اووو نوبه عايزين مترجم للملحمه دي

Quote: محمد الهادى عبد الرحيم الصديق الاستاذ الباحث فى التراث النوبي / على عبد الوهاب عثمان الوحيد الذى بامكانه حل مشكلتك ومشكلتى فى ذات الوقت

Quote: اصبري يا تمرة فؤاد النوبة نحن قادمون حتماً وعائدون لنعيد ذلك الماضي التليد ..

Quote: لصديق الاستاذ الباحث فى التراث النوبي / على عبد الوهاب عثمان الوحيد الذى بامكانه حل مشكلتك ومشكلتى فى ذات الوقت

Quote: إنا لله ياخ فعلا ملحمة ومعلقة ونشيد وطني وجرتق فأل للخضرة والرزق كمان اسعدت يومي يابلدياتنا يديك العافية ام جضوم انصحكم..... تطفو النور وتختو السماعة في الاضنين وتعلو الصوت وهاك ياودار ما تترجموها عشان ما يزاحمونا فيها الارابنجي

Quote: حتماً سنعود .. وستعود للنخلة أمنا ماضيها شديد الخصوبة .. والدي الله يديهو العافية بعد أن أمضى كل حياته في البنادر .. ما عنده غير عايزين نرجع البلد تاني ... إنه الحنين للجذور .. والشوق لتلك الديار الباذخة .. .

Quote: لم اسمع طوال عمري شعراً او نثراً بهذا الوقع على النفس ، فهذا الشاعر الرائع كأن من غاب عن البلد كثيراً وعايش أيام كانت للنخلة قداسة وجمالاً وريعاً اقتصادياً ولملاكها مكانة اجتماعية وأيام كانت تمثل كل الحياة بالنسبة لنا في المنطقة ، فرجع ووجد الحرائق والإمعان في الإهمال لهذه الباسقات التي أعطت لنا الحياة عبر التاريخ ، وبدأ هذه المناحة ، وكأني به ممسك بجريد نخلة ويخاطبها .. ومن خلالها يبلغ رسالة الى الجميع .. ويعدد مزايا النخلة وأهميتها ورمزيتها ومشاركتها لنا في افراحنا واتراحنا .. فجريد النخل كما كان شعاراً للعريس يوم الزفافه الى النيل فأيضاً كان يركز في القبرعند الزيارة القبور ايام الاعياد .. فهذا المزج بين الموت والحياة فيه من الحكمة والابداع المنتاهي بلا حدود ، فهو يعدد ما كنا نجنيه من هذه الشامخة والسامقة من الرطب والعجوة وكما كان طعاماً لأفطار رمضان كان أيضا التمر مادة لصناعة مشروب لهو .. وهذا ايضاً دلالة باذخة على جمال شعره ان جمع بين المتناقضات الصوم ولهو البوقانات كما جمع في السابق بين احزان الموت وافراح العريس .. وجمع الاضداد وتجميلها وجعلها مقبولة للنفس دون اي مواربة تدل على مقدرة هذا الانسان الموهوب في تأطير صوره بنماذج تشد القاريء وتجمل فضاءاته ... فكان ثمار النخل سداد للديون ووقاية من المذلة والحوجة المادية بل كان الريع النقدي الذي تعلم منه الاجيال وكان زاد المسافر عبر الفيافي والطرق الطويلة .. فكان الظل والسقف والحبال وكل هذه رموز الى امتداد الحياة فالظل والسقف هو البيت والهدوء والاستقرار وما تلك الحبال إلا ما كنا نراها وهي تشد اطراف السواقي التي كانت تبث الحياة في الارض وتخرج نعمها وخيراتها ، ومن كثرة ألمه وإحساسه بالذنب تجاه النحلة ظل يردد بعض الاسئلة الاستنكارية .. لماذا لم تعد تمتد ايادي الرعاية اليها ؟ لماذا تركوك وحيدة تقاومين ثقل الاشواك والجريد الجاف يثقل كاهلك .. لم يكتفوا بذلك بل أنهم اضرموا فيك النيران بعد كل هذا العطاء .. وكأن الشاعر يشعر أن هناك جحوداً تجاه النخلة ونكران لما قدمتها .. ولكنه يختتم قصيدته ببعض بشائر الامل القادم .. فيخاطبها اصبري يا تمرة فؤاد النوبة نحن قادمون حتماً وعائدون لنعيد ذلك الماضي التليد ..

Quote: الدي الله يديهو العافية بعد أن أمضى كل حياته في البنادر .. ما عنده غير عايزين نرجع البلد تاني ... إنه الحنين للجذور .. والشوق لتلك الديار الباذخة .. .

(عدل بواسطة علي عبدالوهاب عثمان on 12-17-2014, 12:52 PM)

Quote: حامد اننقا .. تأمل في كلام ودالقوز عن والده حفظه الله .. عندما يرجع الى البلد سوف يعيش نفس اللحظات التي عاشها هذا الشاعر الجميل .. ودالقوز .. والدك لا يتكلم من فراغ وليس ترفاً .. ولكن هي الارض تجذب الانسان .. والارض لدى النوبيين هي الام ( حسب الديانة المسيحية التي كانوا يعتنقونها ) .. زمان كان السودان كله يظهر لنا كوطن .. أما اليوم فتقزم الوطن واصبح لكل واحد مرجعيته .. تخيل يا حامد اننقا وودالقوز .. الواحد يمشي في الاجازة من جدة شايل الادوية والعلاجات .. صدقوني لم أستخدم اي شيء مما حملته معي وعند الرجوع تبرعت به للصيدلية الصغيرة في قريتنا ودالقوز الرئيس نميري رفض كل الدنيا وأقام في ود النميري قريتهم ورفض حتى الحرس والخدمة الحكومية .. كان بعراقي وسروال طويل يجوب أطراف قريته .. رغم أنه كان مريض بقلب .. وبعدين اهلنا يقولوا ( القدم لا تثبت إلا أرضك .. لا تتزحلق .. ولا تقع أرضاً حتى لو كنت سكران ) دي ترجمة . الواحد لازم يكون وسط رائحة أهله ( ارض السواقي ، النخيل ، الجروف ، بيت الجد ... الخ ) لو يقضي فيها اجازات و ما ممكن تعيش في الدنيا دي بإنتماء واسع فضفاض اولاً ننتمي للحضانة الصغرى وبعد ذلك للاكبر .. لكم التحية وشكراً لهذه النافذة الجميلة ..