كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
|
 زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي))
|
مدخل اول
حساب الامير
انا اعشقك احبك ، مثل طيف الراحلين من الأحبة حاضرة بذاكرتي كاطيار السمبر في وقت الحصاد كأنين الصمت في ليالي السجناء
والحالمين بغداً أفضل وستظلين كذلك وان بدلت ماء الأنهار فراتها اجاجا او غيرت الارض دورانها او تماسك السائل عن الانداق بغير
تجمد أيضاً ستظلين حبيبتي التي اعشق اما اذا امطرت سمائنا حمما من سعير وولج البعير من سم الخياط او جاءت كل قواميس العربيه
بغير حرف الضاد أيضاً ستبقى انتي حب الحب وروحه الذي بها تحيا روحي ولكن فقط يا بدري هناك شئ واحد يخيفني يأرقني يغض
مصاجعي هو ان يرى بريق ثقرك أميرنا او يهوي خمارك ليكشف عن ليل شعرك فيعتم نظر خليفتنا الميمون او تقوده لفته مجنونة ليلحظ
جيدك حينها ستقوم قيامتي ستطردني العساكر وتنبزني المجالس ويستعر مني الأصدقاء ستخرجني جرائده قاتلا وتوسمني قنواته بالمضر ، يتشوق
الجلادون لضربي ، سيمنى كل سجان في بلادي نفسه بان ينال شرف سجن عدو الامير وستقوم الدنيا ولايقعدها الا موتي وأخيرا سأحاكم بتهمة الخيانة العظمي.
فخلي بالك في مشيك
واعمل حساب الامير
ابقوا الصمود
تلبو
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
*********
سلاسل الجبال المطوقة للقرية ما زالت لم تفتأ من وهب البخار للسماء والندى قطراته تتدفق من عوالي شجر الصحب
عندما يراقصها النسيم،اطيار الرحى تتبع ازيال الأبقار في المراعي وهناك عند جرف الوادي توجد خضرة ( دقاقة وناعمة
واخرى ندية) وبين الخضرتين جلس يلتعن جزمته الديكلوس مغيب عقاب قميصه الهزاز في كمر الكونس ذو الجنزير كث الشعر
وسيم ، زاده كريم الفازلين لمعانا وتوهج ، لم يكن عدائيا تجاه الطبيعة كما بعض عشاق حدائق ( حبيبي مفلس) فاستأمنة (ابو صابع)
وافرد وردته الخضراء مغازلا صغيرات (صباح الخير) ذات الخدود البيض كانا و( الخضرة الدقاقة) ذات البلوزة الحمراء يتحدثان
عن أشياء كثيرة وجميلة ولكنها ليست ذات قيمة خاصة لأصحاب اللواري في سوق جبرونة حيث يعمل اسحق تاجرا متجول للعطور
؛ وبين خجلها وجرائته الكلامية نهب الليل وهج الأصيل بعد معركة داميه مع الشمس وراء الجبل الكبير لتحرمة الخضرة الدقاقة
او زرقة توب المرقة كما يحلو له تسميتها من الوصال متعللة بعوارض المغارب
واحد يرفع الفيديو الفوق ده عشان احجيكم
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: نعمات عماد)
|
Quote:
ما بتبقى زيف ... يا دهب أصلى .
تحياتى . |
الحبيبة نعمات سلام واحترام
شكرا على رفع الفيديو
وجدي الخردة كوستاوي ده بكون قبيل
شرب الحليب ونام الله يكون في العون
الكبر عذر
مجدولة هي الى اركض ورائها في فلوات الصي ، حسناء براقة ،ثغرها لم يمل الابتسام ، تسرق منك البسمة
بطلتها ، تهبك حنان جميع الامهات واخواتهن في حضن
مذ ان عرفت الدنيا عبرها ، حبية حنونة دافئة كمعطف صوفي ، احبها وبحبها صُقل
قلبي وتجدد نشاط وتينه ابقاها الله حورية فلتت من الفراديس العلية
وجلدي حق قليبي
بسوي ليكي حجاب
كما قال حبيب اروى
تسلمي كتير ياحبيبة
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
السابحان
كانا يمشيان جنبا لجنب ،أشجار (الكتر) تناوش (عراقيهما ) المهترئين
، (الدِبٍب) الصغيرة تبدو كتلال في عينهيما، فيتحاشيانها ليصطدما
بسيقان أشجار (العرد ) الغليظة ، يتألمان يتأوهان مع سب
الدين والميتن ، وسب جدود أصحاب لهما دون جدوى ، بينما هما مستمرين
في تخبط الدروب صادف احدهما شجيرة (لالوب) مشوكُة وفي لامبالاه وجد نفسه يغوص في لب شوكها المؤذي، أوقعه الشوك
، تأوه ، ونادى جده الولي ، حاول النهوض ، ولكن دون جدوى ،ارتكز بيده على الأرض ففاجأته شوكة لعينة بطعنة في باطن الكف ، صاح:
((ياابيي بت الكلب والله دي غرظت أمي))
قال له صاحبه وهو يحاوره :
-قاعد تحت مالك غِلب ولا شنو؟
- غلب شنو ياولضمي انا انمسك
- ات ماك نصيح ولا شنو! هسع المسكك ياتو؟
- مسكتني لي شدرة هلجيج
- آ شد حيلك امرق والحقني
- شيف الماعندك فايده ده تعال طلعني يلا
رجع وساعده على التخلص من اشواكه ثم استأنفا عملية التخبط.
عند التجمع النبقي الكبير قبيل الوادي عانيا الصديقان عناء شديد في التخلص من
كمائن الشجيرات، ومعارضتها للطريق ولكن بفضل خبرة السنينللرجلين واسترجاع بعض التدابير
الرعوية في تخطي اشواك الحقول للفوز بالفول والتبش والبتيخ استطاعا أن يفلتا من الكمين
، ليجدا نفسيهما وجه لوجه مع الوادي
كان وادي (كساره) كعهده عميق ومليئ بالرمال البيضاء ، حوافة مسورة بجرفين عاليين
من الطين اللازب ، داخله الآبار المعروشة بالسعف وعيدان (الانضراب)، متراصه في صف فاتحة مداخلها بتشهي
لضوء القمر ، في صبر الحكماء تنتظر أول حصصها من مياه الوادي عند هطول مطرة (البكر) عند اول الخريف
، لتواريها الرمال في بيات خريفي مريح ، الرمال البيضاء تزينها بعض البقع السوداء ، لو تأملها الناظر من اعلى
الجرف لخالها كلف في وجه بدر منير، هي ما تتركه الابقار ورائها من روث لتثبت حضورها في هذا المكان، وتضع
بصمتها على هذه اللوحه الفنية .
وقفا على شفى الجرف وتأملا الوادي ورماله في هذه الليلة المقمرة ذات السماء الصافي،
بدت لهما أضواء نيران القرية خلف الوادي باهتة ، تظهر ثم تخبو، فأدركا أن الليل لم يعد طفل
يحبو (!) ، سكون غريب ،اصوات كلاب القريه تكاد تكون قد انقطعت ،والريح تهب نسمات باردة
، تنزل على أجسادهما بردا وسلاما ، لتهز (عراريقهم) المهترئه مصدرة صوت خفيض، السكون عم المكان،
سكون سكون كسكون اجساد الموتى ، مقابرهم ، لحودهم ، وبيوتهم (عندما يكونون من غير ذرية )، صر جندب
يبدو انه في مقتبل عمره من صوته الحاد ليقطع هذا الهدوء ثم جاوبته ضفدعة من داخل بير عمي (بِري) بنقيق
متواصل، تحرك طائر صغير من فرع هزته الريح متفاديا السقوط ، حدث ذلك كله والرجلين واقفان على شفى جرف
وادي ( كسارة) الطويل ،وقفة بلهاء طويله، مع صمت تام وتأمل عميق داخل بطن الوادي، وفجأة تحدث الرجل اللاصق
- يخي الليلة الوادي ده مابتشيفه جي ملان ككيف!!؟
- والله بشيفة ي ولضمي .
-اها الخبر شنو منقبلو ولا شنو؟
-عفو نحنا الصدنا النعام برجلينا كلامك ده تفة ات بدور باكر الحكامات يغنن فوقنا ولا شتو؟
- والله كلامك صحي هو انا جدي ما الضبح الاسد من الاضان للاضان!!
- كع عفيت منك ياولد الراجل هو نحنا وادي كايا ما لزمنا!
-آ يلا سِل سروالك وعراقيك واربطن في راسك ونط
(يتبع)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
كع عفيت منك ياولد الراجل هو نحنا وادي كايا ما لزمنا!
-آ يلا سِل سروالك وعراقيك واربطن في راسك ونط
وبهذا القرار الحاسم قفزا داخل بطن وادي (كسارة) الفارغة وبعد ثواني معدوده عرفا الحقيقة
المره الا وهي انهم الان في عز الصيف!! حيث لا وديان تجري ،ولا رهود تركّد المياة، لا جداول ،لا حشائش خضراء ، لا زرع يحرث
، ولا طين يمسك الارجل حتى ، أدركا حقيقة كانا يعيانها جيدا قبل سويعات مضت ، عند ملاقاتهما لقاع الوادي استقبلهما بعنف زايد، فخرج احدهما بكسر
في يده والاخر حُظى بنصيب الاسد حيث كُسرت رجله وضلعين من قفصه الصدري.
كل هذه النتائج المؤلمة ،والكسور المعيقة لاسابيع وربما لأيام عن انشطتهما اليوميه لم تساوي مرارة نظرات جموع اهل القريه عندما اتوا
لأنقاذهما في صباح اليوم التالي وهما عاريان كما ولدتهما اميهما يلف كل واحد منهما ملابسة في رأسة .
فلعنا المريسه وايامها
(تمت)
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
هجوم الديدان
========
(اهداء للاستاذ صاحب الحرف الجميل عبدالعزيزعثمان)
الديدان سكنت الارض واستولت عليها مذ ان جاء ليل أواخر يونيو الذي لم ينجلي حتى الان! ليل بهيم كما قعر جب يوسف ، تحسسنا
الجحور نطلب النجاة فلم نجدها معاولنا فقدناها في ظلمته ، خارت قوانا ، لا نار ولا زاد ، جلابيبنا اهترئت علينا فطفقنا نخسف (بدلاقينها )
على عوراتنا التي أصبحت الشيئ الوحيد المرئي في العتمة ، القاع بارد ورطب ، نظن الان اننا سوف ننبت أشجار آدمية بأرواح لو
مكثنا ربع قرن اخر ، نعم كان ذلك احساسنا من فرط الثبات ، ثبات ميت كما بيوت الفراعنة وعدم مقيت ، تململ الجميع وتحسسوا ارجلهم
، وجدنا زوائد مع العتمة ، على رؤس الأصابع ، حسبناها نبت جزور ، أصابنا الهلع يبدو ان الظن بدأ يخطو بسرعة نحو اليقين !! ،
تهامسنا فقد بحت اصواتنا من صراخ لم ينقطع منذ صرخة الميلاد ! ، تكلم رجل بدون ملامح لمعت الحكمة بين كلماته رغم الظلام
(( الحل في الانتفاضة )) ثم عضد اقتراحه ببيت شعر مشهور مدعيا استجابة القدر
همهم الجميع ( وربما زموا شفاههم ايضا من يدري؟) ومن ثم صمتوا تاركين للظلمة مجال الحديث ،اثناء ذلك هتفت اصوات تعبة
باهازيج وانشودات تمجد الماضي وتعظم الثورات ظلت تهتف الى ان سقطت حناجرها ميتة من العطش، تجهم الجميع بعد
ذلك بكلمات رثاء مغتضبة ، من ثم قرروا جلسة اخرى لتدبر الامر بدأ النقاش ، لم يتحدث احد الكل مهووس بوهم الإنبات ،
هتف نفعي كان يمسك بيده مصباح صغير يعمل ببطارية جافة
(( الحل في الحوار الحوار فان الديدان راغبة في التفاوض وانارت الحياة ))
انساق وراءه أناس كثر من الذين ملو االظلمة واخافهم شبح الأشجار (التي لاشك سوف يأكلها الدود بعد ان تبتت) ، واخرون تشهوا
الضوء ودُفئ الوسائد ، بينما ظل الرافضون يترقبون الامر ولسان حالهم يقول ( ربما نجحوا).
اما الديدان ذات الدبابات فعندما استتب لها الامر ظلت تقرض على كل ماهو نافع وتهدم ماتبقى فقرضت جميع سيقان المحاصيل في
المشروع الكبير واحرقت الجزوع ، قتلت المواشي والاطفال تباعا رملت النساء ولما أتت على جميع ما بظاهر الارض انقلبت
على باطنها فقرضت ما بها من خيرات ثم تلفتت وجاست في العتمة و سكانها فسادا ولما لم تجد ما تتلفه فتحت أسلحتها وبراميلها الموبوئة
على القرى والمروج الخضراء ، فأصبحت العتمه نورا ولكنه حارق وقاتل ، يفتك بالصغار كما الضباع ، تشهينا الظلمة وبرودتها
ولكن ليت الامور بالتمني ! وفي ذات الوقت انقلبت على ماتبقى من ساكني العتمة التي لم يصلها النور الحارق بعد تطلب أرواحهم
،ففررنا جميعا الى الفلوات نشكي لطوب الارض جبروت الديدان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
سلام للجميع
اعلان التقديم الالكتروني للجامعات
=================
جاء من هناك يريد استمارة التقديم فوجهه الموظف ان التقديم صار إلكترونيا لم يفهمه فاستفسر
ولكن الموظف قام بشرح اكثر تعقيدا من إجابته الاولى وعندما استوضحه للمرة الثانية اجابة بتعالي فج قائلا
( انت وصلت للشهادة كيف إلكترونيا ماعارفها)
اطرق رأسه قليلا ثم استأذنه للمغادرة غادر وفي رأسه الف سؤال عن ماهية التطور المتكلف في
بلد فيه خريج الاقتصاد لايجيد التعامل مع الآلة الحاسبة!
ولكن عاد ليقول لنفسه انت (على ودموسى الذي اجتاز الصعاب لابد ان تفكيرك قد خذلك)
اعتصر الذاكرة ولكنه لم يجد لمفردة (الكتروني) مقابل غير الساعة إلكترونيه ! لعن حظه العاثر
وأيقن ان الجامعة لاتحتاج للدرجات العليا فقط في هذه البلد فلابد من ان تكون موغلا في التمدن
حتى تجد مقعد! كيف يوغل في ترف المدن وهو الضايع بين زحام صفوف صرف الإغاثة في
معسكر (كلمة) وزخم سوق الأكياس في السوق الجنوبي وبين الفكين يتلصص للكتاب فاستطاع
ان يسرق درجته العليا بمهاراته التي حباه الله بها وعصيت على أسلحة( الجنجويد) ، جلس
تحت جزع نيمة جدٌلها الوالي متعللا بتجمع العطالة فيها -الكل يعرف السبب الرئيس لتجديل
شجر النيم في المدينة والذي هو دفع الشباب للدخول في تجنيد الجيش - ،تكور جالسا
القرفصاء يراجع حزنه ويتخيل حجم ضياعه في بلد التكنلوجيا القسرية سكت قليلا يتصنت
لصرير الريح ، اخرج موبايله (الصيني مكسور الشاشة) قلب الأسماء ليستقر السهم عند
(ادم) فضغط على الذر الأخضر ولكن قبل ان يعرف ماذا جرى لرفيقه باغته الصوت
المشؤم (رصيدك لا يكفي ......)
سب حظه العاثر ولكنه لم يسب الدين رفع بصره للسماء بدت له جروح شجرة النيم غائرة كحياته
سأل الله بحق الفكي( سنين) ابو أية سكين ان يجيره ، لمم أطرافه وقام يجر يأسه فهو لايملك غير
الأربعين جنيهاً التي استلفها لسحب الاستمارة مقرونة بإيمانه، وايضاً لايعرف احدا غير ادم
ليستفتيه فجميع معارفه لم تتجاوز معرفتهم حد الفرز مابين انواع غلال الذرة ورص كمائن الطوب!
رجع الى سوق الأكياس غضبان آسفا ولكنه وجد ما يجعله ينتحر ، فقد قامت المحلية بكش
باعة الأكياس ومنع الأكياس من الاستعمال في المدينة حفاظا على سلامة الثروة الحيوانيه
ضاربه بالثروة الانسانية عرض الضياع قرر ان يشتري ( طعميه) لأخته الصغيرة
وقليل من حلاوة (مندكو ) و(دكوه ومرس) مع (ضرابة) ربع رطل ويركب الحافلات
متجها الى (كلمة) بعدها اخبره ادم في مكالمة قصيرة قصر حيلته ان التقديم الالكتروني عبر
الانترنت بعد دفع ا (70) جنيهلمركز الجامعة فقد الأمل في الجامعة ومقاعدها ومنظريها
فشعب لا يجيد التعامل مع الدمى المتحركة كيف له ان يضمن سلامة عملية تقديم صمم
خصيصا لتحييد الكادحين عن صراع العقول .
ابقو الصمود
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
نداء الجليد
============
سوف لن أموت هنا
ستموت هنا يا احمق
سمعتها واضحة ولكنها في شكل عواء بعشوم!
فأجبت الهاتف ( لا لن أموت هنا في هذه الارض الباردة ) ثم توقفت قليلا ليتردد الهتاف البعشومي في داخلي
على نحو مزعج متداخل كساوند سيستم لم يضبط بعد ، في لحظة ما أدركت أمرا مهما فسألت نفسي وما الذي
يأتي ببعشوم في هكذا أمكنه ؟ ارض جرداء يكسوها بياض طاغي وندف تتساقط على نحو سريع ، لادجاج
يتصيده اذا اهمت ابواب قنونه فاتحة بل لاقنون اصلا !، لا (مرفعين) ليستغباه لا اشجار ينام تحتها او شجيرات
فقط جزوع هزيله كاملة الاستسلام للسرطان الأبيض ، لاماء فقط بساط ابيض بغيض من الثلج وقمم بيضاء
تقف في بلاهة تحدق في سقوط الندف المريع ، صرير الريح يهزم اي صوت والندف الثلجية البيضاء تلفح
الوجوه بعنف وكأنها تنتقم لذاتها ، لا لن يأتي البعشوم الى هنا ، لابد انه الان يجلس في دغل ما دافئا
مسترخي يحيك الدسائس ليفوز بضحيته دون عناء.
اهو بعشوم روحي اذاً الذي يحيك دسائسة منذ فترة ليرديني قتيلا ولكن ان كان ذلك كذلك أيضاً لن أموت لتطمرني الثلوج
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: جلالدونا)
|
Quote: يا هلا بالدهب العزيز
انداح يازول و اسكب حروفك ضى
فى عتمة غربتنا
حصور و متابعة |
جلالدونا ياحبيب سلام واحترام
سعيد بتواجدك وشكرا على الكلمات
المشجعة والتي تثلج القلب
رقم حضور الشتاء وكان الله في عوننا في هذا التيه الذي
بات يشبه تيه بني اسرائيل
رد الله الغربة ياصديقي
واقامة طيبة
مودتي
تلبو
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زرقة ياتوب المرقة وقصص قصيرة اخرى اخرى ((محاولة للحكي)) (Re: Dahab Telbo)
|
من مستنيرات الذرة
=============
الالم يصقل الأرواح ويغسلها للتضميد جراحها التي سبر اقوارها الزمن وما بين الألم والأمل خيط التجلد والتشبث بحبل
الوقت المتحرك قدر حركة شوكة ساعة حائطية كبيرة تقفز برشاقة من نقطة الى اخرى لتتوج دقيقة كاملة الثواني ومن
ثم تنكث عرشها طالبة تتويج جديد قبل ان يبلى تاجها بمقدار ثانية , ولربما لذلك نرى ان الأشياء البالية والمهترئة تشعر
بنشوة الإهمال فتتطاير فرحا عندكبها في مكب النفايات.
سادتي يقول شيخي الذي لم اتبرك به يوما ان اكتمال الأشياء لايتم الا بوجود المهدد او المتربص المهلك لذلك أسر لي
ان قناديل الذرة المكتنزه بالحبوب المتساوية الحجم على إمتدادها الحقلي في سعيها للتنافس سربت بذور العدار الغارق
في عوارته وطوله وأنها اي -قناديل الذرة المكتنزه بالحبوب- ذات ليلة كانت حُبيبات المطر تعانق بغنج ودلال شتى
ذكور الأعشاب الخضراء على مرئى من بعلها البرق ، صفقت طويلا للعدار وحثته على التطاول فصدّق مدحها
متطاولا وعندما انهكه التطاول الليلي تدثر بلحافه الأخضر ونام، في بواكير غزل الشمس ايغظته هبات خلاياها
بكرمها الفياض وانتشائتها فعرف اللذه واكتشف سر اكتناز الحبوب فواصل في اغتصابه للضياء ورجعت قصيرات
الذرة مهزومة تستنجد بالمُزارع ان يكبح جماح هذا الغدّار .
و بما ان لكل آفة آفة عرف الضر- وهو ذلك الصغير الشرير المنتمي الى عشيرة النمل الأحمر وهو ليس ذلك
الأحمر عاشق الحلاوة (ابو عاشة) او نمل السكر الذي له مغامرات تصل حد الحماقة لنيل رشفة حلوة، بل هذا
الاحمر صغير شرير يعشق الدهون واحشاء العدار ،منذ زمن ذلك الغدرالغارق في اللاتعيين والهارب من
مضابط المؤرخين (كما يزعم شيخي) الا من ذاكرة (مُنيقِرة) ست الودع الذي بقدر حبات الذرة- عرف هذا النزق
التوغل في اعماق أعماق العدار وواصل في سبر أحشائه وربما في توغله ذلك استرجع بذهو قصة الناموسة
والفيل سادرا في التهامه متلفا كل فايتمينات الشمس المجانيه وبعض هبات الطين الطري. .
مالم يذكره لي شيخي
هو ان ضحكات قصيرات الذرة المتخالجة , -بهجتها بطاعون الضر الذي أصاب المفترين- ، وهتافها بلغة في
حدود مقدرة النبات الكلامية:
((الضر ينتصر للُمغتصب
تبت يداك ياطويلاً بين القصب))
اصبح مجرد مسخرة امام أعين قصبة ذرة من متوسطات الطول عاشت بعيدا عن حمى الحقول ومكايد المحاريث
لخلق تناحر الماء عقب هبات السماء ، فقد هالها هذا التصفيق الأعمى من بني جنسها لهذا النزق الصغير
وهو يدمر اقربائهن من طوال العدار انتفضت وشمرت عن افصاصها وبنفس اللغة - التي لن تخرج
من حدود مقدرة النبات الكلامية قط- قالت
لابد ان يتحد الجميع في مواجهة الخطر الأكبر، الذي هو خطر الطحن بين فكين نتنين ثم الاستقرار في مكان
انتن والذي سوف لن يستثني احد.
ضحك عليها جميع سكان الحقول من ذوي الفصوص والسيقان من دخن وذره وسمسم ومن الزواحف وذوات القعور
من بطيخ ولوبيا وفول مقهقهين وساخرين من هراء هذه المتنطعة ولكن مالا يعرفة هؤلاء ان هذه القصبه
ذهبت بفكرها الى اللاحدود فوجدت الحقيقة
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Dahab Telbo
نعمات عماد
عبدالعزيز عثمان
جلالدونا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست