|
لأجل الكلمة- الزميلة لينا يعقوب تكتب حزينة علي حال الصحافة السودانية
|
08:39 PM Feb, 21 2015 سودانيز أون لاين زهير عثمان حمد - ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتي في سودانيزاونلاين
( لم ينشر اليوم بالسوداني) ( لم ينشر اليوم بالسوداني)
لأجل الكلمة
ما عندكم وجيع تملكتني الدهشة وأنا أطالع خبر الزميلة الصحافة أمس (الجمعة)، الخبر الذي جاء عنوانا رئيسيا منفردا باللون الأحمر كان كالآتي " يا كلب.. يا جبان.. يا خائن".. على يمين العنوان صندوق مكتوب فيه "في اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي قيادات الشيوعيين يتبادلون الاتهامات والألفاظ النابية".! قبل بضعة سنوات كنا نتسابق في الصباح الباكر لشراء جريدة الصحافة ومطالعة أخبارها المتميزة قبل الذهاب لصحيفة (الأخبار).. كنا نتهيأ لاجتماع تحريري عاصف تُعقد فيه مقارنة بين (أخبارنا) و(أخبارهم).. لن أبالغ إن قلت أن الصحافة كانت أكثر الصحف المتميزة إخباريا من ناحية المهنية والمعلومة والصياغة وانتقاء العناوين، يعمل فيها أميز وأشطر الصحفيين، فكانت طموحا لنا ومكانا لائقا مرغوبا. عنوان الأمس كان مدهشا ومتن الخبر كان محيرا، أحرف لأسماء قيل أنها لقيادات الحزب الشيوعي، قصة يصعب على القارئ فهمها، وتهديد غريب موجود في الخبر كسابقة جديدة من نوعها، ففي نهاية القصة الخبرية كُتب السطر الآتي "هناك ألفاظ نابية أخرى قد يطلع عليها القارئ في الوقت المناسب".! مسكين الحزب الشيوعي، عرفنا قياداته الأطهار الأنيقاء، عفيفي اليد قبل أن يكونوا عفيفي اللسان، يؤمنون بفكرة ويعملون عليها رغم قلة الإمكانات وتناقص المؤيدين، ها هي التهم تُطلق عليهم في عنوان رئيس بصحيفة سياسية، كان لها تاريخ.! مساكين أنتم، فليس لكم وجيع.! ها قد ذُبحت أكثر الصحف تميزاً وتاريخا مشرفاً ويا حُزناً على ذَبائِح قادمة.!
|
|
|
|
|
|