|
الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ محمود محمد طه 31
|
04:07 PM Nov, 10 2015 سودانيز اون لاين Sabri Elshareef-USA مكتبتى رابط مختصر
يناير العظيم يانير انتصار
في 18 يناير 1985 صبيحة يوم الجمعة اقبلت قوي الهوس الديني الاخوان المسلمين وجماعات الارهاب خلفهم ترسانة الطغاة جعفر نمير قد اغتالوا الشهيد الاستاذ محمود . الاستاذ محمود اختار المواجهة فهزم الطغاة اصبحت سيرته عظيمة تقلق كافة قوي الهوس الديني
الذكري في 18 يناير 2016
واحتفل بها اشبه باحتفال اصحاب الدين المسيحي بالسيد المسيح يعدون لاحتفال الكريسماس من عصرا وزمنا بدري وهكذا احتفل بالانسان الاستاذ محود الذي بسببه تشكل وعي ومعرفتي ولا ازال اسير في سكة التعلم والمعرفة ..
https://youtu.be/jJa4wHva1wchttps://youtu.be/jJa4wHva1wc
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
شيء لله يا حسن أبوبكر ود المتعارض
شيء لله يا حسن يا حسن يا حسن
أنت باب المنن يا أستاذ الزمن يا قويم السنن يا مزيل المحن
أنت يا أحمد أنت يا مفرد عين ما يشهد غيب ما قد بطن
أنت نور الأحد أنت أصل المدد أنت نعم السند يا محمد حسن
أنت بحر الندى أنت شمس الهدى فى المجال بدا في التعالى سكن
أنت ذا ذاته أنت نظراته أنت حضراته أنت من يعلمن
يا سراج الظلم يا عميم الكرم أنت نون والقلم أنت ما يسطرن
سر ما نلته عنه حصلته منه اذ كنت هو باطل فيه عن
كل من قد سوى في علا المستوى جامعا ما انطوى عن هداة الزمن
سيدي عبدكم كله عندكم فانجزوا وعدكم بالهدى للسنن
واغفروا ذنبه واستروا عيبه وافتحوا قلبه علموه كل فن
اخوتي كلهم ارفعوا جعلهم اوسعوا بذلهم في جميع المنن
صلى ربي على خير هذا الملا آله ما انجلى نور سيدى الحسن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
الأخ الحبيب صبرى الشريف ..
تعيشوا وتفتكروا ..
والرب قادر أن يصبركم .. لأن الأستاذ الإنسان محمود محمد طه ..
بالفعل كان رجل سلام .. ورجل عِلم ..
إلا أن الحاقدين .. والذين لا يعرفون معنى السلام .. هم الذين يسرعون الى القتل والقتال ..
انظر الآن .. الى ما تفعله داعش .. و ما يفعله أنصار داعش ..
فيا أخى صبرى .. نحن الآن فى أواخر الأيام .. نحن الآن فى مبتدأ الأوجاع .. وكما جاء بانجيل مرقس والأصحاح رقم 13: " أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَابْتَدَأَ يَقُولُ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلُّكُمْ أَحَدٌ. 6 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: إِنِّي أَنَا هُوَ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 7 فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِحُرُوبٍ وَبِأَخْبَارِ حُرُوبٍ فَلاَ تَرْتَاعُوا، لأَنَّهَا لاَبُدَّ أَنْ تَكُونَ، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 8 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ، وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ زَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَاضْطِرَابَاتٌ. هذِهِ مبتدأ الأوجاع . 9 فَانْظُرُوا إِلَى نُفُوسِكُمْ. لأَنَّهُمْ سَيُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى مَجَالِسَ، وَتُجْلَدُونَ فِي مَجَامِعَ، وَتُوقَفُونَ أَمَامَ وُلاَةٍ وَمُلُوكٍ، مِنْ أَجْلِي، شَهَادَةً لَهُمْ...
" الرب يبارك حياتكم .. أخوكم وعمكم العجوز .. ارنست +++
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
محمـــود محمـــد طــــه يقــــول:
هناك فرق بين الشريعة الاسلامية وبين الدستور
في القرآن الكريم آيات اشتراكية وأخري رأسمالية
وهناك أيضا آيات للوصاية وأخري للمسئولية
الدستور لا يوجد الا في الاسلام
تحقيق عبد الله جلاب - الاثنين 11-12-1972م
ذهبت الي الاستاذ محمود محمد طه في منزله بالثورة .. لأجري معه هذا الحديث ، لم يذهلني المنزل البسيط الذي يسكن فيه ، اذ أن البساطة شيء عرف به محمود أصلا ، كما لم يذهلني مظهره البسيط ومجلسه بين من معه .. يخدمهم ويصب لهم الشاي دون أدني تكلف .. فكل ذلك من صميم صفات الرجل .. بل كنت مشدودا الي مقابلة أجريتها معه سنة 1968 ابان محكمة الردة كما يقول .. وجدت أن الزمن يكاد يكون متقاربا. اذا ماذا فعلت تلك الأربع سنوات في الرجل وفي تفكيره؟ الاجابة ربما تكون صعبة جدا .. ولا يمكن الوصول اليها في جلسة واحدة .. وكما دخلت ذلك المنزل وفي رأسي عديد من الأسئلة خرجت وفيه أسئلة أكثر.
(س) قلت : أنت تفرق بين الشريعة والدستور الاسلامي ؟؟
(ج) الاسلام هو المعني الكبير الذي يحتويه القرآن. والقرآن يحتوي الاسلام في مستويين .. مستوى العقيدة .. ومستوى العلم .. أو مستوى الأيمان ومستوى الايقان .. وشريعته في البعث الأول أو الرسالة الأولي تنزلت لمستوى الايمان لتخاطب أمة المؤمنين .. وأدخر شريعته في المستوى الثاني لتفصل في حينها فتكون كافية لتطلعات أمة المسلمين .. وشريعته في البعث الأول قامت على جزء من القرآن هو الآيات المدنية وأعتبرت هي صاحبة الوقت يومئذ ونسخت الآيات المكية … والفرق الأساسي فيما نحن بصدده من الدستور الاسلامي هو أن الآيات المدنية هي آيات وصاية والآيات المكية هي آيات مسئولية ، وانما يلتمس الدستور في آيات المسئولية وليس له وجود على الأطلاق في آيات الوصاية.
(س) ولهذا السبب أنت تقول ليس هناك دستور اسلامي في الشريعة الحاضرة ؟؟
(ج) اذا أردنا الدستور الاسلامي فان علينا أن نبعث آيات الأصول - الآيات المكية - التي كانت منسوخة في البعث الأول وننسخ آيات الفروع التي كانت عاملة يومئذ ويجيء من هذا الصنيع تطوير التشريع الاسلامي فيما يخص أمر المال وأمر السياسة .. بمعنى أن يفتح هذا الطريق لتطوير الزكاة من الآية الصغري "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك سكن لهم" وهي آية رأسمالية ملطفة .. الى آية الزكاة الكبرى "يسألونك ماذا ينفقون قل العفو" وهي آية اشتراكية .. وسيكون بهذا التطوير من حق المشرع الاسلامي أن يحرم ملكية وسائل الانتاج علي الفرد الواحد أو الأفراد القليلين في صورة شركة. وهذا التحريم يعتبر أول منازل الاشتراكية .. أما في السياسة فسيكون الانتقال من آية الشورى "وشاورهم في الأمر .. فاذا عزمت فتوكل علي الله .. ان الله يحب المتوكلين" وهي آية وصاية الي آيتي "فذكر انما أنت مذكر * لست عليهم بمسيطر" وهما آيتا مسئولية .. ومن ثم آيتا حرية .. ومن هاهنا الدستور. هذا الأمر يخضع للتطوير وهو مطلوب اليوم .. ولا يخضع للتطوير تشريع العبادات ولا تشريع القصاص ولا تشريع الحدود.
(س) وحتى يأتي طور الدستور الذي تقول عليه ، ما العمل ؟؟
(ج) العمل اليوم يجب أن يتجه الي اعداد الشعب ليكون في أدني مراتب الأهلية للحكم الديمقراطي .. فان هذا الشعب لم يحكم حكما ديمقراطيا في جميع عصوره. ويجب أن يكون واضحا، فان ما كان عليه العمل في عهود الأحزاب المختلفة من أنتخابات تعقد ومن دستور مؤقت ومن محاولات لوضع الدستور الدائم (والدستور الاسلامي بالذات) انما كان سلسلة من التضليل. فقد كان هذا الشعب تتقسمه الطائفية في محورين كبيرين: الأنصار والختمية. وكان يوجه من زعماء الطائفية توجيها جعله تحت أسوأ انواع الوصاية .. الوصاية التي ترى مصلحتها في أن يظل الناس جهلاء .. ولذلك فقد كانت الأجهزة الديمقراطية نوعا من التضليل الذي يحاول أن يضفي على نفسه صفة المشروعية .. ان هذا الشعب يحتاج الى وصاية على أن تكون وصاية مخلصة رشيدة .. وما ينبغي لهذه الوصاية أن توهم الشعب بأنه يعيش في ظل ديمقراطية. لأنها ان فعلت ذلك تورطت في أسلوب من التضليل للشعب لا يليق بالأوصياء الرشدة. ومن هذا المنطلق أجدني غير موافق علي المحاولة المبذولة اليوم لوضع دستور وبالذات على مسودة الدستور المطروحة علي مجلس الشعب اليوم. ان النظام الحاضر يجد تبريره الكافي في انه منذ البداية سار في اتجاه تصفية الطائفية بصورة لم يسبق لها مثيل في العهود السابقة ولا يمكن لهذا الشعب أن يدخل عهد كرامته ومن ثم ديمقراطيته الا اذا تخلص من النفوذ الطائفي ، وليست الطائفية تنظيما فحسب وانما عقيدة .. ولا تحارب العقيدة بالسلاح وان حورب التنظيم بالسلاح. وانما يجب أن يسير مع السلاح الذي أضعف التنظيم "الطائفي" نشر الوعي بالدعوة الي الاسلام الصحيح المفهوم فهما متجددا ومتواكبا مع بشرية اليوم .. وما يجب عمله اليوم هو استيقان الوضع القائم من انه مرحلي يعد الشعب لأن ينهض نهضته المرتقبة التي تجعله أهلا للدستور الاسلامي الصحيح .. الذي يقوم علي بعث آيات الأصول ونسخ آيات الفروع ويقوم علي المنهاج التربوي الذي به يكون الأفراد أحرارا ديمقراطيين. ذلك بأن الدساتير والقوانين والأجهزة الديمقراطية من مجالس نيابية وسلطات مستقلة وحدها لا تجعل الناس أحرارا ولا تجعلهم ديمقراطيين ولا حتى أهلا للديمقراطية. وانما التربية وحدها هي التي تغير الناس وتجعلهم في طريق التغيير المستمر وثم تخرجهم من طور الوصاية الى طور المسئولية. عندي أن هذا النظام القائم مبرر بما يكفي ان سار علي هذين الأسلوبين وهو لا يحتاج الي اصطناع دستور ولكنه يحتاج الي ما يمكن أن يسمى ميثاقا وطنيا يهيئ مرحلة الإنتقال لأن تسلم الأمور إلي مرحلة الإستقرار حيث يتم وضع الدستور الإسلامي الصحيح.
(س) ماذا تعني بالديمقراطية ؟؟
(ج) الديمقراطية هي حق الخطأ. ان تملك أن تقول وأن تعمل ثم تتحمل مسئولية قولك وعملك وفق قانون دستوري ، والقانون الدستوري هو الذي يملك أن يوفق في سياق واحد بين حق الفرد للحرية وحق المجتمع للعدالة والأمن. فإنك بهذا الحق "حق الخطأ" تحرز الحرية وتفلح في تقريرها وهي أن ليس هناك دستور على الإطلاق إلا في الإسلام .. وما يلفت النظر في ديمقراطية الإسلام انها تنزلت إلي أرض الناس ووضعت البدايات وليس لنهايتها آخر .. وهذا الحديث إنما يؤخذ من أن الإسلام هو دين الأميين نبيه أمي وأمته أميه .. بمعنى أنه لا يشترط فيمن يدخل مداخله ويسير في مراقيه أن يكون علي تحصيل مسبق وإنما هي لا اله إلا الله تستقبل بقلب سليم وفطرة نقية .. وشعبنا يملك من ذلك ذخيرة طيبة.
(س) هل يمكن أن توضح مرحلة الإنتقال ؟؟
(ج) إن العهد الحاضر هو خير عهود الحكم الوطني التي مرت بهذه البلاد ، ويجب أن يعرف لنفسه هذه الميزة وأن ..؟؟؟ تستغل الشعب بإسم الدين لتصرفه عن مصالحه وتسخره لمصالحها هي وتحتفظ له بالجهل والغفلة. لقد كانت هناك نظم ديمقراطية في مظهرها توجه الطائفية فيها المواطنين ليصوتوا بالإشارة لنائب لا يعرفهم ولا يعرفونه .. إن هذا العهد قد قوض نظام الأحزاب الفاسدة ، وهو قد ضرب الطائفية ضربة كسرت شوكتها ولكنها لم تقتلع جذورها ، ولاتزال الطائفية قائمة في عقول بعض الناس وفي قلوبهم. ويمكن لهذا النظام أن يجد تبرير إستمراره في كونه حائلا بين الشعب وبين عودة النظام الطائفي الفاسد إلي الحكم ويجب أن يتصف رجاله بالشجاعة والإخلاص والصدق الذي يكسبهم إحترام الناس ويجب أن يلتمسوا المقدرة علي حلول مشاكل المواطنين الإقتصادية والسياسية بالقدر الذي يمكن لإستمرارهم حتى يفصل الزمن بين عهد تسلط الطائفية وما يكون عليه مصير هذا الشعب في مقبل أيامه. نحن لا نعتقد أن الإنتقال يمكن أن يتم من عهد الوصاية إلي عهد المسئولية بغير التوعية الرشيدة .. ولا نظن أن الطائفية يمكن ان تجتث من اصولها الا بنشر الفكر الاسلامي الصحيح وهذا ما ظللت اعمل له واخواني منذ عهد وقد اخذت امور الوعي تستقيم نوعا ما واصبحت دائرة من يعيشون الاسلام بصدق واخلاص تتسع كل يوم وستكون نهاية المرحلة يوم يظهر الجيل الاسلامي ظهورا يجعله لا يرضي بغير الدستور الاسلامي الصحيح والتشريع الاسلامي المتطور المتجاوب مع قامة المجتمع الكوكبي الحاضر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
إن للإحسان نورا عبد الغني النابلسي
إن للإحسان نورا يملأ القلب سرورا وبه الأموات تحيا بعدما زارت قبورا جنة الدنيا لمن قد شهد الدنيا غرورا وهو يمن وأمان نافخ مني صورا وهو ما بيني وبيني لم يزل يضرب سورا أطلعت منه سمواتي شموسا وبدورا وعروس الخدر تجلى أخذت كلي مهورا وتجاراتي لديها إن أرادت لن تبورا نثر الدوح علينا في ربا نجد زهورا فانتشقنا نسمات وتأملنا النهورا وجنينا ورد خد وترشفنا الثغورا أيها الغائب عنا لا تقل بالله زورا اترك اللوم ودعنا نشرب الحب خمورا وعلى الحب أعنا إن تجد فينا قصورا علنا من وجه هذا اللوح أن نمحو سطورا والتجلي دك مني ومن الأكوان طورا ليت هذا الأمر لو يدنو من القلب خطورا والذي ينفر عنا ليته ينفي النفورا عزة في كبرياء أرخت الكل ستورا وهو ما زال على ما كان جبارا غفورا والذي نحن عليه لم نزل فيه حضورا ولقد أرسل أعواما علينا وشهورا وأويقات وساعات توالت ودهورا وعلا عن كل شيء وعن العلو وفورا إنما الإحسان من إحسانه الوافي أجورا وبه الأفلاك دارت ساكنات منه دورا وبه الأملاك قامت تخدم الرب الشكورا فاجتهد فيه وجاهد وعليه كن صبورا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
تمر علينا هذه الايام ذكرى اغتيال الاستاذ محمود محمد طه . و كان سبب اغتيال الاستاذ هو الدكتور حسن الترابي . و الذي لا افهمه كيف يضع اي انسان شريف أو نظيف يده على يد الترابي . و نلوم حركة حق على فتح ابوابها للترابي . و قد رفضنا من قبل زيارة الشيوعيين و الاستاذ نقد للترابي عندما اطلق سراحه . و لا يمكن لأي عاقل ان ينسى جرائم الترابي ، و تشريد سبعين ألفاً من البشر و حرمانهم من كسب العيش الشريف . و قالوا : (قطع الأعناق و لا قطع الارزاق ) . و المؤلم ان المسخ الترابي لا يزال يضحك و يتبجح . و قبر الاستاذ محمود محمد طه ليس بمعروف . لقد كذبوا في اثناء حياة الاستاذ محمود محمد طه . و قالوا انه لم يكن يصلي . أخي الأكبر كمال ابراهيم بدري ، و هو انسان مشهود له بالنقاء و الصدق ، كان من جلساء الاستاذ محمود محمد طه . لأن كمال كان من تلاميذ رفاعة . و ربطته رفاعة بالاستاذ محمود محمد طه . و كان يصلي مع الاستاذ في امدرمان . و ربطته كذلك مع الاستاذ محمود محمد طه فقداننا لشيقيقتي ابتسام و ابناء كمال ابراهيم و سوسن الاطفال . و امين ابن اختنا حفصة . الذين غرقوا في نفس اليوم في النيل . و كان الاستاذ محمود قد فقد ابنه محمد و هو في العاشرة من عمره عندما غرق في رفاعة . و كمال كان مشهوداً له بالعفة و الأمانة . و كما أورد الدكتور عصام احمد البشير و الذي عرف كمال عندما كان محاضراً في جامعة الرياض ، أن كمال ابراهيم بدري كان يصر أن يدفع لهداياه عندما يحضر السودان في المطار ، و كان يعطى الاسعار الحقيقية لأنه لا يكذب و لا يغش . و كمال قد شهد بأنه كان يصلي مع الاستاذ . و كان يصلي الصلاة العادية . لقد أصر الترابي و عصابته على شنق الاستاذ لأنه كشف كذبهم و خداعهم . و قبض عليهم من الموضع الذي يؤلمهم . و هو حبهم للمال و السرقة . و لقد فرح اليهود بسيدنا المسيح و عظموه إلى ان طلبوا منه أن يساعدهم في عدم دفع الضرائب الرومانية . فسألهم سيدنا المسيح كيف تدفعون الضرائب ؟ فأخرجوا له الدنانير التي كانت تحمل صورة قيصر . فقال لهم : ( اعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ) . فتآمروا لصلبه . و لقد شنق الاستاذ محمود محمد طه لأنه كشف حبهم للمال و تلاعبهم بقوت البشر . و ما يحدث الآن هو أمتداد لما وقف ضده الاستاذ و دفع حياته ثمناً له . التحية للدكتور ياسر الشريف المليح الذي امتحنه الله بوفاة ابنه في حادث مؤلم في ألمانيا قبل سنوات ، مثل استاذه . و التحية لأبنة الاستاذ محمود محمد طه و للجمهوريين الاسلاميين . الموضوع المرفق هنا كتبته قبل سنوات عندما أجرم الاستاذ الدكتور حسن مكي في حق الجمهوريين و وصفهم بالزبالعة . و أذكر أنني كتبت كثيراً عن الزبالعة من قبل . و لقد حاربهم فيلسوف السودان الشيخ فرح ود تكتوك ، و حفظنا قوله محذراً الزبالعة و شيخهم كرين ود عبد الله ، " لمّا العنقريب من تحتكم يتبلّا ، ما بنفعكم كرين ود عبد الله ". و اذا كان هنالك اي مجموعة اسلامية تشابه الزبالعة فهم اهل الانقاذ . و الدكتور حسن مكي يواصل لؤم الانقاذ و حتى بعد ان صلبوا الاستاذ من قبل ، يلاحقونه بالأكاذيب . نحن لسنا من الجمهوريين . و لكن نعرف أنهم كانوا اذا وظفوا في عمل أعطوا اكثر من أجرهم . و اذا وعدوا اوفوا . و اذا استأجر الجمهوري منزلاً أو متجراً و طالب المالك بخروجه ، يخرج مباشرةً و يقول : لا اسكن في دار مالكها ليس براض عني . لم نر اخت جمهورية أو اخ جمهوري مبتذلاً أو خليعاً او مطارداً للنساء أو محباً للمال. و لم نر منهم سوى العفة و الامانة والصدق . و كانت كلمة النقاء هي طابعهم . ___________________________________
شوقي بدري
http://www.sudanyat.net/showthread.php؟t=23171http://www.sudanyat.net/showthread.php؟t=23171
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
سامقا كان ... كالنخل ؟ لا .. كان أسمق باسماً كان يسمو إلى المشنقة يرتدي شارة البذل والزهد والإنتماء أيها الموت .. أنت الجبان إذاً ما فهمت اندفاع الفراش إلى المحرقة هل ترى ؟ ها هو الفجر ينهض من قبضة الليل يلقي علينا سلام الشموس يبسم الغيم للأرض .. تأخذ زينتها .. ثم يا عجباً ..! من صميم الأسى تنيت الزنبقة ويلنا .. أنت أصدق من حشرجات القوافي فلن يبلغ الشعر ملحمة الوقفة المشرقة .. كافر .. هكذا قال جمع البغاة وما أدركوا .. هم عبيد الذهب .. كيف تعبد ما يعبدون خسئت كلمات التشفي فلست الذي يهلك أنت حي .. وهم ميتون .. لم يمت من مشى في دروب الحياة نبيلاً وطاب له المسلك أنت تسمو ... وهم يصغرون راسخاً كنت في موقف الحق لم يتفتق فيك خوف الردى .. فمتى اندثرت فكرة صائبة ...؟ هالك ..؟ كذبوا .. ليس أقبح من لحية كاذبة .
التأويل الثاني: هكذا يشتهى الموت .. باب السماء يهش .. وروحك عصفورة نزفها لحنها والسحابات ترشف منها الغناء إنها الأرض تبعث قربانها للسماء تستقيم البلاد علي وخزة العز ترفض فاكهة الإنحناء تستفذ السنابل عاصفة الرمل ممشوقة .. يستهل النخيل احتفال الفداء إن ورد المحبة يسطع يا ربنا .. خذ إليك الشهيد الذي أخرج الناس من غفلة الروح والأنكفاء آتنا وطناً يستضيف القصائد دون بكاء هكذا يشتهى الموت والإنتماء .
معز أحمد عبد القادر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
الاستاذ ياسر عرمان، إن إحياء ذكرى الاستاذ محمود تهمهم من نواحٍ عدة، لأنها تأتى فى وقت يحتاج فيه السودان والعالم أكثر من اى وقت مضى لأفكاره المستنيرة، وأضاف: تظل مكانة الجمهوريين فى الساحة السودانية شاغرة لم يملؤها أى تيار سياسى أو فكرى، وأردف: «كم رغبنا أن يساهم الجمهوريون في تبصير الناس بحقائق الاسلام السمحة». وأوضح عرمان أن بلادنا شهدت حربا طويلة نتيجة للانسداد فى البصائر، لذلك فإنها ومعها الحركة الشعبية تحتاج الى أفكار الاستاذ محمود لأنها مهمة جدا لجهة وحدة السودان ونهضته، وطالب عرمان كل القوى السياسية بأن تصمد فى الدفاع عن حق الجمهوريين فى التعبير عن آرائهم وأفكارهم، مشيراً الى أنه لم يسمع أو يقرأ موقفا لتلك القوى مدافعا عن هذا الحق. وقال عرمان انه باسم الحركة الشعبية يؤيد الحق الدستورى لتلاميذ الاستاذ محمود فى التعبير عن افكارهم ورؤاهم، مؤكدا على أن الراحل الدكتور جون قرنق كان يكن تقديراً عميقاً للاستاذ محمود محمد طه . المناضل / ياسر عرمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
http://coolvideofeed.com/video/mvYXHXyVkR8http://coolvideofeed.com/video/mvYXHXyVkR8
https://www.youtube.com/watch؟v=mvYXHXyVkR8https://www.youtube.com/watch؟v=mvYXHXyVkR8
________________________________________________________________________________________________________________
تتحدد الأخلاق في المجتمع التقليدي ليس وفقاً للضميرالفردي الحر، ولا العقل اليقظ، وإنما تتحدد كقالب سلوك نمطي معطي كبداهة غير قابلة للتساؤل (هذا ما وجدنا عليه آباءنا) ! فللزوج نمط سلوك محدد، ونمط للزوجة، وللأبناء، وكذلك أنماط سلوك عند الميلاد، وفي الزيارات، والعزاء، وفي الزواج، والوفاة إلخ
وهي أنماط سلوك مكررة ورتيبة بحيث تتحول الي طقس (طبيعي) مثلها مثل مواسم الطبيعة .. ويراعي المجتمع التقليدي الإلتزام بأنماط السلوك هذه بمحدودية أعداد أفراده وعلاقات القرابة في الدم والمكان الذي تربط بين أفراده بما يفضي الي غياب الخصوصية وبما يوفر من إمكانات الرقابة الجماعية على سلوك أفراده، وبآليات العقوبة والعزل الإجتماعي التي توقع على العناصر المنفلتة أو عصية الضبط .... وهكذا فإن السلوك لا يحدده الإختيار الشخصي فى الخطأ والصواب، ولا تحدده المشاعر والأفضليات الشخصية وإنما مطلوبات " الرقيب الجماعي" ( أنا من غزية، إن غزت غزيت! ) . ولذلك فإن القيمة التي يلح عليها التقليد ليست الفضيلة في ذاتها وإنما "السترة" .... والمسافة بين الإختيار الشخصي وبين مطلوبات التقليد تسدها "المجاملة" "والمنافقة" -أي تناقض الظاهر مع الباطن!
ولذلك كان الأستاذ محمود محمد طه أصيلاًََ واحداً وإستثنائياً في بحر القيم التقليدية المتلاطم في البلاد. دعا إلي " التوحيد" ليس كلفظة تردد بلا روح وإنما كتوحيد بين الظاهر والباطن .. ودعا إلي الإنسان الحر – وهو بحسب تعريفه – الذي يقول كما يفكر ويفعل كما يقول ثم لا تكون نتيجة قوله وفعله إلا براً بالأحياء وبالأشياء . وكان بأسلوب حياته كلها، وبرحيله كذلك، موحداً وحراً . أعطي مثالا ًعز نظيره في تطابق القول والممارسة .
سمعته يقول "سيأتي نموذج الإنسان الذي يهزم تجربة الموت ويمشي الي الله مشياً.." وكان قوله فعله.... مشى في لجج الموت نازعاً حتي غريزة البقاء، وليس أقوى منها غريزة ، مشى هادئاً مطمئناً، بل وباسماً – إبتسامة الرضا برؤية إكتمال المسير خلف غبار الجزئي والمؤقت والعابر والشرير. مسير تحقق الحرية المطلقة والخير المطلق والجمال المطلق . وهو مسير كان منذ البدء، "حتماً مقضياً"، وعلي عكس ما يفهم الطغاة والأشرار ومروجو القبح فإن أفعالهم ذاتها بعض من ضرورات إكتمال المسير!!! ولذلك كان أيضاً يبتسم ساخراً من جهل الأشرار: يظنون ذواتهم وأفعالهم ومؤسساتهم تدوم الي قيام الساعة ولا يعرفون بأنهم عابرون ككلام عابر! إبتسامة التوحيد والرضا والمعرفة والجسارة كانت أيضاً إيذان ميلاد فجر جديد ، وكما إبتسامة الموناليزا عنوان نهضة أوروبا فإن إبتسامة الأستاذ/ محمود ستظل عنواناً لنهضة إهل السودان. عنوان إستحقاق العطاء: فلا حرية بلا فداء، والتاريخ لا يرقى في مدارج التقدم إلا علي مهاد التضحيات ، وقتها دفع المهر مع سخاء الإبتسام، وكان المهر العريس نفسه .. هلّل "الرجرجة" في سوق الموت، ولكن لأن الموت كان إعلان حياة جديدة، فإن هتافات الشماتة والهوس كانت بعضاً من إكتمال النشيد، ولم يقو حتى زعيقه الناشز علي إخراس زغاريد التاريخ بالزفاف!
أثمرت الحروب الدينية في أوروبا فكرة التعايش مع الإختلاف، وأفضي إستبداد الحق الإلهي المدّعى وإصطياد الأفكار الجديدة وتفتيش الضمائر الى الأزمنة الحديثة – أزمنة الحرية. والكنيسة التي حّرقت العلماء وجرّمت الأفكار وصادرت الكتب ... كرّت عليها سنان المقاصل لترشد وتتواضع وتستعيد المشروعية. ودفعت البشرية أثماناً باهظة في الارواح في حروب الاستعمار وحربين عالميتين وما تزال لتكتشف قداسة الحياة الانسانية وضرورة السلام.... وهكذا دوماً نعاني ونبذل فنتعلم، ونصعد .... و18 يناير رغم شرور القتلة أذن بإلحاح لأهمية حرية الإعتقاد والضمير، وبهذا سيظل معلماً لا يزول في مسيرة أهل السودان والمسيرة الإنسانية قاطبة.
ولأن حرية الضمير – بمعني حرية أن تعتقد ما تشاء – هي بداية كل حرية، وانتقاصها هو انتقاص كل حرية ، فإن 18 يناير جدير بالتوقير و الإحتفاء.
هاني استارز
http://www.alisaadali.com/community/viewtopic.php؟f=1andt=15188http://www.alisaadali.com/community/viewtopic.php؟f=1andt=15188
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
في تمام الساعة الرابعة مساء دعت ادارة السجن النزيل محمود محمد طه وابلغته بانه راحل الى الدار الآخرة صبيحة الجمعة 18 يناير الساعة العاشرة صباحاً فهز الرجل رأسه بالايجاب دون وجل أو اضطراب أو خوف وبشجاعة فائقة.
ثم سألوه ان كانت لديه وصية او امانة او طلب فهز الرجل رأسه بالنفي... لا ليس لدي وصية او طلب عندها احضرت سلاسل الحديد لتقييده.
- هل لكم أن تتركوني دون قيود.
- سلطات السجن هذه اوامر وتعليمات.
- حاضر لا بأس
* وبملابس السجن والقيود اعادوه الى زنزانة الاعدام والتي بها برش وبطانية صوف لا غير..
* كان في مرات عديدة يطلب الابريق والمبولة لأنه يشكو من داء السكري لذا كان كثير التبول وعندما تحين مواعيد الصلاة يتوضأ ويتمتم بصوت لايسمع كان كثير الوضوء ليبقى طاهراً على الدوام.. دائماً يبتسم ويتأمل ما حوله.
ذات مرة سألني عن سبب تاخير احضار المبولة فقلت له تعليمات فاجابني يجب الا تخاف الا من الله ولا تكونوا كزبد البحر..
لم يأكل الرجل شيئاً منذ الرابعة مساء الخميس، لم يحضر اليه ولم يطلب هو شيئاً.
- لم يطلب شيئاً ؟ فاجاب بلا.
وفي تمام الساعة الرابعة صباحاً طلبوا تحويله الى زنزانة الاعدام الجديدة واحضرت عربة لاخذه اليها بخارج السجن لئلا يثير ذلك بقية النزلاء فيحدثون اضطراباً بداخل السجن وعندما ادخل فيها قال مازال الوقت مبكراً والساعة العاشرة بعيدة.. فقلت تعليمات.. ولم يكن بها برش او بطانية فوضع الرجل نعليه تحته وجلس.. في تمام الساعة التاسعة صباحاً حضر القاضي ومدير السجن وسألوه ان كانت لديه وصية لابنائه.. قال كنت معهم طوال حياتي.. سألوه ان كان يريد استرحام.. قال الداير استرحام يقعد مع امه.. سألوه هل تريد أن تتكلم مع القاضي.. اجاب هو في قاضي.. بعدها انفضوا من حوله واتى اليه نفر من السجن كي يوثقوا يديه عند ظهره.. فسألهم ان كانوا يتركون يديه بلا قيد ليحيي المواطنين فقالوا انها تعليمات.
سألهم ان يتركوا وجهه دون غطاء فقالوا انها تعليمات.
واخذوه الى ساحة المشنقة فصعد اليها بخطى ثابته وقلب أسد.
رفعوا الغطاء فاذا بالرجل مبتسم للقضاء.
_________________
هل هؤلاء لهم اخلاق تيارات الهوس الديني باسماء مختلفة قال عنهم الاستاذ محمود
انهم يفوقون سوء الظن العريض
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
مئوية الاستاذ محمود محمد طه...شهيد حرية الفكر والاعتقاد
المكتب التنفيذي للجالية السودانية الامريكية بالساحل الشرقي ميريلاند دورة ٢٠٠٩ بمناسبة مئوية الشيخ الاستاذ/ محمود محمد طه شهيد حرية الفكر والاعتقاد, أقامت الجالية السودانية الامريكية بالساحل الشرقي بميريلاند يوم أمس ٣١/١/٠٩ ندوة حول "التحديات المعاصرة للإسلام" تحدث فيها الاستاذ الدكتور/ أحمد المصطفي دالي, وقام بإدارتها الأستاذ / أحمد ضحية سنقوم بنشر تسجيل كامل للندوة لاحقا حتي يتمكن المهتمون من اعضاء وزوار الموقع من متابعة وقائعها السكرتير الثقافي / منال حمد النيل
http://www.kosticity.net/forums/showthread.php؟t=1641http://www.kosticity.net/forums/showthread.php؟t=1641
لها الرحمة والمغفرة منال حمد النيل كانت لطيفة مفتوحة ذهن هي زوجة الاديب احمد ضحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الذكري السنوية لاستشهاد الانسان الاستاذ (Re: Sabri Elshareef)
|
يبدو محمود محمد طه صاحب استراتيجية فكرية، وهو مفكر عقلانيّ نقديّ منخرط في مناقشة معضلة فعلية، ولا يتوانى عن ولوج مناطق التوتر الفــكري والسياسي، معبرا عن تنوير إسلامي، وإن كانت أفكاره غير مرتـكزة على خـلفية فلسفية فإنه يمكن قراءتها فلسفيا، خاصة بالنسبة إلى العرب حيث تمارس الإشكاليات التي عرض لها حضورا غير خاف ضمن الفلسفة، وفضلا عن ذلك فإنه حاول التحليق بفكره إلى أبعد مدى ممكن، متخذا من “الإنسـاني” و“الكوني” أفقا تتحقق فيه التشريعات التي تمنح الإنسان أيّ إنسان كان حريته. وكان في خضم ذلك ينحت مصطلحات جديدة، مجازفا بتقديم فرضيات بحث مستحدثة دون أن يجد غضاضة في قلب التصورات الرائجة ضمن وضع فلسفي عربي معاصر لا تزال فيه فلسفة الدين ضعيفة وخجولة. إنه يخوض في مسائل خلافية وينطق بالموقف، مقدما بديلا معاصرا من داخل الإسلام للقراءة الماضوية لإحدى المشكلات العويصة، مرتكزا على الموروث الإسلامي، وهو يشتغل على الإشكاليات المطروحة واضعا نصب العين تحديث الإسلام، وقد مارست اجتهاداته تأثيرها على عدد من المفكرين الذين أخذ بعضـــهم عنه دون تسميته خاصة تفريقه بين الشريعة والدين. إذ تم غالبا تجاهله رغم الجدة التي وسمت أفكاره، ليس فقط من قبل أضرابه من المفكـــرين وإنما أيضا من قبل الحركات السياسية التجديدية، حتى أن هناك من يرى : “أن المحاولة الوحيدة لقراءة الإسلام في اتجاه التحرر كانت تلك الخاصة بالمفكر الإسلامي السوداني محمود طه ولم تحاول أية حركة إسلامية لا راديكالية ولا معتدلة أن تتبنى أفكار محمود طه” ومن النتائج المترتبة عن أفكاره أنه عند تطوير الشريعة من آيات الفروع إلى آيات الأصول يكون إقرار الديمقراطية ولواحقها مثل المساواة بين النساء والرجال وإبطال الحجاب والنقاب والطلاق التعسفي وتعدد الزوجات والجهاد والـــــــــــرقّ والاستغلال، فالأحكام المتصلة بذلك ليست من أصول الإسلام. ولهذه المواقف انعكاساتها السياسية، ونحن نعتقد أن ذلك هو ما أوغل صدر السلطة السياسية المتسربلة بالدين ضده فحكمت بإعدامه، أي إن ذلك الإعدام لم يكن غرضه حماية الدين من زيغ مفترض ارتكبه محمد محمود طه أو بسبب إفشائه لتأويلات جريئة للدين في غير أوانه إذا ما استندنا إلى ابن رشد في تفسير ما لحقه من أذى، وإنما بسبب الانعكاسات السياسية لمواقفه الفكرية خاصة أن الرجل عارض تطبيق أحكام الشريعة وكان زعيم حزب سياسي أصدر بيانات شديدة اللهجة ضدها .غير أن مقاربته ظلت حبيسة المدونة الدينية ولم تنفتح على الفلسفة والعلوم الإنسانية ربما بسبب أن محمود محمد طه قد تكون ضمن الفكر الديني فلم تتجاوز اجتهاداته الأطر الكلاسيكية للدين، وإن كانت تحمل طابع التمرد على المــــــألوف وهو تــمرد أقــرب إلى الــنزعة الصــوفية التي تذكــرنا بوجه خــــاص بالـحــلاج والسهروردي المقتول وابن عربي والرجة التي أحدثوها في تعاملهم مع النص الديني .وتلك المقاربة لا تخلو من تلفيقية ربما فرضتها رغبة الدفاع عن الإسلام في وقت اصطدم فيه بمعضلات حقيقية، وذلك بتمطيطه قسرا حتى يتناسب مع التطورات الحاصلة في مجرى الحياة الواقعية للبشر، خاصة أن تلك المقاربة قد تبلورت في خطوطها الأساسية خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي عنــدما انتشرت مــــحاولات التــوفيق بين الإســلام والديمــــــقراطية، والإســــــلام والاشتراكية الخ ...فهي بمعنى ما تكشف لنا عن أزمة عميقة تتحكم عامة بجزء من الفكر الديني اللاهث وراء تعديل ساعته دوما على الاكتشافات الجديدة، بالقول إنها كلها نابعة من الإسلام الذي يحتوى على حلول لكل المشكلات، وإن كان طه يقول ذلك مستندا إلى خلفية إسلامية صوفية. ويظل السؤال قائما هل يمكن أن ينجح المشروع الديمقراطي من داخل الإســلام وما إذا كان الطريق إلى الديمقراطية يمرّ عبر الدين أم بالاستقلال عنه؟ وما نراه هو ضرورة التمييز بين السياسة والدين في استعادة للمشروع الفلسفي الرشدي القاضي بالتمييز بين الحــكمة والشريعة والدين والدنيا وتمثل قول أبي الوليد ابن رشد :“يا أيها الناس إنـــي لست عــالما بأمــور دينكم وإنما أنا عـــالم بأمور دنياي”، ومن هنا أهمية رسم حدود الدين سياسيا، وهو ما بقي محمود محمد طه عاجزا عن القيام به، فالديمقراطية داخل حدود الدين باعتباره فضاء المطلق والمقدس تعنى انتفاءها، وبالتالي أهمية انسحاب الدين إلى المجال الخاص به ونعنى أماكن العبادة وإفساح السبيل في السياسة أمام التدبير البشري في نسبيته وتعدده واختلافه. المراجع :1- وهو ما أدى كما ذكرنا إلى واقعة إعدامه في سجن كوبر بالخرطوم يوم الجمعة 18 يناير 1985 وهو في السادسة والسبعين من عمره، في مشهد تروى تفاصيله الصحافية الأمريكية جوديث ميلر على النحو التالي : كان الموعد المعلن لتنفيذ الحكم هو الساعة العاشرة، وقبل الزمن المحدد بقليل، اقتيد محمود محمد طه إلى الساحة، الرجل المحكوم عليه والذي كانت يداه مربوطتين خلف ظهره، بدا لي أقل حجما مما كنت أتوقع، ومن المكان الذي كنت أجلس فيه، وبينما كان الحراس يسرعون به إلى الساحة، بدا لي أصغر من عمره البالغ ستة وسبعين عاما، سار مرفوع الرأس، وألقى نظرة سريعة على الحشد، عندما رآه الحاضرون انتصب كثيرون منهم واقفين على أقدامهم، وطفقوا يومئون ويلوحون بقبضات أيديهم نحوه، ولوح قليلون منهم بالمصاحف في الهواء...لن أنسى ما حييت التعبير المرتسم على وجهه، كانت عيونه متحدية، وفمه صارما، ولم تبد عليه مطلقا أية علامة من علامات الخوف، بدأ الحشد في الهتاف...فجأة تراجع الحراس للوراء، ثم سحبت أرضية المنصة...اشتعل الهدير في الساحة «الله أكبر» وتكثف الهتاف عندما بدأ الحشد في تكرار الهتاف بشكل جماعي «الإسلام هو الحل» الرجال الذين امتلؤوا حماسة، عانقوا وقبلوا بعضهم البعض، أحد الرجال الذين كانوا بجانبي صرخ «أخذت العدالة مجراها»، ثم جثا على ركبته ووضع جبهته على الرمل، الحالة الاحتفالية التي جرت من حولي، صعقتني، وأصابتني بالغثيان “أنظر نص الشهادة في : عبد الله الفكي البشير ، محمود محمد طه والمثقفون، قراءة في المواقف وتزوير التاريخ ، القاهرة، دار رؤية ، 2013 ، ص 756.”2- يبدو أن محمود محمد طه غير مطلع على الفلسفة عامة ومنها الفلسفة العربية وعن سؤال من هم المفكرون الذين تأثرت بهم يجيب بأنه لم يتأثر بأحد وأنه تأثر فقط على صعيد المنهج بالنبي محمد وبالغزالي الذي قرأ له بعض أقسام كتابه إحياء علوم الدين كما يقول إنه قرأ القليل مما كتب ماركس ولينين وبرتراند راسل وناقش في بعض ما كتبه فكرة السببية ومفهوم المحرك الأول لدى أرسطو، أنظر للغرض : “محمود محمد طه في حوار صوفي مع مسز هودجكنز”، أجرى الحوار محجوب كرار، تولى الترجمة أثناء الحوار: عصام عبد الرحمن البوشي، صحيفة الصحافة، العدد 2969، السبت 16 ديسمبر 1972. أنظر أيــضا : محمود محمد طه يجيب على أسئلة توفيق السنوسي، جامعة الخرطوم، 28 ديسمبر 1967، أم درمان، دار الوثائق القومية. وهو كثيرا ما يحدد دوره باعتباره مبشرا بالإسلام وداعية إليه ، باعتباره أرفع من أي دين آخر وأية فلسفة، فـ“التبشير بالإسلام أمر يتطلب أن يكون المبشر، من سعة العلم بدقائق الإسلام، وبدقائق الأديان، والأفكار، والفلسفات المعاصرة، بحيث يستطيع أن يجري مقارنة تبرز امتياز الإسلام على كل فلسفة اجتماعية معاصرة، وعلى كل دين، بصورة تقنع العقول الذكية” محمود محمد طه، الثورة الثقافية، ط1، الخرطوم 1972م، ص 17.3- يقول المفكر التونسي محمد الطالبي على سبيل الذكر:“لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن وإنما ذلك من اجتهاد الشافعي ـ رحمه الله ـ في نطاق وضعه لمنهجية الفقه”، ليطمئن قلبي ، الجزء الأول ، قضية الإيمان، تونس، سراس للنشر 2007 ، ص 248 .4 - سمير أمين، ما بعد الرأسمالية المتهالكة، ترجمة فهمية شرف الدين بيروت ، دار الفارابي 2003، ص 253 . وهو ما يراه أيضا حسين أحمد أمين في تقييمه لفكر محمود محمد طه بقوله : “مضى أكثر من ربع قرن على ظهور كتاب في السودان هو كتاب الرسالة الثانية من الإسلام للشهيد محمود طه الذي أُعدها أهم محاولة ينهض بها مسلم معاصر لتطوير التشريع الإسلامي والتوفيق بين التعاليم الإسلامية ومقتضيات المعاصرة، دون أن يحظى في مصر أو في أي بلد إسلامي خارج السودان على حد علمي بالاهتمام الذي أهل له، ودون أن نلمس له تأثيرا في اتجاهات مفكرينا ومثقفينا وجمهور شعبنا، رغم احتوائه على فكرة أساسية ثورية لا شك عندي في قدرتها متى ما صادفت القبول لدى الرأي العام الإسلامي على أن توفر الحلول لمعظم المشكلات التي تكتنف موضوع تطبيق الشريعة في إطار إسلامي” ورد في :عبد الله احمد النعيم نحو تطوير التشريع الإسلامي ، الحريات المدنية وحقوق الإنسان و القانون الدولي، ترجمة حسين أحمد أمين القاهرة ، سينا للنشر 1994 ،ص 7.5 - أصدر الإخوان الجمهوريون الذين كان يتزعمهم محمود محمد طه بيانا ضد تطبيق الشريعة في السودان تحت عنوان : هذا أو الطوفان بتاريخ 25 ديسمبر 1984 نــــــورد فيما بلي بــعض ما جاء فيه : "وجاءت قوانين سبتمبر 1983، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا، وفي نظر العالم، وأساءت إلى سمعة البلاد..فهذه القوانين مخالفة للشريعة، ومخالفة للدين، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام، مع أنه في الشريعة، يعزر ولا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذه القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة الســـجن، وعقوبة الغرامة، مما يُخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها..هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب، وأهانته، فلم يجد على يديها سوى السيف، والسوط، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام، والإعزاز..ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية، وهي أرضية غير محققة اليوم..إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب وذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة.. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم، بموجب آية السيف، وآية الجزية.. فحقـــوقهما غير متساوية .. أما المواطن، اليوم، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة، وعلي قدم المساواة، مع كافة المواطنين الآخرين..إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن (السنة).. لذلك فنحن نطـالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983، لتشويهها الإسلام، ولإذلالها الشعب، ولتهديدها الوحدة الوطنية. أنظر نص البيان في : عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه والمثقفون، قراءة في المواقف وتزوير التاريخ ، مرجع سابق ، ص 1169.6- نحن نرى أنه لو اطلع محمود محمد طه على مؤلفات ابن رشد لكانت قراءته للمسائل التي طرقها أشد عمقا، وربما يفسر عدم الاطلاع ذاك بموقفه المُعادي قبليا للفلسفة جراء تأثير غير خاف للايدولوجيا الدينية.http://www.alawan.org/article14576.html
| |
|
|
|
|
|
|
|