|
في قبضةِ الرُّوتينِ...
|
في قبضةِ الرُّوتين
وها إنه الرُّوتينُ، قابِعاً في حلزونيتِهِ، صاعِداً/ هابِطاً، حتى الانفتاقِ.. فرّتْ من الدائرةِ المُحكمةِ: أخيلةٌ، دون خيَّالٍ/ دون ماءٍ/ دون ظهرٍ وأظافِر.. فرّتْ لترعى الفُلاةَ، وأنها من الرُّوتينِ.. قلمتِ الوحشةَ بهدمِ الابتساماتِ، فرادى في لهوِها بقاعِ القلبِ المفجورِ/ فرادى في أُنسِها الدائري.. ها إنه الرُّوتينُ، صاعِداً على سلالِمِ النوايا، إلى غيمةٍ في ذاكِرةِ الأتي، على صهوةِ المضضِ.. ها إنه الرُّوتينُ، مارِقاً من هوجِ الانكفاءِ، على المدى المغلقِ في أخِرِ النفقِ.. ها إنه الرُّوتينُ، خائفاً على أصابِعِهِ من المقابِضِ، في أبوابِ الرِّياحِ، ماكِثاً عند الشَّارِعِ ممسكاً بشيشتِهِ، وينتدبُ الأخيلةَ المطهّمة...
|
|
|
|
|
|