دولة القانون تجعل الكل يعمل بلا خوف والمنافسة الانتخابية كانت بين مليونيرات لعبوا على المكشوف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-07-2015, 11:10 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة القانون تجعل الكل يعمل بلا خوف والمنافسة الانتخابية كانت بين مليونيرات لعبوا على المكشوف

    10:10 PM Dec, 08 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر

    اختطف حادث الهجوم على الملهى الليلي في حي العجوزة، الذي نفذه أربعة أشخاص من حي إمبابة بإلقاء قنابل المولوتوف عليه، وحدوث حريق أدى الدخان المتصاعد منه إلى وفاة ستة عشر رجلا وفتاة، اهتمامات الأغلبية بعيدا عن القضايا الأخرى التي لا تقل أهمية، رغم أن الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، لم تركز عليه أكثر من الموضوعات الأخرى. في البداية ظن الناس أن الحادث عملية إرهابية، الأمر الذي أثار قلقهم، إلا أنهم أحسوا بالارتياح بعد معرفة الحقيقة، ورغم ذلك تزايدت موجة الغضب بسبب ما كشف عنه الحادث من فساد في الإدارات في ترخيص لملهى ليلي في عمارة سكنية، يسهر فيه الزبائن حتى السادسة صباحا، مع ما يصاحب السهر من غناء وموسيقى تقلق راحة السكان، بالإضافة إلى إزعاج السكان عند خروج الزبائن صباحا، وهم سكارى، مع توجه السكان لأعمالهم وتوجه أبنائهم لمدارسهم. وأخذت كل جهة تلقي المسؤولية على الجهة الأخرى وتحاول التنصل منها، السياحة والداخلية وشرطة السياحة، وكيفية حصول صاحب المحل على الترخيص واستمراره، رغم صدور قرارات إغلاق. كما اهتمت الصحف المصرية بالاجتماع الذي عقده الرئيس مع رجال الأعمال، ومع ضباط الشرطة، وإشادته بما يقومون به. وفي الوقت نفسه انتقاد تصرفات البعض ضد المواطنين والإساءة إليهم، والتأكيد على أن القانون سوف يأخذ مجراه ضدهم، وإصدار المحامي العام لنيابات الأقصر أمرا بحبس أربعة ضباط اتهمهم بالتورط في ضرب المواطن طلعت شبيب الرشيدي، ما أدى لقطع الحبل الشوكي ووفاته حسبما أفاد تقرير الطب الشرعي. وقد أخبرنا زميلنا الرسام سمير في مجلة «روز اليوسف» الحكومية يوم السبت أنه كان في زيارة لآثار الأقصر فشاهد عجبا، اثنين من المومياوات يتحدثان إلى بعضهما الأول قال عن نفسه أنا تحنيط سبعمئة سنة، رد الثاني أنا تعذيب من ثلاثة أيام. واهتمت الصحف بالاجتماع الذي عقده الرئيس مع وزير الري لبحث ما قامت به الوزارة لحماية الإسكندرية ومحافظة البحيرة من مياه الأمطار، حتى لا يتكرر ما حدث من قبل ومحادثات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان. وواصلت الصحف إبداء اهتمام واسع بنتائج انتخابات مجلس النواب وافتتاح الرئيس الفصل التشريعي الأول بإلقاء خطاب أمامه نهاية الشهر الجاري، وإجراء الانتخابات يومي الخامس والسادس عشر من الشهر الحالي في الدوائر الأربع المؤجلة بأحكام قضائية لانتخاب ثلاثة عشر نائبا، وكذلك الاستعدادات لافتتاح المرحلة الأولى من قرية الأمل شرق قناة السويس. وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا. رجال أعمال تعاملوا مع الدولة بمنطق الضغوط والمساومة ونبدأ بواحدة من أهم المشاكل التي تتحكم في الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، التي ستحدد مستقبلها ولا ينتبه إليها الكثيرون ممن يناقشون أعرافها، من دون معرفة جذورها أو أسبابها الحقيقية، وهذه الآثار سوف تنعكس على المسار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الداخلي، وعلى الحياة الحزبية في المرحلة المقبلة، وهي الصراع المكتوم مرة بين النظام ورجال الأعمال، والمكشوف مرات. وأشرنا أكثر من مرة إلى أن رجال الأعمال بشكل عام لا يستريحون للسيسي، ويشكّون في نواياه نحوهم، وفي توجهاته الحقيقية، ويربطون بينه وبين عبد الناصر، لدرجة أنهم يعتبرون تأكيداته المستمرة على أن الدولة لن تترك حقوقها التي نهبها البعض أيام مبارك وبالقانون، تغطيه على نيته في تأميمهم، رغم أن الدستور يمنع التأميم، ولا أحد يفكر فيه في مصر. كما أن خوفهم الأساسي هو من الاندفاع في زيادة دور الدولة في الحياة الاقتصادية وملكيتها المتوسعة للمشروعات، كما أن اتخاذ إجراءات مع البعض أحدث أزمة، قالت عنها مجلة «المصور» (القومية) في تحقيق لزميلنا أحمد أيوب يوم الأربعاء: «وحسب المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال، فأخطر ما يخشاه كثير من رجال الأعمال هو رغبة بعض الأجهزة في فتح الملفات وتتبعها، رغم إغلاقها مرات قبل ذلك ورغم علمهم بعدم جدية الاتهام، ولذلك فصبور يتمنى أن تتحول الرسالة الرئاسية إلى توجيهات مباشرة للأجهزة الرقابية لتغير سياستها مع رجال الأعمال وإخراجهم من دائرة الاتهام الدائمة، والتعامل معهم بعيدا عن الملفات القديمة. ويلفت صبور إلى أن أغلب رجال الأعمال تقريبا تم التحقيق معهم بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني وحتى الآن بتهم مختلفة، وأغلبهم لم يثبت في حقهم شيء، وعدد ليس قليلا منهم حبس لسنوات، وفي النهاية حصل على البراءة، فهل نطلب من هؤلاء أن يكونوا آمنين على استثماراتهم في ظل هذه الأجواء. إلا أن الجزء الآخر من الصورة هو أن عددا من رجال الأعمال بالفعل تعاملوا مع الدولة خلال العام ونصف العام الماضي بمنطق الضغوط والمساومة، بالمكاسب التي سيحصلون عليها من الدولة، وهي ما كانوا يتعاملون به في فترة مبارك أيضا، لكن الدولة والرئيس السيسي وقف ضد هذه المساومة ورفض الانصياع لها، فكان الرد تعطيش الاقتصاد المصري بعدم ضخ أي استثمارات جديدة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى قيادة حملة تشويه ضد الدولة وتخويف بعض المستثمرين العرب والأجانب من عواقب الاستثمار في مصر. وبعض رجال الأعمال العاملين في مجال السلع الغذائية دخلوا حربا مع الدولة لمنعها من التدخل لتخفيض الأسعار حماية للغلابة، وبعضهم وصلت به «البجاحة» أن قال في وجه رئيس الوزراء، لن نخفض مليما واحدا! وفريق ثالث ظلت الاجتماعات متواصلة معهم لإقناعهم بالوقوف إلى جانب الدولة، لكنهم رفضوا. ولم يجد الرئيس في النهاية إلا التدخل المباشر والقوي من الحكومة لتحقيق التوازن في السوق، من خلال السلع منخفضة الأسعار، التي لن يقبلها هؤلاء المستوردون والمصنعون، واعتبروها معركة. وتؤكد المصادر أن عناد بعض رجال الأعمال تجاوز هذا الأمر إلى حد أن عددا منهم بدأوا بالفعل التحرك في لوبيات لمواجهة الدولة وإسقاطها اقتصاديا، من خلال الانسحاب من السوق، إلا أن وجود عدد من رجال الأعمال الشرفاء إلى جوار الدولة وعدم المزايدة والانضمام للوبيات الضغط كشف لعبة المتآمرين». غالي محمد: نطالب بتطبيق القانون على رجال الأعمال الفاسدين أما زميله رئيس مجلس إدارة «المصور» ورئيس تحريرها غالي محمد فقال عن رجال الأعمال: «من يتابع مشهد رجال الأعمال، خاصة الذين أثروا من الحرام، لا يريدون القانون، في الوقت الذي ندعو فيه الرئيس السيسي لتطبيق القانون على الذين حصلوا على أراضي الدولة بأسعار بخسة، واستعادة حقوق الدولة منهم، حتى لو ادعوا أنهم حصلوا عليها بالقانون، فقد كانت قوانين فاسدة تم تطبيقها في زمن فاسد. سيادة الرئيس إذا كنت تدعو رجال الأعمال للاستثمار والعمل بدون قلق، وفقا للقانون فإننا نطالب بتطبيق القانون على كافة رجال الأعمال الفاسدين، مهما كانت الضغوط التي يمارسونها لكي لا تنجح. سيادة الرئيس لا تأمن لهؤلاء الذين تربحوا بالمليارات من دم المصريين فهؤلاء لا يريدون لمصر أن تقوى، بل يكرهون مصر ويكرهون كل من يعمل من أجل مصر، لا أدعي ولا أبالغ في الكلام، بل هي الحقيقة، لذلك سيادة الرئيس إذا كنت تتحدث عن تحدي التحدي فهؤلاء لا يشاركونك أي نوع من التحدي، وكل ما أخشاه أن يتمكن هؤلاء من حصارك. سيادة الرئيس بعد أن تسللوا للبرلمان وقد ظهر هذا من بعض المعلومات التي تتسرب الآن، بأنهم يتحدثون عن السياسة التي تقوم بها بخفض الأسعار، على أنها إجراءات اشتراكية قد عفى عليها الزمن، وهؤلاء سيادة الرئيس لا يعرفون شيئا عن أوجاع المصريين ولا يشعرون بجوع الفقراء والغلابة. سيادة الرئيس تعامل مع هؤلاء الذين أثروا بالحرام بكل قوة وحزم، فالشعب يقف بجوارك ويساندك وهذا هو المهم حتى لو تخلى عنك رجال الأعمال». صلاح دياب: القانون صارم محدد لا يتحرك بالهوى ولكن جاء الرد على غالي سريعا من أحد رجال الأعمال وهو صاحب «المصري اليوم» صلاح دياب، الذي قال يوم الخميس في عموده اليومي الذي يوقعه باسم نيوتن: «السماء تمتلئ بنجوم الاقتصاد والأعمال في كل بلدان العالم، أما عندنا منذ الستينيات لا نجوم لدينا سوى نجوم السجون والمعتقلات فقط، كم صفقة مع الدولة تم التراجع عنها؟ كم تعاقدا أخلت به بحجة أن حكومة سابقة هي من وقعت عليه؟ حتى لو كان التخارج قانونياً، المشكلة أننا نفقد ثقة العالم، والثقة هي الركن الأساسي في مفهوم مناخ الاستثمار، الذي تشكله عوامل عدة في تجارب النجاح. القانون صارم محدد لا يتحرك بالهوى هكذا تأتي الاستثمارات في الدول التي يسودها القانون، وتتوفر فيها الثقة، الأمثلة كثيرة لكن عندما يكون القانون مهزوزا متحركا مع الوشايات هنا يمتنع أي استثمار عن الاقتراب، خصوصا في بلد لا توجد فيه قدوة واحدة للنجاح في أي مجال». نعود من جديد إلى نقطة الصفر وكان لافتا أن يخصص زميلنا وصديقنا سليمان جودة عموده اليومي «خط أحمر» في «المصري اليوم» أيضا للفكر نفسه، إذ قال معلقا على دعوة الرئيس المستثمرين ألا يخافوا: «نحن أمام واحد من احتمالين: إما أن الرئيس لا يعرف وتلك مشكلة كبيرة، وإما أنه يعرف ثم يرى في ما يجري أمراً طبيعياً وعادياً ولا شيء فيه، وتلك مشكلة أكبر! قد تساءل الرئيس في خطاب إطلاق مشروع شرق بورسعيد عما يخيف المستثمرين ودعاهم إلى ألا يخافوا، وقال إن أي شيء يتم معهم سوف يكون بالقانون! إنني لا أدري لماذا عندما سمعت عبارة، «أن كل ما بين الدولة وبين المستثمر هو القانون» تذكرت على الفور عبارة الرئيس السادات، التي كان قد قال فيها أن للديمقراطية أنياباً أشرس من الديكتاتورية! وكأننا نعود من جديد إلى نقطة الصفر، من دون أن يكون للتجربة أي رصيد إيجابي في حياتنا!». كبار رجال الأعمال لم يحترموا التعاقد مع الدولة ولكن زميلتنا الجميلة ورئيسة تحرير جريدة «الفجر» الأسبوعية المستقلة، التي تصدر كل خميس منال لاشين كانت لصلاح وسليمان بالمرصاد فقالت: «يروج كبار أهل «البيزنس» بوقف الحال. وبالطبع الاستثمار والبيزنس في مصر ليسا في أفضل حالاتهما ويعانيان من مشاكل متعددة، ولكن هذه المشاكل لم توقف عجلة المشروعات بالنسبة للكثيرين من رجال الأعمال، والترويج أيضا لأن الهيئة الهندسية تتولى المشروعات. هو ترويج خاطئ وشرير لأن مشروعات القناة يتم تنفيذها من خلال شركات قطاع خاص مصرية، تحت عباءة أو مظلة الهيئة الهندسية. في مرحلة حفر قناة السويس الجديدة كانت أكثر من 29 شركة مصرية تعمل في حفر القناة، والأمر نفسه ينطبق على مشروعات الطرق، وبالمثل فإن مشروع شرق بورسعيد تعمل فيه مع الهيئة الهندسية أكثر من 10 شركات مصرية قطاع خاص، وعلى الرغم من صعوبة الظرف الاقتصادي، وعلى الرغم من معوقات الاستثمار، رغم هذا وذاك فإن معظم شركات كبار أهل البيزنس حققت أرباحا في عام 2014 والأشهر التسعة الأولى من عام 2015، ومع ذلك لم نسمع من كبار رجال الأعمال سوى الشكوى والتأفف، وكأن الدنيا خربت. ولا شك أن احترام العقود والتعاقدات هو أساس دولة القانون، ولكن ما يردده كبار أهل البيزنس في هذا الملف لا يمثل كل الحقيقة، لأن معظم كبار رجال الأعمال لم يحترموا التعاقد مع الدولة، وقاموا بتحويل المشروعات الزراعية إلى عقارية، فضلا عن ظاهرة «تسقيع» الأراضي، ولذلك فإن فتح ملفات الأراضي في نظام مبارك لا يعني عدم احترام التعاقد، ولكنه يمثل قمة العدل واحترام القانون في استرجاع حق الدولة». الاستثمار جبان لا ينمو في مناخ يملؤه الخوف وفي يوم الخميس نفسه عقد الرئيس اجتماعا موسعا مع خمسين من رجال الأعمال يعملون في جميع مجالات الاستثمار، وحضر معه رئيس الوزراء والوزراء الذين لوزاراتهم علاقات مع المستثمرين، وكذلك محافظ البنك المركزي وطمأنهم بأن الدولة تشجعهم وتزيل العقبات من أمامهم، وألا يستمعوا للشائعات ووجود نية لدى النظام للتأميم، وطلب عرض مطالبهم وشكاواهم أمام الوزراء الآن، وأنه سيبحث أي شكوى منهم وحلها. ويوم السبت علق على هذا الاجتماع في «المصري اليوم» زميلنا وصديقنا محمد أمين في عموده اليومي «على فين» قائلا: «كان «يطبطب» فيه على رجال الأعمال أتفهم سر غياب صلاح دياب، أتفهم عدم دعوته للقاء الرئيس. كان يحضر سابقاً. أظن أن «دياب» نفسه كان يستشعر الحرج ويعرف أن وجوده سوف يكون مُحرجاً، لكن الرسالة وصلت ووصلت لـ«دياب» أيضاً على كل حال! سيدي الرئيس: الخوف قد يحدث نتيجة غلطة، والانكماش يحدث بسبب «فلتة» كل الذين التقوا بك يصدقونك، لكنهم يخشون من غلطات هنا أو فلتات هناك، افتح الأبواب ليعمل الكل. الاستثمار جبان لا ينمو في مناخ يملؤه الخوف، دولة القانون هي التي تجعل الكل يعمل بلا خوف». المنافسة لا علاقة لها ببرامج أو سياسة وإلى انتهاء انتخابات مجلس النواب وما نشر عنها، ويتضح منه مدى الارتباط القوي بينها وبين المعركة بين السيسي ونظامه ورجال الأعمال، ومن التحذيرات من سيطرتهم على المجلس، وكذلك من القول بأن الأغلبية ستكون منحازة للدولة، من خلال الائتلاف الواسع الذي ستشكله مجموعة قائمة «في حب مصر» وستكون الأغلبية الساحقة في مواجهة كتلة حزب «المصريين الأحرار» وهو موضع الاتهام الأول باعتباره ممثل رجال الأعمال. وأبرز التعليقات عن الانتخابات ونتائجها كان أولها لزميلنا وصديقنا في «الأخبار» رئيس المجلس الأعلى للصحافة جلال عارف وقوله يوم الأربعاء: «بمناسبة الحديث عن الحزب الوطني فقد حدثني أحد أعضائه العائدين إلى البرلمان الجديد (!) ليقول لي بسعادة غامرة: إن هذه أفضل انتخابات خاضها، جلس في بيته ليتوافد عليه مندوبو الأحزاب يطلبون رضاه ويعرضون المساعدة ويتكفلون بـ»التمويل» لكي ينزل الانتخابات باسم هذا الحزب أو ذاك، وعندما اختار كان الحزب الذي اختاره كريما للغاية معه! وكذلك كان الأمر مع آخرين اختاروا أحزابا أخرى فالمنافسة كانت بين مليونيرات قرروا اللعب على المكشوف، بعد أن كانوا ـ أيام الوطني ـ يكتفون باللعب من وراء الستار. والملايين العديدة تنزل للسوق مباشرة بعد أن كان الوسطاء في ما مضى يلتهمون نصفها! والمنافسة لا علاقة لها ببرامج أو سياسة». قواعد القيادة الآمنة لكن زميلنا وصديقنا في «الأهرام» صلاح منتصر لم يكن في درجة تشاؤم عارف لأنه قال في اليوم نفسه في عموده اليومي «مجرد رأي»: «من أول سطر في انتخابات مجلس النواب الجديد كنت أراها تجربة جديدة في تاريخ البرلمانات التي شهدتها مصر من قبل، وأن نتيجتها لن تحقق البرلمان الذي نتمناه بل سيحتاج الأمر إلى تجربة ثانية ـ في موعدها ـ وربما ثالثة حتى تكون لدينا حياة برلمانية سليمة. سوف يحتاج المجلس إلى وقت ليتعلم النواب الجدد ممارسة مهامهم على طريقة قواعد القيادة الآمنة، التي تمنع تصادم الأعضاء في المجلس. وقد كنت أفضل لو تم تنظيم محاضرة أو اثنتين ليعرف النواب قواعد العمل وتقديم الأسئلة والاستجوابات، علما بأن هذا لا يقلل من قدر العضو، بل على العكس يوفر الوقت الكثير في فك الاشتباكات التي أتوقعها بين أكثر من 500 عضو، لم يمارس معظمهم الحياة النيابية، وفي مواجهة حكومة لم تتعامل هي الأخرى من قبل مع برلمان. أصعب ما يواجهه المجلس الجديد «زهواة الزعامات» و«الحنجرية» سواء عن جدارة أم رغبة في الظهور واستقطاب الأضواء، وهو أخطر أمراض المجلس الجديد كان الله في عون رئيسه». البرلمان تحول إلى ميكروفانات مبايعة في شارع الجمالية وإلى يوم السبت وجريدة «المقال» ورئيس تحريرها زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى الذي حذر الرئيس من أن تتحول الأغلبية إلى بوق له وقال: «الخوف أن يخلط البعض بمن فيهم الناس العاقلة الناضجة، بين فكرة خدمة الوطن وخدمة الرئيس. الرئيس ليس الوطن الرئيس السيسي منتخب وموضع محبة هائلة، ويملك شرعية كاملة قانونية وجماهيرية، لكن المشكلة أن البعض، وقد كثروا أو سيطروا على مجلس النواب، «حالف إيمانات» المسلمين ومنهم الحالفون بالطلاق على أن يتعاملوا بمنهج خدمة الرئيس، بل خدامي الرئيس لا خَدَمة الوطن الذي يخدمه الرئيس مع مواطني شعبه، كل بمهمته. سيكون الرئيس في مأزق تاريخي في المرحلة المقبلة حين يري تحول البرلمان الذي خشي بعض محيطيه من توسع سلطاته فوق صلاحيات الرئيس، فإذا بالبرلمان نفسه قد تحول إلى ميكروفانات مبايعة على مقطورة في شارع الجمالية. المطلوب من الرئيس أن يشرح لهؤلاء لو لديه وقت أو يمتلك اهتماما، أنه لا يريد من يخدمه حتى لو كان مدلها فيه إعجابا، بل يريد من يخدم الوطن حتى لو اختلف معه. ربما يخفف بعض الخدم حماسهم قليلا، فالبلد مش ناقص إعادة تدوير النظام القديم». الديمقراطية لا تصلح مع الجهل وفي «جمهورية» يوم السبت نفسه لطم زميلنا السيد البابلي على خديه بعدما قرأ أسماء أعضاء المجلس وقال: «أصبحت أشك كثيرا في قدرة بعض الناخبين على الاختيار، وحتى في قيمة ومعنى الديمقراطية، فبعض الأسماء والشخصيات التي فازت بمقاعد البرلمان تؤكد صدق المقولة بأن الديمقراطية لا تصلح مع الجهل. تدني نسبة الناخبين يقلل من الشرعية السياسية لمجلس النواب وإلى «أهرام» السبت وزميلنا وصديقنا الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار» وقوله وهو حزين في عموده اليومي «كلمات حرة»: «أهم ما في هذه الانتخابات هو مجرد إجرائها وتشكيل المجلس النيابي كآخر خطوات خريطة الطريق، واستكمال مقومات النظام السياسي المصري كنظام ديمقراطي تعددي، خاصة أن الانتخابات تمت بدرجة عالية من النزاهة والشفافية الإجرائية، تحت سمع وبصر عديد من المنظمات الدولية والمحلية. ثانيا لا شك أن التدني الكبير في نسبة مشاركة الناخبين تقلل من الشرعية السياسية للمجلس، ولها دلالاتها الخطيرة التي لا تخفى، ولكنها لا تقلل من شرعيته القانونية. ثالثا لا يمكن القول إن هذا المجلس يعبر عن شرعية الثورة المصرية، ثورة 25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران، بل هو يعبر في غالبيته العظمى عن القوى التقليدية التي كانت ولا تزال تسيطر على المجالس النيابية في مصر طوال تاريخها الطويل وكأنه لم تحدث في مصر ثورة ولا يحزنون! رابعا يزيد على ذلك للأسف الشديد استمرار تدخل الدولة، أو تحديدا قوى الأمن، من وراء ستار لتقديم مرشحيهم، سواء على القوائم (قائمة في حب مصر) أو الفردي من خلال حزب «مستقبل وطن» الذي ولد بما يشبه طريقة أطفال الأنابيب ليحصد بعد شهور قليلة من ظهوره أكثر من خمسين مقعدا». ساويرس اشتغل بمبدأ «اللي تكسب به إلعب به» وما أن سمع زميلنا في «أخبار اليوم» خفيف الظل محمد عمر هذا الكلام من أسامة وتذكر أنه رئيس مجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار» حتى صاح: «في رأيي أن النتائج النهائية للانتخابات ليست هي الحقيقة، ولا عنوانها زي ما بيقولوا. ولا هي التعبير الصادق أو الواقعي لرأي الناس في اللي خدوا أعلى أصوات. وخلينا نتكلم عملي، فلما تقول لي أن حزب «المصريين الأحرار» لصاحبه الأخ ساويرس (طلع الأول على الأحزاب) من حيث عدد الفائزين، فالكلام ده «تقوله لأم توتو وأنت بتقاولها على الناصية» فأنا أعلم وغيري أكيد برضه يعلم أن الحزب كان بيشتري المرشحين والنواب السابقين، اللي لديهم شعبية في دوائرهم (عيني عينك) يا راجل ده فيه مرة «مرشح» كان «مزرجن» ينزل الانتخابات باسم ساويرس وحزبه فقام الواد «المخلصاتي» اللي كانوا بعتينه يتفق مع المرشحين عارض عليه أنه يكتب بنفسه المبلغ اللي هوه عاوزه مقابل ما ينزل باسمهم، وعلشان يحفز المرشحين أنهم يفضلوا معاه على طول الخط اتفق معاهم يديهم مكافأة شهرية أد كده (فوق مكافأة المجلس) ومقابل ده «مضى» كل واحد فيهم على ورقة علشان ما يقدرش يسيبه ولا يلعب عليه، فما تقوليش بقى أن الحزب «كسب» وأثبت أن له شعبية ومطلوبا في الشارع لأنه الأفضل والأحسن، لا قول ساويرس اشتغل بمبدأ اللي تكسب به إلعب به، فلعب بالفلوس وكسب. ولعلمك ده كان ممكن ياخد كراسي أكتر لولا أن فيه مرشحين خافوا يدخلوا تحت اسمه ،والحكاية نفسها مع حزب «مستقبل وطن» هو فيه حد في الشارع كان يعرف أساسا حزب بالاسم ده، ولا يعرف رئيسه ولا أي حد فيه (أقطع دراعي) لكنه طلع التاني مش علشان أذكى أخواته ولا شعبيته مكسرة الدنيا أبدا، لكن لأنه عمل «عملة» ساويرس يا معلم وكان وراه 3 رجال أعمال نازلين صرف وشراء نواب له». انتخابات نزيهة حتى لو لم نرض عن بعض من نجحوا فيها وكان لزميلته منى العزب رأي آخر، هو أن ما حدث تعبير عن واقع الشعب وقالت في العدد نفسه: «البرلمان الحالي من تشكيل الشعب، قام بانتخاب أعضائه الشعب، حتى العازفون عن المشاركة في العملية الانتخابية شاركوا بعزوفهم في تشكيل هذا البرلمان، وحتى الذين تلقوا المال من المرشحين شاركوا بتواطئهم في تشكيله. كلنا مشاركون لا أستثني أحدا، وأيا ما كانت نتائج التجربة فهي درس سيتعلم منه الجميع، كما تعلموا من تجاربهم السابقة، التي كان من نتائجها أن الانتخابات تجري الآن بكل نزاهة، وهو إنجاز تحقق بثورة الشعب، في حين كان يتم تزويرها قبل الثورة تحت سمع وبصر الجميع، وبلا اعتراض يستحق أن يتبعه أي تأثير، أما الآن فلدينا انتخابات نزيهة حتى لو لم نرض عن بعض ممن نجحوا فيها، وأيا ما كانت درجة قبولنا لأعضاء البرلمان الجدد فإنه أصبح أمرا واقعا علينا التعامل معه، ورغم ما يطغى على هذا البرلمان من صبغة رجال الأعمال، فإن هذا البرلمان بهذه الصبغة هو الذي سيناقش مشروعات القوانين التي تمس الحياة اليومية للمواطن البسيط، ومنها قوانين العمل والتأمينات الاجتماعية والجمعيات الأهلية وكافة القوانين التي من المفترض أنها ستحقق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى قوانين ممارسة الحقوق السياسية التي أتت بمن لا يرضى عنهم الكثيرون إلى البرلمان، فهل نأتمن على تغيير هذه القوانين، إذا حدث من كانت هي طريقهم الوحيد إلى البرلمان؟ ولنا أن نتخيل السيناريو المنتظر». أسوأ من جلد الذات جلد الآخرين وتعليق الفشل عليهم وإلى المعارك والردود وهي لن تكون بعيدة عن انتخابات مجلس النواب وأولها للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس جمعية الدعوة السلفية، وكانت في مقال له يوم الجمعة في جريدة «الفتح» لسان حال جمعية الدعوة السلفية، التي خرج منها حزب النور وناقش فيه الهزيمة الكاسحة التي لقيها الحزب في الانتخابات، حيث حصل على أحد عشر مقعدا فقط في الدوائر الفردية، ولم يحصل على أي مقعد في القائمة. وقال ياسر في ما يشبه المراجعة والنقد الذاتي وتخلي الإسلاميين عنه، خاصة قطاعا من السلفيين: «لابد من مراجعة أخطاء الماضي؛ لنصلح المستقبل لا لمجرد جلد الذات لندخل الدائرة المفرغة من الحزن والغم والهم، الذي لا فائدة منه بل هو الضرر المحض؛ ولذا كانت الاستعاذة منه في الأحاديث الصحيحة كثيرة. وأسوأ من جلد الذات جلد الآخرين وتعليق الفشل عليهم؛ وأن تقصيرهم هو السبب مع أن القائل ربما كان المقصر الحقيقي والمتفرج الناقد في مقاعد الجمهور لا يشارك في شيء ولا يؤدي دوره، لا علمًا ولا عملًا ولا دعوة ولا تواصلا مع الناس، ولا مشاركةً سياسيةً ولا اجتماعية ولا مالية، ولا شيء إلا أنه يحسن نقد الآخرين ويزعم أنه يريد الإصلاح وهذا محله من الخلل الذي لابد أن ننقذ أنفسنا منه؛ لكي لا نكون كالذين قالوا «لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلوا» مع أن ذنبهم ومعصيتهم كانت من أكبر أسباب الهزيمة ونقطة أخرى في هذا المقام وهي أن تقييم التجربة لا ينبغي أن يبنى على معطيات ما بعد النتائج، فنحن لا نعلم الغيب، والواجب تقييم الأخطاء والتقصير بناء على المعطيات وقت اتّخاذ القرار، مثل المبالغة في تقدير الواقع قوة وضعفًا وتخطيطًا وترتيبًا، ومعرفة بالقوى المؤثرة والحجم الحقيقي لنا وسطها، والعوامل المحيطة التي تؤثر على كل متخذي القرار داخل مؤسستنا هل كانت بالشورى أم بالاستبداد؟ وهل روعي فيها وجه الله ونصرة الدين أم إرادة الدنيا وهوى النفوس؟ وأنا أقول: لو استقبلنا من أمرنا ما استدبرنا لاتخذنا الموقف نفسه من الدولة ولو بالمعطيات المعاصرة فلم يكن من الممكن أبدا أن نتخذ موقف الصدام…». محمد صلاح العزب: تجارة الثورات في مصر تربح أكثر من المخدرات وإلى يوم السبت وظهور أنواع جديدة من المهن في مصر قال عنها وعن أصحابها زميلنا محمد صلاح العزب في «اليوم السابع»: «هكذا قالها توفيق عكاشة بملء فيه للمذيعة على الهواء مباشرة: «أنتِ بتكلمي مفجر ثورة». المشكلة ليست في توفيق عكاشة ولا في المذيعة ولا في الهواء ولا في الثورات، المشكلة في التفجير الكارثة أن هناك مهنة في مصر أصبحت معتمدة وموثقة وعليها ختم النسر وتوقيع اتنين موظفين لا تقل نسبة رشاواهم الشهرية عن 10 آلاف جنيه اسمها: «شباب الثورة» وحين يتم ترقية الموظف في هذه الوظيفة على درجة مدير عام مثلا يصبح منصبه: «مفجر ثورة». انظر إلى حال من يسمون أنفسهم شباب الثورة سواء ثورة 25 يناير/كانون الثاني أو ثورة 30 يونيو/حزيران، إنهم نجوم الآن أقل واحد منهم ممن كان لا يملك ثمن أجرة الميكروباص، فكان ينتظر أتوبيس الهيئة، يركب سيارة فارهة أصبحوا إعلاميين وإعلاميات ورجال أعمال وأصحاب مصانع وشركات، فتجارة الثورات في مصر تربح أكثر من تجارة المخدرات، إضحك على حالك فأنت نزلت في الثورة واتعميت غاز مسيل للدموع، وخفت أن يتم إلقاء القبض عليك بتهمة حيازة «قزازة خل» وتعرف شهيدين تلاتة على الأقل وفى عائلتك قريب أو اثنين ممن فقدوا أعينهم أو أصيبوا بالخرطوش الذي قالت الداخلية إنها لا تملكه، ولم يربح إلا مفجرو الثورة ومن ركبوا فيها وجلسوا بجوار السواق وحجزوا كرسيين، اضحك فالقناصة لم يعرف أحد حتى الآن هويتهم، والطرف الثالث الذي يتفرج علينا ونحن نحب مصر وهي تحبنا ما زال مطلق السراح والكل فاز بالبراءة». معارضو مصر يسيرون على خط الأهواء أما زميله محمد الدسوقي رشدي فخاض في العدد نفسه من «اليوم السابع» معركة قريبة من معركته فقال: «المعارضون في مصر أغلبهم، إن شئنا الإنصاف، يسيرون على الخط الذي ترسمه الأهواء، من دون انحراف هوى البقاء في الصورة، وهوى تمني الحصول على جزء من «التورتة»، وهوى الرغبة في الاستحواذ على صفات المناضل والبطل لممارسة الواقعية في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني، تقول بأن الناشطين والأحزاب وغــــيرهم أعجبتهم كشوف الأعذار التي تتضمن التضييق الأمني وعدم جودة المناخ السياسي، ويرفعونها كلما سأل أحد عن سر اختفائهم، وكأن وظيفة المعارضة في خيالهم أن تقول للنظام «بخ» فيسقط رعبًا، من دون حتى أن يقول «يامه» وكلما يشعر الناشطون وأهل المعارضة بنظرة السخرية في وجه الناس، يأتون بكشكول 60 ورقة ويعلنون عن اجتماع مصيري ويخرجون للناس بعد أسبوع بوثيقة للحل أو الإنقاذ أو تدعو للتظاهر في كل مرة يتغير اسمها وليس مضمونها». حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de