السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-13-2014, 07:22 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة


    السلوك التعويضي للشخصيه السودانيه
    ##################
    دراما اولى:
    سوداني ينادي خليجي بكلمة "زول" .. يرد الخليجي بأنه "ما زول" .. فيكتب السوداني "قصيدة طويله مؤثره" ..
    معددا فيها الصفات الجميله- العظيمه- "الاستثنائيه"- للشعب- "الاستثنائي"-السوداني ..
    ذاكرا فيها الاخلاق/ والتاريخ /والنيل/ والحضاره/ والتعليم /والثقافه.. هذه "القصيده العصماء" سارت بها "قروبات الوطسب"
    ردحا من الزمن .. فرحة و منتشية لهذا الرد الذي "اراح النفوس المغبونه " بأن جعل هذا الخليجي هو الخاسر الوحيد من كونه "مازول" ..

    دراما ثانيه:

    شباب سعودي مترف يخرج للخلاء يصور راعي غنم سوداني امين وينزله على اليوتيوب اعجابا بأمانته ..
    النتيجه: تبتهج "جموع" الشعب السوداني في البوادي والحضر لهذا الانتصار الباهر.. الاف "الاصتيتصات"
    نزلت مساء ذلك اليوم على "فيسبوك" وتدفقت الرسائل على "وطسب" مدرارا.. تتغزل في هذا الحدث الذي
    اجبر تلك القناه العربيه بتناوله .. هذا الحدث اثار من النقاشات ماهو كفيل بحل جميع ازمات هذه الامه المنكوبه ..

    دراما ثالثه:

    كاتب خليجي يكتب عمودا صحفيا يدافع فيه عن السودانيين يتم "تشييره فيسبوكيا" اكثر من اي عمود صحفي سوداني ..

    ودراما رابعه .. وخامسه .. وسادسه .. تعلمها ولا اعلمها..

    هل تلاحظ -اخي الكريم- مالذي يربط بين كل هذه الدراما؟

    اجابه صحيحه .. نعم .. هو "التعطش" .. تعطش الأنا السودانيه "للقبول" من الاخر الخليجي-العربي ..
    رغبة النفس السودانيه "الملحه" في اكتساب احترام "ومحبة" وتقدير الاخر العربي .. هذه الرغبه التي تبدو
    "كفجوة لا قرار لها" في دواخل الفرد السوداني .. لا تلتئم الا بعبارات الثناء والحمد والشكر من هذا الاخر ..
    هذا الثقب العميق يدفع الفرد السوداني لانتزاع "الود" انتزاعا ولو كلفه الامر ان يصبح شخصيه غريبه متناقضه تائهه ..
    ولو كلفه الامر التضحيه بحياته ..

    مالذي يدفع الالاف من هذه "الامه" للانفعال واتخاذ وضع الدفاع عن النفس لمجرد أن شخص "نكره" قال انه "مازول" !!
    لماذا لا تتقبل النفس السودانيه اعلان الخليجيين انهم لايرون انفسهم "ازوالا" بطيب خاطر؟؟ ..
    هل يجب عليهم ان يكونوا كذلك فعلا؟ هل تشعر بالأهانه من ذلك؟؟ وهل كنا سنرى ذات القصائد ونفس "الهياج العاطفي"
    و تلك الردود الدفاعيه ان كان هذا الشخص النكره هو من مواطني دولة "افريقيا الوسطي" مثلا؟؟
    ثم ما الذي يدعو لهذا "الاحتفاء الوطني" لمجرد ان مواطن خليجي اثنى على شخصيه سودانيه تؤدي عملها ان لم يكن هذا الامر هو مجرد ego flattering..؟؟

    ****************
    تعريف:

    السلوك التعويضي هو أي سلوك يسلكه الفرد للتعويض عن سلوك اخر او لتغطية صفه محدده او لاخفاء حقيقه لايمكنه تغييرها..
    وهو ينتشر وسط الافراد الذين "لا يتقبلون" انفسهم كما هم ولا "يعترفون" بواقعهم كما هو "ولا يتصالحون" مع حقيقة "ذواتهم" الداخليه.

    مما يبدو واضحا للغايه "ويتطلب فترة من الزمن للاعتراف به ايضا" ان الفرد السوداني غير متصالح مع كون ان لونه "لونا اسودا" لا غبار عليه ..
    كما انه غير متقبل لحقيقة ان هناك "مكون افريقي" يغلب على "مكونه العربي" بكل وضوح .. هذا الاضطراب النفسي - الانكار الشديد للحقيقه التي
    يراها الكل- جعل الفرد السوداني يسلك سلوكا تعويضيا حالما تحط به الطائره في احدى المطارات العربيه .. جعله شديد الحساسيه لا يتقبل نقد الاخر
    العربي .. جعله يسعى بشتى الطرق لنيل الاستحسان من الاخر العربي.. وليس صعبا تحديد مظاهر السلوك التعويضي للسودانيين عند التعامل مع العرب
    .. وسأذكر بعضا منها -املا منكم- ذكر اي سلوك تعويضي للشخصيه السودانيه خارج السودان شاهدتموه او سمعتم به:

    التبرع باظهار الاختلافات العرقيه في السودان:

    من الشائع ان يتبرع الفرد السوداني بتقديم "توضيح علمي" للجغرافيا العرقيه في السودان ..
    حيث يوضح بحماس -مشكورا- ان السودان ملئ بالقبائل العربيه والافريقيه .. هذا التوضيح يقصد به
    اضفاء شيئ من "المصداقيه" في حديثه .. حيث انه سيذكر بعد قليل ان قبيلته من القبائل العربيه في السودان ..
    ثم قد يقوم احيانا بسرد "شجرة نسب" قبيلته التي ستصل بلا شك الى قريش ..
    وهنا اتذكر نكتة السوداني الذي اخبر سائق التاكسي السعودي انه من "الاشراف" .. وكلكم تدرون بقية القصه.

    الانكار الضمني للون الاسود:

    يركز الفرد السوداني كثيرا على ان السودان به جميع الالوان "ههههه" .. الابيض والاسود وما بينهما من تدرج ..
    ثم لا ينسي ان يقول ان في السودان "اقباطا" بشيئ من الغبطه والارتياح .. كل هذا سلوك تعويضي لتفادي
    وصم الشعب السوداني باللون الاسود الذي سيبعده عن العرب .. وهو يعلم "حقيقة" ان 99 في المائه من السودانيين هم سود البشره.

    الحبوبه التركيه والجذور المصريه:

    وحينما يجد الفرد السوداني انه من المستحيل "انقاذ" السودان ككل من وصمة "اللون الاسود" و"المكون الافريقي" ..
    فانه يسلك سلوكا تعويضيا مرضيا بانقاذ نفسه فقط .. حيث انه يذكر لمستمعيه العرب -وبدون سبب-
    ان حبوبته تركيه وان جده لأبيه من مهاجري مصر قديما..

    الاخلاق كسلوك تعويضي:

    اكثر السلوكيات شيوعا وانتشارا .. يبالغ السودانيون كثيرا في اظهار كرم اخلاقهم وصفاتهم تجاه "الشعوب العربيه" تحديدا ..
    وليس تجاه كل الشعوب.. "الاحباش" مثالا .. هذا الوضع المثير للشفقه لا يؤكد الا ان كل هذه الاخلاق ليست سوى وسيله لانتزاع
    استحسان وتقبل الشعب العربي.. وذلك لاشباع عقدة النقص السودانيه هذه النهمه..

    اللهجه العاميه السودانيه :

    يردد الفرد السوداني باستمرار أن "الدراسات" اثبتت ان العاميه السودانيه هي اقرب اللهجات للفصحى! ..
    وليس الغرض من ترديد ذلك هو الغايه العلميه كما هو واضح .. وانما الغرض هو محاولة اثبات اصالة السودانيين كعرب مثلهم مثل بقية العرب ..
    وقد يصبح هذا السلوك الذي يبحث عن الاعتراف "اكثر مرضية" بأن يقوم الفرد بالبحث في معاجم اللغه لاثبات ان تلك الكلمه موجوده في اللغه الفصحى القديمه.

    الدين الاسلامي:

    يلتزم السودانيون بتعاليم الدين الاسلامي "عموما" بصوره اكبر عندما يكونوا في المجتمعات المتدينه في الخليج..
    وليس الامر ناتجا عن التأثير المباشر كما يبدو .. وانما لمحاولة الذوبان وانتزاع الاستحسان من هذا الاخر العربي.

    التفاعل مع القضايا العربيه:

    السودانيين اكثر الشعوب معرفة وتفاعلا وتضامنا مع القضايا العربيه الداخليه .. الاهتمام الزائد و "حشر الانف"
    هذا يهدف الى اشاعة روح التضامن بين العرب .. هذا الاهتمام يتخذ خطوات عمليه تقول: نحن نهتم لأمركم ..
    نحن شعب واحد كما تعلمون.. فاهتموا لامرنا .. ولكن يصل الاحباط النفسي قمته حينما لا يهتم العرب بالقضايا الداخليه السودانيه ..
    فيلجأ الفرد السوداني الى سلوك اخر وهو اقحامهم واعلامهم بتفاصيل الواقع السوداني عنوة ..
    ثم لومهم فيما بعد على عدم الاهتمام بالسودان وعدم المعرفه به .. فالمطلوب -حقيقه- هو اهتمام العرب بنا فقط.

    قد يذكر لك السوداني مقولة مجهوله قديمه وهي بيروت تطبع القاهره تكتب والخرطوم تقرأ ..
    قد يذكر لك ان نزار قباني اعجب بشعراء السودان .. قد يذكر لك مؤتمر قمه عربي عقد بالخرطوم يسميه اللاءات الثلاثه ..
    قد يذكر لك زيارة ام كلثوم للخرطوم في الستينات .. ويخبرك ان الملك فهد درس بالخرطوم .. كل هذه المحاولات المستميته اليائسه وكل هذه الدفاعات
    هي وسائل تستخدم لاثبات ان السودانيين ليسوا "أقل شأنا" من اقرانهم العرب وهي توضح حقيقة مدى تحقير هذا الانسان السوداني لنفسه!

    كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه
    مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصالح مع حقيقتها.. فتنتج مسخا مشوها غير مفهوم ولا يمكن التنبؤ به.

    فيا عزيزي الزول .. انت لست مطالب باثبات شيئ .. لست في حوجه لانتزاع اعجاب احد .. كن كما انت ولا تتصنع شيئا .. لا تبالغ في اظهار كرمك ..
    ولا تبالغ في اظهار غضبك ولا تبالغ في تأكيد عروبتك او افريقانيتك .. فلا أحد في هذا الكون تدين له بشئ .. لا تبالغ في شيئ .. الا عملك .. او حتى لا تبالغ .. فعلى قدر عملك تأتي ترقيتك .. كن انت وفقط.
                  

12-13-2014, 11:16 PM

مجدى محمد عبد الله
<aمجدى محمد عبد الله
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: مجدى محمد عبد الله)


    مقال اخر لنفس الكاتب

    لماذا يجد الفرد السوداني نفسه تحت دائرة الاتهام؟
    ولماذا يجد ان عليه ان يدافع -باستمرار- عن نفسه وعن شعبه امام الاخر؟ وهل يقتنع هذا الاخر “الذي يقوم بالاتهام” فعلا؟ ام انه “بدلا” عن الاقتناع “يبحث” عن اتهام اخر جديد؟ هل يا ترى انه يبحث عن حقيقه فعلا؟ ام انه فقط يرغب بوضع الفرد السوداني في خانة المدافع عن نفسه دائما وابدا؟؟ ثم من هو الملام على استمرار “هذه الدوامه” .. الاخر ام الفرد السوداني؟؟
    في خضم الحديث عن السلوك التعويضي للشخصية السودانيه تجاه الاخر العربي “راجع البوست السابق” .. برزت “نقطه جدليه” تتحدث عن ان الفرد السوداني يجد نفسه “اتوماتيكيا” مجبرا على الدفاع عن نفسه بمجرد وصوله الى تلك الدول .. وان كل هذه السلوكيات التي “ناقشها البوست السابق” ما هي الا رد فعل لسلوكيات اخرى “مقابله” يتعرض لها السوداني هناك ولا يتعرض لها الاخرين .. اي انه يجد نفسه -و دون رغبته- في مواقف يجب عليه فيها الدفاع عن نفسه وعن شعبه .. هذه الجدليه والتي تبدو ظاهريا كمغالطه منطقيه تستخدم في العاده لتبرئة الشخصيه السودانيه من وطاة الاضطراب السلوكي الثقيل الذي انبنى على تلك السلوكيات “الملاحظه” والتي لايمكن انكار وجودها باي حال من الاحوال .. وقد وصل الامر الى درجة القاء كامل اللوم في هذا الموضوع على الاخر بحجة انه هو من يتسبب بردود الافعال تلك ابتداء. فماهي حقيقه هذه الدوامه -ان كانت هناك- حقيقة؟؟
    خلفيه سايكولوجيه:
    في العام 1982 نشر عالما اجتماع امريكيان دراسه اجتماعيه بعنوان “The Broken Windows Theory ” اي “نظرية النوافذ المكسوره” .. ولشرح هذه النظريه تخيل ان لديك بنايه وهذه البنايه بها عدد من النوافذ المكسوره .. تقول هذه النظريه ان الساكنين في هذه البنايه والذين يسكنون حولها .. والذين يمرون بها يشعرون انه لا مشكله ان هم قاموا ايضا بكسر احد النوافذ السليمه بها .. لأنك تعطي انطباع انه “لا غضاضه” من وجود نوافذ مكسوره بالبنايه .. ثم شيئا فشيئا ستبدأ الرسومات والخربشات تظهر على واجهات البنايه .. ثم تظهر السرقات بالبنايه .. وقد يتمادى البعض فيعتبرونها “مسرحا” جيدا لارتكاب الجرائم وقد يصل الامر الى حرق ودمار البنايه كلها في نهاية المطاف.
    ومن الامثله الشائعه ايضا التي يتم توضيح هذه النظريه بها هو انه ان كان هناك ميدانا عاما لايتم تنظيفه .. فستتراكم عليه الاوساخ شيئا فشيئا .. ثم سيبدأ الاخرون برمي بعض الاوساخ الخفيفه عليه .. ثم سيتحول هذا الميدان في نهاية المطاف الى مكب نفايات عام لايتورع احد في تفريغ نفاياته به.
    وعلى الرغم من الاستخدام الواسع لهذه النظريه في علم الجريمه (Criminology) الا انها ايضا من الادوات الجيده في تفسير الكثير من الظواهر المجتمعيه التي يصعب فيها تحديد “منشأ” سلوك معين .. فالفرد السوداني الذي يجد نفسه مضطرا للدفاع عن نفسه (بنايته) انما هو يدفع ثمن سلوك افراد سودانيين اخرين ساهموا بسلوكياتهم علي تحفيز الاخرين على مهاجمة تلك(البنايه السودانيه) دون غيرها .. اي ان الاجيال الاولى من المهاجرين السودانيين او ان الافراد التي “سبقتك للتو” في التعامل مع هذا الفرد الاخر لم تكن تتصرف وفق سلوك سليم يحمي هذه البنايه كما فعلت بقية الجاليات.. فاصبح هذا الاخر يقوم بمهاجمة هذه النوافذ “دائرة الاتهام” باعتبارها شيئا عاديا ومقبولا.
    قد يقول قائل: ان ردود فعل السودانيين ودفاعاتهم المستخدمه ضد كفيله بصد الهجوم على هذه البنايه.
    ولكن بقليل من النظر يمكن اثبات خطل هذا الامر .. تخيل معي ان لديك متجرا للمجوهرات .. وان هذا المتجر مكسور النوافذ ومفتوح الباب .. بالتأكيد سيحاول الكثيرون سرقة متجرك .. ولحل هذه المشكله تخيل انك قمت بتعيين حارس امن ليقوم بمراقبة المتجر من الناحيه المقابله للشارع لحماية متجرك .. نعم قد ينجح هذا الحارس في صد معظم محاولات السرقه او قد ينجح فيها كلها .. ولكنه ابدا لن يمنع قيام محاولات السرقه .. فما دامت “النوافذ مكسوره” و”الباب مفتوح” سيفكر “الجميع” بسرقتك .. وسيكون على الحارس ان يكون في “حالة دفاع عن نفسه” اقصد دفاع عن متجرك دوما وابدا.. ولايمكنك هنا لوم “السارقين” باعتبار انهم “هم من يقومون” بالسلوك السيئ ابتداء .. او لوم “الحارس” .. ولكن بكل تأكيد ستلوم “صاحب المتجر” .. الذي بدل ان “يصلح نوافذه” قام بتوظيف حارس للقيام “برد الفعل”.
    وهذا بالضبط ما تفعله الشخصيه السودانيه في التعامل مع هذا الامر .. تتجاهل مناقشة ومعالجة الاسباب الحقيقه .. وتتفرغ لرد الفعل .. وقد يصل بها الامر الى درجة لوم “السارقين” وتبرئة صاحب المتجر.
    وكمقاربه اخرى لشرح تفاعلات هذه النظريه فانه من الملاحظ في الثقافه المحليه السودانيه.. ان عبارة “ممنوع البول” التي توجد في الاسواق الشعبيه هي في الغالب تعتبر “الدليل المثالي” لأنسب الاماكن “للتبول” في تلك الاسواق .. فطالما ان هذه الاماكن متسخه وتمتلئ بالقاذورات .. فان الجميع يفضلها عن غيرها “كمسرح لهذه الجريمه” .. وللغرابه فان هذه العبارات التحذيريه-التي تمنع- لا تعني شيئا مطلقا !! ولا يكترث بها احد!! .. وقد “يحتار” صاحب الارض -الذي لا يدري ديناميات السلوك الجماعي للبشر- من انه كيف لا تتوقف مثل هذه السلوكيات وقد قام هو بكتابات تنهي عن ذلك بالخط العريض؟؟ وبأمر من المحليه!! وتزداد “حيرته” تعقيدا حينما يرى ان جاره “والذي يحافظ على ارضه نظيفه” لا يتعرض لمثل هذه السلوك على الرغم من انه لم يجتهد بكتابة اي عبارات تحذيريه على ارضه.
    وهذا يفسر لماذا لا يجد ابناء كثير من الدول “غير المعروفه” والتي ليس لها “اله اعلاميه ضخمه” انفسهم مطالبين بتوضيح او شرح ..لا يجدون اي اتهام ضدهم .. لا يجدون ان هناك “فعل” ضدهم اساسا للقيام “برد الفعل” اللازم.
    اذن .. يبقى السؤال: ما هي الحلول المنطقيه لهذا الوضع المأزوم؟
    الحلول المنطقيه والفعاله هي الحلول التي تقوم باصلاح “النوافذ المكسوره” .. اي التي تقوم بايقاف جميع السلوكيات التى تسعى “للاستحسان” .. و التي تنشد القبول .. والتي تطلب “الاعتراف” حتى وان كان حقا .. السلوكيات التي تحتفي “اسطوريا” بالثناء الذي يأتي من الاخر .. السلوكيات التي تظهر -حساسيه شديده- في انتقاد او رفض الاخر لك .. السلوكيات التي “تشرح وتوضح” الواقع السوداني كثيرا وتجتهد في ذلك .. السلوكيات التي تتقبل وضعية “رد الفعل” .. فكل هذه السلوكيات “تبث رساله” واضحه للاسف .. رساله مفادها “ان هناك نوافذ مكسوره” بهذا المبني .. مما يحفز الاخرين لمزيد من الاتهام ومزيد من طلب الشرح والتوضيح.

    خلاصة الامر:
    ايقاف “الفعل” غير المقبول من الاخر لا يتأتي “برد الفعل” او “بالدفاع” او “بالشرح والتوضيح” .. ايقاف الفعل ياتي بايقاف “محفزات” هذا الفعل من الاساس .. وايقاف هذه المحفزات التي هي “السلوكيات التعويضيه” لا يأتي الا بأن يصل الفرد -بنفسه- الى حقيقة ان “تقديره واحترامه” لذاته ينبع من داخله .. ولا ياتي من “تقدير واحترام الاخر له”.


                  

12-14-2014, 03:33 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: مجدى محمد عبد الله)

    مجدي السلام عليكم،
    لخبطتني بما ذكرته في بداية المداخلة الثانية: (مقال آخر لنفس الكاتب)
    فمن هو الكاتب؟
    عموماً نحتاج بشدة إلى تكثيف النظر في شخصيتنا السودانية،
    ذات التكوين الصوفي الذي منحها كلّ إيجابياتها وجميع سلبياتها!



    لكني مع ذلك أرى أن الكاتب كان متحاملاً شيئاً ما!
    Quote: كل هذا جعل من الشخصيه السودانيه في الخليج شخصيه غريبة مضحكه متناقضه جاده طيبه انفعاليه عنيفه هادئه امينه متعلمه
    مجرمه يهابها الجميع ويسخر منها الجميع ايضا .. هذا لان الشخصيه السودانيه لا تتقبل نفسها .. ولا تتصالح مع حقيقتها.. فتنتج مسخا مشوها غير مفهوم ولا يمكن التنبؤ به.
                  

12-14-2014, 06:49 AM

بدر المعارف محمد المساعد
<aبدر المعارف محمد المساعد
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: صلاح عباس فقير)

    كاتب هذا المقال والمقال السابق هو سوداني وليس خليجي ، وهذا الشخص ربنا يشفيه شبح عدم رضاه عن نفسه كسوداني ملازمه كظله ، ويعاني من عقد كثيرة ومجرد اسقاط بما في نفسه، به كمية من العقد المتراكمة ، مللنا من مقالات الكتاب الخلجيين اليت يتم تداولها من قبل مرتادي الانترنت ، فالمقالات التي تمجد السودانين يتم الاحتفاء بها على نطاق واسعة واصبحت مواضيع تتداول عبر الواتس اب ، والتي تحط من قدر السوداني تقابل بالعويل والهجمات المرتدة السريعة ، على شاكلة نحن من علمناهم و نحن اول شعب ارسل سيارة و طيارة محملة ما عارف بشنو. ينبغي ان يكون كونك سوداني ان يكون مصدر فخر واعزاز و لا يهزك كلام عابر.

    (عدل بواسطة بدر المعارف محمد المساعد on 12-14-2014, 06:50 AM)

                  

12-14-2014, 11:38 AM

حامد بدري
<aحامد بدري
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: بدر المعارف محمد المساعد)

    السلام عليك وتحياتي لكل مرورك هنا
    سلوك تعويضي ماسورة بيتكم
    غايتو بالعكس انا شايف انو مقصرين في الاحتفاء بها كما يجب ومقصرين في تعريف الناس بماهية السوداني
                  

12-14-2014, 12:35 PM

Dahab Telbo
<aDahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: حامد بدري)

    Quote: كاتب هذا المقال والمقال السابق هو سوداني وليس خليجي ، وهذا الشخص ربنا يشفيه شبح عدم رضاه عن نفسه كسوداني ملازمه كظله ، ويعاني من عقد كثيرة ومجرد اسقاط بما في نفسه، به كمية من العقد المتراكمة ، مللنا من مقالات الكتاب الخلجيين اليت يتم تداولها من قبل مرتادي الانترنت ، فالمقالات التي تمجد السودانين يتم الاحتفاء بها على نطاق واسعة واصبحت مواضيع تتداول عبر الواتس اب ، والتي تحط من قدر السوداني تقابل بالعويل والهجمات المرتدة السريعة ، على شاكلة نحن من علمناهم و نحن اول شعب ارسل سيارة و طيارة محملة ما عارف بشنو. ينبغي ان يكون كونك سوداني ان يكون مصدر فخر واعزاز و لا يهزك كلام عابر.

    استاذ بدر المعارف سلام واحترام
    كاتب المقال ليس لديه اي عقد وهو راضي تمام الرضى عن سودانيته
    بل بالعكس كاتب المقال واقعي ومتقدم في الفهم وصل لللتجاسر في نبش
    المسكوت عنه في الشخصية السودانية الامر الذي يخاف منه الكثيرورن
    وهو ليس الاول في هذا المضمار فالدكتور منصور خالد تحدث عن المسكوت
    عنه في الثقافة العربية وانعكاسها على السودانيين في سفره (جنوب السودان ) وكذلك
    دكتور فرانسيس دينق في (صراع الرؤى ) والباقر العفيف
    في ( وجوه خلف الحرب ) وكل هذه الاسفار واخرى لم يفتري اصحابها
    ما اتوا به من خيالاتهم بل حللو سيكلوجيا المجتمع السوداني
    وفق مناهج اهل علم النفس مع ذكر حقائق معروفه ومعترف بها
    بين اوساط المجتمع .
    كاتب المقال هو الباشمهندس ايمن الشريف وهو مهندس
    مدني شاب عرف بتعمقه في التحليل وكل الذين يعرفونه يشهدون
    له بالعزه والكرامه مع استنارته وجسارته في طرق الابواب الموصدة
    ولكن العقلية السودانية بطبيعتها عقلية اقصائيه قمعية جاهلة تصب
    جام العذاب على من يخالفها فيما تعتقد انه حقائق فما يطرق احدهم باب موصد
    على خطأ حتى يتكالب عليه الجمع واصفين اياه بالتافه والمريض والدني والمعقد
    وهلمجرا وانه للمرض بعينه!
    لم يأتي الرجل بجديد بل اكاد اجزم ان كلامه لامس وجدان كل من انكب قارئا
    وظن كل واحد منهم انه يقصده بالتحديد
    لذلك تجد الهجمات الشرسة التي هي في الاساس ردود افعال لاستهداف متوهم
    استاذي الجليل لم يكن في الامر مايستاهل الانكار والتبرأ فالثقافة العربية
    من ركائزها احتقار السود والشعب السوداني يعلم ذلك جيدا فتراه يتحايل
    للخروج من دائرة الاحتقار تارة بالدين واخرى بالاخلاق

    سادتي لابد ن الاعتراف بوجود مشكلة اولا فالاعتراف اول خطوات الحلول


    ملحوظة : المهندس ايمن لم يدس المقال تحت اسم خليجي بل اصحاب الواتس من فعلو ذلك والدليل ان المقال منشور بأسمه على صفحته الشخصية بالفيس بوك من اول يوم كتابته والى الان
    مودتي

    (عدل بواسطة Dahab Telbo on 12-14-2014, 12:39 PM)

                  

12-14-2014, 01:43 PM

حامد بدري
<aحامد بدري
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: Dahab Telbo)

    1513732_777069729031283_8269845290049550275_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    بالعكس هو سلوك تلقائي واصيل
                  

12-14-2014, 02:48 PM

حامد بدري
<aحامد بدري
تاريخ التسجيل: 03-10-2013
مجموع المشاركات: 2749

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: حامد بدري)

    Quote: ولكن العقلية السودانية بطبيعتها عقلية اقصائيه قمعية جاهلة تصب
    جام العذاب على من يخالفها فيما تعتقد انه حقائق فما يطرق احدهم باب موصد
    على خطأ حتى يتكالب عليه الجمع واصفين اياه بالتافه والمريض والدني والمعقد
    وهلمجرا وانه للمرض بعينه!

    طلع الشريحه جوالك ده معلق
    فبعض الامور لايمكن الحكم عليها رجما هكذا
    الله يشفاكم ويهداكم
                  

12-14-2014, 03:00 PM

Dahab Telbo
<aDahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: حامد بدري)

    Quote: أ حتى يتكالب عليه الجمع واصفين اياه بالتافه والمريض والدني والمعقد
    وهلمجرا



    Quote: الله يشفاكم ويهداكم



    امين يارب العالمين
    تلبو
                  

12-15-2014, 07:25 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: السلوك التعويضي للشخصية السودانية كلاكيت تاني مرة (Re: Dahab Telbo)



    سوداني يقول لخليجي يا زول !!!!! كاتب المقال ده طااااير ليهو ولا شنو؟؟؟؟


    السنجك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de