|
Re: عناء التمنى (Re: أبوذر بابكر)
|
23:56 م Feb 3,2015 سودانيز أون لاين أبوذر بابكر
مكتبتي في سودانيزاونلاين
والتمنى
هو البداية حين يبدأ العمر وهو المنتهى حين يبدأ العمر مجددا هو المطر حين تبدأ كف السماء فى كتابة سِفر المحبة على أرض الأمنيات
هو العشب حين تضعه الأرض "حناءاً" تزين كف اللحظة
هو السلام حين تتعانق العيون تمد نظراتها أناشيدا من البهاء العميم
هو الشمس حين تغنى بنبرات وهجها الإلهى البديع
وينصت الخلق خاشعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عناء التمنى (Re: أبوذر بابكر)
|
03:35 م Feb 4,2015 سودانيز أون لاين أبوذر بابكر
مكتبتي في سودانيزاونلاين
مبتدأ التمنى
مبتدأ التمنى
ريحة العويل مسمرة فى صفحة كتاب الليل طعم الهديل زاد المسافر فى حشا الوجعة ودريبو طويل حزنك حجابك يا ولد مطرك يبابك با بلد حلمك مساسقة السواقى زمن بين العطش الفى رجاك ووجع النيل بين اليباس التانى جاك وزعل الفجة ساعة تنطفى الغنوة وتموت حزنك حجابك يا ولد مطرك يبابك با بلد
مشهد رئيسى
غيمات كسولة، تتكئ كل واحدة على كتف الأخرى، والشمس باسطة شعرها على وصيد الأفق الأوسط من براح السماء
مشهد ثانوى
أغنية مغبرة بفعل "كتاحة" تحبو لتخربش وجه الظهيرة، تسير فى صحبة بعض لعنات مجهولة المصدر، ربما الإسم ايضا
موسيقى مزركشة بطعم قهوة صبية، خجولة
قرنفل "يانى" فى صحبة نعناع "محمد كرم الله"
هسع خلاس باكر تروح وتسيبنى وحدى انا فى الودار سايلة الدموع ابكى وانوح ما بفرز الليل أنا من نهار
النيمات تضمر فرحة لا تملك سوى أن تسيل على جنبات جذوع النهار الغبشاء، ربما محاولة غير مجدية لتشارك فى جوقة الخضرة والنغم
الحال من بعضه يا نسمات
ضحكك مشاباة التراب تالا السحاب صبرا جميل مبلول مع سعف العنا مشرور مع الحلم الرهاب سفرا طويل هد المسافات والغنا ممدود كما الحلم البخيل جوه الشرايين التجابد فى النفس زى أمنيات أمى الزمان ساعة تتاوق من شبابيك الغياب
تمام الختام
من عمق السؤال تنبع الإجابة، ومن بين جيوب جلباب الإجابة تخرج العناوين فى هيئة طير بدون مواعيد مسبقة مع الجهات
أنا بس عايز أعرف
كيف قدر "مصطفى سعيد" يدس "عوليس" فى نوم النخلة الطرفانية ديك؟
"جان جينيه" زول خواف ساى سيبك منو، زيو زى "بتهوفن" تماما وزى "أبو صلاح"
لكين "خليل" ما خواف، مشكلته بس استعجل المرقه وفات سريع
و "بت مجذوب" زى الكسرة الخميرة، طوالى بتذكرنى فسحة الفطور فى المدرسة، ما عارف ليه
"دالى" ما مجنون، لكين بحاول بس يرسم الوقت وعقارب الساعة بتتحرك، وكلما يرسم حاجة العقارب بتتحرك، عشان كده قرر إنه لازم يوقف الزمن شويه
حاجة تزهج
سمعت أن "دانتى" وبعد أن بنى كوميدياه الإلهية، كان يمشى ذات صباح بارد قد خبأ جسده ووجله تحت رائحة الحبر لينعم بقليل من الدفء، فصادف فى طريقه حدادا يصنع حدوات الخيول، رأه يدفن المعدن فى قلب التنور الهادر بالجمر ثم يعود ليطيعه كيفما شاء، سأله دانتى قائلا، أمن الضرورى أن تغمس هذا الحديد فى قلب النار؟ لم يعبأ الحداد كثيرا بسؤاله، لكنه تمتم بصوت غطته صرخات المعدن وضربات المطرقة، لن يركض الحصان صوب الفردوس ما لم يشارك الجحيم فى صياغة خطواته
حينها أدرك دانتى أنه لا بد من النار كى تطفئ الحريق
عايز أقول ليك شنو شايف النيل ده، إنتو قايلو شنو
مجرد دمعة سايلة على خد الواطا؟
| |
|
|
|
|
|
|
|