|
حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد
|
إنها ملحمة الأمانى والاشواق والعذابات التى شكلت الضوّة. هنا الملحمة التى كتبها الشاعر الانسان راشد سيد أحمد الشيخ حكاية الضوّة بت عجبين او كيف يكون الوطن.... ملحمة جديرة بان نرهف لها نياط الروح ملحمة رغم حزنها الا انها مؤملة .. محرضة.. محفزة بمليون سؤال لاجل مليون ميل مربع أسمعوها و..... حتى تبان جمرة من الرماد وينهض فنيق البلاد البلاد التضوى بيها الضوّة بت عجبين.
https://soundcloud.com/rashid-12/vr7apbaykprz
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: Ishraga Mustafa)
|
والله قصيدة موجعة وجع شديد خلاص الله يكون في عون فشفاشك يا راشد وإذا كان هذا هو الوصف فما بالك بالواقع.. يا ريت تنزل نص القصيدة هنا، فبعض الأجهزة لا تستقبلها
اشراقة.. "الجنيات الغابت جابت" ، عارفك ما بتجي ساكت ولا بي هينة
..... يا الضوّه يا جُرن اليقين يا التُرده مطمورة الحنين يا كابدة غبن المسغبة وكاتمه في الجوف الأنين حالفين وحاتك يـَمْ عروض حقك يجيك بارد ضُحا نضراً يمين شايلنو دين حق رِحمك الخصِب الولود وحليب لِباك صادق دعاك وحضنك الحصن الحصين وسدرك الدافي الامين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
اكتب النص حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (تلاتّة أصوات .. وغبِينّة)
سالكِين على الدرب .. الوَعد مِتْراصّيِ .. رُوقنا بَلا انفِراط وضِرعاتنا (مِتشالبّات) .. مدّد، قاصّين أتّر حِلمِك .. صِراط ضَامِين هَواك في الجُوف .. شَجن حُوشِّك وهِيط .. وادِيك رحِيب نمشيهُو مَرّة (القِيد حَرن) ومَرّات .. (نَوّارْكَ) السِكة (بي رَقلِيّ وخَبِيب) شادِين علي النُوّقَ الوِهّاط وإت كاسرة حَزّامتِك حزِم وجارّه (واسُوقِّك) وَسِمْ (حِيّكُورة) في سِهُولُو العُراض وبيك الجمِيع متيقنيّن .. (يالضوّة) قُبال المغِيّب .. في اللفّة .. مُهراتِّك بِجن وخابرِين مسُورِك مُو كِضِّب أجوّاد خرِيفّك .. ماصَبن يا الضوّة .. وإيديّنك خُدُّر ..رِحمك بِكِر لا جفَّ لا صابُو الوهّن عَطاّي كرِيم .. وهّاب هَمِيم (شَمبُّول)، يكسِّر في (هَوادِيهُو) ويسبِّي .. ويلدي تِيّمان .. ما حَرن وما (كَشرْ) كتفِك .. أبّا (اللُولاّي) ولا نَشذ حِسَ الغُنّا الحَجّاي .. ولا حِجرِك .. فَتر.
وقُبّال تفُطمِيلك شهّيد جُوفّك (يبتِق) بالوحّم والعافيّة تشمِل كُل عَضّاك حِنّك يعِم، حُوضك يجِم، ضَرعِك يدِّر (متباشّرة) .. نهُضُولك عِيّال (هُولك) .. (بُطانِك) .. وما كُتُّر ساندِين قفّاك .. (سِقالّة) فُوّق مُوج الخطّر واقفين حِدّاك .. ضُلالة في الحَرّ والوعر.
وعُقبان رقّد بيّنا العوّج واتمطى فُوق ضهّرَ الوطّن (درجتْ) كتافِينا العوادِي و(إتلبَبت) زُورنا المِحّن وحين فارقَ النيّل الضِفّاف وهجرَ الشِتِيلات .. (كَوكَن) ويوم (فاقسَ) الفرحَ الفرِيق حِسَّ الزغاريّد .. إنسجن ويوم خاصمَ الضُوّ النِجّوم عِيون الفوانِيس .. (رقرقن)
وما سلمتي أمرِك للنَصِيب ورضِيتي بالقِسمّة الخَرّاب حاسبا (المنازِل) والفُصُول (مِتباختّة) (بالعِيّنَ) القُراب عبّيتي جُوفِك باليقيّن (وقيتِي) قلبِك بالعشّم يا ماهلّة .. تغزلِي في الصبُر و(تكُوفتِي) فرحك بالألّم.
جِيد ليّكي (سَيّ) .. يا (الضوّة) ليّل خُوفك قِصِر وبُشراكِي .. هَيّ .. فجرِك شلع .. بقّا وبهّر و(الفزعّة) جاياك آ أم رِشوم شُوف عينِي لا قُول لا حِلِم (عبّادي) سايّقَ الخِير غيّوم يبرُد حشّاك (عِيّنة) ومطّر ومُشهادِك الصُح .. ما وهّم صبراً يبتِقلك خدّار و(يسّرف) (مطامِيرك) نِعمْ وخاطرِك يطِيب .. عارضِك يفِك بعدَ الحرايّق والمَحلّ ترجعلك البسّمة الزمّان ويقالدِك الفّال والأمّل وتسِندي قلبك بالأمّان وبي رجعةَ النّاس المشُو جاراتِك .. القُربَى .. الأهل عُولك .. سعّيتِك .. والبُطان.
وهودتِي بي فِكرك بعيّد .. تتطّري في الزمن السعِيد (لآن عشْرقت) ليكِي الغبيّنة وجفَّ في الحلِقّ الكلّام و(إتوارى) ليك وسطَّ الضلام طيفَ أب عيالِك (ود سعِيد) يُوم عبّا (قَربِيّنتُو) ورحّل وبي لفتة قالك .. وبي مهّل: ( آ الضوّة .. أم العُول .. أخيتِي مُودوعّة عِنّ ميّن الوداع يا عِيشة ترضيّك يا (أم قُنّاع) يا مُتّا قالولك شهيد .. وأبقي عشّرة علي الوِلاد …!)
وزيّ بَهلة (النّتْرَة) أم رِعُوّد دمّعك الحرّاق (طَفّر) وشّالُو سايّل في الخِدّيد وكبدّك من الحُرقّة إشتعّل وسرّحتي في الدقّشُو (الصعِيد) لا شُوفة لا جوّاب مسُوكّر لا أتّر لا كلمة تبرُد ليك حشّاك بالمرّة .. لا حِس .. لا خبّر والطشُو .. في الصيّ والجبّل! حالهُم .. يحنّن للعدُو .. ويبكِي بالدمعّة الحجر غُتاهم .. سمُوم والشُّوك لِحّاف زادهُم .. جِغيمة ولقُمّة حافّ ودرِب (جَقْلُّو) .. وضُل (بُقُل) يفكُو ريقهم (بالعَفُوسْ) ويبِلو جوفهُم .. (بالقَفُّلّ).
يا (الضوّة) من جانّا الجرّاد وكُور الوحُوش أبّان كُروُش نسّلّ المرافعِيّن والرّخم شلتِي هَمّ باكِر هُموم وخَتيتي حاضّرَ الليّلي هَمّ ضهّرك مفصّد بالحُمُول وغُبنك يشِق جُوفك شَقِيق وتتِفلِّيّ دمّ عطشّانة .. تبرِي سُقّا الرِهّاب في الحِرّة .. زيفةَ القِرّة لا (قُرْقّاب) يسترك لا هِدِم
ونزّلّن دِميعاتِّك صبِيب مريُوقّة .. جافيتي الرُقّاد سَدرِك يناتِقّبُو النحِيّب وتلُولِيّ فُوق يُتمِك .. حِداد وتَبرى عينيكِ الحِدَيّ يخوِي فُوق جِتْت الوِلاد لا تُربّة، لا حُفرة قَبُر لا أُمّ ولا بِت عم (تسّكِلّب) بالرماد.
وعضِّيتي سبابتِك أسّف حيّا .. وهفّا .. وحيّا .. وهفّا غلبّانة .. حيلتِك .. في الدُعّا وعدمّانة إيديك اسمِ شييّ وتكيّلِي (قرنِك) بالتُرّاب مَنقّد وحايّحِك جمّرُو حيّ ويقُوقّنْ بنياتِك وراكْ (أنْاقِيّبْ) المناحات .. في الصِبيِّ عويّلهِن .. يشِق سَدر السمّا هَردَّ الكُبّاد .. بالووب وحيّ:
- أديتُو الخلّا .. وكالنّا (القمّاح) في رجَانا للولد الموّسم بالفَلاح أخدّر ضُراع .. ويا دُوبُو نيّ، فخّر الأهّل .. ضوّ الفرِيق الليّلة وا قمّاح أُمّو .. (كُرّ) والليّلة وا شِرِير أهلُو .. حيّي قصّفت عِمِّيرو وشالتُو طيّارة الشُوّم والرماد بهّلت جحِيمها علِي البِيُوت وما وفرت في الحِلِي حيّ -
وقامّت قِيّامة الكُون حريّق زافاكِّي لي بطنّ الجبّل المُوت .. عليّ راسِّك يحُوم وصُوتَ القنابِل … تَلّ .. ودَلّ وحِسّك يرّن .. تِحتَ الهدِيّر: (يا شُفّع إتّلافُو الجبّل (إتلهّمُو) الحجّرَ الهِناك يا بِنيّة أجرِي .. أجّرِي عَجَلّ عَجَلّ ..!!)
وشَخرت (مِليسّا) مرّتْ (بخِيّت) بيّ طلقّة في الشطُرَ الشِمّال وود عِيّنها .. (شوّلق) .. وإنطفّا ورضيعهّا بي حِدّاها إنكفّي فوق (ميّعّة) الدمَّ الطمّل و(ترّع) علي الرمْلّه إنبهّل ونتفّت شظِيّة .. ضُرّاع (خَرِيّف) (فنّاها) عِنّ طرفّ السَهل و(عِتمّان) .. أخُوّ (الزيّنة أم بُرّام) إتلّقفُو الرصّاص (هِنّووك) ومَرقّتْ رِويّحتُو .. قبُلّ يصل و(كاكّا) و وِلادا .. و (سِتّنا) وحبُوبّة (كلّتُوم) البصِيرة وضرّتا .. جماعةَ (أُم خرِيّف) نّاس (اللقِيّه) .. وجارّتَا و(مَرّيُومّة بِتّ صابُون) كمّان وجمِيّع بِنيّات حُوش وَرّا (جَنْقّرُو) وفاتُو البلد وإنشّرُو في البَندّر .. همّل. ………………… (ياشُفّع إتلّافُو الجبّل أقعُّو الضرّا إتلّافُو الجبّل!!) …………………… ويهمهِمَ القلبَ الرهِيّف ويهسَّهِسَ الحِسَّ الضعِيّف: ……………. (هو شِنَّ الضرّا .. وشِنّ الجبّل؟) …………………… بي وراهُو .. كُورّجة (جنّجوّيد) ومن فُوقُو .. طيّارةَ الرماد الواقعّة فُوق النّاس .. كَتِل و(جِنّدِبْ) كراكيّرو بيجِض و(أبدفّان) .. (أم وشّاشّة) الدابِيّ (أب دَرّق) و(الدعتّة) .. و(الَدقّر) أب خُرُوس و (الصِلّ) .. وكُور (عقّرب جُمّال) ………… ومِحّناً عجّب .. فُوق الخيّال والإحتمّال.
وفي حِلِيقك الكالُو الغُبّار يطفِّر سُؤال: النّاس .. تفُوت عُمرّانها ! للبُوّم والخرّاب ! وتتلهّم الخلّا والجُبّال؟ يكون خلاس الصُور نفخ؟ دحِيّن .. تبقّا القِيّامة الليّلي جَاتْ؟ ناشدتكُم آ نّاس جمِيع يُومَ الحِسّاب .. بالصُح وصّلْ ؟ …………. يا (الضوّة) عادّ .. الليّلة شِنّ بتسوي؟ كِيكيّف الدَبّارة؟ و(هسّي عِيتّي) الشُورة كيف؟ وشِنَّ البصّارة الساعّة في الحاصّلَ الحصّل؟
ووسّدتي راسِّك كُوم (عَوِيّش) وبالِك مَشتت في الصُغار منُو البرُوح ..ومنُو البِعيش والوادِيّ (بالسّهرّاجْ) نِشِف لا قشّة .. لا (جمّام) ينِزّ لا فيهو حتى عقّاب (مشِيّش) لا لقمّة تسنّد جُوّع صغير ويدّا الجُرّاب .. (يابِس كَشّوّ) عدمّان .. يخربُو اسِم (درِيّش)
ولامن يفِجْ الليّل صبّاح ما اتلاقي فوق عِيّنِك رِمِش تِنضربي متلَّ الريشّة في عِزَّ الريّاح مهجُومّة .. خايّفة و(كارسّة) تترجّي الأجّل
نومك (مخازز) بالسُهّاد وقلبك يرِف كُلّ ساعّة خوف (يدّارق) المحنَّ الجُداد يا (الضوّة) ظُلمك كُوم برّا وضيمك غريّب .. شيتاً كُتُر ما مرّا بي هاديّ البلاد.
صنقعتي .. من فوقك ضلام دنقّرتي .. من تحتك (وغّش) وراسك يدُودِرّبُو السؤال قلبك من الحيرّة إرتعّش في حال وِلادك والبَهّم هِلكن من الجُوّع والعطّش نشفّت ضُروعها و(دَرّتّا) و(بالغِبّ) .. تلُوك في (دِرّتَا) متْل التَكِنّ في (القَايّلة) (جَقمّت) الشمِشّ وقلبك يدُقّ، نفَسِك يخِمّ حِسّك .. منَ العَبّرة إنقّرش آنّاس .. طلبتّكُم الرسُّول شِقّيش نقبّل؟ .. ويّن نمِش؟ آنّاس .. خصّيمكُم الله قُولوليّ الأكيّد يا إِمّة .. هووووي أدونِي النجِيّض .. أنا عقلي أتوَهْدب طفّش في حكايّة الموت .. البِقُشَّ الإِمّة قَشّ ويكبس علينا .. ضِحّى ودغّش وما فات عليّنا صبّاح جديّد إلا راجلّا إنكتل .. ولداً شرّد .. وبيت إندّرش و(داكِّي الليّلة) .. يوم أمس القريّب مرقَّن .. طمَنْطّاشّر نعّش وكُل تلاتّة ف عنّقريّب من حلّة (كُل النّاس أهّل والما قريّب دمّك .. قريّبْ) ود أمّ .. وعمّه .. وخالّ حبِيب وصبِّي ورباعتُو مزارعِّي شيّخ، والدايّة .. والراعِّي الغريّب والدُونكِي راحّ الزاويّة، .. (جُبرّاكة) المُلّاح الخلوّة … (جُرنّ) العيّش وحتى (الـمُسْتّراح) .. أكلُو اللهيّب وكُلو راحّ ….
والراحّ .. نتّاج عرقِك دخيّرة عُمرِك اللامّاهُو من زمنّاً خصيّب والكان مجنّبْ للكُبُر ..حقَّ العلّاج والميّتم البِجِّي غيّر إذِنّ وحقَّ السُترة ..كفايّة (الصُفّاح) ياداكا هبُوّتاً مَشوّن .. وكُلو راح وإتعّوضتِّي في الآخر نُوّاح
ورقد حصّاد عُمرِّك (سَتِيّة) بيّتك .. (متُورّت) كُوّم رماد الفَضِيّة ..صِينِيّةَ النِحّاس شِنِيّطةَ أبُو عاشّة والكِسوّة الجُدّاد (خُلقّان) عيّالِك .. والحُمّار وشيّالة .. لي كعّك العَرُوضْ شيّلةَ البِنيّة البُوشّا عُقبّانَ الحصّاد خِوّيتِم فُضّة وسِبحّة هديّة من حَجّة سُعّاد ده كُلو راح .. وأكلو اللهّيب.
والباقِي .. ……… (سِعّنّاً مِكّرتِّب) .. وماكّا بِيّ جِركّاّنة .. برادّاً قدِيّم بحِدّاهُو مُسّواطْ (أنْدَرّاب) و(رِكوّة) .. سِكيّناً إديّكِم .. و(قيروّان) (خُمارّة) .. (مُرّحَاكّة) الصّيِوّان و(كُوريّة ألمّـُون) للحلِيّب جردّل (طَلِسّ) .. فرّار جِزيّماتَ البنّات و(مَلُودّه) سنّاها (الكَدِيّبْ).
يا (الضوّة ) يا جُرنَّ اليقيّن ويا (التُردّة) .. مطمُورةَ الحنِيّن يا كابدّة غُبنَّ المسغّبة وكاتمّة في الجُوف الأنيّن حالفِين وحاتِّك يا أم عُرُوض حقّك يجيّك .. بارد ضُحّى نضّراً يمّين .. شايّلنُو دِين حق رحمِّك الخصّب الولُود وحليّب (لِبّاك)، صادق دعاكِ وحُضنّك الحُصن الحصِيّن وسَدرِك الدافيّ الأمين يا يُمّة يا بحّر التصّافِي .. والسمّاح .. ويا يُمّة عدّالة العَوّج وقت الإِموّر ما تبقّى صّاح ووقت النِفُوّس بالهّم تضِيّق ليّلك (تَخّا) وفجّرك ربّاح يا يُمّة (بيّاحَ) الخلّاص .. (شَاشالنّا) من تالّا الشرُوق و(القِبّلِي) لاحّ والأرزقِيّة (موّهوّقيّن) من جنسِ سفّاح .. أو مُرابّي عندو حُبَّ الدِنيّا دِين (يلفّاهُو) آذان من (بِلالّكْ) وفجّرك يضّويّلنا المسالكْ ويرجعلِّك المنّهُوب .. حلالكْ ونتلمّا يوم بُوشِّك نشاركْ بالنقاقِيّر والطّنابِير والدلالكْ: (فرّانقَّابِيّة، جَابُودِيّ، وكرِيّر) (جرّارِيّ، مندّاوُوس، كَسُّوّك) وفي (الوّازّا) نتنشّق غُبارك وفي (الكَيّتة) (كَمْبّل) ليّك عِياّلكْ وتلُّو ضِرعّاتُم بطّر .. وشالُّو شبّالِّك وفالّكْ وناغّمُو القمرّا البعيّدة .. تِدّلى فوق حِجرِك تبّاركْ لما يرجّع ليكِي حقّك وننصّب الميّزان هُنالكْ .. تِنجّمِيّ يا (ضَوّة) وتَرُقصِّي وتِنْفشّ بِطُون النّاس كذلّكْ ما الحِسّاب حِينُو بيحِيّن.
راشد سيدأحمد الشيخ لندن 2014
شرح مفردات القصيدة:
1/ متشالبات: متضامنات تواقات للحركة والفعل بعزم وتصميم. 2/ القيد حرن: نوع من الخطوّ القصير المتباطئ أثناء الرقص، حرن القيد وتصدى لمنع القدمين من الحركة السريعة. 3/ نوارك: نواصل ونستمر على الطريق في العدو والجري. 4/ رقلي وخبيب: الرقّلِي والخبيب نوعان من جري الجمال. 5/ حيكورة: الأرض المملوكة على الشيوع لمجموعة من الناس، ينظم الإنتفاع بها بواسطة الأعراف والقوانين الأهلية. 6/ شمبول: الكريم المعطاء. 7/ هواديهو: مفردها هادية وهو الماء الذي ينزل قبل خروج الجنين من بطن أمه، وهو بشير وإشارة لقرب أوان الولادة. 8/ كَشّر: من التكشيرة أو الرفض والممانعة. 9/ اللّولاي: حركة الهدهدة لإسكات الصغير الباكي أو لإنامته. 10/ يبتّق: ينبثق، يتفتح، تستخدم عادة للنبات ومجازاً للظهور المرغوب للأشياء المرغوبة. 11/ متباشّرة: مستبشرة ومتفاءلة. 12/ هُولّك: هو لك، ملكك وينتمي لك. 13/ بُطّانك: البطان هم الذرية. 14/ سِقّالّة: لوح خشبي يعلق أو يرفع بحوامل للعبور من فوقه أو أثناء عمليات البناء يقف عليه البناءون كالجسر المعلق. 15/ درجّت: إلتفت حول الشئ، قيدته وربطته. 16/ كَوّكّن: كوك الشجر أو الزرع بمعنى إحتوطب وجفّ. 17/ فاقّس: خالف وفارق من دون رضي أو بغضب. 18/ رقرّقت: إغرورقت وإمتلأت بالدموع. 19/ المنازلّ: مواقع الأبراج والنجوم وتعرف بها فصول السنة وتوقعات المناخ خاصة فصل الخريف. 20/ العِيّن: مفردها عِيّنة وهي مراحل زمانية في الخريف تعرف بها مواقيت المطر وتنبني عليها ترتيبات العمليات الزراعية. منها (الطرفة، النترة الخيرسان .. إلخ.) 21/ وقّيّتي: حرستي، حميتي، من الوقاية، وأيضاً وقى الشئ جعل من تحته ما يجعله متوازن ومستقر. 22/ سَيّي: لفظة صوتية تعبر عن البِشر والفرح والفأل الحسن. 23/ الفزعّة: الغوث والعون والنفير الجماعي للإعانة والمساعدة ورد الحقوق. 24/ عبّادي: البرق العبادي أو برق القبلي دائماً ما يشير لهطول الأمطار الوفيرة وقليلاً ما يخيب، كناية عن صدق الوعد والإيفاد بالمتوقع المطلوب. 25/ لآنّ: ربما هي تحوير لجملة (إلى أن) وتعني ريثما وحتى. 26/ إتوارى: خُيّل لك وربما هي إقلاب لكلمة (تراءى) 27/ قرّبيّنتُو: القربينة هي نوع من السلاح الناري ومجازاً تستخدم للإشارة للبندقية على عمومها. 28/ أمّ قُنّاع: كناية عن المرأة المحترمة موفورة العفة ومصونة الكرامة والقُنّاع هو القماش أو ما يستر الجسد. 29/ النّترة: إحدى عيّن الخريف ومراحلة، وتتصف بغزارة الأمطار وفجائية هطولها وشدته. 30/ طَفّر: إندلق وإنسكب بسرعة وشدة. 31/ جَقّلُو: الأرض الوعرة غير المستوية كثيرة النتوءات والحفر. المثل الدارفوري (جَقّلُو ولا مَشِّي عَرجّا). 32/ بُقّلّ: الظِلّ الذي لا يقّي من الحّر وهو عند إنتصاف النهار. 33/ عفُوّس: أوراق شجرة التبلدي الرخصة، تؤكل من دون طبخ، مع الملح والليمون والفول السوداني (إن توفر). 34/ القَفُّلّ: شجيرة صغيرة سميكة الجزع تختزن جذورها الماء ويمتص ماءها حلو المذاق عند العطش في الخلاء. 35/ قُرقّاب: قطعة من القماش كالملاءة تلف حول وسط النساء تنسدل إلى الساقيين. 36/ مريُوقّة: جائعة، خاصة عدم تناول الإفطار والغداء، أي إنعدام الوجبات النهارية. 37/ تسكْلّب: تولول بصوت عالي وتنوح بتنغيم. 38/ قرنِك: شعرك، وهو تشبيه للخصلتين أو ما يعرف (بالمساير) بالقرن، (كان جفلو وعردو … بحش قرني أتوسدو) 39/ أناقّيّب: جمع أنقيب وهو حداء ونداء الصوتي ينشده صغار رعاة الإبل لحث إبلهم وإستئناسها وله تصاويت ولحون تميل إلى الحزن والشجن. 40/ القَمّاح: سوء المنقلب وبؤس المصير والنهايات المحزنة. 41/ كُرّ: لفظة تقال للتعبير عن الفجيعة والألم وربما فيها معني من التعوذ من الشر الحالّ أو المتوقع. 42/ إتلافُوّ: تداركوا أو أدرءوا الأمر قبل وقوعه. 43/ إتلهّمُو: إنهضوا على الشئ، وواجهوا الأمر وأمضوا في السبيل. 44/ شُولّق: شخص بالبصر وحملق، مشتق من الشِليّق وهو عملية إزالة غشاوة العين (طب بلدي) 45/ ميّعّة: الماء المحتقن في الأرض المنخفضة، بحيرة ضحلة أو ضحضاح. 46/ ترّع: سال وإنتشر، مشتق من الترعة وهي الجدول المحفور الذي يحمل الماء في الزراعة المروية 47/ هِنُووك: هناك أو هنالك. 48/ جَنْقّرُو: الجنقّرة هي السفر من الريف بغرض العمل في المواسم خاصة في الزراعة ويسمى من يمارسونها (الجنقّو أو الجنقّجورة). 49/ إب دفّان: نوع من الثعابين الصحراوية تدفن نفسها في الرمال في إنتظار الفريسة. 50/ أم وشّاشّة: نوع الثعابين تصدر صوتاً كالوشوشة عن طريق تكوينات عظمية على ذيلها (من فصيلة الكوبرا). 51/ أب درّق: ثعبان الكوبرا. 52/ الدقّر: ثعبان كبير الحجم. 53/ الصِلّ: الثعبان صغير الحجم. 54/ كُوّر: مجموعة. 55/ هَسّيّ عِيّتِي: ربما هي تحوير ل (هذه الساعة) وتعني الآن أو في التو والحال. 56/ عَوِيّش: الأعشاب، أوراق الشجر، الأغصان الجافة. تعني إيضاً الأوساخ والأشياء التي لا يؤبه بها. 57/ السهّرَاج: الحَرّ والصَهد السموم. 58/ جَمّام: الحفرة تحفر في رمال الوادي ويجمّ فيها الماء ووينِزّ ويتجمع. 59/ مشيّش: الحفرة الضحلة في الوادي التي ينبع منها الماء. 60/ يابِسّ كَشّوّ: شديد الجفاف، وكشوّ إسم صوت يعبر عن شدة الجفاف. 61/ دريّش: الذرة المجروشة أو غير المطحونة جيّداً. 62/ كارسّة: واجمة ومتصلبة بلا حركة أو صوت من شدة الخوف. 63/ مخازّز: النوم الخزاز هو النوم المتقطع غير المريح. 64/ يدّارّق: يتحامي ويتقي (من الدرقة أو الترس). 65/ وغّش: غثاء السيل والأوساخ المتراكمة. 66/ دَرتّا: من درّ الحليب من الثديّ. 67/ بالغِبّ: الغب هنا يعني غياب إسبوع (شراب الغب للجمال تشرب أسبوع وتغيب أسبوع). 68/ دِرتّا: من قصع الجرة أو الدِرّة وهي عملية إعادة مضغ الطعام لذوات الظلف المشقوق من الحيوانات الثدييّة. 69/ التَكِنّ: بمعنى كأنما أو مثلما، للتشبيه. 70/ القايّلة: القيلولة أو منتصف النهار. 71/ جقّمّت: قضمت الشئ أو مضغته. 72/ داكِيّ الليّلة: تلك الليلة أو الليلة هاتيك. 73/ جُبرّاكّة: مزرعة بيتية صغيرة تزرع فيها الخضروات للإستهلاك المنزلي اليومي وليست للبيع أو التجارة. 74/ جُرُنّ: هو مخزن الحبوب والمواد الغذائية الأخري، خاصة الذرة قبل دقها وتنظيفها. 75/ الصُفّاح: عقد الزواج. 76/ سَتِيّة: بلا حيلة أو قدرة كناية عن الدمار الذي يصعب إصلاحه. 77/ مَتُورّت: متكوّم أو متراكم بلا نظام. 78/ خُلقّان: ملابس مفردها (خلّقْ). 79/ أنّدَرّاب: نوع من الأشجار قويّ الأغصان صلب الأخشاب. 80/ رِكوّة: إبريق الماء المصنوع من الفخار. 81/ قِيّرَاوّان: هو (الصفيحة) الإناء الذي تعبأ فيها المواد السائلة (الزيوت والغاز الأبيض) وتستخدم لتخزين الماء وحمله. 82/ خُمّارّة: وعاء فخاري (بُرمّة) لتخمير العجين. 83/ مُرْحّاكّة: وهي حجارة الرحى التي تطحن فيها الحبوب يدوياً. 84/ ألَـمُّون: الإسم الدارج لمعدن (الألمونيوم) الذي تصنع منه بعض الآنية المنزلية. 85/ جردّل طَلِّس: الجردل المصنوع من الحديد المطلي بالبوهية السميكة. 86/ ملُّودّة: آلة ذراعية بسيطة لحش الحشائش وتنظيف الأرض تمهيداً للزراعة، وبعد الإنبات. 87/ كَدّيّب: عملية تنظيف الزراعة من النباتات الطفيلية وغير المرغوب فيها لنجاح المحصول. 88/ التُردّة: البركة أو الفولة أو الرِجّل، بحيرة صغيرة لتجمع مياه الأمطار. 89/ لِبّاك: اللبّا هو أول الحليب الذي تفرزه الأم بعد الولادة مباشرةً لتغذية وليدها، وهو كثيف ومغذي. 90/ تَخّا: خير عمّيم وفأل حسن. 91/ بَيّاح: بداية شروق الشمس، أول الفجر. 92/ شاشّالنّا: تبدى لنا أو ظهر للعيان من البعيد. 93/ القِبلّيّ: البرق الذى يظهر من جهة الشرق أو من (تالا القبّلة) 94/ موّهوّقِيّن: مذعورين مرتبكين وحائرين بلا دليّل. 95/ يلفّاهُو: يلحق به أو يتعرض له. 96/ بِلالّك: إشارة لبلال بن رباح المؤذن، أو الجهر والإعلان برفض الإستضعاف. 97/ بُوشِّك: البوش هو الإحتفال والفرح والإيلام وإجتماع الناس في مناسبة سعيدة. 98/ فرّنقّابيّة: نوع من رقص الأهل الفور، وهو زفّة تجوب الشوارع بالأهازيج خاصة عند خِتان الأولاد. 99/ جابُودّي: نوع من الغناء المصحوب بالرقص عند القبائل العربية بدارفور. 100/ كَرّيِر: غناء مصحوب بإطلاق أصوات حنجورية عميقة، شائع في دارفور. 101/ جَرّارِي: غناء شائع في كردفان وبعض أنحاء دارفور. 102/ مِندّاووس: رقص وغناء يغلب علية القفز عالياً شائع في شمال دارفور مناطق أخرى في غرب السودان. 103/ كَسُّووك: رقص وغناء مصحوب بالعزف على النقارة، خاص بقبيلة الفور. 104/ الوازّا: آلة موسيقية نفخية لها أحجام متفاوتة وتصدر أصوات عميقة، خاصة بقبائل النيل الأزرق. 105/ الكَيّتة: آلة نفخية منتشرة في جميع أنحاء السودان خاصة قبائل الفلاتة. 106/ كَمْبّل: تصريف لفعل مشتق من رقصة (الكمبّلا) خاصة بقبائل جبال النوبة في وسط السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: نعمات عماد)
|
مما انا دخلت المنبر دا لى يوم الليلة يا اشراقة ما لاقانى احتفاء بى قصيدة او شاعر على الاطلاق
شكرا نسميا جزيلا على هذه الاضاءة لهذه الفخامة
راشد سيدأحمد الشيخ
تقف الكلمات عندى عندما ارى الصورة وسط حروفك
وعندما ارى الانسان والانسانة وشىء كبير من الوطن الدامى
ومحاولة لملمة البعثرة التى تناشد الانسان فينا ان ننجم ونلتحف المحبة وطن
ياخ كتر خيرك
حقيقة محتاج اسمع النص لانى قريتو
ومحتاج اقراهو تانى
لاعيد هذه اللحظات الدسمة
ومرحبا بقدوم شاعر بحجم ما اتوقع ولا تلتفت المنبر لا يحتفى كثيرا بالشراء
وسط ضجيج السياسة ومايكروفونات الرصاصا
كن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
محمد عبدالله حرسم ياخ ممتن لكلماتك الطيبات، الشعر والسياسة لكلٍ (حوبته) الإحتفاء الحقيقي في نظري هو مرور القراء على القصيدة وليس بالضرورة التعليق على الرغم من أن الكاتب يطربه تقدير القراء وها أنت تفعل ... ويكفيني إحتفاؤك أيها الشاعر الشفيف
تبارك ذو العين النجيضة واللسان الذي لا يمضغ الكلام تقديرك للقصيدة ووصفها بالملحمة تقدير أتقبله بكل العرفان والجدية المآسي التي تعبر عنها القصيدة هي وقائع معاشة وليس لي إلا عكسها وتهريب ما أستطيع من تفاعل وتفاؤل وعشم. وأنا أكتبها تطوف ببالي رؤى جحيم دانتي وأرض ت س إليوت الخراب شكراً لمرورك الكريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
عبدالحفيظ يا صاحب القراءات المميزة قادرة اتخيل حالك اثناء القراءة وبعدها واعتقد جازمة اننا تشاركنا بعض آهة ودمعة بعد قراءاتها
اتمنى تتمكن من سماعها كاملة لتعرف اى مثيولجيا ستحير اليوت وتحفزنا اكثر لنزيح ورقة التوت لتبان جراحات بلد لشمس الضوة لتبرأ ربما جمرة تحت طيارة الرماد تشع من جديد وتكون لراشد ملحمة جديدة اسميها نهوض الحياة.
شكرا يا صاحبى وسلامى للاسرة ولازقة كوستى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: معاذ الفحل)
|
حباب ود المقدم وزارنا الخير وتعرف تماماً ما يحسه الشاعر عندما ينال قولو رضى الشاعر مثله حال أماتنا وأبهاتنا في الاصقاع النائية يبكي الحجر وضيمهم شديد رغم الخير التحت رجلينهم والأرث الفخيم الطرزوبو نسيجهم الإجتماعي
بس وإت متلي عارف ،،، باكر سمح ضواي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
الأخ عبد العزيز مشكور علي كريم تعليقك والمرور فحالنا الآن يستدعي التوثيق (بعين الأدب) الذي يستنهض الفعل فلنخدش ضمائرنا بأشواك الواقع الحارحة ولنصحو على (نتح الجراح النازفة) لأهلنا في الواسع المترامي الأطراف يكفيني كصائغ لهذه الكتابة تفاعلك وأمثالك ففي هذا مبعث للأمل وضماد للألم تشكراتي ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
الأخ عمر نملة لا يخالجني شك أبداً في أن كل ضمير حي وكبد رطب قد تأثر بالمحن التي تنهال على رؤس الأهل في أصقاع السودان وقد تفضي لليأس والتشاؤم، لكنني وكثيرون غيري يلمحون وميض النور في آخر النفق فلنصوب أعيننا نحوه ولنشد سواعدنا و(ضرعاتنا متشالبات) نحوه شكراً لمرورك وكلماتك المحفزات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
بكري أبوبكر رفعك الضوّة علي صدر المنبر رفع لمقام المرأة/الأم في اسبوع مناهضة العنف ضد المرأة الضوّة فيها قبس من كل أمهاتنا وجداتنا ومحاولة لسبر أغوار ما يجيش في صدورهن وهن يواجهن هذه المحن ويتساءلن (لماذا كل هذا؟) والإجابة جارحة وعبثية الوعي الزائف وخدمة المصالح والأوهام التي تخلو من الإنسانية والعدل وأصلها في الصراع الأبدي بين الإمستغِلين والمستقلين
فلنصوب جهودنا نحو تحقيق العدل والمساواة والحرية سيادة القانون
شكراً جزيلاً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: Osman Musa)
|
الأخ عثمان موسى الشكر ليك على كلماتك المحفزات الضوّة وأمثالها من نساد شعبنا الباسلات يتحملن ما فوق الطاقة فهن عمار البيوت وجرن المقوت وعدل الولاد والبنوت الحروب اللعينة لا يحاربها حقاً من يحملون السلاح لوحدهم فعبء الحروب تنوء به ظهور الأمهات والزوجات والأخوات، وبكيلٍ مضاعف لهن التحية والإنحناءة ولبلدنا السلام والأمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: راشد سيد أحمد الشيخ)
|
القول والرأي مجروح يا رشودة، ولكن لا بد منه فقد فتحت نوافذ للضوء الكاشف لما يدور في جزء عزيز من الوطن وعلى قطاع من أهلنا كانوا وما زالوا منسيين، وما يزال بعض التائهين من أهلنا - وأخص بهذا بعض من يسمون أنفسهم مستنيرين في هذا المنبر دون تخصيص - يضعون أيديهم على أيدي ملطخة بدماء هؤلاء العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم وقعوا تحت سلطة أناس أقل ما يُوصفون به أنهم معتوهون ومعدومي الإنسانية، شكراً عظيماً لنبش الجرح - وليس فتحه - فقد ظللنا طيلة هذه السنوات العجاف ننبش فيها كل صباح جديد يمر علينا، ونموت مليون مرة كل يوم. دعوة للجميع بالرجوع إلى الحق والوقوف مع الإنسان والإنسانية أينما كانت، فإننا لن نبلغ مبلغ الأمم الراقية إلاّ عن هذا الطريق وبهذه القامة، أليس من الموجع أن تأتي نصرتنا وتعاطف الناس مع أهلنا في جبال النوبة ودارفور والنيل الأزرق وكل الأطراف المشتعلة من أمم تبعد عنا ألاف الأميال الجغرافية وملايين الأميال الضوئية من ناحية الثقافة والتقدم. تحية لك وأنت تشعل شمعة في طريق الظلام علها تستفزنا لإنارة الطريق بشمعات أخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكايّةَ الضوّة بِت عَجبِين وطيّارةَ الرماد (Re: حيدر سيد أحمد الشيخ)
|
حيدر ود أبوي سيد أحمد، حباب الباحش أبو البنات وأخوهن كلماتك دي في زرارة قلب المحنةّ، كلٌ له دور وكلٌ له عدل في هذا النفير وأنت العالم، فقد قضينا أنا وأنت والأسرة أجمل سني العمر في دارفور، وتعلمنا منها وفيها كل ما يمت للإنسانية من تكاتف وتسامح و جميل الخصال، البساطة وعزة النفس والبصارة والإحتفاء بالحياة رقصاً وغناء ينحر فؤادي ما إنتهى إليه الحال الآن، ويمضني العجز عن النصرة المباشرة لكن العشم والأمل والإصرار أن ننهض لرتق ما انفتق من نسيج، وبناء ما تهدم سيكون الطريق طويلاً مرهقاً لكنه حق ودين، وللمعاناة في سبيل الحق متعة كما تعلم شاكر للضوّة أن جلبت لنا قلمك هنا
| |
|
|
|
|
|
|
|