|
ترهاقا و ملكة الجانسي
|
جميع شعوب الدنيا تحتفي برموزها التاريخية و الوطنية و الثقافية و تسعي الى تخليدها في ذاكرة الانسانية و الدراما كأحد ادوات الابداع تخلق هذه الصورة ، الشاهد ان هنالك اهمال من الدولة و من الدرامين و المثقفين و من الاحزاب السياسية من الاحتفاء بهذه الرموز و الزعماء . لعله من المبهر انتاج دراما مسلسل او فيلم سوداني عن الامام محمد أحمد المهدي عن الحياة السياسية و الاجتماعية في تلك الحقبة لكن ذلك لم يحدث اذ لم تتبني اي جهة ذلك حتى حزب الامة لم يقم بتلك المبادرة وان كانت هذه المادة دسمه جداً في التناول ، المشاهد المتوفره عن تلك الفتره دراماياً مجموعة من الدارويش و حراب و ملابس ممزقه ((كرري تحدث عن رجال كالاسود الضارية ))فقط صورة بائسة جداً ظللنا نشاهدها كل عام فى الاحتفال بالاستقلال ، من منا لم يشاهد أسد الصحراء عمر المختار او فيلم Braveheart. الزعيم الازهري لم ينل اي اهتمام من الدرامين او من الاتحادين ، المحجوب ، و التاريخ مليئ وثر المك نمر، ود حبوبة الخليفة عبدالله التعايشي ، عثمان دقنة السلطان على دينار ، الزبير باشا . كلية الموسيقي و الدراما طلاب خريجين لم تتبنى اي مشروع درامي تاريخي بالضرورة ان لا تتوافق هذه الاعمال مع امزجة الكثيرين وليست محكاه من الممكن الاقتباس و فتح طاقه للابداع ، الدراما المصرية انتجت ناصر 56 و ايام السادات و حليم و كوكب الشرق و ..... . ونحن تركنا ترهاقا و اتجهنا الى ملكة الجانسي .
|
|
|
|
|
|