دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ستات العرقى ... !! (Re: معاوية عبيد الصائم)
|
و قد اوردت صحيفة الراكوبة الخبر .. نقتطف منه الاتي : " لقي رجل وثلاث نساء مصرعهم غرقاً في النيل، بعد مطاردة شرطة أمن المجتمع لهم أثناء حملة موسعة على مناطق صناعة وترويج الخمور بمنطقة أم دوم بمحلية شرق النيل، فيما نجح فريق الدفاع المدني في انتشال جثة امرأة، بينما يجري البحث عن بقية الجثث. واستنكرت قطاعات سياسية ومجتمعية وناشطون الحادثة، ووصفوها بانها جاءت ضد حقوق الانسان وكرامته، على اعتبار ان حملات المطارة جاءت في غلظة شديدة، وتخللها سلوك عدواني غير مبرر تجاه الاهالي، مما ادى الى وفاة واصابة العشرات." هذا الهجوم الشرس المفاجئ على هؤلاء البسطاء كأنما اكتشفت ما يسمى بالشرطة المجتمعية امر صناعة الخمور البلدية للتو .. لم تدع السلطات لهؤلاء الناس غير اللجوء للرمي بأنفسهم في النيل.. و معروف ان الانسان لا يقدم على رمى نفسه في النيل/البحر الا اذا لم يترك له خيار غير ذلك .. البحر أمامي و العدو من خلفي .. فأما ان ارمى بنفسي الى اليم و قد انجو .. أو ان اوجه العدو و بالتالي الموت الحتمي .. السؤال الذى يفرض نفسه : لماذا لا تقدم ادارة الشرطة المجتمعية حلولا لهذه الفئة من المجتمع .. فمثلا ان تدربهم على مهن اخرى تدر مالا يسد حاجتهم .. تعلم ادارة الشرطة يقينا بكل اماكن و بيوت صناعة الخمور البلدية .. كل انواع الخمور و على راسها العرقي .. الذى يشتريه كثير من افراد الشرطة انفسهم و غيرهم من افراد القوات النظامية أيا كانت .. الم يعرف على مدى التاريخ في السودان و غيره من بلدان العالم ان افراد القوات النظامية عرفوا بشرب الخمر دون غير من عامة الناس .. لا اقول ان كل افراد القوات النظامية هم كذلك .. الم يكن الامر بالمعروف افضل من هذا الهجوم الشرس ... !! من اين للشرطة المجتمعية ان تنزل العقوبة على الناس أيا كان اتهامهم .. و معلوم ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته .. و أما الجهمة التي تدين و تقرر العقوبة هي السلطات القضائية و ليست الشرطة المجتمعية او غيرها من انواع الشرطة الكثيرة و التي لا نعلم لها مسمى و لا عدد ... !! ان ما مارسته الشرطة المجتمعية في حق مواطنين سودانيين في منطقة ام دوم يعدو جريمة كبيرة و خطيرة و بلا شك يجب ان يقدم قادة الشرطة المجتمعية وجهوا بالهجوم و الضباط و الافراد الذين قاموا بتنفيذ الهجوم ..طبعا هذا ان كانت هناك دولة عادلة و راشدة و ديمقراطية ... !! و لكن لنا ان نتمعن و نقف عند عقوبة شارب الخمر بعد ان ثبت أن الشخص سكران نتيجة شرب الخمر .. فحد شرب الخمر في الاسلام كما اتفق عليه العلماء يتراوح ما بين اربعين الى ثمانين جلد .. هناك مواصفات حددها علماء الشريعة وفقا لما روى عن عقوبات شاربي الخمر في عهد النبي العظيم سيدن محمد صلى الله عليه و سلم .. كما وردت في احاديث صحيحة ... !! فما وقع على هؤلاء اكثر بكثير من حد شرب الخمر بل وصل الى ازهاق الارواح بدون رأفة و لا رحمة .. و نسأل الشرطة المجتمعية : هل هؤلاء البسطاء وجه لهم النصح الكافي اللازم و الارشاد و التوجيه .. و هل هم من المسلمين .. فالسودان وطن في كرشه تحتوى المسلم و المسيحي و اللا ديني ... !!
اكثر ما اخشاه ان يكون الدافع لهذا الهجوم هو سبب عنصري بالدرجة الاولى و ليس الخمور البلدية .. ام ان ستات العرقي قد رفضن ان يسلفن بعضا من رجال الشرطة فثارت ثائرتهم .. و من يعلم باقي الحكاية.. و اما النكاية فليست بغريبة على رجال الشرطة أيا كانت ... !! و ختاما نقول ان ستات العرقي ليست كستات الشاي ...!!
mailto:[email protected]@hotmail.com
الطيب رحمه قريمان
| |
|
|
|
|
|
|
|