|
مآسى المغترب السودانى
|
السلام عليكم ورحمة الله قصدت من هذا الموضوع ان اورد بعضا من المشكلات التى تواجه السودانى خارج بلاده وهى مشكلات لا شك كثيرة ومتشعبة وبما ان عدد المهاجرين قد زاد فى العقد الاخير بصورة لا مثيل لها فيستلزم من هذا زيادة المشكلات نسأل الله ان يلطف بنا ويخفف عنا .
|
|
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
الابتعاد عن الوطن ومراتع الصبا امر قاس على النفس وقد جاء فى القرآن الكريم ان اخراج الانسان من داره موازٍ لقتله فقال سبحانه : (( وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ )) وقال : (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.)) وواسى سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وانتقم له ممن اخرجوه من مكة : (( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْناهُمْ فَلا ناصِرَ لَهُمْ ))
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
عدم توفر الناقل الوطنى ومواعيده العرقوبية هذا يؤثر كثيرا على نفسية المسافر حينما يقال له لا يوجد شركة طيران فى بلدك فيسافر على خطوط اخرى وهو كان يتمنى ان يعتز بطائرات بلاده فى جو السماء فاذا حط رحاله فى ديار الغربة فانه يقابل وجوها غريبة وثقافات وعادات مختلفة وتتلاشى الصورة الوردية التى كان يحملها فى مخيلته عن الغربة وجنتها الموعودة وجبال المال الذى يكنز بلا عناء ويبلغ الاسى مبلغه اذا جلس فى البداية اشهرا عديدة بلا عمل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
اخليكم مع المقالة دى شوية لغاية ما ارجع ان شاء الله شاهدت فى بعض افلام الحياة البرية تحركات قطعان الجاموس البرى فى هجرتها السنوية تخوض الاوحال وتقتحم الادغال متدافعة فتندق اعناق بعضها ويموت بعضها فى الزحام فاذا نجت من ذلك كانت السباع والضوارى فى انتظارها.وهى بذلك فى صراع ابدى يكون البقاء فيه للاقوى او للمحظوظ فى نهاية المطاف.فمر بخاطرى اثناء ذلك مصطلح (الطيور المهاجرة) الذى يطلق على المغتربين فقلت والله ان هذا المنظر المذكور انسب لحالهم وان مصطلح (الجواميس المهاجرة) اقرب لمآلهم لفرط ما يناطحون من اجل البقاء. وقديما كنت آسى واحزن واستاء لمنظر المهاجرين الكبار (الشياب) وبمروور الزمن ادركت ان اكثرهم مثلى هاجروا شبابا ثم طال عليهم الامد.وكنت فى اول عهد الاغتراب كتبت ابياتا لزميل عزيز بالسودان قلت فيها :
وقضيت خامسة السنين وما اشتريت (أُليف) طوب
فرد على جافا ساخرا قائلا (وقاعد تسوى شنو؟) ووكيلك الله لحق بى بعد ذلك باعوام ولايزال يصارع والله اعلم كم ألف طوب اشترى؟ اما ابيات الشعر فما رأيت مؤهلا فى الغربة يعمل مضطرا فى غير حقل تاهيله الا تذكرت قول ابن مفرغ:
وما كنت حجاما ولكني أحلني. بمنزلة الحجام بعدى عن الأهل
فالغربة ذل وكربة.وما جلب الهم والغم لآكثر المغتربين الا مهنة (الراعي) التى جعلت اكثر حامليها زورا يعملون حجامين وان لم يكونوا حجامين بين اهليهم. وليس لآحد منهم حجة الا (ايه رماك على المر قال الامر منه) ومع ان فى تراثنا قناعة وتنفيرا من الغربة حتى فضلوا الموت عليها من النجعة وسكنة الغربة--افضل لى دفنة التربة). ولكن لعل بعض الذين ركبو موجة الهجرة كانوا مدفوعين بجانب من التراث يدعو الى الاغتراب ايضا ابتداءا بابيات الامام الشافعى المشهورة (سافر تجد عوضا عمن تفارقه) وقول الاخر (سافر ففى الاسفار خمس فوائد),و(اذا نبا بك منزل فتحول),و(خير البلادما حملك), بل بعضها يحارب حب الوطن علنا ويدعو للهجرة :
حبك الاوطان عجز ظاهر فاغترب تلقى عن الاهل بدل
وبعضها يدعو الى الاستكانة والخضوع:
اذا نلت فى ارض معاشا وثروة فلا تكثرن منها النزاع الى الوطن فما هى الا بلدة مثل بلدة وخيرهما ما كان عونا على الزمن
نعم ربما صادف بعض النس نجاحا فى غربته وهم قليل ولكن دارت الدائرة على كثيرين ممن لم يكونو محتاجين للهجرة اصلا ولكن جرفهم التيار والمظاهر الخادعة فلا طالو بلح الشام ولا عنب اليمن بل تردوا بعد العز برداء المهانة.فكم من مهاجر فى هذا الزمان كان ملء السمع والبصر فى وطنه فان لقيته فى المهجر استغربت كيف هاجر هذا وامثاله خصوصا الجيل الحديث من ابناء المشايخ والاعيان والاثرياء (ابناء العز) .فمعظمهم كان فى بلده تبرا فاصبح ترابا وكان عودا عطرا فعاد اشبه بدخان الطندب ولئن كان المتنبى قال : (وكل مكان ينبت العز طيب) فإنا نقول :
العز مطلوب وملتمس واعزه ما كان فى الوطن
ووالله ما قرأت ابيا الشاعر القديم الا تخيلت انه ما قالها الا فى السودانيين الذين اصبحوا من بين شعوب الدنيا هم خلفاء الخضر عليه السلام فى تدويخ البلاد , اسمع قوله:
بكل بلاد بل بكل مظنة اخو امل منا يحاول مطمعا كأنا خلقنا للنوى وكأنما حرام على الايام ان نتجمعا أليس هذا هو حالنا ؟
والمصيبة ان وصف مرارات الغربة لايقنع ولايسر الذين لم يجربوا الاغتراب ولا يصغى اليه الراغبون فيه,فلا يرون قائل مثل هذا الكلام الا حاسدا او حاقدا او عديم مروءة لا يريد المساعدة حتى تحملهم الامواج الى اللجة وهناك يستبين النصح ويبدا صراع النجاة حيث لاينفع الندم,ويدخلون فى المسلسلات التى لاتنتهى كمسلسلات امريكا الجنوبية المدبلجة.والناس لا يرحمون المغترب ولا يعذرونه وهو عندهم كما يقول البحارة (مجبور الريس يجيب الريح من (قرونه) . اصيب احدهم بارتفاع ضغط الدم فاستغربت لانه لايحمل مؤهلات هذا المرض , فقال ان السبب (زعلة) . فقد اجتمع فى اول اجازته مع خاصته من اخوانه واقاربه واخبرهم انه مفلس وانما جاء به السواق واستدان تكاليف السفر ليزور هم ويبر والديه ولايملك شيئا يساعد به احدا ابدا. قال فتفرقوا ثم صار كل واحد منهم يختلس غفلة الاخرين ويدخل عليه قائلا : ( القمرية ما بتعذر التقا ) . انا اوضاعى كذا وكذا واريد المساعدة . فيقول يعنى انتو ما مصدقين كلامى,فيقولون : نحن مصدقين لكن ( حجر الضبعة ما بخلا من العضم ) قال والله كدت (اطرشق ) ومنذ تلك الاجازة صنفت فى المصابين بمرض العظماء. ولا يخلو الامر احيانا من طولة لسان احيانا فقد ذكر بعضهم انه ارسل مبلغا لقريبه فطلت مدة وصوله وكرر السؤال عنه فلما ( زهج ) المرسل اليه قال له بكل ( مساخه ) : ( والله قروشك دى لو كنت ارسلتها على ظهر نملة لكانت وصلت ) . وقد يتعرض بعضهم للاستنزاف فقد ذكروا ان مغتربا كافح واشترى قطعة ارض ثم اوكل من يتولى بناءها من اهله واصبح يحول ( التحويل فى ضنب التحويل ) حتى كل ومل فقال للوكيل : ياخى باختصار البنيان وصل وين ؟ فقال يعنى ارتفع من الاساسات قدر متر . فرد عليه بحزم شديد : خلاص اعرشوه ( اسقفوه ) . ولا يسلم المساكين من الابتزاز خصوصا ابتزاز بنى جلدتهم , فكل من يقدم خدمة او سلعة اذا عرف ان الزبزن مغترب فانه سينبذ كل موروث الاصالة والذمة والورع فى سبيل الفوز بكمشة من مال هذا المسكين كأنه ( ما ضاربو حجر دغش ) فى هذا المال . اوقف احدهم سيارة الافراج المؤقت بعيدا ولكن البايع رآه ( كحلو ) , ثم وقف ينتظر حتى بايع الزبون الموجود سأله عن سعر الطماطم فأعطاه السعر مضاعفا فاحتج المسكين يا اخى انت هسع بعت للزول القدامى ده بى ربع القيمة , فرد عليه ببرود : والافراج داك ما ليهو قيمة ؟.
ومن اوهام الناس عندنا انهم يظنون ان كل مغترب غنيا وكل راكب سيارة انما جلبها معه ترفا وهم لا يعلمون ان من ياتى بالسيارة لا يملك سيارة فى السودان , وان هذه السيارة ستعينه على تحركات اسرته ومواصلة ارحامه وترفع عنه ابتزاز سيارات الاجرة وتوفر له وقت الاجازة القصير. وانه لما ( ضرب بتشديد الراء) قيمة التذاكر لاسرته المباركة وتكاليف الرحلة وجد ان السفر بالبر اوفر له والا فما ضرورة ركوب البحر لساعات قد تقارب العشرين احيانا فى عارات ( بواخر ) عديمة الاهلية ( حدفه ) عليها تشجيع الناقل الوطني ( الخطوط البحرية السودانية ) وقد جربتها وارجو الا اجربها ثانية رغم ما يشاع من تحسن اضاعها. ثم اذا خرج من البحر وقع فى طريق لا يخلو من خطورة ووعورة , ثم يقع المسكين فى سلسلة الرسوم والجبايات المتتابعة. وبعضها همبته صريحة فقد استوقفنا احد العساكر فى منطقة مقطوعة فاشفقنا عليه فاقتطعنا له شيئا من ( زوادتنا ) فرفض واعترض طريقنا مطالبا بملابس واشياء اخرى!
ويمتد مسلسل الابتزاز حتى لمن يشاركونهم الغربة فانك ما تدخل على صاحب متجر لسلعة سودانية الا وجدت جشعا وطمعا بغيضا حتى ان السلعة احيانا لتباع باضعاف ثمنها وما ذلك الا تعويضا لعقدة الوهم القائل بان المغترب يدفع ولا يهتم. او رغبة فى الثراء السريع الذى بدل ( اخلاقيات ) السودانيين فاصبحت فئات كثيرة منهم تعج بها سجون الخليج خاصة بسبب التزوير والاخلاس والمسكرات وبيع الشرف وغير ذلك مما لم يكن للسودانيين به سابق عهد. لآن الذين اغتربوا فى بادىء الامر كانوا مؤهلين ثم جاءت افواج اخرى فى الوقت الضايع ابتدأ معها الخلل من داخل السودان حيث افلتوا بالرشوة والتزوير والغفلة من اوضاع لا تسمح لهم بمغادرة السودان ثم كان ما كان. ومصيبة المغترب الكبرى ان دائرة همومه تبدأ فى الاتساع كلما تقدم الزمن وكلما طال امد اغترابه فتشمل الابناء والزوجة اذا كانوا مقيمين معه, الابناء تلقى بهم رياح التعليم فى اغتراب اخر دخل الوطن بعيدا عن الوالدين . والسعيد من كان قريبا من بقية اسرته من جدود وحبوبات ونحوهم. اما البقية فتتناهبها الداخليات والمطارات جيئة وذهابا. فيطير من عقل الاب ما لا يرجع اليه ابدا من هموم الغربتين المضاف اليها ضغوط العمل وهواجس ( التفنيش ) وشبح رسوم التعليم الخاص الذى يكتوى به اكثر المغتربين تحقيقا لرغبات الابناء ونزولا قسريا للوائح التعليم والقبول الجائرة. علاوة على الجبايات من زكاة لا تجب على اكثرهم وضرائب ورسوم وغيرها ثم هموم بقية الاسرتين فى الداخل والخارج. ولا تخلو الزوجة بالتاكيد من الهموم نفسها فان بقيت مع الزوج تقطعت كبدها على المغتربين فى الوطن ومن ابنائها . وان حزمت امتعتها وقررت العودة الى الوطن بقى قلبها مع الزوج ان كان وحده او كانت معه بقية من فلذات كبدها اضافة الى ما ينتظرها هناك من ( البهدلة ) ووظيفة الامومة والابوة فى وقت واحد اى معادلة معقدة هذه؟! هذا اذا لم يطارد المرأة شبح اخر اصبح عظيم الخطر فان المرأة كلما تقدمت بها السن ازدادت وتيرة الغيرة عندها والرجل تزداد عنده وتيرة الحنين الى الشباب. وربما اصابته الوحشة فيطمح فيمن يبدد تلك الوحشة فان فكر فى الزواج وليس مستبعدا فتلك الطامة الكبرى. تعطلت سيارة احدهم مرة فتبرع بعض زملائه فى العمل بإيصاله الى منزله وفى الطريق عرف منه ان اسرته كلها فى السودان بحجة تعليم العيال. فقال له : اذن هذه فرصة ما دمت عازبا تناول معى الغداء . فقال له : لا ياخى انا بعد الاولاد الكبار سافروا سويت لى واحدة تانى ( تزوج ) . وهذا تطبيق للمثل القائل ( كان غلبك سدها وسع قدها ). د ابراهيم القرشى
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
وعليكم السلام ورحمة الله اخى خضر وأحسن الله عزاءكم فى وفاة الوالد وجعله الله فى الفردوس الاعلى من الجنة
Quote: لدي فقط ملاحظة على العنوان
المغترب السودانى
وهو في حقيقة الامر والامر .... المشرد السوداني |
Quote: الناس ديل لما طلعوا من البلد كان فى نيتهم الاغتراب لتحقيق اهداف معينة لكن لما تردى حال السودان تغيرت الاهداف من تحسين وضع الى هجرة وهروب ولا ارى غضاضة فى الاسماء فقد اصطلح العامة من الناس على اسم المغترب
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
لما ذكرت ان المغترب السودانى حالة فريدة قصدى ان الحكومة لا ترى فيه الا مشروع جباية ففى كل مرفق وسفارة عليه ان يدفع ويدفع فقط والمقابل هو صفر فلم تتمكن الدولة الى يومنا هذا من الارتقاء بالمغترب وتنمية ما يمكن ان يجلبه من عملات حرة تصب فى الخزينة العامة ، ومن مشاكل المغترب انه يتوجب عليه ان يصرف على اهله واخوانه واقاربه ويتعدى الامر الى مساعدة الاخرين من المرضى واصحاب الحاجات من سكان الحى والقرية وهو امر طيب لكنه يدخل صاحبه فى حرج وضيق مالى فقد تجد احدهم راتبه ممتاز جدا ومع ذلك لا يستطيع ان يشترى عربية بحالة جيدة وهذا امر اذا ذكرته لمغترب من جنسية اخرى قد لا يصدقك واعرف اخوة من دولة اخرى لا يرسل احدهم مليما احمر لوالديه ناهيك عن اخوته وقراباته
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
مرحبا بالسمى د يوسف
Quote: أحسنت الوصف .. لك التحية |
هذا الجهاز المشؤوم اضاع على كثير من المغتربين فرحة العيد بين اهليهم واسرهم تخيل ان اجازة العيد مرات تكون اكتر من عشرة ايام ويكون احدنا جالسا بلا عمل ولا تستطيع ان تسافر لحضور العيد مع اهلك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
من الاشياء المؤلمة التى يتعرض لها المغترب ان كثيرا من الناس يرون فى امواله غنيمة باردة ويحتالون بشتى السبل حتى يأكلونها وقد يكون المحتال اقرب الاقربين كالاخوة فكثيرا ما يكلمك بعضهم والاسى فى عينيه كيف انه ارسل مالا لاحد اقاربه لشراء قطعة ارض او وسيلة دخل ثم يكتشف انه وقع ضحية لهذا القريب المستهتر فلا يجد هذا المسكين الا الحسرة ويظل يسدد للبنك الذى اقترض منه المال ويضيع الوقت والعمر الذى قضاه فى جمع هذا المال هباء .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
اخونا يوسف غريب والغربة اقسى نضال وماسيها كثيرة خاصة بعد ان تمتد لاكثر من خمسة عشر عام تعود اليك ارتدادات الغربة ومشاكلها وخاصة مشاكل الابناء وتعليمهم وللاسف حكومتنا تبتزنا في تعليم ابنائنا رغم اننا ندفع ضرائب ولا تقدم لنا خدمة مقابلها كان على الاقل على اي حكومة تقديم خدمة تعليم ابنائنا وفلذات اكبادنا لا نحتاج الى اراضي ام مشاريع استثمارية استثمارنا في تعليم ابنائنا ومن المفروض اي مغترب لا يسال عن بيوته وعمارته ومشاريع فاليسال نفسه ماذا تعلم ابنائهم لايقابلوا هذا الزمن السيي بالاضافة الى ذلك حكومة لا تحترم مواطنيها فيكف بالله تطلب من الاخرين ان يحترموهم اصبحنا كمغتربين نحس بالدونية بين بقية المغتربين رغم اننا كنا اعظم الشعوب في التكافل والتراحم الان اصبحنا عكس ذلك بسبب افرازات الغربة التي جعلت الحياة ان الافضل هو من يمتلك المال ولكن هي ضريبة لابد منها واتمنى ان لا يعيشها ابنائنا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
Quote: يايوسف.. يالتوارد الخواطر الجميل.. ياخي بوستك ده عرضحال لهموم شعب توزعته غربة لنصف شعبه العامل... هذا موضوع ينبغي مناقشته بكل الابعاد |
هلا يا ابو عثمان بالنسبة لتوارد الخواطر اهلنا قالوا القلوب عند بعضها وترانا بندقش فى موضوع الغربة والهروب من البلد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
مرحبا اخى عز الدين
Quote: وخاصة مشاكل الابناء وتعليمهم وللاسف حكومتنا تبتزنا في تعليم ابنائنا رغم اننا ندفع ضرائب ولا تقدم لنا خدمة مقابلها كان على الاقل على اي حكومة تقديم خدمة تعليم ابنائنا وفلذات اكبادنا |
دى بالذات المغتربين مظلومين فيها ظلم شديد وتحس كأنك اجنبى معادلة شهادات وخصم درجات ورسوم باهظة بالدولار يعنى لو عندك احساس للبلد حيجبروك تفقدوا
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: باسط المكي)
|
الأخ يوسف أبو صالح
بوستك جميل وينفس عما في صدور المغتربين
Quote: من الاشياء المؤلمة التى يتعرض لها المغترب ان كثيرا من الناس يرون فى امواله غنيمة باردة ويحتالون بشتى السبل حتى يأكلونها وقد يكون المحتال اقرب الاقربين كالاخوة فكثيرا ما يكلمك بعضهم والاسى فى عينيه كيف انه ارسل مالا لاحد اقاربه لشراء قطعة ارض او وسيلة دخل ثم يكتشف انه وقع ضحية لهذا القريب المستهتر فلا يجد هذا المسكين الا الحسرة ويظل يسدد للبنك الذى اقترض منه المال ويضيع الوقت والعمر الذى قضاه فى جمع هذا المال هباء . |
ما يتعرض له المغترب جزء كبير منه يعود للمغترب نفسه.. فهو حينما يرجع للوطن في إجازة تجده يصرف ببذخ ويتباهى بزيه الجديد (وقد قال لي أحدهم في الزمان الغابر، قال لي: "قالوا المغتربين بيلبسوا الجديد دائماً".. فقلت له "يشترون الجديد حينما ينزلون إجازة".. فصحح لي المفهوم قائلاً: "لا.. يلبسون اللبسه الجديدة مرة واحدة ثم يرمونها ليلبسوا الجديد الآخر!!")
كذلك وضع أحدهم جنيهات على الأرض ثم وضع على كل جنيه طوبة حتى تراصت الطوبات في شكل خط يشبه الطوب الذي كنا نضعه في الطين أيام الخريف بمدني لنعبر عليه المنطقة الغرقانه او الطينينة، صاحبنا مشى على الطوب- الذي تحته الجنيهات- قائلاً أن الفلوس لا تساوي شيئاً وأنه يريهم كيف يهينها.. كان هذا مغترباً وقتها.. وقد رجع في نهاية اغترابه يحمل كيساً في يده نزل به من الطياره.. وكان هذا كل عفشه ومتاعه من الإغتراب..
كذلك تنقلهم دوماً بالتاكسي حتى لو كان المشوار قصيراً يمكن قضاؤه بالأرجل، او يمكن استقلال المواصلات العامة.. وغيرها وغيرها..
تحياتي لك وللزميل بمدني الثانوية البروف ابراهيم القرشي
اخوك
عمر حسن غلام الله الرياض- السعودية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
السلام عليكم
Quote: ما يتعرض له المغترب جزء كبير منه يعود للمغترب نفسه.. فهو حينما يرجع للوطن في إجازة تجده يصرف ببذخ ويتباهى بزيه الجديد (وقد قال لي أحدهم في الزمان الغابر، قال لي: "قالوا المغتربين بيلبسوا الجديد دائماً".. فقلت له "يشترون الجديد حينما ينزلون إجازة".. فصحح لي المفهوم قائلاً: "لا.. يلبسون اللبسه الجديدة مرة واحدة ثم يرمونها ليلبسوا الجديد الآخر!!")
كذلك وضع أحدهم جنيهات على الأرض ثم وضع على كل جنيه طوبة حتى تراصت الطوبات في شكل خط يشبه الطوب الذي كنا نضعه في الطين أيام الخريف بمدني لنعبر عليه المنطقة الغرقانه او الطينينة، صاحبنا مشى على الطوب- الذي تحته الجنيهات- قائلاً أن الفلوس لا تساوي شيئاً وأنه يريهم كيف يهينها.. كان هذا مغترباً وقتها.. وقد رجع في نهاية اغترابه يحمل كيساً في يده نزل به من الطياره.. وكان هذا كل عفشه ومتاعه من الإغتراب..
كذلك تنقلهم دوماً بالتاكسي حتى لو كان المشوار قصيراً يمكن قضاؤه بالأرجل، او يمكن استقلال المواصلات العامة.. وغيرها وغيرها..
تحياتي لك وللزميل بمدني الثانوية البروف ابراهيم القرشي
اخوك
عمر حسن غلام الله الرياض- السعودية |
دا كان زمان يا ابوى واحتمال يكون عينة القلتو دا واحد ما عنده ناس بى هنا برسل لبهم هسى المغترب يا حليلو بقوا يضحكوا عليه والرسم التالى خير مثال على ذلك

| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: مآسى المغترب السودانى (Re: يوسف أبو صالح)
|
الاخ ابوصالح سلام بوست مفيد للغاية
امر محير للغاية ان يرسل مغترب عشرات الالاف من الدولارات لشخص اخر مهما تكن قرابته لشراء عربةاو قطعة ارض. هذا باب في الغفلة كبير و ذلك للاسباب الاتية
1. حتى و لو ازحنا سؤ الظن جانبا فهناك عامل الغفلة و ما يمكن ان يتعرض له المرسل له من احتيال 2. هناك احتمال ان يكون المرسل له مهما تكن قرابته محتالا. فيجتمع حينئذ ضياع المال مع تقطع اواصر الرحم. اعرف من ساوموا انسبائهم على استرداد اموالهم ببقاء (ابنتهم) معه. اعرف واحد احتال عليه نسيبه فر الى الدنيا الجديدة تاركا له ابنته و ستة اطفال!!! 3. لماذا العجلة؟ و ما السبب في بناء بيت لا تعرف متى تسكن فيه؟ البيت كائن حي يتعرض لعوامل التعرية و الفناء و له عمر افتراضي محدد و لو كان في متانة قصور بابل او هيكل سليمان. 4. لا ادري من اين اتى الوهم ان الارض و البيوت هي افضل حافظ لقيمة المال. دعوا اموالكم في بنوك مهاجركم بالعملة الاجنبية في ودائع ذات فوائد يمكن ان تسحب منها متى احتجت لها. السوودان دولة فقيرة اذا احتجت منزلك و عرضته للبيع فقد يستغرق الامر وقتا طويلا و لن تكون قيمته مثل قيمة الشراء ان قومتها بالدولار
| |

|
|
|
|
|
|
|