قطيع الشمال وضبابية الرؤية..!!

تنعقد الآن في العاصمة الأثيوبية اديس ابابا ، جولة المفاوضات للمرة الثانية عشر بين وفد الحكومة السودانية ووفد قطيع الشمال (الحركة الشعبية) من جهة ، وبين الحكومة وحركات دارفور من جهة اخرى..!

الرؤية من قبل وفد الحكومة ثابتة: التفاوض مع قطيع الشمال حول قضايا المنطقتين (جنوب كردفان/جبال النوبة) و(النيل الأزرق)..من ناحية تمثيل ، وفد الحكومة يضم شخصيات من المنطقتين المذكورتين ، سواءا كان من حزب الحكومة (المؤتمر الوطني) أو شخصيات اهلية اخرى لها رأي وتصور حول القضايا المطروحة..

في مسار قضية دارفور ، وهو مسار جديد ظهر في هذه الجولة بوضوح ، وفد الحكومة يفاوض حركات دارفور من اجل جند واحد:وقف العدائيات الذي يطور لوقف شامل لإطلاق النار بين الطرفين ، بغية ان يلتحق اهل الحركات باتفاقية الدوحة لسلام دارفور.

طيلة المفاوضات ولسنوات ، لم تتغير رؤية الحكومة وتصورها للتفاوض..اما رؤية قطيع الشمال ظلت مهلهلة ومثقوبة وتستقبل كل مرة جند جديد.

كبر

هذه الرؤية لا تتميز بالثبات ، مما يوضح أن قطيع الشمال في حالة تخبط تام ولا يدري ما يفعل ولا يدري ما يريد..وانما الأمر عند اهل القطيع هو الفهلوة واللف والدوران بصورة مستمرة ، مما يؤكد أن القطيع اكثر حرصا على استمرار الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق لأجندة خاصة باهله ، وهي الأجندة التي ترى ان وضعهم في حال الحرب افضل من وضعهم في حال السلام..!

ففي البدء كان قطيع الشمال يركز على الإتفاق الإطاري (نافع /عقار 2011) ، ثم تطور الأمر بان نجح قطيع الشمال في تأسيس تحالف الجبهة الثورية ، وكان ميثاقها ، ثم ما يسمى بميثاق الفجر الجديد . والتقط قطيع الشمال تلك المقررات واصبح يزايد بها ويفرض بان تكون جزء من اجندة التفاوض مع الحكومة. ففي مرحلة الإتفاق الإطاري كان اهل القطيع يحلمون بان يكونوا شريك لحكومة المؤتمر الوطني تماما مثلما كانت الحركة الشعبية بموجب اتفاق 2005 ، وحينما حدث التعنت لجأ قطيع الشمال لتكتيك تحالف الجبهة الثورية ومنها اصر على فرض مقررات ميثاق التأسيس وميثاق الفجر الجديد ، فاصبحت الأجندة متحركة مثل المؤتمر الدستوري ، والحكومة الإنتقالية ، وبالطبع ضرورة ايصال الإغاثة للمناطق تحت سيطرة قطيع الشمال.

ولم تنجح فكرة مواثيق الجبهة الثورية أو الفجر ، فتدخلت عناصر جديدة مثل (نداء السودان) ، (اعلان باريس) ، (اعلان التفاهم في برلين) ، وتنزانيا وكمبالا واديس ابابا..وضرورة تأجيل الإنتخابات القومية السودانية 2015.

بعدها لجأ قطيع الشمال الى فرقعة باهتة ، وهي فكرة المناداة بحكم ذاتي للمنطقتين.وظهر هذا البند في نوفمبر 2014.

كبر

واليوم ، في المفاوضات الحالية ، يصر قطيع الشمال لأن تستوعب خريطة الطريق المنشودة مقررات اعلان باريس..يعني اضافة امر جديد..ثم الكلام عن مؤتمر تحضيري للمؤتمر الدستوري ، ثم حكومة انتقالية يوكل لها صنع دستور سوداني ، وبالطبع الجند الرئيسي :ضرورة وصول الإغاثة.ولا حديث عن قضايا المنطقتين التي يستغلها القطيع كفضاء خلاء ويمارس فيه البلطجة فيما يسمى بحروب التحرير المزعومة.

في كل جولات المفاوضات ، هناك حرص من قطيع الشمال ان تكون المفاوضات خارج السودان وبرعاية دولية ، وهو ما يوضح ظهور شخصيات امريكية وبريطانية باستمرار في جولات المفاوضات. وان كان قطيع الشمال يسوق لنا نحن جماهير المناطق المنكوبة بالحروب بانه لا يثق في حكومة المؤتمر الوطني وانه لا يثق في مفاوضات داخل السودان ، فليقل لنا ماذا فعلت التدخلات الدولية؟.. فاتفاقية نيفاشا 2005 قامت على مبدأ توفر رعاية دولية ، وانتهى الأمر بالسودان الى الإنقسام الى دولتين يعاني فيهما المواطن المآسي وضنك العيش وعدم الإستقرار وغياب الأمن ، وغياب الرؤية الواضحة لبناء دولة في كل جانب..فهل يريد قطيع الشمال ان يقنعنا بان ما حدث ويحدث في دويلة جنوب السودان يجب أن يطبق بحذافيره في السودان؟..هل يريد أن يقنعنا أن انقسام السودان للمرة الثانية والثالثة سيحقق الإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي؟

كبر

رؤية قطيع الشمال في التفاوض تصر على البدء بتوفير الإغاثة ايصالها الى المناطق تحت سيطرته ، وهذه محاولة يأئسة للغاية لتكرار تجربة شريان الحياة السابقة والتي انتهت الى تشوين الجيش الشعبي وحركة تحرير السودان . فتجربة شريان الحياة كانت فعلا تحت حماية الأمم المتحدة ، ولكن المسيطر الفعلي والمتحكم في الإغاثة وتوزيعه في المستوى الأدني هم ضباط الحركة الشعبية الذي كان همهم اغاثة جنودهم قبل اغاثة المواطن. فهل يريد أن يكرر قطيع الشمال نفس التجربة؟.

فكرة المناداة بحكم ذاتي للمنطقتين وغيرها (الجزيرة ، دارفور..الخ)..هي فكرة مضحكة للغاية وتوضح التخبط والضبابية في الرؤية. فالسودان ، واحد من الدول التي تمنح الأقاليم حكم ذاتي بموجب نظام فيدرالي يحكمه دستور نيفاشا 2005 ، والآن كل الولايات في السودان يحكمها اهلها. صحيح ان هناك هنات في تطبيق النظام الفيدرالي ، وهي هنات موضوعية ومتوقعة نسبة لحداثة التجربة. ويمكن تلافيها بتصحيح بعض الأمور. وخلاصة الأمر أن الحكم الذاتي موجود فلماذا يحرص قطيع الشمال للمناداة بما هو موجود ومطبق؟..هل يعني ذلك أن قطيع الشمال يرى أن الحكم الذاتي يجب ان يمنحه تفويض ابدي للسيطرة على المنطقتين؟..

كبر

من المضحكات ايضا في ضبابية الرؤية عند قطيع الشمال والتخبط ، هي صيغة التحالفات التي خاضها قطيع الشمال ، فتحالف الجبهة الثورية هو تحالف الضعفاء لذلك لم يقم على أي استراتيجية واضحة ، فكان تحالف النطيحة والموقوذة وما اكل الطير. فحركات دارفور فيها اليمين المتطرف الذي قاتل اهل القطيع من قبل ، ثم عاد ليتحالف معهم من اجل مصلحة ذاتية اسمها مصلحة اسقاط نظام المؤتمر الوطني. وفي خلاصاته هي حركات فقدت ارضيتها واكتشف الجميع تناقض الخطاب لديها ، فخطاب القيادات واجندتها تختلف تماما عن اجندة المقاتلين في الميدان . وايضا من الضبابية والتخبط التحالف مع الصادق المهدي ، وهو رجل طول تجربته يحرص على مركزية الدولة ، ناهيك على تذبذبه المستمر . ولقد نجح الرجل في حرف الخطاب الأول لأهل المناطق ممن حملوا السلاح بمظنة احداث تغيير..!

قطيع الشمال ، يعاني اشكالاته الداخلية المتجددة ، فمنذ بداية الحرب في يونيو 2011 ، اخذ القطيع يعاني الإنحدار والتسرب ممن قبل العضوية التي حملت السلاح في بادئ الأمر بمظنة ان الحرب هي حرب حقوق وقضايا عامة. فانشق القطيع أكثر من كذا مرة ، واخيرا حدثت الإشكالات المعلومة للكافة في غضون الأشهر القليلة الماضية ، اشكالات احالات بعض الضباط للتقاعد ، تجميد بعض العضوية الأخرى ، وفوق ذلك اشكاله مع فصائل دارفور في صراع رئاسة الجبهة الثورية ، وحتى الآن لا احد يعرف من هورئيس الجبهة الثورية ، وحتى الآن لم يعرف الناس هل لازال تحالف الجبهة الثورية قائما ام انفض.!

ناهيك عن التخبط الذي حدث منذ البداية عند تكوين وتأسيس قطيع الشمال ابان سنوات السلام (2005-2010) وهي الفرصة التي فتحت ابواب قطيع الشمال على مصراعيها لدخول مناسيب الحزب الشيوعي السوداني ، وهم ممن يظنون ان القطيع فئ خاص بهم وبرؤيتهم في حربهم مع نظام الجبهة الإسلامية ، وهي رؤية لا علاقة لها البتة بقضايا المواطن السوداني العادي. منذ تلك اللحظات وضحت الضبابية والتخبط ، وكان القطيع عاجزا عن ترتيب احوال بيتها ومن عجب يطالب بان يمنح الفرصة لترتيب كل السودان ،ونسى اهل القطيع ان فاقد الشئ لا يعطيه..!

كبر

من المضحكات ايضا في ضبابية الرؤية عند قطيع الشمال والتخبط ، هي صيغة التحالفات التي خاضها قطيع الشمال ، فتحالف الجبهة الثورية هو تحالف الضعفاء لذلك لم يقم على أي استراتيجية واضحة ، فكان تحالف النطيحة والموقوذة وما اكل الطير. فحركات دارفور فيها اليمين المتطرف الذي قاتل اهل القطيع من قبل ، ثم عاد ليتحالف معهم من اجل مصلحة ذاتية اسمها مصلحة اسقاط نظام المؤتمر الوطني. وفي خلاصاته هي حركات فقدت ارضيتها واكتشف الجميع تناقض الخطاب لديها ، فخطاب القيادات واجندتها تختلف تماما عن اجندة المقاتلين في الميدان . وايضا من الضبابية والتخبط التحالف مع الصادق المهدي ، وهو رجل طول تجربته يحرص على مركزية الدولة ، ناهيك على تذبذبه المستمر . ولقد نجح الرجل في حرف الخطاب الأول لأهل المناطق ممن حملوا السلاح بمظنة احداث تغيير..!

قطيع الشمال ، يعاني اشكالاته الداخلية المتجددة ، فمنذ بداية الحرب في يونيو 2011 ، اخذ القطيع يعاني الإنحدار والتسرب ممن قبل العضوية التي حملت السلاح في بادئ الأمر بمظنة ان الحرب هي حرب حقوق وقضايا عامة. فانشق القطيع أكثر من كذا مرة ، واخيرا حدثت الإشكالات المعلومة للكافة في غضون الأشهر القليلة الماضية ، اشكالات احالات بعض الضباط للتقاعد ، تجميد بعض العضوية الأخرى ، وفوق ذلك اشكاله مع فصائل دارفور في صراع رئاسة الجبهة الثورية ، وحتى الآن لا احد يعرف من هورئيس الجبهة الثورية ، وحتى الآن لم يعرف الناس هل لازال تحالف الجبهة الثورية قائما ام انفض.!

ناهيك عن التخبط الذي حدث منذ البداية عند تكوين وتأسيس قطيع الشمال ابان سنوات السلام (2005-2010) وهي الفرصة التي فتحت ابواب قطيع الشمال على مصراعيها لدخول مناسيب الحزب الشيوعي السوداني ، وهم ممن يظنون ان القطيع فئ خاص بهم وبرؤيتهم في حربهم مع نظام الجبهة الإسلامية ، وهي رؤية لا علاقة لها البتة بقضايا المواطن السوداني العادي. منذ تلك اللحظات وضحت الضبابية والتخبط ، وكان القطيع عاجزا عن ترتيب احوال بيتها ومن عجب يطالب بان يمنح الفرصة لترتيب كل السودان ،ونسى اهل القطيع ان فاقد الشئ لا يعطيه..!

كبر

ان الأجندة والتكتيكات التي يمارسها قطيع الشمال ، طيلة مسيرة المفاوضات وجولاتها التي بلغت الإثني عشر جولة ولا احد يعرف كم ستصل في عددها النهائي ، فكل هذه الجولات يحرص قطيع الشمال على ممارسة الضبابية في الرؤية والتخبط المستمر واضافة اجندة تبع موضة الأجندات المتحركة.

لا يستطيع قطيع الشمال ان يمارس الشفافية ويحدث اهل السودان عامة ، واهل المنطقتين بصورة خاصة ، بان خيار الحرب كان خطأ تكتيكي واستراتيجي اضاف ارتال من المعاناة لأهل السودان كافة ولأهل مناطق الحرب بصورة خاصة. فمثل هذه المآسي لا يريد ان يتحمل قطيع الشمال مسئوليته فيها ، وانما يعتقد جزما أن هذا هو واجب المواطن والحكومة ، مع العلم أن الحكومة لا تعاني بصورة مباشرة كما يعاني المواطن على الأرض.

مشاريع التنمية على قلتها وشحها ، اصبحت معطلة في جنوب كردفان بسبب الحرب. النسيج الإجتماعي اصبح اكثر احتفانا بين الإثنيات. ولاية جنوب كردفان تم تقسيمها الى جنوب وغرب ، انتخاب الولاة (كحق دستوري) تم تعطيله واستبداله بالتعيين. ناهيك سلوك اعضاء القطيع في ابان فترة السلام ، وكان سلوك لم يعجب كثير من اهل جنوب كردفان ، ولازال الغالبية منهم تتمنى عدم عودة تلك الحقبة وعدم عودة قطيع الشمال ، لأنه اهل ليس لديهم التدريب الإداري الكافة لتحمل المسئولية العامة ، وهم ايضا كوادر اثرت عليهم ظروف الحرب وسنواته ، فاصبح في حالة توحش تحتاج سنوات لتتحول الى سلوك مدني يعيش في سلام دون الإعتماد على القوة والعضلات في تسيير الأمور.

كبر

وكما ذكرنا سالفا ، فان قطيع الشمال احرص على الجلوس مع الحكومة واهلها ، ويمارس الإقصاء التام لأهل المناطق التي يستغلها كفضاءات خلفية هاملة لتجريب حروبه العبثية.

اهل المناطق المتأثرة بالحروب ، ترغب في جند واحد اساسي وهو وقف الحرب.وهذا الوقف يحتاج الى شجاعة وقوة ارادة. وبالرغم من أننا نعلم ان قطيع الشمال لا يملك ارادته (فهو تابع لقوى خارج المناطق مثل اجندة الحزب الشيوعي السوداني ، وقوى دولية لا ترغب في استقرار السودان) ولكن على اهله ان يتبينوا الأشياء والواقع ، وهو واقع تجاوزهم وتجاوز اجندتهم العبثية..!

وان كان اهل قطيع الشمال يخشون نقل الحرب الى الخرطوم خوفا من غضب المواطن هناك ، فان المواطن في مناطق الحرب عرف كثير من الحقائق ، واولها انه صبر كثيرا على التجريب العبثي ، وان قطيع الشمال يمارس عنصرية بينة في استراتيجية الحرب :فهو يريد تدمير وتخريب اقاليم بعينها ، وفي نفس الوقت حريص على حماية اقاليم اخرى لدرجة انه يخشى فقط غضبها ونعته بالجهوية والعرقية. الوقت تأخر كثيرا ، وكما قالها لكم دكتور الواثق كمير ، ان طول امد الحرب يؤدي الى تغيير في رؤية الناس ، واليوم الناس في تلك المناطق يرفضون الحرب تماما ، ناهيك عن اجندتها وشعاراتها الخاسرة.

عرف انسان مناطق الحرب ان منطقة ابيي ليست في حسابات قطيع الشمال وبقية فصائل دارفور المسلحة ، ورغم ذلك يطالب قطيع الشمال بالحل الشامل.!!

الحقيقة التي غابت أو يحاول قطيع الشمال تناسيها باستمرار ان بضاعة السودان الجديد لا يرغب احد في شراءها ولو بمليم. فانسان المناطق التي تعاني من الحرب حينما يسمع بالمنادة بالسودان الجديد ، سيفكر مليون مرة وينظر نحو دويلة الجنوب ، لأن التجربة تعني ببساطة الفوضى والردة والقتال على اساس اثني وعرقي بحت.

وان كان قطيع الشمال حريص على استمرار الحرب في المناطق المنكوبة ، فالأخرون ايضا لهم خياراتهم المتاحة..!

كبر

الأخ كبر لك السلام لا بل أكثر تحديداَ ليس كل المتحاورين عن المنطقتين لهم علاقة مواطنه بها بل هى علائق واهيه علائق تخصصت فى

أسكات الأصوات النوباويه العاليه كتلفون كوكو وأصوات النوبه الوطنيين من كل أطياف النوبه ومشاربهم وما يجرى على النوبه يجرى

على النيل الأزرق فيا صديقى إن ذلك هو عين علاج الإيدز بالكجور

والكجومورو!!

منصور

ول ابا منصور..حبابك يا صديقي

كتر خيرك على المرور والمطايبة..

نعم يا صديقي ، اكثر الناس يدها في الموية الباردة ، عشان كده بتشرع يمين وشمال..وهسع ده يا منصور لوقمت ساكت من باب المناورة وفكيت ليك طلب الجماعة ح يدخلوهو في الأجندة ، طبعا قصدي ناس قطيع الشمال ، بس يكون طلب جاري في هواهم..!

كتر خيرك على ذكر اسم اخونا القائد تلفون كوكو..وهو رجل من زمن الحرب الأولى عندو القدرة على الحسابات الدقيقة والموازنات..فهو كان حينما اقتضت الضرورة ان يحمل السلاح ويقاتل فعل ذلك دون تردد ، وحينما اكتشف ان السلاح قد يخرج عن مراميه الثورية ويجلب مزيدا من الأذى على مواطن المنطقة المسكين ، فكان رأيه واضح للغاية..

المضحك يا منصور ، بعض من ناس قطيع الشمال ، زعلانين عشان اخونا ود الباوقة جاب صور اخوتنا في وفد النوبة ووصوله للخرطوم ، قاموا بعض من ناس القطيع بيشمتوا بيسألوا: اين قادة حقيقيين امثال تلفون كوكو..!

يعني لمن يبقى الأمر يختص بناس خارج القطيع فبتم الشماتة التسفيه ..وفات على ناس قطيع الشمال انو المواطن العادي ممكن يسألهم: القائد تلفون كوكو افنى جل سنين عمره مناضلا من اجل قضايا النوبة ، وقطيع الشمال عامل فيها متحدث باسم النوبة في المفاوضات فلماذا لم يكن تلفون كوكو طرف في الوفد؟..انا اقول ليكم: لأني رجل واضح ويرفض الاعيب الحزب الشيوعي عبر مخالبه القذرة في قطيع الشمال..

كتر خيرك يا منصور..

كبر

وكدأبه ، اصر قطيع الشمال على دفن الروؤس في الرمال ، واطلاق بعض من الأغنام الذهينة لتمارس نحيبها..

في خيط مجاور، بعنوان (مقال) ، كتب الزاكي دبة ، مشترطا يا اما حدوث سلام في المفاوضات ويا اما انهم (أي النوبة) سوف يطالبون بحق تقرير المصير لبناء دولة جبال النوبة..

ولا نحجر على احد ان يتمنى كيفما يشاء او يطالب كيفما يشاء ، فقط نتساءل من المنوط به تحقيق هذه المطالب؟..نعم كنا نؤمن بعدالة الجيش الشعبي قطاع جبال النوبة في وسائله وتبنيه الدفاع عن حقوق النوبة ، وكان ذلك ايام الحركة الشعبية الأم.ولكن حينما جاءت نيفاشا فلم تحفظ نضال الجيش الشعبي قطاع النوبة ، وانما ضربت بهم عرض الحائط في شكل نصوص غامضة مثل المناطق الثلاث والمشورة الشعبية..

الآن رجعنا لمربع الحرب للمرة الثانية..ولكن منذ البداية لم تكن الروؤى واضحة وانما كانت هناك اجندة غامضة تحكم الأمور.فالحرب يا الزاكي دبة في جبال النوبة لم تكن من ضمنها اجندة حق تقرير المصير لجبال النوبة ، وحينما تساءلنا وقتها واقترحنا اضافة البند فلم نسمع منكم غير التسفيه والتقتيل والقمع..فهل يريد سيد الغنم الذهنية ان يلعب بالبيضة والحجر؟

هنا تكمن نقطة اخرى من ضبابية الرؤية عند اهل قطيع الشمال ، فهم لهم خطابات عديدة ومتناقضة مع بعضها البعض ، فخطاب يوجه للقواعد المقاتلة في الميدان وهو خطاب اقصى تجلياته الوعد بانتزاع حق تقرير مصير لجبال النوبة ، وخطاب يوجه للجبهة الثورية وقواعدها مضمونه ان القتال من اجل حقوق ما يسمى بالشعوب المهمشة في السودان ، وخطاب موجه للمكونات السياسية المعارضة للحكومة ومضمونه اسقاط النظام واعادة هيكلة الدولة والحكومة الإنتقالية ، وخطاب اخر موجه للجهات الدولية ومضمونه ان قطيع الشمال مؤهل على الإشراف على توزيع الإغاثة وانه على استعداد لتنفيذ أي اجندة دولية في السودان والإقليم والمنطقة..

كبر

عادل امين..حبابك يا صديق

كتر خيرك على المرور..

كتر خيرك على الإتفاق معنا فيما نطرح هنا..

الإتفاق الإطاري ، على علاته ، كان مخرج مناسب في وقته ، ولكن الآن تجاوزه الزمن والأحداث والواقع..واهل المناطق المنكوبة بتسأل: هل تستطيع المعارضة المسلحة تحمل مسئوليتها بالمشاركة في الخراب والدمار الذي حدث؟..

فكرة تأسيس قطيع الشمال منذ البداية كانت خروج صريح وواضح عن فكرة الحركة الشعبية بتاعة جون قرنق ، فالقطيع اصبح دار هاملة أو فئ للشيوعيين ، عشان كده ، منذ بداية الحرب الثانية كانت الشعارات واضحة وهي مطالب الحزب الشيوعي السوداني وليس مطالب اهل المناطقة المنكوب..شعار اسقاط النظام ده شعار الحزب الشيوعي الذي له دور ومنابر في الخرطوم..!

نعم اتفق معك حركات دارفور فقدت مصداقيتها وما عادت لها جماهير..و صدقني اجندة القادة تختلف عن اجندة المقاتلين في ارض الميدان ، وكليهما يختلف عن اجندة اهل المنطقة ومصالحهم ، ناهيك عن مصالح السودان عامة..الحركات كانت تعتمد على البروباقندا الدولية والمنظمات المشبوهة اكثر من اعتمادها على اهل السودان ، وحينما استجدت المستجدات التي شغلت العالم ومنظماته اصبحت الحركة مثل الدبيبة ام رأسا مقطوع..!

الصادق المهدي ما عاد يملك ما يقدمه للسودان ومستقبل السودان وعليه أن يلزم الضل..!

كتر خيرك

الحل الشامل وما ادراك ما الحل الشامل

هي العقبة التي استند عليها مفاوضي قطيع الشمال واصروا عليها..

قطيع الشمال يتحمل مسئولية اطالة الحرب في المناطق المنكوبة ، ويتحمل كل الخراب الذي حدث في تلك المناطق ، ويتحمل فواتير الدمار..

اصر قطيع الشمال على عرقلة المفاوضات بحجة غريبة للغاية ، وهي وقف اطلاق نار جزئي حتى تصل الإغاثة الى المناطق تحت سيطرته..

موقف الحكومة ، ان يتم وقف اطلاق نار شامل كمدخل لحل القضايا..

اصرار قطيع الشمال على وقف اطلاق نار جزئي وضرورة ايصال الإغاثة الى مناطقه ينطوي على حقيقيتن:

الأولى ان يسيطر قطيع الشمال على الإغاثة و يتحكم فيها اسوة بما حدث في تجربة شريان الحياة السابقة..

الثانية ، سيطرة قطيع الشمال على الإغاثة والتحكم في مساراتها يمنحهم الفرصة للتسليح ، نعم التسليح وليس الإغاثة فقط..مما يعني استمرار الحرب..

الفرية التي اطلقها قطيع الشمال بان وفد السودان غير مفوض ولا يملك صلاحيات..فهذه فرقعة وزوبعة ، وانما ضبابية رؤية قطيع الشمال هي التي فرضت اجندة جديدة مثل ضرورة استيعاب مقررات باريس..ولو كانت مقررات باريس مقبولة للعامة لم احتاجت اقحامها في مفاوضات اديس ابابا..فلماذا يصر عليها قطيع الشمال؟

ثم ما هي الصلاحيات التي يبحثها قطيع الشمال في وفد الحكومة؟.. هل يريدون وفد يقول لهم هذه هي انصبتكم في الوزارة؟..هل يريدون وفد يقول او يبصم لهم على عملية شريان حياة جديدة ؟..

علي قطيع الشمال واهله ان يسألوا انفسهم بشفافية: من خلق المسألة الإنسانية ، في المقام الأول ، حتى تكون هي اساس التفاوض؟..ألم يكن قطيع الشمال هو طرف في الحرب وبالتالي طرف في خلق المسألة الإنسانية من عدم؟..

اصرار قطيع الشمال والتعنت في استمرار الحرب هو اصرار لتنفيذ اجندة الحزب الشيوعي المتهالك ، ولن نمنع القطيع في تنفيذ اجندة من يرغب ، ولكنا نطالب القطيع بنقل الحرب الى مناطق اخرى من السودان ، ان كان القطيع يصر على استمرار الحرب..!

وماهي القوى السياسية التي يطالب لها قطيع الشمال بفرص متكافئة؟..هل يقصد الحزب الشيوعي المتهالك ، وهو حزب دوره مفتوحة في العاصمة الخرطوم بعيدا عن ازيز الرصاص؟..هل نسى قطيع الشمال او تناسى ان الحزب الشيوعي اخذ فرصته في التغيير لأكثر من كذا مرة ، في تاريخ السودان ، واضاعها؟..اما أن القوى الأخرى المقصود بها الشيوعي فاروق ابوعيسى؟..ام يقصد بها حزب الصادق المهدي ، وهو الحزب الذي مارس خيانة ضد جماهيره والتي يريدها فقط أن تبصم دون ان يتحمل مسئولية ما يحدث لهذه الجماهير على ارض الواقع؟..

القوى السياسية التي تطالبون لها بفرص متكافئة ليست لهم قرى تحرق واهالي يقتلون ومقدرات تدمر و مكتسبات تضيع في اليوم مليون مرة..فلماذا تقحمونهم؟..

المضحك في الأمر..

يرى اهل قطيع الشمال بان الحكومة تريد أن تخلق معهم اتفاقي جزئي ، وهي بحق وحقيقة حكومة هاملة ..!

وان كانت الحكومة تسمع بحق وحقيقة لأنين القتلى والضائعون والمعذبون في الأرض ، فعليها ان تنفض يدها من أي تفاوض مع قطيع الشمال..لأنه ببساطة قطيع متعنت ويصر على البلطجة والحرب..!

وعلي اهالي المناطق المنكوبة بالحروب العبثية التي يديرها قطيع الشمال ان تنظر حولها جيدا ، وان تتصدى لطول الحرب..فالحرب يجب أن تقف سواءا برضاء قطيع الشمال أم لأ..!

ومثلما قلنا ، تظل للأخرين خياراتهم ، وهي خيارات لن تعجب قطيع الشمال..ولا يلومون الإ انفسهم..!

كبر