ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 11:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-18-2014, 11:41 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة

    سمير العيطة أستاذ جامعي وكاتب سوري معروف كان رئيسًا لتحريرLe Monde Diplomatique وهي صحيفة فرنسية عريقة ومهمة، باللغة العربية، وكان يوزّعها في العالم العربي، وهو رئيس المنتدى الاقتصادي العربي أيضًا، كاتب ومفكر سوري يقيم في فرنسا، في باريس منذ سنواتٍ طويلة، درس هنا وأقام ويدور حاليًا في فلك العاملين من أجل التغيير في سورية، تحديدًا في المنبر الديمقراطي وهو منبر طبعًا من المعارضة السورية.




    ما بعد «داعش»


    سمير العيطة

    تاريخ المقال: 01-11-2014 01:53 AM

    يقرّ الجميع اليوم بأنّ «داعش» لن تزول وخلافتها لن تأفل إلاّ عندما ترتسم ملامح «ما بعد داعش». ليس بمعنى القوى البريّة التي تحرّر الأرض والناس منها فحسب، بل أيضاً وأساساً الفكر الذي تحمله وتنضوي تحت رايته قوى التحرير. بديهيّ أنّ تنظيمات متطرّفة من نمط «داعش» لا تبرز وتتمدّد بهذا الشكل، إلاّ لأنّها تملأ فراغاً وتؤدّي دوراً على الأصعدة الإيديولوجيّة والمحليّة والجيوستراتيجيّة كافة.
    هناك فراغٌ فكريّ في منطقتنا بعد انتكاس العروبة وتناسي فلسطين ومحنة أهلها، وكنتيجة بعيدة لإغلاق باب الاجتهاد في الدين الإسلاميّ المهيمن على المعتقد والهويّة سويّة، وبعد أن بات الإحباط يدفع نـحو العـودة إلى صـورة سلفيّة أسطـوريّة مغلـقة مـن الدين. هذا الفراغ يتعدّى في الحقيقة منطـقتنا مع تراجعٍ عامٍّ وكونيّ لرمزيّة «الديموقراطـيّة» بسبب تخلّيها عن أسس المساواة الفرديّة والاجتماعيّة، أي المواطنة المتساوية والعدالة في التوزيع، وحتّى عن بعض أسس الإنسانيّة الشاملة كما نشهده في حساسيّة، كي لا نقول سلبيّة، مواقف بعض البلدان الديموقراطيّة من الإسلام كدين أو من المهاجرين كبشر. وفي ظلّ مثل هذا الفراغ يُمكن تفسير ظاهرة «داعش» أنّها نتاج إحساس مذهبٍ إسلاميّ بالغبن والتسلّط من قبل مذهبٍ إسلاميّ آخر، أي بالتحديد السنّة بكلّ مشاربهم من الشيعة وتفرّعاتهم. ذلك ضمن إسقاط جغرافيّ يتخطّى حدود الدول القائمة من منظور أغلبيّة وأقليّة. وكما حصل بالدقّة عندما تفكّكت يوغوسلافيا السابقة، ولكن بين قوميّات وليس بين مذاهب. والإشارة إلى أنّ هناك نوعاً من التماهي بين المجموعات اللغويّة والمذاهب في أوروبا.
    فما هو الممكن فكريّاً لـ«ما بعد داعش» بالنسبة للمسلمين السنّة؟ وهل «داعش» أصلاً من أهل السنّة كما انتشر هذا المذهب فكريّاً وإنسانيّاً عبر التاريخ؟ وهل يختلف التساؤل عمّا «بعد داعش» عن «ما بعد الوهابيّة» و«ما بعد ولاية الفقيه»، أو حتّى عن «ما بعد الإخوان المسلمين» الذين لا يقبلون بـ«الدين لله والوطن للجميع»، المقولة التي قبلت بها حركة «النهضة» في تونس؟ وماذا بعد «الخلافة» في ليبيا أو «القاعدة» في المغرب العربي، حيث لا شيعة ولا «اضطهاد شيعيّا» هناك؟ الإجابة على هذه التساؤلات تكمُن في صميمها في الدور والوظيفة اللذين يقوم بهما هذا الاصطفاف السنيّ - الشيعيّ في خلق بديل عن... مطالب الحريّة والمساواة.
    وهذه التساؤلات كلّها لها ارتداداتها على الصعيد المحلّي في كلّ دولة معنيّة، حيث يسود فراغٌ في تصوّر عقد اجتماعيّ يصون التعدديّة المذهبيّة والقوميّة القائمة منذ القدم ويقيم التوازن بين الأقاليم والمناطق، وكذلك يبتكر نظام حكم ليس استبداداً ولا ديموقراطيّة صوريّة تتقاذفها الدول الخارجيّة. الاستبداد وضع الأسس كي تكون لـ«داعش» بيئة حاضنة. وفوضى الديموقراطيّة المعبّرة عن مصالح ضيّقة والمسيّرة من القوى الخارجيّة، المتنازعة أصلاً، هي التي سمحت لها بالنموّ. ضمن هذا الفراغ أتت «الخلافة» بـ«نظام حكمها» الخاصّ، وبمشروع يفتّت الدول القائمة ويكسر الحدود. لن يزيل الاستبدادُ «الخلافةَ» لأنّ بيئته الشعبيّة ضعُفَت. ولن تقوى عليها الديموقراطيّة الهشّة لأنّ مشروعها غير مكتمل كي يصنع نسيج «شعبٍ» متوحّد.
    «داعش» تؤدّي دوراً. وهي التحدّي الأكبر اليوم للإسراع في إنتاج عقدٍ اجتماعيّ جديد ورؤية منظومة حكمٍ قابلة للاستقرار من خلال الممارسة، برغم الفوضى حتّى قبل طرحهما فكريّاً.
    على الصعيد الجيوستراتيجيّ، تشكّل «داعش» عنواناً لإعادة تشكيل المنطقة مع صعود تركيا وإيران والخليج وإسرائيل، وصراعات الكل للهيمنة على الإقليم، كلٌّ عبر ومع حلفاء له. ودور «داعش» هو تفكيك دول ما كان يُدعى «بسايكس-بيكو»، بسبب تغيير خطوط القوّة في السياسة وقبلها في الاقتصاد والمال.
    البديل لذلك كلّه هو مشروع آخر في العراق وسوريا لما بعد «داعش» و«الوهابيّة» و«ولاية الفقيه»، وكذلك لما بعد «الأسد إلى الأبد». وفي لبنان لما بعد التقاسم الطائفيّ العقيم. المهمّ هو أن يصاغ المشروع الحرّ، وتتمّ المحاولة لصنعه، من أجل الإنسان الذي يعيش هذا المخاض.... حتّى لو هزمه الواقع.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 12-18-2014, 11:58 AM)

                  

12-18-2014, 12:42 PM

قصي محمد عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 3140

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: ما بعد داعش

    ما بعد داعش ايضا له ما بعده...
    لا خلد لفئة حاكمة...
    فليحسن الجميع النية لله ...
                  

12-18-2014, 01:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة (Re: قصي محمد عبدالله)

    سلام يا قصي وشكرا لك

    Quote: ما بعد داعش ايضا له ما بعده...
    لا خلد لفئة حاكمة...

    نسأل الله أن يكون ("ما بعد «داعش» و«الوهابيّة» و«ولاية الفقيه»، وكذلك لما بعد «الأسد إلى الأبد»" و "سير سير يا البشير" وما بعد أمريكا ذاتها وبوتين كمان) أن يكون ما بعدهم هو الخير الباقي
    "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون"

    صدق الله العظيم

    ياسر
                  

12-21-2014, 07:13 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة (Re: Yasir Elsharif)

    الكريم ياسر / سلام

    Quote: «داعش» تؤدّي دوراً. وهي التحدّي الأكبر اليوم للإسراع في إنتاج عقدٍ اجتماعيّ جديد ورؤية منظومة حكمٍ قابلة للاستقرار من خلال الممارسة، برغم الفوضى حتّى قبل طرحهما فكريّاً.


    ارجو ان تكون هي المرحلة التي تمناها هاشم صالح في قوله : ( مرحب بالفتنة ، نحن مع الفتنة ) وهو يعني أن يصل الصراع بين السنة والشيعة منتهاه لأنه يماثل عنده حرب الثلاثين عاما في المانيا بين
    الكاثوليك والبروتستانت حيث كانت هي مرحلة الانتقال والالية الفاعلة في تحقيق الكومبرومايس الذي تعيش ثمرته أوروبا اليوم ، غير أنها من وجه آخر تبرز مسخرة التاريخ التي تحدث عنها ماركس
    فها هو التاريخ يعيد نفسه أكثر من مرة فما زالت تجربة أوروبا ماثلة امامنا ولا نستطيع تجنبها أليست هي المسخرة والإستهزاء بعقل وإرادة الانسان !!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟.

    أبو حمــــــــــــــد
                  

12-22-2014, 08:37 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48877

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما بعد «داعش».... مقال ممتاز.. سمير العيطة (Re: عثمان عبدالقادر)

    سلامي وأشواقي يا عزيزي أبو حمد

    وشكرا لك على المرور والمداخلة.

    ياسر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de