|
المركز والهامش ... جدية السلف والمستعمر!!!
|
03:41 PM Mar, 04 2015 سودانيز أون لاين محمد عكاشة - مكتبتي في سودانيزاونلاين
ظلت الأرياف علي اختلاف الأنظمه والحكومات هملا لايعبأ بها أحد.. وظلت بعض (الوهمات) أوهاما يقترحها البعض بتحفيز الهجرات العكسية من الحواضر الي الأرياف ومن المركز الي الهامش لتغدو شعارات تتردد بلا فعل مرسوم وبلا معني.. مشروع الجزيرة وهو ركيزة الاقتصاد الوطني ذات يوم وأحد صروحه الباذخه غدا اسطورة يحكي عنه الآباء للابناء والجدات للحفيدات .. حالة من نوستالجيا الحنين الي الماضي تتلبس الناس رغما لما للتطور من فروض وواجبات سوي أن الذي يتميز به الذين نهضوا بتلك المشروعات من السلف وحتي المستعمر هو الاقتراب الجدي نحو جدوي انشاء هذه المشروعات الكبيرة وقراءة حصيفة تثقب المستقبل ... من تلك المشروعات التي كانت حصنا غذائيا ناجحا يعصم العاصمة من شح النفس والجوع والموارد هو مشروع الجموعية الذي يلتف في شريط ممتد من تلقاء الفتيحاب وصولا الي جبل أولياء ويتصل بمشروعات النيل الأبيض مماكنا نحفظه ضمن دروس المرحلة الوسطي وهي الآن أحجية ضمن الأحاجي .. الحديث عن مشروع الجموعيه الذي يتراخي دون معني هو حديث عن أهمية المنطقة جنوب (البقعه ) وخطاب للجهات المختصه للعمل علي ترقيتها والنهضة بها اذ ظلت عبرالتاريخ ترفد البلاد بالأغذيه مثلما ترفدها بالعقول الراجحه و هي من ثم تمثل حزاما شديد الاخضرار وداني الثمر... الذي يدفع بالكتابة حولها يقودني الي الاشارة القاصده لوزارة التربية والتعليم باعادة النظر الي واجباتها نحو المنطقة التي تشهدكثافة متزايده واقبالا متناميا وحاجة الي التعليم ملحة والذي انتظم بقراها منذ الخمسينات وقدم شخوصا نافعين أسهمت في الحياة العامة... مانكتبه حول التعليم بالمنطقة ينسحب علي كل المناطق الريفية بكل بقاع السودان .. يجب أن تتوجه جهود الدولة والوزارة خطوات للعناية بالتعليم هنالك اذ ليس مقبولا أن يتم حرمان مدارسها علي قلتها من الاساتذه المتمرسين..ليس مقبولا أن تدفع الي الريف بالاساتذه مع وافر احترامنا للمعلم..ليس مقبولا أن تجعل مدارس الريف حقلا لتدريب المعلمين في أول السلم ثم تعود بهم الي المناطق الحضريه .. نكتب هاهنا دعوة ملحة لدفع وتائر التنمية بصورة متوازنه دون شعور بالتمييز وحتي لا تدفع بالناس الي التزاحم داخل المدينة بمايرتب أوضاعا جديدة يضيق عندها أفق المحليات والمعتمديات.. يجب علي الجهود الشعبية أن تتضافر كذلك خصوصا وأن من بين أبناء المنطقه شخصيات نافذة بالدولة وقادرة علي الدعم.. موضوع التعليم بالريف ايضا يأخذ بخناقه موضوع الصحة وهذي مشكلة كبري لايسلم من سهامها حتي مشافي العاصمة ولكن يجب دعمها حتي لاتعجز مستشفي امدرمان عن استقبال الاعداد التي تفدها بصورة منتظمه من الريف جنوبا وشمالا.. مستشفي امدرمان برغم ذلك تحتاج من الدولة ووزارة الصحة اهتماما وتاهيلا مستمرا وتوسعة كبيرة... مانرجوه من وزارة التربية والتعليم أن تلفت جنوب مدينة ام درمان الي عدد ضئيل من المدارس الثانوية..هنالك ..في التريس..الغماراب ..السمرة..الشيخ البشير..ايد الحد..المقداب..الغرزه والسليمانيه... هذه المدارس النابغه في ظروف بالغه .. وهي علي قلتها مدارس مشتركه للبنين والبنات يقوم بتدريسهم فريق واحد من المعلمين.. هذا فضلا عن نقصهم وكادرهم فهي تعاني مشكلات اخري في المعامل والمعدات وايضا في الاساتذة المتخصصين في المواد العلمية... عليه .. فان الكتابة حول منطقة الجموعية ومشكلات التعليم والصحة بها يحفز الي ضرورة الاهتمام بالريف لتحقيق تنمية متوازنه ونهضة مطلوبه... _______________________ مقالي بصحيفة الوطن 3مارس 2015
|
|
|
|
|
|