حفيد اول رئيس لمصر يتحدث عن اصول جده السودانية

Quote: - ولد محمد نجيب في السودان في العام 1901، في منطقة ساقية أبوالعلا بالخرطوم، لأب مصري، اسمه بالكامل محمد نجيب يوسف قطب القشلان، وأم سودانية اسمها «زهرة أحمد عثمان». - والده يوسف نجيب قطب القشلان، بدأ حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وسط دلتا مصر، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وبعد تخرجه شارك في حملات استرجاع السودان 1898. - تزوج الوالد من سودانية وأنجب منها ابنه الأول «عباس»، لكنها توفيت، فتزوج من السيدة «زهرة» ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان في العام 1900، وهو ضابط مصري كانت تعيش أسرته في أم درمان. - أنجب يوسف من السيدة زهرة ثلاثة أبناء، هم: محمد نجيب وعلي نجيب ومحمود نجيب، وأنجب أيضا 6 بنات. - محمد نجيب تلقى تعليمه في كتّاب «مدرسة ريفية صغيرة» في منطقة وادي مدني في السودان العام 1905، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيه. وانتقل مع والده إلى وادي حلفا والتحق بالمدرسة الابتدائية. - انتقل نجيب «الابن» مع والده العام 1917 لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق وأكمل تعليمه الابتدائي وحصل على الشهادة الابتدائية فيها، ثم التحق بكلية الغوردون العام 1913. - العام 1913 التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية، وتلقى تدريبا على الآلة الكاتبة تمهيدا للعمل كمترجم. - التحق الشاب محمد نجيب بالكلية الحربية في أبريل من العام 1917، والتحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة، ومع قيام ثورة 1919، وفي القاهرة جلس على سلالم بيت الأمة حاملا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط. - انتقل الضابط الصغير محمد نجيب إلى سلاح الفرسان في شندي، وانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة العام 1921 ثم حصل بعدها على شهادة الكفاءة.

Quote: أكد، حفيد أول رئيس مصري اللواء محمد نجيب، محمد يوسف محمد نجيب، أن عائلته لم تحقق أي مكاسب من وراء محمد نجيب، وأن جده تحددت إقامته في فيلا زينب الوكيل، في منطقة المرج، أقصى شرق القاهرة، لأكثر من 30 عاما، وكان لا يملك فيها من حطام الدنيا سوى مصحف حمله وهو في طريقه من مكتبه إلى الفيلا، تصاحبه هالة من الحزن والاحتقان هزت كيانه عندما خرج معزولا من رئاسة مجلس قيادة الثورة. وأشار محمد، في نبرة حزينة، إلى أن جده هو اللواء الذي حمل أعلى رتبة عسكرية آنذاك، حيث خرج من مكتبه ذليلا لم يؤد له أحد التحية العسكرية. وقال حفيد نجيب، في حوار مع «الراي»، إن أسرته عاشت حالة من المرارة طوال السنوات الماضية، حتى إن عمه الأكبر فاروق، تعرض لاستفزاز من أحد المخبرين الذين كانوا يراقبون تحركات العائلة، وأخذ في تحقير نجيب ودوره في قيادة ثورة 23 يوليو، وعندما ثار عمه ضربه المخبر، واعتقل في ليمان طرة أكثر من خمسة أشهر، خرج بعدها منهارا وتوفي بعد فترة قليلة. لافتا، إلى أن أحد أبناء الرئيس الراحل وهو عمي «علي»، لقي حتفه في ألمانيا، حيث كان نشيطا ضد اليهود، وحاولت عربة جيب بها «ثلاثة رجال وامرأة» قتله، وعندما فشلوا نزلوا منها وانهالوا عليه ضربا حتى فارق الحياة، وعندما نقل جثمانه إلى مصر العام 1968، توسل جدي محمد نجيب لكي يحضر دفن ابنه فرفض مجلس قيادة الثورة. مضيفا، أن والده «يوسف»، ذاق الأمرَّين، حيث أصدر الرئيس جمال عبدالناصر قرارا بفصله من عمله من إحدى شركات الدولة، في سابقة تعد تاريخية، رغم أن عبدالناصر كان لا يحتاج لإصدار مثل هذا القرار. مشيرا، إلى أنه كان يعمل سائقا بشركة «المقاولون العرب» بالإسكندرية في الصباح، وعلى تاكسي أجرة اشتراه بالتقسيط في المساء. وهذا نص ما دار في حوار الذكريات مع حفيد أول رئيس مصري، بعد سقوط الحكم الملكي في العام 1952: • بداية ما صلة قرابتك بالرئيس الأسبق محمد نجيب؟ ـ محمد نجيب هو جدي، فبعد أن طلق زوجته الأولى زينب أحمد، تزوج من جدتي «عائشة محمد لبيب» في العام 1934، وأنجب منها 3 أبناء، هم بالترتيب: فاروق وعلي وأبي يوسف. • وأنت أحد أحفاد الزعيم المصري الراحل محمد نجيب...ماذا تعرف عن حياته ونشأته؟ ـ لم يستمر في رئاسة الجمهورية بعد إعلانها سوى فترة قليلة من يونيو 1953 حتى نوفمبر 1954،حيث عزله مجلس قيادة الثورة ووضعه تحت الإقامة الجبرية بقصر كان ملكا لزينب الوكيل زوجة مصطفى النحاس بضاحية المرج، حيث عاش منعزلا بعيدا عن الحياة السياسية لأكثر من 30 عاما، مُنع خلالها من الخروج أو مقابلة أي شخص من خارج أسرته. حتى إنه ظل لسنوات عديدة يغسل ملابسه بنفسه، وتعرض لأقصى أنواع الظلم والاضطهاد حتى إن رجال الثورة الذين كانوا يعملون تحت قيادته شطبوا اسمه من كتب التاريخ والكتب المدرسية، رغم دوره التاريخي كأول حاكم لمصر بعد انتهاء الملكية بخلع الملك فاروق. ويكفيه أنه هو الذي صاغ بنفسه مبادئ الثورة الستة، وكانت له شخصية وشعبية محببة في صفوف الجيش المصري، كما كان له دور بطولي في حرب فلسطين. • هل يمكن ونحن نقلّب في التاريخ، أن نقول إن هناك مكاسب حققتها أسرة الراحل محمد نجيب على المستويين الأدبي والمادي من وجهة نظرك؟ ـ عن أي مكاسب نتحدث، محمد نجيب أول رئيس للجمهورية والقائد الحقيقي للثورة اعتقل في فيلا زينب الوكيل لأكثر من 30 عاما لا يملك من حطام الدنيا شيئا سوى مصحف حمله وهو في طريقه من مكتبه إلى مكان احتجازه في الفيلا، تصاحبه هالة من الحزن والاحتقان هزت كيانه عندما خرج معزولا من قيادة مجلس قيادة الثورة. فهو اللواء الذي حمل أعلى رتبة عسكرية آنذاك، يخرج من مكتبه ذليلا حتى دون أن تؤدى له التحية العسكرية، وهي من أبسط حقوقه التي فرضتها التقاليد العسكرية. وهذا ما أحزنه كثيرا وسجّله في مذكراته، وقارن هذا الفصل المأسوي بين وداعه وهو رئيس معزول حاملا في قلبه حب وآمال شعب مصر والسودان، ووداع الملك فاروق الذي كان رمزا للفسق والفساد والذي أطلقت له المدفعية «21» طلقة! • ولكن ماذا حدث معه...بعد نقله إلى هذه الفيلا، وكيف كانت حياته؟ ـ عندما وصل نجيب إلى فيلا زينب الوكيل بضاحية المرج ذاق كل ألوان العذاب، فقد سارع الضباط والعساكر الموجودون بإخلاء الفيلا من الأثاث والسجاد واللوحات والتحف، وتركوها عارية الأرض والجدران. وأقيمت حول الفيلا حراسة مشددة على كل من في البيت، فلا يخرج من الغروب حتى الشروق، وتركوه في غرفة مهملة بها سرير متواضع ومكتب وكرسي. وأثناء العدوان الثلاثي العام 1956 تم نقله إلى مدينة طما بسوهاج، وسط صعيد مصر، بعد أن ثارت إشاعة قوية عن أن الإنكليز سيسقطون جنود مظلات على الفيلا لاختطاف محمد نجيب وإعادته مرة أخرى للرئاسة. • يتضح من هذا، أنه لا مكاسب، ولكن كانت خسائر؟ ـ هذه كانت «خسائر» جدي فما بالك بأبنائه، عمي الأكبر فاروق استفزه أحد المخبرين الذين كانوا يراقبون تحركات العائلة أثناء اعتقال جدي، وراح يحقّر جدي ودوره في قيادة ثورة 23 يوليو وقال له «ماذا فعل أبوك للثورة؟»، ثم يجيب على نفسه:«لا شيء...لم يكن إلا خيال مآتة»، وعندما ثار عمي ضربه المخبر، ولم ينم ليلتها في بيته، بل اعتقل في ليمان طرة لأكثر من خمسة أشهر خرج بعدها منهارا ومصابا بالقلب، حتى توفي بعد فترة قليلة. أما عمي «علي»، فقد لقي المصير نفسه، لكن بشكل آخر، فقد كان يدرس في ألمانيا، وكان له نشاط واسع ضد اليهود كلفه حياته في النهاية، فبينما كان يوصّل زميلا له إذ بعربة جيب بها «ثلاثة رجال وامرأة» يحاولون صدمه، ثم نزلوا من العربة وانهالوا عليه ضربا حتى فارق الحياة. وعندما نقل جثمانه إلى مصر العام 1968 توسل جدي محمد نجيب لمجلس قيادة الثورة لكي يسمحوا له بحضور دفن ابنه، فرفضوا، أما أبي يوسف فقد ذاق الأمرّين، حيث كان يعمل بإحدى شركات الدولة، وأصدر الرئيس جمال عبدالناصر قرارا جمهورياً بفصله من عمله في سابقة تاريخية، إذ لم يكن يحتاج عبدالناصر لإصدار مثل هذا القرار، ورغم أن والدي كان لديه أسرة وأبناء وزوجتان، وتعرض لظروف قاسية بعد فصله، واضطر وهو في العقد الرابع من عمره أن يعمل سائقا بشركة «المقاولون العرب» بالإسكندرية في الصباح، وعلى تاكسي أجرة اشتراه بالتقسيط في المساء، لكن السيارة تعرضت لحادث بعد شهر وتراكمت عليه ديون أقساطها، وقد أمر الرئيس مبارك بترحيل هذه الأقساط، ووافته المنية بعد فترة قصيرة. • وماذا بالنسبة لك...وأنت أحد الأحفاد...هل طالتك الخسائر؟ ـ أنا الحفيد، تعرضت في حياتي لمعاناة أعمامي، فحياتي في ترحال دائم، عشت عامين مع جدي في المرج، وعاما آخر بفيلا بكوبري القبة منحها لنا الرئيس مبارك، لكنه طردنا منها. ثم انتقلنا إلى شقة متواضعة مع والدي حتى العام 1998 في حي عين شمس، وكانت أمنيتي أن أكون ضابطا بالقوات المسلحة مثل جدي، لكن تعرضت للاضطهاد، فقد التحقت بعد الإعدادية بمدرسة الثانوية الجوية، وعندما تقدمت للالتحاق بالكلية الجوية أخبروني أن أوراقي فقدت، وضاعت عليّ فرصة تحقيق حلم حياتي بالانضمام للكلية الجوية، فاضطررت للالتحاق مرة أخرى بنظام الثانوي العام وحصلت على شهادة الثانوية من مدرسة الطبري بروكسي، ولحبي الشديد وولعي بالحياة العسكرية أسوة بجدي تقدمت للالتحاق بالكلية الحربية لكنهم للأسف أسقطوني في اختبارات القبول بالكلية، هذه ببساطة المكاسب التي حصلت عليها أسرة زعيم كبير وقيادة عسكرية، قدمت مواقف بطولية نادرة في حرب فلسطين العام 1948. • وهل ترى أن لجدك محمد نجيب دورا حيويا في قيادة ثورة 23 يوليو 1952؟ ـ بالطبع لولا وجوده على رأس تنظيم الضباط الأحرار ما نجحت الثورة، فقد كان محمد نجيب يتمتع بشعبية كبيرة بين قادة الجيش، والدليل على ذلك سمعته الطيبة التي أهلته للفوز برئاسة نادي الضباط بأكثر من 93 في المئة من أصوات الضباط وأمام من؟ أمام مرشح الملك. بالإضافة إلى أن رتبته العسكرية الكبيرة جعلته محل احترام بقية ضباط الجيش، خصوصا أن معظم أعضاء التنظيم كانوا من صغار الرتب ولا يعرفهم الكثير من أفراد الجيش. وقد ازداد حب ضباط الجيش وأفراده لمحمد نجيب لبطولاته النادرة وتضحياته في حرب فلسطين، حتى إنه بعد إصابته البالغة في معركة التبة 86 في ديسمبر 1948، وكان في عداد الموتى لولا مشيئة الله في نجاته بمعجزة. • وكيف كان انضمام اللواء محمد نجيب إلى تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري؟ ـ عندما عاد من الحرب أدرك أن العدو الرئيس ليس في فلسطين بل في الفساد المنتشر كالسوس في مصر، متمثلا في الملك وحاشيته وكبار الضباط والإقطاع. وكان يصرح بذلك علانية أمام من يثق فيهم، وسمع ذلك الصاغ عبدالحكيم عامر ونقل الحديث إلى صديقه المقرب جمال عبدالناصر الذي كان يقود تشكيل الضباط الأحرار. واعتبر انضمام اللواء محمد نجيب كنزا للتنظيم، بالإضافة إلى أن أخاه أيضا اللواء علي نجيب كان حاكما للقاهرة وداعما قويا لنجاح الثورة. ولا يمكن أن نغفل أن لمحمد نجيب ذاته شعبية طاغية بين الشعب في مصر والسودان، وكان ذلك واضحا من خلال تظاهرة شعبية ضخمة ترفض قرار مجلس قيادة الثورة بعزله أول مرة، وتوجهت التظاهرة إلى قصر عابدين لتأييده. • وماذا عن دوره في الترتيبات لثورة 23 يوليو في العام 1952؟ ـ في ليلة 23 يوليو 1952 لعب محمد نجيب دورا خطيرا مباشرا في إنجاح الثورة، فقد انكشف سرها في الساعة التاسعة والنصف مساء، وعلم أن هناك مؤتمرا لرئيس الأركان الفريق حسين فريد سيعقد في العاشرة مساء في مقر القيادة للترتيب للقبض على الضباط الأحرار، فأبلغ على الفور يوسف صديق أحد أعضاء التنظيم بالتحرك بالثورة قبل ساعة الصفر بساعة، ولولا هذا التحرك لفشلت الثورة وتم القبض على رجال الضباط الأحرار ومحاكمتهم. وكان محمد نجيب أيضا المخطط الرئيس للثورة ووضع برنامجا لكيفية عملها بعد نجاحها، فهو الذي حدد أهدافها الرئيسة، لكن أعضاء مجلس قيادة الثورة انقلبوا عليه بعد ذلك لتحقيق مصالح شخصية لهم في الخفاء، وأجهضوا محاولاته للإصلاح السياسي والديموقراطية وبدأوا يحيكون له المكائد حتى تم عزله واعتقاله بعد ذلك. • ما أسباب الخلاف بين نجيب وبقية أعضاء مجلس قيادة الثورة؟ ـ لاحظ محمد نجيب بعد طرد الملك، أن بعض الضباط الأحرار بدأت تظهر عليهم علامات الثراء، وترك معظمهم الثكنات العسكرية وبدأوا العمل في الوزارات والأعمال المدنية، وهذا ما رفضه نجيب. تركوا سياراتهم الجيب العسكرية، وبدأوا يركبون السيارات الفارهة، بل واستغل بعض أفراد أسرهم نفوذهم، وحاولوا ترقية أنفسهم إلى الرتب الأعلى دون النظر إلى التسلسل المتعارف عليه في الجيش. فبدأ التصادم بينه وبينهم، خصوصا أنه كان يرى ضرورة عودة أفراد التنظيم إلى عملهم بالقوات المسلحة وترك حكم مصر لقيادات مدنية لها خبرة في إدارة شؤون الحكم. • وماذا حدث بعد ذلك، خصوصا مع تنامي الخلافات؟ ـ تقدم باستقالته رفضاً لهذه التصرفات، وسرعان ما قبلها مجلس قيادة الثورة، لكن فور إعلان الاستقالة خرج الشعب في تظاهرات عارمة في 25 فبراير 1954، فرأى مجلس قيادة الثورة إعادته مرة أخرى خوفاً من غضب الجماهير، وتعاطف بعض أعضاء مجلس قيادة الثورة وضباط الجيش معه. ثم سرعان ما أقالوه وعزلوه وتم اعتقاله في مارس 1954 بعد أن شوهوا صورته للشعب، وخرجت تظاهرات لأول مرة في 28 مارس 1954 تطالب بإسقاط الديموقراطية ثم تطورت الأمور بعد حادث المنشية في 26 أكتوبر 1954 حتى تم إعفاؤه من رئاسة الجمهورية واعتقاله في 14 نوفمبر 1954. • هل تعتقد أن التاريخ أنصف محمد نجيب باعتباره أول رئيس حكم جمهورية مصر وقاد ثورة 23 يوليو 1952؟ ـ بالطبع لا، لم ينصف التاريخ الزعيم محمد نجيب حياً أو ميتاً، بسبب تآمر زملاؤه في مجلس قيادة الثورة عليه، وقد منع عبدالناصر ذكر اسم نجيب ومسحه من تاريخ الثورة ومن ذاكرة التاريخ. وهو موقف غريب من عبدالناصر الذي كان يصطحب جدي محمد نجيب في جولاته في الصعيد، وكان يدعو أهل الصعيد لمبايعته رئيساً للجمهورية، ثم انقلب عليه. وقد أخبرتني والدتي أن عبدالناصر كان يعتقل كل من كان يذكر اسم محمد نجيب حتى إن الكتب التي كانت تدرَّس في المدارس حتى عهد الرئيس مبارك كانت تتجاهل ذكرى جدي اللواء محمد نجيب باعتباره قائدا لمجلس قيادة ثورة يوليو 1952 وأول رئيس للجمهورية. • هل تملك أسرة المرحوم محمد نجيب أي مقتنيات أو مذكرات شخصية له؟ ـ لقد استولى عبدالحكيم عامر ومعه مجموعة من الحرس المكلفين باعتقاله على صندوقين في بيتنا في شارع سعيد بحلمية الزيتون بعد أن اصطحبوه من مكتبه بقصرعابدين. وكان لا يحمل في يده سوى مصحف شريف فقط، أما كل مذكراته وأسراره وحتى النياشين والأوسمة التي حصل عليها فأخذوها معهم. • هل تعتبر إطلاق اسم محمد نجيب على إحدى محطات المترو تكريما لذكراه؟ ـ أول من أطلق اسم محمد نجيب وقام بتكريمه هو السودان، فقد أطلقوا اسمه على أكبر الشوارع هناك، أما في مصر فقد أطلقوا اسمه على محطة مترو بحي عابدين، حتى إن بعض الناس كانوا يتساءلون لفترة قريبة من هو محمد نجيب!، وأقيم له تمثال بأحد ميادين مدينة كفر الزيات، وكذلك أقيم له متحف بالقرية الفرعونية وتعبنا فيه كثيرا لأننا لا نحتفظ سوى بصور قليلة وأخرى جمعناها عن طريق شبكة الإنترنت. وهناك بعض الأشياء البسيطة التي كنا نحتفظ بها ووضعناها في المتحف كالبايب الذي كان يدخن به، وتليفونه الخاص في قصر المرج، وراديو وغطاء الرأس «الباريه» وبذلة عسكرية ونيشان ملكي. • هل ورث الحفيد شيئا من جينات الجد اللواء محمد نجيب؟ ـ ورثت عنه الطيبة، وهواية اقتناء الكلاب والقطط، كما ورثها معي بقية أفراد الأسرة، فقد كان جدي يحبها بشدة لدرجة أنه ربى أكثر من 300 كلب وقطة، طوال الفترة التي قضاها في الاعتقال بفيلا المرج، وكان يعتني بها شخصيا، حتى إنه كان يدفن بنفسه ما يموت منها في حديقة الفيلا. • ألم تفكر الدولة في إقامة متحف لمحمد نجيب في منزله؟ ـ لقد تم هدم منزل محمد نجيب الذي عاش فيه قبل اعتقاله بفيلا زينب الوكيل بالمرج، ولكننا نفكر في إقامة متحف له على منزله الذي لايزال قائما ويصل عمره لقرابة المئة عام بقرية النحارية بالغربية، وسط دلتا مصر. وأطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة ضريح جدي اللواء محمد نجيب أول رئيس لجمهورية مصر، وذلك أثناء مراسم الاحتفال بأعياد ثورة 23 يوليو 1952 أسوة بزيارته لضريح جمال عبدالناصر وأنور السادات. أوراق في حياة نجيب قلَّبت «الراي» في أوراق قديمة وحديثة، ومواقع عدة، لتجمع معلومات عن أول رئيس مصري وهو اللواء محمد نجيب، وأيضا سألت «الراي» أسرته، عما لديها من معلومات عن بدايته وحياته ونهاية حياته، فكان أبرزها الآتي: - ولد محمد نجيب في السودان في العام 1901، في منطقة ساقية أبوالعلا بالخرطوم، لأب مصري، اسمه بالكامل محمد نجيب يوسف قطب القشلان، وأم سودانية اسمها «زهرة أحمد عثمان». - والده يوسف نجيب قطب القشلان، بدأ حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وسط دلتا مصر، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وبعد تخرجه شارك في حملات استرجاع السودان 1898. - تزوج الوالد من سودانية وأنجب منها ابنه الأول «عباس»، لكنها توفيت، فتزوج من السيدة «زهرة» ابنة الأميرالاي محمد بك عثمان في العام 1900، وهو ضابط مصري كانت تعيش أسرته في أم درمان. - أنجب يوسف من السيدة زهرة ثلاثة أبناء، هم: محمد نجيب وعلي نجيب ومحمود نجيب، وأنجب أيضا 6 بنات. - محمد نجيب تلقى تعليمه في كتّاب «مدرسة ريفية صغيرة» في منطقة وادي مدني في السودان العام 1905، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة فيه. وانتقل مع والده إلى وادي حلفا والتحق بالمدرسة الابتدائية. - انتقل نجيب «الابن» مع والده العام 1917 لضواحي بلدة وادي مدني بمديرية النيل الأزرق وأكمل تعليمه الابتدائي وحصل على الشهادة الابتدائية فيها، ثم التحق بكلية الغوردون العام 1913. - العام 1913 التحق بمعهد الأبحاث الاستوائية، وتلقى تدريبا على الآلة الكاتبة تمهيدا للعمل كمترجم. - التحق الشاب محمد نجيب بالكلية الحربية في أبريل من العام 1917، والتحق بذات الكتيبة المصرية التي كان يعمل بها والده ليبدأ حياته كضابط في الجيش المصري بالكتيبة 17 مشاة، ومع قيام ثورة 1919، وفي القاهرة جلس على سلالم بيت الأمة حاملا علم مصر وبجواره مجموعة من الضباط. - انتقل الضابط الصغير محمد نجيب إلى سلاح الفرسان في شندي، وانتقل إلى فرقة العربة الغربية بالقاهرة العام 1921 ثم حصل بعدها على شهادة الكفاءة. - دخل مدرسة البوليس لمدة شهرين. - خدم في أقسام عدة للشرطة من بينها «عابدين، مصر القديمة، بولاق، حلوان». - من جديد حصل نجيب على شهادة البكالوريا العام 1923، ولقد التحق أيضا بكلية الحقوق، ورقي بعدها إلى رتبة ملازم أول العام 1924، وكان يجيد لغات عدة، منها الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وحتى العبرية. - حصل على ليسانس الحقوق في العام 1927، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي ودبلوم آخر في الدراسات العليا في القانون الخاص. - اشترك في حرب فلسطين العام 1948 ورغم رتبته الكبيرة فقد كان على رأس صفوف قواته فيها، وأصيب إصابة بالغة كادت أن تودي بحياته. - اصطدم بالملك فاروق العام 1951 حين طلب منه ترقية حسين سري وكيل سلاح الحدود الذي يرأسه فرفض ترقيته، فقام الملك بتعيين حسين سري مديرا لسلاح الحدود بدلاً منه، وعين محمد نجيب مديرا لسلاح المشاة. - عرض عليه الملك فاروق منصب وزير الحربية ومنحه رتبة فريق مع مرتب وزير عندما قاد ثورة يوليو لكنه تنازل عنهما بعد خروج الملك فاروق إلى المنفى. - وحكوميّاً ومدنيّاً، شكّل أول وزارة بعد استقالة علي ماهر باشا العام 1952، ثم تولى رئاسة الجمهورية، ولكنه أقيل من جميع مناصبه في 14 نوفمبر 1954 ووضع تحت الإقامة الجبرية.

Quote: والده يوسف نجيب قطب القشلان، بدأ حياته مزارعا في قريته النحارية مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، وسط دلتا مصر، ثم التحق بالمدرسة الحربية، وبعد تخرجه شارك في حملات استرجاع السودان 1898.

Quote: شفتوا تزوير التاريخ كيف؟؟؟؟ غزو الحيش الأنحليزي والحيش المصري للسودان وقتل الآلاف من أجدادنا في كرري والإستعمار الذي تلي ذلك إسمه الرسمي عند المصريين حملات إسترجاع السودان؟؟؟؟؟ من منو؟؟؟؟؟؟ من أسياده السودانيين ناس المهدية الذين طردوا المستعمر المصري الكان لابس طربوش تركي محمد نحيب إبن غازي السودان يسمي بإسمه شارع طويل وعريض ولا يجد أبطال الإستقلال عن الإستعمار ناس الأزهري والمحجوب وزروق وصحبهم الأبرار لا يجدون نفس التخليد والتمجيد شايفين العمالة للمستعمر المصري عميقة قدر كيف ؟؟؟؟