|
|
 هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف!
|
02:59 م Feb 8,2015
سودانيز أون لاين
محمد التجاني عمر قش -
مكتبتي في سودانيزاونلاين
هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف!
أولاً، يجب أن نقر بأن المجتمع السوداني يمر بفترة حرجة ويواجه تحديات كبيرة قد تعصف بالنسيج الاجتماعي؛ نتيجة لعدة عوامل وأسباب داخلية وخارجية، من بينها كثرة الزعازع وانتشار الحروب وغياب حرية التعبير وتفشي حالة من الغبن؛ نظراً لعدم توفر العدالة وحالات الانفلات الأمني في بعض أجزاء الوطن، وتفشي القبلية والجهوية وضعف منظمات المجتمع المدني، خاصة الأحزاب السياسية، وتقصير أجهزة الإعلام والمناهج الدراسية في نشر ثقافة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني. وينعكس هذا الوضع سلباً خاصة على أوساط الشباب وطلاب الجامعات وفئات المجتمع الضعيفة مما يؤثر على منظومة القيم لديهم؛ ولذلك يشتكي بعض المعنيين بالأمر من بعض الظواهر السالبة التي لم تكن معروفة في المجتمع السوداني المحافظ. ومن جانب آخر، فإن الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب دفع أعداداً كبيرة من الكفاءات الوطنية للهجرة؛ الشيء الذي أعاق مسيرة التنمية والتطور في البلاد. علاوة على هذا، فإن الدولة السودانية تمر بمرحلة تشرذم وانقسام تهدد وحدة البلد وسلامته وهويته؛ فالحكومة ظلت عاجزة عن إيجاد حلول ناجعة ومستدامة لكثير من المشكلات القبلية والجهوية والسياسية والاقتصادية، كما أن المعارضة فشلت، هي الأخرى، في تقديم حل معقول لمشاكل البلاد وهي ترفض مجرد الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حلول مرضية لكل الأطراف، وتصر، في ذات الوقت، على حمل السلاح؛ الأمر الذي أضعف من فرص الاستقرار وأدى إلى تردي الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق، وللأسف الشديد، فإن الضحية، في كل الأحوال، هو الإنسان السوداني الكادح البسيط! باختصار شديد فإن السودان الآن في حالة أزمة؛ فهو إما أن يكون أو لا يكون.
إزاء هذا الوضع، ابتدرت رئاسة الجمهورية عملية الحوار المجتمعي التي تهدف بالدرجة الأولي لاستطلاع آراء كافة فئات الشعب وقطاعاته، من موالين ومعارضين، حول أوضاع البلاد ومن ثم التوصل إلى آراء مجمع عليها تصلح لأن تكون أساساً للتوصل لحلول قابلة للتنفيذ. ومن أجل إنفاذ هذا التوجه، تشكلت لجان عليا وأسندت إليها مهمة نقاش القضايا المطروحة بكامل الصراحة والشفافية وبضمان شخصي من السيد رئيس الجمهورية إلا يسأل شخص عمّا يبدي من آراء في هذا الإطار. وباعتبار أن المغتربين يشكلون قطاعاً فعالاً وحياً في المجتمع السوداني، كان لزاماً أن يشركوا في هذا الحوار؛ ولذلك كلف البروفسور عز الدين عمر موسى برئاسة لجنة قطاع المغتربين ضمن عدة لجان أنيط بها مناقشة عدة محاور تشمل الهوية والعلاقات الخارجية وقضية السلام والاقتصاد والاستثمار والحكم والإدارة ويا ليتهم أضافوا محور التعليم والإعلام لهذه المحاور!
عموماً، ما يهمنا في هذا المقام هو الدور المطلوب من المغتربين بهدف بلورة آراء حول مختلف القضايا التي طرحت للنقاش وابتكار آليات معقولة لتنفيذ تلك الآراء. كما يهدف الحوار إلى استبصار جذور القضايا الوطنية وطرق معالجتها بالتراضي بين مكونات المجتمع السوداني والتنسيق مع القطاعات الأخرى والجهات ذات الصلة حتى تنفذ مخرجات الحوار على أرض الواقع حفظاً للمجتمع السوداني من التمزق والخروج بالسودان من دائرة القضايا التي ظلت قائمة منذ الاستقلال وحتى اليوم. ولكي نوجد آليات فعلية لتنفيذ ما يتولد عن الحوار المجتمعي من مقترحات وآراء وتوصيات فإن من الضروري الاستفادة من أجهزة الإعلام المختلفة وإصلاح الخدمة المدنية والاهتمام بمناهج التعليم العام والعالي وتسخير كافة الوسائل المتاحة لتنوير الشعب السوداني بمختلف فئاته وقطاعاته بمخرجات عملية الحوار المجتمعي، مع الاستفادة من خبرات وتجارب أبناء السودان والدول الأخرى في هذا الصدد والحرص على استثمار هذا الحوار حتى يحقق أهدافه المرجوة ولو بعد حين إذ أن الأمر لا يرتبط بالحكومة القائمة ولا بأي وضع سياسي حاضراً أو مستقبلاً كما أنه لا يرتبط بحزب سياسي أو جماعة أو جهة بل يعني المجتمع السوداني وصيرورته وتماسك لحمته؛ ولذلك لابد من بسط الأمن وإشاعة العدل والحريات؛ ولهذا أرى أن الحوار المجتمعي ضرورة وليس ترفاً.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
الاخ الكريم محمد التجاني
سبق ان تلقيت دعوة كريمة لحضور ندوة الحوار بالسفارة وقد حالت ظروف عديدة دون حضوري
وبصراحة لم اتعمق كثيرا في فكرة الحوار مع عوامل الزمن ومشغوليات الحياة وافرازات الاعلام الجديد من متابعات الواتساب وغيره
لكنك أخي الكريم قمت ببسط الامر علي مائدة القارئ بصورة رائعة كما تعودنا في كتاباتك ومن هنا فانني اري ان تواصل هذا البوست وهو يبدو جليا انه متابع بشدة رغم الاحجام عن التداخل
اتمني ان تواصل طرح رؤيتك حول دور المغتربين في شكل نقاط حتي تكون الصورة اكثر وضوحا ولعلك قد ذكرت ذلك في ثنايا المقال لكن لا بأس ان يتنزل الامر مفصلا حتى يتم النقاش حوله
تحياتي وحفظ الله مجتمعا والذي لا زال متماسكا محفوظا بعناية الله سبحانه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: علي الكرار هاشم)
|
أشرك أخي على الكرار على المرور والتلعيق وبما أن الموضوع يتعلق بحضرة الوطن بعيدا عن السياسة نود من الإخوة الإدلاء بآرائهم بكل صراحة ووضوح وينبغي علينا نحن المغربين أن نلتقي حول محاور منبثقة عما طرح من آراء وأفكار ونوجد آليات تتوافق مع ظروف مهاجرنا حتى ندلي بدلونا في هذا الحراك الذي نعتقد أنه يوفر فرصة سانحة للمشاركة في مناقشة قضايا الوطن؛ ولهذا السبب لا يجوز الإحجام عن الانخراط في الحوار المجتمعي لأي مبررات سياسية أو جهوية؛ لأن ذلك يعد خذلاناً للشعب السودان قاطبة فهو الآن يتطلع لأن يخرج الحوار المجتمعي بموجهات تصلح أن تكون أساساً للضغط على الحكومة والمعارضة على حد سواء من أجل التوافق على ثوابت وطنية حتى نتوصل لحلول مستدامة تحفظ للسودان وحدته وتهيئ فرصة العيش الكريم لهذا الشعب الأبي الذي ظل يعاني من ويلات الحروب والكوارث واختلاف الفرقاء السياسيين منذ الاستقلال وحتى الوقت الراهن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
في اعتقادي استاذي التجاني لا حوجة لهذا الحوار المجتمعي..
وشخضياً اعتبره مهدرة للوقت والمال .. وفسحة للثرثرة لا اكثر ولا اقل..
المغترب المسكين الذي يحتاج أن يعكس مشاكله لا يدري عن هذا الحوار ولا يعرف مكانه ..
بل حتى دعواته كانت شخصيةً لا اكثر ولا اقل..
أعتقد جازماً أن الحوار الذي يسمى (الحوار المجتمعي).. سيجج من مشاكلنا وسيزيدها ..
الوطن يحتاج الآن:
لقررات جرئية وشجاعة ..
لا يحتاج لفتح الميادين للكلمات والتفشي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: د.محمد حسن)
|
أخي منير لك التيحة:Quote: الوطن يحتاج الآن:
لقررات جرئية وشجاعة ..
|
هذه القرارات التي أشرت إليها يمكن أن يخرج بها هذا الحوار لو أن الناس شاركت فيها بعيدا عن السياسة وتعقيداتها ومهم يكن فإن مجرد إلتقاء الناس يمكن أن يولد أفكارا جدية وإيجابية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
| Quote: هذه القرارات التي أشرت إليها يمكن أن يخرج بها هذا الحوار لو أن الناس شاركت فيها بعيدا عن السياسة وتعقيداتها ومهم يكن فإن مجرد إلتقاء الناس يمكن أن يولد أفكارا جدية وإيجابية |
من يضمن لنا ايها الاستاذ الجميل...
ومن متى يشارك أهل السودان في حوار من دون ان تحركهم السياسة...!!
أعتقد بل واجزم بأن الذين يتحاورون الآن تحركهم أزرة.. من على البعد..
واعود أكرر أن الوطن يحتاج لقرارات شجاعة ..
ولي أناث تبدأ بنفسها في تطبيق هذه القرارات الشجاعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: د.محمد حسن)
|
Quote: ما يعجبني في ناس المؤتمر الوطني
يقومو بعمل ما يحلو لهم سرا
وبعد ان ينفض السامر
يطرحوا ما اقدمو عليه جهرا
اي حوار مجتمعي في الظلام؟ |
يا دكتور هذا الحوار لا علاقة له بالؤتمر الوطني وربما تشابه ت عليك الحوارات فهنالك حوار آخر سياسي وهو بين الأحزاب السياسية !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
استاذنا القديم التحية الطيبة تغشاك وتونسك..
شكرن على المقال الجميل النوايا..لكن يا استاذي تعال هنا..كيف تساوي بين افعال الحكومة ورؤى المعارضة؟..إت شايف الحكومة خربت حتى لجنة (7+7) والتي اصلا كانت (7+7+1) دا طبعا شق حوار سياسي لا يشمل الجميع..ونحن نتمنى ان يأتي بخير..لكن سحائب بداري الرشاش لا ترش إلا "الهبوب"..وهذا ما نراه في هذا البرق الخلب..لا نعتقد بأن الحكومة ستكون جادة في "تنفيذ مخرجات الحوار على ارض الواقع"؟ ما الذي يجبرها على ذلك؟ هل حب الوطن؟ هل الضغط الشعبي في الميادين والشوارع؟ هل اضرابات النقابات؟..هازول الحكومة دي لا يهمها إلا جيوبها وجماعتها..
اصدقك "السودان في حالة ازمة" وهذا ما تقوله المعارضة بكل زوايا رؤيتها للأمر و"تنكره" الحكومة عدييل!! وإلا كيف تمشي تتقدل لإنتخابات "صماء" بلا طعم للوطن وبلا طعم انتصار بل بطعم الهزيمة للمستقبل كله..كلامك صح "لابد من بسط الأمن واشاعة العدل والحريات"..كيف يتحاور من هو اصلا في قيد "عدم الحرية" أكان حوار مجتمعي او غير مجتمعي..او حتى ونسة ساااكت..كلامك يوجه للحكومة التي لا ترى إلا نفسها في مرآه مصابة بشرخ..
رغم نقاط الاختلاف لا نتحمل إلا ان نشكرك على رايك..ونحترم مساهماتك..لأننا وانتم نجن في هذا الوطن..كيف بالله يا قش (5) حاويات 13.500.000 حبة مخدر "تقيد ضد مجهول"؟ يعني لو انا اتخيلت اي حاجة هل اكون "خاتي"!!..ثم أخيرا الحاويات التي تحمل الموت المشع..اكان حوار مجتمعي بجيب نتيجة مرحبا به..وكان الكان 15 واصبح 14 بجيب نتيجة ترتكز زي ما قلت ات على الحريات والعدالة "والديمقراطية" فاهلا به وسهلا..الاخيرة دي ات "ابيتها"..شكرن مرتين استاذنا..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: عبد الرحيم سعيد بابكر)
|
عبد الرحيم هسع " القديم" دي لزوما شنو؟ وبعدين:
ينبغي التمييز بين الحوار المجتمعي وما يعرف بالحوار الوطني، الذي هو سياسي بحسب أطرافه وأجندته، ويتولاه الحزب الحاكم مع الأحزاب الأخرى، وهذا لا شأن لنا به، وإن كان من الممكن أن تؤثر مخرجاته على مسيرة الحوار المجتمعي بطبيعة الحال؛ أما الأول فيقصد به إدارة حوار هادف بين مكونات المجتمع السوداني بعيداً عن الملفات السياسية. ومن هذا المنطلق، نأمل أن يكون الحوار المجتمعي عميقاً وقاصداً بحيث تتوفر فيه الروح الوطنية والهمة العالية وأن يتحمل كل منا الآخر ويتقبل وجهة نظره ورأيه طالما كان قابلاً للنقاش دون تحيز لفئة أو جهة أو حزب أو قبيلة إذ أن القصد هو وضع حد لما يعتري النسيج الاجتماعي من تمزق يوشك أن يودي به. ولهذا السبب ينبغي علينا نحن المغربين أن نلتقي حول محاور منبثقة عما طرح من آراء وأفكار ونوجد آليات تتوافق مع ظروف مهاجرنا حتى ندلي بدلونا في هذا الحراك الذي نعتقد أنه يوفر فرصة سانحة للمشاركة في مناقشة قضايا الوطن؛ ولهذا السبب لا يجوز الإحجام عن الانخراط في الحوار المجتمعي لأي مبررات سياسية أو جهوية؛ لأن ذلك يعد خذلاناً للشعب السودان قاطبة فهو الآن يتطلع لأن يخرج الحوار المجتمعي بموجهات تصلح أن تكون أساساً للضغط على الحكومة والمعارضة على حد سواء من أجل التوافق على ثوابت وطنية حتى نتوصل لحلول مستدامة تحفظ للسودان وحدته وتهيئ فرصة العيش الكريم لهذا الشعب الأبي الذي ظل يعاني من ويلات الحروب والكوارث واختلاف الفرقاء السياسيين منذ الاستقلال وحتى الوقت الراهن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
السماحة قالوا والقوة في القديم يا استاذنا..
الأمور كلها "تجر" رقاب بعضها كرسن القافلة..يا عزيزي..لا احد عاقل "يابا" الحوار..ولكن الحوار بدون إطار و هدف يبلغه يصبح "ونسة ضرا ساااكت"..المغترب ما ذا عساه فاعل حتى في "وزارته" جهاز المغتربين التي لا تخدمه بل لا تسمعه وتطالبه دائماً..انا أطرح ليك مثال.."الحوار المجتمعي بتاع درافور" اين نتائجه وهل تم الإلتزام بها من قبل الحكومة؟..نحن نقول الحكومة لانها تقوم بالفعل بنسبة 80%..وعلى ذلك نقيس الامور..نحن نعرف ان السياسة يصعب ان "تضمنها" ولكن يلزم ان يكون هناك التزام اخلاقي عشان "الغبش" أهلنا..وخليني اجيب الرمية بتاعتك دي:
الليلة الصعيد هبهب فروع النيم
و بوجد نفسي في الغرغير مفاااارق الليم
وين العنقو باهي و صدرو مكجرو الهضليم
ضقنا ليالي كان الزايله فيها نعيم
اي والله ياقش..أريت..ويبقى الوطن الذي لا نرغب ان يكرهنا فيه أحد..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: أحمد الشايقي)
|
سلام للأستاذ محمد التجاني.. وضيوفه الكرام...
الحوار المجتمعي لا يمكن أن يكون ترفا، بأي حال من الأحوال...
في الحقيقة الحوار المجتمعي في أهميته ومركزيته يمكن تعريفه على أنه الديمقراطية.. أو هو مفتاح الديمقراطية ومفتاح الاشتراكية ومفتاح التعليم ومفتاح العمل الاجتماعي كله.. وما عمل وسائل التعليم ووسائل الإعلام وطرائق العمل الإجتماعي ووزاراتها وتنظيماتها إلا حوارا مجتمعيا... وفي الحقيقة حينما يتحدث الناس عن فتح الحوار وينادون باقامة المنابر الحرة وبفتح المراكز الثقافية وأنواع الأندية والمنتديات والتنظيمات والجمعيات إنما هي بسبيل من نشر المعرفة وتداولها وبتشميس الأفكار والخروج بما فيه الخير للجميع... ويمكن القول أن هدف الحوار المجتمعي هو نفس هدف الحياة.. الحياة التي فيها مكان للكرامة.. وأهداف الحوار المجتمعي بهذا الاستطراد تقود للسؤال عن ما هي أهداف الحياة أو قل ما هي الغاية من حياتنا، في المقام الأول..
أما لو قصد بالسؤال المعني المحلي والضيق والمربوط بالعمل السياسي والعمل السياسي في السودان، فأيضا الحوار المجتمعي مفتاح لأنواع الحلول، ولكن كيف يدار على اسس عادلة وصحيحة بالتالي، يكون هذا هو سؤالنا.. بطبيعة الحال لا يوجد نظام، مهما كانت شموليته وأصوليته وأحاديته، ولا يتسمى بالحرية والديمقراطية والشفافية والانفتاح لانها جميعا مواصفات المجتمع الصالح.. ولدى التطبيق تبين الحقائق، ويظهر أن هناك تنظيمات وحكومات تحت نفس المسمى ذاته، تمارس القهر والقمع والإرهاب والجلد والقتل، وذلك بأن تغلق الأفواه إلا أفواه مناصريها ولا تنسى، بعد ذلك كله، أن تؤكد على تسميته "حوارا مجتمعيا".. وبين الحرية الحقيقية وهذا النقيض توجد كل الدرجات من الحجر على الحريات أو من فتح منافذ حوار أو إتاحة قدر محسوب ومؤطر ومعرف من حريات الصحافة والمراكز ووضعها تحت المراقبة..
في الحسبان، بعد ذلك، يأتي تعامل الناس مع هذه الأوضاع التي قد تكون معقدة، فتختلف الآراء وتتباين حول جدوى الحوار في ظل القمع والقهر، الكلي أو الجزئي.. ولربما يكون طيبا إن جرى الحوار حول هذا المحور..
الأخوان الجمهوريون مثلا قرابة الأربعين عاما يخرجون للشوارع يجوبون المدن والقرى ويوزعون الكتب والنشرات ويناقشونها ويبذلون المعارف بشتي السبل وبكل وسائل التواصل المتاحة من محاضرات وندوات واركان نقاش وأشرطة مسجلة ومعارض متحركة ومعارض ثابتة ووفود متجولة ووفود ثابتة ومؤتمرات، هذا فوق الكتب والكتيبات والمنشورات ... كل ذلك بسبيل تأثيث الحوار المجتمعي وبذل المعارف لاحداث الثورة الثقافية والنهوض بالمجتمع.. ثم توقفت حركتهم العامة الجماعية واقتصرت على صور فردية وفي المنتديات الإلكترونية التي تتوفر فيها العدالة في طرح الاراء جميعا..
بحمد الله ما يتم في هذه المنابر الإلكترونية هو حوار.. وهو حوار تتوفر فيه الحرية للجميع.. فلربما يكون النقاش أطيب إن تمت تعريفات لما يراد بالحوار المجتمعي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: مصطفى الجيلي)
|
عندما تعمدت تحريك هذا البوست وطالبت كاتبه بالمتابعة والمزيد من السطور
كنت علي يقين بأن الكاتب من ناحية يملك معلومات قيمة حول هذا الأمر
وكنت ايضا علي يقين بأن البعض لديهم آراء حول الأمر قد تفيد كثيرا
ـــــــــ
نحن لا ننكر أن لدينا مشاكلنا علي كافة الاصعدة
ومنها المشكل المجتمعي وهو أمر هام بل وغاية في الاهمية
خاصة والمتغيرات العالمية
والاعلام الجديد
كل ذلك مدخل للتغيير الجارف والسريع لنجد انفسنا في واقع جديد قد لا يمت بالماضي بصلة
لهذا فان مثل هذا الحراك قد يفيد
فقط مطلوب ان نفرق بين الامور
فالسياسية تتحرك وتتغير وكذلك القادة والاحزاب الحاكمة والحال يتبدل وهذه سنة الله في الكون
لكن الوطن والمجتمعات تبقي
هذا هو المطلوب من هذا الحوار
فهل ياتري نستطيع ان نفرق بين الاشياء ام ان الحكومة تظل في نظر المعارضين تمثل كل امر في الوطن ويتبعها كل شي ونحجم علي الاصلاح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: مصطفى الجيلي)
|
Quote: في الحقيقة الحوار المجتمعي في أهميته ومركزيته يمكن تعريفه على أنه الديمقراطية.. أو هو مفتاح الديمقراطية ومفتاح الاشتراكية ومفتاح التعليم ومفتاح العمل الاجتماعي كله.. وما عمل وسائل التعليم ووسائل الإعلام وطرائق العمل الإجتماعي ووزاراتها وتنظيماتها إلا حوارا مجتمعيا... وفي الحقيقة حينما يتحدث الناس عن فتح الحوار وينادون باقامة المنابر الحرة وبفتح المراكز الثقافية وأنواع الأندية والمنتديات والتنظيمات والجمعيات إنما هي بسبيل من نشر المعرفة وتداولها وبتشميس الأفكار والخروج بما فيه الخير للجميع... ويمكن القول أن هدف الحوار المجتمعي هو نفس هدف الحياة.. الحياة التي فيها مكان للكرامة.. وأهداف الحوار المجتمعي بهذا الاستطراد تقود للسؤال عن ما هي أهداف الحياة أو قل ما هي الغاية من حياتنا، في المقام الأول..
|
أخي مصطفى الجيلي
أشكرك على إثراء الحوار
ولك تقديري
كلامك جميل وعميق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
الحوار هو أحد وسائل التواصل وهو أسلوب حضاري ومطلب إنساني يطرح من خلاله موضوع فكري أو اجتماعي أو غير ذلك من المواضيع، سعياً إلى التوافق على حلول معقولة لما يواجه الناس من مشكلات قائمة أو محتملة، بأسلوب حضاري وبطريقة متكافئة، بعيداً عن التعصب بل بإتباع الحق والحجة والبرهان. وبداية دعونا نعتبر دعوة رئاسة الجمهورية للحوار المجتمعي اعترافاً صريحاً بمشكلة تواجه المجتمع السوداني، كما تعتبر إدراكاً لأهمية الحوار كواحدة من أهم أدوات التواصل الفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر لما للحوار من أثر في تنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك. ولكي يكون الحوار هادفاً وفعالاً لابد للمتحاورين من الالتزام بآدابه التي من بينها توفّر المعرفة والثقة المتبادلة والمصداقية والصبر وسعة الصدر؛ خاصة إذا كانت المشكلة التي يدار حولها الحوار شائكة وتراكمية كما هو الحال بالنسبة للسودان أو بالأصح المجتمع السوداني!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: د.محمد حسن)
|
ينبغي علينا نحن المغتربين أن نلتقي حول محاور منبثقة عما طرح من آراء وأفكار ونوجد آليات تتوافق مع ظروف مهاجرنا حتى ندلي بدلونا في هذا الحراك الذي نعتقد أنه يوفر فرصة سانحة للمشاركة في مناقشة قضايا الوطن؛ ولهذا السبب لا يجوز الإحجام عن الانخراط في الحوار المجتمعي لأي مبررات سياسية أو جهوية؛ لأن ذلك يعد خذلاناً للشعب السودان قاطبة فهو الآن يتطلع لأن يخرج الحوار المجتمعي بموجهات تصلح أن تكون أساساً للضغط على الحكومة والمعارضة على حد سواء من أجل التوافق على ثوابت وطنية حتى نتوصل لحلول مستدامة تحفظ للسودان وحدته وتهيئ فرصة العيش الكريم لهذا الشعب الأبي الذي ظل يعاني من ويلات الحروب والكوارث واختلاف الفرقاء السياسيين منذ الاستقلال وحتى الوقت الراهن. دعونا نجلس في حضرة الوطن بكل تجرد ومسئولية لنرد له الجميل حتى نهيئ للأجيال القادمة حياة ومستقبلاً أفضل مما نشاهد الآن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحوار المجتمعي ضرورة... أم ترف! (Re: محمد التجاني عمر قش)
|
ود ناس قش ...سلام
النجيضة الحوار المجتمعى ضرورة وضرورة ملحة
لكن الانتخابات فى هذا الوقت ترف و اداة ناجعه لنسف اى حوار سياسياً او مجتمعياً
فما نحرث فى الموية ونجعجع بلا طحين يا الضو..
فان كانت الحكومة جادة فى ما تقول فليتم الغاء الانتخابات وما تخمنا باستحقاق دستورى
القادين بيها راسنا ، لايجاد مسوق وهمي للبقاء لخمسة اعوام اخرى، فالاحتراب لن
يقف والمجتمع الى مزيد من التشظى وسوف يتقسم السودان الى عوائل وليس اقاليم،،،
| |
|
|
|
|
|
| |
محمد التجاني عمر قش
علي الكرار هاشم
أمير السماني يس
د.محمد حسن
مصطفى الجيلي
صديق الموج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست