|
صوت الشارع – النعمان حسن - منصور طوال مسيرته ارتبط بدكتاتورية وحركة متمردة مزقت السودان
|
02:51 AM Nov, 11 2015 سودانيز اون لاين محمد نجيب عبدا لرحيم-السعودية ـ الرياض مكتبتى رابط مختصر
تناولت في الحلقة السابقة كيف ارتبط الدكتور منصور خالد بائتلاف الطائفيتين أساس فشل الحكم الوطني في السودان عندما ظهر لأول مرة وهو في سن الشباب سكرتيرا للقائمقام عبدالله خليل رئيس الوزراء عن حزب طائفة الأنصار مع انه من أعدائها التقليديين وهى الفترة التي انتهت بوأد الديمقراطية بانقلاب نوفمبر 58 ولقبول الانقلاب للمعونة الأمريكية مشكلا بداية التدخل الأمريكي في السودان. ولقد جاءت مسيرة الثعلب منذ ذلك الوقت تسير في ذات الاتجاه أما متعاونا مع انقلاب أو مع حركة تمرد مسلحة تقف وراءها وداعمة وموجهة لها المخابرات الغربية على رأسها أمريكا لهذا لم تشهد أي فترة حكم ديمقراطية في السودان وجودا أو دورا في الساحة السياسية للثعلب إلا من خلف الظلام لهذا غاب عن فترة ثورة أكتوبر ثم كانت اغرب مفاجأة أن يظهر الثعلب مع بدايات انقلاب مايو ومصدر الغرابة هنا إن انقلاب كان انقلابا يساريا شراكة بين الشيوعيين ممثلي المعسكر الشرقي ألد أعداء أمريكا والقوميين العرب الموالين لمصر اكبر أعداء أمريكا ومع ذلك وفى خطوة لم يملك احدان يكشف عنها حتى اليوم وهى ان يخترق رجل امريكا فى السودان الدكتور منصور خالد انقلاب معادى لامريكا فكرا وتكوينا فيقفز الثعلب للصفوف الامماميةله وهو العدوالاول لمكونات سلطة الانقلاب من شيوعيين ممثلين للمعسكر الشيوعى العالمى وقوميين عرب ممثلين لمصر فاذا بالثعلب بتخطيط محمم من المخابرات الغربية ان يقفز لداخل النظام حتى ان وجوده كان مصدرتساؤل حتى من بعض قادة الانقلاب نفسه الذين لم يعرفوا او يجدوا تفسير لكيفية ظهوره فى موقع الحدث وسط شراكة بين عدوين تقليديين لامريكا الشيوعيين والقوميين العرب وكان واضحا ان الدافع لوجوده تخريب النظام من الداخل خاصة وان اول بداياته كانت مع اهم قطاع يعول عليه النظام وهو قطاع الشباب وبالفعل كانت اقوى واخطر ازمة خلافية بين انقلاب مايو والحزب الشيوعى جناح عبدالخالق كانت فى قطاع المنظمات الشبابية والعمالية والنسائية حيث اشتعلت فجاة معركة بين كافة المنظمات الشبابية العمالية و النسائية وهى التى كانت الداعم الاول والاهم للانقلاب التى عبرعنها موكب 2يونيو 69 حيث شكلت هذه المنظمات القوى الرئيسية الداعمة للانقلاب فى الشارع السودانى ولكن فجاة برز اتجاه فى وزارة الشباب فى ضربة البداية حيث كشف النظام عن تكوينه منظمة لشباب مايو ورافضا اتحاد الشباب السودانى مما اثارالحزب الشيوعى الذ ى فهم الموقف استهدافا له وهو سند النظام وتبع ذلك التنظيم النسائى العمالى الامر الذى خلق اول فجوة خلافية كبيرة بين النظام وبين الحزب الشيوعى وهى الفجوة التى اتسعت حت ىشهدالسودان بسببها تطورات خطيرةغيرت مسار الانقلاب نفسه بعد تصاعد الخلافات وكان واضحا ان الثعلب دكتورمنصور الذى اصبح رقما فى قطاع الشباب انه هوالعقل المدبر لهذه الخطوة التى باعدت بين الحزب الشيوعى والانقلاب التى بلغت مرحلة العداوة فى نهاية الامر وكان مردود الخلافات بين الاثنين انقلاب19 يوليو وتداعياته التى انتهت بتحول الانقلاب من اليسار المعادى لامريكا للتحالف والتبعية على اثر فشل انقلاب 19 يوايو وهو الانقلاب المشكوك فى حقيقته واشارت التكهنات الى انه مخطط غربى استهدف تصفية الحزب النظام الا انه وان لم ينجح فى تصفية النظام الا انه نجح فى ان يتحول النظام من خصومة الحكومة الامريكية لاكبر حليف لها وليصبح الثعلب دكتور منصور من اكبر المستشارين للرئيس نميرى بعد ان تبدلت مسيره مايو للتحالف مع امريكا فكان الثعلب بلاشك احد المخططين والمحركين للاحداث لتنتى المهمة التى جاء به منذ خطط باختراق انقلاب مايوالذى لا تجمعه به أى صلة.
وما يؤكد دورالثعلب فى تنفيذ المخطط ان الدكتور منصور ومع انه ليس سكريا وليس له ما يربطه مع محاكمات انقلاب يوليو فان ظل وجودا فى القيادة العسكرية بالشجرة وحضورا فى محاكمات عسكرية لقادة انقلاب يوليو الذى فشل من قيادات عسكربة ومن الحزب الشيوعى مما يؤكد صلته بتلك الاحداث فى اطار مسعاه لتغييرمسارالنظام لحساب امريكا وهو ما تحقق بالفعل ولعل اكبر دليل على هذا ان الدكتور منصور اكد بنفسه وفى مؤلفلاته انه كان حضورا بل كان المدنى الوحيدالذى كان حضورا فى محاكمات قادة الانقلاب العسكريين وقادة الحزب السيوعى فباى صفة وهو ليس ع عسكرى ان يكون حضورا فى مؤسسة عسكرية بالشجرة التى منع من دخولهااعضاء مجلس ثورة لانهما رفضوا التعجل بتلك المحاكمات وهما الرائدين مامون عوض ليوزيد وزين العابدين محمد احمد عبدالقادر ومع ذلك كان الثعلب حضورا ولقد اشار احد اللواءات الذين كانوا بجانب الرئيس نميرى لحظة الحكم بالاعدام على قادةالانقلاب حيث اشار اللواء الىان الثعلب كان موجودا لحظتها بجاتب النميرى بل وذهب لابعدمن هذا وهو يؤكد انه وبعض اللواءات طلبوا من النميرى عدم التعجل فى التوقيع على هذه الاحكام وتنفيذها من اجل مزيد من اجلاء الحقائق واكد اللواء كيف ان الثعلب دكتور منصورؤ تدخل فى تلك للحظة طالبا من النميرى التوقيع على الاحكام مما اجبر اللواء نفسه ان يحتد مع الثعلب استنكر وجوده بين العسكريين وساله عن الصفة التى تجعله حضورا فى محكمة غسكرية وطالبه بمغادرة المكان والا يتتدخل فى شان عسكرى وقد بدا النميرى حسب حديثه متجاوبا معهم فى مكلبهم الاان مكالمة هاتفيةفى تلك اللحظة اتضح انها من الرئيس السادات مما دفع \بالنميرى ان يوقع على ىحكمام الاعدام وتم تنفيذها بالفعل وكان االدكتور مننصور قداكد ىبنفسه فى مؤلفاته انه كان حضورا فى المحاكمات خاصة لحظة محاكمة الشهيد عبدالخالق.
اما أخر مواقف الدكتورمنصور والتى جاءت خاتمة لارتباطاته بتنفيذ المخططات الامريكية فى السودان والتى تستهدف تمزيقه فلقد تمثلت بصورة واضحة بانضمام الثعلب لحركة جنوبية مسلحة متمردة على حكومة السودان وه الحركة الشعبية لتحرير السودان وكان الثعلب الأقرب لزعيم الحركة الدكتور جون قرنق وهو يعلم إن الحركة واحدة من أدوات الحكومة الأمريكية وإنها الممول الداعمة لها لإنجاح مخططها في تقسيم السودان وتمزيقه والتي زرعت بذور الفتنة والحركات المسلحة في أكثر من منطقة بالسودان وقد كانت محصلة الحرب التي كان الثعلب من قادتها الشماليين وهى الحركة التي كتبت في نهاية الأمر تمزيق السودان بانفصال الجنوب وهى الحركة التي كان الثعلب من قادتها ومنظميها إذن ألا يحق للشعب السوداني أن يصنف الثعلب وهذه هي مسيرته لأنه من الذين دمروا السودان ومزقوه ووأدا ديمقراطيته. والى خاتمة هذه الحلقات مع العراب (الدكتور حسن الترابي)
|
|
|
|
|
|