دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أشرب بحري
|
09:52 AM May, 03 2015 سودانيز اون لاين درديري كباشي- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
أشرب بحري زمان ما قبل برنامج نجوم الغد . كان أكتشاف الموهوبين في الغناء يعتمد على الصدفة أو الدورات المدرسية .. لكن كان دورالتلفزيون فيه نادرا وباهتا . يمكن بأستثناء برنامج أصوات وأنامل الذي كان يقدمه بابكر صديق نفسه صاحب نجوم الغد والذي لم يكن مقتصرا على المواهب في الغناء فقط بل كل المواهب المتعلقة بالفن بجميع ضروبه .. لذلك ظهور موهبات غنائية جديدة لم تكن بهذا الحجم والزخم الذي يحدث الآن . أذكر من تلك الحالات النادرة ظهر طفل على أعتاب البلوغ في التلفزيون بموهبة غنائية والعزف على العود اسمه أشرف ( لا أدري أين أختفى الآن) . وبعدها تلقفه سماسرة الحفلات لقبوه بأشرف بحري .. وبدأوا يجوبون به الولايات لجني الأموال .في زيارته لكسلا وفي السوق وقف المكيرفون وصدع الناس بالنداء (أشرف بحري ) لا يفوتكم الحفل الساهر بمسرح سينماء كسلا الوطنية .. وقف أحد الساخرين لحظة يستمع للمكيرفون وقال ( بالله هو قعد يقول أشرف بحري ) وانت كنت سامعها شنو؟ . . ( والله سمعتها أشرب بحري قلت يمكن نوع جديد من البسبسي كولآ) .. أشرف بحري جنى بعده السماسرة ما جنو من الأموال لكن لم يستطيعوا أن يصنعوا منه فنانا يخلد في أذهان العامة . وألا كان نافس محمود عبد العزيز ونادر خضر عليهما الرحمة .. يخيل لي ظهوره زامن ظهورهما . أحيانا تحس أن الصوت فقط مع الموهبة ليست كافية لصنع فنانا يلاقي أقبالا وقبولا عند العامة .. وفي ذات الوقت ما هي هذه العوامل الأخرى التي تحقق الانتشار أيضا غير معروفة وغير محدد مصدرها .. الشعب السوداني شعب مزاجي بحت وحتى هذا المزاج غير قابل للمزاودة والضغط من أي جهة ما. تذكرت تقريبا في ذات الفترة كنت في زيارة للعاصمة وفي موقف شمبات الكدروا بالخرطوم بحري .. لاحظت لأناس ملتمين حول شخص يفترش الأرض .. يعزف على آلة العود ببراعة ويغني ويرص خلفه عددا من الشهادات التقديرية والجوائز التي فاز بها .. يتوقف لحظة ليتحدث عن تلك الجوائز ثم يعود مواصلا الغناء والعزف .. بصوت يبدو أنه كان جيدا قبل أن يستهلكه بهذه الطريقة فيخرج متحشرجا .. وكان الناس يدفعون له على طريقة الخواجات في الغرب .. بل تحس أنها دفعات شفقة أكثر من كونها طربا عساه يصمت ويرحم حنجرته من الأنفجار . هل مثل هذا ممكن أن يتعامل معه ذات السماسرة ويربطون أسمه بمدينة ما ويلفوا به على الأقاليم لجمع الأموال ..؟ أكيد هم أدرى بعملهم والا فعلوا .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: درديري كباشي)
|
وعلى ذكرى نجوم الغد حكى زميل عمل أردني . قال كان عندهم برنامج تلفزيوني لمسابقة الغناء للشباب .. يوم ما في الحفل النهائي فاز أحد الشباب من البادية .أعجب به الملك حسين جدا وأظهر أعجابه به .. يكفي أي فنان فخرا أن يعجب به الملك حسين.. بل أكثر من ذلك أصبح يدعى للقصر في المناسبات .... وهذه لوحدها كانت شهادة لتفتح له كل القنوات التلفزيونية .أنتشر واشتهر وخرج من البلاد الى بيروت و القاهرة وأصبح لا يعود الى بلده الا في المناسبات الكبيرة والمهرجانات وفيديو كلبات .. بنات طالعات وبنات نازلات .. في أحد المهرجانات . قابل ولي العهد عبد الله ( الملك الحالي ) وحياه من بعيد ( على الماشي ) بهذه الطريقة ( هلا عبد الله كيفك طمنا على الوالد ) .. وماشي دون أن يتوقف ( الولد ما فاضي ) .. أكيد أستاء الأمير بل غضب بشدة .. وفي بابة الخروج تلقى الحرس أشارة الغضب ,.. وصاحبنا بعدها ما شاف الا النور .. عفوا شاف كل شئ عدا النور طبعا . ثلاثة أشهر لم يره أحد الأ بعد وساطات ورجاءات ثم ظهر كأنسان فقط ولكن أختفى كفنان من يومها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: درديري كباشي)
|
Quote: زمان ما قبل برنامج نجوم الغد . كان أكتشاف الموهوبين في الغناء يعتمد على الصدفة أو الدورات المدرسية .. لكن كان دورالتلفزيون فيه نادرا وباهتا |
Quote: أشرف بحري جنى بعده السماسرة ما جنو من الأموال لكن لم يستطيعوا أن يصنعوا منه فنانا يخلد في أذهان العامة . وألا كان نافس محمود عبد العزيز ونادر خضر عليهما الرحمة .. يخيل لي ظهوره زامن ظهورهما . |
البسمع زمان والدورة المدرسية يقول عايز تتكلم عن عبدو الصغير ولّ الرشيد كسلا، تجي تقولي زامن محمود ونادر! شنو يا درديري ياخ، اتصلحوا معانا شوية، ومال نقول شنو عن ظهور محمود حسيب.! اشرب كيتي ؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: معاوية الزبير)
|
سلام يا معاوية نثمن طلتك بنفسها الحار دا ... وهو أكيد تناسب الجو والمناخ السوداني بجميع أنواعه . نحن مناهجنا ونظامنا التعليمي من أوله حتى الجامعة لا يتضمن أي برنامج لتنمية ورعاية المواهب في أي مجال .. الا من أجتهادات بعض المدرسين الموهوبين . وهم على قلتهم يقومون بتكوين جمعيات فنية . لو تم نقل الاستاذ لمدرسة أخرى ( تفرتكت ) الجمعية . لذلك أي لاعب كورة أو فنان تجده في اللقاءات يتحدث عن صدفة ما أكتشفته . لاعب الكورة سيقول لك البداية كانت مع كرة الشراب بالحواري أي لا توجد مراحل سنية الا القليل جدا ممن هم يقطنون حول ناديي الهلال والمريخ . وحتى هؤلاء يصعد منهم اثنين أو ثلاثة والباقين يحتفظون بها كفقرات في سيراتهم الذاتية والفنان سيقول لك بدأ بتحلين الاناشيد في الابتدائي .. أو يقول كنا في رحلة مدرسية أو حنة واحد صديقنا واحد من الجماعة أتسلك علي وقال لي الا تغني أها غنيت ومن ديك وعيك . وأستمر هذا الحال واعتقد الى الآن لا يوجد برنامج للمواهب في المدراس السودانية .. بل سيقول قائل هي وينها المدارس ذاتها . والى أن يأتي التغيير الشامل سيكون برنامج نجوم الغد هو الذي يخرج فنانين جدد .
لكن سؤال يحير .. خريجي معهد الموسيقى والمسرح قعد يمشوا وين ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: معاوية الزبير)
|
ما شي يا أخونا معاوية حا أواصل رغم أنه مش عارف نفسي ماشي وين . لكن لعدة أسباب أرجع ورا خالص وأقول أن أهم مقومات المطرب في السودان كانت وأعتقد لا زالت هي الجرأة .أو الشجاعة الأدبية اسم الدلع .. يمكن لدرجة تتفوق على حلاوة الصوت نفسها ..لذلك كثير من أصحاب الأصوات الجميلة منعهم الخجل أو الحياء من سلك ذاك الدرب .,اذكر أبان دراستنا الجامعية كان هنالك عدد من الزملاء يبدعون داخل غرف الداخليات وبأصوات تؤهلهم ليحتلوا الساحة لو أرادوا وفي السطوح وفي الحديقة لكن وسط المقربين فقط .. والعكس صحيح بعض المطربين لو لمس في صوته أقل درجة تطريب أو خلينا نقول شخص ايقاعه موزون فقط ( يعني ما أطرق ) أصبح يطلع حفلات ويقبض عدادات . تفاقمت هذه الظاهره بعد أنتشار آلة الأورق أو الكي بورد كما يسميها الموسيقيون .. وجهاز الساوند السيستم الذي أفلح في أخفاء عيوب الصوت .. بل بعض الأحيان يضيف لها تنغيم . وأنتشرت كذلك ظاهرة فناني الحيرة .. النوع الذي يبدأ متطوعا ( غايتو كان ما لقيتو فنان أنا قاعد ) .. وهؤلاء يسدوا في حالة الحفلات المفترعة .. يعني بدون مقدمات مثلا زملاء دراسة بالصدفة يكتشفوا أن زميل لهم يقضي شهر العسل في أحد فنادق مدينتهم .. شوفوا لينا نادر ملح أو عاصم ربة .. حتى الألقاب التي تطلق عليهم توحي بما هم فيه .. وفناني الحيرة لهم طرائف ومواقف لا تحصى منها . قيل أن اصحاب صديقهم مغترب جاء اجازة وقرر العودة . وقبل يوم قرر أصدقائه يعملوا له حفلة وداع . ولكن لم يعثروا على أحد المحترفين ليحي الحفل ..فأضطروا يبعثوا ؟ لأحد فناني الحيرة .. طرقوا له الباب .. وقالوا له ( يا أستاذ ) عندنا حفلة الليلة .. طبعا بعد تعزز مصطنع وطنطنة غير مسموعة وافق .. لكن هم متجمعين بالمغرب أتاهم فنان الحيرة بوجه حزين وقال آسف يا جماعة الليلة ما حا أقدر أغني ليكم . - ليه يا أستاذ أنشاء الله خير - عندنا بكا . - البركة فيكم ياخ المات ليكم منو ؟ - زميلنا ياخ .. وديع الصافي دا . قالوا اتوفى .. *********************** وفنان حيرة آخر .. عرف الجماعة أتوة مرغمين فحاول يستغل الموقف وقال لهم شوفوا هنا أنا ما بغني الا بمليون . واحد من الجماعة قال له : وشوف أنت كمان نحن ما عندنا ليك غير خمسين الف وعشا . هز رأسه نافيا .. عارفهم متضطرين ومتوقعهم يردخوا .. فاذا بهم يتجهون ناحية الباب . ناداهم بسرعة . - خلاص تعالوا التسعمائة وخمسين ألف ما بيناتنا ياخ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: درديري كباشي)
|
سلام درديري
أولا
لكن سؤال يحير .. خريجي معهد الموسيقى والمسرح قعد يمشوا وين ؟
دة سؤال كبير وكبير جدا ويحتاج لإجابة شاملة من أي خريج من هذا المعهد العريق. ( بالمناسبة أنا إمتحنت معهد الموسيقى عام 1978م ، ولأن وزارة التربية والتعليم التي كنت أعمل بمدارسها ، اخلّتْ بشرط منحنا رواتبنا خلال الدراسة بالمعهد، فحزمت أمتعتي صوب الغربة ).
الأمر الثاني : كل الفنانين الكبار جاءوا من رحم الموهبة غير المصقولة بأي معهد أو خبير أصوات. فنانين يعدون على أصابع اليد هم الذين إنطلقوا للنجومية بفنهم المتميز واللونية والمدرسة الخاصة بهم ( محمود عبد العزيز ومصطفى سيد أحمد ونادر خضر مثالا ). أما خريجو ( نجوم الغد ) مع إحترامي لمقدمه ونجومه ، فهم مجرد مؤدين لفن غيرهم ثم ينكفئون إلى حيز ضيق من عالم الفن الواسع العريض.
واصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: ابو جهينة)
|
سلام درديري
أولا
لكن سؤال يحير .. خريجي معهد الموسيقى والمسرح قعد يمشوا وين ؟
دة سؤال كبير وكبير جدا ويحتاج لإجابة شاملة من أي خريج من هذا المعهد العريق. ( بالمناسبة أنا إمتحنت معهد الموسيقى عام 1978م ، ولأن وزارة التربية والتعليم التي كنت أعمل بمدارسها ، اخلّتْ بشرط منحنا رواتبنا خلال الدراسة بالمعهد، فحزمت أمتعتي صوب الغربة ).
الأمر الثاني : كل الفنانين الكبار جاءوا من رحم الموهبة غير المصقولة بأي معهد أو خبير أصوات. فنانين يعدون على أصابع اليد هم الذين إنطلقوا للنجومية بفنهم المتميز واللونية والمدرسة الخاصة بهم ( محمود عبد العزيز ومصطفى سيد أحمد ونادر خضر مثالا ). أما خريجو ( نجوم الغد ) مع إحترامي لمقدمه ونجومه ، فهم مجرد مؤدين لفن غيرهم ثم ينكفئون إلى حيز ضيق من عالم الفن الواسع العريض.
واصل ---------------------------------------
سلام أبو جهينة
يعني كان مفروض تكون مشروع فنان لكن الظاهر نحن ما محظوظين
رغم أني أدخلت نفسي قي بحر لا أتقن السباحة فيه ( ولا في غيره للمعلومية )
لكن من منطلق مستمع ذويق
متأمل ومتململ من ما آل اليه الحال في كثير من مناحي حياتنا
وجدت نفسي في هذه الحارة
حا أخوض فيها بس أنت ومعاوية الزبير خليكم قريبين للمساندة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أشرب بحري (Re: درديري كباشي)
|
نحن نعيش في عصر النهضة الصناعية بل في قمته .. بل كل شئ أصبح خاضع للتكنلوجيا والصناعة .. وبما نحن بصدده تدخل العلم والعقل في الآلات الموسيقية وصنعا آلة الكيبورد .. والتي هي عبارة عن كمبيوتر يمكن برمجة الايقاعات وجميع أصوات الآلات فيه وتسجيلها وتشغيلها متزامنة وقت الحاجة فقاكت هذه الآلة بدور اوركسترا كاملة .. وفوق هذا وذاك أصبحت رخيصة الثمن . مرة كنت أتجول في سوق العقارية بالرياض لفت نظري محل بيع آلات موسيقية . تخيل أكتشفت أن ألة السيكسفون أغلى بكثير من آلة الاورقن .. بل كثير من الآلات الاخرى الجيتار الهوائي مثلا .أغلى منه أو بأي مبلغ ممكن تشتري أورقن حسب التكنلوجيا فيه من الى من ناحية النوع الى ناحية المبلغ . ولآن عادة أي قصور في البلد ينسب للمغتربين .. يقال أن أي واحد عنده قريب في السعودية رسل له أورقن وبدلة بقى فنان . ثم من ناحية ثانية أنتشرت ظاهرة صناعة النجوم .. برنامج نجوم الغد له أشباه كثيرة في باقي القنوات العربية .. أذكر قبل سنتين تابعت برنامج نجم العرب أو ( عرب أيدول ) مسيرة بنت صغيرة مصرية طالبة ثانوي في السابعة عشر من أول دخولها .. وهي لا زالت عليها علامات البراءه والطفولة .. ومسيرتها حتى فازت .. وبعد سنة بشكل مختلف جدا كانت تعقد معها اللقاءات .. ويتزاحم المعجبون ليحظو بتوقيعها . هذه آلة أعلامية جبارة في ظرف أقل من عام أستطاعت أن تحشر بنت مراهقة في قائمة النجوم الكبار الذين قضى بعضهم أكثر من عمرها ليصل الى ما وصل إليه . أذا الصناعة تدخلت في ذوق المتلقي نفسه لتفرض عليه ماذا يسمع ولمن يستمع . ونحن في السودان أيضنا غزتنا تلك الصناعة الأعلامية وتمثلت في نجوم الغد والأمثلة أصبحت كثيرة .. ولا نعيب هذا الشئ .. لكن زحمته وزخمه حجب الرؤية عن المؤهلين والموهوبين فعلا . يمكن لو أقيمت هذه المنافسات بين طلاب المعاهد المختصة النتيجة راج تكون مختلفة تماما والحصاد أجدى ومستحق .
| |
|
|
|
|
|
|
|