|
ضغوط خليجية ودولية على السيسي لـلتهدئة مع الإخوان!#
|
08:00 PM Nov, 11 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى رابط مختصر
أثار التصريحات الاخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أكد فيها «إن جماعة الإخوان المسلمين جزء من الشعب المصري، وان الشعب هو من يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن تلعبه الجماعة في المستقبل، وأن المئات من الذين حكم عليهم بالإعدام لن تنفذ فيهم الأحكام نتيجة ظروف التقاضي في مصر، وسيتم إعادتها بسبب الأحكام الغيابية التي صدرت ضدهم أو بسبب درجات التقاضي» ،أثارت دهشة كثيرين، وطرحت العديد من الأسئلة منها ان كانت الدولة المصرية غيرت موقفها وتتجه إلى مصالحة مع الإخوان؟ خاصة بعد أن قضت محكمة مصرية، الأحد الماضي، بقبول طعون قيادات من جماعة الإخوان المسلمين حيث حكمت بإلغاء أحكام المؤبد الصادرة ضدهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «احداث البحر الأعظم»، وأمرت المحكمة بإعادة محاكمتهم أمام دائرة جديدة. وتزامنا مع زيارة الرئيس السيسي للرياض امس للمشاركة في القمة العربية اللاتينية، اكدت مصادر «ان النظام قرر اعتماد لهجة اكثر هدوءا تجاه الجماعة لاحتواء ضغوط متقاطعة اقليميا ودوليا، وهو ما يفسر ما قاله السيسي مؤخرا حول «ان المشكلة بين الإخوان والشعب وليس النظام»، إلا أن هذا لن يعني تغييرا فوريا بالضرورة، وإن كان قرار محكمة االنقض بالغاء احكام المؤبد ضد قيادات «الإخوان» قد يشير إلى اتجاه لالغاء احكم الاعدام ايضا، وافساح مزيد من الوقت قبل صدور احكام نهائية». وقال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، «نعم هناك ضغوط خليجية كبيرة من أجل التصالح مع جماعة الإخوان، ولا نستطيع أن ننكر وجود الإخوان على الأرض سواء في ليبيا او سوريا او اليمن، كما ان السعودية غيرت موقفها من الإخوان وخففت من حدتها بصورة كبيرة وتجعله أكثر مرونة وذلك لمصالحهم في اليمن ووقوف الجماعة معهم في مواجهة إيران، فمصر تواجه ضغوطا عربية وغربية في ظل وضع داخلي متراجع بشكل او بآخر على المستوى السياسي والاقتصادي، فمصر لابد وأن تخضع للضغوط لأنها لا تملك القوى للرفض». وأكد « ان الوضع الداخلي للإخوان يؤكد أنهم متواجدون، وعددهم يتجاوز النصف مليون وهم في حالة صعبة وغاضبون ولا نستطيع ادخالهم جميعا داخل السجون، فلابد وان يتم استخدام درجة من درجات التهدئة». واوضح « ان فكرة المصالحة بالشكل التقليدي لها مستحيل او فكرة مربع حسني مبارك مستحيل ايضا، ولكن الفكرة تعود إلى التهدئة من الطرفين، وهذا ما يحدث حاليا ان هناك تفهمات من الطرفين». وقالت جماعة الاخوان المسلمين في مصر، في بيان لها امس، نشرته عبر الصفحة الرسمية للجماعة على موقع «فيسبوك»، « إن نظام عبد الفتاح السيسي لا يمكن أن يستمر، وإنها ترقب تغييرات الواقع وستثبت على مواقفها أيا كان ما يدبر حاليا داخليا وخارجيا». وبحسب البيان، فإنها «تتابع بكل دقة التطورات الحاصلة على الساحة المصرية وترقُب تغيرات الواقع وتصاعداته». وأكدت الجماعة أن هناك «فشلا ذريعا للنظام الانقلابي المجرم في إدارة الملفات الأمنية والخارجية والاقتصادية»، مشددة على أن «كل هذا الفشل لا يمكن معه استمرار هذه السلطة المجرمة»، ووصفت نظام السيسي بالهش. واتهم البيان السلطة الحالية بـ«الخيانة وبيع الوطن»، والمسؤولية عن «الارتفاع الفاحش في أسعار السلع والخدمات الرئيسية ومحاربة البسطاء، أضف عليها جريمة بيع سيناء للصهاينة وقتل الأبرياء، واستكملوه بفشل ذريع في حماية المطارات، ومواجهة التغيرات الجوية مما ترتب عليه غرق وتدمير قرى بأكملها وتشريد ساكنيها دون رعاية أو تعويض مناسب». والجدير بالذكر، أن النظام المصري يتعرض لانتقادات داخلية وخارجية متصاعدة في الآونة الأخيرة بعد سقوط طائرة روسية في سيناء، وغرق مدن مصرية في مياه الأمطار، وأزمة اقتصادية تعيشها البلاد مع انخفاض قيمة الجنيه المصري، فضلا عن اتهامه بمواصلة القمع وانتهاك حقوق الإنسان على مدى أكثر من عامين. وأشار بيان الإخوان المسلمين إلى أنه «أيا كان ما يدبر حاليا من العسكر وحلفائهم داخليا وخارجيا ومجموعات مصالحهم، فإننا سنظل ثابتين على موقفنا ضد أي محاولة لسرقة الوطن واختطافه وضد إعادة تدوير القمع وآلياته ورموزه»، لكن البيان لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن. وقالت الجماعة إنها ستتعاون «مع كل مخلص حقيقي لمواجهة الخطر الذي يواجهه الوطن، وسنجاهد من أجل العدالة والحرية وحقوق البسطاء وسلامة الوطن مهما كانت التضحيات». ومن جانبه قال الدكتور سعيد صادق، استاذ علم الاجتماع السياسي، لـ«القدس العربي»، « خطاب الرئيس السيسي لا يعني ان هناك أي تغيير طرأ على موقف النظام من جماعة الإخوان، وهذا الخطاب يعد دبلوماسيا للغاية وكان من أجل الاستهلاك الدولي فقط ولا يعد خطابا سياسيا، كما انه قال هذا الكلام من قبل في ألمانيا وقال ان احكام الاعدام ما زالت تحت النقض وليست نهائية، فهذا التصريح يعد استهلاكا للجمهور في بريطانيا ليس اكثر ولا يوجد اى مصالحات». واضاف « لا توجد أي نية من النظام لإجراء مصالحات مع الاخوان في الوقت الحالي او في المستقبل ايضا، كما ان جماعة الاخوان غير مستعدة للمصالحة ولا تريد ذلك، كما انها تدرك تماما أن الرئيس لا يقصد المصالحة بتلك التصريحات، كما ان جماعة الاخوان ادركت ان عصر المليونيات قد انتهى فالقيام بمظاهرات ومشاركة الملايين بها انتهى هذا الامر نهائيا». وقال محمد سودان، القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات له « ما ذكره السيسي مجرد دعاية إعلامية لزوم زيارة بريطانيا يحاول من خلالها تنظيف نفسه من جرائمه النكراء ضد الإخوان ونفض غبار «الديكتاتورية» من فوق ملابسه قبيل دخوله بريطانيا الدولة العريقة ديمقراطيا»، على حد قوله». وأضاف «أن هذه الزيارة ستجلب العار والخراب لبريطانيا، وكذلك لكاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، الذي أصر على إتمام الزيارة رغم النداءات العديدة من أعضاء البرلمان و السياسيين والصحافيين ومنظمات المجتمع المدني و حقوق الإنسان لإلغاء هذه الزيارة»- وفق قوله.
|
|
|
|
|
|