|
|
|
 Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ثم قامت قناة النيل الأزرق.. باعداد سهرة من تقديم بت ابا نسرين التمر..وهي عن تجربة بت ابا الفنانة شادن محمد حسين..و السهرة بعنوان ( ابالة وسبارة)..!!
اي وا لله سبارة عديل.. من غير شرح لمفهوم السبارة (عنا ، سوف نرفق خاطرة كتبها استاذنا وصديقنا الشاعر والكاتب اسامة الخواض حينما احتفي لأول مرة بمفهوم السبارة..منو كتب عن المفهوم ده..حاليا مش مهم)..
في سهرة ابا لة وسبارة.. توقفنا كثيرا عند عنوان السهرة..واكثر توقفنا في فكرة الأغنية التي سمتها الأخت شادن حسين ( امهاني) وادتها بصورة جيدة...وان كان عندنا لاتخلو من دلالة..
سوف نعاود السهرة كاملة ونرفقها هنا...
ولكن يهمنا اكثر تأثر شادن بتجربة الأداء في مزيكا جمهورية مالي..وهي تجربة جميلة و تحدثنا عنها كثيرا هنا...وجلبنا الشواهد عن جمالها ،ولا غضاضة عندنا ان يتأثر بها بعض من ناشئة الغناء في امسودان ، ولكن الغضاضة عندنا تجاهلها تماما وعدم الإشارة اليها ، و بالتالي تقييم التقليد منها باعتباره ابتكار جديد للغاية..نعم سمعت بعض من اغااني شادن حسين وانفعلت بها الى حد ما..ولكن حديثها في سهرة (ابالة و سبارة)..جعلني اتردد كثيرا و اعيد بعض من الأشياء..!!
اغنية (امهاني) بحسب كلام شادن حسين.. هي اغينة تراث من ثقافة البقارة..واول من تعرض لها ونسقها واخرجها بصورة تطريبية هو اللجند التشادي البقاري احمد محمد يوسف.. فلماذا تصر شادن على انها اغنية من اكتشافها واعادة انتاجها؟..
الأغنية اكتشفناها وقدمناها هنا في منبر سودانيز اونلاين...و النص الذي اعتمدت عليه الأخت شادن هنا النص الذي قمنا بتفريغه هنا في هذا المنبر قبل مدة من الزمن..فلماذا تتجاهل الأخت شادن هذه الحقائق؟..ولماذا تحاول ان تطرح الأغنية باعتبارها معالجة تراثية من اكتشافها؟...
هنا تجربة شادن...في اغنية امهاني..وهي تجربة جيدة للغاية ويلفت نظرنا فيها توظيف الجيتار...والسماح له بمساحات تعبيرية واسعة قل ما توجد في الأغنية السودانية..
اليجند التشادي البقاري اخونا احمد محمد يوسف يؤدي الأغنية بطريقة حماسية (تشبه روح النص الأصلي في ثقافة البقارة).زبينما اختنا الأستاذة شادن حسين... جعلت الإيقاع ثقيل وريتيب قليلا.. اشبه بالهدهدة.. ولا نستبعد ذلك من زولة قد تكون متاثرة كثيرا بحبوبتها...وكلنا تأثرنا بمدرسة الحبوبة ف ثقافة اهلنا البقارة...وهي نفس الثقافة التي تغرف منها اختنا شادن..و نشهد لها بالتوظيف الممتاز (لحد العالمية عدييل) ..!
والسؤال من وين يا شادن جبتي فكرة (سبارة)...؟..المسيرية ما عندهم المفهوم ده ، وهو مفهوم شائع اكتر في ثقافة اهلنا الحوازمة وعندهم ليهو تعريف منضبط للغاية وهولا يعادل مفهوم بقارة بتاتا؟..
سمعت اغنية ( اماه ما قشت كريب) بنفس الطريقة التي يؤديها بها اخونا الفنان التشادي احمد محمد يوسف ولم اسمع بها بعنوان (امهاني) في دار المسيرية...فهل يمكن توضيح من وين جبتي فكرة امهاني دي؟!!
كبر
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
تحياتى لجميع ضيوف البوست .. وودت لو أجب عليكم بخصوص موضوع السبارة .. بالأنابة عن ول أبا كبر حتى يعود للبوست ..
فى كتابى الأول عن البقارة: Baggara of Sudan: Culture and Environment كتبت الأتى فى موضوع السبارة ..
Quote: SABARA SOCIAL SYSTEM:
The Sabara means referees. This social system mainly deals with games, festivities and on other times deals with loss and grievences. As in case of football or soccer ball, which require referees, so do Baggara festivities and dance. Referees council usually coordinates competition between different tribes, control the events and mediate if any issue broke during the festivities.
Each tribe has known Sabara members who join other peers from other tribes to organize festivities. Sabara also watch over wrestling competitors. If one wrestler breaks the law of competition, Sabara will punish him or remove him from the competition. As there are men referees, there are women referees called (sabariat) who mediate on women dance, organize the girls during the dance and fix to them their hairs or decoration if missed up. In addition, women referees collect money awarded to women dancers. During marriages, also they collect money and keep it for common good.
|
السبارة هم عبارة عن مجموعة تقوم بتنظيم المناسبات: مثل الصراع (المصارعة)، الأحتفالات، التحكيم فى المصارعة والرقص .. كما يقومون بفض النزاعات التى تحدث أثناء المناسبات ..
فى الفيديو التالى .. ح تشوفوا زول لابس ملابس بالأصفر .. ويتحاوم حول المصارعين .. هذا الرجل سبارى .. ولو حصل أى خطأ سواء فنى أو غير مقصود سوف يوقف المصارعه .. كما أن له الحق أن يقوم بأيقاف المصارع الذى يخصه فى المصارعة لأى سبب يراه على سبيل المثال أن خصم مصارعه سوف يفوز إلا إذا كان النقطة حاسمة لا يسمح له بالتدخل ويكون هنا السبارى خرق قانون المصارعة لو تدخل وتحسب ضد مصارعه ... المسألة تحكيم كامل الدسم مثل المصارعة الحرة .. وللعلم للمصارعة فريقين فقط رغم كثرة المصارعين .. ذى فرق الكرة .. ولكل فريق سبارة .. نفس الشيئ يدخل فى الرقص .. والمناسبات الأخرى ..
تسمعون كلمة المصورين والسبارة ورا ورا ..
بريمة
(عدل بواسطة بريمة محمد on 12-21-2014, 03:26 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: بريمة محمد)
|
فى الفيديو التالى .. ترون أحتفال الصراع .. كما ترون ألة القرن (الألة التى تنفخ أثناء الصراع .. وهى عبارة عن قرن حيوان التيتل)، ترون الضرا (الناس الجالسين فى العناقريب) .. وغيرهما .. المشهد أصيل ويعبر عن حالة البقارة عندما يأتون على ديار المخرف فى أرض القوز فى كردفان: أسماء الفرسان فى المصارعة هم (المدرسة) و(التايتنك) ..
فى الفيديو ترون السبارة .. الشخص الذى يرفع يده ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا عبد الكريم..حبابك يا صديقي
وكتر خيرك على المطايبة..باقي العافية في راس الكوكاب يا قريبي..
التحية لبت ابا شادن حسين..وهو متميزة في انها عارفة بتسوي في شنو..ومنطلقة من ارضية صلبة للغاية..زمن طويل يا صديقي ما سمعنا فنانة من دار امسودان ببتكلم عن تصورها لمشروعها..واكيد سوف تنجز الكتير الكتير..وهي ماشة كويس حتى الآن..
الحاجة التانية..حكاية رقصتها للنقارة..ودي لفتة بارعة للغاية..وبتوضح انو الزولة دي فنانة شاملة..يعني ما واقفة على الغنا الصوالين وبس..وانما بتوظف الرقص..و بتزور منابع الثقافة في محلاتها..يعني لو واصلت حكاية الرحلات دي..واعتمدت على تصوير اعمالها خارج الأستديوهات..فاكيد بتكون احدثت فرق كبير في مشهد الغناء في امسودان..
كتر خيرك يا صديقي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
عيال ابا..
صديقي جلالدونا..حبابك
صديقي رحمه..حبابك
كتر خيركم على المرور هنا..ونستأذنكم الرد ليكم في حتة واحدة..لأنو الإتنين سألتو عن فكرة مفهوم السبارة..
ويا رحمه..الغريبة انو المفهوم ما عندو علاقة بالسبر والأسبار..
في سنة 2004 وفي هذا المنبر فتحنا بوست بعنوان (السبارة)..وشرحنا فيهو الفكرة..والخيط موجود في مكتبتنا في منبر سودانيز اونلاين..وقلنا وقتها في شرح (السبارة):
Quote:
لاحظت ان هنالك مجموعة من الناس تلتف حول منعم عجب الفيا ، والتفافهم هذا اشبه بفعل السبارة.
في مجتمع الحوازمة ، تقام مهرجانات سنوية للمصارعة ، وهي نوع من الرياضة والترويح المجاني .. وعادة يكون للمصارع مجموعة من السبارة ، ومفردها سباري ، ومهمته المشي وراء المصارع والتحدث عن مزايا المصارع الإيجابية وخطورته ، وقوته وتاريخه الناصع. ولو كان مجتمع الحوازمة يعرف المراهنات ، لقال المرء ان عملية السبارة هي دعوة للمراهنة على الأجود.. فهي عملية دعاية تسعى لإقناع الجمهور بقيمة المصارع ودعوتهم للمراهنة عليه
|
صحيح المفردة جميلة على السمع ولها ايقاع طيب..لكن ثقافيا تحمل مدلول سلبي..
من ثقافات كردفان..يطلقون بدل بقارة وابالة.. عبارة (قرن وشعفوفة)..فالقرن اشارة للبقر سبب تسمية بقارة..والشعفوفة اشارة للإبل سبب تسمية ابالة..!!
طبعا المزاج التلفزيوني قد يستعر بعض الشئ من حكاية (قرن وشعفوفة)..لكنها تظل ابلغ واكثر دلالة..
عملية السبارة مرتبطة بظاهرة ثقافية واحدة فقط وهي ظاهرة المصارعة عند اهلنا الحوازمة..وكان يمكن أن تستخدمها بت ابا شادن في هذا السياق..وتقوم تجتهد اكثر وتفتش اغاني الصراع عند الحوازمة..وممكن توظف حلقة صراع في مجتمع الحوازمة متكاملة العناصر..مثل البنات..فتايل الريح..واكسسوار المصارعين..وكده بتكون قدمت خدمة جليلة لثقافات محلية في طريقها للإندثار..
ده فيديو محلي للغاية..وبتظهر فيهو فكرة السبارة..لكنها ليست بالوضوح الذي نعرفه..فالشباب الماشين مع المصارع.. والشايلين عكاكيز..ديل ياهم السبارة..ولو تابعنا بدقة بنلاحظ أن حلقة المصارعة مفروض يكون فيها المصارعين الإتنين والحكم..لكن بتلاحظ في ناس تانية بتكون ماشة حول المصارعين..وديل كل واحد فيهم سباري لمصارع محدد..زمان الصراع بيكون نظام اتيام..يعني كل خشم بيت بيكون عندو فريق من المصارعين..ومعاهم سبارة..وبيقوموا السبارة يمشوا ورا كل مصارع من فريقهم..يعني يقدموك لغاية ما تدخل حلبة الصراع..وبيرجعوا وبخلوا معاك نفرين او تلاتة..وعند نهاية الحلقة..بيقوموا يجوا يشيلوك ويهتفوا..
في الفيديو في واحد من السبارة قاعد يردد بحماس (اب درقة..اب درقة)..
من الحاجات التي اذكرها.. سبارة مصارع شهير في نواح الدلنج..وكان اسمو المحكمة الخماسية..ياخ ديل كان عندهم افكار مدهشة ولذيذة..بعض من عبارة القانون (الدايرة تتطلق تقع الخماسية ، المظلوم يلحق الخماسية ..الديرة نفقة تمشي الخماسية..وهكذا)..
كتر خيركم يا اصدقائي..ويا ريت تكون الفكرة وقعت ليكم..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
بت ابا اخلاص..حبابك يا صديقة
كتر خيرك على المرور..
اتفق معاك المنهل واحد..لكن تجربة شادن فيها اختلاف كبير عن تجربة استاذنا عبد القادر..فعبد القادر اهتم بحكاية التعريف بالريتم والإيقاعات..وايضا اهتم بتوثيق المفردة..ولكنه اعتمد طريقة الأستديو في تنفيذ اعماله..صحيح عنده بعض الكليبات التي يتم تزويدها بمناظر (شكل اشارات) من البيئة التي نشأ فيها النص الغنائي.. ولكن تظل تجربته تجربةتصلح للإستماع اكثر من المشاهدة..
شادن في الجانب الآخر..تحدت نفسها بان ذهبت مباشرة لبيئة المنشأ الثقافي للعمل الغنائي..و قدمته كما هو..شادن ، خصوصا في جانب اعمالها المرتبطة بثقافة البقارة ..قدمت تصاوير ممتازة للغاية.. فالمرأة في تلك البيئة هي صانعة الفن الحقيقي..وشادن قدمت ملامح من تفاصيل تلك المرأة اليومية.. الفزع للحطب..المرحاكة..جلب الموية.. التعليلة (ونسة الليل) حول النار.. فهي بذلك تمتلك رسالة عملية ومتكاملة..واتمنى ان تستمر في هذا النهج..
نقطة تانية..شادن..بتعتمد كتير على الجيتار..وهو الة وترية..واقرب الة لمزاج ثقافة البقارة.. لأن البقارة ناس وتريات (امكيكي ، امبربري..الخ)..
كتر خيرك يا اخلاص.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا عدلان..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المرور من هنا..
البلد فيها تنوع غني وثر للغاية..بس لسع منتظر اخراجه للعالم..وثورة التواصل سهلت كتير من عكس جوانب كبيرة من التنوع..بس محتاجين تظبيط اكتر للأمور..
غايتو انا مع نظرية اهلنا ناس جمهورية مالي.. فالناس ديل رغم فقرهم..عندهم اعتداد كبير بتنوعهم الغنائي والموسيقي..وقاعدين يقدموه بضبانتو للعالم عشان كده العالم بيندهش من تجربتهم..وعندهم كل مجموعة بتقدم حاجاتها..ودايما المغنية أو المغني (طبعا المغنيات نسبة اكبر) بيكون ملم بتأريخ الشغلانة وبتكلم عنها بصورة نظرية كويسة.
في السودان ، مؤخرا لاحظت بعض اهتمام من قبل بعض الفنانين والفنانات بعرض اعمال بيتم تنفيذها في بيئة الريف..مثل تجارب من النوبة في اقصى الشمال..وبعض من حاجات سيدي دوشكا من شرق السودان ، وبعض من حاجات الجمري حامد من النيل الأزرق..و اخيرا شغل شادن حسين في كردفان..وهي كلها بشريات يمكن أن تجعل من التنوع صورة ظاهرة وايجابية للغاية..
كتر خيرك يا عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا بريمة..حبابك
كتر خيرك على التفاعل الطيب هنا..
وكتر خيرك على فكرة ول ابا ابو القاسم قور..عن الكاونتر انتري..طبعا لمن قريت العبارة صوفي كلب وقام واحد واحد..لكن لمن راجعت شرحك واستمعت للمواد المرفقة ومواد اخرى..اتذكرت الحكاية..
الكاونتر انتري طبعا ليس بعملية عشوائية كما يتبادر للمشاهدين من خارج تلك البيئة.. فهي عملية دقيقة وحريفة للغاية..وبتوضح طبيعة الكائن الفنان في ذات راقص النقارة..فالعملية تعتمد على ريتم النقارة الأم في مرحلة معينة من مراحل تدرج الريتم.. وهي العملية المعروفة بقلبة النقارة..واهلنا بيقول ليك النقارة قلبت..والقلبة هي التي يحدث فيها الرقص..يعني الكاونتر انتري بتاع الراقص بيكون محتاج دقة في متابعة ريتم النقارة الأم وطريقة تدرجه..
طبعا حتى الآن ما عندنا دراسات واصلة في مسألة تاريخ الأشياء..وفي اعتقادي النقارة هجرتها من الغرب الى الشرق.. بعكس المردوم فهو من الشرق الى الغرب..هناك في منطقة لقاوة بعض من اهلنا الداجو..وعندهم رقصة اسمها (الكنقا)..فيها شوية شغل بتاع كاونتر انتري ممتاز للغاية..والكنقا اظن انها الأصل للنقارة بتاعة اهلنا البقارة..وفي الكنقا بتكون نقارة واحدة فقط.. اما التمبل فبيكون شغل بتاع بوق مثل ابواق الوازا عند اهلنا في النيل الأزرق..ايضا في الكنقا بيكون هناك صوت رجالي مفرد يقوم بالغناء..وهو اشبه لحكاية الجرداق عند اهلنا البقارة..وعادة عند البقارة بيكون قبل ضرب النقارة..بينما في الكنقا بيكون مصاحب للرقص طول الوكت.
ده جانب من شغل الكنقا..وهي متنوعة في تدرجه..خصوصا الريتم بتاع النقارة..وطريقة الرقص..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
مصاحب للرقص طول الوكت..
تجربة بت ابا شادن ..واتفق معاك في نقطة انها لو ركزت على حقل واحد بيكون افضل.. بقول الكلام ده وانا قاعد اتابع تجربة الغناء في المدرسة الكردفانية (ان جاز لنا تسميتها هكذا).. فيمكن ان نلاحظ ان تجارب عبد القادر سالم ، ابراهيم موسى ابا ، عباس عبدو الحسب ، صديق عباس ، عبد الرحمن عبد الله.. محمود الكردفاني.. فتلاحظ انهم في كل التجارب دي الواحد بتكون عندو مجموعة اعمال بتعكس حاجات البقارة والأبالة..يعني كلهم عندهم مردوم ، تويا ، جراري..الخ..وهي فكرة جيدة..وافتكر ادت غرضها..يعني المستمع بيكون عارف انو في روح كردفانية في كل تلك الأعمال يمكن تمييزها بكل سهولة..لكن هناك تنوع اكبر وموجود على ارض الواقع..ومحتاج التناول بالتفصيل..
نقطة تانية.. تجربة الشباب ديلك كانت محكومة بمزاج ادوات الإعلام الرسمية..يعني شغل استديوهات وكده..ودي طريقة مرات بتسلب العمل الفني من روحو..ناهيك عن شروط النشر التي تفرض طريقة واحدة للتنفيذ واعني شغل الأوركسترا..
عكس ذلك..واعتبره تطور ايجابي ..هي تجربة بت ابا شادن..فهي اكثر انفتاحا على بيئة منشأ العمل الفني ومحاولة تقديمها او على الأقل نقل جوانب منها بصورة عملية..اضافة الى اللمحة الذكية من شادن وانتباهها الى ان تلك البيئات هي اصلا بيئات تعتمد على الرقص اكتر..وجيد انو شادن بتعرف ترقص نقارة..واجزم انو بتكون عندها فكرة كويس عن رقص المردوم..
بيكون كويس لو اختنا شادن راجعت تجربة استاذنا عباس عبدو الحسب عربان..خصوصا في جانب التوثيق المباشر للنصوص الغنائية عند اهلها ثم محاولة اعادة توظيفها بصورة قريبة من واقعها الأصلي..طبعا ذكرنا من قبل ان استاذ عباس عندو رأي في عدم استخدام الأوركسترا التقليدية (خصوصا الكمنجات الكتيرة ، الأكورديون ، الخ) في اداء اغاني البقارة..وهي فكرة وجيهة للغاية..لأن تلك الآلآت بعيدة تماما عن روح الثقافة هناك..واعتقد ان شادن فطنت للنقطة دي بمحاولة اعتمادها على الجيتارات..لأنها وتريات..وهي قريبة من طبيعة المزاج الثقافي هناك..طبعا ح نكون طماعين لو طالبنا بادخال ام كيكي في جزء من تجربتها..!!
طبعا اقول بحكاية التخصص..وفي بالي بعض التجارب..يعني في دارفور بتلاحظ شغل الحكامة حواء مختلف عن شغل مريم امو..والإتنين ممكن يكونو مدخل لفنانات اخريات من دارفور..يقومن يهتمن بالحاجات المحلية..خصوصا الريتم والآلات المحلية..
واحدة من الحاجات الجميلة والمليحة عند بت ابا شادن نطقها لعبارات البقارة زي ما هي..
شفت الشغل با بريمة بتاع العبارة البليغة (مشي كسكاس..غلبة ونـُفاس)..!!
ملاحظ يا بريمة ..انو ايقاع المردوم ممكن يكون جزء من شغل غنائي لكن ايقاع النقارة خالص ممكن استخدامو في الغناء..!
ونتابع..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: بداع يا عيال ابا
غايتو لما تتلموا في بوست تراثي .... تاني الواحد يتمنى مايشوفكم في بكان غيره
يديكم العافية ياخ |
حيدر أمبس ..
لقد عبرت عني تماماً .. يا كبر وبريمة .. لحد الارشفة القادمة خليكم في هذا التراث
صدقوني أحب الاشياء الى النفس هي كتابات التراث لأننا نجهل الكثير عن هذا الوطن الرائع ..
كما قال اخي حيدر ( الوحد ما يتمنى يشوفكم في بكان غيره )
مع التحية ..
شكراً لصاحب البوست ..وشكراً لحيدر (صدقني عايز اكتب نفس كلامك ده بس ما قدرت أعبر كما انت )
محبتي للجميع وواصلوا هذا الجمال .. ويا جماعة ممنوع استفزاز ( بريمة ) إلى أن يبلغ الرسالة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
ول ابا..جلالدونا..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المطايبة اللطيفة..
صديقنا عاطف عمر..اكتشف سلوكنا المزاجي..وقال عنا ده شغل الفسالة..وهومحق..فاللحظات النادرة نسرقها مسارقة من لؤم الزمان وثقافة الرأسمال..وتسارع الأشياء..الخواطر يا صديقي مليانة بحاجات كتيرة..لكن اخراجها بيحتاج قاعد من النفس حتى لو لماما..
دينكاميكا الثقافة يا صديقي بتبدا بخطوة صغيرة..ثم تصبح سلوك..ثم تصبح ذاكرة..ومافي مشكلة يا صديقي..ممكن تبدا ومن هنا استخدام ول ابا..فهي عبارة حميمة ولطيفة..ومريحة للنفس..
سنكتب ما نقدر عليهو..لأنو جمال الحاجات هناك على الأرض..يفوق التصور..ناس بتعرف تصنع الفرح لله رغم مساغب الزمان وعنت الأشياء..
نظريتنا..سبقونا عليها شباب..اكتشفوا من زمان..انو مشكلة امسودان الناس ما بتعرف بعضها البعض..ولو حصلت العرفة بصورة تلقائية..بيتخلق التسامح..والناس ممكن تقبل ببعضها البعض..من غير حاجة للدواس..
كتر خيرك يا صديقي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا علي عبد الوهاب..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المطايبة..وطلبك بسيطة يا قريبي وان شاء الكريم نعمل بيهو..
زمان يا علي الكتابة في الحاجات دي مكلفة خلاص..لأن عمادها الكلمة..نشيل ونحكي ونفصل الوصف..وزي ما عارف طبيعة الإنسان ملولة..خصوصا انسان امسودان لا يصبر على القراية..ناهيك عن احكام القيمة المسبقة..يعني ناس امسودان زمان عندهم سلطة الإسم..عشان رسالة الكتابة تكون مقنعة..لازم يكون وراها اسم معروف..لأن التقاليد البتفرضها ثقافة الصوالين اعتراف لجهة ما بتكون استوفت تعلم لغة الصوالين ومزاجها الخاص..لكن ثورة التواصل كسرت الطوق..واصبحت المعرفة منداحة بصورة تلقائية..!
الرسالة يا صديقي امر كبير علينا على الأقل في الوقت الحاضر..لكن برضك مرات نشعر بالرضا البسيط على تحقيق بعض الحاجات.. فلو ملاحظ بقينا نجيب فيديوهات..والفيديوهات دي بتكون مرفوعة بواسطة شباب يفع عندهم فكرة عن استخدام التكنولوجيا..وكتابات مثل خواطر بريمة وكبر بتقوم تلفت نظرهم لحاجاتهم الجميلة عشان كده بيحدث التفاعل..وهي خصلة نرجو ان تكون ديدن شباب كل امسودان..خصوصا ناس الريف..يعني لو قاموا وصلوا حاجاتهم عبر تقنيات التواصل..بعد شوية الثقافة الرسمية في الخرطوم على تلقى نفسها مجبرة ان تتعامل مع الحاجات..ودونك شغل الكليبات الذي ذكرنا نماذج منو في حديثنا السابق..فزمان تلفزيون السودان ما شغال بالحاجات دي..لكن هسع القنوات السودانية بتكون حريصة انها تمشي الريف..حتى الدراما..لاحظت انها بتحاول تمرق وتمشي الريف..فده التفكيك الحقيقي لسلطة الخرطوم..تحديدا السلطة الثقافية..
اجمل حاجة يا علي..ويمكن ناس كتيرة ما تصدقها..انو الريف السوداني في أي جهة كان..واحد في روحه وطبيعته وجماله..!!
ولمن تعاين للناس بترقص الكرنك في دار نوبة في الجبال.. او مردوم..او نقارة..او كنقا..اوجراري..بتحس الناس فرحانة بحق وحقيقة وهي بتصنع الجمال..!!
سوف نكتب يا صديقي..
كتر خيرك يا ول ابا..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا دهب..حبابك يا صديق
كتر خيرك على المطايبة..وقصيدة صديقنا الجميل عاصم الحزين..واخاله زار الدلنج ذات مرة..ولازال يذكرها بحنين..التحية له..
وعبرك ايضا نحي صديقنا الموسيقار عاصم الطيب..وهو واحد من رواد الفيديو كليب المنفذ في الريف..فلقد شاهدت ليهو شغل سابق (تقريبا سنة 2000 او اواخر التسعينات)..ومشى اشتغل في مناطق النيل الأزرق..مع استصحاب ثيمات مميزة..كانت هي هاجس عاصم وقتها في التركيز على ابرازها..وليته واصل اكتر واكتر..لأنو بيكون طابق بين النظري الأكاديمي والواقعي المعاش..وهو ديدن مقبول في صنع العالمية..شغل عاصم الطيب معظمو مهتم بتفاصيل الريف وهي خصلة جميلة للغاية..!!
ونحاول يا صديقي كتابة الفهم بخط الحب الجيمل..وننقش في الحتت السرية..حتى نكون..!!
كتر خيرك يا دهب..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا عبد الكريم..حبابك يا صديقي..
ابدا يا قريبي.. الشغلانة كلها مترابطة مع بعضها البعض..فكما تعرف ثقافة اهلنا هناك هي ثقافة شفاهية..وده السبب في ضياع اكثرها.. فالكلمة حاجة خطيرة وهمة للغاية..وبتوضح الطرافة والبلاغة..
عاين فكرة البطيخة وقت تخ..والبطيخة وقعت تج.. فالآولانية تفيد انو البطيخة اتكسرت واتشتت عدييل..والتانية تفيد أنها لسع قاعدة سالمة..ولو بقيت معاند.. ومشيت فتشت القواميس حكاية الوقوع بتكون واحدة..يعني مافي تمييز بين حاجة وقعت واتكسرت..وبين نفس الحاجة وقعت لكنها لسه قاعدة سليمة..شفت البلاغة دي كيف..!!
التشتشة..ومن عجايبها بتكون مصاحبة للريتم..البيكون طبول أو باركيشن..
ولسع ح نكتب عن فكرة بت ابا شادن في توظيفها لعبارة/مثل (مشي كسكاس غلبة ونفاس)..!!
كتر خيرك يا صديقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا حيدر..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على المرور والمطايبة..
مافي مشكلة يا صديقي..ولسع عندنا مشاريع كتيرة مفروض نكتب فيها..طبعا هي حاجات عندنا بتكون عادية..لأننا عايشين فيها وجزء منها..لكن لمن تمرق الناس بتندهش منها وبتستطيبها..
التنوع يا صديقي سرو باتع للغاية..وما كل الدنيا سياسة..مين يعرف جايز المثاقفة الهادئة تحقق اكتر من الدواس والمخاشنة..
نعم التراكم حاصل يا صديقي..وبيحصل التطور..في زمنا كان رقصة النقارة وانت لابس بنطلون وقميص حاجة مشاترة للغاية..والليلة الشباب كلو لابس بناطلين..ولو راجعت واحد من فيديوهات اخونا بريمة الفوق..الناس اللابسة هدوم بيضا..وعاملة كانتيل خيوط الصوف..وجاكين الريش (ريش النعام)..والكشكوش..ده ياهو الزي بتاع النقارة في زمنا..والغريبة الزي ده الناس ما بتقدر تلبسو في رقصة المردوم..ودي فروقات لو لقينا فرقة نشرحها اكتر..!!
الثقافة صيرورة يا صديقي..ومافي مشكلة تب في حكاية تراث أو ثقافة حية..كلها بتأدي المعنى..
كتر خيرك يا حيدر..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا ابوبكر ..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المرور..
مافي مشاترة يا ول ابا..بالعكس تواصل يصب في جوهر الفكرة..باقي نحن ناس امسودان..زمان عندنا الكلام في الثقافة.زبيكون داير تجهيز الدارة..وترتيب الأمور..وبريم الشعر..يعني فكرة الرسمية..بتاعة ندوة..منتدى.. محاضرة..لكن هنا (ودي واحدة من معجزات ثورة تكنولوجيا التواصل)..انو القصة فيها براحة..كل يكتب ذاتو والنقاش بيمشي..!!
لا اعتقد انو الموضوع عندنا ..بريمة وانا..مجرد ماضي..بالعكس ذاكرة عايشة معانا وبنتفاعل معاها بصورة دايمة..يعني الليلة لو رجعنا الخلا.. بنكون جزء من الحاجات دي..اللهم الإ تراتبية الحاجات..يعني عامل السن بيمنعنا نلعب المردوم أو النقارة..او المصارعة..لأننا عجزنا يا صديقي..ولو الواحد فينا حاول يعمل الحاجات دي بيكون مضحكة..يعني القانون..ام جركم ما بتاكل درتين..!!
حاليا..وبرندوق الصوالين..ده شغل بتاع انثروبولوجيا ثقافية..وهو شغل اثنوغرافيا..الكتابة عن الظاهرة الثقافية من داخل..وبالتالي عرضها على المشهد العام..والفكرة ماشة كويس حتى الآن وحققت كثير من اغراضها..!!
الصدق في حاجاتنا يا ابوبكر..لأنو عشنا الحياة هناك..وحياة المدينة ما قامت بتشويهنا كتير..يعني شلنا من المدينة فكرة الأدوات والمنهج..والتفاوض في طريقة عرض الحاجات عشان تكون مبلوعة شوية..كتير من البقارة تايوان (على قول اخونا ول ابا كانتونا) بيقروا الحاجات دي..وبرضك بيرجعوا لأقرب زول متقدم في السن عشان يوقع ليهم الحاجات بصورة اكتر..
ديل نفسهم يا صديقي الناس القام رئيس امسودان يضرع وقال ليهم سوينا ليكم كبري شلنقو عشان البقر تقدر تقطع الوادي..وهم قاموا ضحكوا على غرابة الفكرة..عارف ليه؟..لأنو عندهم الكبري خرسانة..والخرسانة بتقلع اضلاف البقر..يعني بتعوقها ليهم..!!
لكنهم هم يا صديقي..بنفس الإكسسوار..والخلقان (الهدوم) الدُرع (الملونة)..!!
بس عيبهم..ممكن يلعبوا النقارة بكل صدق في الإنفعال ..لكن بعد شوية ممكن يمشوا حتاتة شينة خلاص (حكاية الجبخانة البترقع لأتفه الأسباب)..!!
حتى المدينة يا صديقي..عندها تفاصيلها الممكن الناس تكتب عنها وتبرزها بصورة محببة..!!
كتر خيرك يا صديقي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا بريمة..حبابك يا صديق..
اليك بعض التأملات..وياريت تراجع الفيديو لو حاجة فاتت علينا..لأن الصورة..حركة..والحركة بتدي بعد اكتر من الكلمة...
اغنية (عمتي). المعنى والمبنى:
في البداية التحية لول ابا خالد بابكر (مخرج الكليب) ، وعيال ابا في التصوير..احمد سليمان وعوض مادري..فلقد تفوقوا على انفسهم كثيرا في حكاية التقاط التفاصيل الدقيقة..شغل نضيف يا شباب..
الفيديو..اكثر مساحة في التعبير عن الكلمة المنطوقة..لأن عندو مساحة يلتقط التفاصيل المرئية..بنفس نبضها الطبيعي..عشان كده اتوقفنا في الأغنية دي..لأن الشغل فيها..برغم قصر زمن المادة المعروضة..اتمكن من التقاط حاجة كتيرة للغاية..
والسؤال..ليه شادن (وهي كاتبة النص الأساسي) ليه ما قالت..خالتي؟..
العمق في فكرة شادن..او مشروعها كما تقول..تكمن في التقاط روح الأشياء في ثقافة تغلب عليها الشفاهية وغياب التوثيق..ففي ثقافة البقارة مثلا..هناك ظاهرة عجيبة..وهي ان البنت الشابة بتكون اقرب لعمتها..و بتحكي ليها تفاصيلها..طبعا القصة بتكون شكوى..والعمة بدورها بتقوم تعرض الشكوي لناس القرار..طبعا الناس بتلاحظ أنو في اول لحظة شادن بتقول (عمتي).. ثم بعد داك بتقول أمي..ودي واحدة من طرائق التخاطب هناك..يعني حكاية امي شايعة وليس بالضرورة تعنى الأم الأصلية..يعني مرات بتلقى واحد بيتكلم مع بتو وبيقول ليها مثلا (اتي يا امي شاهيك ده يا تو ما قضى)..وهو يسألها عن الشاي..وهكذا..
وموضوع النص..كما تحدثت عن شادن في سهرتها مع نسرين النمر..باستفاضة مليحة للغاية ..هو قضية اجتماعية..يعني قضية البنت التي تريد الزواج..وده مش مهم..لأنو الموضوع مألوف والغنا السوداني اتعرض ليهو كتير وبطرق مختلفة..المهم عندنا ملامح الأشياء..وطريقة عرضها بصورة صادقة للغاية..
في بداية الفيديو..شادن بتحلب في البقرة..طبعا زمن الفيديو هو في موسم الخريف..وده الموسم القاعدين البقارة يسيروا فيهو شمالا لأرض القوز الأرض الرملية..ومعروف أن الحليب ممكن يقوم بيهو الرجل أو المرأة..ولكن الأغلب ان المرأة هي التي تفعل ذلك.. شكل الغصن الصغير الظاهر في الصورة..هو غصن شجرة الغبيش..وهي شجرة جميلة وعندها خصائص طبية مهمة للغاية (منها الناس بتستخدمها لعلاج مرض السكر..!!..)..والفكرة حكاية التلقائية..وانو مافي حدود بتاعة زريبة..يعني البقر قاعدة في اي حتة بي راحتها..!!
بعد داك بيكون عرض التفاصيل الصغيرة..الدقيقة ..حكاية النظافة..قش الفسحة قدام البيت..والناس بتلاحظ عادة ان المكنسة بتكون من السعف..لكن هنا شادن استخدمت مكنسة مصنوعة من اغصان جافة..وهي اغصان شجرة الغبيش التي ذكرناها..ثم الحاجات او الأدوات التي كنا نتحدث عنها سابقا دون ان تتاح لنا فرصة عرضها بصورة مادية..مشلعيب..شبكة.. بخسة اللبن..ويلاحظ شادن برضك اتعرضت للحتة دي وهناك لمحة وهي بتصورها وقاعدة تدق الروب (تهز البخسة)..يعني حليب..ثم نظافة بيت..ثم دق الروب..وصناعة العصيدة..ودي تفاصيل الزولة البقارية العادية..
الحتة الفيها تصوير شادن شايلة الحطب فوق راسها..ودي اسمها (الفزع للحطب)..وعندهم بيقولوا ليك فلانة فزعت..أي مشت تجيب الحطب..وفلان فزع..أي مشى يجيب القش للحمار أو الحصان..فزع الحطب في ثقافات غرب السودان مسالة شايعة للغاية..وهي عندنا في زمن الحرب ارتبطت كثيرا باحداث ماساوية مثل الإغتصابات ..وسببها ببساطة أنو الزولة لمن تفزع للحطب بتكون ماشة بايديها فقط..يعني عزلاء تماما..!!
طبعا اخونا الشاب..فاتت عليهو تفصيلة صغيرة..وهي انو في الحالة دي لازم يكون شايل عود حطب كبير (هشيمة)..ولو الناس لاحظت بدقة لحكاية النار القاعدة جنبها شادن وعمتها..انو هناك عو حطب كبير للغاية..ودي ياها الهشيمة..وبيكون جابها شاب..!!
وهي قالت (بفزع يوت).. يعني كل يوم بتمشي تجيب الحطب..وبيكون ود عمها معاها حارسها..وهي جزء من اصل الشغلانة هناك..
واحدة من المثيولوجيا في ثقافة البقارة..انو واحد فكر يعرس لكن احتار في قصة الإختيار..فقام اتكلم مع حبوبتو..فقالت ليهو..لو داير تختار..ما تختار من محل البوش (الحفلة)..لكن اتبع البنات لم يفزعن للحطب..والبد وعاين ليهن..واختار عروستك منهم..!!
فلسفة الحبوبة..انو الناس في الحفلة بتجتهد عشان تكون مبهرجة..لكن في فزع الحطب الناس بتكون طبيعية وتلقائية وعلى حقيقتها..
فزع الحطب..والورود لجلب الموية..هي البراحات القاعدين الشباب يتونسوا فيها..
الإكسسوار..بت ابا شادن فطنت لحتة الحزامة..وكنت داير اعلق على زيها في كليب رقصة النقارة ليه ما لابسة حزامة...لكن فطنت للحتة دي لم اشتغلت كليب عمتي..والحزامة هي زي البقارية في السابق..و بتكون غالبا فركة قرمصيص..للشابات.. توب زراق للأكبر سنا..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
في الغنية ..في بدايتها..عبارة (بدور طبقي..انا طبقي عند جارتي..جارتي تدرس في)..وممكن نسال ليه ما قالت..بخستي..ولا حلتي..ولا كورتي..ولا كاسي..ليه قالت طبقي؟..
الفكرة مرتبطة بجوهر موضوع الغنية بتاع العرس..والطبق..اداة حميمة في العرس..لأنو دي الآنية البتقوم المرأة بتجهز فيها الريحة النية (الناشفة)..ومن الحاجات الجميلة انو طبق الريحة ده (بالمناسبة منو اسم اخونا عبد الرحمن طبيق..وطبيق هي تصغير طبق..والإسم مركب..طبيق الريحة.ز!!)..مافي زولة دايرة تعرس بتسويهو أو بتصنعو بنفسها..وانما دايما بتقوم الجارة بصناعة مثل هكذ ا طبق..!!
تدرس..(بتشديد الراء)..واحيانا يقولون تترس..والطبق يصنع من السعف (تحديدا الحنكوك)..وبيكون في شكل اطواق متراصة مع بعضها البعض..ومترابطة ..وفي شكل دائري..اخر طوق..وبيكون اكبر دائرة في الطبق..بتقوم امهاتنا بتغطية هذا الطوق بالجلد (غالبا جلد البقر)..فهذا الغطاء يسمى تدريس أو دراسة الطبق..والفكرة ايضا بتكون ظاهرة في صناعة البخسة..لأن في اعلا البخسة بتكون هناك اطواق مصنوعة من السعف (الحنكوك)..واخر طوق منها بيكون مغطي بطبقة من الجلد..
صناعة الطبق..البقاريات بتسميها (شفاية)..وبيقولوا فلانة بتشفي أو بتسوي ليها في طبق أو بخسة..
عبارة (كسكاس..من الغلبة للنفاس)..ودي حتة عبقرية..مافي زول اتعرض ليها من قبل..وشرح المعاني ممكن يوضح هذا المزعم..
كسكاس..بمعنى التراجع..ومنها كس (بكسر الكاف)..ورا..أي ارجع ورا..التراجع هنا بيكون ببطء شديد..
الغلبة..وعندها معنين في ثقافة البقارة..لمن يقولوا ليك فلان غلبان..أي فتران أو تعبان..لكن لمن يقول ليك فلانة (غلبانة) أي حامل..ودي الحتة القامت ارتبطت بيها فكرة المثل في اصلو (مشي كسكاس غلبة ونفاس)..والنفاس معروف..
الفكرة.. انو الزولة لمن تكون حامل أو وضعت لتوها بيكون مشيها بطئ للغاية..!!
طبعا البقارة..برضك بيعبروا عن الحتة دي بقولهم (فلانة تقيلة)..يعني حامل..!!
حصل ممكن الواحد يتصور أن فكرة المراة الحامل أن النفساء تكون جزء من عمل غنائي؟!!
لكن ده علاقتو شنو بالنص الغنائي بتاع شادن؟..العلاقة انو الزولة بتقول موضوعها في العرس ماشي ببطء شديد..!!!
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
واحدة من اللفتات الذكية..حكاية الكلام بالعود..وجغجغة التراب..!!
الحتة دي شادن وظفتها بصورة ذكية للغاية (قبل كده ناس البالمبو..عندهم شغل اسمو زمزومة..وبتظهر فيها حكاية الكلام بالعود..وجغجاغ التراب)..يلاحظ هنا شادن..لمن قاعدة جنب النار وبتشكي لعمتها.. شايلة ليها عود (مطرق يابسة..والغصن الجاف..البقارة بتقول عليهو عود)..وبتستخدم العود ده بصورة تعبيرية..عشان توصل رسالتها..ولمن يشتد تون الكلام بتقوم بالعود بتطعن في التراب..والظاهرة موجودة عن البقارة..ويستخدمها الرجال والنساء مع..وبيقول ليك فلان بيجغجغ في التراب..أو بيشخط في التراب..والحكاية في الفيديو ظاهرة برضك في صورة اخونا الماشي معان شادن لمن كانت فازعة..يعني بتلاحظ أنو قاعد يؤشر بالعصى..!!
واحدة من اللمحات الظريفة..انو شادن لمن قاعدة جنب النار..في تور واقف جنبها (غايتو ما نسحرو لسيدو ساكت)..لكن يا ترى ليه التور ده واقف قريب كده؟..
الفكرة انو الزمن زمن خريف..وفي الخريف في حاجة اسمها (الضبان)..وهي حشرات صغيرة (متل البعوض والقيم وام بعاصة)..والنار طبعا بيكون فيها دخان..والحشرات دي ما بتدور الدخان (ببساطة لأنو بيسبب ليها اختناق).. فالتور واقف هناك عشان يتحاشا لسعات الضبان..!!!
في بقرة ظاهرة ..وقاطع قدام اخونا الشاب..وفي راسها حبل..حول قاعدة قرونها..الحبل ده البقارة قاعدين يقولوا عليهو (ام شبابة)..والفكرة..زي ما شايفين ..من سن البقرة..هي بكرية..أي ولدت لأول مرة..وفي الحالة دي البقرة بتكون (نكور)..أي ما بترضى الحليب..عشان كده الناس بتعمل الحبل ده عشان تثبت البقرة..والأصل بيكون في واحد ماسك الحبل والتاني بيحلب..!!!!
ادوات الزينة..الحاجات المربوطة في الراس اسمها التلاليل (مفردها تلال..وتربط على الرأس فقط)..حول العنق اسمها الخنانيق..ومفردها خناق..وبتكون من السكسك صغير الحجم..او احيانا من السوميت (سمعتو بقصيدة عالم عباس : سوميت بنات دارجيل؟)..وحول اليد..اسمها العاج..ومفرده عاجة..
اها يا بريمة وعبد الكريم..شفتو حكاية (خشخش حطب) ولا لسع؟..
تحية لشادن..ونتمنى تواصل في النهج ده..
ممكن الناس تستعين بخاصية البطء..اسلو موشن..عشان تشوف تفاصيل الفيديو بصورة اوضح..
صحيح هي مادة زمنها دقيقتين..حسب توقيت اليوتوب..لكنها احتوت تفاصيل كثيرة للغاية..
ونشوفكم..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
هذا وأيم الله نضمي سمح بالحيل، وبدورلو قعدة طويلة.
Quote: بس عيبهم..ممكن يلعبوا النقارة بكل صدق في الإنفعال ..
لكن بعد شوية ممكن يمشوا حتاتة شينة خلاص (حكاية الجبخانة البترقع لأتفه الأسباب)..!! |
Quote: وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم.....وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة.......وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها ......وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ........ كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم |
قاتل الله الحرب، فهي عدو لكل شئ جميل.
نسأل الله أن يجنبنا وأهلنا شرها.
عيال ول ابا كبر وبريمة،
نضميكو حلو بالحيل، وبنجيكم صادين إن شاء الله.
متعكم ربي بالصحة والعافي.
ود المدير...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
| Quote: ثقافة البقارة مثلا..هناك ظاهرة عجيبة..وهي ان البنت الشابة بتكون اقرب لعمتها..و بتحكي ليها تفاصيلها..طبعا القصة بتكون شكوى..والعمة بدورها بتقوم تعرض الشكوي لناس القرار.. |
ول أبا كبر .. شكرا مطبوق ....هذا التفسير اعجبنى جدا . لقد سئلت نفسيى مرارا . لماذا البقاريه تبوح بهكذا اسرار لعمتها بالذات وليست صديقتها اواختها او أمها .؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا رحمه..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المطايبة..والمثابرة..
الفكرة لطيفة يا صديقي..عشان كده بنقول انو المادة المنشورة في شكل فيديو بتكون اكثر تعبيرا من الكلام..لأنو الكلام دايرة تفاصيل اكتر..!!
البنت عندنا بتكون قريبة من عمتها..و شكل المؤانسة دايما بيكون في الفزع للحطب ..او الورود للموية..ودي المحلات القاعدة البنات تقوم بتأليف الشعر فيها..شفت اللذاذة دي كيف؟..يعني الناس ما محتاجة لصوالين..وبيئة متعالية..بالعكس بكل بساطة بتقوم بتقول روحها وتمشي في حالها..
كتر خيرك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
كبر وضيوفه
سلام يغشاكم أينما انتم
والله قمة في الامتاع
بلدنا غني جداً بهذه الثقافات ولكن للأسف....
تعرف يا كبر كل يوم بزيد يقيني الى ان هذا التعدد
الذي وهبه الله للسودان هو اكبر نعمة وثروة عظيمة
للأسف أصبحت هذه النعمة اكبر نقمة على السودان لسوء استخدامها وعدم فهمها أصلا
تحياتي لكم جميعاً والتحية لكل قبائل بلادي دون فرز
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على الإضاءات اللغوية..ودي الميزة الجميلة في شغل الفيديو .. لأنو بيكون رسالة متكاملة وبتحمل مدلولات عديدة..ودي الفكرة الدايرين نرسخها في طريقة التعاطي السودانية..انو الفيديو رسالة بتحمل اوجه عديدة..وكلما تأملنا التفاصيل..كلما مرقنا بمعاني ومعاني جميلة وعميقة..
كويس انك جبت صور البنيات البقاريات..والصورة برضك عندها ابعاد..طريقة الزينة..والخنانيق في صور البنيات بتكون واضحة للغاية..واكتر تلقائية..ودي ياها حياة الناس العادية..وكلما قدرنا نقلناها كما هي كلما قدرنا نكون اقرب الى الواقع وعرضو بصورة اقوى..
نعم يا صديقي دق الشلوفة..والتربلول..التربلول كويس وما عندنا معاهو مشكلة..هو العطر الخلاسي على قول استاذنا مصطفى سيد احمد عندما سمع بحكاية التربلول..والتربلول برضك مربوط بحكاية المشاط..طبعا اخوانا المثقفين والمثقفات في الخراطيم كانوا معجبين بترديد عبارة (مشاط كردفاني)..والليلة بعد وجود ادوات التواصل وانتشارها..اصبحت عملية نقل الثقافات وملامحها امر ساهل و ميسر..ويبدو انو الناس لو اتأملت حكاية المشاط الكردفاني..ح تكتشف انها مسألة ابعد من كردفان..فنفس طريقة المشاط دي موجودة في جبيوتي..الصومال..اثيوبيا..غرب السودان..تشاد..النيجر..مالي..يعني هو نفس المساحة القاعدين نتكلم عنها لسنوات..ودايرين الناس تلتفت ليها وتتأملها..
طبعا ياول ابا ح تستغرب..انا واحد من الناس لو لقيت لي فرقة مع ناس امسودان ديل ح اعمل حملة زي اخوانا واخواتنا القاعدين يناهضوا فكرة الخفاض (ونحن معاهم برضك)..ح اعمل لي حملة لمناهضة دق الشلوفة..لأنها عملية شاقة للغاية..وهي نوع من التعذيب عديييل..وكويس انو الظاهرة في طريقها للإندثار تدريجيا..لكن تظل ظاهرة عميقة واصيلة وليها اثر اصبح اشبه بالعالمي..فحكاية احمر الشفاه أو اخضر الشفاه (و نحن بنطالب باسود الشفاه عشان تظهر حكاية دق الشلوفة اكتر)..كلها طرائق بتؤكد انو دق الشلوفة حاجة محببة وزينة ولا تستغنى عنها المرأة..يعني يا قريبي انتو غزيتوا العالم ثقافيا..!!
من الظواهر المرتبطة بظاهرة دق الشلوفة (وظاهرة ختان البنات)..فكرة دفن النقرة..وهي طريقة للأختيار عجيبة في ثقافة اهلنا البقارة..فالشاب البيقوم بدفن النقرة(في حالة دق الشلوفة أو الخفاض)..غالبا ما يكون هو الزوج المستقبلي للشابة..شفت المكانيزمات دي عجيبة ككيف يا ولد ابوك؟..
في نقطة ح اشرح اكتر في معرض ردي على ول ابا عبد الكريم الأحمر..وهي نقطة الجماعية في الحاجات..والجماعية دي قاعدة تستغرقني كتير جدا..خصوصا في تأمل ثقافات الحزام الذي يمتد من الشرق الى الغرب في القارة الأفريقية..يعني الناس دي حاجاتها قريبة لبعض بصورة مدهشة..
اهديك شريط من اهلنا البني هلبه..وهو شغل كاتم.. (شفت الكاتم ده فيها شغل كورال عجيب..وزمان كنا بنقول انو الكورال اصلا من الدرملي..لكن يبدو الفكرة موجودة ايضا في الكاتم..و شغل تاني بتاع جراري من اهلنا في خماس الدونكي في كردفان).
وبعد اذنك..يا ولد ابوك نوضح بعض الإشارات والصور..طبعا الفيديو التصوير فيهو تعبان شوية..لكن الصوت افضل وبيوضح فكرة الجماعية في الأداء..وانو السنجك في دار بني هلبه..شغل جماعي..الأساسي صوت النساء..ثم صوت الرجال بيكون خلفية..وده عكس شغل الجراري..بيكون الصوت الرجالي هو السائد..الحكاية دي لمن تصل الدرملي..بيحدث فيها التساوي..يعني شغل الرجال بيكون مساوي لشغل النساء..وهي اللمحة التي التقطها اصدقاءنا وصديقاتنا في كورلات الجبهة الديموقراطية في الجامعات..!!
هناك ملامح في الصور...ونوضحها للناس عشان تتأملها اكتر..في بداية الفيديو (الثانية العاشرة) صورة لعملية دق الشلوفة..وهي صورة قديمة للغاية..لكن ممكن الناس تاخد فكرة..في الثانية (29) صورة البنية..ودي اهمها حاجة فيها واحد من ادوات الزينة..وهي الزمام اب رشمة..والمعدن المستخدم هو الفضة..والرشمة بتكون سكس غالب عليهو السوميت..وهو خيط يصل الأنف (محل الزمام) بالشعر..وسط الرأس..نفس صورة الزمام ظاهرة في صورة البنية التانية في الدقيقة (3:37)..وده نوع اخر من الزمام اسمو الزمام اب تيلة...والتيلة بتكون قطعة واحدة من السوميت.والزمام اب تيلة ولا يوصل بخيط مع الشعر وانما يكون في الأنف فقط..في الثانية 35 صورة فرس (انثى الحصان) ومعاها فلو (صغير الحصان)..في الصورة في الثانية 39 صورة العصارة..وهي اداة محلية لصناعة الزيت..ويستخدم فيها الجمل..في الدقيقة (1:26)..صورة بنية قاعدة في السوق وقدامها بخس الروب..يعني بتبيع في الروب..الجميل فيها..حكاية انها مغطية وشها..والبقارة زمان كان بيتعقدوا من حكاية بيع الروب..والزولة دي بتعكس حكاية الوعي الباطن بتاع العقدة من بيع الروب..في الدقيقة (2:00) بيظهر نبات في الموية..وعندو ازهار جميلة وظاهرة..وده نبات النوني..وهو جزء من ذاكرة التشبيه في اغاني البقارة..وحتة الموية البيقوم فيها النبات ده..البقارة بتسميها الدحل..في الدقيقة (2:26)..صورة طائر الغرنوق..وبت ابا شادن عندها غنية اسمها (غرينق..تصغير الغرنوق)..والغرنوق..اضافة لجمال مظهره..عندو صوت جميل للغاية..و بيشتغل بصورة جماعية..وممكن تسمع صوتو على مسافة بعيدة..الغرنوق مرتبط مع المياه (انهار ، بحيرات..الخ)..والأغرب لمن يشتغل غناهو بصورة جماعية..بيكون الريتم متسق مع صوت المياه والريح..!!!
في اكثر من مرة بتظهر صورة خيل جماعية وراكبين فيها ناس..ودي ياها الحاجة القاعدين يسموها اهلنا بالعرضة..ومنها اسم حي العرضة الشهير في امدرمان..لأنو كان فيهو ميدان عرضة الخيل في زمن المهدية...
ونشوفك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا عبد الكريم..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على التواصل هنا..
والتحية لأخونا بريمة في حكاية الإهتمام بامر انتاج الكتب..ودي خصلة جيدة للغاية ومحتاجين ليها كتير عشان نوثق اكتر واكتر..
عجبتني حكاية استشهادك بتجربتكم في العراق وعرض الفرق الثقافية لثقافاتها..و اندهاش الجمهور بيها..ويبقى السؤال يا صديقي: المجتمع العراقي قد يكون قاعد يسمع ويشاهد الفن السوداني كثيرا..لكن الإنفعال مش كبير زي ما هو الإنفعال الحاصل في حكاية الفرق الثقافية؟..السبب ..في اعتقادي..يكمن في فكرة عرض الثقافة بصورة مشوهة.. فالمزاج في ادوات الاثقافة زمان في امسودان (اذاعة ، تلفزيون ، مهرجانات..الخ).. كانت بتكون حريصة على عرض مزاج العاصمة فقط..يعني التصور البندري للفن والمزيكا والغناء.. عشان كده الأجنبي او الأخر ما بقدر يحس بالتجاول والإنفعال بالشغل المعروض..لأنو بيكون فاقد خيط معين..وهو خيط الروح الأصيلة المنجزة لفعلها الثقافي بصورة طبيعية وتلقائية..
الحاجة التانية..النموذج الرسمي لطريقة الغناء عندنا..وخصوصا التي رعتها تجربة هنا امدرمان وقامت على سدانتها وحاولت تفرضها على المزاج السوداني لسنوات عديدة..اقول الصورة دي بتقوم على فكرة المغني الواحد الذي يقف امام فرقة من الأدوات الموسيقية..وحتى هذه الأدوات نادر ما يكون فيها اداة موسيقى سودانية مارقة من انتاجنا الثقافي ..صورة المغني الفرد..تتعارض تماما مع طبيعة اهلنا في الريف..فهناك الغناء يقوم على الجماعية..مثلا المردوم..شغل جماعي غناءا
ورقصا..الدرملي..الكاتم..السنجك..الجراري..الكمبلا..الكنقا..الكرنق..وثقافات اهلنا في اقصى الشمال والشرق..والنيل الأزرق..ففي كل هذه الثقافات بتلاحظ روح الجماعية..وهذه الروح لا تقف فقط في حكاية الغناء والرقص والحفاظ على الذاكرة الجماعية..وانما تظهر في حاجات تانية..مثل فلسفة النفير..فلسفة الفزع..فلسفة الجودية..وحتى طريقة السكن (فريق ، حلة).. اشتراكية مصدر الموية.. اشتراكية المرحال..وغيرها من المظاهر..فهذه المظاهرة لمن تعاين ليها..مع بعض ككل وجودي كبير..فبيكون بالسهولة تربطها بحكاية الفن الجماعي..وهو صورة محببة للغاية..و بتعجب كثير ون وكثيرات...!!
اهلنا ناس جمهورية مالي القاعدين نقد بيهم الناس هنا.. الأجمل فيهم حرصهم على عرض حاجاتهم..بوعي انها حاجات مختلفة والعالم مفروض يشوفها..عشان كده هم عندهم فكرة الحرص على استخدام الاتهم الموسيقية التي نشأت في بيئتهم الخاصة..و بيقدموا تفاصيل انسانهم العادية سواءا كانت في شكل شغل مروي أو منظور..ودي الطريقة الممكن تخلي الآخر الثقافي يندهش ويحترمك لأنك بتقول ذاتك الثقافية..!!
السودان يا صديقي جميل للغاية..وفي اعتقادي الآن..بفضل وجود ثورة التواصل..ممكن نوضح ونشرح اكتر حكاية التنوع الموجود في السودان..ولو قدرنا نوصل الفكرة بدقة..بعد داك مشكلة الإعتراف بالتنوع ده وادارته بصورة حسنة بتكون مهمة ساهلة للغاية..!!
اخوانا ناس السياسة..عندهم مقولة اساسية هي مسالة تفكيك الحاجات/مؤسسات..واعادة الهيكلة..ولمن تسالهم ح يكون واقفين في مؤسسات مثل الجيش والشرطة والقضاء..يعني شغل سياسة بتاعة صوالين وكده..وهي مسألة مشروعة وما عندنا اعتراض عليها..لكن عندنا التفكيك مسالة بتم بالتدريج..وفي اعتقادي..مع ثورة تكنولوجيا التواصل..التفكيك في السودان شغال بصورة كويسة للغاية.. بس محتاجين نتأمل حاجاتنا بهدوء وعمق..اقول القصة دي..وانا بتذكر بداية التسعينات..كنت شغال مدرس متطوع في مدرسة الدلنج الثانوية للبنات (مدرسة حفصة ، والتحية لتلميذاتي من ذاك الوقت)..وكانت هناك اعدادات للدورة المدرسية..وقامن البنات قدمن عروض للمنافسة..فريق الأساتذة (رجال ونساء) اتفقنا على رقصة الكرنك..وكانت مجموعة بنات من اهلنا النمانج..و البنات اشتغلن الرقصة بصورة جميلة وعميقة..وكنت من الناس سئ الحظ القام باختيار وترتيب القصة..وتقديم المبررات النظرية ليها..وكانت قناعتي انها شغل ثقافي اصيل..طبعا..جات سلطات اعلا والغت الفكرة تماما..واستعاضت عنها بمدحة للبرعي..ياخي البنات لمن يقومن باداء المدحة دي بتحس بالضيق الروحي فيهم..مش لأن المديح حاجة كعبة..بالعكس عندي المديح حاجة سمحة وثقافة اكثر من كونه مسالة غناء ديني..ولكن البنات متضايقة لأنو بيشتغلن شغل مفروض عليهن..!!
لحظة التضييق الحضاري والثقافي تلك..اليوم تمت ازاحتها تماما..و نفس مزاج التأصيل بتاع ناس الجبهة الإسلامية في بداية فترة حكمهم..اصبح مسالة ما بتجيب حقها وتمنها..بالعكس ارادة الحاجات الأصيلة فرضت روحها ومزاجها..واصبح الإعتراف بيها مسالة يصعب تجاوزها باخوي واخوك..نفس ادوات الإعلام الكانت بتفرض علينا شغل قيقم ومحمد بخيت ومحمد عبد الحليم..هي نفس الأدوات التي اصبحت لاحقا تطارد ناس الريف والأقاليم عشان تعكس ثقافتهم..وتديهم فرصة تمثيل مناسبة..ده ياهو التفكيك الحقيقي يا صديقي..فالجماعية..والتي هو مظهر اصيل في الثقافات السودانية بقت هي التي تظهر الآن بصورة اكبر.. عشان كده مزاج البندر ما قدر يجاريها ..لأنو لمن تراجع غناء السودان في اخر خمسطاشر سنة.. ح تلاقيهو كل أو اغلبو..اجترار لشغل الحقيبة والأغاني القديمة..ليه؟..لأنو بندر الخرطوم حاجة مصنوعة و يفتقد الأصالة والعمق الحضاري..!!
رقصة الكرنك عند بنات الدلنج..اترفضت لأنها ضد التوجه العام كما كانت تعتقد الدولة في امسودان..وانو فيها افصاح جسدي (شفت المحنة ، نحن بنعاين للجمال في الشغل ، والجماعة مسكونة ببنية الوعي التناسلي اياها)..واليوم اهو ناس شادن بتسجل شغلها عادي وبيعرض في القنوات الرسمية..وغيرها اخرين كثر..رجال ونساء..من كل انحاء السودان..الناس بتقدم حاجاتها بصورة طبيعية..والأجمل الناس بتتفاعل معاها بصورة ايجابية...وشوية شوية ندهش العالم ذاتو...!!
كتر خيرك يا صديقي ان يسرت لنا فرصة التخاطر دي..
ونشوفك طوالي يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا حيدر..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المطايبة هنا..وده شنو يا حيدر يعني نظام تحريض نواصل ولا شنو؟..
مافي مشكلة يا صديقي..الشغلانة دي دايرة فرقة ..ونحن زمنا ممحوق..لكن ح نواصل لو لماما..وغرضنا نخلق طرائق للتأمل والتعامل مع الحاجات..والسودان مدهش يا حيدر..كل ما نشوفو على الطبيعة نندهش..والأظرط لمن نجي نعاين لشكلنا الرسمي..يعني متشبحين وساكين حاجات عجيبة خلاص..
كتر خيرك يا صديقي..ونشوفك طوالي.
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا الصادق..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على الحضور هنا..وكتر خيرك على غنية الدمبجويا..وهي بالمناسبة من اكتشافات اخونا بريمة ..وايام المنبر كان بخيرو..كان معانا صديقنا ..الله يطراهو بالخير الأستاذ محمد نور احمد..ووضح لينا اصل الأغنية..وهي بالمناسبة اغنية هداي على طريقة الغناء بامكيكي..(في فيديو سوداني لذيذ يا الصادق..والمذيع عمل استطلاع مع الجماهير..وسألهم امكيكي يعني شنو؟..ياخي ناس قالوا طيرة..ناس قالوا اكلة من الأكلات..وناس قالوا شدرة..عجايب)..والغنية مسجلة في الأذاعة التشادية تقريبا في الخمسينات..المهم..
نظريتنا هي الإهتمام بالحزام الممتد من الشرق الى الغرب..اخونا بريمة كانت نظريتو الأساسية حكاية بقارة عبر الحدود..ونحن نظريتنا بتقول الموضوع اكبر اطارا من البقارة..يعني شعوب جيبوتي..الصومال اثيوبيا..امسودان..تشاد.زالنيجر..مالي..الخ.. فيها تشابه ثقافي عميق ومدهش..يعني فكرة الجماعية التي تحدثنا عنها في معرض حديثنا مع اخونا عبد الكريم اعلاه..!!
ولو مشينا بالتفاصيل اكتر..يعني حكاية الفزع للحطب الظاهرة في فيديو كليب بت ابا شادن..ظاهرة ممكن تلقاها في دارفور..تشاد..النيجر..مالي..الخ..وقس على ذلك تفاصيل اخرى..ادوات الزينة.. الفساتين الملونة..الآدوات مثل البخس والحلل (تملباي ، تعرف الحلة تملباي يا الصادق؟)..و باغات البلاستيك..وطريقة بناء البيوت..الخ..
الأجمل يا صديقي..نحن دخلنا زمن ما بعد الحداثة بالطول والعرض..واصبحت المساحات ميسرة للثقافة غير الصوالينية (الثقافة العالية)..أو المين استريم كلشر..والناس بقت تعبر عن نفسها بنفسها من غير حاجة لوسيط بتاع رندوق من شاكلة اعادة صياغة الإنسان ولا شنو كده ما عارف..!!
زمان بتكون متذكر يا الصادق..حكاية كورال الجبهة الديموقراطية..وهو واحدة من اجمل ملامح الجماعية في امسودان..و بيكون الغناء مشترك رجال ونساء..بس ناقصهم الرقص التعبيري..نفس الحاجات دي اصلا موجودة في الثقافات المحلية الكانت فاقدة التمثيل الحقيقي في ادوات الإعلام الرسمية..يعني ممكن تلقاها في السنجك بتاع بني هلبه..الكاتم.. الجراري..الدرملي..ودي حاجات الكويس انها موجودة الآن في اليوتوب..لأنو زمان كان القصة بتكون حكي ساكت..وممكن يجيك واحد طاير وفاكي الزراير ويقول ليك ده حنك عاضي ساكت..لكن الليلة من السهولة انو نبني الحجة ببيان عملي..وشواهد حية..وحاجات السودان عندي..اجمل لمن تكون تلقائية..يعني الشباب قاعد يسمع كلامنا بصورة كويسة والناس بتحرص على انو تلتقط الحاجات على طبيعيتها وتنشرها..يعني المردوم في الواقع هناك..حاجات مبهرة اكتر من المردوم لمن يكون في الأستديو..وكذا النقارة..الكرنق..الكنقا..الكمبلا..الوازا..وغيرها من الحاجات..!!
واحدة من الحاجات اللطيفة والعميقة..قاعد اسمع مغنيات دارفور..خصوصا..فاطنة الباتيل..و مريم امو..ولأني ازعم انو اعرف الخلفية التي تنطلق منها الباتيل..فكنت دايما بفتش للخلفية بتاعة مريم امو..طبعا هي قاعدة تؤدي كل اعمالها بلغة اهلنا الفور..وديل ناس الظروف ماسنحت لينا عشان نعايشهم من قريب.زخصوصا ناس القرى..وجدت شغل مصور بصورة تلقائية للفنانة مريم امو..وفيهو جمال مبالغ..فهي بتغني على اساس الة شعبية..وهي الة الربابة/الطمبور..والأيقاع شغال نقارة..ودي الصورة التي اتمنى أن تحرص مريم امو على اتباعها (خصوصا اليومين ديل هي جاية امريكا)..يعني لو اتخلت عن التأطير في شغل الأوركسترا..بتكون اكثر عمقا واصالة..!!
المدهش..طريقة شغل الربابة/الطمبور عند مريم امو.. اشبه بصورة كبيرة عند اهل النوبة..واتعرض في شكل نماذج.. منها شغل الفنان ادول (من الكاركو)..وده لو بتذكر زمان يا الصادق اذاعة الجيش الشعبي كانت بتقدم اغاني ربابة من ديار نوبة..اغلبها كان شغل اخونا ادول..وايضا من النوبة شغل الفنان قساس كليبو..وده عندو تسجيلات كاسيت..اضافة لأنو شغل الربابة من جبال النوبة..ظهر في اعمال فنانين كتار من النوبة..لكن الأجمل والأصدق عندي هو شغل فرقة اسكو لقوري..
بالمناسبة يا شباب الزولة اسمها فاطنة الباتيل..والباتيل هو الشاي..!!!
ونشوفك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
| Quote: عجبتني حكاية استشهادك بتجربتكم في العراق وعرض الفرق الثقافية لثقافاتها..و اندهاش الجمهور بيها..ويبقى السؤال يا صديقي: المجتمع العراقي قد يكون قاعد يسمع ويشاهد الفن السوداني كثيرا..لكن الإنفعال مش كبير زي ما هو الإنفعال الحاصل في حكاية الفرق الثقافية؟..السبب ..في اعتقادي..يكمن في فكرة عرض الثقافة بصورة مشوهة.. فالمزاج في ادوات الاثقافة زمان في امسودان (اذاعة ، تلفزيون ، مهرجانات..الخ).. كانت بتكون حريصة على عرض مزاج العاصمة فقط..يعني التصور البندري للفن والمزيكا والغناء.. عشان كده الأجنبي او الأخر ما بقدر يحس بالتجاول والإنفعال بالشغل المعروض..لأنو بيكون فاقد خيط معين..وهو خيط الروح الأصيلة المنجزة لفعلها الثقافي بصورة طبيعية وتلقائية.. |
أستاذي كبر .. لقد صدق أخونا عبدالكريم ..
أستاذي كبر .. لا خير فينا إذا لم أحدثك عن واقعة مشابهة حدثت في جدة قبل سنتين تقريباً ..
تلقيت دعوة من جمعية التراث في جدة لحضور مهرجان مقام بمعرض الحارثي بطريق المدينة - ليلة تراثية .. أخذت إبنتي الصغيرة .. وكنت في الموعد .. وجدت القاعة مكتظة بكل أصناف البشر
وبدأت الفعاليات التي إستمرت لمدة ايام .. أخي كبر جاءت فرق من الجاليات العربية الموجودة في جدة .. كل إيقاعها واحد ( الدبكة ) فلسطين الاردن سوريا لبنان وغيرهم .. جاءت الفقرة الخاصة
بالسودان ..وحسب تقاليد المملكة يسمح فقط للاطفال بالرقص .. فإعتلت المسرح زهرات .. وقدمت الفرقة رقصات متنوعة إبتداءاً من حلفا ثم إيقاع الدليب ثم إلى الشرق وكردفان
وجبال النوبة .. والنقارة ... الخ ،
ضجت القاعة بالتصفيق .. ولأول مرة تتحرك السعوديات للتصوير بالجولات .. وتشرف بعضهن بالتصوير مع زهراتنا ..
صدقني أخي كبر لم اشعر بمثل تلك النشوة طول بقائي في الخليج .. كل شيء مخذل .. فريق كرة قدم يأتي إلينا ويزيد الهم والغم السياسيون هم اكبر الفاشلين .. لقد أستطاع هذا التراث ان يمثل الوطن
أكثر من السفارات والوفود القادمة والذاهبة .. فكان تقديري لقائد هذه الفرقة أخونا ( أحمد) وهو ملقب ب (أمغت) ربما هي المنطقة التي ينتمي إليها .. وقد لاحظت بعد ذلك أن الفرقة التراثية سودانية
تفوز بالجائزة في أي مشاركة ..
فالأوطان بتراثها وثقافاتها ..
مع التحية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا هيثم..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المرور..وكتر خيرك على المطايبة..
ابدا يا هيثم..تنوع السودان ما ممكن يكون نقمة كلو كلو..لأنو المظهر السياسي الظاهر في شكل معافرات وفرز قبلي وشنو كده ما عارف..القصة دي ملها بالنسبة لي عبارة عن رغوة ساكت..واهلك العرب قالت.ز فالزبد يذهب..والزبد ياهو الرغوة..السياسي السوداني حتى الآن ما وصل عمق الأصالة التي تتمظهر في طبيعة السوداني التحتاني..لأن الزول التحتاني عارف حاجاتو كويس للغاية..وبعرف يقدمها..
المدخل الثقافي مهم للغاية يا صديقي..واصدقائنا ناس التحليل الثقافي..اكتر سودانيين حرفا والحكاية وقعت ليهم..لكن لأنهم عارفين انو مزاج الصوالين في الخرطوم عندو شروط معينة للتعبير..وشروط اقسى عشان يعترف بالتعبير ده.زفالشباب ديل انجرفوا مع الموضة وكتها..واشتغلوا شغل نظري بشروط البندر..امتداد للشغل ده..ياهو حكاية الثقافات البتقوم تظهر في اليوتوب..وفي قنوات امسودان مؤخرا...يعني الناس بقت تلقى ليها فرقة تعبر..وتنتزع حكاية التمثيل انتزاعا..من غير بندقية..!!
شغل الثقافات والتعبير عنها يا صديقي..ياهو التفكيك البيقولوا عليهو اخوانا ناس السياسة..بس ديل شارع لإتجاه واحد و ما بعاينوا للتفاصيل..وعندهم غاية التفكيك ان يصلوا حتة الإنجاز السياسي..ومافي مشكلة..
جمال السودان يا صديقي موجود..بس السوداني كائن مثالي..وما بيعرف يسوق نفسو بصورة كويسة..يعني هو عارف روحو ممكن يصنع الجمال..لكن يقول ليك ياخي العالم ما محتاج يعرف الحاجات دي..!!
وزي ما قلت لصديقنا عبد الكريم..لمن الإعلام الرسمي كان بيتأفف من الحاجات الأصيلة زي رقصة الكرنك..وبيقول عليها تتجافا مع روح التأصيل العامة..وتاني يقوم نفس الإعلام وبعد سنوات يكتشف عمق الثقافات ويحرص على منحها فرصة في العرض والتمثيل على المستوى الرسمي..فهنا بيكون حدث التفكيك..فانسان الدولة المتزمت..الكان بيشوف رمية البنت لطرحتها على اكتافها مجرد قلة ادب وخروج على الزوق العام..نفس الإنسان ده بيكون اتراجع كتير لمن يعرف انو الشغلانة دي..بالرغم من بساطتها ..بتعبر عن طبيعة الإنسان و تلقائيته..وممارسته لمعنى الحرية الإنسانية النقية..والإ قول ليه يا قريبي ليه بنات البقارة لمن يرقصن نقارة ولا مردوم بتكون رؤوسهن كاشفات؟..طبعا الداعشيين ح يقولوا ليك ده خروج عن الزوق العام.. وشنو كده ما عارف..لكن بت البقارة بتكشف راسها في الرقص لأسباب علمية..يعني الرقص بجيب السخانة..والسخانة بتمعط الشعر..فالزولة دي بتكون غريزيا عندها وعي صحي بحاجاتها..الحاجة التانية وهي ثقافية.. انو بنات البقارة..الواحدة فيها بتكون زينتها اغلبها في الراس..تربلول..تلاليل..خنانيق..الخ..وعشان القصة تظهر اكتر لازم الراس يكون مكشوف..اها عالم زي دي لو قلنا نعيد صياغتها مش بنكون ظلمنا انفسنا في قلة الفهم..اكتر مما نظلم هكذا انسان..!
ويظل الزعم ياهو ذاتو..السودان جميل لكن السوداني مفروض يسيب الكسل ويتكلم عن الجمال ده..لأنو لو انتظر الحيكومة..فعينو ح تطلع..ّ!!
ونشوفك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا علي عثمان..حبابك
كتر خيرك يا صديقي على المرور والمطايبة..واشراكنا في تجارب الدهشة العجيبة..
فكرة احساسك بالنشوة يا ول ابا هي النقطة المهمة..احساس السوداني العادي والإنفعال بحاجاتو..ودي الحتة المفروض كلنا نركز عليها..قاعد اسمع الغنا السوداني..خصوصا بتاع هنا امدرمان..وقاعد انفعل بيهو..لكن انفعالي لقيتو بيكون اكبر لمن اشوف حاجات الريف على اصولها..لأنو دي الحتة الكانت غايبة عن التمثيل والتعبير في ادوات الإعلام الرسمية..!!
حكاية الكورة بتكون شينة يا علي لأن الكورة ما حقتنا.. وانما هي حقة ناس تانيين..وشلناها منهم..وعشان تأكيد القصة دي..عاين لتجاربنا في التمثيل العالمي..ليه دايما بتكون رياضة الجري..هي الحاجة الوحيدة البنقدر نشارك بيها..(جودة ..خليفة عمر..لغاية كاكي).. لأنو دي الحاجة الموجودة في حياتنا الطبيعية وبنعرف ليها كويس..زمان كانت عندي مؤانسات مع صديقي ابكر ادم اسماعيل..وفي واحدة من تجلياتو..ونحن بنتفرج على واحدة من دورات الأولمبياد وبنشجع في بنات ابا العداءات من اثيوبيا وكينيا..قام ابكر قال لي..عليك الله دي ما خسارة ..هسع لو جبنا بنات البديرية وخليناها يجرن..مش كان مرقنا لينا بمدالية..والرجل محق..فبنات اهلنا البدرية اكتر بنات افريقيا ( أي الله) مقدرة على الركض بسرعة ولمسافات طويلة..!!
اها يا علي رياضة الجري...ليه مرقوا فيها ناس جودة..وبصورة ادق خليفة عمر وكاكي؟..لأنو ديل ناس الجبال في امسودان..ولمن تعاين للعداءات من اثيوبيا ..كلهن من مناطق الجبل.. لأن الجبال طبيعتها قاسية والأكسجين بيكون فيها قليل..ولمن نفس الزول العايش هناك..يلقى ليهو فرقة في السهل فبيكون اكثر ابداعا..لأنو دي جزئية من حياتو..!!..المهم..
اتذكرتك يا علي وانا اقلب الحاجات في اليوتوب وانفعل باشياء اهلنا الجميلة..فشهدت رقصة من اهلنا الميدوب..وهي رقصة (النجمي)..وح اضيفها ليك..وممكن بعد داك تشوف ليك رقصة من اهلنا ناس القرى و الريف في اقصى شمال السودان..وتقوم تقارن..!!
اللغة بالنسبة لي..غير مهمة..لكن ممكن تتابع بدقة وتمرق بمقارنات..لكن المهم لي فكرة الأداء الجماعي..ودور المرأة والفسحة الكبيرة في حرية التعبير عن ذاتها..
دي رقصة النجمي..اهلنا الميدوب في شمال دارفور..
كتر خيرك يا صديقي..
ونشوفك طوالي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Elmoiz Abunura)
|
صديقي واستاذي..ول ابا المعز ابو نورة..حبابك..
كتر خيرك على المرور والمطايبة هنا..
ياهو قدرنا يا صديقي..السودان ده بنحسوا اكتر لمن نكون بعيد منو..سلاما لك في صور يا صديقي..وليتهم هناك لسع عايشين في سلام..
بت ابا شادن..في طريقها للعالمية..وعندها فكرة تعمل تسجيلات في امريكا..
السودان عندو مشكلة مع حكاية المهرجانات العالمية..ولو الأخت شادن اتمكنت تلقى ليها فرصة في بعض المهرجانات الأفريقية في اوربا..اكيد ح تقدم حاجات مدهشة للغاية..
ومعك نتمنى ان نشوفها في مثل هاتيك مهرجانات..!!
نتمنى نشوف كل اقاليم السودان في مثل تلك المهرجانات..
ونشوفك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
كتب جمال مسبل رحمة الله..
Quote:
سلام استاذ كبر وضيوفه الكرام هنالك جانب مهم في تجربة هذه المغنيه الكردفانيه وهو مزجها لايقاع الدلوكه بايقاع المردوم بشكل فيه احترافيه وقدره عاليه علي التطريب في اغنيتها السكر حبيبه التي تم تصويرها في منطقة السنوط غرب ابوزبد القي نظره علي الفتيه الذين يبشرون تراهم ذابوا طربا مع الايقاعين علما بان ايقاع الدلوكه ليست من الايقاعات المستخدمه في بادية البقاره حاولت رفع الفيديو من الواتس ولكن لم استطع فهل فعلتها يا استاذ كبر خاصة اغنية السكر حبيبه
|
ول ابا جمال..حبابك يا صديقي..
ياخي لمن قريت كلامك مسكتني امقشيط..ياااااااااااه.. السنوط زرقا عدييل..
طبعا انا ما شفت الجبيل وشديرات الغبيش..والبقيرة ام شبابة والتور ابجعجلة..قلبي اكلني..لكن قلت انسى يا عمك.. السنين طالت..واحتمال تكون اتشابهت عليك الأمكنة..التحية لأهلنا في السنوط..وكويس انو لسع عندهم القدرة على خلق الجمال..وتحية لجبل ابوجنوك ودبكاية شدر التي اتمنى ان اصور لي فيها فيلم..ان شاء الله فيلم كاوبويات ساكت..
وبعد..
فعلا يا صديقي..بت ابا شادن وظفت شغل الدلوكة..والحكاية دي جزء من مشروع شادن الشامل في تقديم الحال الأبداعية الكردفانية.. عشان كده قامت بشغل التمازج..
الدلوكة (شغل الربة)..زمان كنت فاكر انو شغل اهلنا البديرية فقط..لكن بعد ظهور اليوتوب الذي قصر لينا المسافات اكتشفت انو برضك شغل اهلنا حمر..والناس الشافت المناطق ديك..ممكن تلاحظ أنو الشريط الواقع بين الأبيض شمالا..و ابوزبد جنوبا .. هو حقل شغل الدلوكة (بديرية..جوامعة..وحمر)..
غايتو بت ابا شادن..لو كان لقت ليها فرقة مشت شمالا زي اربعين كيلو من السنوط..وصورة شغل السكر حبيبة في خماس الدونكي..تكون تمت الخياط بالحرير..!!
كتر خيرك يا جمال على اثارة النقطة دي..ونهديك السكر حبيبة..ومعاها شغل الدلوكة في خماس الدونكي..وبرضك شغل لا يخلو من دلالات ومعاني..
العالم هناك يا صديقي ..ناس الله والمحبة وصادقين شديد خلاص في التعبير عن ذواتهم..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: الصادق اسماعيل)
|
ول أبا كبر،
سلام ..
Quote: طبعا ياول ابا ح تستغرب..انا واحد من الناس لو لقيت لي فرقة مع ناس امسودان ديل ح اعمل حملة زي اخوانا واخواتنا القاعدين يناهضوا فكرة الخفاض (ونحن معاهم برضك)..ح اعمل لي حملة لمناهضة دق الشلوفة..لأنها عملية شاقة للغاية..وهي نوع من التعذيب عديييل..وكويس انو الظاهرة في طريقها للإندثار تدريجيا..لكن تظل ظاهرة عميقة واصيلة وليها اثر اصبح اشبه بالعالمي..فحكاية احمر الشفاه أو اخضر الشفاه (و نحن بنطالب باسود الشفاه عشان تظهر حكاية دق الشلوفة اكتر)..كلها طرائق بتؤكد انو دق الشلوفة حاجة محببة وزينة ولا تستغنى عنها المرأة..يعني يا قريبي انتو غزيتوا العالم ثقافيا..!!
من الظواهر المرتبطة بظاهرة دق الشلوفة (وظاهرة ختان البنات)..فكرة دفن النقرة..وهي طريقة للأختيار عجيبة في ثقافة اهلنا البقارة..فالشاب البيقوم بدفن النقرة(في حالة دق الشلوفة أو الخفاض)..غالبا ما يكون هو الزوج المستقبلي للشابة..شفت المكانيزمات دي عجيبة ككيف يا ولد ابوك؟.. |
متفقين يا ول أبا تب ومافى خلاف فى أى مما ذكرت.. وأنا من مؤسسى جمعية بابكر البدرى فى الجامعات والمعاهد العليا للدراسات النسوية .. ومسألة الخفاض والشلوخ، ودق الشلوفه .. والمشاط كلها ضمن برامجنا .. لكن أخوك عنده تنظير مخالف .. عن ماهى البدائل التى يجب طرحها حتى لا تكن النقلة كبيرة ويتم رفضها .. لو لاحظت أنا كتبت أين المكياج البقارى؟ .. فأنا ساعى ألصق كلمة تسريحه أو مكياج بدل كلمة المشاط وعادة دق الشفاه .. لو قبلنا بها بأنها تسريحة أو مكياج هناك يسهل التعامل معها .. أنا بشوف ممكن نحافظ على الشفاه الزرقاء .. أها يا ول أبا كبر، أنا ح أقدكم قد بكتبى .. لكن مهم بالنسبة لى ترون عينة التوثيق الذى أكتب فيه .. فى كتابى الثانى: عادات وتقاليد الزواج: Baggara of Sudan:Marriage Customs and Traditions أنقل ليكم الأتى من الفقرة التى تحدثت فيها عن دق الشفاة:
Quote: GIRLS’ BEAUTY
Young ladies once they reach puberty they go through a process of lip-sticking and facial scarring. Baggara are only lip-sticking the lower lips. Lip-sticking could be considered as passage to womanhood; it is a painful process which entails sticking the lower lip with needles or thorns and adding dyes until the running blood stream dries out. Baggara use grounded charcoal mixed with animals’ fat as a dye; many trees’ charcoal is used such as Balanites aegyptiaca (vernacular Sudanese name: haglig), acacia seyal (vernacular Sudanese name: taleh) and others. Similarly, Baggara use Balanites aegyptiaca thorns to stick the lips; usually the woman who practice lip-sticking choses about twelve stout needles; she cleans the needles and lays the girl flat on her back with her head on the thigh of her aunt or a woman relative. The young lady’s peers and mothers (her mother and aunts) start singing bravery songs. Young men cheer on the crowd. At the end of the process the lip-sticker woman applies fine grounded charcoal dust to the lip and overlays it with brush of animal fat, and ties a cloth’s warp around the young lady’s chin to the back of her neck to support the lip to go back to normal size after healing. For a couple of weeks, the young lady grounds the charcoal herself and gives it to some of her mothers or peers to apply it to her lip until the lip completely heals. After healing, the lip remains dark blue colored, which considered a sign of beauty. In the future if the lip’s blue color fades away, girls may reconsider lip sticking for a second time. Fading away blue color of the lip after sticking considered a novice sign of the lip-sticking practitioner; and in the future, girls may not use her service. The blue lip color has to last forever. Without going through the lip-sticking process, young women considered still too young to marry. The process considered a passage to adulthood.
|
الملاحظة هى أن البنت التى شفتها غير مدقوقة تعتبر لم تصل سن الزواج بعد .. والأنكى، أنها تعتبر مثل البنت غير المخفوضة .. ويبقى يا ول أبا مخرجنا من مثل هذه الورطات لازم يستدعى تغيير مواصفات الجمال لدى البقارة .. والوصول لتلك المرحلة - التغيير الثقافى - يستدعى المرور بمنطقة وسطى .. وهى ما أسميتها بثقافة المكياج .. وهنا ممكن ندفع بمسألة لون الشفة ممكن يكون أزرق من خلال المكياج وليس بالضرورة من خلال عملية دق الشفاه .. وواضح المسألة عايزة مباصرة .. وأنت تحدثت بصورة ممتعة عن مكانزمات عمل الثقافة .. فمسألة دق الشفاة وراءها من يدافعون عنها ولهم مصالحهم المادية فيها .. لاحظت أن المرأة التى تمارس دق الشفاه .. تمارس دور كبير فى المحافظة على ثقافة دق الشلوفة .. والسبب لأنها عاملة مثل الطبيب الجراح فهى تأخذ أجر من كل عملية جراحية .. كذلك الهداي وهو يمدح ويذم دون حسيب أو رقيب .. فما يراه حسناً فهو الحسن للبقارة .. وما دام يتغنى الهداي بقصة الشلوفة خضرا نيلة .. يصبح من الصعب تغيير النمط الثقافى المعلق بإذهان البقارة من الشلوفة الخضرا إلى الشلوفة الحمراء ..
بريمة
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: بريمة محمد)
|
الباريكس .v الحلة تمبل باي
ول ابا الصادق..حبابك يا صديقي
كتر خيرك على صورة الحلة تمبل باي..وهي بتوضح عبقرية انسان الريف في تكييف حياته واستيعاب المتغيرات ..وخلق شروط تخليهو يتماشى مع تلك المتغيرات..
زمان اهلنا في الخلا كان بيعتمدو على الفخار..او الطين المحروق في صناعة الأدوات..مثل البرمة..الكلول..الدورية..البرمة كبيرة لصناعة العصيدة..واكبر لحفظ الموية..الكلول اقل حجما من البرمة..ولصناعة الملاح..او تسخين اللبن..والدورية اصغر..وهي لتسخين وحفظ اللبن..!!
في الجانب الآخر كانوا بيستخدموا الخشب لحفظ الحاجات الباردة..مثل القدح (غالبا من شجر الحميض)..والقرع /البخس من نبات اليقطين.وبصارة الإنسان كانت بتتجلي في انو ما بيستخدم اواني الخشب في النار لأنها ببساطة سوف تحترق..عشان كده كان للنار بيستخدم الفخار..
بعد شوية جات ثقافة الراسمال..لأنو في شركات هناك بتصنع..فلازم يكون عندها سوق..فكانت اواني المعادن مثل الطلس..فتم ابدال القدح الخشبي بالصحن..وتم استبدال الكاس والقرع بالكورية.. تم استبدال البرمة/الكلول/ الدورية بالحلة المعدنية..والطلس لم يصمد كثيرا في حكاية الحلة..لأنو غالبا بيكون فيهو طلاء كيمائي..فتم استبدال الطلس بالألمونيوم..فاصبحت الحلل كلها من الألمونيوم..اها.. اواني الألمونيوم..بالرغم من انها بتعيش لزمن طويل..اتساقا مع بيئة تلك المناطق..وفي نفس الوقت خفيفة..يسهل حملها..خصوصا لناس الترحال..الإ انها كانت لها خاصية اخرى..وهي انها مرنة..و بسهولة بتتعفص وشكلها بتغير..واحيانا تصابها الثقوب..فكانت عبقرية انسان تلك البيئة ابتداع حلة التمبل باي..وهي مصنوعة من الألمونيوم لكن بطريقة تجعلها اكثر متانة تكيفا مع ظروف الناس هناك وبيئتهم..!!
بيد ان الحلة تمبل باي لها خاصية اخرى..وبتلاحظ هنا في نورث امريكا عندهم هوس بمشاريع الريسايكل..ينظروا ويطبقوا.. عشان يستفيدوا من الحاجات القديمة باعادة ادخالها في دورة الحاجات المنتجة..نفس الفكرة بنلاحظها في صناعة حلة تمبل باي..فهي مشروع لتجميع الريسايكل ..خصوصا الألمونيوم..وذلك بتجميعه وصهره واعادة صناعته في شكل حلة تمبل باي..
ايام الشباب يا الصادق..مشينا لي مناسبة في منطقة الفرشاية (بتاعة ناس ابكر ادم)..وكانت مناسبة عرس..اها جابوا لينا الفطور .زعصيدة بملاح تقلية..في اواني من البايركس..اخونا وصديقنا عادل اسماعيل حلف ما ياكل..وقال ده افساد للتراث..لأنو العصيدة ما ممكن تكون في بايركس..!!..لاحظ نفس الزول ده ممكن ياكل عصيدة من برمة أو تمبل باي..لكن بيرفض يتعامل مع البايركس..والفكرة انو الإنسان بيكون اقرب للحاجات التي تشبهه..طبعا البايركس ما شغل خلا...لأنو زجاج..والزجاج ما بينفع مع ناس الخلا..وذلك لأنو عمليا ما بيستحمل المشقة والطبيعة القاسية..خصوصا طبيعة الترحال..!!
الحلة تمبل باي..موجودة في كل مناطق الريف في امسودان ، تشاد ، النيجر ، مالي..الكاميرون..نيجيريا..الخ.. يعني ظاهرة منتشرة في تلك المناطق..وهي اهم مشروع ريسايكل في تلك المجتمعات..!!
كتر خيرك يا صديقي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي..
كتر خيرك على المرور هنا والمطايبة..
وما تتحسس بحكاية الإستشهاد بالكتب خاصتك..لأنو الموضوع شرح ثقافات..وكلما الشرح كان موثق كلما كان اكتر حجية..!!
كتر خيرك يا بريمة.. واول مرة الواحد يعرف انك اشتغلت في مشروع الإستنارة في امسودان عبر مؤسسات بابكر بدري..فهي واحدة من اقدم مشاريع الإستنارة في امسودان الحديثة..
نعم يا صديقي لازم يكون هناك انتقال تدريجي في محاولة تشذيب الفهم الثقافي..وحكاية المكياج فكرة جيدة..لكنها فكرة مدينة للغاية..يعني البقاري ممكن يتغير لكن لا يتصور ان يخلص في نهاية التصور الى المدينة..لأنو طبيعتو كده..البقارة بيستهجنوا احمر الشفاه..لأنو دم الحيوان بيدخل في صناعتو..لكن ممكن ابتداع حاجة وسط..زمان كنت بتساءل عن استخدام الكحل..لكن حبوبتي ..ما عارف جابت الكلام ده من وين..كان عندها نظرية انو الكحل سام وفي نفس الوكت نادر الوجود..عشان كده بيفضلوا حكاية دق الشلوفة..ولأنو الزمن اتطور..ممكن نشوف لينا شغل كيميائي مسالم ونستبدل بيهو حكاية دق الشلوفة..لأنو البقاري محتاج زمن عشان يمسح من ذاكرتو حكاية خضرة الشلوفة..!!
فعلا القصة بقت عندها عامل اقتصادي..ويا سبحان الله..الحاجات دي زمان كانت مجانية..وجزء من التطوع في الفريق..لكن الظروف اتغيرت..عارف واحدة من اسباب عماتنا بقن يسالن من القروش شنو؟..ببساطة لأنو القصة مرات بتجلي وبتجيب ليها مسئولية طبية..!!
دق الشلوفة هو طقس..مرتبط بمراحل تطور الإنسان..زي ما ذكرت انت..لكن السؤال المحير: ليه العملية دي ما بتصاحبها مضاعفات صحية؟..وكتبت عن الحتة من قبل..ووضحت انو ليه الناس ما قاعدة تستخدم ابر معدنية..لأنو استخدامها قد يؤدي الى مضاعفات صحية..وجرحها بياخد فترة طويلة عشان يبرى.زبينما شوك الهجليج..الجرح فيهو ما بياخد زمن طويل..وفي نفس الوكت ما بتكون هناك مضاعفات صحية..!!
بالنسبة للكاونتر انتري..لو امسودان كانت متطورة بصورة طبيعية.. فهذه جزئية ممكن تكون حقل لبحث دكتوراة عدييل كده..والحكاية بالجد فيها عمق كبير..!!
فعلا هو الشغل بتاع تنويعات بتجي بصورة تلقائية في لحظة التفاعل مع الريتم (سواءا كان نقارة أو مردوم)..وهو فعلا حاجة خارج عن السياق الرسمي لشكل الرقصة..طبعا اهلك بيقولوا الصراع بيعرفوا القاعد..والناس البتتفرج على الرقص..بيكون عندها تروموميتر عالي الحساسية..فهم بسهولة ممكن يتكشفوا من البيشاتر ويخرج عن انضباط الريتم..ومنو الممكن يتفنن في تطويع الريتم باختلاق تنويعات محببة..!!
اهم ما يعجبني في الرقص هناك (نقارة ، مردوم ، درملي ، كاتم ، سنجك..الخ)..الحرية في التعبير عن الذات..والأهم حكاية الإحساس بالنشوة والتفاعل العالي..الناس بتكون بالجد سعيدة بصورة مبالغ فيها..!!
كتر خيرك على استجلاب حوة رمضان..وانا خلطت بينها وبين فاطنة الباتيل..لأني كنت بقصدها هي..!!
دهب شيبون ده جكة براها..!!
ونشوفك يا بريمة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
واحدة من الطرايف يا بريمة..حكاية اهلك يقول ليك فلان كاتل خلقا امقعير..متذكر القصة دي؟..
طبعا الواحد لو قال يحكيها بالكلام..مهما وصفها ما ح يقدر يقولها..
هنا شغل صغير لول ابا الفنان الكوميدي مختار بخيت (يا ريت تكون شفت فيلمو بتاع الدعيتر زول عالمي)..ومعاهو بت ابا نايرة اسماعيل..وده جانب برضك محتاج حكي كتير..حكاية لغة اهلك تكون جزء من شغل الكوميديا..لأنو واحدة من الحاجات الظريفة ..كلام اهلك في ذات نفسو كوميديا..لمن تجي البندر..
كتلة الخلق امقعير..لفتت نظري لحاجة عجيبة عند البقارة..وهي خصلة الحياء عند الرجل في مجتمعات البقارة..لو بتلاحظ هناك البقاري نهائي ما ممكن يملص العراقي او الجلابية..الإ اللهم لمن يكون شغال بيحفر في بير..معظم الوكت ما قاعدين يعملوا الحركة..طبعا اهلنا الشباب في الجزيرة مثلا..الواحد لمن يكون في الحواشة بيملص العراقي و بيكفف السروال وبيشتغل في الزراعة..
في الدقيقة 1:24 بيظهر اخونا ول ابا مختار كاتل الخلق امقعير..!!
التحية للشباب في الفيديو..وتحية خصوصية للأخوان مختار وشيلا..
واحدة حبوبتنا زمان..حفيدها بقى لاعب كورة كبير..اها رسل صورتو بهدوم الكورة..حبوبتنا اول ماشافت الصورة ..ندهت جدودها كلهم..زيادة عليهم المهدي وخليفتا..ولمن سالوها..قالت: فلان خرب طب..بتصور عريان جل..!!!
ونشوفك يا قريبي..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول أبا كبر،
سلام ..
| Quote: واحدة من الطرايف يا بريمة..حكاية اهلك يقول ليك فلان كاتل خلقا امقعير |
البقارى لو كتل الخلق أم قعير .. معناتها يا ناس البقارى تحزم للدواس ..
المعانى:
كتل: ربط
الخلق: الإزار .. وهنا ممكن يكون العراقى او الجلابية أو ملفحة ..
أم قعير: القعر هو المؤخرة .. ومنها إمرأة مقعرة .. ذات خصر وأرداف .. لكن القعير ليس هو تصغير لقعر بل الموضع الذى يقع فوق القعر مباشرة..
والله أعلم
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
العزيز كبر ..شكرا ليك على هذه الفطانة الجمالية ..والحصافة الثقافية الواعية ..لم أسمع قبل مروري بهنا ..شادن حسين ..وهي فعلا فنانة تحمل مشروعا
وصوتها جميل وأدائها مبدع واحترافي ..وكويس إنها وقعت على كنز تراثيات لا ينضب ...
الكليبات المصاحبة جميلة ومتعوب عليها ...وأجمل ما فيها أنها تمت في بيئة النص الغنائي ....
في تقديري أن الكليبات لا زال بها مجال لمزيد من الإثراء والإبداع ...من ناحية إدراج المزيد من الرسائل الثقافية المصورة ...في شكل تنوع أزياء
المغنية ..فقد لاحظت بأن المغنية أدت أكثر من أغنية بنفس الزي والاكسسوار والتسريحة ...ربما كان الأجمل أن يتنوع زيها ..واكسسوارها ..داخل الكليب الواحد ...
كذلك الرقص ...المصاحب للأداء ...جميل ...لكن - هذا رأي مبني على ذائقة شخصية بحتة بلا تخصص - لكن كان من الممكن الاستفادة من تقنيات تصوير الكليبات
لإبراز مفردات الرقص ...عبر الزومنينغ ...والتكرار ...واللقطات الفلاشية السريعة ...مما نشاهد في الكليبات الغنائية الحديثة ....
أعلاه خرمجة في باب حديث النفس ...أرجو أن لا تجرح أحد ...
شكري العميق ليك يا كبر ...وشكري للأخ بريمة على هذا الرفد والتوثيق الواعي عبر التأليف ...وأضم ندائي لمن نادى قبلي ..بترجمة هذه المؤلفات إلى اللغة العربية ...
وأحسب أن المكتبة العربية ..فقيرة إلى مثلها ...
سأعود ..إن وجدت ما أضيف حول البوست ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: رحمه فضل المولى عجك)
|
ول أبا رحمة
جيداً جيت ..
هنا فى الصورة التالية دكتور زينب، رئيس قسم الدراما ورئيس السودان فلكور .. كتبت كتاب عن الزينة لدى قبائل البقارة تحت عنوان: الزى والزينة لدى قبائل البقارة بالسودان
بحثت عن الكتاب ولم أجده فى زيارتى للسودان عام 2012م ومازلت أبحث عنه ..
Quote: الاثنين, 05 أكتوبر 2009 21:59
الكتاب:الزى والزينة عند قبائل البقارة بالسودان.. قبيلة المسيرية المؤلف: د. زينب عبد الله محمد .. عدد الصفحات:216 صفحة .. الناشر: قاف للنشر.. الطبعة الأولى 2008م
الكتاب:الزى والزينة عند قبائل البقارة بالسودان.. قبيلة المسيرية المؤلف: د. زينب عبد الله محمد .. عدد الصفحات:216 صفحة .. الناشر: قاف للنشر.. الطبعة الأولى 2008م
قراءة: د. اليسع حسن أحمد
كاتب صحفي وأستاذ بجامعة السودان- كلية الموسيقى والدراما
يقع الكتاب ضمن سلسلة الأزياء السودانية التي تزمع الكاتبة إصدارها تباعاً، ود. زينب عبد الله أستاذ مشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ورئيس شعبة الفنيات بكلية الموسيقى والدراما وهي خبيرة أزياء معروفة.
ويشير د. سليمان يحيى الذي قدم للكتاب "أن موضوع الكتاب يقع في محيط الدراسات السودانية التي يشكل قطاع البقارة وبيئته الأفرو عربية وثقافته الهجين بعداً ثقافياً مهماً فيها".
والكتاب الذي أعدته خبيرة الأزياء المعروفة بنشاطاتها في المجال داخلياً وخارجياً، يربط الأزياء بالثقافة وبالحراك الاجتماعي والاقتصادي ويعتبر من الكتب القليلة في المكتبة السودانية التي اهتمت بهذا المجال.
وتم تقسيمه لفصول عدة تعنى بربط المسيرية كإحدى قبائل البقارة بغرب السودان، بثقافة الزي وأبعاده الجمالية والأخلاقية.
التكوين الاجتماعي والثقافي
تناول الكتاب أًصل البقارة، ويعود الاسم لمهنة رعي الأبقار وهي تميز هؤلاء الأعراب عن غيرهم من رعاة الإبل مثلاً وعن الدينكا إحدى القبائل الزنجية وهم رعاة بقر أيضاً. والبقارة تنسب لقبائل جهينة العربية المشهورة، الذين دخلوا السودان غالباً عن طريق البحر الأحمر من جهة، وعن طريق الصحراء الليبية."
قبائل البقارة رغم تفرقها لكنها ظلت تحتفظ بكثير من العادات والتقاليد التي تربط بينها، وتحتفظ كذلك ببعض السمات العربية، مثل اللهجة والثقافة والأسماء
"
ومن أشهر قبائل البقارة، الهبانية، أولاد راشد، وحزام، أولاد حميد، الحوازمة بني سليم، الرزيقات، التعايشة، بني هلبة، المسيرية، والملايا، والفلاتا.
ويعيش معظم البقارة في كردفان والقليل منهم في دار فور أقصى غربي السودان. ورغم تفرق قبائل البقارة لكنها ظلت تحتفظ بكثير من العادات والتقاليد التي تربط بينها، وتحتفظ كذلك ببعض السمات العربية، مثل اللهجة والثقافة والأسماء.
وكذلك احتفظوا بالرعي والمسيار، وعادة البرمكة وقرض الشعر إلى جانب الفروسية. حتى الزي هناك تشابه في الأشكال والأزياء بين بعض أزيائهم وأزياء القبائل العربية، كالقميص والجبة والمركوب والنعال وبعض أنواع الحلي الخاصة بالنساء كالأسورة والحجول والقلائد والزمام.
المسيرية.. الإنسان والأرض
هي أقوى وأكبر قبائل البقارة ووصلوا السودان عبر رحلة طويلة، فبعد أن هاجر أجدادهم من الجزيرة العربية إلى مصر ارتحلوا إلى القيروان وطرابلس الغرب ومن ثم اتجهوا إلى أم فجر "تشاد" ومكثوا مدة من الزمن "انجموا فيها أي ارتاحوا وعرفت بعد بعاصمة تشاد الحالية "أنجمينا".
وبعدها لوفرة الكلأ والمرعى وهم أهل ماشية، استقر المسيرية بأرض كردفان الحالية. ومن أهم حواضرهم المعروفة الآن بابنوسة، المجلد، رجل الفولة ولقاوة.
ويعرف المسيرية بقسمين رئيسيين هما: الزرق والحمر، دلالة على لون البشرة، ويتكون كل مجموعة من قبائل وبطون وأفخاذ عدة.
واختلط المسيرية وتصاهروا مع القبائل الأخرى، ما أكسبهم سحنات جديدة وعادات وتقاليد خاصة مع الدينكا في الجنوب وجيرانهم من النوبة.
ولأن مهنتهم الأساسية الرعي أصبحت حركتهم شمالاً وجنوباً وفقاً لمواسم الأمطار، ما أكسبهم علاقات ومصاهرات وإن لم تخل من احتكاكات ونزاعات.
النشاط الاقتصادي
يمثل الرعي العمود الفقري للمسيرية، بجانب الصيد والزراعة كمهنتين ثانويتين يمارسونهما أوقات استقرارهم المؤقت.
والرعي المهنة الرئيسية يرتبط بالترحال وتسمى مجموعاتهم بالمراحيل. وموسم الجفاف هو السبب الأساس في الرحيل جنوباً تعقباً للأمطار. وبعد هطول الأمطار تتم الهجرة شمالاً هرباً من الحشرات والأمراض لدرجة أن النشاط الاجتماعي والتزاوج يتم تبعاً لمواقيت تلك الرحلات.
ورغم خصوبة الأرض لم يمارس المسيرية الزراعة لارتباطهم برحلة الحيوان وعدم الاستقرار ولكنهم أحياناً يقومون بزراعة الدخن الغذاء الرئيسي وبعض أنواع الذرة. حتى الصناعات اليدوية ارتبطت بتلك الرحلات وهي تعتمد على خامات النبات والحيوان. فالمرأة هي التي تقوم بصناعة أدوات وزينة البيت من سعف وبروش وسراير حتى الأواني.
أما الرجال فمن الطريف أنهم يحتقرون بعض المهن ولا يمارسونها مثل الحدادة وحائك الملابس "الترزي" الذي يسمونه الجكاكي وأم جكاكي، رغم أنه يحيك لهم ملابسهم إلا أنها حرفة منبوذة ومحتقرة.
يعتبر صيد الفيل من التقاليد الموروثة القديمة وارتبطت تجارة سن الفيل بالشهرة والربح وبمرور الزمن تحولت الدوافع الاقتصادية إلى قيمة اجتماعية، فصائد الفيل فارس وذو مكانة مرموقة في القبيلة وله مكانه مميزة عند شعراء القبيلة وخاصة "الحكامات".
و"صيد الفيل" توارث صيادوه عادات وتقاليد ارتبطت بالمهنة من تجهيز الرحلة وخلافه. ويتناوب على صيد الفيل خمسة "الفراس"، كل له مهنة محددة. ويحرص "الفراس" على جلب
"
"النقارة" من أشهر آلات الضرب عند البقارة، وهي طبول تعلن عن مناسبة ما وهي تصنع من تجويف جذوع الأشجار وجلود الأبقار ولها أجزاء عدة وأنواع مختلفة
"
ومن العادات المهمة عند المسيرية آلات الضرب الشهيرة " بالنقارة". وهي طبول تعلن عن مناسبة ما وهي تصنع من تجويف جذوع الأشجار وجلود الأبقار ولها أجزاء عدة وأنواع مختلفة.
وبجانب الصيد والنقارة هناك مجالس البرامكة وهي جلسات لشرب الشاي وفق طقوس وقوانين محكمة وكل من يحيد عنها يطرد من المجلس ويسمى "كمكلي".
تستجيب المسكن لظروف الترحال فتتميز بسهولة التركيب وخفة الوزن. وتتكون مجموعة العائلة الواحدة من الفريق والبيت ومكوناته ويعهد بالثور ترحيله، وتهتم النساء كثيراً بثور الرحيل خاصة ذلك المنوط به نقل العروس.
لكن التحولات الاجتماعية والاقتصادية بدأت تلقي بظلالها على تلك البيوت وطرق نقلها، خاصة وأن كثيراً من أهل المسيرية آثروا الاستقرار.
الشعر والفروسية
لعل جذورهم العربية جعلت منهم أهل فروسية وغناء وشعر، فالمسيرية بجانب تربية الأبقار، للخيل عندهم مكانة خاصة وأثيرة فهو للأفراح والاحتفالات وللصيد وللحروب أيضاً.
وقد احتشدت أمثالهم وحكمهم ورجزهم بالتغني بالخيل الأصيلة.
ويهتم المسيري بزينة الحصان وسرجه ولجامه. وترتبط الفروسية بالخيل وكذلك الشعر من "هدايين" و"حكامات"، وهم للمدح والهجاء والمناحة والرثاء والغزل ومجالس الشاي.
ولـ "الهداي و"الحكامة" مكانة كبيرة في حياة البقارة من حفظ للتراث والعادات والتقاليد والفضيلة والكرم والمروءة.
الزي واستخدامه
للزي تاريخياً وظائف مادية وقيمية وجمالية وأخلاقية. وأزياء المسيرية لم تختلف عن الزي التاريخي لأهل السودان الشمالي. وتتميز بالجبة والعمامة القصيرة ذات اللون الأحمر ويستخدم الدمور المصنع محلياً في صناعة الملابس. وترتبط الألوان بالمناخ وتتراوح ما بين الأبيض والأصفر وينتعل البقارة ما يعرف بالنعال ويصنع من جلد الأبقار، وكذلك المركوب والصبية كانوا عراة وعندما يبلغ أحدهم سن الرشد يلبس جبه قصيرة متواضعة.
أما النساء فتلبس الصيية بعد سن الخامسة "الرحط" لتغطية أسفل الجسم، ويكون للمرأة النصيب الأكبر في تأسيس وتأثيث البيت. ويتكون البيت من أعمدة مقوسة تسمى المطارق والبروش ومنسوجات الشعر ولا تتجاوز مكوناته بعض النباتات وجلود الحيوانات إلا في بعض الإكسسوارات من خرز وخلافه.
أزياء رجال المسيرية
وتتكون عادة من الجبة وقد تكون متوارثة من الأصول العربية للقبيلة واشتهر بها علماء الدين. ومع الجبة يلبس المسيري الجلابية وهي الزي القديم للرجال في السودان الشمالي عموماً.
ويلبس رجال المسيرية أيضاً "الجلابية أم جكو" وهي التي ارتبطت بطائفة الأنصار، وأيضاً هناك العراقي وجاء الاسم في كونه قميصاً خفيفاً يلبس على الجسم مباشرة ويقوم بامتصاص العرق وهو معروف أيضاً في عموم السودان الشمالي.
ويعتبر السروال من الملابس المكملة للزي ويكون ملازماً للجبة والجلابية والعراقي.
وأيضاً هناك العمة وهي غطاء للرأس معروف ومعها الطاقية وهناك الشال يسدل على الكتف.
والملحقات الأخرى للزي عند المسيرية تتكون من الأحذية، أشهرها المركوب ويصنع من الجلد المدبوغ والأحذية الخفيفة وتتمثل في الصندل. وهو خفيف وسهل اللبس.
ويحرص أهل المسيرية على العصا والسكين و"الفرار" والحراب وكذلك لبس "الحجاب" وهو عبارة عن تميمة مكسوة بالجلد تلبس على الذراع.
أزياء النساء
الزي هنا ينسجم مع وظيفة المرأة في الحياة وهي عاملة لدرجة الأعمال الشاقة دون غيرها من كثير من النساء.
واشتهر هناك الرحط وهو مجموعة من السيور الرفيعة تنسدل من الخصر إلى الركبتين.
وأيضاً هناك "القرباب" والتنورة ويستخدم لغطاء الجزء الأسفل من الجسم و"القرباب" أيضاً يشبه إزار الإحرام في الحج، وبجانب "الكنفوس"، وهو زي داخلي، نجد الفستان والعراقي ومع التطور لبست النساء الاسكيرت والبلوزة، والثوب والطرحة.
ولنساء المسيرية حلي خاصة بالرأس، أشهرها ما يعرف بـ"الجدادة" وتصنع من الفضة وهي ترتبط بالرقص، ونجد كذلك "الفدو"، "بكسر الفاء وفتح الدال"، وهي قطعة هلالية من الذهب تعلق على الأذن. وأيضاً تلبس النساء "الزمام والرشمة والشبال" لتزيين الشعر، وفي العنق يلبسن "الخناق" وهو قلادة تحيط بالرقبة و"الساجورة والتيلة والشف والمطارق والفرج الله" تلبس على الصدر، وعلى الخصر يلبسن "الحقو"، وفي الأيادي الأساور والخواتم، وعلى الأرجل الحجول.
وللعرس أزياؤه الخاصة وزينته، وأشهرها التغيير الدائم للون الشفاة للون الأسود أو الأزرق الغامق وهو ما يعرف "بدق الشلوفة".
|
مسألة المقارنة ما بين الحمر والبقارة فى الزى .. تسدعى السؤال لماذا تختار الأثنيات والقبائل والدول أزياءها بالطريقة التى أختارتها .. للبيئة دخل فى الزى وللثقافة دور وغيرها .. لكن فى نظرى الأرث الثقافى .. فالموروثات الثقافية تبدأ من نقطة معينة ثم يتمسّك بها الأحفاد .. ربما حبوبتنا البقارة أختارت الشفاية من منظور شخصى ثم علمت بناتها وبنات بناتها .. وهكذا صار الأمر متوارثاً لدينا ..
أتمنى من الأخوة ألقاء مزيد من الضوء .. لمن له خبرة أو علم لماذا تختار الشعوب أزياءها.
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: بريمة محمد)
|
عيال ابا.. الأصدقاء..
بريمة..
علي عبد الوهاب..
ابرهيم فضل الله..
دهب..
رحمه..
حبابكم جميعا ..و كتر خيركم..و معليش عندي شغلات بسيطة نخلص منها و نرجع للمطايبة و المفاكرة..
مرحب بـــــ ( منوعات سودانية) من نافذة الفيس بووك.. نعتذر على التأخير..و سوف اقوم برفع الأغنية.. لأنو فيها شغل من ثقافة البقارة..و فن كان قائم لأزمان.. ثم اختفى.. ثم عاد ثانية للظهور..
تحية لصديقاتنا و اصدقاءنا ممن يتابع هذا الخيط..
وبعد اذن الجميع نضيف رسالة قصيرة من احد الأصدقاء ممن رأوا بعض من اغنيات شادن..و حب يتواصل مع التجربة..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
زميلي في الشغل ، دكتور محمد رحمن انيس ، تعود اصوله الى بنغلاديش ، و زامل احد وزراء الزراعة في السودان ، ابان مرحلة الماجستير و الدكتوراة في بريطانيا. و قد عمل في الأمم المتحدة ، وتجول في كثير من بقاع العالم. لمح جزئية من حلقة عن كواليس سهرة ( ابالة و سبارة) ، و كان اول انطباع عن المذيعة نسرين و الفنانة شادن انهن نساء جميلات ( نو اوفنيس يا اهلنا ، الناس هنا تلقائية للغاية). و سألني عن الموضوع و حكيت ليهو.. فطلب مشاهدت بعض من اعمال شادن. و شاهدها في الإستديو و في خارج الأستديو فكتب هذه الخاطرة.
Dr. Mohamed Rahman Anees, originally from Bangladesh, is my friend and my co-worker. Rahman used to be a classmate of one of Sudanese minster of agriculture. They met in England during PHD studies. Rahman worked for United Nations, where he got the opportunity to visit many places around the world. He saw part of Sudanese TV program about Shadin Hussien and his first impression was: who are those beautiful ladies? And what are they talking about?. He asked to see some of Shadin songs and he saw her both in studio and open setting. H e wrote the following short message and would like to share it with Shadin.
To Shadin Hussien
Assalmu alykuom, as my Sudanese friends used to it.
I got a chance to watch some of your amazing songs with may Sudanese friend Mohamed Kubur. It is stunning stuff and easy likebale because it is authentic and original. Truthfully such songs are active attraction.
When Kubur told me that you are more like a city girl, that fact made it more excited. And I always ask Kubur to translate for me, simply because I don’t speak Arabic, especially Sudanese.
My friend Kubur always like to explore different music in different cultural settings, and when I saw your songs first time I thought you are from West Africa, then he told me you are from Sudan and from his own province. This guy is so proud of his people.
I like many things in your songs. You have a great vision towards your things and your people traditions. To me, the most amazing thing is that you are so connected to countryside, village, and your people traditions and values. You made your songs as a window into cultural life of the village people. For example, in the song that had a setting in the village, shows how you guys have a beautiful country, rich with traditions and resources. I caught by beauty and intimateness of the people there and how they dealing so friendly with their surroundings. Still I have good memories about the village and countryside in my home country Bangladesh. I used to go to the village and check all the surroundings and watching nature. So when you do some of your songs in the village it makes me so connected to them even if I don’t know the words. Simply, because music and nature make it so easy.
I love it, when you go to bring the cooking wood, swiping the house, surrounded by people, trees, cows, camels, walking in the water, and silence. Silence is an excellent tribute of nature; we missed it so much by living in cities.
Good job, and my greeting extends to your host, we will look forward for your next project.
Happy New Year, I am proudly Muslim, but those days here in Canada are the days of celebration, so I want to share that with you. May Allah bless you with all blessings.
Thanks
Mohamed Rahman Anees
(عدل بواسطة Kabar on 12-25-2014, 07:07 PM)
(عدل بواسطة Kabar on 12-25-2014, 07:08 PM)
(عدل بواسطة Kabar on 12-25-2014, 07:09 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
الأخ ضياء الدين،
سلامات ..
Quote: ضياءالدين محمد ميرغني · الأكثر تعليقا · Riyadh, Saudi Arabia
واحد من الفيديوهات دي مصور في السنوط(الخزان)..
ودا مسقط راس البت البتغني دي.. وقييل السنوط كانت اسمها السنوط عدلان...
ودي كانت بلد ناس بريمة وحصلت دوسة مشهورة..
وقالوا (ساقوهم )منها هههههه ساقوهم دي يتبعها مثل كدا يابريمة
ههههههه ههههههه |
يا أخى، لفت نظرى لحاجة مهمة جداً .. وتشكر عليها كثير .. وهى مسألة تقييم مسيرة شادن الفنية .. هل نحن هنا متحفين بشادن أو منتقدين لمسيرتها الفنية. وأؤكد ول أبا كبر لم يفتح هذا البوست إلا أحتفاءً بما قدمته شادن من تراث رائع .. تأتى مسألة أختلافنا هنا هى هل تلبس شادن مسيرتها الفنية لبوس ترااث كامل الدسم (مثلاً توقف شخصى عند مسألة لون الشفاه .. وفى وجهة نظرى المتواضعة أرى أن شادن لازم تضع المكياج المناسب لتراث البقارة، لأن مسألة لون الشفاه تحدد علاقات المرأة بمحيطها)، فى الجانب الأخر شخصى يرى عدم وضع المكياج البقارى فيه حسنة كبيرة أيضاً وهى نقل بناتنا الريفيات من مسألة دق الشفاه إلى مسألة مكياج أخر .. وهنا تكون شادن أداة تغيير ثقافية مهمة .. وعلى هذا ترانى متشبح ما بين هذا وذاك .. والخيار الأخير خيار شادن .. وواضح أنها أختارت ..
ومن هنا نزجى تحية كبيرة لبت أبا شادن .. ونقول ليها مسيرتك ظافرة بإذن الله ولها مرتكزات ثقافية واصلة .. والخيارات أمامك مفتوحة فأنتقى منها ما تريدين.
نأتى لمسألة رسالتك أهل بريمة ساقوهم منها! .. والله لو تصدقنى أنا بقارى وطنى وأنتمائى للبقارة من أم دافوق غرباً إلى أولاد سليم شرقاً .. فأنا حازمى، مسيرى، تعيشى، هبانى، هلباوى، رزيقى، حميدى .. أختار لى أى واحد من هذه الأنساب ..
بريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
وسوف نبدأ باغنية اقترحها (منوعات سودانية) من نافذة الفيس بووك..ونشاركه البهجة بهذه الأغنية..
سابقا قلت ان الأغنية فيها جزء من او نوع من انواع الغنا في ثقافة البقارة..واختفي فترة من الزمن ثم عاد للظهور..ولتوضيح ذلك اقول الأغنية مكونة من جزئين..والجزء الأول يسمى الجرداق في ثقافة البقارة..واحيانا يرتبط بالنقارة..ويكون قبلها..أي قبل بداية العزف وافتتاح الربة ..
نص هذه المقدمة راح علي بطول الزمن..واذكر اول من قام بغناءه هو استاذنا وصديقنا الفنان الكبير عمر احساس..ولكن الكلمات سمعتها ابان دراستي للمرحلة الثانوية في مدرسة كادقلي الثانوية (تلو)..وهي نفس المدرسة التي تخرج فيها عيال ابا بريمة وعبد الكريم الأحمر..وكنا وقتها نسمع الكلمات من ول ابا صديقنا مراهد النور من منطقة ابو جبيهة..
المقدمة تجري هكذا..
ياام دربا علي سدوه..
ضميرا القنــّصــوه..
باللــُجام تاتوه..
ساوا العــُشور كافــوه..
السير بابوه..
حليل امنا..
جناب الوظفوه..
يا ام جرحا منوسر بي..
ما انعرف داوه..
اللابسه الدهيب الغالي الجمروه..
ام صرة عجيلة علي..
يا الجافلة ونافرة..
جناب البحار بالديش..
وحارسنا عساكره
خشيمها لبن البكرة ،
جدية الريل اللابسة الحكرة..
والجردادق اصلا غنا عن الخيل..والبقر ، لكن لاحقا اصبح ايضا يتناول الغزل ووصف المرأة..ويلاحظ أن الوصف يستصحب الخصال الجميلة في الخيل والبقر..
في هذه الجزئية ، فالوصف لأمراة..ولكن التشبيه بالخيل..و عبارة ضميرا القنصوه..تعني امراة ضامرة القوام..والمشبه به هو فرس..ضامرة القوام.. عبارة قنصوه..اخونا المغني في الفيديو نطقها (قرنصوه)..ولا ادرى معنى قرنصوه ..ولكن قنصوه..شايعة عند البقارة..وتعني المحزّق..ويتسق المعنى مع سياق النص لأن الفكرة ان يقول انها ضامرة القوام مثل الخيل الضامرة..عشان كده ورد في النص حكاية اللجام..واللجام عند البقارة مرتبط بالخيل..
ثم توغل الكلام في وصف المرأة ..طبعا فصاحة البقارة مرات بتصل الى حذف المشبه..والناس المتذكرة كتاب البلاغة ممكن تفهم الحاصل..والشاعر هنا وصف المحبوبة بانها السير بابوه..أي يريد او يوضح سطوة جمالها التي تشبه سطوة سلطة السير بابونمر..وهو رجل معروف في تاريخ المسيرية..كان زعيم عموم المسيرية..
ثم توغل اكثر وسمى المحبوبة (ام صرة عجيلة علي)..والبقاري ..اي واحد عندو بقر ولغاية اليوم..لازم تكون واحدة من بقرو اسمها ام صرة..طبعا ما ننسى أنو البقارة بتسمي البقر كل واحدة باسم..وكذا الغنم (سواءا كانت ضان أو ماعز)..وايضا الخيل وان كان انتشارها اصبح ضئيل وتتواجد في مناطق معينة في مجتمعات البقارة..تحديدا في دارفور..
طبعا الظاهر من الوصف انها تشبه بقرة جميلة يملكها علي..ولكن الأصل يقصد ان ابوها اسمو علي..
كتر خير (منوعات سودانية ) لإشراكنا في هذه الأغنية..وهي مركب اغنيتين..وكلهن من مناطق البقارة..وان لم تخني الذاكرة الجزء الثاني قدمه ول ابا الفنان ادم حمودة (ادم نيالا)..التحية له اينما كان..
وشكرا لأخونا الذي قام باداء الأغنية في هذه الجزئية..
كتر خيركم جميعا..
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. شادن حسين..!!! (Re: Kabar)
|
ول ابا دهب..حبابك يا صديقي..
تحياتي من عبرك لصديقنا عاصم الحزين..وليتها تحيات برضك تصل للعميق العملاق عبد العزيز بركة ساكن..اما ابكر ادم..ياااااه...الغــُلب يا ولد ابا مرات بجيب منخوليا عدييل.. يقيني ابكر من الفرحين والفرحات بهكذا هترشات..
كتر خيرك يا دهب على اضافة هذا الشغل المميز..وهو من اهالينا فى تشاد..عشان كده لمن ول ابا بريمة يقول بقارة عبر الحدود..فالرجال يدو مليانة وعارفة هو بيتكلم عن شنو..!!
شغل النقارة المصحوبة بغناء البنات الجماعي..عندنا في كردفان غير موجود تب.. لمن شفت الفيديو ده..قمت راجعت بعض الدراسات.. طبعا الفيديو شفتو قبل كده..وان لم تخني الذاكرة نقلتو هنا في سودانيز اونلاين..وعندي معاهو طرفة..لأنو قبل كده قلت لصديقة سودانية تشوف وتشاركنا البهجة فيهو..ولمن شافتو مرقت بحاجة واحدة من كل الفيديو..وهي حكاية المنديل الأحمر المربوط في رويسات البينات..الزولة معزورة لأنها من اهلنا ناس الحزب الشيوعي.. قالت لي بالحرف: طيب ما ياهو انتو شيوعيين..مالكم بتزوغو..؟؟!!..المهم.
الفيديو فيهو حاجات وتفاصيل سمحة ومهمة..واهمها عندي طريقة اللبس..واخونا بريمة..ومعاهو اختنا دكتورة زينب اكيد بيكونوا انتبهو للحتة دي..لأنو طريقة لبس البقاريات في الفيديو..ياها الشفناها في حبوباتنا وحكن لينا عنها كتير في امسودان زمان..
وزي ما قلت ليك..غناء البنات المصحوب بالنقارة ده غير موجود في امسودان اليوم..وفي بحثي..كنت قايل ياها رقصة الخازوق..لكن بمراجعة بعض الحاجات (منها لوحة لول ابا الفنان التشكيلي عبد الرحمن نافع) اكتشفت ان الخازوق هو اسم لرقصة النقارة الواحدة دي عند البقارة بتاعين كردفان (حوازمة ..مسيرية..الخ)..
ولكن النموذج الذي عرضته انت..وللعجب..موجود عند كل عرب الشوا (عرب تشاد)..فهو عند المحاميد..اولاد راشد..المسيرية..وألأداء بنفس الطريقة..والزي بنفس الطريقة..طبعا اخوك لا يفهم في اللغة الفرنسية..ولقيت نفس المادة..فيها تعليق من تلفزيون تشاد..وبيقولوا عليها (رقصة المسيرية الحمر)..والأحمر في الفرنسية ياهو روج..وانا قربت افحط بالحكاية واسميها رقصة الروق..لكن ربك ستر ..!!
ناس تشاد..تقريبا قاعدين يسموا الرقصة دي (الجدعة)..والله اعلم..!!
الجزئية الأخيرة والمهمة للناس الدايرة تدرس تاريخ الرقص في السودان..انو ليهو رقص الحوازمة و المسيرية في كردفان اكثر حركة (عنيف)..بينما ..مثلا..نفس المسيرية في تشاد رقصهم يتميز بالهدوء؟..هل الفكرة انو ناس كردفان بقارة..وناس تشاد لسع ابالة؟..هل تأثر ناس كردفان بثقافة جبال النوبة احدث فرق غير موجود أو متاح لأهلنا في تشاد؟..
كتر خيرك يا دهب..واستاذنا دكتور حسن موسى ..عندو خيط في سودان فور اوول..اسمو (جيبولتيك الجسد العربسلامي)..فيهو بعض اللمحات الذكية والعميقة عن حكاية الرقص في امسودان..يا ريت تلقى فرقة تقراهو...
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. (Re: Kabar)
|
Quote: .فاللحظات النادرة نسرقها مسارقة من لؤم الزمان وثقافة الرأسمال..وتسارع الأشياء..الخواطر يا صديقي مليانة بحاجات كتيرة..لكن اخراجها بيحتاج قاعد من النفس حتى لو لماما..
دينكاميكا الثقافة يا صديقي بتبدا بخطوة صغيرة..ثم تصبح سلوك..ثم تصبح ذاكرة..ومافي مشكلة يا صديقي..ممكن تبدا ومن هنا استخدام ول ابا..فهي عبارة حميمة ولطيفة..ومريحة للنفس..
سنكتب ما نقدر عليهو..لأنو جمال الحاجات هناك على الأرض..يفوق التصور..ناس بتعرف تصنع الفرح لله رغم مساغب الزمان وعنت الأشياء..
نظريتنا..سبقونا عليها شباب..اكتشفوا من زمان..انو مشكلة امسودان الناس ما بتعرف بعضها البعض..ولو حصلت العرفة بصورة تلقائية..بيتخلق التسامح..والناس
ممكن تقبل ببعضها البعض..من غير حاجة للدواس.. |
شكراً كبر و ضيوفه الكرام علي هذا الابداع و الونسه الاسفيرية الرائعة
أميل للقراءة أكثر من الكتابة
و متابعين ب شغف
كبر متوقع منك تلفون يا صديقي....
ـــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا بريمة اكلوني البراغيت..والأظرط بت ابا.. (Re: Hamid Elsawi)
|
قبل ما انزل الحلبة .. نمسك (ام كيكي) وحيدة الوتر
ونغني (الهداي) وسط الابالة والغنا دا بندرج بين الخماسي
ومقامات عربية كبيرة جدا .. وبى وتر واحد بس ويا للعجب الغنا دا
مدوزن الى نغمات سداسية وسباعية .
بعدها مباشرة الـ (شوشنقا) ومع الضرب الايقاعي الجميل تتصف النساء دائريا
ويتوالى الايقاع ويبدأ الرقص بسرعة وهرولة مع تلك القفزات الساحرة
لكن الاكثر حماسا وقوة رقصة الـ (التونجي) ودا نحليهو للاخر
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Kabar
عبدالكريم الاحمر
بريمة محمد
جلالدونا
رحمه فضل المولى عجك
علي عبدالوهاب عثمان
Dahab Telbo
حيدر حسن ميرغني
عبدالرحمن طبيق
معاوية المدير
الصادق اسماعيل
اسماعيل عبد الله محمد
Elmoiz Abunura
ibrahim fadlalla
طارق حرسي
Hamid Elsawi
Ahmed Yassin
عبيد الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست