كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
أنتِ الزاد ... والرِّفقة
|
11:22 AM Feb, 16 2015 سودانيز أون لاين ابو جهينة - السعودية _ الرياض مكتبتي في سودانيزاونلاين
إليها ... في غيابها السرمدي
***
سامحيني ... فبالأمس مرتْ بي لحظة فرح ... سرعان ما تغيّر طعمها ... فالفرح في غيابك يكسوني بشعور غريب .. وكلما مرّ فرح ... تتلون روحي بلونين: ( أبيض و رمادي ) .. لا توجد منطقة سوداء ... فالسواد يكْنسه هذا الفرح العارض رغما عني... ويتبقى الأبيض يعلن عن نبض اللحظة .. ويتأرجح الرمادي كستارة شفافة تُنْبّيءُ عما وراءها من لون أتحاشاه جاهداً. ويتلفح قلبي بوشاحين .. وشاح يخفق قسْرا بالفرح المباغت .. ووشاح يلتصق بشغاف القلب وكأنه يسْتَسْمَحُك الفرح.. ويبقى هناك بلا حراك .. يستأذن الخفقان .. أعذريني يا توأم الروح ... حتى الفرح في عيون الآخرين أنقله إلى عيونك التي كانت ضحكتها تسابق قهقهاتك الضاجّة بالسعادة. بالأمس : جلستُ وحيداً في هدْأة الليل. أُتمْتِم راضيا خاشعا طائعا : لله في خلقه شئون عندما أتذكر ما كان يفرهد في دواخلك من آمال عريضة، وأقارنه بالذي يحدث الآن ، تنتابني حالة من الكآبة الممزوجة بالإمتنان لك .. فقد رسمتِ بمخيلة وقّادة خطوطاً أراها الآن تتوهج حقيقة وكأنها مشاعل كانت معطونة بزيتها وفتيلها تنتظر شرارة لتنشر ضوءها في عتمة الدروب. ها هي عفوية آمالك تنساب في أنبوب الواقع والحقيقة .. ترسم مواقع في خارطة الأيام وتلون صورا كانت بالأبيض والأسود.. وها هي تتراءى أمامي بورتريهات كاملة الألوان والمعالم. لله درك .. روحك هذه التي أحسها تتحاوم حولي في ملكوت الله كأنها تسترِق النظر والسمع ، أركِن إليها في رضاء تام .. بل أذهب لأبعد من ذلك ، فأستشيرها وأحاورها وأناشدها ثم أستخير الله ثم أتوكأ على بريقها الذي كان ولا يزال وسيظل ... يسْتصْحِب الناس الزاد في السفر، و قد يكفيهم كموؤنة طريقهم ، أما أنتِ ، فزادٌ يزداد على مر الأيام يملأ جُراب راحلتي في وعثاء السفر، وسلسبيلاً يكْمُن ينبوعاً عند كل مُنْحَنَى من منحنيات صحاري الحياة وعند كل واحة أستظل بها علني أجد متكأ أستطعم زادك وأتجرع من معينك . سامحيني ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ابو جهينة)
|
صديقي أبوجهينة هذه هي ، تقلبات الدنيا . وتظل منطقة صغيرة في أجسادنا تخزن الحياة وتفاصيلها الذاكرة ، تخزن كل شيء ، حلو ومر .. نجتر من وقت لآخر أحداثا وأشخاصا كنا نحبهم أو نعاشرهم أو نؤاخيهم مروا في حياتنا كطيف عاجل لكن ما يجرفه النهر لا يضيع .. إما أن يبقى جزءا من الجروف أو جزءا من الدلتا الكتابة فضفضة والبوح يريحنا ويريحك يا صديقي افرغ علينا من بوحك فترتاح ونسعد لك الاخترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ودقاسم)
|
Quote: لله درك .. روحك هذه التي أحسها تتحاوم حولي في ملكوت الله كأنها تسترِق النظر والسمع ، أركِن إليها في رضاء تام .. بل أذهب لأبعد من ذلك ، فأستشيرها وأحاورها وأناشدها ثم أستخير الله ثم أتوكأ على بريقها الذي كان ولا يزال وسيظل ... يسْتصْحِب الناس الزاد في السفر، و قد يكفيهم كموؤنة طريقهم ، أما أنتِ ، فزادٌ يزداد على مر الأيام يملأ جُراب راحلتي في وعثاء السفر، وسلسبيلاً يكْمُن ينبوعاً عند كل مُنْحَنَى من منحنيات صحاري الحياة وعند كل واحة أستظل بها علني أجد متكأ أستطعم زادك وأتجرع من معينك . سامحيني ... |
ولله درك يا أخى ولها......القلوب عندما تحب تظل نابضة بالحياة وألأمل دائماً.....تقديرى وإحترامى لك والرحمة لتوأم الروح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ismeil abbas)
|
ها أنه بعض ما عنيته لكَ، كتابةٌ تقفُ عند كل كلمةٍ منها واثقاً أنها عبئت حتى امتلأت بالمعاني المرادة عينها، بالأبعاد المرادة عينها... وذا لا ينقص البتة من حجمِ الكلمات، الرؤى، المرادات... لا ينقص من شيء شيئا... لكنما يُبقى وحيداً في أسره، التدفق اللا محدود/ربيع الأخيلة الجموح.. وذا ليس بمحلٍ لما تقدم، لكنما، حتى لا أنفي القول بعكسه، فأتي بما يليق والمقام بحرصِ المريض، حرصت على إطلاق الأسير.... فأقبلني به في غير ما مقام...
والذاكرة والروح ترممان بعضهما بعضاً بما على الأكتاف، ما خلفه لنا من مضى...
عشت تذكر يا صديقي، والرحمة لمن مضى وأجلس في القلب عطره الدفاق
تحياتي، محبتي واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: بله محمد الفاضل)
|
كم إشتاقت المآقي لتصفح هذه الزفرات والآهات – والتى حرمنا منها البعد عن هنا - متدفقة كما السيل تغسل الاحزان بالذكرى الحنينة لمن رسمه منحوت في عمق القلب والفكرة أغسل الروح كما صب عليك نبع الغياب عذب الذكرى..! أخي وصديقي العزيز أبوجهنية سلمت وسلم يراعك صادق الود إسماعيل حميم
(عدل بواسطة إسماعيل حميم on 02-21-2015, 08:14 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: بله محمد الفاضل)
|
بلة أيها الصديق الصدوق
نعم ، ما عنيته أنت هو نصب عيني ويرقد بين أناملي في إنتظار الإنطلاق.
أما بعد
هما
*** كتابةٌ تقفُ عند كل كلمةٍ منها واثقاً أنها عبئت حتى امتلأت بالمعاني المرادة عينها، بالأبعاد المرادة عينها... وذا لا ينقص البتة من حجمِ الكلمات، الرؤى، المرادات... لا ينقص من شيء شيئا... لكنما يُبقى وحيداً في أسره، التدفق اللا محدود/ربيع الأخيلة الجموح..
***
إطار يحيط بهيكل النص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ودقاسم)
|
الأخ المفضال أبو طلال
تحايا سامقة وسلام مقيم
ليك وحشة يا رجل
*** هذه هي ، تقلبات الدنيا . وتظل منطقة صغيرة في أجسادنا تخزن الحياة وتفاصيلها الذاكرة ، تخزن كل شيء ، حلو ومر .. نجتر من وقت لآخر أحداثا وأشخاصا كنا نحبهم أو نعاشرهم أو نؤاخيهم مروا في حياتنا كطيف عاجل لكن ما يجرفه النهر لا يضيع .. إما أن يبقى جزءا من الجروف أو جزءا من الدلتا الكتابة فضفضة والبوح يريحنا ويريحك يا صديقي
***
نعم يا أبا طلال ... الكتابة فضفضة تربت على أكتاف الحزن والفراق
دمتم
تخريمة :
كنا في سيرتك أنا وأسامة السباعي وتلك الأيام الجميلة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ابو جهينة)
|
التحية لك اخي الرائع دومآ \ ابو جهينة . ولضييوفك الافاضل . Quote: ولله درك يا أخى ولها......القلوب عندما تحب تظل نابضة بالحياة وألأمل دائماً.....تقديرى وإحترامى لك والرحمة لتوأم الروح. |
وهذه هي سنة الحياة والاعجب من ذلك ان يصنع لنا ابو جهينة من حزنه ما يسعدنا ولو للحظات !!!
البركة في حبك الكبير دا لي توم الروح وهذا يكفي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ابو جهينة)
|
هموا أدمنوا ذِكَراً شاهده
وأنا مدمن خوفٍ لما قد يأتني في بغتتهِ القبيحه..
كنتُ أظني ،،،
لكنني : أتيحَ لي أن أتصورها كمن يعيشها...
وبعد:
أأدل من عمقِ المعاني غير ما كتَبتَ أنتْ !
لك ودي وشوقا لا بفله سوى مصادفة اللقاء ذات يومٍ
ودمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ابو جهينة)
|
العزيز جلال داؤود ،، لك الشوق والتحية
لم تك وحيداً في هدأة الليل وحواليك كل تلك الخواطر الصادقة الجميلة ، وهي تستدعي أجمل الذكريات والأشواق ،، تحملك على أجنحة من نور ...
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: مني بت نفيسة)
|
تحياتي بت نفيسة *** تصدق وانا اقول ليه غصبآ عني بلقي نفسي في دارك .. دابي عرفت السر ونحمد الله في النهاية طلعنا اخوان ( اولاد نفيسة ) .. ربنا يرحم امهاتنا السمحات .
واكرر فرحي ..
اختك بت نفيسة .
***
اللهم آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
أخي العزيز الأستاذ مأمون أحمد إبراهيم
لك التحايا السامقات
***
لم تك وحيداً في هدأة الليل وحواليك كل تلك الخواطر الصادقة الجميلة ، وهي تستدعي أجمل الذكريات والأشواق ،، تحملك على أجنحة من نور ...
***
صدقْت يا مامون ولكنها وحدة تُجْبِر على السفر على أجنحة الذكرى والفضفضة
دمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: ابو جهينة)
|
والزاد
هو الذى كلما اخذت منه يزداد ووقتما راودته عن عما لديه زاد
والرفقة
أن تفسح فى الروح حيزا يتسع لروحين
فتصبحان روحا واحدة
طِب روحا يا أبا جهينة
وتدثر بعطر حرفك العبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أنتِ الزاد ... والرِّفقة (Re: أبوذر بابكر)
|
المطر الدافق أبي ذر
***
والزاد
هو الذى كلما اخذت منه يزداد ووقتما راودته عن عما لديه زاد
والرفقة
أن تفسح فى الروح حيزا يتسع لروحين
فتصبحان روحا واحدة
***
وهذي لعمري ديباجة عطرة عاطرة للنص في مجمله.
طِب روحا يا أبا جهينة
وتدثر بعطر حرفك العبير
***
دمت أبدا شهيقا وزفيرا لرونق الحرف
| |
|
|
|
|
|
|
|