|
الحياة الزوجية: مسارات و مطبات
|
04:12 AM Nov, 07 2015 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين-الدوحة مكتبتى
منظر (1) (منزل أحمد و أمينة) المكان: منزل ذو مستوى متوسط الفخامة. حقيبة الملابس موضوعة أمام الغرفة الرئيسية. طفلان أكبرهما في حوالي الثانية أو الثالثة من عمره يجلس على الأرض و هو يمسك لعبة في شكل دب؟ على كرسي يتوسط البرندة يجلس (أحمد) (يبدو مهموما و هو يديه على جانبي رأسه ناظراً إلى أسفل). داخل الغرفة المجاورة: الزوجة( أمينة) في عجلة و بدون تركيز تقوم بجمع حاجياتها و الدموع تحجب عن عينيها الرؤية. ثم بعد دقائق بعد دقائق تخرج من الغرفة حاملةً بصعوبة شنطة ملابس كبيرة.. تتأهب للخروج تلتفت ناحية أحمد ( دون أن تنظر في وجهه) أمينة - أنا ماشة بيت أهلي و ده قرار نهائي. أحمد - .....لا تعليق أمينة - ما عايزة منك أي حاجة بس باقي حاجاتي بيجي واحد من أخواني بيشيلا. - ........
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر (2) (قبل ثلاثة سنوات من ذلك التاريخ) المكان: ركن قصيّ في كافيه فخم.الساعة حوالي التاسعة مساء. يجلس متقابلين أحمد و أمينة و يبدو عليهما الإنسجام أحمد: تعرفي يا أمينة كل قصائد العشق و الحب التي نظمها الشعراء لا تعبّر عن حبي ليك. أمينة: بالجد؟ ( قالتها في حالة من الزهو و الإحساس بالرضا الداخلي يظهر في العيون فقط). *استمر ذلك الفاصل الرومانسي العاطفي لمدة تقارب الساعة. *بعد عدة دقائق لا زال أحمد غارق في حالته الرومانسية و إلى حدٍ ما أمينة أمينة ( مدفوعة بغريزة دفاع أنثوي بحت): إنت متفائل يا أحمد بخصوص مستقبلنا ؟ أحمد( في غرور ذكوري شفيف): طبعا.. طبعا. أكتر من متفائل. أمينة( في محاولة تبدو و كأنها جس نبض): أنا ما قادرة أتصور إنه حلمنا بالواج حيتقق و يضمّنا عش واحد. أحمد ( و قد استثارته كلمات أمينة): ما تقولي الكلام ده يا أمينة .. .خليك مطمّنة.. أنا شايف بكرة قدامي زي ما أنا شايفك. زي اليوم ده.. و نحقق علاقتنا دي ما تصّدق يا أحمد عشان كده حقو يا أحمد نتوج علاقتنا دي بأسرع ما يمكن أمينة( مستمرة في محاولة استغلال الحالة الرومانسية): أنا خايفة يا أحمد ..إنه آمالنا دي ما تتحقق. أحمد: أمينة خليكي متفائلة و ثقي في ربّكو فيني. أمينة: و نِعم بالله و لكن ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر ( 3 ) (عقب عدة لقاءات تالية بعد عدة شهور) أحمد مع أمينة في نفس الكافيه السابق أحمد: خلاص الترتيبات كلها جاهزة أمينة: تمام أحمد:علي كده ..بعد أسبوعين إن شاء الله حيضمنا عش واحد و ما في حاجة حتفرقنا من بعض. أمينة ( في حالة من النشوة الداخلية و إن كانت تجاهد في أن لا يبدو عليها ذلك ): إن شاء الله.... ربنا يحقق أحلامنا (تصمت ثم تواصل) ...ما قادرة أصدّق إنه اليوم ده حيجي (بعد أسبوعين) مراسم الزواج تجري على قدم و ساق و الكل سعيد و بشكل خاص أحمد و أمينة. (يوم الزواج) المكان: صالة أفراح في الخرطوم *الجميع في سعادة بالغة. الجمهور من النساء و الفتيات يتابعون مراسم وصول العرسان في شغف. * أحمد و أمينة يتلقّيان التهاني من الأهل و الأصدقاءو المعارف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر ( 4 ) (بعد شهر و قد عادا من شهر العسل) حالة من السعادة و الحماس تبدو على محيا أحمد و أمينة أحمد: يا سلااام أيام حلوة أمينة: أيوة و الله... أيام حلوة أحمد : صدق من سماه شهر العسل... إن شاء الله حياتنا كلها تكون شهر عسل. أمينة: (بحماس أقل): إنشاء الله ..إنشاء الله يا أحمد حأجعلك أسعد زوج في الدنيا أحمد: و أنا كمان *جرس البيت يرن *مجموعة من الضيوف يدخلون *أحمد و أمينة مشغولان باستقبال الضيوف. *السعادة تبدو على الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: طلحة عبدالله)
|
منظر (5) (بعد بعد عام و نصف) المكان: نفس الكافيه السابق. يجلس أحمد و صديقه حسن تبدو عليهما الجدية و الإهتمام. أحمد: تعرف يا حسن أجمل فترة في حياة أي زوجين أو عاشقين هي الفترة ما قبل الزواج حسن: طبعا. أوع تكون فاكر إنه الحياة حتكون كلها رومانسية؟ أحمد: خدعة يعني؟ حسن :لا ما خدعة و لا حاجة. أحمد: لا ...بس على الأقل الحياة الزوجية لازم يكون فيها رومانسية. حسن: لكن دي سنة الحياة..مشكلتك يا أحمد إنك رومانسي زيادة عن اللزوم. *استمر اللقاء لمدة تزيد عن الساعة و اكتشف حسن أن صديقه أحمد ليس لديه رغبة في العودة سريعا للمنزل و بأنه مستاء إلى حد من علاقته مع زوجته أمينة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: طلحة عبدالله)
|
( منظر آخر) المكان: منزل سلوى صديقة أمينة( و هي متزوجة منذ خمسة أعوام) تجلس سلوى و أمينة و أمامهما صينية الشاي و البسكويت سلوى: كيف بالله عاملة مع الحياة الجديدة؟ أمينة( في إجابة متأنية ): يعني..ما زي ما الواحد متوقعة. سلوى: (يبدو عليها الاهتمام أكتر) كيف يعني؟ أمينة: (محاولة أن تخفف وقع إجابتها) قصدي ما زي الواحد بتخيلها. سلوى: إنت يا أمينة رومانسية أكتر من اللازم أمينة: كيف؟ سلوى : يعني إنت فاكرة الحياة حيكون كلها كلام حلو و نظرات حالمة؟ أمينة:...ما برضه لازم يكون فيه من الحاجات دي سلوى: الحياة الزوجية شيء مختلف و متنوع. أمينة: .... سلوى: أقصد إنها عبارة عن مراحل. في الأول رومانسيات..نعم. لكن بعد داك بتجي مسئوليات و جدية و تفاهم في التعامل و احترام و تنازل..إلخ. أمينة: و أها و بعد داك؟ سلوى: بعد داك الإهتمام بمشاعر كل واحد *استمرت الجلسة لمدة ساعة عرفت من خلالها سلوى أن صديقتها أمينة تعاني من بعض الصعوبات في حياتها الزوجية و في تعاملها مع أحمد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر (6) ( بعد سنة و نصف) إزدياد حالات الخلاف و المشاحنات بين أحمد و أمينة. * أمينة تذهب لمنزل أهلها. * أحمد يشعر بالخواء العاطفي و بالحاجة لمن ينتشله من هذه الدوامة. * في العمل : لاحظت عواطف شرود أحمد كما لاحظت بمجسّاتها الأنثوية أنه يطيل الحديث معا أكثر من ذي قبل. المكان: مكتب أحمد عواطف (زميلة عواطف و أحمد في العمل) تجلس مع زميلتها حنان: حنان: اليومين دي شايفك كده منوّرة و معنوياتك عالية عواطف:والله؟ ملاحظة كده؟ حنان:يا شقية..ده علي أنا؟ عواطف :تقصدي شنو؟ حنان: أقصد أحمد عواطف: أحمد راجل متزوج حنان : طيب و ماله؟ على الأقل شكله عنده مشاكل في البيت ( بعد برهة تواصل حنان) حنان: ....هي ذاته ما بتشبهه عواطف: تشبهه و لا ما تشبهه ياها زوجته ( مساء نفس اليوم) المكان: منزل عواطف عواطف مستلقية و هي تفكّر في سرها وتقلّب في الموضوع الذي يشغلها هذه الأيام: أحمد إنسان مدهش..بالرغم من إنه متزوج إذا صارحني حأوافق لكن بعد شوية تقلة و تأنّي. * لا زال موضوع أحمد يشغل تفكير عواطف إلى أن انقضى اليوم - أحمد بدأ يفكّر في عواطف بشكل جاد ملحوظة هامة: لكن ...فجأة : - حدث ما لم يكن في الحسبان: إنجاب طفل آخر لأحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر (7) ( بعد شهرين) - بعد جولات مكوكية بين منزل أحمد و أمينة و بعد لقاءات متعددة منفردة و جماعية تم التوصل لصلح أحمد و أمينة * بتالي فقد عادت أمينة إلى منزل الزوجية. * و لكن يبدو أن هناك بعض الرواسب لدى كل منهما تجاه الآخر. كما يبدو أن هناك رغبة بالتنازل و التخفيف من الخلافات بينهما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
منظر (8) المكان: منزل أحمد و أمينة ثلاثة أطفال يلعبون... أحمد و أمينة يجلسان أمام التلفزيون جرس الباب يرن: - يدخل مجموعة من الضيوف أو الأصدقاء - أحمد و أمينة منهمكون في الترحيب بالضيوف - الجميع يشاركون في الحديث إلا في بعض اللحظات تكون هناك أحاديث جانبية - أخيراً إنصراف الضيوف يبدو أن العلاقة بين أحمد و أمينة شبه عادية كأي علاقة بين أي زوجين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المنظر 8 و4 ديل ما قريبات من بعض ههههه
متابع تخريمة _ دائما ما اقول لها الحياه الزوجية كالطريق بين كوستي والخرطوم كلة حفر لازم تهدن وتنزل من الزلط حبة وتعشق نمرة 1 او 2 للدقداق شان تمش .. وتصل لبر الامان Quote: المكان: منزل أحمد و أمينة ثلاثة أطفال يلعبون... أحمد و أمينة يجلسان أمام التلفزيون جرس الباب يرن: - يدخل مجموعة من الضيوف أو الأصدقاء - أحمد و أمينة منهمكون في الترحيب بالضيوف - الجميع يشاركون في الحديث إلا في بعض اللحظات تكون هناك أحاديث جانبية - أخيراً إنصراف الضيوف يبدو أن العلاقة بين أحمد و أمينة شبه عادية كأي علاقة بين أي زوجين |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحياة الزوجية: مسارات و مطبات (Re: الطيب عباس)
|
الأخ الطيب عباس أشكرك المتابعة و الاهتمام فعلا المنظر 8 و 4 قريبا من بعض.ملاحظتك مظبوطة
إقتباس: ( تخريمة _ دائما ما اقول لها الحياه الزوجية كالطريق بين كوستي والخرطوم كلة حفر لازم تهدن وتنزل من الزلط حبة وتعشق نمرة 1 او 2 للدقداق شان تمش .. وتصل لبر الامان) فعلا الحياة و الحياة الزوجية على وجه الخصوص عايزة مُباصرة لأن الشدة بتضر أكثر مما تنفع( يعني عايزة مُسارقة بلغة السواقين).
| |
|
|
|
|
|
|
|