|
أغنية لشيء قديم - شعر
|
أُغْنِيةٌ لِشَيءٍ قدِيم! * ** * (همسة شوق للوطن الأصغر كردفان) ===================== فوق زندي وشمُكِ السمْحُ النبيلْ وبقلبي ضجّةُ الغاباتِ .. تسْكابُ الينابيعِ وأصداءُ الفصولْ ! غرسوني في حواشيكِ فأينعْتُ سقوني من رذاذِ المطرِ الناعمِ في الليْلِ ، تفتّحْتُ ! هنا يكبر حجمُ القمرِ الناعسِ تحبُو الشمسُ بين السحبِ الحُبلَى كما الطفلِ هنا يصبحُ طعمُ العشق في ذاكرتي كالبرتقالْ! ويكونُ الفرحُ الطافرُ من وجه حبيبي.. ليناً رطباً كما الماءِ الزلالْ ! أينع الصخر وذابْ والصبايا في سكونِ الليلِ نقّرنَ الدرابكْ! والهوى ينقل خطواً مرمرياً أخضرَ الإيقاع من بابٍ لبابْ ! طلع البدرُ وغابْ وجلسنا – أنا والنجمُ وعيناكِ شكوْنا جمرةَ العشق وآهاتِ الهوى المرِّ.. وتحنانَ الشبابْ : يا غزالاً في البريّهْ يا نجيماً سهر الليل وغنّى للأماسي القزحيهْ! حلمي يعبر بين الرملِ والعشب تدثّرْتُ به ..صرْتُ سحاباً تارة أسكبُ ذوْبَ النفسٍ أحياناً تخيبُ الكلماتُ الصُّفْرُ.. ترتدُّ إلى الصّدرِ – كما السهْمِ – الكتابهْ! كردفانُ انبجستْ شعراً بكى الليلُ على صدرِ ربابهْ هجع البدرُ على زند سحابهْ ! نسي الكونُ التباريحَ وأُنسِيتُ الكآبهْ في الصّباحِ اندلقَ الحسنُ مشى الجدولُ مختالاً من الربوةِ .. مرّت نسمةٌ فوْق جبيني فبكيتْ فرحاً ، شوْقاً .. بكيتْ ! سألتني نجمةٌ عابرةٌ معنى الصبابهْ : أيّها النجمُ المسافرْ خذْ قصيدي وعذابي وأناشيدَ الكآبهْ للذين انتظروا زورق أحلامٍ على الشاطئ لا الزورقُ يرسو ، لا .. ولا الحلمُ الخريفيُّ تبدّى في ظلام الليل حوريّة عشقٍ وخرافهْ ! من ترى يمنحُني إذنَ مرورٍ وجوازاً بالسفرْ من سراديبِ الأسى .. هوْناً إلى قلب الحبيب ؟ خرج السهم من القوس كفاني يا جراحاً فتئت تقطرُ دمْ ذكرياتِ الحُبّ يا أقسى ألمْ هدّئي روْعكِ ..آهٍ .. إنّ في طيّاتِ أعماقي ينابيعَ نغم !
فضيلي جمّاع
|
|
|
|
|
|