دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 3 أول ما اقترب منها الشاب وبدا بالحديث قائلا : ممكن نتعرف يا جميل .. التفتت فدوى رافعة يدها لتصفعه .. ولكن وجدته ينظر الى يدها ويبتسم ... لتتفاجأ بأنه هو عصام أبو فلقه الشخص الذي لا زال يحمل وسمها . الشخص الذي جرحته في رأسه ولكنها ظلت تحمل اثر الجرح في قلبها هي طيلة العمر ....ظلت يدها مرفوعة وفمها مفتوحا من الدهشة .. قال عصام : عايزه تكرريها تاني ؟ ... تعرفي لو ضربتيني مائة مره حا ارجع وأقول بحبك .. فدوى صمتت وشعرت بان يدها أصابها الشلل ... بل ان جسمها امتلأ بالنمل الذي بدا يجري في كل اتجاه .. كما شعرت لأول مره بان الرجل الذي يسكن جسدها نزل وولى هاربا .. لتحل محله الأنثى المكبوتة ... ولتجد نفسها مطأطئة الرأس لأول مره أمام رجل .. وأي رجل , الرجل الذي أعلن عليها الحب قبل ما يقارب العشر سنوات وهما طفلين.. لتحفر رد فعلها في رأسه , هاهو يعود ليكررها ثانية .. شخص لم تنساه أبدا بل كلما خلت الى نفسها كانت تندم وتتحسر على هذه الحادثة لكنها لم تعلن ندمها قط لأحد ولا عرفت كيف ستصلح ذاك الخطأ ... عصام مواصلا : يعني لا ضربتيني ثانية ولا نطقتي حانفضل كدا واقفين؟؟؟ .. حاولت فدوى ان تنطق ولكن لم تستطع لأنها سبقتها الدموع التي انهمرت في صمت كأنها تغسل تلك الفترة من عمرها .. دموع ظلت تحبسها سنين طويلة تشبها بالرجال .. لكنها اليوم لم تعد تسيطر عليها ... بعد أن خفت حدة النحيب والبكاء حاولت أن تتحدث فخرجت منها الحروف بعبرات مخنوقة ومتقطعة وقالت لعصام معقولة لسع تحبني بعد الجاك مني ؟... رد مستعينا باغنية : الجاني منك ومن تباريح الهوى وصفه بصعب يا جميل تعبت منك ولما طال بي النوى بقى لي اسيبك مستحيل وأكمل المقطع مواصلا : أصلي - مجروح مرتين ’مؤشرا الى قلبه ورأسه . وهنا انفجرت فدوى ضاحكة .... وعقب عصام : ما نحن بنعرف نضحك اهو ....فدوى : الظاهر أنت راسم لي صورة فظيعة في ذهنك . عصام : في حد برسم صوره فظيعة لشخص ويغرق في حبه بعد كدا . عادت فدوى للابتسام من هذا الرد الذي يحمل قناطير من معاني الحب الجميلة والتي ظلت محرومة منها طيلة السنوات الماضية .. ربما كانت تدخرها لهذا اليوم ... لان مشاعرها اليوم تكفي مدينة كاملة لتجعلها تعيش في حب وغرام ... عصام : تتصوري نحن لينا قريب ساعة واقفين مش نجلس أفضل ولا أنت مستعجلة عشان انا احكي لك قصتي من يوم ما تفارقنا .. فدوى وجدت نفسها تبتسم وتتجه ناحية كرسيين قريبين .... يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 4 توتر صديقات فدوى وخرجن يتفقدنها ... ومن بعيد كان المنظر بالنسبة لهن غريب جدا ... هن في الاول كن خائفات على فدوى من نفسها ومن تهورها أي انه يمكن أن تمسك بتلابيب الشاب ويتحول الموقف الى معركة وفضائح لان فدوى في مثل هذه المواقف تخرج عن طورها وتتحول الى لبوة كاسره . لكن من بعيد كان المنظر محير بالنسبه لهن ..اذا كانت فدوى تبكي وتمسح دموعها بالمناديل ... واسرت نادين الى رفيقاتها وهي صديقة طفولة بالنسبة لفدوى قائلة لا اذكر يوم انه شاهدت دموع فدوى ولا نحن صغار .. بل فدوى كانت تعتقد ان البكاء من اكبر العيوب .. ولكن ماسر ذلك الشاب وهي ذهبت اليه بنية تأديبه وهاهي الان تبدو ذائبة امامه ..... عاد زميلات فدوى الى اماكنهن يكاد يقتلهن الفضول .. وكل ما ذهبت احداهن تتفقد الموقف وجاءت وفاجأتهن تارة بان فدوى كانت غارقه في الضحك وأخرى فدوى عادت للبكاء من جديد ... وفي مشهد العاشقين.. بعد ان جلسا على كرسيين ابتدر عصام قائلا : بعد ان انتقلنا من مدينتكم الى مدينة ثانية جاءت لابي فرصة اعارة الى دول الخليج وانا واخوتي الصغار اكملنا تعليمنا العام هناك .. اما انا فتم قبولي هنا في الجامعة في كلية القانون قبل سنتين ... لكن السؤال الذي بدر الى ذهنك كيف عرفت انه انت تم قبولك هذا العام في كلية الاداب لغة انجليزية ؟؟؟؟ اسمحي لي انت اليوم كفاك الدموع انا راح اطرح اسئلتك انابة عنك وارد عليها ... فدوى اخذت تنهيده طويلة ... وقالت له كيف عرفت انه هذا هو السؤال فعلا ؟؟؟ عصام طبعا قرأته في عينيك الجميليتين .. تبسمت بحياء زادها جمالا رغم أنه غريب عليها هذا الحياء.. فقال مواصلا : تعرفي كنا انا وشلة من الزملاء نتناقش وجات سيرة الطلاب الجدد وعلق احدهم انه في كلية الاداب هناك بنت جميلة جدا لكنها وحش كاسر لا احد يستطيع ان يقرب منها الا اذا كان هو مروض وحوش ..،.بدا وجه فدوى يتلون ويبدو انه علاها الغضب وكادت تتمسك في عصام حتى يريها هذا الشاب الذي وصفها بالوحش الكاسر .. ولكنها تذكرت بانها هذا اليوم طردت فيه الرجل الشرث من قلبها .. وفي هذا اليوم اكتسب دمها اللون الوردي وبدا قلبها يعزف ايقاعات الحب التي اطربتها لاول مره .. وابتسمت بعد ذلك ... تلك الابتسامه شجعت عصام على مواصلة الحديث ويبدو انه حكاية الوحش الكاسر رماها كبالونة اختبار ليعرف نفسه الى اي مدى روض قلب فدوى ...وقال عصام : انا اول ما سمعت كلمة جميلة وشرسة صعدت صورتك الى سطح ذاكرتي فورا وبدا القلب الجريح سابقا يخفق بشده .. وجدت نفسي ادور حول الطلاب الجدد في كلية الاداب من ثلاثة أيام تقريبا الى أن وجدتك ومن لحظتها ما قادر اغمض عيني عنك اخاف تختفي من جديد ... ابتسمت فدوى بل شعرت بان كل خلاياها بدات تضحك ... وحست كأن بداخل جسمها انطلق مهرجان ضخم من الالعاب الناريه والالوان ولولا الحياء لوقفت وقفذت ورقصت لكن ليس في هذا المكان وبالنسبة لها ولا في اي مكان آخر في الدنيا ... اصبحت روحها مشتته بين رغبات كثيره .. تريد ان تطير لتحكي لصديقاتها عن هذا الحب الذي ولد كبيرا .. وفي ذات الوقت لا تريد ان تذهب الى اي مكان في هذا العالم والا برفقة عصام ... خرجت منها عباره عابره : عصام يا ليت انا لو استطيع ان امسح الجرح الذي سببته لك من وجهك . عصام : بالعكس هذا اغلى شئ عندي الان بل هو بمثابة توقيعك على باني محجوز لك الى الابد .. فدوى : انت كلامك ساحر جدا وانا اتمنى انه اليوم الشمس ماتغيب ... فعلا لم يشعر الاثنان بانه عدت ثلاث ساعات منذ ان جلسوا في هذا المكان ... زحف عنهم الظل وتركهم في الشمس ولم يشعروا بها .. اخيرا قرر صديقات فدوى وبحجة القلق عليها ان يقتحمن الجلسه ويطمئن عليها وبان المحاضره فاتتها والثانية كادت تبدا ولكن في ذهنهن سؤال الفضول الذي قراته فدوى وهو من هذا الذي احتواك منا ؟؟؟؟؟ .... بادرت فدوى :: اهلا يا شباب اعرفكم بود خالتي عصام ... الاخوات نادين .. ميسون .. ,سناء .. عصام اطربته الصفة التي الحقته بها فدوى وعرفته على انه ابن خالتها .. وهي رغم اعترافها بحبه لكنها لازالت حريصه على سمعتها .. سلم الصديقات على عصام واستأذن تاركين لهما الجو من جديد ... عصام : خلاص يا احلى فدوى انا راح اسيبك اليوم فقط لكن تاني ما في فراق حتى ولو بفلقة جديدة ... ضحكت فدوى مودعه عصام وهي تشمله بابتسامتها الساحره ونظراتها لا تنقطع عنه ... ذهب عصام نحو شلته وبادروه مهنيين أذ كانوا يراقبونه من بعيد وقال احدهم :: نحييك يا مروض الوحوش ضج الجميع بالضحك قبل ان يلجمهم عصام بعباره ..ياجماعة انتو فاهمين غلط ودي فدوى بنت خالتي ..ليسكتوا متمتمين بالاعتذار يغلفهم الخجل.
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
جميل جميل جدا يا درديرى
وهذا هو القصد ان نرى هذه الدرر تنشر وتخرج الى عالم الجمال
جبت بنبرى وقعدت والقهوة عليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم)
|
سلام يا عادل وعلى الوعد أهديتك هذه القصيصة .. وأنا كما ذكرت لك لست ابنا لموظف ولا حدث أن سكنت في هذه المجمعات السكنية ,التي كانت تبهرني منذ الصغر, بصفة دائمة أو إقامة طويلة ..أذ أنها تشكل مجتمعا قائما بذاته . بل تحس أنها دويلات صغيرة داخل دولة .. لها كبيرها وصغيرها وتقوس للاحترام وطبقات نابعة من المراكز والمناصب تنعكس في حجم البيوت وفخامتها.. لكن في ذات الوقت لا أزعم بأني لست منهم في شئ .أذ اتيحت لي معايشات قصيرة في هذه المجمعات في إجازات قضيتها مع الاقارب .. أو دعوات قصيرة من أصدقاء الوالد .أذ كانت له مكتبة تجارية بالسوق وفرت له صداقات مع هؤلاء الاداريين الرواد كان لنا منها نصيب .. أستطعت أن أجمعها قبل فترة في تداعيات ترجمتها في هذه القصة .. تقدر تقول عليها هي قصاصات من واقع معاش ربما لم تحدث حرفيا بنفس تسلسلها . نرجو أن تكون أوفت جزء من فكرتك الجميلة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 6 ظلت فدوى صامتة طيلة مسيرة الحافلة . غير مكترثة بهمز ولمز زميلاتها .. بل قل تكاد لا تسمعهن .. تفرغت لحوارها الداخلي تماما مع نفسها... أحست كأنها كانت عائشة في غيبوبة عاطفية فاقت منها اليوم . فرحتها كانت تضاهي فرحة المنقبين عن الذهب عندما يبرق لهم الكنز الأصفر في الظلام .. فرحة تبدد الألم والإرهاق في لحظات . .. مرات ترفع رأسها تستنشق بعمق تأخذ تنهيدة تلقي نظرة على الزميلات تعلو وجهها ابتسامة مشرقة تزيد حيرتهن . ثم تعوض للغوص في ذاتها من جديد .. تريد الحافلة إن تسرع وتدخل بيتها تبشر أمها . ثم ترفض الفكرة من جديد . لا تجد تعبيرا مناسبا تنقل به هذا الخبر الى أمها . هي تعلم أن والدها وأمها وأخوتها كان يترقبون وينتظرون هذه اللحظة التي ستقحم فدوى في القالب الأنثوي .بأي صورة . لكن قطع شك لم ولن يتوقع احد أن يكون هذا الشخص هو عصام .الذي أحدثت له وسما في رأسه فقط لأنه قال لها أحبك . إذا فكرة إخبار أمها عن عصام خطوة يجب تأجيلها . بل يجب تأجيلها طويلا .. يكفي ما عاشوه ردحا من الزمن جراء تلك الحادثة المشئومة . لكنها كانت تتشوق الذهاب الى البيت لسبب آخر . يوجد كثير من مقتنياتها في الدولاب لم تكن تستخدمها .. معظمها إغراض نسائية من نوع كريمات وإكسسوارات عادة يدفع البنات من جيلها نصف دخلهن للحصول عليها .ز وهي كانت تأتيها في شكل هدايا من خالاتها وعماتها المغتربات . كانت فدوى تلقيها في الدولاب غير مبالية لها .بل لم تكن تمكث أمام المرأة أكثر من خمس دقائق بالقدر ا لكافي الذي يجعل شكلها مقبولا لا أكثر .أما اليوم شعرت أنها مشتاقة لتلك المرآة . بل مشتاقة لتعقد معها صلحا وتطلب منها السماح للإهمال والاستهتار بدورها طيلة الفترة الماضية .ز مشتاقة لتفتح دولابها وتستخرج الملابس الجميلة التي كانت تهدى اليها تهملها بحجة إنها ملابس مائعة ... كرهت بناطلين الجينز اليوم والبلوزات التي تشبه فنايل إخوتها الذكور . بل هي استولت على كثير من ملابسهم وتركوها لها .. وصلت الحافلة قرب بيت فدوى نزلت مودعة زميلاتها غير آبهة بنظرات الدهشة والاستغراب التي شيعتها وأصوات الغيبة التي طرقت مسامعها .أسرعت في الدخول سلمت على أمها وإخوتها الذين كان بعض منهم يجلس في الصالة الخارجية . على غير العادة لم تلقي حقيبتها في اقرب كرسي وتخلع نعليها نفضا كيفما اتفق . بل دخلت ناحية غرفتها مباشرة . متوجهة ناحية المرآة’ في تسريحتها كأنها تريد ان تتصالح معها فعلا .. وضعت حقيبتها على رأس مكتبتها القصيرة . وقفت أمام المرآة من جديد .. نظرت الى صورتها تبسمت ...أطلقت خصل شعرها الطويل التي كانت معتادة أن تربطها في لفة واحدة خلف رأسها . حتى يبدو رأسها كأنه حليق .بل لو ترك الأمر بيدها لقصته منذ زمن طويل لكن اكيد اهلها لن يسمحوا لها بذلك .فكت شعرها وبدأت تمشط فيه تتبسم وتتحدث مع صورتها في المرآة . وكذلك فتحت علبة المكياج وبدأت تزين في وجهها لم تفق الا على صوت امها التي ربما وقفت في باب الغرفة فترة تراقب في حركاته . - سجمي فدوى مالك ؟ يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
Quote: ابتسمت فدوى بل شعرت بان كل خلاياها بدات تضحك ... وحست كأن بداخل جسمها انطلق مهرجان ضخم من الالعاب الناريه والالوان ولولا الحياء لوقفت وقفذت ورقصت لكن ليس في هذا المكان وبالنسبة لها ولا في اي مكان آخر في الدنيا ... اصبحت روحها مشتته بين رغبات كثيره .. تريد ان تطير لتحكي لصديقاتها عن هذا الحب الذي ولد كبيرا .. وفي ذات الوقت لا تريد ان تذهب الى اي مكان في هذا العالم والا برفقة عصام ... خرجت منها عباره عابره : عصام يا ليت انا لو استطيع ان امسح الجرح الذي سببته لك من وجهك . |
Quote: بل قل تكاد لا تسمعهن .. تفرغت لحوارها الداخلي تماما مع نفسها... أحست كأنها كانت عائشة في غيبوبة عاطفية فاقت منها اليوم . فرحتها كانت تضاهي فرحة المنقبين عن الذهب عندما يبرق لهم الكنز الأصفر في الظلام .. فرحة تبدد الألم والإرهاق في لحظات . .. مرات ترفع رأسها تستنشق بعمق تأخذ تنهيدة تلقي نظرة على الزميلات تعلو وجهها ابتسامة مشرقة تزيد حيرتهن . ثم تعود للغوص في ذاتها من جديد .. |
الأخ الأستاذ درديري كباشي.. بصدق أنت تملك ملكة كبيرة،.... بدون أي مجاملات... واعتقد السودانيين متواضعين أكثر مما يجب..
ثم أنك فعلا كسلاوي، تفضحك هذه العفوية... لولا ذلك اعتقد تترك للقارئ مهمة التحليل والتنقيب ولا تكلمه بوضوح أنك لم تسكن أحياء الموظفين... ولكن... أنا أقول هذا أيضا لأني كسلاوي... بالمناسبة أذكر جدا مكتبة كباشي ومن في كسلا لا يعرفها؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
حكي جميل و سرد ممتع و رائع تعرف أنا الصباح كنت جاي متشوق و متلهف لسماع بقية الحكاية و لا زلت
و الحقيقة أن الرواية تستحق اللهفة
يديكـ العافية ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: خالد عبد الله محمود)
|
حكي جميل و سرد ممتع و رائع تعرف أنا الصباح كنت جاي متشوق و متلهف لسماع بقية الحكاية و لا زلت
و الحقيقة أن الرواية تستحق اللهفة
يديكـ العافية ياخ --------------------------------------------------------
الله يبارك فيك يا خالد
أستجابة أنا راح أسوقها بنمرة أربعة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
الأخ الأستاذ درديري كباشي.. بصدق أنت تملك ملكة كبيرة،.... بدون أي مجاملات... واعتقد السودانيين متواضعين أكثر مما يجب..
ثم أنك فعلا كسلاوي، تفضحك هذه العفوية... لولا ذلك اعتقد تترك للقارئ مهمة التحليل والتنقيب ولا تكلمه بوضوح أنك لم تسكن أحياء الموظفين... ولكن... أنا أقول هذا أيضا لأني كسلاوي... بالمناسبة أذكر جدا مكتبة كباشي ومن في كسلا لا يعرفها؟؟؟
--------------------------------------------------------
أشكرك يا مصطفى على هذ ه الشهادة ليس لدينا مفاخر تدعو للغرور أو تستوجب التواضع ...
هي حياة مدبجة بالحكي والذكريات
أو هي عصاي على قول الكتيابي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
والله يادرديرى انا اسعد الناس لانى استكتبتك وانت صاحب الحرف الانيق
واصل الناس متعطشة للحكى اللمتع والسرد الجميل واستميحك عذرا ان انقل رابط البوست للبوست الام وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم)
|
والله يادرديرى انا اسعد الناس لانى استكتبتك وانت صاحب الحرف الانيق
واصل الناس متعطشة للحكى اللمتع والسرد الجميل واستميحك عذرا ان انقل رابط البوست للبوست الام وشكرا ---------------------------------------------------------- أشكرك يا عادل أنت لم تستكبني فقط بل ( نكشتني ) لآنك ذكرتني فدوى هذه القصة قديمة نشرت في عام 2010 في مجلة سودانية ( سودان توب ) وفي 2013 في مجلة مصرية .. لكن ناقصة حتى الحلقة 4 فقط
أول ما قرأت موضوعك طفت على الذاكره بحثت عنها الحمد لله وجدتها .. ولا ذلت أتمنى أن تكون أوفت داخل إطار الفكرة لآني كما ذكرت لست من الفئة المستهدفة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 7 فدوى بعد ما سمعت صوت أمها فذعت في الأول لكن سرعان ما عاد اليها رباط جأشها وشخصيتها القوية وردت ( في شنو يا أمي مالك ؟) - في شنو كيف البتسوي فيه دا شنو .. وشنو الهدوم الردمتيها في السرير دي ؟ - يا أمي هو أنا ما بت زيي وزي البنات ما أتزين يعني .؟ - أنتي زينة البنات أنتي الكاحلة بلا كحل هو البتشبهك منو في البنات . فدوى بدأت تتبسم بخجل وتتلفت .. طيب المشكلة شنو يا أمي .؟ - المشكلة أنا عارفة من زمان ما عندك غرض بأهتمامات البنات دي .. لا كريمات ولا مكياج ولا أكسسوارات .. بس الحمد لله ربنا أكرمك بالجمال البنات يصرفن ويدفعن ولا يصلن لنص جمالك . - يا أمي القرد عند أمه غزال . - أبدا حاشاك من القرود والله أنت غزال عند كل الناس . - ما تكبري رأسي يا أمي بقوم أصدق . - صدقي كيف ما تصدقي يا بتي هو أنا أول زول يقول الكلام دا ..ما بتسمعي الغزل والتعليق وأنت ماشة في الشارع . بدأت فدوى ينتابها الغرور فردت : كتير جدا يا ماما .وسرحت مستعيدة شريط حياتها اليومي . حقيقة هي لم تكن تستمع بعبارات الغزل التي تقابلها كما باقي البنات .بل لولا الحياء الذي فرض نفسه عليها لعدت يومها كله خناق كما يقال .. لكن اليوم وبأثر رجعي عادت تستمع بعبارات الغزل والالقاب التي أطلقت عليها في الشارع جيئة وذهابا .. مثل قائد الاسطول وغزال البري .. بل هنالك من الشباب من زعم أن كل اغاني الحقيبة كتبت فيها هي . أستيقظت من سرحتها على صوت أمها من جديد يكرر السؤال من جديد : في شنو يا فدوى ؟ - تاني يا أمي في شنو .؟ - أسمعي هنا يا فدوى أنت قايلاني أنا أتخلقت أم كدا .. أنا ما كنت بت زيك قبل ما اتزوج أبوك ومريت بكل مراحل حياتك .. وانتي بنتي الوحيدة كوني صريحة معاي في شنو ؟ - أنت عايزاني أقول ليك شنو يا امي غيري طريقة السؤال لآني والله أنا ما عارفة أنك قاصدة شنو . - طيب أنا حا أقول ليك يا فدوية .. البنت لامن تكون غير مكترثة بمظهرها وفجأة يبدأ عندها الاهتمام . دا معناه أنه ظهر في حياتها رجل أخترق قلبها وأتوهط فيه كمان ... أها فهمتي السؤال .؟ بدون مقدمات أنهارت فدوى وجلست على السرير وضعت يدها في وجهها وشرعت في البكاء والانتحاب .. تأثرت أمها وجرت نحوها تحضتنها : سجمي يا فدوى مالك ؟؟ معليش والله ما قصدي أجرح مشاعرك . وما تتخيلي أنا فرحانة بيك كيف لامن رجعتي لانوثتك .. أسعد يوم للأم تشوف بنتها سعيدة وحالمة متزوجه وغرقانة في حياتها بكل حب وسعادة.. ما تفتكري أنا راح أزعل لو عرفت أنه في رجل نال أهتمامك .. بس طبعا كل شئ بأصول و له حدود .. فقط كنت عايزة صراحة منك .. لو ما بتقدري تتكلمي حاليا أنا عفيتك من الاجابة وواثقة ما راح تقعي في الغلط .. خلاص قشي دموعك وتعالي ساعدني أسوي الغدا أخوانك كلهم جو . - يا أمي والله ما كنت ناوية أدس عليك لكن أنت عارفة الموضوع جديد علي .. أنا لسع مخلوعة ما عارفة حتى أبدأ من وين ولا اتصرف كيف؟ - ما عليك يا حبيبتي .. غسلي وشك وجهزي حالك غيري هدوم الجامعة ديل وخليه الموضوع بينا نحن الاتنين .لامن تحسي أنك عايزة تصارحيني أنا جاهزة وبنورك أوريك تعملي شنو ..أتفقنا يا عسل ؟ تحضن فدوى أمها وتقلبها فرحة وتخرج الأم ناحية المطبخ تاركة فدوى في غرفتها. يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
درديري كباشي الامين صاحب القلم الانيق واللسان الفصيح ,, انه الق لا فكاك منه ,, ابداع وامتاع ونحن منتظرين نعاين ومعاك لي اخر نقطة من هذا الجمال المعبق بعبق القاش وشمس الصيف والقيف يعاين القيف ,,, وبرجع واقول ليك حبيت عشانك كسلا يا درديري ,,
واصل من غير فواصل ...
تحياتي : ياسر العيلفون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: ياسر السر)
|
ابداع لامتناهي. شكراً المبدع درديري كباشي فأنت و آخرون ستعيدون الى هذا المنبر رونقه بإذن الله و لك كل الود و الاحترام. ------------------------------------------------------------- لو تكرمت برضو كلم لينا صاحبك الدسيس يعود للحكي الطاعم. و له كل الود و الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: ياسر السر)
|
Quote: درديري كباشي الامين صاحب القلم الانيق واللسان الفصيح ,, انه الق لا فكاك منه ,, ابداع وامتاع ونحن منتظرين نعاين ومعاك لي اخر نقطة من هذا الجمال المعبق بعبق القاش وشمس الصيف والقيف يعاين القيف ,,, وبرجع واقول ليك حبيت عشانك كسلا يا درديري ,,
واصل من غير فواصل ...
تحياتي : ياسر العيلفون |
يا سر يا فنان يكاد يفوق صرير قلمك حنجرتك تطريب ونغما ..... بس نحن مع الصوت طبعا وكمان الصورة
كن بخير يا مبدع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 8 التغيير الذي حدث لفدوى لم يكن تغييرا سطحيا بحيث يصبح سر يمكن كتمه . لكنه تغييرا قلب كيان خلاياها وخيالها .. ورغم انه هي وامها تواعدا على ان يظل الأمر بينهما . لم تنتبه فدوى الى ان التغيير اكبر من ان يكون سرا بين قلبين ... لانه تغييرا سلوكيا جوهريا وليس سطحيا مظهريا .. أول بوادره لبسها نفسه تغير . فهي اعتادت ان تلبس في البيت الملابس الرياضية . فنلة وبنطال رياضي وتلف شعرها وتربطه بقطعة قماش (اشارب ) أما اليوم دون وعي وجدت نفسها اخرجت من الدولاب بجامة نسائية من ضمن الهدايا اول مرة ترتديها .وهي تعتبر من اول ضحاياها التي حررت من سجن اهمالها وعدم اكتراثها بكل ما يدفعها نحو عالم الانثى الطبيعي الذي كانت ترفضه ولا تدري سببا لذلك.. ضفرت شعرها في ضفيرة طويلة القتها خلف ظهرها وخرجت تساعد أمها .امها لاحظت للتغير لكنها آثرت الكتمان واكتفت بالتبسم حتى لا تعيدها الى عقدها من جديد .. ولكي تشجعها دعمتها بعبارة : عسل يا بتي ما شاء الله.. الله يحفظك .. أما هي شرعت في العمل تعد الأطباق وتقطع السلطة . الام قررت تحاول أن تقود معها حوارا بجمل قصيرة محاولة استدراجها كأنها في ونسة عادية . - نحن بنعرفه يا فدوى ؟ فدوى رمقت أمها بنظرة طويلة كأنها تعاتبها على نقد الاتفاق بان يؤجل النقاش في هذا الموضوع . لكنها لم تستطع ان تقاوم نظرات الاستعطاف والرجاء من عيني أمها فاكتفت بالإيماء برأسها فقط .. الأم بالابتسامة أيضا محاولة تشجيعها على مزيد من الإفصاح : يا ربي دام نو ود الحلال القدر يقنع حبيبتي فدوية ويدخل قلبها .؟ أكتفت فدوى بابتسامة خجولة أخرى متظاهرة بالانشغال بإعداد الطعام .. الأم اقتنعت بانها اليوم لن تسط عان تخرج من فدوى بأكثر من هذه المعلومات .. حملت فدوى صينية الغداء وتوجهت بصحبة أمها حيث يجلس والدها وأخوتها في الصالة في انتظار وجبة الغداء . لكن لم يخفي الجميع دهشتهم من منظر فدوى المختلف .أول مرة يحسوا بأنها أنثى بنت .. تلبس جلابية نسائية جميلة ملونة وقليل من اثر كحل في عينيها .ز حاولت الأم أن تؤشر لهم حتى يعدوا الأمر . لكن لم ينتبه أحد لإشارتها .. جلسوا وجميعهم كانوا ينظرون لفدوى باندهاش صامت . لم يعلق سوى الذي يصغرها مباشرة . - فدوية الليلة عندك غسيل ولا شنو ؟ ضحكوا جميعا لكنهم عادوا للصمت بعد ان لاحظوا رد فدوى المختلف وغير المتوقع في مثل هذه الحالات اذ اكتفت بالابتسام وطأطأت رأسها من جديد .. في مثل هذه الحالات والعبارات الساخرة كانت تتهيج وترد ردا غير آبهة بوجود الأب او الأم . بعد انتهاء وجبة الغداء حملت فدوى الصينية متجهة ناحية المطبخ .... لتتفرغ الأم لأسئلة الفضول التي كانت تنتظرها وتوقعتها . - الليلة بتك دي مالها يا فايزة ؟ - أجي مالها كمان بسم الله . - مش عارف في شي ما طبيعي . لبسها وشكلها وصمتها
حاولت الأم التمويه بكلام عام : شئ طبيعي أي بنت في سنها بتحصل ليها حالات التغيير دي بس عشان هي بت واحدة دايما هي تحت الملاحظة . كان ممكن تكون اجابة فائزة منطقية ومقبولة لولا ان حدث ما جعلها في حرج جديد . أذ انطلقت من غرفة فدوى صوت المسجل والفنان هاشم ميرغني يغرد برائعته : في زول هناك قولة سلام تبقالو روح
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 9 - يا جماعة الفنان هاشم ميرغني دا شغال وين ؟ سؤال الصغير المشاغب لم يكن سؤالا استفهاميا بقدر ما هو استنكاري ... فهم جميعا يعلمون لا أحد موجود في غرفته غير فدوى أذ كلهم ظلوا متجمعين حيث تناولوا وجبة الغداء . كما أن البيت يقع وسط المجمع السكني لا يوجد له جار ملاصق كما هو معهود عن بيت المدير في مجمعات الموظفين السكنية .. و كما أنهم جميعا يعلمون أن فدوى لها رأي سلبي تجاه أغنيات الفنان هاشم ميرغني أذ كلها عاطفية وشجن لم تكن تطيقه كم مرة قالت لهم ( أنا جني وجن الفنان البكاي دا ). وكم مرة قفلت المسجل أو الراديو بسبب أغنية مثل حان الزفاف وأسبوع تمام وقلبي مالو اليوم .. أذا ما الجد . - تقولي لي يا فايزة تغيير طبيعي يحصل لآي بنت بتك دي أتغيرت ماية وتمانين درجة معقولة بس بين يوم وليلة .. البت دي حبت ولا شنو؟ . قالها ألاب الصغير معقبا : الا كان حبت المكرونة بالبشملة . أنفجر الأخوة بالضحك لولا ألجمتهم نظرة الأم النارية .. تنهدت فايزة معبرة عن غيظها وقامت تتفقد بنتها .. رغم أنها قلقة للتغير الفجائي الذي حدث للبنت مثلهم تماما .. لكنها لم ترضى أن تكون بنتها الدلوعة الوحيدة مصدر تندر وسخرية من أخوتها .. دخلت على فدوى وجدتها واقفة أمام المرآة تتهز مع الغناء وتتمايل وتلعب بشعرها في دلال وغنج تحس أنها تكاد تطير من السعادة . - فدوى أنا قلقانة عليك والله وما قدرت أصبر الا توريني منو الغيرك كدا ..دا أكيد ما شخص عادي . كم شاب اتقدموا ليك وانتي رفضيتهم طلعتي فيهم القطط الفطسى على قول المصريين ... لازم توريني الزول الغيرك كدا منو ولا الليلة ما بطلع من غرفتك دي ؟ - بصراحة يا ماما الزول الغيرني هسع هو نفس الزول الغيرني زمان . - كيف يعني ومنو الزول الغيرك زمان . - تتذكري عصام الزمان ولد المدير .. - عصام ولد المدير ؟ المصلحة دي مروا بيها مدرا كتار قبل أبوك ولا بتذكر أسامي أولادهم .. - معقولة يا أمي عصام بيتنسي .. عصام وأهله كرهوا البلد دي بسببي أنا وسافروا خلوها .. - سجمي ما تقولي لي عصام ود عايده و ولد أستاذ صالح الراجل الطيب .. - بس يا هو ذاتوا .. - الولد الفلقتي بالعكاز عشان قال ليك بحبك ؟ أجابت بايماءه وبابتسامة فقط . - ووب علي دا لميتي فيه وين تاني ؟ والجابه عندك شنو . - أنا ما كسته هو الجا عندي وقال ليه زمن يفتش فيني ؟ - ووب علي ما يكون جايي ينتقم منك ؟ - ينتقم شنو يا ماما .. تعرفي لامن شفته أول مرة عاكستي في الأول كنت ناوية الصق ليه تاني قبل ما أعرفه .. تتخيلي يا أمي لا اتهز ولا رمش عينه .. وانا من شفت الفلقة عرفته .. يدي بقت مشلولة ومرفوعة فوق .. وقال لي لو ضربتيني تاني ماية مرة حا ارجع وأقول بحبك بحبك بحبك .. ظلت الأم جاحظة عينيها تنظر الى بنتها بدهشة .. وتخيلت حجم الصدمة التي حدثت لبنتها في ذاك الموقف .. هو أشبه بالعلاج الكهربائي الذي يعطى للمرضى النفسيين .. يهزهم هزة عنيفة لكنها تعيد لهم التوازن المفقود . وبعد صمت ليس بالقصير تعقب الأم أها حصل شنو بعد كدا . - قعدنا مع بعض قريب تلاتة ساعات حكى لي عن حياتهم ومشوا وين اتاريهم اغتربوا كمان وهو كمل دراسته في الخليج وجا للجامعة وهو طالب في رابعة قانون . - طيب أها يا فدوى الخطوة التانية شنو ؟ - والله يا أمي أنا ذاتي ما عارفة أنا بقيت عايشة على ذكرى اليوم الحلو بتاع أمس وأحلم بيوم تاني مثله وبس .. - أنت اتأكدتي من مشاعرك يعني بتحبيه؟ .. يمكن هو شعور بالذنب أنتي فسرتيه على أنه حب . - أنا ما متأكدة من أي شئ غير أنه أنا أصلا ما نسيته .. حتى صورته في رأسي كانت نفسها ما أتغيرت يمكن كبر حجمه وعمل له شوية شنب .. لكن الصورة الجديدة ركبت محل القديمة فقط بس هو التغيير الحصل عندي . - يعني أنتي كنتي بترفضي العرسان لآنك حاسة أنه عصام راح يرجع يوم . - لا مش عارفه والله يا أمي أنا أصلا ما كنت متوقعاه أو حتى متخيلاه يرجع يوم ولا كنت متأكده حتى أذا كان هو حي أو فارق الحياة والعياذ بالله .. لكن في شخص منه كان قاعد جواي زي السفير يمثله هو ويكرهني في أي شخص غيره . - والله يا بتي أنا لسع مندهشة حتى من طريقة كلامك .. اليوم بس شعرت أنه أنا كنت بعيدة منك خالص وقصرت في حقك والله .. غايتو الله يجيب العواقب سليمة وربنا يهنيك . - ليه العواقب سليمة في شنو ممكن يحصل .؟ - لا لا لا ما في شي أنت بس ركزي على دراستك وا تحملي الموضوع أكثر من اللازم . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
في زول هناك قولة سلام تبقالو روح في زول هناك في عيونو زول بسماتو ابدا ما م بتروح في عيونو الصباح زي الوشاح بتقاطرسماح .. زول هناك زي البرق شايل المطر في سمانا لاح في يوم البزور يظهر ظهور زي البدور في ليل ظلام يوم اليزور تضحك زهور كلموهو قولو ليه حرفك بنور في الصدور يوم التجي تبقالنا كل الدنيا نور يفرح القلب الصبور الكان زمان ملياااااااااااااااان جروح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
في زول هناك قولة سلام تبقالو روح في زول هناك في عيونو زول بسماتو ابدا ما م بتروح في عيونو الصباح زي الوشاح بتقاطرسماح .. زول هناك زي البرق شايل المطر في سمانا لاح في يوم البزور يظهر ظهور زي البدور في ليل ظلام يوم اليزور تضحك زهور كلموهو قولو ليه حرفك بنور في الصدور يوم التجي تبقالنا كل الدنيا نور يفرح القلب الصبور الكان زمان ملياااااااااااااااان جروح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 10 عد ذاك اليوم وظلت فيه فدوى طيلة اليوم داخل غرفتها .. بحجة المذاكره .. هي تعلم أن الجميع أصبح في قلوبهم أشياء كثيرة من حتى .. وهي كذلك تعلم أن حتى صورتها اليوم تختلف من صورة الامس شكلا ومضمونا .. لكن يبدو أن قوة التغيير كانت أكبر من طاقتها .. لذلك لم تستطع الكتمان قدر جهدها .. تحكمت في لسانها فقط بالقدر الذي أقصحته لأمها لكن فضحتها كيمياء الجسد التي انطلقت .. رغبة عارمة في التغيير ولبس عباءة الأنثى إن جاز الوصف .. فتحت دولابها جردت ملابسها والتي هي معظمها هدايا .. كانت تتلقاها من خالاتها وعماتها بغضب بإعتبار أنهن يتعمدن استفذاذها . بإهداء الفساتين والاسكيرتات البناتية ..أما الآن شعرت بقيمة هذه الاشياء بعد ما قارنتها بصور زميلاتها في الجامعة وبعضها أهدى لها قبل سنين وهو الآن أصبح موضة يتبارى البنات من هن في سنها لأقتنائها .. أحذية الكعب العالي مقابل الآحذية الرياضية والشرابات التي كانت تعشقها .. في صباح اليوم التالي تهيأت للذهاب الى الجامعة خرجت لتناول شاي الصباح مع أسرتها .. لازالت تلاحقها نظرات الدهشة . .الصورة التي ستذهب بها الى الجامعة اليوم لم تكن ترضى أن تذهب بها الى مناسبات الافراح .. فضلا عن التسريحة والمكياج والاكسسوارات بخلاف اللبس نفسه .. تعثرت الاسئلة على أطراف السنتهم .. لكن ألجمتهم نظرة الأم مرة أخرى .. سمعوا صوت منبه الحافلة .. ودعتهم فدوى وخرجت للبص .. لتترك الأب وباقي أخوتها الذين لم يخرجوا بعد . أما ألأب فقد تباطأ عن الذهاب الى عمله .. وهو الحريص على الوصول اليه قبل حتى صغار الموظفين .. عرفت الأم أنه ينتظر منها أجوبة كثيرة على أسئلة حتى ولو لم ينطقها ... انتظر حتى خرج آخر الابناء الى مدارسهم وجامعاتهم .. وتفرغ لها . - شوفي هنا يا فايزة الليلة أنا ما رايح الشغل كان ما قلتي لي فدوى دي مالها ؟ - أجي يا راجل ما لها كمان ؟ - يا مرة هوي ما تتغابي علي أو تفرضي أنه أنا غبي ؟ - العفو يا أبو العيال معقولة انت يا سيد الناس . - خلينا من كلام اللف والدوران دا .. جاوبيني بصراحة أنا ما عندي وقت ولو ما عرفت الاجوبة دي ما راح أكون مرتاح حتى في الشغل . - طيب أقول لك شي يا أبو خالد أنت قول لي حاسي بشنو وانا بفسر ليك . - شوفي هنا أنا فدوى دي لو كان هو دا شكلها واهتمامها من زمان كدا كان الأمر بالنسبة لي شي عادي .أهو أي بنت في سنها بتهتم بشكلها ومظهرها .. لكن لا من يحدث تغيير فجأة كدا وتسمع فنان نحن كلنا عارفنها ما بتطيقه .. لازم يكون في شي جديد . - أها أنت تفتكر الشئ الجديد دا ممكن يكون شنو ؟ - حبت مثلا . - طيب ما هو أنت سألت وجاوبت بنفسك . - الشئ اليحير البت دي رفضت خطوبة كل العرسان حتى اولاد عمها وأخوالها شنو الخلاها تتغير كدا .. ومنو العنده عصاية موسى دا .. - ايوا بالظبط عصاية موسى ذاتها أهو أنت قربت تصل للاجابة النهاية . - يا مرة أنت عايزة تجننيني عصاية موسى دا مثل أنا ضربته يعني قوة خارقة الدخله شنو في موضوع بتك.؟ - ما هو الموضوع فيه عصاية فعلا . - كيف يعني .؟ - تتذكر ولد المدير الزمان الفلقته فدوى بالعصاية عشان قال ليها بحبك ؟ - ما تقولي لي عصام ولد أستاذ صالح .. - بس ياهو ذاته .. - لا حول ولا قوة الا بالله ودا لمت فيه وين تاني ؟ - هو دا الموضوع العاوز شرح طويل يلا هسع روح شغلك بعد بالك ارتاح بعدين نعرف الحاصل والحايحصل بعد ترجع هي من الجامعة . يصفق ابو خالد يديه ويهز رأسه يسارا ويمينا وهو يخرج الى العمل . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
شحتفتنا... خليتنا زي البتابعوا المسلسلات زمان...
ههههههههههههههههههه
آسفين يا مصطفى والله أمس كنت متوعك ومصدع نمت بدري جدا
لكن أنشاء الله اليوم ننزل حلقتين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 11 تركب فدوى الحافلة بهيئتها المتغيرة طبعا ( نيو لوك) كما يقال ..تثير كم من المشاعر المتابنة و المعهودة في ذات المواقف بين الدهشة والغيرة والفضول من زميلاتها .. شخصيتها القوية بل قل المرعبة تجعل الآسئلة تموت في الشفاه ولا تخرج أبدا .. لكن قطع شك لا لدرجة تمنع الغيبة .. بدأت الهمسات ..( انتي فدوى دي مالها من أمس والليلة ما ياها ... بري علمي علمك .... امس قعدت في الركن ساكتة وسارحة ما بتتكلم مع زول .. والليلة قاشرة وممكيجة ما زي عوايدها في شنو ؟) وهكذا يتم تبادل الجمل الهامسة بين الزميلات .. الاسئلة تدور وتتداول بين جميع الراكبات لكنها لاتصل الى صاحبة الحق .. فهن يعرفن أنها محاطة بحقل الالغام الخاص بها . لو انفجر واحد لا أحد يستطيع أن يوقف سلسلة الانفجارات التالية .. ويامى نزعت خصل شعر في يدها .. في مواقف سابقة .. لذلك آثرن الفضول الصامت على خوض مغامره في سؤال لاتؤمن عواقبه (انتي مالك اليومين ديل يا فدوى ) .. وصلت الحافلة لمقر الجامعة . والتقت فدوى بصديقاتها القريبات اللاتي لا يشاركنها الحي ولا يعرفن لها شر كرفيقات الحافلة. واللاتي يعرفن جزءا من السر فضلا عن مشهد لقاء الآمس والذي كن عليه شهودا .. أووو الليلة عروسة ما شاء الله يافدوية .. تضحك فدوى بدلال وتغطي وجهها - يخصي عليك يا ميسون خجلتيني.. - الليلة ود خالتنا جايي برضه ولا شنو ؟ - هوي يا نادين بتسداها فيك يوم - أها اوعى الليلة كمان تكوني دايره تدكي ليه محاضرة كمان ؟ - أدك ليه الدنيا كلها بس هو كيف يجي ؟ - الا الا الا أمس ما قلتي لينا ود خالتي ؟ - طيب ود خالتي ماله ما بتحب . - الليلة فدوى طلعت من علبها وفكت آخرها زمان الكلام الزي دا كان عيب في عرفك ولا بتقبليه من أي زول . - خلاص ما تقعدوا تحاسبوني براي متعقدة ومتلككة هسع أقوم أحرن وأرجع ليكم فدوى الزمان ..أها أنا آسفة لكل الفات قلبتوا ولا أقوم أبكي ليكم هسع .. وتضحك بدلال . - تبكي شنو هو أنت أمس فضلتي دموع ؟ وينفجر الصديقات ضاحكات ضحكة جماعية تلفت لهن باقي الزميلات المتجمعات في الساحة قبل الدخول للمحاضرات . ويتجهن ناحية القاعات لحضور المحاضرات .. وبعد الفسحة الآولى رحن يتجمعن في الكافتريا من جديد لتناول الوجبة والمشروبات .. جلسن كالعادة على طاولة مشتركة .. تلفت فدوى نظر الجميع من الجنسين .. نظرات التعجب .. والهمسات تحيط بها .. أما هي فكانت غير آبهة تبحث عن غائب آخر ... كل هذه العيون المحلقة بها لم تعد تعنيها سلبا أو ايجابا .. فهي تبحث عن عينين فقط يهمها أمرهما ..في الاول كانت تكتفي مسحا بالنظر فقت .. لكن بعد ما طال الانتظار أصبحت أكثر جرأة فبدأت تتلفت بعنقها في كل الاتجاهات .. صديقاتها في غمار ونستهن لم ينتبهن لصمتها وانشغالها عنهن .. الا بعد فترة طويلة . وبعد ما بدأ القلقل يدب في عينيها . طال الانتظار .. لدرجة أنها بدأت تشك .. حتى في ليلة الامس ربما كان حلما أو كابوسا أو خيالا . دون وعي سألت صديقاتها .. - أنتو أمس شفتوا معاي عصام ود خالتي ؟
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 12 سؤال فدوى العفوي جعل صديقاتها ينظرن لها بإندهاش .. وهو لم يكن سؤالا تبتغي عليه إجابة بقدر ما كان هاجسا فلت من طول التفكير . الحوار الطويل الذي دار بينهن قبل قليل يدل على شهودهن لظهور عصام الحقيقي .. لكنها هواجسها الداخلية طفت من رأسها واستقرت في لسانها ليفلت منها هذا السؤال والذي يصعب ابتلاعه من جديد .. العقل الباطن عندما تحرقه الهواجس يلجأ الى نفي الأمر برمته إن كان هذا يريحه .. وفدوى لأنها غير معتاده على نارالغرام ها هي تحاول الهروب من لهيبه من اليوم التالي .. ألا يكون موجودا أفضل من يكون موجود بعذاباته .. أفضل صورة لحالتها طافت في مخيلتها رائعة الراحل مصطفى: من بعد ما عز المزار والليل سهى وملت نجوموا الانتظار والشوق شرب حزن المواويل وانجرح خاطر النهار وبقيت اعاين في الوجوه واسال عليك وسط الزحام قبال اتوه يمكن الاقي البشبهك ما الليل براح والشوق تعالي بيندهك شايلاه وين النيل معاك عصفورة جنحاتها النجوم وانا بي وراك بسال عليك مدن مدن وبعصر سلاف الليل حزن بسأل عليك في المنفى في مرفى السفن امكن طيوفك اخريات الليل تمر تملأ البراحات للحزين طول العمر ما نحن بينا الامنيات والتضحية بينا المعزات والعذابات في الحياة بينا الهوى اخلاص على قلب انكوى وكلام كثير قلناه آخر الليل سوا انو راح نتلاقى لو طال النوى لكن كلامنا الكان وكان خايف يكون شالو الهوى - فدوى مالك سرحتي وين .. بعدين شنو سؤالك الغريب دا أمس نحن ما كنا معاك وشفنا ود خالتك عصام دا ؟ - هو بصراحة ود خالتك ود خالتك ولا دي حاجة غلفتينا بيها ( دليفاري ) .. ابتسمت فدوى لتعليق نادين الساخر . وقالت والله أنا بحكي ليكم الحكاية يمكن تخففوا علي الهم والهواجس شوية .. ميسون : يلا سمعينا بكل التفاصيل والله نساعدك مساعدة بس كمان ما تدسي حاجة . نادين : اصلوا الليلة نحن داكين المحاضرات معاك داكنها الا أذا ظهر عصام الجن دا .. فدوى : هي ما تقولي عليه كدا . نادين : يا سلام ؟ كدي أنتي لمي فيه بعدين دافعي عنه . الجملة جارحة ألمتها وأثرت في تعابير وجهها مما أستدعى نادين أن تعتذر . تقول لها أنا آسفة والله .. لكن مش الزول الشفناه قاعد معاك أمس دا لو مشيتي المريخ يلحقك ..أسألي ميسون دي خبرة في الحاجات دي . ميسون : خبرة في عينك . وعدن للضحك من جديد وبما فيهن فدوى نفسها عادت لها الروح المرحة من جديد وبدأت تحكي لهن . - أصلا أبو عصام دا كان مدير ناس أبوي يمكن قبل سبع أو تمانية سنوات تقريبا وكانوا طبعا جيرانا وكانوا ساكنين في نفس بيتنا الحالي .. أها طبعا أنا كنت شقية وجني وجن مسخرة الآولاد . - والبنات كمان .. - أصبري يا نادين ما تقاطعي خليها تكمل . - أها عصام كان عمرة يمكن تلاتاشر يمكن اربعتاشر سنة .. قام قال للاولاد أصحابه أنه هو بيحب فدوى . والجماعة ما قصروا وصلوا لي الكلام .. طبعا أنا عفاريت الدنيا كلها أتنططت قدامي .. بس شلت العكاز بتاع أبوي وعدل على بيتهم .. لقيته قاعد في المطبخ مع أمه . وانا كان عندي شلة من الاصحاب مبارني . - كلهم أولاد .؟ - طبعا أولاد هو في كان بت تقدر تصاحبني ؟ - نادين ما تقاطعي أنا بقيت متوترة أها كملي .. - قمت سألت عصام قدام أمه في مطبخهم : صحي أنت قلت بتحبني .. قال لي بحبك وبموت فيك كمان ( هو كان فاكر أنا جايه أهدده ما متوقع أضربه قدام أمه . وانا كنت متخيلاه يشوف العكاز يخاف زي باقي الأولاد .. بس لامن كررها تاني ما كضبت رفعت العكاز وفي جبهته ) . - وووب علي ما تقولي لي الفلقه في الراسه دي هي ياها ذاتها . - ياها ذاتها .انتو لاحظتوا ليها يا شقيات ؟ - عاد ما بسألك لكن يا فدوى . وانفجر الصديقات بالضحك من جديد . لم ينتبهن أن الكافتريا خلت الا منهن ونسين المحاضرات وأصبحن عايشات في عالم فدوى العجيب . - غايتو كان كدا يا فدوى الزول الجا بعد الفلقة دي أكيد ميت موت وما بتخلى عنك أبدا . - صحي يا ميسون انت ما تجربي الحب ابو فلقة دا . كل الانواع جربتيها .. - هوي يا نادين شيليني من دماغك أحسن . - هسع عاطف دا كان لصقتي ليه طوبة في رأسه كان من جمبك ما بيزح تاني . وأنفجرن بالضحك من جديد .. حتى أنقضى اليوم ولم يفقن الا من زميلة تدعوهن للبص الذي ينتظر . ولكن لم يأتي عصام . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: ابو جهينة)
|
والله الذي لااله غيره انت زول كتااااب لمن مبالغة ماشاء الله تبارك الله وربنا يديك الصحة والعافية بس واصل من غير فواصل تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: سليمان القرشي)
|
Quote: والله الذي لااله غيره انت زول كتااااب لمن مبالغة ماشاء الله تبارك الله وربنا يديك الصحة والعافية بس واصل من غير فواصل تسلم |
سلام يا قرشي كيفك
الله يعطيك العافية
انشاء الله بحوافذ انفاسكم نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
متابعين بلهفة شديدة والله يا درديرى ،، لا أريد أن أكرر كلام زملائى هنا ولكن أنت كاتب كبير بحق . ---------------------------------------------------------------------------------------------
الله يخليك يا ماهر وتشكر على التحفبذ انشاء الله نكون على قدر الظن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: AL-Qassim)
|
الدرديري الله يجازي محنك ياخ ... دخلتنا في ( كُستبانه ) --------------------------------------------------------------
هههههههههههههههههههههههههه أخيرا وصلت حمدا لله على السلامة
والله كان ما كستبانة دي ما كان عرفتك
يلا شعللها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: ابو جهينة)
|
Quote: درديري
سرد ممتع سهرة اليوم مع فدوى |
شكرا يا زعيم ومتعك الله بالصحة والعافية
نتمنى لك سهرة ممتعة
بس لو ما عزابي أنا بره الموضوع ههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
Quote: كن بخير انشاء الله ما نطول يا مصطفى |
يا إبن كسلا الحبيبه عليك الله عاوزنك تتطووويل وما تقصِر هذا الحكى الجميل الله يديك العافيه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: ABDALLAH ABDALLAH)
|
Quote: يا إبن كسلا الحبيبه عليك الله عاوزنك تتطووويل وما تقصِر هذا الحكى الجميل الله يديك العافيه . |
ابشر يا بن بلدي
البال طويل والحكي وافر الحمد لله بس سوا صبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
Quote: بالمناسبة، هل جربت رواية مطولة؟؟ أنا شخصيا رأيي من المهم جدا، أن تكتب رواية طويلة وتنشرها.... |
أشكرك يا مصطفى على الاهتمام
بالنسبة للروايات الطويلة عندي تجارب مثل قصة بركات الشيخ قوقال نشرها الأخ زهير الزناتي هنا في عام 2011 اي قبل ما انال عضوية الموقع
وعندي رواية أنت غلطان نشرتها هنا في عام 2013 . ورواية دموع حوا نشرت في الفيس وفي موقع كسلا الوريفة .. وبعد ذاك قصص متوسطة الطول يعني حوالي خمسين صفحة ورقية .. مثل الحيطة والحجر والكراكيب والحزام الأسود ومذكرات كلب وحوار مع صديق محبط ..
أما لو تعني النشر الورقي بصراحة لم يحدث والسبب كسلا مني لاقيت عروض مغرية من بعض دور نشر في السودان وفي السعودية .. لكن القصص نفسها تحتاج لاعادة صياغة وتصحيح من جديد .. لان الكتابة الالكترونية بتعتمد على توصيل الفكرة بأي صورة ..أأما الكتابة الورقية قد يكون صحة النص لغوياا ونحويا أهم من مضمونه وفكرته ...أي التصحيح أولا ثم المضمون .. وانا انسان تعودت على الكتابة العفوية التي يصعب الرجوع لها ثانيا .. لكن حتما ستظل الفكرة قائمة وموعودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
Quote: أما لو تعني النشر الورقي بصراحة لم يحدث والسبب كسلا مني لاقيت عروض مغرية من بعض دور نشر في السودان وفي السعودية .. لكن القصص نفسها تحتاج لاعادة صياغة وتصحيح من جديد .. لان الكتابة الالكترونية بتعتمد على توصيل الفكرة بأي صورة ..أأما الكتابة الورقية قد يكون صحة النص لغوياا ونحويا أهم من مضمونه وفكرته ...أي التصحيح أولا ثم المضمون .. وانا انسان تعودت على الكتابة العفوية التي يصعب الرجوع لها ثانيا .. لكن حتما ستظل الفكرة قائمة وموعودة ... |
ما قلت ليك... السودانيين كاتلهم التواضع دا... هس دا لو مصري كان يكون عنده عدد من المؤلفات.. وبعضهم طلعوا في أفلام...
يا أستاذ إعادة صياغة شنو وتصحيح منو.... كتابتك فيها عمق وعندها نكهة.. والعفوية نفسها اسلوب ليس في متناول اليد... إنت ما شايف سليمان قرسي حلف ليك حليفة مغلظة عن قوة اسلوبك القصصي.. ثم أنك حتى لو حبيتها مغيرة لأي شكل لغوي هل بيغلبك تصيغها.. هس لو كان عندك كتب طالعة، أنا شخصيا كنت مستعد أطلبها.. ولا يسعنا إلا أن نطلب منك أن تسعى للنشر، وهو طلب ورجاء أرجو أن يجد منك الإجابة.. وما أعرفه أن النشر صار سهلا ومتوفرا في أي مكان... ودور النشر في السودان موجودة.. وحتى عالميا، أمازون تطبع بأي لغة والتعامل معها سهل ومباشر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
يا مصطفى نور الله عقلك وزادك زاد فعلا النشر الورقي مهم لانه يحفظ الحقوق ومحكوم بقوانين حقوق الملكية .. لكن النت معرض للسرقة والتزوير .. عندي أصدقاء في الفيسبوك كل مرة يقبضوا على نص مسروق ويطلعوني عليه .. وفي مواقع عربية كبيرة ..آخر جريمة سرقت مدينة المجانين التي نشرت هنا أيضا . وتم تغيير العنوان وأعتقد أن السارق فاز بجائزة كمان وتلقى عليها كم من الاشادة ..سجلت معهم بنصيحة من بعض الآخوة لاثبت أن هذا النص ملكي .. قالوا سنتحرى عنك ونبعث لك كلمة السر .. يبدو أنهم كشفوا السر ولم يبعتوها . لكن في ذات الوقت عندما لا تكن محترفا الكتابة لن تجد وقتا وتتفرغ لهذه الاشياء . عمل وأسرة وأبناء لهم واجبات المدرسية ومشاوير عائلية .. تجد نفسك مضطرا لاختلاس الوقت فقط لتكتب .. حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 13 ودعت فدوى صديقاتها القريبات واتجهت ناحية الحافلة المخصصة والمتجهة لحيها .. بمعنى أنتهت لحظة الضحك والمرح .. وحان الآن وقت الدخول في عالم اليأس والإحباط .. لماذا لم يأتي .. وهي وهو أيضا من فرط انشغالهما ببعض لم يتذكرا تبادل أرقام التلفونات كان ممكن أن تتصل تسأل أو هو يتصل يبرر .. ركبت الحافلة متوجها نحو الركن القصي مرة أخرى تاركة مقعدها المأثور لأخرى .. السلام الفاتر بينها وزميلات الحافلة لم يتغير نفس العبارة وغطائها ( سلام _ أهلا ) .. في السابق هي كانت مستاء من ( نياصة البنات ) كما تسميها ولبسهن الخليع و وجوههن الملطخة بالالوان .. اللبس المحذق ومضغ اللبان ..أما الآن فهي مستاءة من نظرتهن لنياصتها هي .. وتخيلت لسان حالهن يقول العبارة الشهيرة ( ما قلتوا نوبة ) .. لم يكن لديها أي استعداد لخوض نقاش عن التغيير الذي طرأ لها .. لذلك حسمت الموضوع بتقطيبة في الوجه .. كانت كافية بأن تقول ليس لديها موضوع قابل للنقاش .. وصلت رسالتها وفهمت .. أما الزميلات اكتفين بالهمس والهمز .الذي لا شغلها كثيرا . جلست في الركن تفكر لماذا لم يأتي عصام . هل ممكن يكون تفكير أمها صحيحا أصلا هو جاء لينتقم . حتى لو كان هذا صحيحا .. هو لم يفعل شئ يحقق هذا الانتقام . كل الذي فعله كان في صالحها . لقد ايقظ فيها تلك الغدد النسوية الخاملة .شعرت أن قلبها بدأ يخفق لآول مرة باسم رجل . حتى لو لم يكن هو عصام فأن التجربة الجديدة أثبتت لها أنها بخير .. فقط كانت في حاجة لهذه الهزة العنيفة .. كما أن الدموع التي سكبتها غسلت كل غبار الماضي .. جعلتها تنظر الى نفسها بروح جديدة . وعندما وصلت لتلك النقطة التفتت ناحية زجاج النافذة الذي عكس لها وجهها .. نعم وجهها جميل .. بل أجمل من وجوه كل اللاتي يشاركنها الحافلة الآن .. هذا الوجه أن لم يكن كافيا لتكبيل قلب عصام . فهو قادر عل جذب عشرات من يفوقوهوا مكانا و وسامة .. وسامة هذه ذكرتها الوسم الذي الحقته له برأسه فضحكت .. وقالت تطمئن نفسها الحمد لله أن وسم عصام لم يؤثر على وسامته . رغم أنه ظاهر لدرجة ملاحظة صديقاتها الشقيات له .. هذا الوسم وسمي أنا .. انا وسمت عصام .. حتى يكون لي للآبد .. كلمت أبد هذه خرجت منها بصوت عالي لتلفت لها جارتها في المقعد . - في حاجة يا فدوى .؟ - لا لا شكرا يا سناء ما بنستغنى بس قلت الليلة البص اتأخر وانا تعبانة مصدعة عايزة أصل البيت . - صحي كلامك اليوم لف كتير ما ماشى بالشارع المتعودين عليه الظاهر لقاك ما قاعدة وراه عاوز يصيع بينا .. هذه الملاحظة لفتت نظر فدوى وعادت لها شراستها من جديد ونهرت السائق من ركنها . - أنت يا عم محمود مودينا بوين .؟ السائق مرتبكا : منو فدوى ؟ .. لا لا لا بس كنت بقول أنه شارع الطاحونة داك بيكون زحمة زي الوقت دا فقلت أمشي بشارع الطرمبة وبالمرة أكب لي بنزين . - أنا ما قلت ليك بنزينك دا تجهزوا قبل ما تجينا . ما عارف نحن طلبة عندنا مذاكرة وواجبات ما عندنا وقت نضيعه في صفوف البنزين بتاعتك دي ؟. - لا لا لا خلاص يا بتي البنزين الفيها بيوصلنا حا أمشي طوالي .. السواق موجها حديثه لمساعدة : أنت يا غبي ما تقول لي المصيبة دي راكبة معانا انا كنت قايلها غايبة والله . هسع الليلة راح تخلق لينا مشكلة مع أبوها . هيجان فدوى وعودتها لشخصيتها خلق نوعا من الارتياح بين زميلاتها راكبات الحافلة .. لانه أصلا التغيير الجديد لم يستطعن استيعابه .. بعضهن التفتن اليها شاكرات استرداد أقل حقوقهن التي بدأت تسلب فقط لمجرد صمتها وتغييرها غير المبرر .. ساد ضجيج بين الطالبات ينم عن ارتياحهن لعودة فدوى القوية وخوفهن من التغيير اللائي لا يعرفن كنهه ولا الى أين يمكن أن يقودهن في المرة القادمة . وصلت الحافلة بيت فدوى نزلت مودعة رفيقاتها ومتوجهة بخطواتها المسرعة المعتادة الى داخل البيت .. هذا الهيجان أعاد لها التوازن هي نفسها .. وقالت في نفسها من هو عصام أنا فدوى التي لا تنكسر لرجل قط .. لكن هذا عصام و سيظل عصام زول هناك قولة سلام تبقالوا روح . سلمت على أمها واخوتها دخلت غرفتها تعلو وجهها ابتسامة لم يستطع أحد أن يفسرها أو يعرف سرها إلا هي . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 14 دخلت فدوى لبيتها و لغرفتها . وتركت الحرية لرفيقات الحافلة .. هي بحكم أشياء كثيرة كانت وظلت أول من تنزل من الحافلة وآخر من يركب في الصباح هل لحكم سلطتها أو سطوتها .. أو لرغبة السائق في التخلص منها واتقاء شرها في أقصر نطاق ممكن .. كل الاحتمالات واردة ومقبولة ..المهم لم تجرؤ أحدى الرفيقات أن تحتج على هذا الوضع .اصبح أمرا مسلما به . لكن بعد نزولها أصبح الهمس علنا والسر جهرا .. - أنت يا دي فدوى مالها شكلها أتغير كدا وبقت ساكتة ما بتتكلم من أمس . - وبقت تهتم بشكلها شفتيها بقت حلوة كيف .؟ - باقي لي تكون حبت .. - هي ها حبت شنو هي دي البحبها منو يمين تمشيه حفيان لبيت أمه يوم الدخله . - هي يا بنات الحمد لله رجعت لجنها شفتيها نهرت السواق كيف . - رجعت شنو والهح أنا قلبي أنقطع تقول نهرتني أنا ..اخير تكون بنية رقيقة وحلوة زينا واحد . - هي كان بقت زينا واحد تاني البيعاين لينا منو .. شفتيها من الصباح الناس في الطريق كلهم مركزين على الشباك الورى كأنه الحافلة فاضية ما فيها غيرها . - هاي لكن دي مصيبة شنو .كان بقت سمحة ضيعتنا وكان بقت شريرة خوفتنا . - يتخيل والله نحن السبب .. - كيف يعني نحن السبب نحن مالنا ومالها ربيناها ولا كانت أختنا . - لا أنا قصدي معاملتنا معاها هي الخلتها كدا . - يعني كنتي عايزانا نعمل ليها شنو . هي من دخلت الجامعة أول شئ سيطرت على الحافلة وعلى السواق وبقت تتحكم في كل حاجاتنا ولا راعت لينا نحن الاقدم منها يعني تخيلي هي يا داب في سنة اولى يعني دي لامن تصل رابعة حا تعمل شنو في بنات سنة أولى . - هي يا ريم انت مكبرة الموضوع ساي . انا قصدي . لو قعدنا نتونس معاها وشركناها في مواضيعنا .. يعني كان ممكن ناخد وندي معاها .. لكن نحن من أول يوم ركبت فيه الحافلة وعملت شكلتها وكفتت المساعد وطردته من الحافلة كمان قال عايز يعاكسها قال شنو ( مرحب بالبرالمة الحلوين ) .. بقينا كلنا لابتات خايفين منها . لكن هي انسانة رقيقة . والله في واحدة أمس قالوا شافوها كانت قاعدة مه واحد قدام الكافتريا قالوا قريبها وكمان كانت تتكلم وتبكي . - تبكي ؟؟ أصلي ما بصدق .. فدوى تبكي ؟ هي عندها دموع زينا كد ا . - يا بنات هوي استغفرن وسيبن سيرة البنت الليلة شلتوا ذنوبها كلها بقيطعتكم دي . - يا شيخة سعاد يعني أنتي عاجبك حالنا النحن فيه دا . - ماله حالكم هسع .. والله كان ما فدوى دي بتاع البص دا كان يدخلكم بيتوكن الساعة خمسة مسا . - صحي يا شيخة سعاد والله هي مهمة وما مقصرة في حقوقنا كمان . بس هي برلومة . يعني نحن السناير مفروض تعمل لينا حساب هي مش نحن نعمل ليها حساب . - الحقوق لا توهب بل تنتزع انتزاعا . - هي انت كمان عايزة تقلبيه لينا ركن نقاش وجبهة ديمقراطية ومش عارفة شنو ..أفتحي الركن دا بكرة ورينا حاجة .. عشان توريكي المكشن بلا بصل .. وانفجرن ضاحكات .. أما في بيت فدوى دخلت غرفتها غيرت ملابسها وقررت الا تعود للماضي لبست ذات فستان الامس هذبت شعرها .. لحقتها أمها في الغرفة يقتلها الفضول . - أها خير الحصل شنو .؟ - في شنو يا ماما .؟ - أجي كيف في شنو أنا منتظراك من الصباح في موضوع عصام طبعا . - ما جا يا ماما تصوري ما جا ؟.. وانفجرت باكية ووقعت في حضن أمها .بدأت أمها تربت على ظهرها وتهدي فيها . لم يدم التماسك كثيرا .. يبدو أن الانثى التي استيقظت في داخلها أبت العودة الى جرها من جديد . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 15 لماذا غاب عصام بعد ان عاد عصام الى بيتهم يوم أمس .. ذهب مسرعا فرحا كأنه محلق في الهواء . فتح باب بيتهم ودخل على أسرته يرقص ويغني - ( لقيتها يا أمي لقيتها ) - -لقيت شنو يا ولد ؟ وهو لازال حاضنا ملف دفاتره ويدور به كرقصة الفالس الغربية الشهيرة .يتمايل يسارا ويمينا . - يا ولد ما تتكلم ما تجننا لقيت شنو ولا لقيت منو . أخوته الصغار أثارهم الفضول والتفوا حوله مع أمه وجميعهم في انتظاره أن يفصح . - لقيت البحلم بيها يوماتي بفتش ليها في التاريخ وأسال عنها الحاضر وأناديها. - دي منو دي كمان . - لا لا لا يا أمي الموضوع يحتاج لرواقة خليني أدخل أطلع من لبس الجامعة دا وأرجع أحكي ليك . دخل عصام غرفته وقبل ما يغير ملابسه شغل شريط وردي اغنية بناديها .. رفع الصوت وبدأ يغني معه :
بنادِيهَا ولمّا تغيب عن الميعاد بفتِّش ليهَا في التاريخ واسأل عنَّها الاجداد واسأل عنّها المستقبل اللسّع سنينو بُعاد بفتِّش ليها في اللوحات مَحَل الخاطر الما عاد في شهقَة لون وتكيَة خط وفي أحزان عيون الناس وفي الضُّل الوقَف ما زاد بناديهَا والاقيهَا واحِس بالُلقيا زي أحلام حتصْدِق يوم والاقيهَا واحْلًم في ليالي الصيف بَسَاهر الليل واحجِّيهَا ادوبي ليهَا ماضيهَا واطنْبِر ليها جاييهَا وارسِّل ليها غنوَة شوق واقيف مرات واْلُوليهَا بنادِيهَا وبناديها وبناديها
يدخل أبو عصام من عمله أول ما يسمع صوت المسجل يحتج : دا شنو دا منه المعلي صوت المسجل كدا ؟ - يا راجل بسم الله قول السلام عليكم اول . - طيب السلام عليكم أول .اها منو معلي صوت المسجل , - دا ولدك عصام جا من الجامعة فرحان يرقص ويغني لقيتها وما لقيتها ودخل غرفته شغل المسجل . - لقى شنو ؟ - والله ما قال لينا قال يغير ويجي يحكي لي . - طيب ختي الغدا سريع انا جوعان والليلة ما فطرت كنت في اجتماع في البنك . - طيب على بال ما تغير ملابسك أكون جهزت ليكم الغدا , يروح ابو عصام داخل غرفة النوم ليغير ملابسه في اللحظة التي يخرج فيها عصام ويدخل المطبخ عند والدته ليحكي لها .. - نعال يا ولد يا شقي وريني لقيت شنو فرحان كدا . - قصدك لقيت منو . - اجي يعني هي واحدة .؟ - ومال الغنا والحب دا كله يا أمي حاكون لقيت رقشة مثلا . تضحك الأم وتعقب : الله يجازيك يا مستهبل ودي منو سعيدة الحظ دي الخلتك فرحان كدا . - فدوى - فدوى دي منو زميلتك ولا دفعة وراكم . - لا جارتنا ؟ - جارتكم ؟.. جارتكم وين كمان هو أنت عندك بيت غير بيتنا دا ؟ - لا جارتنا زمان قبل ما نطلع من السودان وقبل ما نسيب البلد دي . - يا ولد بطل الاستهبال هو نحن لامن كنا في السودان زمان أنت كنت ولد صغير لا بتعرف الحب ولا الكلام الفارغ دا . - ما بعرف الحب يا أمي ومال دي شنو أشار الى الضربة القديمة في جبهته ..يداب فهمت الأم مقصده . - سجمي ما تقول لي فدوى الفلقتك زمان ديك؟ يداب اتذكرتها . - عليك نور يامي - بلا نور بلا موية بلا كلام فارغ ولا تفكر في الموضوع دات تاني يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
Quote: يا مصطفى نور الله عقلك وزادك زاد فعلا النشر الورقي مهم لانه يحفظ الحقوق ومحكوم بقوانين حقوق الملكية .. لكن النت معرض للسرقة والتزوير .. عندي أصدقاء في الفيسبوك كل مرة يقبضوا على نص مسروق ويطلعوني عليه .. وفي مواقع عربية كبيرة ..آخر جريمة سرقت مدينة المجانين التي نشرت هنا أيضا . وتم تغيير العنوان وأعتقد أن السارق فاز بجائزة كمان وتلقى عليها كم من الاشادة ..سجلت معهم بنصيحة من بعض الآخوة لاثبت أن هذا النص ملكي .. قالوا سنتحرى عنك ونبعث لك كلمة السر .. يبدو أنهم كشفوا السر ولم يبعتوها . لكن في ذات الوقت عندما لا تكن محترفا الكتابة لن تجد وقتا وتتفرغ لهذه الاشياء . عمل وأسرة وأبناء لهم واجبات المدرسية ومشاوير عائلية .. تجد نفسك مضطرا لاختلاس الوقت فقط لتكتب .. حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . |
الأخ العزيز الدرديري...
الشكر لله على هذا التكنولوجيا التي تعرف بأمثالك.. وأشكر الدعوات الصالحات من شخص بمثل نواياك الصافية..
أهو شوف الحقوق ضايعة لمجهود أدبي ليس حقك الشخصي وحدك وإنما حق لاسم كسلا وحق للسم السودان..
تقول لا تجد الوقت في زحمة إلتزامات "العمل والأسرة والأبناء..."... واقول بالضبظ من أجل هؤلاء تحرص على النشر الورقي.. من أجل أبناءك ومن أجل والدك ومن أجل مكتبة كباشي..
ورايي الشخصي أنك إن غيرت من دارجيته الموزعة هنا وهناك فسيفقد طعمه ولن يعود هو عملك ... وأعذرني في هذا الإلحاح والتدخل السافر، ومن عذري اني كسلاوي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
يا سلام على الحكي الطاعم يا اخ درديري
تعرف انا والله من شدة ما مستمتع داير قصة البنية دي تستمر للحول
واصل جمال ايقاعك خلينا نشذب دواخلنا ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: الشيخ إبراهيم الشيخ)
|
يا سلام على الحكي الطاعم يا اخ درديري
تعرف انا والله من شدة ما مستمتع داير قصة البنية دي تستمر للحول
واصل جمال ايقاعك خلينا نشذب دواخلنا ياخ ---------------------------------------------------------------
منور يا ود الشيخ والله فدوى كسرت ناس كتار ..
في الفيس واحد من الاصدقاء رسل لي في الخاص يرتجى ( عليك الله ما تكتلها لينا ) هههههههههههههههههه
تراني ماني هندي عندي ممكن البطل يموت عادي كما تفعل الحياة من حولنا فهي لا تأخذ الا الأبطال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
لأخ العزيز الدرديري...
الشكر لله على هذا التكنولوجيا التي تعرف بأمثالك.. وأشكر الدعوات الصالحات من شخص بمثل نواياك الصافية..
أهو شوف الحقوق ضايعة لمجهود أدبي ليس حقك الشخصي وحدك وإنما حق لاسم كسلا وحق للسم السودان..
تقول لا تجد الوقت في زحمة إلتزامات "العمل والأسرة والأبناء..."... واقول بالضبظ من أجل هؤلاء تحرص على النشر الورقي.. من أجل أبناءك ومن أجل والدك ومن أجل مكتبة كباشي..
ورايي الشخصي أنك إن غيرت من دارجيته الموزعة هنا وهناك فسيفقد طعمه ولن يعود هو عملك ... وأعذرني في هذا الإلحاح والتدخل السافر، ومن عذري اني كسلاوي.. ------------------------------------------------------------------------
مرحب بيك يا مصطفى في كل وقت والله ما مليت طلتك أبدا بالعكس كل ما أخت حلقة بتشوق لرد فعلك
تسلم وتسلم كسلا التي أرضعتنا طيبتها وظلتنا بجبالها وربتنا بواسيقها وربتت علي رؤوسنا بقاشها وناسها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
سلام درديري
يا زوول الكلام دا بتجيبوا من ويــن؟ ماشاء الله قدرة سرديه وقصصيه هائله
مزيد من التوفيق .....
بس يا درديري التوثيق الورقي يحمي حقوق الملكية الفكريه .. الإنترنت بقي اللفح فيه ساهل أحفظ حقك الأدبي وأنشر .. النشر اليوم أسهل مما كان عليه سابقا ...
دا عمل أدبي رفيــع يستحق النشر
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
سلام درديري
يا زوول الكلام دا بتجيبوا من ويــن؟ ماشاء الله قدرة سرديه وقصصيه هائله
مزيد من التوفيق .....
بس يا درديري التوثيق الورقي يحمي حقوق الملكية الفكريه .. الإنترنت بقي اللفح فيه ساهل أحفظ حقك الأدبي وأنشر .. النشر اليوم أسهل مما كان عليه سابقا ...
دا عمل أدبي رفيــع يستحق النشر
تحياتي
---------------------------------------------------------------------------------------
مشكور يا عبد العظيم على الطلة والاطراء
شنو يسوى العمل البسيط مقارنة بناجازات العمالقة في هذا المضمار
ربنا يطيب خاطرك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
لا لا عليك الله كان قتلتها ياخ .. الموت حق ما قلنا شي لكن كمان رأفةً بينا ساااكت كده خليها تم مرادها
مع امنيات طبعا انه الدنيا في الاخر تكون مفتوحة للخيال والاحتمالات .. طبعا عشان نتعذب اكتر هههههههههههههههه
المهم يا رجل يا مُلهم لقد انرت سراجا يهدي للجمال فشكرا عاطراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: الشيخ إبراهيم الشيخ)
|
فدوى 16 صدم عصام برأي أمه الذي لم يكن مهيأ له ولم يتوقعه . - يا أمي أنت بصحك .. قعد تتكلمي جد؟ . - كيف يعني كمان دي حاجات فيها هزار . - يا أمي معقولة انت تقيفي بيني وبين البنت البحبها . - يا ود تحب ليها شنو دي بت مجنونة .. معقولة واحد يحب ليه واحدة خبطته بالعكاز في نص رأسه قدام أمه . - يا أمي دي كانت طفلة صغيرة ما تتحاسب على تصرفاتها . - هوي يا ولد هوي ما تفور دمي طفلة شنو بالتعمل كدا هو نحن ما ربينا ولا ما كنا أطفال . - يا أمي هو حسب عقلها الصغير اتخيلت كلمة بحبك كلمة كعبة عشان كدا كانت غضبانة ويمكن النقلوا ليها الكلام نقلوه بطريقة شينة . - يا ولد هسع أنا ما في تحبك ولا ما تحبك .. أنا في تصرفها هي .. معقولة حتى لو طفل زول قاعد جمب أمه يجي طفل تاني يضربه بعكاز ومال أنت طفل صغير حا يحميك منو لو ما حمتك أمك . البنت كانت عاوزة تكتلك تقول لي طفلة وما طفلة .أنت كنت صغير ما قادر تتذكر أو تتخيل حالتي كانت كيف لامن شفت دمك زي النافورة .. - يا أمي الانسان بيتغير بين يوم وليلة خليه بعد ستة أو سبعة سنوات .. يا أمي ما شفتيها بقت حلوة كيف ياخ دي مكسرة الجامعة وموقفاها على فد رجل . - حلاتها انشاء الله تطير بس البت دي يستحيل تكون مرة ولدي . عصام تأفف وبدأ يستاء من موقف أمه المتعنت . قبل أن يخرج يدخل الاب بعد أن لبس غيار البيت . - هوي مالكم جايطين وصوتكم عالي ... الغدا طلع ؟. - غدا شنو تعال شوق ولدك عايز يجنني . - في شنو مالك مع أمك يا سعادة المستشار . - مستشار آآي كبر ليه رأسه عشان يطلع في رأسنا كمان . - الا الا الا في شنو يا ود أنت عملت شنو لأمك .؟ - يا أبوي ما عملت أي شئ أسألها هي . - يسألني شنو ما تقول ليه أنت حبيت وعايز تعرس البت الفلقتك زمان . - الحكاية فيها حب كمان عادي جدا الطلبة يحبوا في الجامعة وخاصة في السنوات الاخيرة . أنت نسيتي يا أم عصام انا كنت سنيرك لامن خطبتك . شفت يا عصام أمك دي جرت وراي جري لامن حفت .. - هاي هاي أصحى يا راجل يا موهوم الجرى ورى رفيقه منو .. ابوك دا كان ينتظر حافلتنا جمب باب الجامعة في الجية وفي الروحة. يعني هو أول زول الاقيه وأول زول أفارق خلقته دي . أبو عصام حاول أن يخلق جو من المرح ونجح فعلا .. أذ بدأ الضحك يدب في صراع هذه الاسرة الصغيرة السعيدة . - أها يلا اشرحوا لي فلقتوا كيف زمان أدت شاكوش مثلا ( هجرته ) . - شاكوش شنو أنت كمان دي أدته عكاز عديل . - كيف يعني لسع ما فاهم حاجة . - يا راجل أنت مسحت خالص .. عاين .. دي ..دي . الفلقة الفي رأسه دي نسيتها ؟. - أها دي فدوى بت زميلنا عبد الرحيم أبو خالد زميلنا .. يا سلام ياخ كان راجل فاضل بالله هي لاقيتها . كبرت ما شاء الله واصلا هي كانت حلوة لامن صغيرة أكيد بقت تجنن بلد بحالها . - أنت كمان عاوز تجنني مع ولدك؟ ...كبرت وبقت حلوة وراجل فاضل ؟. عجايب والله . خلاص أطلعوا من المطبخ دا خلوني براي حا أجيب ليكم الغدا في محلكم ... كمان قال كان راجل فاضل ,... هو نحن كرهنا السودان كله بسببهم . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 17 خرج عصام ووالده من المطبخ بعد هيجان أمه وانفعالها المحير .. عصام نظر الى والده نظرة رجاء فهمها الأب وقال يطمئنه : ما تخاف حا ترجع في كلامها أنا فاهمها كويس .. هي أكيد خاتة ليك واحدة في دماغها ويمكن كمان تكون أدت كلمة .. عشان كدا صدمت بطلبك . هدأ عصام قليلا وجلسا مع باقي الصغار في انتظار وجبة الغداء التي احضرتها أم عصام بالفعل . ولازال أثار الغضب في وجهها ( مادة بوزها ) - ابو عصام :يا سلام على الاكل الجميل واليد الطاعمة الله يخليك لينا يا أم عصام يامى متعتينا بأطباقك الشهية . - أريته كان نفع فيكم ؟ - ليه بس كدا في شنو أنت زعلانة مالك . - عليك الله دي ما حاجة تفقع المرارة .. واحد بت مجنونة فلقته في راسه كان حاجة أتنست معليش ياها الفلقة ليوم الليلة ظاهره في راسه .. يقول عايز يخطبها كمان .؟ - ياخ أنت مكبرة الموضوع أكثر من اللازم . وزمن تحكم البت أو الولد في خياراتهم ولى من زمان .. من زمنا .. يعني نحن هسع كنا أقارب ولا حتى جيران ما زملا اتحدينا الاهل والصعاب واتزوجنا . - يا راجل أنت كل مرة حتقعد تتذكر لي نحن اتزوجنا زمان و ما كنا أقارب ومش عارف شنو ؟.. لو كنت عاوز تعرس بت عمك ولا بت خالتك هسع دي أمش ليها ما فارقة معاي .لكن أنا ولدي ما بخليه يعرس واحدة مجنونة فلقته بعكاز في راسه قبل كدا . ابو عصام استفذه حديثها : شنو كل مرة متين انا جبت ليك السيرة دي ؟..وكان ما جات المناسبة هسع .. ذكريني مرة واحدة جبت ليك فيها السيرة دي .؟ عصام : يا جماعة كان انا حا أتسبب في شكلة بينكم انسوه الموضوع دا.. بس يكون في علمكم تاني ما في واحد يجيب لي سيرة عرس أو خطوبة أو غيره أنا الباب دا قفلته نهائيا . - لا لا تعال يا عصام أتغدى ما تخليك أنت أحمق كمان كل شئ بالتفاهم .. يرضى عصام ويعود للمائدة من جديد . يتدخل أحد الصغار - يا ماما في شنو هو عصام مالو ؟ - أنت كمان أخرس خالص اتحشي وأمشي شوف مذاكرتك . الاب محاولا تدارك الصغير المدلل قبل أن يبكي . يا حبيبي عصام أخوك عاوز يخطب واحدة زميلته في الجامعة وأمك رافضاها . - ما تقول ليه أمه رافضاها ليه ..أمه رافضاها لانها فلقته بعكاز في راسه .. - ما تقولي ليه كمان دا كان زمان لامن كانوا صغار قبل ما نخرج من السودان . ولانها بت متربية أخوك قاليها بحبك غضبت منه وضربته لانها افتكرتها قلة أدب . - ما تحشي لينا كمان راس الصغير بكلام الحب والكلام الفارغ . - الحب بقى كلام فارغ ؟.. وعصام لامن كان صغير أنا كنت حشيت راسه ؟ - أنت عاوز تصل لشنو في النهاية انا البنت دي لودخلت البيت دا من باب النسوان انا بطلع من باب الرجال . - يا خ انت ما تكوني متعنته اقنعينا نحن ما حا نفرض عليك شئ ولا مستعدين نستغنى عنك بسبب أي بنت في الدنيا دي . هذا الكلام هدأها قليلا . - ياخ لكن معقولة ولدي يقعد بفلقته دي مع العروسة دي في الكوشة وكل الناس تجي تبارك ليه وتضحك في المرة الفلقته وعرسها . فضيحة اليابا . - ياخ هو الخبر دا زاعته قناة الجزيرة ؟ دي قصة حصلت زمان في حي الموظفين . والموظفين نفسهم يكون اتنقلوا أنا أتحداك يمكن يكون في المجمع من ناس زمان ما في حد فضل غير ابو خالد .. وشوية الغفرا والجنانينة . - لابس أنا دا رأيي النهائي البت الفلقته ما بيعرسها . - طيب ما تخليه يعرسها عشان يتسدى ( يثأر) لفلقته الغايظاك دي على الآقل. هنا انفجر عصام بضحكة فلتت غصبا عنه مما جعل أمه ترمقه بنظرة نارية وتترك الغدا وتقوم : شفت عشان خباثتكم دي أنت وابوك أنا الغدا دا ذاته خليتو ليكم وتدخل المطبخ . - ياخ أنت كمان نرفزتها بضحتك دي بعد ما قربت تهدا وتقتنع .. - والله غصبا عني يا أبوي .. أها هسع الحل شنو ما في حل تاني . - ما تخاف أبوك عنده حلول كثيرة بس أنت ساعدني بسكاتك وأمسك خشمك دا عليك . - حاضر يابا . ولا زال يكتم الضحك . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: الشيخ إبراهيم الشيخ)
|
Quote: لا لا عليك الله كان قتلتها ياخ .. الموت حق ما قلنا شي لكن كمان رأفةً بينا ساااكت كده خليها تم مرادها
مع امنيات طبعا انه الدنيا في الاخر تكون مفتوحة للخيال والاحتمالات .. طبعا عشان نتعذب اكتر هههههههههههههههه
المهم يا رجل يا مُلهم لقد انرت سراجا يهدي للجمال فشكرا عاطراً لك |
تسلم يا أمير أنشاء الله لازال الحكي طفل يحبو
تذكرت ايام كنا طلاب بالجامعة وزمن الداخليات الزملا قرروا يدخلوا السينما فلم هندي انا اتكاسلت ما مشيت معهم هم جو متأخرين جدا قريب الساعة أثنين صباحا ..سألتهم يا جماعة اتأخرتوا كدا مالكم ... واحد قال : ( ياخ البطل ولدوه الساعة اتناشر ) هههههههههههههههههههههه بس نحن هنا الحمد لله بطلنا مولود وبالغ كمان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 18 دخلت أم عصام غاضبة مرة أخرى الى غرفتها أو الى المطبخ أستفزها تعليق زوجها الساخر وزاد الطين بله ضحكة ابنها عصام . عصام : اها يا أبوي أمي الظاهر عليها زعلت بالجد .أها فكرتك شنو عشان أرضيها . أبو عصام : تعرف يا عصام يا بني أكعب شئ هو غضب الأم . ولازم الليلة ما تبيت وهي غضبانة منك . عصام : طيب أعمل شنو يا أبوي عشان أرضيها . - أول شئ امشي أدخل عندها في الغرفة قبلها في رأسها واعتذر و وريها أنك أتخليت عن فكرة خطوبة فدوى خالص وشلتها من دماغك .. - بس لكن يا ابوي انا ما عايز أتخلى عنها . - يا ولد أنت ما بتفهم ؟ اليوم لازم ترضي أمك دي وتشيل منها الغضب بعدين لكل حادث حديث ..أمشي قبلها في رأسها ورضيها وامشي غرفتك أقفل عليك الباب ما تفتحه لآي زول . بعدين انا بجيك هناك قريب المغرب أوريك تعمل شنو في الخطة التانية . - حاضر يا ابوي . وفعلا ينفذ عصام فكرة والده يدخل على أمه في غرفتها يجدها تبكي وتمسح في دموعها . تأثر فعلا لمنظرها بل كاد أن يطير فكرة الارتباط بفدوى من دماغه نهائيا .. وبنية صادقة حضنها وقبلها في رأسها .. وقال لها سامحيني يا أمي وصدقيني يا أمي أنا ما ممكن أعرس الا برضاك انت والعروس الانت تختاريها كمان .. فعلا هدأت الأم وأدنته عليها وقبلته في رأسه .. وخرج منها متوجها الى غرفته حسب توجيه أبوه . ابو عصام دخل عليها في الغرفة : وقال لها عصام دا ماله طلع منك شكله متغير وقفل غرفته عليه أنت قلتي ليه حاجة .؟ - أنا ؟ بري .... ما قلت ليه أي شئ بالعكس هو القال اقتنع وخلاص نسى موضوع البت المجنونة دي . - طيب ماله طلع منك زعلان وقفل غرفته عليه .. - ما عارفاه غايتو انا ما تكلمت معاه أي كلمة هو راضاني ومشى . - يعني أنت هسع راضية عنه .؟ - الحمد لله أنا ولدي ولد رضا من زمان .. بس الله يجازي الكان السبب وعايز يفتنه معاي كمان . - أوعى تكوني قاصداني أنا كمان ؟ - أجي أقصدك أنت كيف كمان ؟. أنا قاصدة الشيطانة الطلعت لينا دي بعد ما قلنا نسيناها خلاص . - على كل حال الولد دا حاله ما عاجبني أنا أمشي ادخل في غرفته أشوفه عامل كيف . - هوي يا راجل الولد دا أنت مدلعه من زمان ما تعصيه علي أنا ما صدقت رضى واقتنع . - القال ليك منو رضى تفتكري ممكن في زول يتخلى عن حبه بالسهولة دي ؟. - يا راجل أنت شنو شابكنا حب وما حب بالله في ذمتك في أب كدا ينشغل بحب أولاده والكلام الفارغ دا . - أنت تقولي كدا المره المتعلمة ومال خليتي شنو للجهلاء . - ياخ أنا ارتحت شوية مالك جايي تغلغلني تاني . - هسع طيب باختصار كدا .. أنا ادخل اشوف عصام ولا أخليه يلعب برأسه الوسواس يمكن كمان يسوي حاجة في نفسه . - سجمي ووب علي ولدي أمشي شوفه عليك الله أمشي شوفه . يذهب ابو عصام ناحية غرفة ابنه الذي وجده مشغل المسجل يقرأ في كتاب .. أبو عصام : دا شنو يا ولد هسع دا حال زول حبه حا يضيع منه ؟ - شنو يعني اعمل شنو ؟ - ياخ أنا اقنعت أمك انه حالتك صعبة ويمكن تعمل حاجة في نفسك وهي لامن خافت عليك بالجد ويمكن تستسلم وتوافق .أجي الاقيك تقرا في رواية وتسمع في المسجل ؟ يعني هسع لو جات معاي كان موضوعك باظ مرة واحدة . - لا يا ابوي والله ما تفتكر انا ما متأثر أنا بتقطع من جوة .. بس أحاول اشغل نفسي عشان ما أفكر كتير . - ما تخاف يا بني انشاء الله موضوعك راح يتم يلا أوريك الخطوة التانية شنو .بعدين حكاية التماسك والصبر ما بتنفع في الحاحات لازم تطلع الجرسة الجواك عشان الناس تحس بمعاناتك فاهم ولا لا .. - لا لا لا فهمت يابا أها اعمل شنو . - الخطوة الجاية لازم أمك تشفق عليك وتحس بخطورة بعدك من البت دي أكتر من خطورة ارتباطك بيها الهي حاساه . - أها وحا أخليها تحس كيف . - يعني لازم تمرض ولازم تجيك حمى وتتعب وتغيب من الجامعة وكدا . - أها لكن المرض والحمى ديل يعملوهم كيف كمان ؟ - يعملوهم كيف ؟ والله أنتو جيل ضايع ومسكين وعاملين فيها منفتحين .. شوفت أمشي الطبخ . أعمل فيها عاوز تشرب بجون ما تحس بيك أمك . شفت جيب حلاوة طحنية في كباية شاي أملاها تلاتة أرباع وكب فيها ملعقتيتن شطة حمراء سريع وتعال .. - أها والحاجات دي أنا أعمل بيها شنو ؟ - أمش جيبهم وتعال بعدين أنا بوريك تعمل شنو ؟ بعد قليل يحضر عصام الطلب من المطبخ ويقدمهم لوالده . - جايبهم لي لشنو ديل أنت تاكلهم ؟ - أنا آكل طحنية بالشطة .؟ - ومال آكلها أنا ؟ أنت قايل الحب دا يجي مجان كدا ؟ - ودي حا تعمل شنو يا أبوي - يا زول حمى نار لا تقول لي ملاريا ولا تايفيود . - يا أبوي أنت منو القال ليك الحاجة دي بتنجح ؟ - يا ولد منو يقول لي . دي حيلنا نحن زمن كنا شباب لمن تكون عاوز تزوق من امتحان ولا عاوز تغيب من محاضرة .. - لكن أكيد بتعمل حمى يا ابوي . - جرب وشوف أول شي حضر بطانيتك جمبك - للدرجة دي ؟ وفعلا يشرع عصام في أكل المزيج العجيب وهو يتوحوح من حرارة الشطة . - سريع سريع اتخارج سريع قبل ما تجي أمك - هي كمان عارفة حكاية الطحنية بالشطة دي ؟ - غايتو انا ما متأكد لكن هي كانت حيلة أولاد بس نا عارف البنات عارفنها ولا لا . بعد قليل تبدأ الحمى تدب في جسد عصام ويتصبب منه العرق يأخذ ابوه الكباية الفاضية يغسلها ويخفي اثرها قبل ما يدخل على والدته من جديد . - أنت الولد دا قلتي ليه شنو .؟ - ليه ماله كمان ؟ - ما عارف شايفه متغطي بالبطانية عنده حمى ويرجف بالبرد . - سجمي ولدي ماله هرعت الأم جريا ناحية غرفة عصام وهي تولول .. وبدأت تتحسس في جبهته .. وعصام أجاد الدور وبدأ يتمتم كأنه يهضرب : فدوى ... فدوى ..فدوى . - سجمي بتعرسها يا ولدي والله تعرسها .. الليلة ولدي عايز يضيع مني - ما قلت ليك الحاجات دي ما ساهلة ما تستهيني بمشاعر الأولاد تاني .. هذه هي الظروف التي جعلت عصام يغيب من الجامعة في اليوم التالي . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
مجرم كبير... ابو عصام... (ودا طبعا الدرديري ذات نفسه.... أبو الأفكار دا...)...
----------------------------------------------------------------------------------------------
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عمك كان مقددها زمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 19 في بيت آل فدوى انهارت فدوى وحضنت أمها بعد غياب عصام الصادم من اليوم التالي للقائه الأول .. بعد أن حاولت أن تبدو متماسكة كأن الامر لا يعنيها .. يدوا أن الانثى التي أستيقظت في وعيها تأبى العودة الى القمقم من جديد .. أحضنتنها امها بعد أن عرفت أنهيارها بسبب أن عصام لم يوفي ولم يأتي كما وعد . - فدوى يا بتي الأمور ما تقاس كدا ليه أنت ماشة للكلام الكعب يمكن حصلت له ظروف غاب من الجامعة ويمكن عنده امتحانات .. ما يلعب بك الوسواس . - انا فكرت في كلامك يا أمي قلت يمكن يكون جاء ينتقم مني ويرجع . - ينتقم كيف هسع هو عمل ليك شنو كعب ..خلي الايام تعدي والغايب عذره معاه .. و واصلت الأم محاولة أن تعالج الأمر بحل جزري حتى لو لم يعد عصام . أنت بنت جميلة ومعظم الشباب معجبين بك يعني لو ما جاء عصام في عشرات الشباب منتظرين نظرة منك بس .. - طيب يا ماما تفتكري أهله ممكن يعاكسوه . - غايتو أبوه ما أظن . لانه كان راجل طيب وظريف ويحب الناس وأظن علاقته بأبوك كانت حلوة بيحترموا بعض جدأ. - طيب أمه . - بصراحه كدا أمه ما مريحه . - ليه يا ماما عملت شنو ولا ممكن تعمل شنو ؟ - أنت ما شفتيها لامن كانت معانا هنا ؟ما شيفاها كانت متعالية على الناس ويا دنيا ما فيك الا انا . - بس أنا ما متذكراها كويس كنت صغيرة . - يعني هو ما عيب كبير .. يعني مثلا كان طول الوقت تذكرنا انها مرة المدير بمناسبة وبلا مناسبة .. وفي بيوت المناسبات تكون عايزة يستقبلوها بطريقه مختلفة ويقدموا ليها هي الضيافة قبل باقي النسوان وفي نفس الوقت ما كانت بتطيقني أنا شخصيا . - ليه عملت ليك شنو أو عملتي ليها شنو ؟ - لاني أنا كنت بديها على راسها أقول ليها كل ما جابت سيرة مرة المدير وما مرة المدير .. هاي نحن هنا نسوان وزوجات موظفين الكبير فينا مقدم على الصغير فقط غير كدا كلنا واحد .. المدير والموظف دا هناك في المكاتب عند راجلي وراجلك ..أها من أديتها الدرس دا بقينا أنا وهي الشحمة والنار . بقت شاماني شمة شديدة .. ضحكت فدوى وقالت : والله كان كدا يا أمي الموضوع دا ما ماشي لقدام - لا لا لا ما تخافي يا بتي أبو عصام لكن راجل حكيم وذكي يقدر يمشي الموضوع بدون يا يغضبها انا واثقة . وبعدين هو روحه ولدو عصام دا . من كان صغير وقبل ما يدخل المدرسة كان بيسوقه المكتب عاجبه يتباهى بيه حتى أكثر من منصبه . - غايتو يا أمي شوية كدا ريحتيني دا لو ما كان الغربة غيرت الوضع . - حتغيره كيف يعني . - ما عارفه بشوف نسوان المغتربين دايما مسيطرات على رجالهن . - أوعى تكون قاصدة خالاتك وعماتك هاهاهاها ..يا بتي الناس ما واحد الراجل شخصيته القام بيها ما بتتغير كان في الغربة ولا كان جوة البلد .. يمكن تتأثر بالظروف المادية .. بس كمان يمكن الرجال داخل البلد الفلس هو المخليهم عصبيين .. والعصبية ما بتعني قوة الشخصية بأي حال من الاحوال .. ممكن الراجل يكون هادئ وصامت وقليل الكلام لكن مسيطر على الوضع تماما ..وممكن واحد تاني تلاقيه صوته من تالت شارع تسمعيه .. لكن نظره من المره ولا من أي شخص مسؤول يرجع هادي بلا صوت زي الأرنب . - غايتو يا أمي رغم أنك ما حليتي المشكلة لكن كلامك ريجني حاسة كأني أول مرة أتحدث معاك . - لا نحن تحدثنا كتير مع بعض بس الموضوع هو الجديد عليك عشان كدا ما تطرقنا له قبل كدا . - صاح كلامك طيب هسع انا مفروض أعمل شنو .. رغم أنه أنا حاسة بسعادة للتغيير الحصل لي لكن ما مرتاحة .. شايفة نظرات البنات لي باستغراب وسامعة همسهم وقطيعتهم لكن مطنشة .. والحاجة دي ما مريحاني .. مرات تجيني رغبة أطلع الحزام من الاسكيرت وأقع فيهن خبط من طرف . تضحك الأم : أوعك يا بتي تعملي كدا .. هو انت ضربة الولد بعكاز لهسع مؤثرة فيك وباقية ليك عقدة .. - ما دا كلام ساي يا أمي معقولة أعمل كدا تاني . - شوفي هنا يا بنتي المرأة ربنا خلقها صبورة وبالها طويلة . لأنه دا جزء من وظيفتها في حفظ النوع البشري .. يعني شوفي تصبر على الحمل تسعة أشهر بكل أمراضه وتعبه وتلاقيها سعيدة وفرحانة ومتشوقة ليوم الولادة تحضر في الفرش ولبس المولود .. مع أنه الولادة نفسها موت وقطيع وجراح ووجع وعذاب .. تمر بالتجربة المرة دي وبعد سنتين تكررها تاني ..تاني تحمل وتلد .. عشان كدا العصبية والتوتر والمشاكل الناس بتحس انها ما من طبيعة المرأة .. لازم تتعودي على التحمل وكظم الغيظ .. صدقيني أنت ما في أحلى منك .. بس ما تشوهي جمالك دا بعصبيتك وتنفري منك الناس . - بس لكن الشباب الصعاليك ديل معقول اسكت ليهم كدا وهم يشاغلوا فيني . - شوفي هنا يا فدوى .. نحن ما بنقدر نربي أهل الأرض كلهم ونعلمهم الأخلاق .. لكن نقدر نحمي نفسنا بالتزامنا بالأخلاق والحشمة .. أنتي ألبسي لبس محترم وأمشي في خط مستقيم حتى لو في حد عاكسك بعد شوية راح يحس بإحتقار نفسه .. خليه يشاغل ويفتر .أما لو واحد مد يده وحاول يلمسك ..أنا معاك شرحيه والقانون ذاته يحميك . - بس ما الآولاد حتى البنات مرات يستفزوني - أنا ما قلت لك نحن ما نقدر نربي أهل الرض لكن نقدر نفرض احترام الناس لينا بسلوكنا نحن فقط دون ما نغير سلوكهم هم . - كيف اشرحي لي الحتة دي بس . - بقول لك يعني مثلا البنت اللابسة قصير وماشة بمياعة في الشارع وهي تمضغ في اللبان .. هذه تشبه أصحاب المحلات لامن يعملوا تخفيضات .. يعني أنت لو كنت مارة في السوق ولقيتي محل كبير عامل لوحة قماش كبيرة حصل التخفيضات أو اشتري شئ وأحصل على أربعة مجانا .. بدون ما تشعري راح تلاقي نفسك دخلتي المحل حتى لو ما كان عندك نية شراء وحا تشتري يمكن أكثر من حاجتك الضرورية لانها فرصة ..هو نفسه حال البنت دي هي مقدمة عرض وتخيفضات . حتى لو في شاب كان مفكر يعاكسها فقط . طموحه راح يرتفع ويطمع في أكثر من مجرد معاكسة وضحكة .. وتلاقيه يبدا يباريها ويغري فيها للذهاب معه و و و الى آخره .. اذا من كان السبب ؟ أكيد هي صاحبة العرض والتخفيضات . - أنت وين غداكم يا فايزة قتلتونا بالجوع . - الليلة ابوك جا من قبيل وانا نسيت الغدا . - شكرا يا ماما والله ريحتيني واستفدت منك جد . - يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: مصطفى الجيلي)
|
وفعلا بقينا ما بنحتمل ... يعني لو عايز تنزل ليها مصيبة كبيرة.... أخير تكلمنا من بدري عشان نوقف...ما ناقصين، كفانا الأخوان المسلمين والدواعش.. خلي لينا فدوى دي تمثل لينا السودان الجميل النضيف البنعرفه...
---------------------------------------------------
لا لا لا لا انشاء الله خير . مش حا اكون عليكم أنا والزمن .. نحن بقينا الواحد لو بلع ريقه يشعر بغم لا يعرف له سبب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 20 عودة لآل عصام ظل عصام يهزى في هزوه المصطنع الذي أثار ضحكة والده وكتمها خوفا من أكتشاف أم عصام للمقلب .. والتي لا زالت مضطربة تمسح في حبيبات العرق التي تتصبب من جبهة أبنها وهي لازالت تولول . - وووب علي يا ولدي أنشاء الله أعادءك ..عين وصابتك . - الولد دا ما تشوفي له بندول ولا مسكن يمكن الحمة دي تعمل له تشنجات .. - ووب علي صحي ؟ نوديه المستشفى ؟ - لا كدي جيبي بندول ننزل الحمة دي أول . يبدو أن أبو عصام يريد أن يستفرد بأبنه لذلك قرر صرف الأم التي ذهبت فعلا مسرعة تبحث عن مسكن وهي لازالت تولول . - دا شنو دا يا ولد يا مستهبل أنا ذاتي قربت أصدقك وخفت عليك بالجد. - والله يا أبوي أنت طلعت خطير أتاريك كنت مقرم ومعذب أهلك ؟ - يا ولد خلي عندك أدب . وأنت كمان طلعت ممثل بارع .بس أوعى تفكر تعملها لي يوم ؟ - هو أنا أقدر ؟؟ أنا بقيت خايف منك أكثر من أول . أها الخطوة الجاية شنو يا أبو الأفكار .. - الخطوة الجاية بكرة لازم تغيب من الجامعة . - بس كدا فدوى حا تقلق علي وتفتكرني غشيتها وزغت . - يا ولد أخير تقلق منك يوم واحد ولا تفقدك للأبد . - أعوذ بالله تفقدني للأبد ؟ والله كلامك صاح يا ابوي وأنا ما صدقت لميت فيها تاني بعد السنين دي واكتشف انها بتحبيني .. خلاص بكرة بغيب أصلا ما في محاضرات مهمة .. كلها تدريب على المرافعات وحاجات مكررة . - خلاص أسكت أسكت أمك جات تاني جابت البندول .. وعاد عصام للهزيان من جديد مكررا أسم فدوى حتى يذكر أمه بالموضوع الاساسي .. فدوى ...... فدوى ... فدوى . - وووب علي مصيبة شنو الطلعت لينا دي كمان . - خلاص يا حبيبي عصام أرجع الله يحفظك . حا نخطبها ليك .. والله نخطبها ليك بس أنت كيف تبقى طيب وترجع لينا تضحك من جديد . - عارفة نوع الحمى البتجي من الصدمة العاطفية دي خطيرة شديد ممكن الواحد يعمى أو يطرش بسببها . - وووب علي ما قلت ليك نوديه الدكتور ما بتسمع الكلام .. هسع قوم ألبس أرح نوديه الدكتور . - لا لا لا انشاء الله بعد البندول يهدأ ينوم . بعد يصحى نرجع نقول له خلاص نحن موافقين نخطب لك فدوى ... بس أنشاء الله كمان أهلها يوافقوا .. - سجمي يعني في احتمال كمان ما يوافقوا .؟ - ما معروف الظروف يمكن كمان يكون خاطبنها لود عمها ولا ود خالتها . عصام يرفع رأسه منزعجا : صحي يا أبوي . - أسكت يا اهبل وبصوت هامس وهو يعض أسنانه ( فضحتنا ) . - لا لا لا يا ولدي معقولة أنت سيد الناس في حد ياباك .. حتى لو خاطبها ود عمها .. أهلها راح يتنازلوا لانها بتحبك أنت .. هو الزمن دا في زول بيغصب له بت ولا ولد على زواج ؟ - ما دا الكلام القلناه قبيل . - خلاص أنا اقتنعت خلاص كمان حا تقعد تحاسبني على أي كلمة أقولها ؟ - لا لا لا العفو أنت ست الكل .. بس أنشاء الله عصام يبقى كويس عشان نفرح بيه ؟ - يا رب ولدي بيقى كويس أجرتقه يا يمة وازغرد ليه كمان والم النسوان وأحننه. عصام فلتت منه أبتسامة كادت تفضحة لولا أسرع أب بنغطية وجهه بالملاية بصورة أشبه بالعفوية غير المقصودة . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فدوى 2 (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 21 كيف قضى عصام اليوم الذي غاب فيه . زاره والده من الصباح بعد أن لبس مهيأ للذهاب الى العمل. - أها كيف يا عريسنا أصبحت كيف .؟ - والله يا أبوي ماأكذب عليك كنت ملاوز من الطحنية بالشطة دي تعمل فيني حاجة . - حاتعمل شنو يعني أنت مش بتاكل الطحنية وبتاكل الشطة عملوا ليك حاجة قبل كدا ؟ - أيوا لكن ما حصل أكلتهم مع بعض . ضحك الآب وقال : ياخ ما تخاف هو تفاعل كيميائي بسيط يعمل حمى مؤقتة وتروح .. أها راحت ولا ما راحت .؟ - لا راحت الحمد لله من أمس بالليل . - أمك عملت معاك كيف . - والله أثرتني يا أبوي الليلة كله كل مرة أنا عامل نايم تجي تلمس راسي وتغطيني . مرة تشغل المروحة ومرة تطفيها .أنا أتأثرت قربت أفت ليها الموضوع (أفضحه). - أوعك أنت كدا حا تخرب بيتني أنا ذاتي أنت عارف هي حمقاء وصعبة يمكن تاني ما أقدر أصالحها . لآنه نحن جبناها من أقصى اليمين لأقصى اليسار أنت مش عارف هي كانت رافضة موضوعك دا كيف .. جملة وتفصيلا ولا حتى قابل للنقاش بالنسبة لها . مش كفاية أمس قربت تفضحنا .أنا بتكلم مع أمك ومفروض أنت في غيبوبة .تهزى . تقوم ترفع رأسك وتقول لي ( صحي يا ابوي ؟) عصام يضحك بصوت عالي - ياخ لكن تقول يمكن يكون خاطبها ود عمها خوفتني تب . لكن يا أبوي معقولة بس بسبب فلقتي ديك هي كهرت فدوى للدرجة دي .؟ - أنا زيك فكرت في الموضوع لقيته غير منطقي حاولت أتذكر وفعلا تذكرت زمان كان عندها حزازات مع أم فدوى دي كانوا بيتكارهوا شديد .وكم مرة شكت لي منها وحاولت أن تقنعني أنه أطلب نقل أبو خالد الى بلد تاني .. وخاصة بعد حادثتك ..أخيرا أنا اقتنعت أنه أنا أمشي أفضل لآنه أبو خالد مرتبط بالبلد دي فيها أهله وأسرته الكبيرة وأسرة زوجته . - أهااا كان كدا يداب أن بديت أفهم . فعلا أطفال واحد فيهم فلق الثاني ما شايف سبب يخلي الناس يمسكوها قريب عشرة سنوات .. لكن يا ابوي والله أنت راجل فاضل الله يخليك لينا . - خير حبيبي أصبحت كيف ؟ تقطع أم عصام حديثهما . - الحمد لله يا أمي أنا بخير ويمكن كمان أقدر أمشي الجامعة . - أوعك تعتب من السرير دا أنا لسع قلقانة عليك . عصام بدأ ( يطنطن ) موجها الحديث لوالده ياخ دا حيكون يوم ممل .. - يا زول كلام أمك صاح أقعد أرتاح في البيت خلينا نطمئن عليك يمكن الحمى تجيك تاني . - آآآآآي يا ولدي عليك الله أنت اليوم دا لو طلعت أنا بطلع معاك . - تطلعي معاي وين يا أمي . خلاص أنا قاعد معاك هنا في البيت أحاول أذاكر واستفيد من اليوم . - أيوا أقعد هنا ذاكر ما تمشي أي مكان .يلا اها فتكم بعافية . وغادر الأب . وقضى عصام ذاك اليوم في بيته بصحبة والدته بعد أن ذهب الصغار لمدارسهم والأب لعمله . أنشغلت به الأم جدا .. وكل لحظة تدخل له أما بمشروب أوأكل . لم تترك شوربة الحمام . وعصير البرتقال الطازج مديدة الحلبة والنشاء الجوافة المخلوط . قدر ما حاول يحتج هي كانت تلح وتصر أن يتناول هذه الطيبات حتى يقوى عوده ولا تعود له الحمى من جديد . - والله يا أمي الحمى الجاتني دي أنت ندمتيها على جيتها .. - خليها تندم تستاهل هي الجابها لولدي حبيبي شنو . هل هو أحساس بالذنب أم عاطفة الامومة التي طغت .أم هو خليط بينهما يشبه خليط الطحنية بالشطة الذي أحدث تلك المفارقة ..... جائز . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
مش بالله عليك يا اخ مصطفي .. بقينا نبحث ونلهث خلف النهايات السعيدة في تفاصيل حياتنا الصعبة دي
المهم ابشر اخونا الدرديري طمنا ولله الحمد بس ما تبقى لابد لينا بشيتا كتر كمان هههههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 22 في صباح اليوم التالي .أحتارت فدوى بدءا من لبسها . هل تعود لسكيرتات الجينز والبلوزات الطويلة وألاحذية الرياضية مع الشراب التي أعتادتها أضافة لربط الرأس وطرحة طويلة ..أم تلتزم التغيير الجديد وتهتم بأناقتها ومظهرها مثل ثائر البنات .. صحيح أن يوم أمس أثار تغيير شكلها موجة من الاستغراب والدهشة وسط الزملاء من الجنسين .. وصحيح أن النظرات التي كانت تحدق بها معبرة عن الاستغراب والدهشة بل قل الغزل والاشتهاء كادت تذيبها خجلا وغيظا .. لكنها كما عزمت غيرت أن تخرج من فدوى القديمة .. سوى بسبب عصام أو بدونه .. وكانت هنالك عينين ترقب قرارها وهي أمها .. والتي لم تستطع أن تخفي خوفها من عودة بنتها الى المظهر الخشن من جديد .. الآسرة مجتمعة في الخارج كالعادة لتناول شاي الصباح وملحقاته .. ولكن كان قلب الأم ونظراتها مصوبة تجاه غرفة فدوى .. والتي تأخرت قليلا وخرجت بشكل أكثر بهاءا وجمالا من الأمس .. أنطلقت بسمة الأم العفوية معبرة عن الارتياح بأن فدوى تغييرها لم يكن سطحيا يزول بزوال المؤثر .أطلق الأب صفيرا معبرا عن الأعجاب بما أنه بات يعرف خلفية التغيير أما الصغير المشاغب كعادته لم يترك الأمر يعدي . - فدوى الليلة عندكم حفلة ولا يوم مفتوح .؟ - يا ود يفتح راسك دا مالك ومالها .. رد الأم بالتأكيد لم يكن من القلب لكنه رد فعل إذ خافت أن يعقد تعليقه فدوى وتعود من جديد الى التقوقع .. لكن لسعادة الجميع فدوى ردت بإبتسامة فقط مصبحة على الجميع بحيوية ونشاط .. وقرصت شقيقها الصغير في خده برفق قائلة وهي تضحك :أنت يا شقي ما عايز تشليني من دماغك .. ضحك الجميع وقضوا لحظات قصيرة مرحة مع بعض قبل أن تنطلق زمارة الحافلة معلنة عن وصولها .. ودعت فدوى أهلها متجهة لبداية يوم جديد مختلف في الجامعة .. الجرعة التربوية الثقيلة التي تلقتها من أمها شكلت لها وقاية منيعة من نظرات الزميلات وتعليقاتهن الهامسة وقالت في نفسها صدقت أمي نحن لا نستطيع أن نربي أفراد المجتمع لكن نستطيع أن نفرض عليهم احترامنا .. حيتهم بصوت عالي واثق ( صباح الخير .. كيف أصبحتو ) تحية غير معهودة تسابق الزميلات على الرد بأحسن منها بل بعضهن أضفن أسم الدلع ( وانت من أهل الخير يا فدوية .. أهلا يا ست البنات .. صباح الفل يا شبه الفل ) أول تجربة لوصية الوالدة خلق لها جوا ساحرا جعلها تبتسم .. وتجلس على كرسيها المعهود وتقول يا ليتني تشاورت مع أمي من زمان .. تحرك البص والبنات كالعادة تناولن مواضيع مختلفة مثل حلقة المسلسل التركي والموضة وثوب المذيعة فلانة ومكياجها وحفلات رأس السنة وحفلة ميلاد نونة .. وعلى غير العادة شاركت فدوى في تلك المواضيع .. باختصار أذابت فدوى الجدار العازل الشفاف الذي كان يعزلها عن زميلاتها بصمتها واستياءها من مواضيعهن الهايفة وتوثبها واستعدادها للانفضاض في أي جملة تراها هي أساءه شخصية .. ساد الارتياح بين زميلاتها .. وكن أيضا سعيدات بهذه الروح الجديدة . وصلت الحافلة للجامعة وكالعادة أيضا كان في استقبالها صديقاتها المقربات وعلقن على لبسها وزينتها . - إيه الحلاوة دي يا فدوية - الليلة عصام ود خالتي جايي ولا شنو ؟ - هوي يا شقيات هسع أنا مختلفة منكن بشنو أنتو لا بسات أحسن مني . - لا نحن عاجبانا الشماعة . وعدن للضحك من جديد . - والله أمس فقدتكم وقلت ليه ما عزمتهن يروحو يتغدوا معاي في البيت بعدين خالد أخوي يوصلهن العصر . - تطورات خطيرة زمان خالد أخوك دا صورته ما عايزة تورينا ليها .. - آآآي يمكن يفك لينا بورة نادين دي ؟ - يا سلام عليك يعني أنت بورتك أتفكت خلاص يا أم شواكيش .. - هوي يا نادين ما في داعي للتجريح .. - أنت براك هبشتيني . وعدن للضحك من جديد . - والله أنتو أحلى أتنين في الدنيا دي أنا لو ما لاقيتكم هنا يمكن كان سبت الجامعة دي من أول شهر. غرق الصديقات في الضحك والهزار شغلتهن من نظرات الإعجاب والمعاكسات التي كانت تلاحقهن من الشباب وبالذات فدوى .. وهن ذاهبات نحو قاعة المحاضرات . - فدوى فدوى فدوى .. شوفي داك منو العايز يبلعك بعيونه .. - عصام ؟؟؟؟؟ - يا هو ذاته عصام ود خالتي . ما قلت ليك الفلقة دي سرها باتع .. ضحكن من جديد قبل ما تتركهن فدوى متجهة دون تردد نحو عصام الذي أتى نحوها تعلو وجهيهما ابتسامة مشرقة . يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 23 نظرت فدوى الى عصام بكل شوق بفرح تشجعها الابتسامة الواسعة التي فرشها لها كما أكليل من الفل .. تلاقى العاشقان بشوق سنين رقم أن الفرق كان يوما واحدا ..كأن الحب هذا شعور قابل للتراكم يمكن أن يتفجر يوما مثل البركان الخامل . - كيفك يا أحلى فدوى مشتاقين . - كدا يا غشاش ؟ - ليه بس ؟ - أمس ما جيتنا ليه ؟ - أمس كنت غايب والله كنت تعبان شوية . - سلامتك خير في شنو ؟ - لا بس وعكة صحية خفيفة كدا حمى وصداع وحساسية . - يا ساتر حساسية من شنو كمان ؟ - من الطحنية - شنو أنت الطحنية بتعمل لك حساسية ؟ - خاصة بالشطة - كيف يعني الجاب الطحنية للشطة شنو ؟ - لا أقصد أكلت في العشا شطة تقيلة وبعدها حلينا بطحنية وما عارف ياتو فيهم العمل لي حساسية . المهم أنت كيف صحتك . ما شاء الله اليوم وردة ما زي يوم داك . - ليه يوم داك كنت شينة يعني . - شينة معقولة هو؟ . أنت تصحي من النوم تنافسي أجمل نساء العالم قبل ما تغسلي وشك . - هوي كمان ما قدر دا .. هاهاهاها .. الظاهر عليك أنت اتكسرت بالجد . - أنا أتكسرت من هسع أنا من زمان مكسر . - خلاص بطل عيب ..خجلتني قدام الناس . .خلاص أنا عايزة أسلم عليك وأمشي ألحق صاحباتي أوعى تفتكرني حا أدك ليك محاضرة اليوم . - وأنا أصلا ما عيزك تدكي محاضرة رغم أني ما عايز أفارقك . - خلاص باي نتقابل بعدين . - خلاص أنا عازمكن فطور أنتي وصاحباتك في كافتريا كليتنا بجي آخذكن بعدين ساعة الفطور حوالي الساعة تسعة . - الا تجي نمشي معاك كدي أول نكلمهن يمكن يكونن مرتبطات . وتنادي صويحباتها ( تعالوا يا ميسون وا نادين ) .. نادين بشغبها المعهود : أهلا عصام ود خالتي . .وتضحك .. مما جعل عصام يضحك وينظر لفدوى بأعتبار أن الحكاية بقت مكشوفة .. وقال موجها الحديث لفدوى : أوعى كمان تكوني حكيتي ليهن عن حكاية دي وأشر الى الجرح القديم في رأسه .. - كيف دا كلامك . هم بيخلوني أصلا جرجروني لامن عرفن أي حاجة كله بسببك وسبب غيابك أمس أنا حكيت ليهم الحكاية كلها عشان يشاركوني الهم . - نادين : وخاصة حكاية الحب أبو فلقة دي عجبتنا شديد .وأنا قلت لميسون تجرب النظرية دي لانها عندها تجارب مطرشقة كثيرة . ميسون : نادين هو أنت لازم تدخليني في عبسك دا .؟ - عصام : حلوة نظرية الحب أبو فلقة دا .. بس كمان الفلقة لازم تكون معتقة وقديمة .. يعني ما بينفع فلقة جديدة بدمها . نادين : يعني هسع الطوبة الداساها ميسون في شنطتها دي ترميها مافي فايدة منها ..؟ ضحكت فدوى وميسون بصوت عالي لفت نظر الجميع .الله يجازي محنك أنت .. قالت لها فدوى بعد أن أكملت ضحكتها . عصام : طوبة شنو ما أنا ما فاهم حاجة ؟ ميسون : دي المجنونة دي ؟ عندي خطيبي أسمه عاطف دائما نختلف مع بعض وننفصل بالشهور ونرجع نتصالح . أها أمس بعد ما عرفنا حكايتكم أنت وفدوى . نادين قالت لي هسع عاطف دا كان لصقتي ليه طوبة في رأسه الكبيردا كان أستعدل ومشى معاك زي الحلاوة . عصام أنفجر بالضحك بصوت عالي ومسك بطنه وبصعوبة أخرج جملة قائلا : الظاهر الفلقة دي حتكون لي زي لعنة الفراعنة . فدوى : يا جماعة نمشي المحاضرة بدت .. يلا باي نتقابل بعدين عصام عازمنا فطور في كافترية كليتهم . عصام : يلا باي يا أحلى ناس . - فدوى : كلنا ؟ نادين : شوف الحسادة حتى الكلمة الواحدة دي ما عايزة تقسميها معانا ؟ قدوى : كل شئ قابل للقسمة والضرب الا دا . نادين : لا الضرب أخذ نصيبه من زمان كفاه هاهاها . وتفرق الجمع و هم يضحكون وذهب عصام لازال يضحك ويهز في رأسه متعجبا من شقاوة نادين وسخريتها . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
Quote: مش بالله عليك يا اخ مصطفي .. بقينا نبحث ونلهث خلف النهايات السعيدة في تفاصيل حياتنا الصعبة دي
المهم ابشر اخونا الدرديري طمنا ولله الحمد بس ما تبقى لابد لينا بشيتا كتر كمان هههههههههههههههههههه |
تصور .... يا الشيخ ..... أنا تأثرت جدا بتعليقك اليوم داك... وظل معلق في راسي.. وفعلا كتابة الدرديري بتعمل تحريك غريب للمشاعر... يعني جرعة يومية أساسية من عالم الشعور بقينا نتشوق ليها.. لكن ما عندنا أي استعداد لأحزان وكان الدرديري عايز "يكتلها" -- يا قولك -- أخير نزوغ من بدري.... لكن زي ما قل "ما حيكون هو والزمن" علينا... وقال عبارة قوية برضها عجبتني وظلت معلقة في راسي ... قال "بقينا لو الواحد بلع ريقه ساي يشعر بغمة ما يعرف ليها سبب"... الراجل فنان بعرف يعبر عن المشاعر تمام....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
وانشاء الله على الوعد والعهد يا مصطفى والشيخ .أنا حصلت لي وعكة صغيرة عطلتني بين الأمس واليوم .. يعني الانقطاع كان من المصدر على قول قناة قووون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
لا باس عليك.... سلامتك الأولى...
الله يسلمك يا مصطفى
خارج النص :
نحن أبناء تربيتنا السلبية الأولى
منذ زمن
نبني قتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور ..
لماذا لا نضج ولا نثور ؟
هكذا قيل لينا أفعلوا .
الاستكانة اللايوم الليلة ههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: مصطفى الجيلي)
|
سلامات درديري والف لا بأس عليك ان شاء الله اتمنى انك تكون بلغت العافية
ايوه يا مصطفى صراحة كلمات الدرديري زادت التعلق بالقصة شديد ياخ رجل جميل
تعرف انا اول ما افتح سودانيز بفتش البنية دي والجديد شنو اشبع امل بعد كده بشوف غيرها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: عادل عبدالعزيز عبد الرحيم)
|
شاكر جدا أيها الأعزاء مصطفى الشيخ وعادل .. الحمد لله اليوم أحسن . تغير جو الرياض من دافئ الى بارد جدا فجأة بدون مقدمات سبب لي ولكثيرين التهاب في الحلق وحمى وصداع وعطلني يومين تقريبا .. لكن من الطرائف واحد من الآصدقاء ظرفاء الفيسبوك (من المكسرين في فدوى ههههههههه) أرسل لي في الخاص يستعجلني على الحلقة 22 واللاتي يلينها . فقلت له أنا والله تعبان اليوم وعندي حمى وصداع .وأنا شخص انطباعي .. بمعنى أكتب وفقا للحالة التي أعايشها الآن . ولو كتبت حلقة اليوم حا أرقدها ليكم مستشفى .. قال لالالالالا خلاص خليك براحتك ربنا يعافيك .. كله إلا فدوى دي .. هههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 24 تجمع الصديقات خارج مبنى كليتهن لآنتظار عصام وبدأ الصديقتنا فدوى ونادين يترجين فدوى من إعفائهن من هذه الدعوة . - ميسون : فدوى ياخ ما تعفينا من الفطور دا نحن حا نحقنكم ساي . - هوي تخلوني براي معاه كيف أنا بخجل ما بقدر أمشي مهاه مشوار قدر دا . - نادين : ما قلتي ود خالتك تخجلي منه كيف ؟ - هو يا جنية أنتي الكلام دا ما خلاص كشفناه أمس حا تمسكيها لي ذلة للأبد ؟ - أهو عصام جا خلاص نحن متورطين يا نادين . - أزيكم يا شباب . جاهزين ؟ - أهلا يا عريس .. - عملتيني عريس مرة واحدة كمان يا نادين ؟ الظاهر عليك فعلا انت شقية جد - ما أعتبار ما سيكون .. - أنشاء الله قالها وهو ينظر ناحية فدوى . التي استحت وغطت وجهها بحقيبة يدها . فدوى : أرح نمشي لو وقفنا مع نادين دي نلاقي الحافلة جات . - يلا بينا . قالها عصام وبدأوا السير ناحية كلية عصام وهم لا زالوا يتبادلون القفشات والضحك .. الى أن وصلوا الكافتريا المنشودة .. وقدم لهم عصام قائمة الطعام ليختاروا . - نادين . والله أتاري ناس القانون مدلعين شئ سمك وهامبيرقر وعصير طبقات ايه الحاجات دي هي دي كلية ولا بيت عرس ؟ ميسون : ناس القانون ديل أولاد راحات مش زينا ناس قريحتي راحت مهريين بالفول والبيض . فدوى : أريت لو دخلنا قانون من زمان . - نادين : عشان السمك ولا عشان حاجات تانية حامياني .. وضجوا بالضحك من جديد .. وكانوا جميعا سعداء قبل أن بسمعوا صوت رقيق لآنثى قادمة .. - سوما وين أنت ياخ شنو ألقطعة الطويلة دي ؟ رفعوا رأسهم جميعا . ليجدوها تقف قرب عصام فاتنة .. ترتدي من الثياب ما قل حجمة وغلي ثمنه .. سكيرت يكاد يلامس الركبة وكثيرا ما يتخطاها صاعدا مع النفس والحركة . وبلوزة ملتصقة بالجسد تبرز الصدر وتوحي بأن صاحبته لها فيه مآرب أخرى بخلاف التنفس .. وشعر ملون وكذلك العينين .. وهذا غير الالوان الاخرى في مختلف الوجه .. خليطا من قوس قزح صوتا وصورة .. وقف عصام يتحدث معها معطيا ظهره للثلاثي ولم يرى رد فعلهن . وجه فدوى بدأ محمرا وكذلك عيناها . .الصديقات بتن ينظرن تارة هنا وأخرى هناك . وهن خائفات من الانفجار ورد فعل فدوى في أي لحظة ولا زالت تلك الغانية تتحدث بدلال مع عصام وتارة تلمس كتفه .أو تنفض شئ ما علق بقميصه كأنها أم تقدم طفلها للمدرسة . وفار الدم في راس فدوى .. وكانت ثورة حكاها العالم .. لا هي لم تصل مرحلة الثورة بعد .. اجتهد الصديقتان في تهدئة فدوى .. أضافة الى قائمة وصايا الآم التي بدأت تجري في رأسها كشريط الآعلانات في التلفزيون . نحن لا نستطيع أن نربي المجتمع لكن نستطيع أن نفرض عليه أحترامنا .. كيف سنفرض أحترامنا على هذه الفاجرة هي حتى لم تحييهن أو تنظر اليهن وكأنهن غير موجودات .. لكن لسوء الحظ نظرت اليهن وقالت : هاا قول كدا يا عصام أنت لقيت لي البرلومات ( المزز ) ديل ونسيتنا . هنا بدأت فدوى تقوم وأجتهد الصديقات بكل قوتهن على تثبيتها في الكرسي . وشاهدت الغانية منظر فدوى وعرفت النتائج مسبقا فذعت أستأذنت سريعا من عصام .. - طيب يا عصام أها ما تنقطع أنا مستعجلة والله . وولت وهي تتلفت برعب كل مرة من بعيد ناحية فدوى حتى أختفت . ولحسن حظ هذه الغانية أن فدوى لا تحسن السب والردح .. فهي شرها في يديها فقط .. تعلمت أن تأخذ حقها وحق غيرها وكل ما تراه حق لها بيديها فقط .. ولولا الصديقات ..لخرجت هذه الغانية دون ما ترتديه على قلته وعلته وأصبحت حادثتها أسطورة تتوارثها ألاجيال .. لكن الحمد لله ربك ستر وعداها . الآن التفت عصام الى الثلاثي ليواصل حواره .. وهو لم يشاهد تلك الثورة .. ولكنه لحق جزءا من نتائجها .. في وجه الثلاثي المرح وبصفة خاصة رعب الصديقتين . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
يا سلالالالالالالالام يا درديرى يا أخى ،، والله أكاد أستطعم القصة مثل طحنيتك ديك بس بدون شطة هههههههه والله روعة ما بعدها روعة ،، والله قرأنا فى شبابنا قصص عديدة لمختلف الكتاب الرومانسية منها والبوليسية والمغامرات وخلافها ألا أن قصتك هذه والله قاعدة تدغدغ مشاعرى وكأنى مراهق صغير ،، لك الشكر يا أخى ،،
ملاحظة على جنب : إلى الآن لم أرى أى من شقائقنا فى هذا البوست ،، هل لاحظتم معى ذلك ؟؟ يا زميلات المنبر ألم تعجبكن القصة أم مذا ؟؟
مع التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
ملاحظة على جنب : إلى الآن لم أرى أى من شقائقنا فى هذا البوست ،، هل لاحظتم معى ذلك ؟؟ يا زميلات المنبر ألم تعجبكن القصة أم مذا ؟؟
مع التحية ------------------------------------------------------------
مشكور يا ماهر على الثناء المحفذ ..
بمناسبة مداخلة الجنس الناعم فعلا ملاحظة غريبة .. مع أنه في الفيسبوك معظم المتابعات والملحات منهن ..
لعل المانع خير هههههههههههههههههههههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 25 ألتفت عصام نظر بأندهاش الى ضيفاته حالهن يحير .. فدوى عيونها محمرة يتقد منها الشرر وصديقاتها يبدو عليهن الفذع والرعب.. كل الذي فعله في غيابه الذهني أنه التفت الى تلك الغانية تحدث وإياها في عدة أمور بصورة عادية لم يرى عليها أو منها شيئا غريبا . صحيح هي قطعت حديثها مستأذنه بصورة فجائية دون أن يعرف السبب ودون أن يدقق فيه .. وعندما التفت الي ضيفاته وجد حالهن كذلك . - خير في شنو يا جماعة مالكم ؟ - مالنا كيف شكلك الآمور عندك عادية كدا .. ردت نادين والتي يبدو أنها الوحيدة التي تحرر لسانها من حبائل الدهشة . - أمور شنو ما فاهم حاجة.. - دي شنو الكانت واقفة معاك دي ؟ - أهااا قصدك سالي رد عليها ونظر ناحية فدوى التي اشاحت بنظرها بعيدا معبرة عن غضب صامت .. ولحظتها فهم أن من قلب كيان ضيفاته هذه الزائرة التي كبسته كما تفعل الملاريا .. وغيرت كيمياء هذا اليوم المنشود دون أن يدري . ارتبك وبدأ ( يبرطم ) في تبريرات وتعريفات لم تسمع منها فدوى شيئا أو لم تفهم بالآصح أو لا تريد أصلا لآنها قفلت شيئا لا أحد يدري كنهه. - دي سالي زميلتنا في الكلية وعضو معانا في اللجنة التنفيذية .. بتسأل مني يوم كنت قاعد مع فدوى قبل أمس . دكيت أجتماع بتاع لجنة تنفيذية وهاهاها ضحك أنا مع فدوى أنسى الدنيا كلها . .وهي سألتني عن سبب الغياب .. ونظر ناحية فدوى ليرى وقع هذا التبرير . لا زالت فدوى شاردة بنظرها بعيدا عن عصام وعن عالمه .. ربما حتى ندمت على تلك الخطوات الجريئة بل قل القفذات الهائلة في شخصيتها لتكون قريبة منه .. وها وهو الآن يثبت أنه لم يخطو أي خطة تغيير تجاهها إذ أنه أمامها يقف مع صديقه له وعلى قول عادل أمام ( لابسة من غير هدوم ). معتاده على لمس كتفه ونفض ملابسه أثناء الحوار أمام الناس .. والله يعلم ماذا يحدث في الخفاء . وعندما وصلت لهذه النقطة وقفت وقالت فدوى جملة واحدة : أرح نمشي يا بنات . - الا الا الا خير يا جماعة في شنو ما شربتو العصير . نادين ردت بديلا : نحن محاضرتنا قربت معليش خليه مره تانية . أرتبك عصام حقيقة وبدأ يحس بحجم الخطأ الذي أرتكبه . وصار معهن يقدمهن . وفكر في نفسه قال حقيقة السويعات التي جلسها مع فدوة لم تكن كافية ليدرس شخصيتها تماما . هو كل الذي بنى عليه أن في صباهم أو طفولتهم كانت تحبه فعلا ..كما كان يفعل هو .. لكنها ضربته لتطرد هذا الهاجس لانها ظنت أعلان عصام الحب عليها ولها كشف دواخلها التي كانت تخبيها بفتوة مصطنعة . وأن يصل الآمر الى أن يتداوله الصبيان الذين كانت تسيطر عليهم ..أصبح ذنبا لا يغفر . .دفعها لآرتكاب تلك الحادثة .. لكن حقيقة فدوى فضحها الحب المكتوم أذ لم يمكث داخل القشرة الصلبة في قلبها كسرها وخرج في أقرب فرصة .. ضاقت به كما تضيق البيضة بالكتكوت بعد ما يكتمل نموا . ومثل أنه لا سبيل أن يعود الكتكوت الى بيضته لن تعود فدوى الى حياتها السابقة الى قشرة مشاعرها من جديد .. فهي أنطلقت للحياة وأعلنت في داخلها ألا عودة أبدا .. وهذا بالنسبة لها لا يعني التنازل و القبول بالمسخرة من عصام أو غيره .. لكل شئ حدا وحدود .. موجة الغضب التي لبستها اليوم لولا الصديقات لتركت أثرا فضيحة عمت القرى والحضر .. شكرا لك ميسون وشكرا نادين . .حقيقة أنتن أروع صديقات أنقذتنني حتى من شر نفسي .. يغور عصام وتغور فلقته ويغور حبه .. وتظل فدوى قوية شامخة أنيقة جميلة مرغوبة جذابة . .ولكنها مستحيلة غالية الثمن وصعبة المنال . - سرحتي وين يا فدوى أنت زعلانة مني في شئ .؟ رفعت رأسها نظرت اليه وهزته بالنفي فقط لتقفل باب الحوار .. وهي تتمنى في نفسها لو أستطاع الدخول في أعماقها وسمع الحوار الذي دار بينها وبين ذاتها لولى هاربا .. لاستصغر نفسه أمامها وأمام نفسه .. هل هو فكر أن فدوى تجري خلفة وتقبل منه أي فتات .. أذا كان هو أبن المدير المدلل كما كان في السابق هي الآن ابنة المدير وليست مدللة .. بل لا يوجد أي واحد في أخوتها مدلالا .. التدليل يفسد التربية كما يفسد الخل العسل .. فيجعل المدلل لا يتعلم الحس بمشاعر الآخرين .. لو كان عصام يهمه أمرها كما يهمها أمره . لآختصر تلك الغانية من أول جملة وقال لها معي ضيوف مهمين .. لكنه يبدو أنه يعيش حياة تجعله أشبه بحافلة المواصلات يتوقف في أي محطة ولا يهم من يركب أو ينزل . بل يتجاهل من ركب فعلا لآنه أصبح زبونا مضمونا ويبحث عن المارة ليزيد دخله .لكن هيهات ليس من فدوى يا غشيم . وهي ستنزل الآن ولن تركب هذه الحافلة أبدا . يتبع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 26 عصام شك اكثر وقلق من ردود فدوى المبهمة والمبتورة والتي كما يقال كلمة وغطايتها .. من تعليق نادين بدأ يحس بحجم الخطأ الكبير الذي أقترفه .. والذي هو ربما كان سلوك عادي في كلية مدججة بأبناء المترفين وهو أكيد احدهم وكما يسميهم الطلاب فيما بينهم ( الحناكيش ) لكن لن ينسى أن فدوى نفسها ابنة أحد المدراء وتسكن في أكبر بيت من بيوت الموظفين به حديقة وصديقاتها اساميهن وهيأتهن تدل على أنهما من ذات الطبقة أن جاز التنميط ..أذا كيف يبرر سلوكه مع هذه السالي والتي بدأ يلعنها في سره . وقال محاولا النطق ومزيدا من التبريرات .وهو يسير بصحبتهن مقدما نحو كليتهن . - تعرفوا يا شباب سالي دي أتربت في دولة أروربية عشان كدا زي ما شايفين هي متحررة أكثر من اللازم .. فدوى ألقت بالنظر إلية وهزت رأسها يسرة ويمنى ولزمت الصمت أما نادين بقيت لوحدها تجاري عصام وترد . - هاه صاحبتك دي ما متحرره من شئ غير الهدوم .. وعلى فكرة ما تفتكر نحن ما زرنا البلدان ألاروبية أنا بحمل الجنسية البريطانية ومولودة هناك ودرست لغاية الثانوي ونادين دي تحمل جواز أمريكي وبتقضي أجازتها هناك .. وفدوى دي عاشت في بلجيكا سنتين مع ابوها وأمها لامن كان أبوها بيحضر دراسات عليا .. - لا أنا قصدي هي تأثرت بالخواجات في لبسها وسلوكه .. - ما نحن شفنا الخواجيات وسلوكهن .على ألأقل نوع اللبس دا يلبسوه في الحفلات الخاصة ما في الجامعات وألاماكن العامة .. عصام شعر بالغيظ تجاه نادين هو كل ما نحت فكره وأتي بتبرير ردته عليه وزادت الوضع سوءا فلم يتمالك نفسه غير محاولة إلجامها . - نادين أنت ما تخليك محضر خير .. - محضر خير ليه هو في حد زعلان منك ؟ ردت له فدوى بعد صمت . - يعني أنت ما زعلانة مني ؟ - أبدا ما زعلانه منك . - طيب ليه ما بتردي علي . - حقيقة أنا زعلانة من نفسي جدا . - ليه كفى الله الشر . - لاني الظاهر تنازلت أكثر من اللازم . كنت مندفعة وموهومة . - الا الا الا ليه كدا بس .. أستأذن الصديقتان بعد أن رأيا الحديث بدأ يأخذ طابع الخصوصية .. ارتاح عصام لآنه ظن أنه بعد أن ينفرد بفدوى يستطيع أن يلين كلامها بحديث الحب . - ليه في شنو يا حبيبتي ؟ - أتكلم بأدب لو سمحت . - ألله نحن لسع ما أقتنعنا أنه كلمة حب ما ها قلة أدب .وأشار الى ضربته ليذكرها بها .وهو يضحك . - كلمة الحب لامن يكون ناطقها لا يعنيها تصبح قلة أدب وأسلوب رخيص للوصول الى هدف أرخص .. وحتى حركتك الآنت عملتها وأشرت لضربتي ليك هو نوع من الابتزاز الرخيص أيضا .. لو عندك حق بعطيه لك القانون لا تستطيع أن تأخذه بوهم الحب . - لا حول ولا قوة الا بالله معقولة يا فدوى في لحظة كرهتيني للدرجة دي ؟ - أنا ما كرهتك لاني أكتشفت أنه أنا أصلا ما حبيتك .. هو يمكن كان عقدة ذنب أنت فجرتها يوم داك لكن أنا فسرتها حب .. لكن اليوم أختبار صغير كشف لي مشاعري . - لا فدوى ما تقولي كدا عليك الله اديني فرصة أناعارف سلوك اليوم كان فيه استهتار مع البنت العبيطة دي . عليك الله سامحيني انا راح اموت لو فقدتك مرة ثانية .. - أنا محيرني أنت كمان مشت فيك وهمة انك كنت تبحث عني . - كيف ما كنت ابحث عنك والله انا ما نسيتك يكفي انا كل صباح أقف في المرايا بشوف توقيعك في وجهي . - ااااااخ من توقيعي دا ..انا لو أقدر ارجع الزمن كان اتصرفت بطريقة مختلفة كان ببساطة أكلم ليك اخواني وهم يتصرفوا معاك ويأدبوك على وقاحتك وينتهي الموضوع وأنت عارف هم زي أمي وأبوي لا يهمهم مدير ولا ولده ولا أمه . - لا حول ولا قوة الا بالله الظاهر نحن وصلنا مرحلة صعبة .طيب ممكن تديني رقم تلفونكم يمكن بالليل تهدي ونرجع نتفاهم مع بعض يمكن نلحق نحيي نار حبنا قبل ما تنطفي . - صدقني ما حا تحتاج ليه .. لأنك لو كنت بحثت عنه كان لقيته عند والديك لانه نحن ساكنين في نفس بيتكم القديم والتلفون ما أتغير - أخخخخخ بالله دي فاتت علي كيف ... - باله دي فاتت عليك كيف ؟؟ هو جزء من الاجابة على الكلام الكثير السمعته مني أنا ..أنت ما بذلت أي مجهود ناحيتي سوى المشارطة مع أصحابك أنك قادر تروض الوحش فدوى ... أنت محتاج مراجعة كثيرة وطويلة يا عصام مع نفسك ومع الآخرين .. قبل ما تقدم قلبك وأوراقك للوحش فدوى . لم يجد عصام كلاما يقوله سوى الانسحاب مطأطئ الرأس وحديث فدوى يتردد في رأسه مثل الصدى وسط الجبال ..بدا يشعر بالاحتقار تجاه نفسه فعلا .. عاد له شريط حياته منذ الطفولة كما تعرض حياة المحتضر أمامه لحظة القرقرة .. ما لهذه المخلوقة التي كأنها ولدت لتهزه هو .فقط بالتخصص . لا أحد غيره كل مرة يقتحم حياتها ويتلقى ضربة بصورة ما .. في السابق كانت ضربة مادية سال لها دمه وظلت وسما في رأسه .. والآن هي ضربة معنوية سالت لها مشاعره نزيفا لا يراها غيره .. لن تراه أمه وتولول له كما فعلت في السابق .. هذه مره لن يجد من يولول له سوى نفسه . ذهب تلفت نحوها بعد أن قطع مشوارا ليرى ربما تراجعت .. لكن وجدها تمشي برأسها المرفوع وشموخها الساحر .. ولا تهزها صدمة عاطفية ولا يحني رأسها رجل .. كم حب هذه المخلوقة وزاد حبه لها الآن أكثر.. وكاد أن يقسم بينه وبين نفسه أنها هدف حياته ولن يتزوج غيرها حتى لو غير حياته رأسا على عقب .. ولا يستطيع أن يتخيلها زوجة لغيره ... لكن كيف .. كيف يعيدها له مرة أخرى ؟؟ ربما علمه الزمن يوما مثل ما علمته فدوى كل هذه الدروس في ثلاثة أيام فقط .. كان غائب يوما في وسطها .. يتبع -
-
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فـــــــــدوى (Re: درديري كباشي)
|
فدوى 27
نهاية الدوام الدراسي ودعت فدوى صديقاتها وتوجهت نحو الحافلة .لم يسألنها عن الذي جرى بينها وبين عصام . يبدو أنهن تفهمن المشاعر .وأن الجرح يصبح لمسه في يومه الأول أكثر إيلاما . مع شخص آخر كان يمكن أن يكون أمرا عاديا لا يرقى لدرجة الجرح حتى لكن مع فدوى فهي صديقتهن ويعرفن عنادها وإعتدادها بقرارها وخاصة عندما تكتم الأمر .. فهي لم تنفعل في عصام أو تصرخ فيه وتوبخه .. لو كان فعلت لكان ألأمر يمكن أصلاحه .. لكن صمتها يدل على أن عصام لازال مكتوبا عندها بقلم الرصاص رقم المشاعر الجياشة الكثيرة التي فاضت بينهما ..لا يستحق حتى عناء التوبيخ والمعاتبة .. كل خوفهن أن تعود فدوى للتقوقع من جديد ضد الذكور بغض النظر عن نواياهم .. لكن العودة لعصام .. صعب جدا ... أو ربما لو ترك الأمر للأيام فالزمن جدير وقدير في تغيير الثوابت . ودعتهن فدوى متجهة ناحية حافلتها وقع بصرها على عصام واقف من بعيد يراقب فيها يبدو عليه التأثير .. ركبت حافلاتها غير مكترثة .. اليوم الثالث ركبت فيه بمشاعر مختلفة جدا .. في هذه الأيام الثلاث مرت كيمياء جسدها بثلاث مراحل مختلفة .. مرات حب ومرات شوق ومرة ثالثة صدمة .. كل هذه هرومنات وأنزيمات قلبت كيان دمها .. ومعدتها صابتها بالصداع وبحالة أشبه بأعراض الملاريا .. جلست على مقعد الحافلة وضعت راسها على ساعدها .. بعض الفضوليات بعد أن تهامسن تجرأت احداهن تسأل : - خير فدوى مالك ؟ - شكرا يا يا نشوى بس شاعرة بصداع كدا من الصباح زي أعراض الملاريا . - والله تقولي سحروك يا فدوية .. من الصباح الناس دي كلها تعلق على شكلك وحلاوتك . - الله يخليك يا سعاد والله ما قادرة أضحك من الصداع . وصلت الحافلة عند بيت فدوى . نزلت وتوجهت الى داخل البيت .. استقبلتها أمها كالعادة .. وابتدرتها بسؤال أنتظرت الاجابة عليه طيلة النهار . - أها يا فدوية خير .. جا ؟؟ - هو منو الجا يا أمي ؟ - أجي دا كلام شنو دا يا بتي .. طبعا عصام هو في غيره . - وأريت كان ما جا يا أمي ؟ - لييه يا بتي عمل ليك شنو ؟ - خليني أغير هدومي وأجي أحكي ليك الحكاية كلها .. وفعلا بعد ربع ساعة تعود وتدخل مع أمها المطبخ وتحكي لها كل قصة الدعوة وسالي وما اغضبها وجعلها تصفر مكان ذاك العصام الذي أقلق كيانها طويلا وأخير قررت بتر هذا العضو الخفي نهائيا والذي اقترن بها زمنا طيفا وخيالا وأخيرا واقعا مريرا . الأم بعد أن استمعت للحكاية لم يريحها القرار .. وخافت أن يكون مجرد رد فعل لغضب عارم تتراجع عنه لاحقا بعد أن يفوتها القطار أو هذ ا القطار تحديدا . - كدي يا فدوى أنت زعلانة من شنو بالظبط من سلوك عصام اللحظي ولا شكيتي في أخلاقه نفسها . - ما فهمت سؤالك يا أمي قربيه شوية . - يعني زعلانه من عصام عشان أهملك أنت وصاحباتك وانشغل بصاحبته ولا زعلانه لأنك شعرتي أنه واحد لعوب وبتاع بنات ساي .. - طيب يا أمي تعالي نحلل الموقف كله وانتي استنتجي براك خليك مني أنا . - طيب حللي خليني أنا أسمعك . - أولا عصام نحن ما فرضنا نفسنا عليه .. هو أصر يعزمنا في كافتريتهم . وحتى صديقاتي ديل رفضوا يمشوا معانا الا بعد اصرار والحاح مننا نحن الاتنين انا وعصام قبلن .. مشينا وحصلت الدعوة .. جات البنت تركنا عصام وقف معاها نحن ما عندنا شغله بشكلها ولبسها وسلوكها .. لكن عصام ينسانا نحن وهو العازمنا ؟.. ويقف يضحك ويتونس معاها حتى مش في مكان بعيد كمان وافقين جمب طاولتنا .. لا راعى مشاعري أنا مفروض أنه أكون خطيبته ..ولا راعى لمشاعر صاحباتي ضيوف هو العزمهم . ولا راعى للاحراج لي انا مع صاحباتي . - طيب يا بنتي ما يمكن هو سلوك عفوي هو ما خد الأمور بحسن نية ؟ - ما هو الاختبار الحقيقي بيكون في السلوك العفوي نفسه .. أذا كان شخص ما في طبيعته وسلوكه العفوي البتقولي عليه دا ما عنده مكانة لمشاعر الآخرين أنا حا يلزمني في شنو تاني .؟ - يا بنتي أنتي ما تستعجلي في قرارك .. والله أنا ما تصدقي فرحت بك جدا .. وما صدقت أنك رجعتي زي باقي البنات ترتبطي وتحبي . - ما تخافي يا أمي أنا ما راح أرجع زي ما كنت أول ..أنا في الثلاثة أيام دي تخلصت من عقد كثيرة وبقيت أشوف الدنيا بلورن وردي وجميل . - طيب كمان طلب تاني عليك الله ما تظلمي الولد أديه فرصة ثانية . - يا امي أنا ما علقت ولا قلت ليه أي كلمة رغم أنه كنت شايفاه قدامي عشرة عشرة .. لكن شفت نفسي أنا أصلا ما عندي حق عليه أشاكله لا خطبني رسمي ولا حتى قابل أهلي في موضوع يخصني . كل العملته نزعت نفسي من حياته بكل بساطة .. - طيب هو عامل كيف شكله كان متأثر الح عليك مشى وراك .؟ - كل الحاجات دي عملها يا أمي وحتى طلب مني رقم التلفون قلت له لو كان يهمك كان عرفت من أهلك أنه هو نفس رقم بيت كنتوا ساكنين فيه زمان . - طيب حاجة أخيرة يا فدوى ما عايزة أضغط على جرحك وأقلب عليك المواجع . - اتفضلي يا أمي - أنت عرفتيه غلطه شنو بالظبط ؟ يمكن المسكين هسع ما عارف نفسه عمل شنو بالظبط يزعلك . - يا أمي في زول كمان ما بيعرف الغلط من الصاح .أنت بنفسك قلتي نحن ما ملزمين نربي الناس . لكن نقدر نجبرهم على أحترامنا ..أهو أنا ما عايزة أربيه وما قدرت أجبره على احترامي . - يا بنت ما كدا أنت فهمتي غلط .. كدي أديه وأدي نفسك فرصة تانية . أخذت فدوى تنهيدة طويلة . وقالت لآمها . نشوف أنشاء الله خير .
يتبع - -
| |
|
|
|
|
|
|
|