ميزان- مقال لدكتورة ابتهال الخطيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 11:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2015, 09:12 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ميزان- مقال لدكتورة ابتهال الخطيب

    09:12 PM Nov, 13 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتب بول بلوم مقالاً مميزاً جداً في The Atlantic بعنوان The Dark Side of Empathy يتحدث فيه عن مخاطر التعاطف، مخاطر المحبة والإشفاق، وكيف أن هذه المشاعر تدفع أحياناً باتجاه المزيد من العنف. كيف؟ يفتتح بلوم المقال متحدثاً عن مشاعره الشخصية فيقول (الترجمة لي) «أنا لست عادة مؤيداً للقتل، إلا أنني مستعد لعمل استثناء بشأن قياديي داعش. كنت لأشعر برضا مؤكد اذا ما تم مسحهم من على وجه الأرض. ان هذا مسلك نمطي جداً، لربما يشاركني فيه المزيد حتى من أصدقائي الليبراليين، على الرغم من أنه، فكرياً، توجه نحن غير مرتاحين له أو فخورين به».
    يقول بلوم ان علماء النفس لديهم تفسيرات متعددة لمثل هذه المشاعر، إلا أنها جميعاً لا تنطبق على شعوره الشخصي، فهو لا يعتقد أن داعش يشكل تهديدا حقيقيا له أو لعائلته، هو غير مسير بمشاعر التقزز أو التحقير، هو لا يجردهم من إنسانيتهم، لا يعتبرهم حشرات أو كلاباً، على حد قوله. ما يحرك بلوم، يؤكد بلوم، هو مشاعر التعاطف والمحبة ليس تجاه داعش بالتأكيد ولكن تجاه ضحاياهم. فلقد رأى هو تسجيلات قطع الرؤوس والصلب وقرأ حول الاغتصابات والعبودية والتعذيب «ولو أنني أقل توغلاً في معاناة الضحايا» يؤكد بلوم «لكنت أكثر تقبلاً لنقاش متوازن حول الخيارات المختلفة. ولكن لأنني مهتم، فإنني فقط أريدهم أن يدفعوا الثمن حقاً».
    يستشهد بلوم ببعض العلماء والمفكرين الذين بحثوا في هذا الجانب والذين يؤكدون أن الإنسان يتغذى على مشاعر الانتقام التي تتولد عند الآخرين نتيجة لتعاطفه معهم. فأحياناً، وحتى بمخالفة للمنطق، إذا ما تولد لدينا تعاطف قوي مع شخص، فإننا نتمنى الأذى بل ويتولد لدينا شعور بالرضى من هذا الأذى ان أصاب غريمه، حتى لو كان الغريم على غير خطأ. يقول بلوم إن الساسة لا يمانعون أبداً من استغلال هذا الوجه المظلم للتعاطف ليستجلبوا الرأي العام باتجاه رأيهم، وإن خلا من المنطق والإنسانية، بل حتى إن تطرف. فمثل هذه الآراء تم استغلالها لإثارة الحروب، حيث يستشهد بلوم بغزو العراق في 2003 والذي اكتسب تأييداً بتغذية الرأي العام بشرور صدام حسين وأبنائه. إسرائيل تستخدم الأداة ذاتها، كما تستخدمها «حماس» لتبرير أي عنف يتداولونه، و الأداة ذاتها يستخدمها أوباما لتبرير سياساته في سوريا. كل هذا التعاطف الذي يحاول الساسة أن يستحلبوه من العامة إنما يهدف في الواقع للحصول على التعاطف والتأييد للمزيد من العنف والمزيد من الشرور التي سيرد بها الساسة على معارضيهم، وما نحن، المتعاطفين المحبين، سوى أداة مقبضها (الذي يتحكم فيه الساسة) هو عواطفها.
    «ان الغضب الذي يتولد عن التعاطف» يقول بلوم «هو ما يحرك البعض من أكثر رغباتنا العقابية شراسة». يؤكد بلوم أن التعاطف الشديد أحياناً يحجب عنا الاختيارات الأكثر عقلانية بل الأخلاقية كذلك. «ان جزءاً من نفسي لا يزال يتمنى لقادة داعش الموت». يقول بلوم «ومع ذلك، وفي لحظاتي الأفضل، فإنني أدرك أن ما يجب أن أتمناه حقاً هو أن يتوقفوا عن تعذيب وقتل الناس، وأن أي إجراء عنيف تجاههم يجب أن يقاس على أساس العواقب المحتملة – كم سيجعل هذا الإجراء من العالم مكاناً أفضل، كيف سيردع هذا الإجراء مثل هذه التصرفات في المستقبل – وليس على أساس كم سيكون هذا التصرف مرضياً لي ولأصدقائي. يمكن للجميع التمييز بأن الخوف والكراهية يمكنهما أن يشجعا الخيارات القبيحة، الا أننا يجب أن ننتبه أن أكثر مشاعرنا رقة يمكنها أن تشجع خيارات مشابهة».
    عندما قُتل بن لادن لم أجد في نفسي لحظة رضا، لربما الرجل يستحق، لربما ليس هناك خيارات أخرى سوى خيار القتل القبيح هذا، ولكن هل يجب أن أفرح له؟ هل يجب أن أشجعه؟ هل يجب أن أتشفى في رمي جثة الرجل في وسط المياه؟ هل سيكون لهذا التمثيل الوحشي، قتلاً وتخلصاً من الجثة، أي أثر على الميت أم أنه سيؤثر على الأحياء فيقسّي قلوبهم ويبعدهم خطوات عن إنسانيتهم؟ لربما بلوم يعينني على ما أردت أن أقول، ان التعاطف والتواصل التام مع آلام ومآسي الآخرين قد يعميان العقل أحياناً ويدفعان باتجاه خيارات أقل إنسانية وأخلاقية، ويبقى هنا السؤال: كيف نتصل عاطفياً ونحكم ونقرر عقلياً ومنطقياً؟ هذه هي المعادلة الصعبة التي لا نستطيع جميعنا وفي جميع الأوقات أن نوازنها.
    د. ابتهال الخطيب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de