|
رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الصحافه
|
نقلا عن صحيفه الصحافه
رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى
شارگنا في الحگوم ولم نتلق مليماً و تسلمت تعويضا مليون دولار ومبالغ أخرى خابت تقديراتك السياسي وننصحك بدور ابوي والابتعاد عن صراع السلط والرگد وراء رئاس الوزارة والدول إن الاختلاف فى الرأي أمر طبيعي خاصةً فى القضايا العامه فى الحياه الديمقراطيه وهو جزء من سنة الحياه ولكن هنالك منهج أدب لممارسة الخلاف فى الرأي . ولذلك ومنذ أن إختلفنا معك إلتزمنا الموضوعيه وإحترام الرأي الآخر، وابتعدنا عن الرد على الاستفزازات والمهاترات التي ظللت تصوبها نحونا لا ضعفاً أو خوفاً أو عجزاً عن الرد بما هو أكثر إيلاماً بحثاً عن نقاط الضعف لدى الخصم ، فنحن عملنا معك ثلاثون عاماً منذ أن كنا طلاباً فى المدرسه الثانويه وخبرناك عن قرب ولدينا أدق الأسرار وكافة الوثائق الدامغه . ولكننا أثرنا الالتزام بأدب الخلاف فى الرأي وإحترام أسس النضال المشترك والعشره وصلة الرحم وإحترام مؤسسة حزب الأمة وتراث الثورة المهدية الذي جمعنا ومشاعر جماهير الأنصار ومؤيدي حزب الأمة الذين تتأذى مشاعرهم ويجرح كبرياءهم مساجلات قادتهم على الصحف . وفوق كل هذا وذاك فنحن دعاة إصلاح لمنهج الحياة السياسيه ندعوا لتجاوز الصراعات والخصومات التي طبعت الحياه السياسيه. هذه هي الأسباب التي عصمتنا عن الرد على إساءاتك المتلاحقة والتي نجملها لك هنا على سبيل المثال للذكرى والاعتبار لا الحصر :-
1. فى أعقاب قرارك بتجميدي لمدة عام لأنني أدليت برأي لصحيفة حول قيادة الأنصار وخط الحزب السياسي والذي نشرته فى الصحف - أي قرار التجميد- قبل إخطاري به رغم أنني كنت معك فى اجتماع حتى المغرب وعندما قاومت هذا القرار ديمقراطياً عبر الجماهير وأجهزة الحزب تحدثت فى مؤتمر صحفي وعلى رؤوس الأشهاد متهمنى بارتكاب عشرة خطايا أدناهن العمالة لأمريكا، ولم تكتفِ بهذه الإساءة بل أردفتها بالأذى وقلت أنني مارشال المديرية آي شخص واهم ومعتوه. ولكننى لم أرد عليك من علي أعواد المنابر أو على واجهات الصحف بل واجهتك ووبختك فى لقاءي المغلق معك بمنزل الأخ السر الكريل وذكرتك بما أعرفه عن علاقاتك الخارجيه من أسرار فى طيها أسرار وقلت لك فى نافلة قولي هل تريدني أن أرد عليك بما أعرف وما إطلعت عليه من خبايا وأسرار . فاعتذرت لي وتأسفت ووعدت بأن تصدر بياناً تصحح فيه ذلك ولكن هيهات لم تفعل .
2. بعد الفراق أصدرت عنى كتاباً ذيلته ومهرته باسم أبنتك رباح حشوته أكاذيب ومغالطات كانت أشبه بأحاديث خرافه مسترجعاً ومعيداً ذات التهم وكانت أولى هذه الافتراءات والأباطيل تذييلك للكتاب باسم أبنتك رباح مع أن وقائع الموضوعات وظروف زمانها ومكانها مرتبطة بشخصينا ولا أحد سوانا .
3. فى لقاء الواجهه التلفزيوني وعلى الهواء شاهدك أهل المعمورة وأنت تخاطبني متهكماً (زول سوبا ) فى محاولة للتشفى والتصغير ثم تحدثت عن خلافات أسرية إدعيت فيها زوراً وبهتانا بأنني شكوت أخوتي وأوقفتهم بين يدي القضاء وأنت تعلم علم اليقين إن هذا ليس صحيحاً . وأصاب رذاذك والدي السيد عبد الله الفاضل رغم محاولتك الاستدراك فى آخر لحظة.
4. اتهاماتك لنا فى الصحف بالعمالة للإنقاذ واستلام المال من المؤتمر الوطني وبأننا جماعة مستوزرة وان مؤتمرنا دبر بليل وأننا حيوانات عرجاء سترجع للمراح :-
لقد استمرأت ترديد هذه الإساءات والتهم والافتراءات بصورة لا تليق بزعيم في مقامكم، وحتى بعد أن تجاوزت الأحداث السياسية ما حدث فى حزب الأمة . إننا لن نجاريك فى هذا النهج إحتراماً لتراثنا وتاريخ حزبنا ومشاعر جماهير الأنصار وحزب الأمة ولكننا فقط نود أن نصحح بعض المفاهيم والمعلومات التي أردت التشويش بها علينا.
أنت تقول إننا دبرنا الأمر بليل وان مؤتمرنا كان مؤامرة وأننا لا رأى ولا موضوع لنا . وقلت أننا كنا متفقين معك حتى آخر لحظه، وأننا مستوزرين ديكور فى نظام شمولي لا قيمه لنا . أن هذا الحديث لايصح منك فإن خانتك ذاكرتك فذاكرة التاريخ والرأي العام موجوده . ولأذكرنّك فإن الذكرى تنفع المؤمنين :- أولاً :- إن حوارنا الذي إنقلب إلى صراع حول تجديد وتحديث شباب حزب الأمة بدأ منذ ديسمبر عام 1999 م بمذكرة قدمتها لك بالقاهرة .
ثانيا :- إن خلافنا معك حول تنظيم الحزب بدأ منذ إجتماع القاهرة فى أغسطس 2000 م الذي رفضت فيه مقترحنا بعقد مؤتمر استثنائي للكوادر العامله لانتخاب تنظيم يحضر للمؤتمر العام. وقمت بتعيين المكاتب والقيادات بعد أن إختلف أبناء جيلك وكاد أن يضرب بعضهم بعضا . وحينها قُمت بالإعتذار عندما تم تكليفي برئاسة القطاع السياسي، ثم قبلتٌ تحت إلحاح الخصوم والأصدقاء بشروط محدده بعد أن أعلنت لنا إن تنظيم القاهره هذا مؤقت بمدة ستة اشهر بعدها يعقد المؤتمر العام للحزب. وانتظرناك سنتين فما انعقد المؤتمر وما انتهت مدة التنظيم الذي عينته فى القاهرة. وأصبحت هنالك أزمه تنظيميه حقيقيه فى الحزب . أجهزة عاجزه ومنقسمه على نفسها .
ثالثاً :- بعد أزمة التجميد إحتكمنا إلى لجنة من (15) كادراً قيادياً برئاسة الأمير الحاج عبد الرحمن نقد الله لدراسة الوضع التنظيمي المأزوم فى الحزب . عملت اللجنة ثلاثة اشهر وجاءت بتقرير من 300 صفحة لخص فيها الحال فى عشرة نقاط أهم ما جاء فيها إن أجهزة الحزب جزيره معزوله عن جماهيرها وهذا بيت القصيد ومربط الفرس . وقد إعتبر الكثيرون تقرير اللجنه إعلان شهادة وفاه للتنظيم الذي أقامه إجتماع القاهره في أغسطس 2000م .
رابعاً :- بدأت مناقشة السمات العامه لتقرير الحاج نقد الله على أن تتواصل المناقشه إلى لب التقرير وعندها اقترحنا فى المكتب السياسي حل أجهزة اجتماع القاهرة والدعوه لمؤتمر للكوادر لانتخاب أجهزه جديده تحضر للمؤتمر العام لأن السمات العامة فى التقرير أوضحت أن أجهزة اجتماع القاهرة مقعده ومعزوله عن جماهير الحزب وعاجزه عن العمل . لكنك رفضت اقتراحنا بل أوقفت مناقشة التقرير وقدمت ورقه تحدد فيها ما يجب قبوله وما يجب رفضه فى التقرير وما يجب إضافته . ألغيت مناقشة التقرير وقلت بالحرف الواحد "أنا معي الجماهير إما أن تقبلوا ورقتي هذه وإما أن أحلكم وأنزل للجماهير (والحشاش يملا شبكتو)" عندها انسحب الأمير عبد الرحمن نقد الله شفاه الله مما آلم به واعتكف بمنزله لان تقريره الذي سكب فيه عصارة جهد ثلاثة أشهر أختزل فى وريقات من رئيس الحزب.
خامساً :- بعد فشل محاولات الإصلاح من داخل الأجهزة وآخرها تقرير الحاج نقد الله وكانت حينها الأزمه التنظيميه قد تلاقحت فأنجبت ازمه سياسيه فى الحزب لان الحزب اصبح لا فى المعارضة ولا فى الحكومة . اجتمعت مجموعة من الكوادر الأساسية فى الحزب بمنزل الأخ السر الكريل وبمبادره من الأخ المرحوم الدكتور عمر نور الدائم لدراسة الأوضاع فى الحزب واستقر الرأي على صياغة مذكرة ضغط لرئيس الحزب يوقع عليها اكبر عدد من قيادات وكوادر الحزب ويطلب منه اجتماعاً لمناقشتهاً. وكونت لجنه من الحاضرين لصياغة المذكرة بعد أن حدد المجتمعون محورين للازمه التي يمر بها الحزب أحدهما تنظيمي والآخر سياسي ثم الرأي للخروج من هذا النفق وصيغت المذكره وأجيزت من الاجتماع. وعندها طلب الأخ المرحوم الدكتور عمر أن ينقل محتوى ومضمون المذكرة شفاهة فى اجتماع مع رئيس الحزب بدلاً من كتابتها والتوقيع عليها. لكن رفض المجتمعون اقتراح الدكتور عمر ووقع على المذكرة أربعون كادراً قيادياً من الجنينة إلى بورتسودان وسلمت مع طلب لتحديد موعد لمناقشة محتواها معك كرئيس للحزب .
استقبلتم المذكره باستهجان واستنكار ورفض مبالغ فيه ورفضتم بداية الاجتماع مع موقعي المذكره ، بل وطلبتم أن يأتوا فرادى ليسحبوا توقيعاتهم من المذكره ثم اجتمعنا أنت وشخصي بترتيب من الأخ صلاح عبد السلام وكان رد فعلك فى ذلك اللقاء وما قلته مفاجئه كبرى لي سوف أمسك الآن عن الولوج والخوض فى محتواه الخطير .
عقد الاجتماع مع موقعي المذكرة الأربعينيه فى منزل الأخ السر الكريل وقد حضرت مع أسرتك وابنك عبد الرحمن متأبطاً مسدسه داخل الاجتماع ومن خلفه حرسكم الخاص وأحضرت صلاح عبد السلام ليرأس الاجتماع لكي تتحكموا فى إدارته كما تشتهون . رفض الدكتور عمر نور الدائم طيب الله ثراه حضور الاجتماع وحضره الساده من غير الموقعين علي المذكره السيد عبد الرسول النور واللواء(م) فضل الله برمه والدكتور على حسن تاج الدين .
بدأت الاجتماع بفاتحة حديثك إن هذا حزبي أنا فمن يريد العمل فيه عليه أن يفهم ذلك ومن لا يريد فأمامه الشارع والمؤتمر الوطني ثم ختمت حديثك بأنك لو عرضت عليك هذه الأسماء فى مذكره لوقعت عليها دون ان تقرأ المضمون ثقةً فيهم لانهم قادة الحزب حقاً. وانتهى الأمر إلى إتفاق تسويه بأن تتم مناقشة محتوى المذكرة دون الإشاره لها بعد عودتك من الخارج. ولكن بعد عودتك أخذت تتهرب من الاجتماع مع أصحاب المذكره متعللاً بعسى ولعل .مع أنك قد أعلنت في إجتماع المكتب القيادي بأن موضوع المذكره قد حسم تماماً وتم تجاوزه .
الأزمة السياسية :- قدمنا نحن فى القطاع السياسي ورقه تحليليه للوضع السياسي وما يجب أن يكون عليه خط الحزب بناء على طلب من المكتب التنفيذي . قدمناها للمكتبين السياسي والقيادي . ففوجئنا بهجوم كاسح من شخصكم رفضاً لمبدأ تقديم الورقه التي حسب حديثكم يجب أن لا تقدم إلا بأذنك وعبرك، وقلنا لك إن الورقه دراسه اجتهاديه مطروحة للنقاش وأننا قدمنا دراسة فى ذات الموضوع بصورة سرية لك وللدكتور عمر نور الدائم قبلها بثلاثة اشهر ولكنك وعدت بمناقشتها وتجاهلت الأمر . وقمت كرد فعل بتقديم ورقه مضادة لورقة القطاع السياسي وقلت (الحشاش يملا شبكتو)!! لعمري لم نرَ رئيس حزب يرفض مناقشة ورقه تحليله فى أجهزه يتسنم ذراها بل يقدم ورقة مضادة لها !!
ثم ماذا حدث ؟ اجتمعنا بك، وكنا 25عضواً من المكتبين السياسي والقيادي بعد الأزمه التي أثارها تعدى حرسكم الخاص بالضرب على أعضاء من المكتب السياسي . لنجد سبيلاً لمناقشه سياسيه هادئه وهادفه فى الأجهزه فقلت لنا ( أنا ما عندي مشكله مع طرحكم أنا فقط شاعر بان قيادتي مهدده ومبارك مهدد قيادتي يجي مبارك ويقف فى اجتماع المكتب السياسي ويقول انه يؤمن على قيادتي وأنا اقبل طرحكم ونتفق على خط وفاقي ). حضرنا للاجتماع واستجابة لطلبكم وقفت كالتلميذ أردد ما طلبته حرصا منى على المصلحه العامه (وقلت أنا أؤيد قيادة السيد الصادق المهدى وهى ليست محل خلاف بيننا ) ولكن صدر القرار الذي صغته أنت شخصياً وكان حمال أوجه يحمل الشيء وضده واستمرت الأزمة بل استفحلت.
ثم بدأت عملية الإقصاء على النحو الآتي :-
1. الإعلان عن تغيير الوفد المفاوض مع الحكومة . 2. إقصاء رئيس قطاع الشباب والطلاب الفاضل آدم (أحد قادة الإصلاح ومن موقعي المذكرة الأربعينية ) 3. إقصاء عبد الله بركات رئيس قطاع الفئات بالإنابة (أحد موقعي المذكرة ذاتها) 4. حل القطاع السياسي . 5. تحجيم قطاع الجنوب الذى يقوده عبد الرسول النور واستمر مسلسل الاقصاء. فانت الذى رفضت الحوار والاحتكام للقاعده وبدأت فى عملية الاقصاء . * المؤتمر الاسثنائي لحركة الاصلاح والتجديد في حزب الأمة بسوبا :
إزاء هذا الوضع نزلنا الى القواعد لنحتكم إليها بعد أن سدت فى وجوهنا كل السبل على مستوى المركز وعلى مستوى الحوار المباشر معك . فأوفدنا القيادات والكوادر لكل انحاء السودان من الجنينة لبورتسودان ومن الرنك فى أعالى النيل الى راجا فى بحر الغزال شارحين رؤيتنا فوجدنا لديهم استجابه فاقت كل تقديراتنا. فقمنا بزيارات للبحر الأحمر وجنوب النيل الابيض وشماله والجزيرة بوفود قياديه كنت شخصياً على رأسها، واقمنا اللقاءات الجماهيريه والليالى السياسيه كل هذا كان علي الهواء الطلق وقبل قيام المؤتمر الاستثنائي فى سوبا فى يــــوليو عام 2002 م.
وبناء على تقييمنا للموقف فى القاعده وإعلانك حرب الإقصاء علينا فى المركز قررنا قيام المؤتمر قبل الخريف وأرسلنا الدعوات قبل منتصف يونيو 2002 م اى قبل حوالى شهر من قيام المؤتمر . كل هذه الحركه فى القواعد وأنت لا تدرى حتى هبطت الطائرت من الجنينة ونيالا والفاشر والمجلد ووصلت البصات من بورتسودان والرنك وكوستى وعطبرة والقضارف وكسلا والدويم وكادقلى والدلنج والابيض والنهود وبابنوسة ونهر النيل والشماليه ؟ . هل يعقل أن يكون عمل كبير مثل هذا دبر بليل ودبر كمؤامره ؟ فالمؤامره تكون فى مجموعات صغيره ولا تكون على مستوى جماهيرى. هنالك مثل يردده دكتور جون قرنق مفاده أنك اذا ابلغت واحداً بالسر فيصبح السر لدى 11 شخص اى واحد + واحد. والحقيقه ياسيدى انك معزول عن القواعد تماماً كما قال تقرير الحاج نقد الله "جزيرة معزوله عن القواعد". وفوق هذا وذاك أرسلنا لك الإنذار الأخير قبل اسبوع من انعقاد المؤتمر مع إبنتك الدكتوره مريم الصادق فى محاوله اخيره لتفادى الانقسام ، وقلت لها بالحرف الواحد "أبلغى والدك بأن الحزب على أعتاب ثوره وان هذه الثورة لا تستهدفه شخصياً بل هدفها تحديث الحزب وتجديد شبابه وإصلاح المسار السياسى واننا على قمة هذه الحركه مما يجب ان يبعث فى نفسه الطمأنينه بأننا لا نستهدفه وعليه مراجعة مواقفه من مطالب التجديد والإصلاح" . استمرت الجلسه أربعه ساعات وذهبت الدكتورة مريم مقتنعة ولكنها لم تعد لأنك سفهت الرسالة إمعاناً فى الغرور وسؤ التقدير للموقف داخل حزبك وللوضع السياسى عامه .
5 . اتهامنا بالعمالة واستلام المال من المؤتمر الوطنى : هذه تهمه مردود عليها وهى من باب التهريج السياسى تحاول عبرها تبخيس الحدث وعدم الاعتراف بأننا نجحنا حيث أخفقت أنت لأنك كنت تتذرع بعدم وجود المال لقيام مؤتمر الحزب . ولكن لنفترض جدلاً بأننا تلقينا تمويلاً من المؤتمر الوطنى وهو أمر لم يحدث لان المؤتمر الوطنى والحكومه لم يعلما بقيام المؤتمر إلا قبل ثلاثة ايام من قيامه ولأسباب تتعلق بالاجراءت الأمنيه . أما المعسكر فى سوبا فقد حجزناه قبل حوالي شهر من المؤتمر تحسبا لاى ظرف .
ولكن يا سيدى فلنعد الى موضوع استلام المال من الحكومه والمؤتمر الوطنى لقد اعترفت زوجتك السيدة سارة الفاضل بأنك استلمت مليون دولار من الحكومه تعويضات عن عربات حزب الامة.
وقبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة في 2003م أرسلت إبنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطنى ليقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه فى القاهرة ليس عوده الى المنفى ولا هو مرتبط بموقف سياسى ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات الماليه فى السودان وانه يسألك العون حتى يعود الى السودان . وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطنى وسدد فاتورة العوده . فلماذا تتهموننا بالحصول على التمويل من المؤتمر الوطنى اذا كنت انت معارضاً وتستلم التمويل من المؤتمر الوطنى بالفعل وليس اتهاما؟! اما اذا كان ردك بان تعويضات الحزب حكرعليك فقط فنحن ايضاً نمثل حزب الامة بل قمت شخصياً بتوفير التمويل لشراء عربات حزب الامة فى عام 1986 م، وقمت بشرائها بنفسى ومازلت املك المستندات وفواتير الشراء، بل إن معظم هذه العربات مسجل باسمى. قانوناً نحن احق منك باستلام التعويضات ولكننا لم نفعل ذلك، وكنا نسهل عليك استلامها ونترافع لك امام الحكومه وبعد كل هذا تتهمنا باستلام المال من الحكومه، واذا فعلنا يا اخى فعلى الاقل نحن حلفاؤها ولكن ماذا نقول فى معارضيها امثالكم الذى يستلمون منها التمويل لمؤتمرات السقاى وسوبا والعودة من المنفى الاختيارى فى القاهرة ؟!!!
6. المشاركة فى فى النظام الشمولى ووزراء الديكور :
لقد قلت ان صديقاً لك قال لك بان الوزراء فى النظام الشمولي ديكور. ولكن يا سيدي لماذا الاعتماد على رواية صديقك؟ الم تشارك أنت فى نظام مايو الشمولي؟ ألم تقبل فى خطابك فى مؤتمر الاتحاد الاشتراكي بالحزب الواحد وتركت حزب الأمة ودخلت المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي و أدخلت معاونيك اللجنه المركزيه ومجلس الشعب والوزارة وحتى حكام للأقاليم ؟ وعندما لم ينفذ نميرى وعده بتعيينك رئيساً للوزراء افتعلت موضوع كامب ديفيد واستقلت من عضوية المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ولكن بقى أعوانك فى اللجنه المركزيه وفى مجلس الشعب والوزاره والأقاليم . لقد انخرطت فى الاتحاد الاشتراكي بموجب مصالحة عام 1977 م . وكل الوثائق تؤكد أن نميرى خاطبك كشخص وليس كحزب أو جبهه معارضه وقام اتفاقه معك على قبولك للحزب الواحد والشمولية وهذا ماحدث تماما . أما نحن فنشارك فى نظام قانوناً ودستوراً نظام تعددي، وواقعياً فى مرحلة تحول تدريجي من حزب واحد الى نظام تعددي، وهو الآن فى مرحلة الحزب الغالب مع الاعتراف بالاخر . وقد عدل قانون تنظيم العمل السياسي ليعترف بنا كحزب كان قائما قبل قيام انقلاب 30 يونيو1989 م وهذا لم يحدث فى تاريخ السودان من قبل . أن يحدث التحول من نظام شمولي إلى تعددي سلماً وطوعاً . لقد دخلنا الحكومه بموجب ميثاق وبرنامج سلام وتحول ديمقراطي واصلاح دستوري وهو برنامج وطني تنداح خطوات تنفيذه بدعم إقليمي ودولي وسند شعبي كاسح .أما فاعليتنا فى الحكومة لا ينكرها الا غافل أو حاسد والحكم فيها للشعب .
أخي الصادق لقد خابت تقديراتك السياسيه فأين الطريق الثالث ؟ وأين المبادره المصريه الليبيه المشتركه ؟ وأين المجلس القومي للسلام الذي تنظر له بعد أن رفضته في عام 2001م وقد قدمه لكم مستشار السلام على طبق من ذهب. أين كل ذلك وأنت جالس الآن على الرصيف توصف وتنظر للمسيره الوطنيه بعد أن أضعت فرص قيادتها والتأثير فيها ؟.
لقد كنت تفاوض النظام سراً في الخرطوم ولوزان وجنيف والمعارضه في أوجها دون علمنا ولما استجبنا للمصالحه والوفاق وفارقنا التجمع الوطني الديمقراطي فإذا بك تختار طريقاً ثالثاً لا مع المعارضه ولا مع الحكومه وكن نريد توقيع الاتفاق بالعوده في حضور القائد معمر القذافي الذي ساهم مساهمه فاعله في البحث عن حل سياسي شامل وأرسل طائره لتقل الوفد في تفلحون ولكنك رأيت أن تحضر الي السودان دون الاتفاق النهائي .
ولا أدرى كيف تقاوم السلام بالجهاد المدنى - كما أعلنت لأنك لم تشارك في صياغته - وهو يأتى مدعوماً شعبياً واقليمياً ودولياً بينما خاب جهادك المدنى عندما كان النظام شموليا معزولا وجبهات القتال تحاصره من الجنوب والغرب والشرق. لماذا لا تنظر لمصلحة الوطن بدلاً عن النظره الضيقه لموقعك فى السلطه ؟ فالسلام سيأتى بدستور جديد وانتخابات تعدديه واعادة هيكلة الدوله . هل ثلاثة سنوات بعيده للوصول للانتخابات ؟ لماذا تريد ان تنهى ولاية الرئيس عمر البشير فى ستة اشهر من اتفاق السلام ؟ اليس فى هذا خطر على استقرار البلاد واتفاق السلام ؟.
أخي الصادق : نصيحتي لك وأنت في العقد السابع من العمر أن تسعى لجمع الشمل وان تقنع بدور زعامي وأبوي، وأن تبتعد عن صراع السلطة والركض وراء رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة فقد نلتها وأنت ابن الثلاثين وأتتك تارة أخرى وأنت فى الخمسين، فأنت لم تعد فى حاجه الى ألقاب ومواقع، ويمكنك أن توظف قدراتك وطاقتك الفكرية وشهرتك فى عمل يفيد البلاد والعباد . أننا نعرض مع هذا الخطاب وثيقه سريه تؤكد خطأ تقديراتك السياسيه والوثيقه تتحدث عن نفسها وبخط يدك تستنكر فيها تقريراً عن إحتمال قيام إنقلاب عسكرى قبل أسبوع من قيام الانقاذ فى يونيو 1989 م . نصحناك حينها ولم تستمع فهل تستجيب الان ؟؟؟ والله ولى التوفيق وهو المستعان أخوك مبارك عبد الله الفاضل المهدى في : 4/5 / 2004 م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
ياخسارة ويا الف خسارة ، فهؤلاء عينة من يحكومننا غصبا عنا
ورحم الله الشهيد الحى الذى فى كل يوم يذكرنا بنقصنا وضعفنا
الذى قال : - ( شعب عملاق يحكمه أقزام).
هذا هو ادب الخصام ، هذا هو احد الذين يطالبون بتطبيق الشريعة
ولماذا صبرت على زعيمك طيلة تلك الفترة ، وصمت عما سميته عمالة
ولماذا أنقلبت على التجمع وانت أمينه ، ثم بدلا ان تقبع فى منزلك
على طريقة الفرسان ، قبلت بمنصب لا قيمة له.
نحن لا ندافع عن السيد / الصادق ، ولسنا من مؤيديه
لكن الحسرة تقتلنا على من يحكموننا ، فيا الف خسارة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: خالد عويس)
|
ياخالد عويس
انت حزب امة و كاتب صحفي كمان مما يحتم عليك معرفة ما سرده مبارك الفاضل غواصة الكيزان المعروف . يعني ما في للتساؤل بتاعك دا حول جدية ما زكره جاسوس الجبهة هذا لانك يفترض تكون متابع لامور حزبك الداخلية . ثانيا انت حزب الامة ما خلاص باع مواقفو من زمان وتحول لتجمع هلامي لا هو معارضة ولا هو حاجة تانية بعد تحول في البداية الي مسوق فاشل لحمائمية الكيزان المزيفة ثم الي طرف في اغرب مفاوضات مع النظام لانها مفاوضات كانت مجهولة الاسباب ووووو الي اخر الحكاية ؟ يكفي خيانة ان هذا الحزب قد تخلي عن شعبه في مواجهة هذه العصابة الكيزانية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: musadim)
|
عزيزي مصادم ما ذكره مبارك هو عرضة للخطأ مثلما هو عرضة للصواب، وهي أمور دقيقة لم يتحدث مبارك عن اطلاع كثيرين عليها بل بحسبه كانت بينه وبين رئيس الحزب في الغالب وهناك اتهامات اخرى حيال فساد مالي وغيرها.أنا لا أميل الى اطلاق أحكام جزافية ، وهذا مبارك قد أتى وقال ما قال بعين مفقوءة واحدة ، وعلينا أن ننتظر افادات الطرف الآخر.أنا يا عزيزي مواقفي واضحة للجميع من "جيبوتي" و"جنيف" ولا أرى أن حزبا سودانيا الآن سواء كان الأمة أو غيره ليس واقعا في التخبط والعشوائية وقلة الحيلة بل ورمادية الموقف.وعلينا بدلا من الهتاف أن نمارس فضيلة النضال من داخل أحزابنا لتصحيح خطواتها والتمترس حول مواقف حداثية واصلاحية قوية ولا أظنني منذ سنوات دافعت عن باطل قام به حزب الأمة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: خالد عويس)
|
مبارك الفاضل اخر من يتحدث عن الزمة فهو اقذر سياسي عرفته في حياتي والله لقد فاق عصابة الجبهة في وضاعتها. اذا كان يعلم هذه المعلومات فلماذا اخفاها كل هذه الفترة اذا كان له ذرة من الوطنية او الولاء لحزبه
ثم عندي ليك تقرير صحفي لم نستطع نشره في الصحف الداخلية وتحديدا في اواخر 2001 وكان يركز علي العلاقة المالية بين مبارك الفاضل والزهاوي ونظام الجبهة فقد ورطتهم الجبهة في ديون بنكية تجاوزت 300 مليون جنيه هذا قبل العودة وووو الكثير ياعويس ولا تنسي ملف علي حسن تاج الدين اواصل .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: musadim)
|
أخي مصادم .. حين كتبت منتقدا مبارك الفاضل من قبل في مقال حمل اسم "مبارك المهدي ...آخر الرجال المحترمين" ،كانت تحت يدي معلومات محددة بشأنه وكنت منصفا حياله "في تقديري" اذ لم أجرحه شخصيا ولم أحاول اغتيال شخصيته ، وتظل خصومتي معه سياسية بحتة ويظل موقفي منه ثابتا لا يتزعزع مهما فعل ، فمبارك في رأي المتواضع "سياسي فاسد" لا تنبع مواقفه من موقف وطني بقدرما تنبع من مصالح شخصية ضيقة ، وفي ذلك المقال وجهت سهام نقدي لرئيس حزب الأمة كونه كان مسؤولا في نظري عن ترقي مبارك وتسنمه مهام أكبر من مقدراته في الحزب.الآن ..الوضع مختلف قليلا ، فمبارك يوجه اتهامات محددة لرئيس الحزب وعلى رئيس الحزب أن يجيب على اتهامات مبارك بشأن استلام مبالغ من المؤتمر الوطني لأن هذه الاتهامات بالذات خطيرة جدا.صحيح عندي تحفظات كثيرة على افادات مبارك الأخرى وتوقيت هذه الافادات وعندي تحفظات على دور مبارك المشبوه في المشهد السياسي الراهن لكن من العدل والانصاف ألا أجر نفسي الى اتهام مبارك بالكذب مثلا قبل أن يدلي رئيس الحزب بدلوه.أما التقرير فأرجو أن ترسله لي على بريد خاص سأودعه في بريدك على سودانيز أون لاين بعد اذنك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
اذ اختلف اللصان ظهر المسروق .. وهكذا يثبت السيد مبارك الفاضل والسيد الصادق المهدي مرة أخرى أنهما ليسا بأحسن حالا من لصوص الجبهة الذين سرقوا قوت الشعب ليقتسموه معهما .. ألم نقل بأن الطائفية والهوس الديني لا يختلفان كثيرا عن بعضهما البعض بل هما وجهان لعملة واحدة .. فكلاهما لا هم له سوى السلطة والمال وكلاهما يستغل الدين للأغراض الدنيوية وكلاهما لا مباديء له ولا مثل .. ما أتعس حظك يا وطن في هذا الزمن الحالك عمر
Quote: ولكن يا سيدى فلنعد الى موضوع استلام المال من الحكومه والمؤتمر الوطنى لقد اعترفت زوجتك السيدة سارة الفاضل بأنك استلمت مليون دولار من الحكومه تعويضات عن عربات حزب الامة.
وقبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة في 2003م أرسلت إبنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطنى ليقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه فى القاهرة ليس عوده الى المنفى ولا هو مرتبط بموقف سياسى ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات الماليه فى السودان وانه يسألك العون حتى يعود الى السودان . وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطنى وسدد فاتورة العوده . فلماذا تتهموننا بالحصول على التمويل من المؤتمر الوطنى اذا كنت انت معارضاً وتستلم التمويل من المؤتمر الوطنى بالفعل وليس اتهاما؟! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
هؤلاء هم قادتنا وقدوتنا.... ولنفتخر بهم.. وزخرا لك ياوطن بهؤلاء. ويحكم! وربي لاادري كيف هم حكمونا وسوف يحكموننا! اما ان لهم الابتعاد عن هذا الوطن الجريح!!!. كانت هنالك حلقه في احدي التلفزيونات العربيه عرضت علي الجمهور مخلفات ثوره مايو الغابره والله يندي لها الجبين من المهازل.. اخونا ابو عاح سالوه عنما اذا كان العسكري افضل من الشخص المدني؟ واجاب النميري وبكل بلاهه نعم العسكري افضل من المدني. وكانت مبرراته علي ذلك كالاتي:- ان العسكري هو عسكري وكمان مدني اي عسكري + مدني = اكثر اهميه من المدني. وحاول يوضح لمقدم البرنامج اكثر فقال اذا كان هنالك شخص عنده قرش واحد وهنالك شخص اخر عنده قرشان هل يتساويان في العنديه؟ قال له مقدم البرنامج لا لايتساويان. فقال النميري له كذلك العسكري هو عسكري وكمان مدني!!!. هكذا هم حكامنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
ولماذا هذا التوقيت بالذات لنشر هذه الرسالة؟؟ هل لان السيد مبارك المهدى أراد عودة لحزب الامة القومى بعد ان تبهت امامه شخصية الامام الصادق المهدى بمثل ما اورد فى رسالته هذه؟؟ أم اراد مبارك المهدى ان يرر تحالفه مع المؤتمر الوطنى و انضمامه لحكومة الانقاذبانجازاته التى اورد فى الرسالة اعلاه؟؟ مهما كانت المبررات و مهما كانت الخلافات التى لاقاها مبارك المهدى فى حزب الامة القومى فانها لم تكن كافية البتة ليضع يده فى يد نظام مشبوه و مدموغ بالشمولية و الديكتاتورية مهما كانت درجة انفتاحه على الآخر كان الاكرم و الامثل ان يظل بداخل الحزب الاب يجاهد من داخله و يصلح من داخله ،فمشوار الاصلاح بداخل المنظومات السياسية خاصة بداخل الاحزاب ذات الجماهيرية العريضة كالامة و الاتحادى مشوار طويل لا يقدر عليه الا اولوا الجلد و الصبر و المصابرة لان الخروج على تلك التنظيمات لا يزيد الفريقين الا مزيدا من الخوار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: lana mahdi)
|
هذه التصريحات الخطيرة والتي تشكل في معانيها قمة الصراع بين قيادات حزب الامة وخصوصا قمة هرمها متمثلا بالسيد الصادق المهدي ومبارك الفاضل الذي جسد قمة فساد السياسيين وانتهاذيتهم لهي تصريحات تكشف مدي انحطاط من كانوا يقودونا في الحقب السابقة ويطمعون في قيادتنا مجددا بااساليب انتهاذية رخيسة ان تجربة نظام الجبهة الاسلامية لهي افضل تجربة يتعلم منها الشعب مدي زيف الاحزاب السياسية التي تستشري فيها الديكتاتورية القيادية والفساد المالي من الاحزاب التقليدية الكبيره التي تتاجر بقضايا البسطاء من اهلنا في السودان
ali
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: حسن الملك)
|
أخي العزيز حسن الملك تقول : مبارك واضح في طرحة وجرئ ويتحمل نتائج قراراته لكن هل هذا يكفي؟؟ ماذا عن شخصية مبارك وميله الواضح لـ(الهدنة) بل والأنكى من ذلك التحالف مع المؤتمر الوطني .سبق أن طرحت عليكم أسئلة عزيزي حسن تتعلق بالسلوك (الانتهازي) لبعض قيادات حزب الأمة وذوبانها في المؤتمر الوطني وتنسمها مقاعد وزارية منتقلة بشكل فجائي ومثير من الدفاع عن الحريات العامة والمطالبة بالديمقراطية إلى تبرير تصرفات الانقاذ وايجاد أعذار لها وتمرير سياساتها.نحن لا نختلف يا عزيزي بشأن الاصلاح، ولعلكم تدركون أننا لم نبق في الحزب لنمارس فاحشة (الصمت) ، بل بقينا شاهرين نضالنا الداخلي وآراءنا الواضحة حتى بشأن السيد الصادق المهدي الذي يعتبر في نظر كثيرين داخل الحزب "مقدسا" لا يجوز نقده.نحن نقدر كل صوت اصلاحي ، لكن كيف يكون الاصلاح والتجديد مترافقا مع التخلي عن كل المباديء النضالية الأساسية، وبالارتماء في حضن النظام الذي كنتم تناضلون ضده ذات يوم؟؟ هل تحوّل النظام إلى نظام مسالم ووديع ؟؟ هل آمن النظام حقا بالديمقراطية وحقوق الانسان ؟؟ هل هو صادق نجيب الخير عبدالوهاب في ما ذهب إليه من افادات وأقوال عقب فوز السودان بمقعد للمرة الثانية على التوالي في اللجنة الدولية لحقوق الانسان؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الاخوه الكرام دعونا ان نكون اكثر واقعيه. الخطا ليس من الصادق ولا من مبارك الفاضل ولا حتي من حزب الامه,اوالاتحادي الخطا من الشعب السوداني نفسه بان يدع المجال لهؤلاء يمثلوه.رحم الله رجالا كانوا... دخلوا السجون وربطوا في المشانق وررصصوا ونفيوا بعيدا من ساحه القرار والشعب السوداني يصفق ويهلل للجلادين ويفديهم بالدم والروح. فحصد ما نحن عليه الان من هوان. ونامل ان لا يعود ذلك الزمن المخزئ مره اخري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Mohamed Adam)
|
أختلف مع الصادق المهدي ,أرى انه وحزبه مسؤولين من كثير مما مر بنا من كوارث، ولكن خلاف يدخل دائرة إطار ديمقراطي، ولكن بيني وبين مبارك لا يقل مما بيني وبين الإنقاذ، حيث أن ما بينهما من المشترك أكثر. وأقول لمبارك ولكم هل يعقل!!!!! إقرأوا ما ورد أدناه ولا تستغربوا إن قلت أن هاتين الفقرتين من نفس الكتاب المذكور أعلاه.
Quote: وبناء على تقييمنا للموقف فى القاعده وإعلانك حرب الإقصاء علينا فى المركز قررنا قيام المؤتمر قبل الخريف وأرسلنا الدعوات قبل منتصف يونيو 2002 م اى قبل حوالى شهر من قيام المؤتمر . كل هذه الحركه فى القواعد وأنت لا تدرى حتى هبطت الطائرت من الجنينة ونيالا والفاشر والمجلد ووصلت البصات من بورتسودان والرنك وكوستى وعطبرة والقضارف وكسلا والدويم وكادقلى والدلنج والابيض والنهود وبابنوسة ونهر النيل والشماليه ؟ . هل يعقل أن يكون عمل كبير مثل هذا دبر بليل ودبر كمؤامره ؟ فالمؤامره تكون فى مجموعات صغيره ولا تكون على مستوى جماهيرى. هنالك مثل يردده دكتور جون قرنق مفاده أنك اذا ابلغت واحداً بالسر فيصبح السر لدى 11 شخص اى واحد + واحد. |
Quote: 5 . اتهامنا بالعمالة واستلام المال من المؤتمر الوطنى : هذه تهمه مردود عليها وهى من باب التهريج السياسى تحاول عبرها تبخيس الحدث وعدم الاعتراف بأننا نجحنا حيث أخفقت أنت لأنك كنت تتذرع بعدم وجود المال لقيام مؤتمر الحزب . ولكن لنفترض جدلاً بأننا تلقينا تمويلاً من المؤتمر الوطنى وهو أمر لم يحدث لان المؤتمر الوطنى والحكومه لم يعلما بقيام المؤتمر إلا قبل ثلاثة ايام من قيامه ولأسباب تتعلق بالاجراءت الأمنيه . أما المعسكر فى سوبا فقد حجزناه قبل حوالي شهر من المؤتمر تحسبا لاى ظرف . . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الأحباب في المنبر الحر سلام لاحظت أن بعض الناس حينما يرون أحدهم يشتم آخر يرون في الشتيمة محضا الدليل على سقوط الاثنين.. والحقيقة أن عمر الصادق السياسي يجعله يستحق أن يكون الحكم له أو عليه باستصحاب ما علم الناس عنه وما سمعوا وما لمسوا فهذه ليست المرة الأولى التي يوجه له شخص إساءة .. لقد وصمه النظام المايوي "بالكاذب الضليل" حتى اصبح الصبح فعلم الناس من هو الكاذب الضليل.. وقد كال عليه أهل الإنقاذ ما كالوا ولو وجدوا أنه استلم فلسا في غير موقعه لما توروعوا عن محاكمته ولكنهم ظلوا يشتتون حوله التهم ولا يجدون للنيل منه سبيلا.. وما يأخذه عليه الناس هو المثالية وكان من أولئك السسد مبارك الذي كم وصفه بانه واهم ولكنه كان يريد أن يحتمي بشعبيته فسار خلفه.. صحيح وكما قال الحبيب خالد أن ما جاء من مبارك ينبغي أن يساءل به الصادق.. ليس لينفي عن نفسه تهمة لأن ما جاء في ذلك الخطاب تلفيق بائن وستكشف الأيام- خاصة حينما يدلي كل من الحاضرين بدلوه- فهو لم يتحر الصدق بل تحرى ضده في كل سطر.. ولكن لنسأل الصادق لماذا صمت على الكثير منالتجاوزات التي رآها بعينه لمبارك.. ولماذا تركه زمنا طويلا يوهم الناس بأنه طفله المدلل؟ ولا شك أن الصادق صبر على سيئات كثيرة لمبارك .. فهل كان صمته لأنه يراه رجلا فعالا ينبغي أن نستفيد من مقدارته برغم مساوئه الكثيرة؟ أم لأنه كان يريد له أن يحفر حفرة نهايته بيده؟ والحقيقة فإني مع التفسير الأخير برغم أن للتفسير الأول أيضا وجاهة في زمان ما قبل أن تنكشف نوايا الرجل في تحويل الحزب إلى شركة الأمة المحدودة.. لقد كانت تنويراته كلها داخل الحزب للشباب تصب في اتجاه أن الصادق رجل فكر والناس لا يطعومن فكرا، وأن الحزب لم يعد يصبر البعد عن السلطة والمال وإلا أكل الناس بعضهم.. ولكنه الآن يقلب الأطروحة بدون أي أساس من الصحة.. لقد مسني مبارك في خطابه غير المسئول والذي يعكس حقا أي معدن من الناس هو.. ولذلك فقد كتبت المقال التالي الذي نشر اليوم بالصحافة وأخبار اليوم
بسم الله الرحمن الرحيم تساؤلٌ عما جد للسيد مبارك.. وقسمٌ بأنني: كتبت "الاختراق" وحدي رباح الصادق خرج علينا السيد مبارك الفاضل في صحف الأربعاء 5 مايو بخطاب مفتوح "إلى الأخ السيد الصادق المهدي" ذلك أن السيد مبارك غير مبايع للإمام الصادق بل دعا لقيادة غيره للكيان الأنصاري ولكنا أيضا ما سمعنا أنه بايعه.. الخطاب المفتوح المذكور يدعو للتساؤل وفقا للقول السائد في لغة النساء الخرطوميات (وللنساء لغة مغايرة في ملامح كثيرة بتصويراتها ومفرداتها بل ورنتها المختلفة) حين يقلن: "شن جد على المخدة؟ كيس جديد ولا تنجيد؟!". ولعل عدم وجود إجابة ظاهرة لهذا السؤال هو الذي حدا ببعض الصحف ألا تنشر الخطاب برغم كونه مادة مثيرة ستزيد من مبيعات أية صحيفة. ويحمد للسيد مبارك هذه المرة أن كان خطابه المفتوح مذيلا باسمه، وكانت جماعته كتبت خطابا مفتوحا من قبل لذات الصادق المهدي وأرسلته للصحف بأحرف (ح.م.أ) بصفة كاذبة لعضو لمجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار، والمكتب السياسي لحزب الأمة.. يحمد له هذه المرة هذه الشجاعة والصدق في نسبة الخطاب لكاتبه. ولكن "المخدة" لم يأتها كيس جديد، حيث تسحّبت أكياسها القديمة ذاتها وتشاجرت واختلفت.. وقد حاول الصحفي الأستاذ الهندي عز الدين تتبع عوامل"التنجيد" التي قد تكون دفعت بالسيد مبارك عبد الله المهدي لهذه الهجمة الفجائية.. ويرن في الرأس ما قاله عن توجس من إسقاط (حلفاء الحكومة) من صفقة السلام، أو خوف من تطور التفاوض بين حزب الأمة والمؤتمر الوطني، كما يرى كل مراقب الوضع البائس الذي لا يحسد عليه السيد المساعد- بدون مساعدات- وما وصل له الأمر بينه وبين الرئيس الذي يساعده، ومن قبله نائبه، ونحن لا يهمنا إن كانت "صبابة" الإصلاح والتجديد للمؤتمر الوطني قد وصلت لصحارى الجفاء بعد ينابيع الهيام، أم لم تصل.. ولكننا نرفض أن نكون طرفا في تلك العلاقة "الثنائية" التي تنبأنا بمنتهاها بدءا، وأن يتخذ السيد مبارك ما جرى حينما كان قياديا داخل حزب الأمة ويحاول إعادة صياغة غير أمينة لأحداث مرت عليها الأعوام العديدة واختتمت في سوبا بيوليو 2002م حينما دشن حزبه الإصلاحي -يا ليته يصلح – نرفض أن يتخذها قربانا أخيرا لولي صبابته المؤتمر الوطني فينهي خطابه ويتخلله بمدافعة عن المؤتمر الوطني في مقابل حزب الأمة.. ولذلك فإننا نرجو من المؤتمر الوطني وقياداته المحبوبة لحزب الإصلاح والتجديد أن تحاول إيقاف ذلك الجفاء المر على الإصلاحيين.. وعلى العموم فحزب الأمة القومي لم يكن "الحجّاز.. فلماذا العكاز"؟. وللنساء السودانيات أيضا مثل يصف هذه الحالة يقول: "الغلبها راجلها جات تأدّب حماها!".. أو تظن أنه حماها.. فلم يعد بيننا ذلك الرابط. ونقول: يا أيها الاختراقي.. لا ننهج ما تنهج، ولا أنت منتهج ما ننتهج. لك حزبك ولنا حزب.. لقد انتهى الخلاف منذ كوّنت ذلك الحزب، وليكن ما يكون في حزبنا بأي عيوب ترى فسيتم الفصل فيها على مستويات عديدة.. مستوى التاريخ الذي سيسجل ما تم وسيأتي قوم بعدنا وينظرون بالنظر الثاقب فيما دار ويحكموا بيننا بالحق وبالموضوعية خاصة وأن الصورة الكاملة ليست ملك أحد اليوم وهي موزعة بين الأوراق والصدور.. ومستوى الجماهير التي شاهدت الأحداث وتابعتها يوما بيوم وقرأت واستمعت، وهذه ستقول قولتها في الانتخابات التي ستأتي بإذن الله.. وهنالك مستوى الحكم الحق الذي نقف أمامه يوم القيامة فيعلم الكاذبون كذبهم والصادقون صدقهم.. لقد انتهى ما "بيننا" ورفعت المرافعات، وبقيت نتائج الحكم الثلاث التي لكل منها علاقة بالأخرى ولو غير مباشرة.. ربما أن خطاب السيد المساعد –بدون تحديد لأوجه المساعدة - قصد أن يكون ضمن الحملة الانتخابية المرتقبة.. فرأى أن يخاطب الجماهير محاولا الانتقاص من الإمام الصادق المهدي باعتباره منافسا له وستكون هذه إحدى قراءاته غير السديدة، هذا من رأيي.. ولكن ما يدفع للتعليق ليس أن السيد المساعد أتى بأي جديد، فقد تتبعت أقواله بائنة الضعف والتلفيق هذه من قبل كلها ورددت عليها في كتابي "الاختراق والانسلاخ في حزب الأمة"، ولست مستعدة لتكرار تلك المهمة.. ولكن الحرص على التعليق كان لشيء وحيد، وهو قول المساعد فيما قال مخاطبا الصادق: "بعد الفراق أصدرت عني كتابا ذيلته ومهرته باسم ابنتك رباح حشوته أكاذيب ومغالطات كانت أشبه بأحاديث خرافة مسترجعا ومعيدا ذات التهم وكانت أولى هذه الافتراءات والأباطيل تذييلك للكتاب باسم ابنتك رباح مع أن وقائع الموضوعات وظروف زمانها ومكانها مرتبطة بشخصينا ولا أحد سوانا".. هذا الافتراء من جماعة الاختراق نفسه قديم ولكني لم أسمعه مباشرة عن السيد مبارك –والاهتمام بأقوال السيد مبارك نفسها أمر فيه قولان ناهيك عن الاهتمام بأقوال أبواقه والأقوال بالنسبة لهؤلاء مسألة صياغة لا فكر ولا مسئولية تتبعها- ولكن السيد مبارك يعيد تلك الافتراءات الآن في خطاب مفتوح وبهذا الشكل المحدد والذي يجعل كتابي هو ثاني "الاساءات" التي يرى السيد مبارك أنه تلقاها من السيد الصادق معتبرا أنه –أي الكتاب- ملئ بالافتراءات.. وأولها أنه باسمي!!. حينما هجم أبرهة على الكعبة في عام الفيل دافع عبد المطلب عن بهائم القرشيين واستنكر أبرهة أن يدافع عن الأغنام من يقال له سنهدم بيتك المقدس ولكنه قال إن للبيت ربا يحيمه، وقد كانت الحماية بطير أبابيل.. والصادق –في رأيي الشخصي – تحميه مضابط التاريخ وألسنة الخلق والعناية الإلهية أيضا أبابيل .. وعلى العموم إذا ترك الخيار للسوداني البسيط أو حتى المثقف أن يختار بين اثنين أحدهما كاذب والآخر صادق وكان الخيار بين كاتب الخطاب المفتوح وبين الموجه له فسيكون أمر كاتب الخطاب عسيرا!! لذلك سأترك حزب الأمة وأترك الصادق هنا لأدافع عن "ملكيتي الفكرية" لكتاب لم أعده إنجازا أصلا وخلته بائخا بواخ موضوعه، ولكنه على أية حال كتابي الأول.. صحيح أنني لم أخف استثقالي لتلك الكتابة على قارئي بل قلت له أن الاهتمام بالشعر في الكتاب كان ليجعل القارئ السوداني يبتلع تلك المادة الجافة.. فأقوال أهل سوبا لم يكن فيها محفز ذهني أو فكري ذكي حتى تلذ لمتتبعها، وقد قال عن شعاراتهم الفكرية من قبل الأستاذ تاج السر شبو "بئس الشعارات وبؤسها". كذلك لم يكن من الممكن أن أحذو حذوهم بترويج القصص الأسرية على وزن صحافة الإثارة كما صنع السيد المساعد في كل مقابلاته ولم يرعو حتى الخطاب الأخير فقد وردت كلمة ابنته، وزوجته وابنه غير مرة.. ولذلك –ومع ذلك الزهد في تلك الكتابة التي دفعني إليها دافع الذود عن الحقيقة والتوثيق لما تم أكثر من التلذذ بالكتابة وللكتابة في بعض الأمور الشيقة لذة- مع ذلك تتم نسبة الكتاب لشخص آخر فكأنما هو الموقف الذي وصفه المثل القائل "رضينا بالهم والهم ما راضي بينا"!. إنني أدافع هنا عن ملكيتي الفكرية وقد دافعت عنها من قبل جراء سرقة أهل سوبا 2002م لعصارة مجهودات فكرية كنت ضمن من شارك فيها في صفحة الحزب الإلكترونية.. ولا أود أن أطيل شرح قضايا هؤلاء القوم فقد تكبدت تلك المشقة من قبل والكتاب الآن في متناول من يريد الاستزادة. من أدلة السيد مبارك على أنني لم أكتب الكتاب قوله أن بالكتاب أمورا تخص شخصيهم –مبارك والصادق- إن هذه الشخصنة البالغة لأمور عامة والتي أراد أن يثبتها المساعد هو الأمر الذي يمكن أن يكون خطيرا، لو كان ما يأتي به السيد المساعد مقصودا في ذاته أو له أي عمق، ولكن وكما قيل فهؤلاء "تعلمجية".. وكان عطاؤهم المتألق من قبل في خانة التنفيذ لا الإنتاج لأفكار سديدة وخط فكري مستنير تبعوه طوعا، فلما انحرفوا عن دربه باتوا في صحراء لا ظل بها ولا ماء وتأتي بين حين وآخر أعراض "عسر التعلم" تظهر –والخطاب مليء بها ولكني أكتفي بما يليني- فهل يتصور أحد عاقل أن ما يجري بشأن حزب ووطن وتاريخ ودولة أمور تهم شخصين؟.. حمدا لله أننا في كيان لم تسد فيه هذه الفكرة بل ساهمت المهدية بالتوثيق في حفظ شاردات وواردات الدولة فخلفت –على قصر مدتها- وثائق فاقت في حجمها كافة وثائق الحقب التي سبقتها، كان ذلك بفضل إيلاء الإمام المهدي للكلمة المكتوبة وزنا لا يضاهى بل إن الدكتور محمد سعيد القدال (في كتابه: السياسة الاقتصادية للدولة المهدية) أكد أن نشوء بيت المال وتوسعه بشكل مؤسسي كان لاستيفاء التوثيق والمكاتبات وحفظها. والإمام عبد الرحمن المهدي برغم أنه كان أقل اهتماما بالتوثيق إلا أنه ترك مذكراته التي وثقت لأهم الأعمال التي قام بها والفلسفة التي اتبعها فيها، والإمام الصديق ترك الوثائق التي تجعلنا اليوم نتتبع مجريات مواجهة الحكم العسكري الأول، وحتى السيد عبد الله الفاضل المهدي ترك نسخا من كافة مكاتباته وجدت من بعده حرصا على التوثيق بشكل ملفت، ولذلك لم يكن غريبا أن يكون أول رئيس منتخب بالإجماع لوحدة المعلومات بالحزب حفيد له هو عبد الله الفاضل الصادق عبد الله المهدي، وهو الآن رئيس إدارة الإعلام الإلكتروني بالحزب.. وأقطاب حزب الأمة احتووا على حس توثيقي عال مثلا الأستاذ عبد الرحمن علي طه وكتابه "السودان للسودانيين" والسيد إبراهيم أحمد كان يحتفظ بنسخ من أوراقه وخطاباته وقد عكف عليها الأستاذ عثمان حسن أحمد (رحمهم الله جميعا) فأخرج كتابا هاما في التأريخ لحقبة الاستعمار والنضال ضده، والعم أمين التوم كتب عن ذكرياته ومواقفه.. وكذلك امتلأت فترة مواجهة ديكتاتورية مايو والإنقاذ وفترة الحكم الديمقراطي ما بينهما بالكتابات والوثائق التي يستنير بها كل من يريد التأريخ لتنظيم حزب الأمة أو للخلافات في داخله.. ولعل السيد مبارك يعلم جيدا أنني كنت ضمن ثلة من الشباب الذين أنشأوا وحدة المعلومات والإعلام الإلكتروني والتي بحوزتها كافة وثائق الحزب بل هي التي إما تطبعها أو تعدها أصلا.. هل ينكر عليّ قدرة الكتابة أم يريد أن يضخم من أمر نفسه بالقول أن الصادق بنفسه اهتم –مثلا- بالشاعر الذي قاطعه -أي مبارك- إبان وقوفه في منصة سوبا مقدما ورقته ليقول شعرا في مدح شخص اسمه عمر قائلا: لي صالح الوطن كل الصغير ما لامنا أيدناك يا عمر البيه تم مرادنا وظننت أنه يعني عمر البشير، غفرانك اللهم إن بعض الظن إثم!!. لقد كتبت الكتاب، ولم أخف استفادتي من مذكرات وأوراق وكتابات مختلفة كتبت بيد الصادق وبيد غيره من الكتاب والصحفيين، بل إن الكتاب نفسه فيه المراجع ومواضع الاقتباس وأسماء الكتّاب الذين استفدت من كتاباتهم ولم أخف اسم الصادق حيثما كان الاقتباس منه.. فلماذا يريد السيد مبارك أن ينكر علي الكتاب الأول الذي أصدرته؟.. وهذه حادثة تاريخية في حياة أي شخص خاصة وأن حيوات كثيرة في بلادنا تنقضي دون أن يخط الواحد والواحدة فيها سطرا ناهيك أن يصدر أو تصدر كتبا.. ولا أعلم ما هو تصنيف مثل هذا العدوان على الملكية الفكرية لشخص ما وعلى مجهوده الذهني.. لكنني أراه عدوانا بليغا مؤلما يستحق العقاب مثلما تستحق السرقات الفكرية.. فقد أنفقت أسبوعين كاملين أنقب وأربط وأسرد، وحينما سألت الصادق رأيه لم يزد على قوله: اهتمي أكثر بتحليل الأوراق التي قدموها في مؤتمرهم، وابتعدي عن كل هتر ومهاترة.. وهكذا فقد رجعت لمسودتي أحاول نفي كل حدة والابتعاد عن كل مهاترة وأقسم بالله العظيم وكتابه الكريم قسم مؤمنة بيوم اللقاء الآخر وقيظه للكاذبين ونسمه للصادقين، أنني لم أكذب ولا في سطر وحيد مما كتبته في ذلك الكتاب.. حرصا على تنقية الحياة العامة من الكذب والتدليس وأخوانهما.. فلينظر السيد مبارك من كذب هنا وهناك وتحرى الكذب حتى كتب عند السودانيين كذابا؟ّ!.. لقد اهتممت في كتابي (وأقسم أنه كتابي) بالرد على حجج الاختراقيين ومنها حجة الإصلاح، وفي بحث تلك الحجة تحدثت عن الإصلاح في المنهج ثم أشرت لما سميته "سياسة تمويه الحقائق" التي اتبعوها حتى أنه في بيان وحيد صدر من مكتب السيد مبارك كان قصيرا ومقتضب الصياغة، أحصيت فيه اثنتي عشرة نقطة تحتوي على خطأ أو تمويه أو تضليل أو سهو أو تعمية أو تدليس. (أنظر: رباح الصادق – الاختراق والانسلاخ في حزب الأمة- ص 121-122). وهنالك نقطة أخيرة أسوقها لأدلل على أن الكتاب بقلمي، ذلك أنني حينما فرغت منه لم يكن بيدي مبلغ التمويل، فاتصلت بالحبيب العم صلاح إبراهيم أحمد لأنه لا يفتأ يدعم كتاباتي معنويا، كما أعلم بجوده المتصل لدعم القضايا العامة. ليس مستغربا لو كان السيد الصادق مول طباعة كتابي فهو والدي والموضوع المكتوب عام ويخص كل حزب أمة.. لكن حتى التمويل لم يكن من قبله.. وقد أثبت ذلك في مقدمة الكتاب. إنني أكتب هذا الرد دفاعا عن تعد لحقني في جزء وحيد من الخطاب المفتوح. وأرجو أن ينشر تعليقي هذا كاملا، وألا يحرم ذلك النشر حقوق من أراد الذود عن حزب الأمة المفترى عليه في الخطاب افتراءات عديدة.. أو عن رئيسه المنتخب!. ولقارئي الكريم العتبى إن جاوزت الموضوعية أو أتيت بسوء من القول ولم أستطع أن أكون من العافين عن الناس، ولكني أكون قد دخلت في زمرة المستثنين في الآية: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم".. صدق الله العظيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
سأورد بإذن الله بقية الفصول هنا.. وألفت انتباه الأحباب في المنبر الحر لمقدمة السيد محمد عبد السيد التي رد فيها على اتهام بعض جماعة مبارك المبكر بأن الكتاب ليس بيدي.. كما الفتهم لما قاله بأن الرد على الكتاب لا يكون بالضجة العالية أو المغالطة فكما رجعت لنصوص وبيانات على من يريد فتح هذا الأمر مرة أخرى أن يكون بذات الدقة... وأنا أكيدة أن الأيام القليلة القادمة ستكون بداية لشهادات -ليست بطريقة مبارك- بل بالطرق التي يعرفها السودانيون ويحترمونها.. ولمن يريد أن يلقي بوزر مبارك علينا فلا ينسى أن القادة العظام كثيرا ما كان حولهم بعض اللئام.. وأمثل على ذلك بيهوذا حوار المسيح الذي خانه.. إن مثل ما أتاه لا يدل على أن المسيح كان مخطئا.. وعلى ذلك قس.. الفصل الثالث اتفاق سوبا على ضوء مرجعيات حزب الأمة محل مهرا أصيل رابط حمـارا داكن لي ضل الضحى هاجر عمارا ماكن راسك طــش ثم حديثك اصبح لاكن في جيب السجم صاير مقامــك راكن في الأسبوع التالي لتجمع سوبا تم إعلان اتفاق بينهم وبين المؤتمر الوطني، جاء في الاتفاق أن "حزب الأمة" أجاز البرنامج الوطني "بالإجماع" وأن المؤتمر الوطني سيعرضه على المكتب القيادي. البيان الصحفي الذي صدر عقب الاتفاق على البرنامج كان بعنوان "بيان صحفي مشترك بين حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني"، خلاصة البيان هو: خلاصة اتفاق جماعة سوبا مع المؤتمر الوطني بعد نداء الوطن كون كل من حزب الأمة والمؤتمر الوطني فريقهما التفاوضي. امتدت المفاوضات على مرحلتين: الأولى من مايو 2000-فبراير 2001، والثانية من مارس 2001-يوليو 2002م. المفاوضات كانت شاقة وتطلبت التوقف للعودة للمؤسسات والتشاور مع القواعد. ساعد المفاوضات تاريخ التعاون المشترك، الروابط الفكرية والسياسية والروحية، تقدير المخاطر في عالم مضطرب وأطماع متصارعة ونظام دولي تنقصه العدالة والتعايش والسلام. محاور الاتفاق سبعة هي: المرتكزات الفكرية والثقافية- القضايا الدستورية- نظام الحكم والحكم الاتحادي- التأصيل- العلاقات الخارجية- أسس السلام العادل- آليات تنفيذ الاتفاق. توصل الطرفان إلى اتفاق شامل على "برنامج وطني" فحواه: 1- المرتكزات الفكرية والثقافية: دولة ديمقر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الفصل الرابع المسألة التنظيمية قالو الخلاف قالو الشقاق قلنــــــالا لا يهدا الطريق محفوف مخاطر أغلبو ولســـــــــــــة قدامك غريق خضر عرمان التنظيم هو أحد نقاط ضعف حزب الأمة الثلاث إلى جانب الإعلام والتمويل. إن المكابرة في ذلك لن نجني منها شيئا، ولا هو ديدن حزبنا الذي من قدره فتح الأرض البكر والريادة، والرائد لا يكذب أهله. والفرق بين أن تكون مدركا للقصور ولأسبابه ساع لتجاوزه، وبين أن ترضى بالواقع هو فرق في النتائج المستقبلية، لا في المعطيات الحالية. قال رئيس الحزب في كلمته أمام الورشة التخصصية للتنظيم المنعقدة في القاهرة قبل عامين: "التنظيم وجه من وجوه التنمية والحداثة بحيث يستعصي في المجتمعات التقليدية و يسهل في المجتمعات الحديثة. لذلك ينبغي أن نعتبر تقاعسنا التنظيمي جزءا لا يتجزأ من تخلف مجتمعنا الاقتصادي و الاجتماعي. ومثلما نتطلع للتنمية في تلك المجالات نتطلع لها في مجال التنظيم ". وأرى أن التنظيم المؤسسي بالشكل الحديث هو الذي تنطبق عليه هذه الجملة. فقد وجدت وتوجد تنظيمات محكمة ولكنها تقليدية في المجتمعات التقليدية. ولقد تطرقنا في باب الرد على حجج سوبا (الفصل السادس) للمعايير المختلفة التي تتخذها كل من الكيانات الحديثة والتقليدية، وذكرنا أن التقليدية لا تعني العشوائية بالضرورة. وقبل الخوض في هذه المسألة فإننا نذكر أن هذه البناءات التي نتحدث عنها في حزبنا هي خبرة سودانية والسودان لا زال يضربه التخلف. ويجب بالتالي قياسها إزاء الأداء السوداني الموازي ولا يحق لأحد مقارنتها بالتنظيمات في البلدان التي "طعنت" في الحداثة. هذا لا يعني أننا نرضى بالتقصير فقد أبنا أن الوعي بالقصور هو أول الطريق نحو العمل الجاد الذي ينشد التطور. يبدأ الإصلاح التنظيمي بالدراسة النقدية لتجاربنا وبالاستفادة من تجارب الآخرين: "ويلزمنا ونحن نتناول الموضوع أن نقدم دراسة ناقدة لتجربتنا التنظيمية في عهد الديمقراطية الثالثة وفي عهد المقاومة للدكتاتورية الثالثة لمعرفة الإيجابيات و البناء عليها وتحديد السلبيات و تجنبها" . لقد شكل التنظيم مؤخرا هاجسا للحزب بصورة أساسية، وتضاعف الأدب المتطرق للمسألة التنظيمية بين القيادات والكوادر، وهذا يعكس الاهتمام كما يعكس عمق المشكلة. والمؤسف أن جماعة سوبا –وهم مشاركون في كل الترتيبات التي اتخذها الحزب في الفترة الأخيرة- حملوا عنهم فجأة ثوب المسئولية، وصاروا يشيعون الهم الداخلي للحزب بشكل تشويهي لا يعترف بمحاولات الحل الجادة والحثيثة والتي أثمرت العديد من المحطات وإن كانت دون المأمول. إن التنمية، وأقلمة الحداثة، أمور شاقة ولا تحتاج إلى عقلية المؤامرة في حلها، لأنك إن نزعت عنك ثوب المسئولية فما أسهل أن تشير للثغرات- الفتقات التي أعجزك من قبل رتقها. إن قصة التنظيم في الحزب قصة مرة، تحكي مرارة طريق التقدم في عوالمنا التي لا زالت مكبلة بالتخلف، ولكنها أيضا قصة حلوة، تحكي حلاوة الأمل. لقد بنى تجمع سوبا دعايته على شيئين: الأول ما سماه بشرعية التصدي وقد رددنا على هذه الفرية آنفا- والثاني: ادعاء بطلان التنظيم الحالي استنادا على روايات مغلوطة للتاريخ الحزبي. لذلك كان لا بد من إلقاء ضوء خاص على مسألة التنظيم. لقد مرت البناءات التنظيمية للحزب بفترات مختلفة تأثرت فيها بالواقع الوطني في مختلف ضروبه. وإن الذي يعنينا في هذا الفصل بحث المسألة التنظيمية في الفترة الأخيرة "عهد الإنقاذ"، ولكن لا بد من إلقاء نظرة على عتبات الحزب التنظيمية، ذلك أن تجمع سوبا أورد في بيانه الختامي مقارنات سطحية لأحوال الحزب في الفترات المختلفة في محاولة منه للنيل من المجهودات الحالية، علاوة على أن السيرة التنظيمية للحزب تفيدنا في تفهم مآلات البناء التنظيمي للحزب التي نعيشها الآن. وسيتم الحديث عن التنظيم في حزب الأمة عبر بابين : الباب الأول: التنظيم منذ نشوء الحزب وحتى 1989م. والباب الثاني: التنظيم منذ 1989م وحتى الآن. الباب الأول: التنظيم في الفترة 1945-1989م تم التسجيل الحزب في 18 فبراير 1945م بعد أن أكمل كتابة دستوره وانتخب سكرتيرا عاما له، وفي عام 1949 تم انتخاب أول رئيس للحزب توفى في 1961 إبان ديكتاتورية عبود حيث كان الحزب "محلولا"، عاد نشاط الحزب العلني بعد ثورة أكتوبر الظافرة وانتخب الحزب أجهزته الجديدة. وفي الفترة من 1964 وحتى 1989م مرت بالحزب فترتين ديمقراطيتين تخللتهما ديكتاتورية مايو المرة.. ولتفهم تاريخ الحزب في تلك العهود تم تقسيم الفترة المعنية إلى ست مراحل: المرحلة الأولى: فبراير 1945- 1949م- المرحلة الثانية: 1949م- 1961م- المرحلة الثالثة: 1961- 1964م- المرحلة الرابعة: 1964-1969- المرحلة الخامسة: 1969-1986- المرحلة السادسة: 1986- 1989.. وسيتضح من تفاصيل تلك المراحل أنني لم أتخذ معيارا معينا في ذلك التقسيم المرحلي، ولكني جهدت لكي تعبر كل مرحلة عن فترة متجانسة في قيادة الحزب أو خطه السياسي سواء أكان مواجهة للديكتاتورية أو لمهام البناء الوطني والذاتي. المرحلة الأولى: فبراير 1945- 1949م: وقعت معركة كرري الشهيرة في 2 سبتمبر 1898م معلنة نهاية دولة المهدية المستقلة وبداية العهد الاستعماري الثنائي الذي واجه انتفاضات مهدوية عديدة فقمعها بوحشية وعمل على تشتيت الأنصار وكسر شوكتهم. كما واجه لاحقا انتفاضة 1924 وقمعها بفظاظة. أدت تلك المواجهات ونمو الوعي القومي عالميا إُثر إصدار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ودورد ويلسون لمبادئه الأربعة عشر وإنشاء عصبة الأمم، والخلاف حول مركز السودان ومستقبله خلال المفاوضات بين الحكومتين المصرية والبريطانية، إلى إيقاد جذوة الحركة السياسية السودانية بين الخريجين السودانيين، وتطوير فكرة نادي الخريجين الذي كان يلعب أدوارا اجتماعية وثقافية وأدبية في عشرينيات القرن العشرين، نحو إنشاء مؤتمر الخريجين بأهدافه السياسية الواضحة في 1937م. قاد المؤتمر النشاط الوطني وسط الخريجين وأثمر أهم محطات الإجماع السوداني حينها بتقديم مذكرة الخريجين في 3 أبريل 1942م. كان الأنصار قد تم لم شملهم من جديد وبناء تنظيماتهم الاجتماعية وإشراكهم في المناشط الاقتصادية بمجهودات السيد عبد الرحمن المهدي الذي سعى للتنسيق مع قادة مؤتمر الخريجين ورعاية نضالهم الوطني نحو الاستقلال، ولكن المؤتمر وبعد انتخاباته التي جرت في نوفمبر 1944م سيطرت عليه جماعة الأشقاء التي كانت تتأهب لإصدار قرار من المؤتمر يفسر مذكرة الخريجين بأن مطلب السودانيين القومي هو الاتحاد مع مصر تحت التاج المصري. كما برز حينها اتجاه مصري رسمي قوي بتسوية مسألة السودان بعد الحرب العالمية الثانية في مؤتمر السلام أو في مفاوضات مصرية-بريطانية. كل ذلك أدى للتعجيل بإنشاء كيان يعبر عن الرأي السوداني الاستقلالي.. وهو حزب الأمة. نشأ حزب الأمة كتحالف بين ثلاثة عناصر هي: الأنصار، وزعماء العشائر، ونفر من الخريجين المنادين باستقلال السودان تحت شعار: السودان للسودانيين. بدأت الاجتماعات التأسيسية للحزب في ديسمبر 1944، وتمت صياغة لوائح الحزب ودستوره وبرامجه، وانتخب السيد عبد الله خليل سكرتيرا عاما للحزب، فقام برفع دستور الحزب للسكرتير الإداري في 18 فبراير 1945م طالبا التصديق عليه والذي تم باعتباره ناد لعدم وجود قانون بشأن الأحزاب حينها.. يعتبر الحزب أول حزب سوداني لأن الجماعات الأربع (الاتحاديين، جماعة الأحرار، جماعة الأشقاء، وجماعة القوميين) التي نشأت في أكتوبر 1944م لم تنشأ كأحزاب ولم تسم نفسها كذلك كما يرد في معظم كتب التاريخ المعاصر وإنما نشأت كجماعات في إطار مؤتمر الخريجين، ولذلك لم تفتح عضويتها لكل السودانيين ولم تخاطب غير الخريجين، كما لم تطلب تصديقا لتكوينها من الجهات الرسمية . موقف السيد عبد الرحمن المهدي من الحزب سأل سرور رملي السيد عبد الرحمن المهدي عن موقعه من الحزب وعما إذا كان هو رئيسه فأجاب: "إنني جندي في الصف، ولكن الله سبحانه وتعالى وهبني من الإمكانيات ما لم يتيسر لكثير منكم، وسأهب هذه الإمكانيات وسأهب صحتي وولدي وكل ما أملك لقضية السودان". نص دستور حزب الأمة الذي أقر في الاجتماعات التأسيسية على أن مبدأ الحزب هو "السودان للسودانيين"، وأن غرضه هو الحصول على استقلال السودان بكامل حدوده الجغرافية مع المحافظة على الصلات الودية مع مصر وبريطانيا.. إن الطبيعة الموجزة لدستور حزب الأمة يجب ألا تخفي حقيقة مهمة ربما تكون غائبة عن الكثيرين، وهي أن الحزب وصولا إلى هدفه الأسمى وهو الاستقلال قد اتخذ المطالب الاثني عشر المنصوص عليها في مذكرة مؤتمر الخريجين في 1942 برنامجا له وسعى لتنفيذها من خلال مؤسسات التطور الدستوري التي أنشأتها الإدارة البريطانية وشارك فيها وهي: المجلس الاستشاري، و مؤتمر إدارة السودان ، والمجلس التنفيذي، والجمعية التشريعية ، ولجنة تعديل الدستور . تنظيم الحزب في تلك المرحلة لقد قلنا أن الحزب كان يتكون من المثقفين والأنصار وشيوخ الإدارة الأهلية. وقد حافظ الحزب على هذه الثلاثية في طريقة عمله. فجماعة المثقفين والتي تلقت تدريبا إداريا عاليا وكانت جزءا من خدمة مدنية منضبطة أقامت تنظيما محكما. لقد كان سكرتير عام الحزب –السيد عبد الله خليل- عقلية إدارية من الطراز الأول. وقد ساهم في بناء تنظيمات الحزب في الأقاليم ومتابعتها دوريا لتتبع انضباطها التنظيمي . ولكن كان للحزب أيضا عضوية تتبع للإدارة الأهلية عبر النظار والعمد. أما الجناح الأنصاري فقد كان يتبع تنظيما محكما يمثله تنظيم "شباب الأنصار" والذي ساهم في تكوينه عدد من الرجال عالي الهمة والانضباط على رأسهم الأمير عبد الله نقد الله . لقد كان ذلك الانضباط التنظيمي محل ملاحظة الجميع، ولكنه أيضا كان جزءا من الانضباط العام في الخدمة المدنية، وفي الأحزاب السياسية التي نشأت في كنف مؤتمر الخريجين. كانت الاشتراكات تمثل جزءا من مالية الحزب، ولكن الملاحظ في هذه الفترة أن التمويل الرئيسي للحزب كان من دائرة المهدي، وهي مؤسسة اقتصادية أنشأها الإمام عبد الرحمن المهدي بالتعاون مع الأنصار، وهي ليست تابعة للحزب بأي حال. ومع أن وجود الدائرة لتمويل أنشطة الحزب حينها كان يعتبر محمدة حلت إشكالية التمويل للحزب، إلا أنها شكلت عقبة للحزب فيما تلا ذلك من عهود. فالدائرة ورثها ورثة الإمام عبد الرحمن- وهؤلاء تختلف آراؤهم وميولهم السياسية ودرجة التزامهم للحزب، كما أن تلك الورثة نفسها تعرضت للمصادرة وتعرضت مشاريعها للتدهور على يد النظام المايوي. هذا كما لم تتكرر الظروف التي ساهمت في إنشائها بادئ ذي بدء كما سنتعرض لذلك بالتفصيل لاحقا. ولكنها مثلت سابقة للحزب، جعلت عضويته تتطلع أن يمولها الحزب في عملها السياسي –وليس العكس- وهذا أخر التمويل الجمعي أن يدرج في الأجندة بصورة جادة. المرحلة الثانية: 1949م- 1961م في هذه المرحلة استحدث الحزب منصب "رئيس الحزب" وكان المنصب الأول حتى ذلك الوقت هو سكرتير عام الحزب. وفي فبراير عام 1949 تم انتخاب الصديق المهدي رئيسا للحزب. هذه المرحلة حدثت فيها بعض التطورات: أولا: حدث خلاف حول العلاقة بين الحزب والأنصار، وحول صلاحيات الإمام داخل الحزب. وقد قدر الإمام عبد الرحمن المهدي ضرورة التمييز بين الكيانين، فأصدر بيانا بتاريخ 20/9/1950م، نصه هو: 1- حيث أن أحداثا خلقتها بين توجيهاتي لحزب الأمة ومركزي في قيادة الأنصار دعاني أن أوقف أي تدخل بين علاقة حزب الأمة في قراراته وأعماله كحزب سياسي وعلاقته بالأنصار إلا فيما يتصل بالتأييد الشعبي للمبدأ. وإن رئاسة خليفتي (يعني الإمام الصديق) للحزب كافية الآن في اتصالاته التنفيذية به. 2- تدفع الدائرة المعونة السنوية للأعمال. 3- تفصل ميزانية الحزب من الدائرة وتحدد أعماله السياسية منفردا عن وكالات الأنصار في المراكز الخارجية. 4- تلغى المذكرة الأخيرة التي تخول لي حق الرفض في قرارات الحزب لأنها هي السبب لهذه الحملة الطائشة . ثانيا: أدركت حكومة السودان –التي يتحكم فيها البريطانيون- أن الحزب ما قبل بمؤسساتها إلا ليتحرك من داخلها نحو الحكم الذاتي. فحاولت اختراق الحزب، وأنشأت الحزب الجمهوري الاشتراكي في ديسمبر 1951م والذي استهدف عضوية حزب الأمة، وضم له الكثير من شيوخ الإدارة الأهلية الذين كانوا منضمين لعضوية الحزب، وبعض مثقفي الحزب –هذا علاوة على المثقفين الجنوبيين وشيوخ الإدارة الأهلية في الشمال والجنوب في غالبهم. كان هذا أول اختراقات الحزب الظاهرة. ثالثا: نشأ خلاف داخل الحزب حول طرف الائتلاف الأفضل. وقدر سكرتير عام الحزب أن يستعين على رئيس الحزب الذي يتسلح بالأغلبية الحزبية بالقيادة العسكرية، فسلمها السلطة في17 نوفمبر 1958. في هذه الفترة حلت جميع الأحزاب بما فيها حزب الأمة، وانخرط الحزب بقيادة رئيسه في معارضة النظام. وفي مارس 1959 توفي الإمام عبد الرحمن المهدي وخلفه على إمامة الأنصار ابنه الصديق المهدي –المنتخب رئيسا للحزب- ثم في نفس الشهر وإثر حركة داخلية في قيادة القوات المسلحة، تمت تصفية العلاقة مع السكرتير العام للحزب ومن معه في حزب الأمة، وأودع السجن مع غيره من قيادات العمل السياسي المعارض في السودان، واندفع النظام في حملة محمومة ضد الحزب والأنصار وقيادتهم . لقد ساهم نظام نوفمبر في خلخلة بناء الأحزاب باستعدائه لها وحجر حركتها. وكان هذا أول التجارب الديكتاتورية الوطنية في السودان. المرحلة الثالثة: 1961- 1964م في 2 أكتوبر 1961م توفي الإمام الصديق المهدي- وعاش الحزب فترة فراغ قيادي إذ لم تسمح الظروف وحالة حل الحزب بانتخاب رئيس مكانه. وقد تم اختيار الإمام الهادي –عبر مجلس الإمام الذي عينه الإمام الصديق في فراش موته- إماما للأنصار. وكانت توجهات الإمام الهادي دعوية محضة ومختصة بكيان الأنصار. ولذلك فقد تسبب موت الإمام الصديق من الناحية السياسية في نكسة في عمل الجبهة الوطنية المتحدة التي كونها الإمام الصديق وجعل مقرها بيت الأمة (مجمع بيت المهدي عليه السلام) . وصارت مسألة غياب قيادة لحزب الأمة من ضمن أسباب تخلف المعارضة عن الإقدام الذي كانت تتميز به بقيادة الصديق. كان قياديو الحزب يعملون بدون تنسيق. وقد قام الصادق المهدي – والذي كان شابا دون الثلاثين حينها- بمحاولة ملء الفراغ السياسي الذي عايشه الحزب –بدون أية صفة تنظيمية في حينها- فقام بالتحرك بنشاط وسط طلبة جامعة الخرطوم واتحادات الطلبة وبعض المفكرين المعارضين للحكم القائم، لقيادة عمل سياسي معارض للحكم العسكري. ثم شرع يوجه نشاطه لمجالات معارضة سياسة الحكم العسكري نحو المديريات الجنوبية فأصدر في أبريل 1964م كتيب "مسألة جنوب السودان". وحينما بدأت أحداث الجامعة في الأربعاء 21 أكتوبر اتجه لاعتبارها نقطة انطلاق لتغيير الأوضاع، ونجحت مساعيه في توحيد جميع الاتجاهات السياسية وجمعها خلف قيادة الأنصار وحزب الأمة في بيت المهدي وفي جعل بيت المهدي مركز قيادة التحول الجديد، حدث هذا رغم وجود اتجاهات عديدة بين أفراد بيت المهدي وبعض الأنصار كانت ترى التريث والابتعاد عن الثورة. فصلى الصادق المهدي على حداثة سنه على جنازة الشهيد شرارة الثورة (أحمد القرشي طه) كما قام بكتابة ميثاق الثورة الذي وقعت عليه كل القوى السياسية . مثلت هذه البلاءات إيذانا بميلاد قيادة شابة داخل الحزب. المرحلة الرابعة: 1964-1969 بعد اندلاع ثورة أكتوبر المجيدة، أعيدت الحريات وتم الشروع في إعادة تكوين حزب الأمة. فاجتمع المجلس الذي كان يسمى في أواخر عهد الحكم العسكري بمجلس الإمام (وهو مكون من السادة الإمام الهادي المهدي- عبد الله المهدي- يحي المهدي- أحمد المهدي- الصادق المهدي- عبد الله نقد الله- محمد أحمد محجوب- عبد الرحمن النور- حسن داؤد- أمين التوم- محمد عبد الرحمن نقد الله- زين العابدين حسين شريف) اجتمع ذلك المجلس وقرر أن تتكون هيئة تأسيسية للحزب وتكون من الهيئة القديمة يستبعد منها أولئك الذين تعاونوا مع الحكم العسكري ويضاف إليها من يمثل الدماء الجديدة، ومن يجعل التكوين الجديد ممثلا للواقع السياسي الجديد. اختار المجلس قائمة من 180 شخصا يكونون الهيئة التأسيسية للحزب. اختلف حول رئاسة الحزب وأمانته العامة هل تكون بتعيين الإمام أم لا، وقد حسمت الهيئة التأسيسية (الجديدة) الأمر لصالح أن تكون الرئاسة والأمانة العامة والمكتب السياسي بالانتخاب، وعدلت في مسودة الدستور أمامها ليناسب ما ذهبت إليه فاحتوى الدستور على تأكيد " تقوم أجهزة الحزب من القاعدة إلى القمة على أساس انتخابي واضح ". وقامت الهيئة التأسيسية بانتخاب الصادق المهدي رئيسا للحزب، الأمير عبد الله نقد الله أيمنا عاما، كما انتخبت المكتب السياسي للحزب، وخاطبت الإمام فأقرها على ذلك، كل ذلك في نوفمبر 1964م . في هذه الفترة برزت مسألة "رعاية الإمام للحزب" وصلاحيات الرعاية إلى الأجندة من جديد، وبرز التناقض لاحقا بين الحزب وحكومته بعد خوض الحزب للانتخابات وحصوله على أكثرية في البرلمان. وقد تفاقمت تلك التناقضات فأدت للانشقاق في الحزب في 1966م، وهو ما تعرضنا له في الفصل الخامس من هذا الكتاب. وفي 1968م خاض الحزب الانتخابات النيابية منشقا. ثم تم توحيد الحزب مرة أخرى في فبراير 1969م. وكما يتضح من دستور الحزب لتلك الفترة، فقد تقلص دور دائرة المهدي في تمويل الحزب. نص الدستور على أن مصادر مالية الحزب هي: - رسم انتساب- اشتراكات سنوية.- اكتتابات وتبرعات من أعضاء الحزب والمواطنين الآخرين- إيرادات مطبوعات الحزب- أي ربح أو استثمار لأموال الحزب ومدخراته. المرحلة الخامسة: 1969-1986: في 25 مايو 1969م استولت ثلة من صغار الضباط على السلطة مع تحالف يساري وحلت جميع الأحزاب السياسية. وكان ما كان من مواجهة الأنصار ومجزرة الجزيرة أبا وحوادث الكرمك (التي استشهد فيها الإمام وبعض صحبه في طريقهم للهجرة شرقا) عام 1970م. هبط حزب الأمة من جديد لتحت سطح الأرض. وقاد المعارضة بتكوين الجبهة الوطنية لمعارضة النظام المايوي. لم يصادر النظام ممتلكات الحزب فقط بل حتى الممتلكات الشخصية ودائرة المهدي. وقام بحملة شعواء لاغتيال شخصية الأنصار وحزب الأمة- حملة وجهت سهامها على الإمام بصورة لم ترع إلا ولا ذمة، وعلى كل الشخصيات القيادية بالحزب والكيان. في الفترة المايوية واجه الحزب تحديات جديدة، وزادته الفترة المايوية في جوانب كما نقصت منه في أخرى، استحدث على عمل حزب الأمة الآتي: أولا: العمل المعارض من الخارج- وما يستتبعه من تحالفات إقليمية، وقيود على القرار الحزبي. ثانيا: العمل المسلح- والهجرة بالآلاف لعضوية الحزب والكيان والتدريبات العسكرية للمهاجرين في إثيوبيا وليبيا. ثالثا: اختفاء الانضباط والكفاءة في الخدمة المدنية وفي كل أوجه الأداء في الدولة الحديثة. هذا التدهور صحبه تدهور في التعليم بشكل مريع. وألقى بظلاله الثقيلة على الأداء السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، بحيث صارت البلاد من وفرة إلى مديونية متراكمة، ومن انضباط خدمي إلى تسيب يضرب به المثل.. والتجربة الحزبية جنت هذه الثمار حنظلا، وتدهورا في تنظيماتها وفي نوعية كودارها، وغياب أي تدريب سياسي حقيقي. حزب الأمة لم يكن معزولا عن تلك التأثرات. رابعا: قاد الحزب العمل المعارض، وجنى من ذلك شعبية وصلابة. كما صدرت عن الحزب العديد من الأدبيات التي تصب في خانة المعارضة للنظام. صب كل ذلك لصالح الحزب. خامسا: حينما أظهر النظام استعداده للحوار عقدت الجبهة الوطنية معه المصالحة عام 1977م. كانت الجبهة مكونة من ثلاثة فصائل: حزب الأمة- الحزب الاتحادي- والأخوان المسلمون. بعد الاتفاق على المصالحة من الجبهة مجتمعة رجع الحزب الاتحادي عن الاتفاق، وبعد عودة قيادات المعارضة للسودان اتضح للحزب أن النظام المايوي لم يكن مستعدا للوفاء بعهده فاعتبر المصالحة قد فشلت وتحول لخانة المعارضة ، أما الأخوان فقد انخرطوا في النظام حتى قبيل النهاية بأسابيع قليلة. شكلت المصالحة تجربة للحزب في عدم جدوى الاتفاق مع الشموليات بدون ضمانات حقيقية. سادسا: حينما أعلن النظام المايوي تشريعات سبتمبر 1983م المسماة إسلامية، قاد الحزب حملة فكرية وإعلامية عريضة في الداخل والخارج لتعرية تلك القوانين وفك ارتباطها مع الإسلام، وقد واجه قادة الحزب بسبب هذا الموقف البطش والتنكيل من جديد.. هذا الموقف جرد التجربة المايوية من الاعتراف بين غالبية مسلمي السودان، وأضاف للحزب رصيدا وطنيا كبيرا. سابعا: عوق النظام المايوي أية محاولة للحزب وقياداته لبناء قدرات اقتصادية ومشاريع استثمارية ذات بال. وقد ساهم هذا في جزء كبير من الثغرة التمويلية للحزب في مقبل الأيام. ثامنا: ومن أهم التطورات التي حدثت ب%D
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
سأورد بإذن الله بقية الفصول هنا.. وألفت انتباه الأحباب في المنبر الحر لمقدمة السيد محمد عبد السيد التي رد فيها على اتهام بعض جماعة مبارك المبكر بأن الكتاب ليس بيدي.. كما الفتهم لما قاله بأن الرد على الكتاب لا يكون بالضجة العالية أو المغالطة فكما رجعت لنصوص وبيانات على من يريد فتح هذا الأمر مرة أخرى أن يكون بذات الدقة... وأنا أكيدة أن الأيام القليلة القادمة ستكون بداية لشهادات -ليست بطريقة مبارك- بل بالطرق التي يعرفها السودانيون ويحترمونها.. ولمن يريد أن يلقي بوزر مبارك علينا فلا ينسى أن القادة العظام كثيرا ما كان حولهم بعض اللئام.. وأمثل على ذلك بيهوذا حوار المسيح الذي خانه.. إن مثل ما أتاه لا يدل على أن المسيح كان مخطئا.. وعلى ذلك قس.. الفصل الثالث اتفاق سوبا على ضوء مرجعيات حزب الأمة محل مهرا أصيل رابط حمـارا داكن لي ضل الضحى هاجر عمارا ماكن راسك طــش ثم حديثك اصبح لاكن في جيب السجم صاير مقامــك راكن في الأسبوع التالي لتجمع سوبا تم إعلان اتفاق بينهم وبين المؤتمر الوطني، جاء في الاتفاق أن "حزب الأمة" أجاز البرنامج الوطني "بالإجماع" وأن المؤتمر الوطني سيعرضه على المكتب القيادي. البيان الصحفي الذي صدر عقب الاتفاق على البرنامج كان بعنوان "بيان صحفي مشترك بين حزب الأمة وحزب المؤتمر الوطني"، خلاصة البيان هو: خلاصة اتفاق جماعة سوبا مع المؤتمر الوطني بعد نداء الوطن كون كل من حزب الأمة والمؤتمر الوطني فريقهما التفاوضي. امتدت المفاوضات على مرحلتين: الأولى من مايو 2000-فبراير 2001، والثانية من مارس 2001-يوليو 2002م. المفاوضات كانت شاقة وتطلبت التوقف للعودة للمؤسسات والتشاور مع القواعد. ساعد المفاوضات تاريخ التعاون المشترك، الروابط الفكرية والسياسية والروحية، تقدير المخاطر في عالم مضطرب وأطماع متصارعة ونظام دولي تنقصه العدالة والتعايش والسلام. محاور الاتفاق سبعة هي: المرتكزات الفكرية والثقافية- القضايا الدستورية- نظام الحكم والحكم الاتحادي- التأصيل- العلاقات الخارجية- أسس السلام العادل- آليات تنفيذ الاتفاق. توصل الطرفان إلى اتفاق شامل على "برنامج وطني" فحواه: 1- المرتكزات الفكرية والثقافية: دولة ديمقراطية- مواطنة- الاعتراف بتعدد الأعراق والثقافات- احترام كافة الأديان والمعتقدات- الاحتكام للشريعة واجب على المجتمع المسلم- القسمة العادلة للسلطة والثروة. 2- القضايا الدستورية: تعديل الدستور لإحداث مزيد من التامين على الحقوق والحريات- تفعيل الأوجه المسكوت عنها (حرية الصحافة- حرية تسيير المواكب..الخ)- تعديل القوانين وفقا للتعديلات الدستورية- التعديلات الدستورية تقدم للمجلس الوطني لاعتمادها- إعادة النظر في الدستور وفق متطلبات اتفاقية السلام العادل. 3- قضايا نظام الحكم والحم الاتحادي: نظام ديمقراطي تعددي فيدرالي- يكون رئاسيا- قومية مؤسسات الدولة مبنية على الكفاءة- تقسيم إداري على معايير وطنية. فكرة إعادة تقسيم الولايات تظل قيد النظر- إلغاء المحافظات ودمج المحليات في وحدات إدارية كبيرة تجري وفقها انتخابات المجالس المحلية- إنشاء مجلس تشريعي أعلى بمقاعد متساوية للولايات. 4- التأصيل: يهتدي بمرجعية الشريعة الإسلامية وأعراف وإجماع أهل السودان ويستصحب المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان التي قبل بها أهل السودان- مراعاة التعدد الثقافي والديني والعرقي- خصوصية الجنوب- يراعي الاتفاق الانطلاق من الشريعة الإسلامية والموروث الثقافي والعرقي واعتبارات الواقع ويتميز بروح الاجتهاد والتجديد والمعاصرة. 5- العلاقات الخارجية: تسعى السياسة الخارجية لتحقيق المصالح والقيم المثلى والالتزام بالمبادئ السامية الواردة في المواثيق الدولية والإقليمية- عدم التدخل في شئون الآخرين الداخلية- المساهمة في إصلاح المنظومة الدولية. اتفق على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا أعلاه. 6- آلية التنفيذ: تشكيل حكومة برنامج وطني من الطرفين- مع إمكانية مشاركة أي فصائل أخرى تنضم للاتفاق- مشاركة في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة من القاعدة للقمة. يشكل الاتفاق نقطة انطلاق لتحقيق الوفاق الذي تشارك فيه كافة الأطراف. مرجعيات حزب الأمة حول الاتفاق مع النظام: مرجعيات الحزب التي يستند عليها في بحثه عن الحل السياسي الشامل موجودة في العديد من الأدبيات، وقد صدر مؤخرا كتاب "الحل السياسي الشامل"الذي أصدرته لجنة جمع أدبيات الحزب عن الحل السياسي الشامل والتي كونها المكتب السياسي للحزب في العام الماضي، وهي تشتمل على الأوراق التي قدمها الحزب بشأن تقرير المصير واتفاقية السلام والتحول الديمقراطي والاتفاقيات التي وقعها، كما تشتمل على مقررات أسمرا للقضايا المصيرية لعام 1995م والتي وقع عليها الحزب مع غيره من القوى المعارضة وغيرها من الأدبيات. أما فيما يخص العلاقة مع النظام، فقد كان أول إعلان مبادئ مشترك بين الحزب وبينه هو نداء الوطن الذي اعتبره الحزب نصرا لمقررات اسمرا للقضايا المصيرية أو استصحابا لها، ولا غرو أن النظام أيضا اعتبر أن نداء الوطن يحتوي على كثير من الأفكار التي جاءت في دستوره لعام 1998م، ذلك أن كثيرا من أفكار الدستور كانت مقتبسة من شعارات المعارضة . بعد التوقيع على نداء الوطن نقل الحزب ثقله القيادي نهائيا للداخل على دفعتين: الأولى في 6 أبريل 2000م والثانية في 23 نوفمبر 2000م، وواصل حواره مع النظام، ثم عرض نتائج الحوار على أجهزة الحزب أولا في فبراير 2001م، وخرج بقرارات 18 فبراير الشهيرة، ثم واصل الحوار في مرحلة ثانية واتخذ قرارا بشأنها في 8 أبريل 2002م.. مرجعيات التفاوض مع النظام إذن هي: نداء الوطن- قرارات فبراير 2001- قرار أبريل 2002م، تفاصيلها هي: نـــداء الوطن: وهو إعلان مبادئ لتحقيق الحل السياسي الشامل وقع بين حزب الأمة وبين حكومة السودان في 25 نوفمبر 1999م. يتكون من أربعة محاور: أولا: اتفاقية السلام: تتبنى أطراف النزاع وتلتزم بالمبادئ الآتية لإنهاء الحرب الأهلية وعقد اتفاقية سلام عادل تبنى على: (أ) أن تكون المواطنة هي أساس الحقوق والواجبات الدستورية- (ب) لا تنال أية مجموعة وطنية امتيازا بسبب انتمائها الديني، أو الثقافي، أو الاثني- (ج) أن تراعى المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وتكون ملزمة- (د) الاعتراف بالتعددية الدينية، والثقافية، والاثنية في السودان –(هـ)إقامة حكم البلاد على أساس فدرالي، وتوزيع السلطات بين المركز والولايات- (و) المحافظة على قومية مؤسسات الدولة المبنية على اعتبار الكفاءة المهنية معيارا أساسيا مع ايلاء اعتبار خاص للمناطق الأقل نموا- (ز) المشاركة العادلة في السلطة المركزية- (ح) المشاركة العادلة في السلطة بكافة مستوياتها واقتسام عادل للثروة- (ط) إكمال تلك الإجراءات في فترة انتقالية قدرها أربعة أعوام .. في نهايتها يستفتي جنوب السودان بحدوده لعام 1956 .. ليختار بين وحدة طوعية بسلطات لا مركزية يتفق عليها أو الانفصال- (ي) معالجة قضيتي جبال النوبة والانقسنا بما يحقق مطالبهم في القسمة العادلة للسلطة والثروة في إطار السودان الموحد. ثانيا: نظام الحكم: (أ) تلتزم القوى السياسية السودانية بإقامة نظام ديمقراطي، تعددي يكفل حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. (ب) النظام الديمقراطي الملائم للسودان نظام رئاسي فدرالي.. يفصل بين السلطات الدستورية، ويحدد السلطات الاتحادية والولائية. (ج) مراعاة التعددية الدينية، والثقافية في البلاد .. بما يحقق التعايش بينها .. وتضمن في المبادئ الموجهة للدستور. (د) الالتزام بالتنمية المستدامة هدفا قوميا لبناء البنية التحتية والاجتماعية، وكفالة آلية السوق الحر في توافق مع العدالة الاجتماعية المتوازنة. (هـ) النظر في كافة المظالم .. وإنصاف المظلومين. ثالثا: العلاقات الإقليمية والدولية: أ. تحقيق حسن الجوار الإيجابي الذي يراعي مصالح الجوار التنموية والأمنية. ب. إقامة علاقات خاصة مع دول الجوار ذات المصالح المتداخلة مع السودان بما يحقق الاستقرار الأمني والتنموي. ت. إقامة علاقات السودان الدولية على أساس التعاون الدولي ودعم الآمن والسلام الدوليين، والشرعية الدولية. رابعا: آليات الحل السياسي: أ/ المبادرة الوطنية وتشكل محور الحوار والتفاهم السوداني-السوداني. وتعمل على دفع جهود السلام والحل السياسي الشامل عبر المبادرتين "الإيقاد، والمصرية الليبية المشتركة" عبر اتفاق المبادئ أعلاه. ب/ العمل على إنجاح المبادرة الليبية المصرية والإسراع بعقد المؤتمر الجامع في اقرب فرصة. ج/ التأكيد على دعم مبادرة الإيقاد، كمبادرة من دول الجوار المعنية بالشأن السوداني، والمتأثرة به ودورها في تحقيق السلام. د/ ضرورة التنسيق بين المبادرتين من خلال الحوار السوداني-السوداني، وإعلان المبادئ المتفق عليه أعلاه. إن هذا الاتفاق يمثل تطلعات وأمال شعبنا السوداني في تحقيق السلام، والديمقراطية، والاستقرار، وإننا إذ نناشد كافة القوى السياسية لتأييد هذا الإعلان للحل السياسي الشامل. والانضمام إليه ودفعه لتحقيق الوحدة والسلام والوفاق، كما نناشد كافة الأشقاء والاصدقاء لدعم وتحقيق الوفاق الوطنى لكافة أبناء السودان. قرار 18 فبراير 2001م: كان نداء الوطن إعلان مبادئ للحل السياسي الشامل كما ذكرنا، وقد اعتبر الحزب إثره أن فترة المواجهة بلغة الاستئصال والاستئصال المضاد مع النظام قد انتهت، وأن الفترة الجديدة هي فترة الدفع نحو الحل السياسي المتفاوض عليه لإجراء السلام العادل والتحول الديمقراطي، وأعلن عودة قياداته للداخل لإجراء التنظيم الحزبي والتعبئة الشعبية والتحاور مع النظام، مع مواصلة المجهودات الدبلوماسية تجفيفا للتدويل الخبيث واستمطارا للحميد. أما فيما يتعلق بالتنظيم فقد أعلن الحزب في 6 أبريل 2001م حملته التنظيمية الكبرى، وفيما يتعلق بالتعبئة الشعبية فقد واصل الحزب نشاطه بندوات الأربعاء بمركزه العام، ومؤتمراته الصحفية التي بلغت تسعة في ا%E
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الفصل الخامس مرجعية الستينيات والتسعينيات يخلّط بين قمر وقّاد وأب قرشين عشان اشتركو في الدوران يقول تومين لقد بينا في هذا الكتاب سلسلة الأعمال التي قامت بها الجماعة المنسلخة عن الحزب. بقي إلقاء ضوء على المنطق الذي حكمها في تصرفاتها تلك لتبيان مدى خطل قراءتها للواقع السياسي عامة وللبناء الداخلي لحزب الأمة. لقد تحركت هذه الجماعة في رأيي وحسب ما يبدو من تصريحاتها عبر قراءتها لموقفين تاريخيين هما: الأول خاص بالحزب وهو الانشقاق الذي حدث في الستينيات. والثاني: حدث داخل حزب آخر هو المؤتمر الوطني وقد حدث عام 1999-2000. ضلال التشبه بانشقاق 1966 داخل الحزب: أولا ما هي حقيقة الانشقاق في الستينيات؟ عانى حزب الأمة تاريخيا ومنذ إنشائه في 1945 من ثلاثة مشاكل في صفوفه أدت إلى تفرقة بين العضوية. اثنان منهما كانا اختراقا من جهات أجنبية: الأولى في 1951م مع تكوين الحزب الاشتراكي الجمهوري، الذي لم يكن -على حد تعبير الدكتور الفاتح عبد الله عبد السلام- لم يكن جمهوريا ولا اشتراكيا ولكنه كان نوع من محاولة البريطانيين "تأديب" حزب الأمة على ما رأوه الخروج عن الطوع والمطالبة بالحكم الذاتي . أما الاختراق الثاني فقد كان في عام 1957 بدعم مصري تحت اسم حزب التحرر الوطني الذي سماه بعض منسوبيه "حزب الأمة الحق" . أما الإشكال الثالث فقد كان في الستينيات ووجد بوادره إبان الاختلافات داخل الحزب حول درجة التصدي لنظام عبود . بعد قيام ثورة أكتوبر 1964، أقام حزب الأمة هيئة تأسيسية مكونة من الهيئة القديمة يستبعد منها من اشترك في تدبير انقلاب نوفمبر 1958م ومن تعاون مع النظام العسكري ويضاف إليها من يمثل الدماء الجديدة وما يجعل التكوين ممثلا للواقع. اجتمعت تلك الهيئة في نوفمبر 1964م لانتخاب رئيس الحزب وأمينه العام والمكتب السياسي، وفي منصب الرئاسة ترشح السيد الصادق المهدي ينافسه السيد محمد أحمد محجوب، ونسبة لدور السيد الصادق في ثورة أكتوبر فقد فاز بأغلبية ساحقة بالرئاسة، وانتخبت الهيئة التأسيسية أيضا الأمير عبد الله نقد الله أمينا عاما للحزب، وانتخبت المكتب السياسي، وبارك خطواتها الإمام. ثم خاض الحزب انتخابات عام 1965 حيث فاز بأكثرية المقاعد وكون حكومة ائتلافية وانتخب السيد محمد أحمد محجوب رئيسا للوزراء عنه.. أول محطات التصعيد للخلاف الذي حدث في الستينيات كان وقوع اختلاف بين رئيس الوزراء، وبين طاقم الوزراء الحاكم معه ، ثم خلافه مع الهيئة البرلمانية لحزب الأمة. كونت الهيئة البرلمانية للحزب لجنة برئاسة السيد أمين التوم لبحث أداء الحكومة واتصلت اللجنة برئيس الوزراء وحققت في الأمر ثم كتبت تقريرا بمثابة إدانة قاطعة لرئيس الوزراء. ولكن رئيس الوزراء بدلا من التفاهم مع الهيئة التي انتخبته، رد بأنه غير مسئول أمام الهيئة بل أنه مسئول فقط أمام الإمام الذي عينه وهو الذي يحاسبه، وصار يرفع شعار "سقوط محجوب سقوط الإمام" . وحتى تلك اللحظة لم يكن رئيس الحزب (الصادق المهدي) ولا الإمام (الهادي المهدي) طرفين في النزاع داخل الأجهزة. ولكن رئيس الحزب تدخل مؤيدا الهيئة البرلمانية في حقها في محاسبة رئيس الوزراء، وحق الحزب في متابعة أداء حكومته والتنسيق بين أجهزته وبينها. والإمام وافق على أن الهيئة البرلمانية وأجهزة الحزب القيادية لا تملك الحق في محاسبة رئيس الحكومة، فوقع استقطاب حول هذه القضية في الحزب أدى للانشقاق في عام 1966م . انشقت الهيئة البرلمانية للحزب إلى ثلث وثلثين. وقف الثلثان مع أجهزة الحزب وحقها في مساءلة حكومتها بينما وقف الثلث يؤيد خط أحقية الإمام وحده في ذلك. وقد صوت الثلثان ضد حكومة رئيس الوزراء داخل البرلمان فأسقطت وتم انتخاب حكومة جديدة أتت بائتلاف جديد وانتخبت الصادق المهدي رئيسا للوزراء. ثانيا ما هي حقيقة ما حدث في سوبا يوليو 2002م: حزب الأمة يخوض منذ عام 1989م حربا وجودية وتحررية. وقيادة الحزب تقوم على شرعية البلاء والانتخاب. قيادة الحزب هي التي قادت المواجهة للنظام ثم الحوار معه، وكان موقفها في الحالين صائبا ومزكيا لها ولصحة مواقفها. كما قادت تكوين نظام مرحلي للحزب في مرحلة العلنية بعد تجاوز المرحلة الاستثنائية. سياسات الحزب ونظمه المرحلية كلاهما تأسس على إجماع قيادات الحزب بلا استثناء بما فيهم جوقة سوبا. هذه الجوقة شاركت في كل القرارات التنظيمية والسياسية التأسيسية. ابتداء بمؤتمرات الحزب بالخارج، واجتماعاته التاريخية في فبراير وأغسطس 2000 –آلية التراضي- وحتى قرار 18 فبراير الذي أجمعوا حوله مع الآخرين. إن مقترحات تلك الفئة قد نوقشت بصراحة ووضوح –على عكس ما يدعون- ولو كان عندهم حججا أخرى فإنه لم يكمم أفواههم أحد- لقد رفع رئيس الحزب اللوائح عن الاجتماعات حتى يدلي كل بدلوه- والتزم الصمت حتى لا يتأثر أحد بكاريزميته. ثم قرر الحزب بالإجماع تلك القرارات. ثم وفي مرحلة لاحقة بدا لتلك الجماعة أن تلك القرارات لم تفسر كما تبتغي أو أنها أقل مما ترتضي، فرأت أن تلوي ذراع الحزب لإحداث سياسات وتنظيمات إقصائية لإبعاد من لا ترغب فيهم، وسيادة الخط السياسي الذي تراه "حميرا أشربي ولا أكسر قريناتك". أما حزب الأمة فقد أصر على موقفه المتمسك بقراءته السياسية المبدئية لأطر الاتفاق مع النظام، والمتمسك بالمؤسسية وقراراتها ولسان حاله يقول لجماعة سوبا 2002م قول الشاعر العربي: وإن كنت تبغي للظلامة مركبا ذلولا فإني ليس عندي بعيرها لقد رفعت هذه الفئة بين ما رفعت شعار "الإصلاح والتجديد" كلمة حق أريد بها باطل المشاركة بغير قيود. لقد كان واضحا أن الإصلاح والتجديد في الحزب سيتم عبر المؤتمر العام وورش العمل. ولجنة المؤتمر العام كان رئيسها (أحمد بابكر نهار) ومقررتها (أميرة أبو طويلة) من الفئة المنسلخة.. تلك الفئة لم تكن أبدا مهمشة بل كانت ممثلة بأكبر من حجمها الذي اتضح الآن. عندما همت هذه الفئة الاعتداء على الشرعية عقدت جمعية مباغتة خارج إطار الشرعية التي تستمد وجودها منها، ودعت الناس على أساس عشوائي "مكلفت" في أسبوعين دون أية من ضوابط المؤتمرات المعهودة. كما برز تماما أن الاجتماع تحت حضانة المؤتمر الوطني وبإمكانيات خارجية. مقارنة بين الحدثين: إن القراءة المتعمقة والعارفة بأسباب الانشقاق وظروفه ومآلاته في الستينيات، ثم العالمة بمسببات وإجراءات الاختراق الحالي تظهر التالي: - في الستينيات لم يكن الانشقاق بخروج بعض الناس وتكوين حزب جديد على غرار ما حدث في الحزب الاشتراكي أو التحرر الوطني أو كما فعلت جماعة سوبا، بل أن الهيئة البرلمانية انشقت إلى قسمين من داخل البرلمان. صحيح أن شعار الإصلاح الحزبي كان قد رفع منذ مؤتمر أبا في أغسطس 1964م وإبان حكم عبود ولكنه لم يكن سبب الانشقاق فقد اجتمع كل المؤتمرين على ذلك الشعار. لاحقا - وبعد حدوث الخلاف الذي أججه السيد محمد أحمد محجوب وبعض الذين أخفقوا في انتخابات المكتب السياسي والذين شاركوا في نظام عبود وأبعدهم التنظيم الجديد - لاحقا خاض الجناح الذي يقوده رئيس الحزب الانتخابات ببرنامج "إصلاح وتجديد"، والجناح الآخر من الحزب لم يكن يستند على شرعية انتخاب الهيئة التأسيسية بل على الولاء للإمام. وكان ذلك الشعار يهدف إلى اتخاذ المؤسسية والمؤتمرات وسائل لفك الإسار التقليدي عن حزب نشأ مجددا ولم يدع إلى الانقلاب على المؤسسات. والسيد الصادق المهدي كان قد انتخب رئيسا للحزب عبر مؤسساته. الخلاف إذن لم يكن بين أجهزة الحزب، وإن كان اتخذ شكل خلاف بين الحزب والكيان. أما المؤتمر الحالي فقد كان تزويرا باسم الحزب. والرئيس سمع به من تقارير سرية تسربت عن الجماعة المنظمة للمؤتمر (الرئيس وصلته تقارير عن تحركاتهم وحتى أرقام السيارات التي يستخدمونها للدعوة له ولكنه فضل مراقبة تصرفاتهم حتى نهايتها بدل الأخذ بالشبهات، وقد اعتقدوا أن صمته ذلك جهل منه بما يدور). وقد دعا تجمع سوبا للانقلاب على المؤسسة، وإقامة بنيان من الرمال مكانها.. "نبني فتهدمها الرياح"، وهذا هو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
Quote: إن الاختلاف فى الرأي أمر طبيعي خاصةً فى القضايا العامه فى الحياه الديمقراطيه وهو جزء من سنة الحياه ولكن هنالك منهج أدب لممارسة الخلاف فى الرأي . ولذلك ومنذ أن إختلفنا معك إلتزمنا الموضوعيه وإحترام الرأي الآخر، وابتعدنا عن الرد على الاستفزازات والمهاترات التي ظللت تصوبها نحونا لا ضعفاً أو خوفاً أو عجزاً عن الرد بما هو أكثر إيلاماً بحثاً عن نقاط الضعف لدى الخصم ، فنحن عملنا معك ثلاثون عاماً منذ أن كنا طلاباً فى المدرسه الثانويه وخبرناك عن قرب ولدينا أدق الأسرار وكافة الوثائق الدامغه |
ما لا أستطيع إستيعابه، هذا الحديث عن السكوت والصبر على الأذى وإلتزام الموضوعية"كما يدعي مبارك" ثم فجأة فتح النيران، والغمز واللمز والتهديد المبطن بالأسرار والوثائق الدامغة.
يا جماعة كان عارفين حاجة قولوا لينا!!!!!!!!!
وأقول إذا عجزت عن فك شفرة صراع سياسي فإستعمل مفك إسمه الإنقاذ !!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
الصادق المهدي ومبارك الفاضل وجهان لعملة واحدة
قلنا هذا القول من قبل؛ وظللنا نكرره؛ ولن نمل تكريره؛ وها هما "الزعيمان" يخرجوا المغتغت والمدسوس؛ من المؤامرات والتسلط واكل اموال الشعب السوداني بالباطل؛ يدفعها لهم - وهم لا يستحقوا - من لا يملكها من قيادات النظام.
رباح الصادق المهدي التي حردت البورد واستقالته عنه؛ ثم لم تستجب لنداءات العشرات؛ ثم رجعت اليه دون ان توضح لماذا استقالت ولماذا رجعت؛ تحاول ان تغرقنا بفصول من كتابها الطويل الممل الذي لايهم الشعب السوداني في شئ؛ في استراتيجية واضحة وهي اخفاء الاتهامات الخطيرة والتي وردت في رسالة مبارك الفاضل للصادق المهدي
استغرب حقيقة من الاخوان مصادم ونادوس دفاعهم عن الصادق المهدي؛ وكانهم يتوهمون انه شيئا اخر؛ غير النسخة الاقدم والاكبر سنا؛ من مبارك الفاضل.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
آسفة يا جماعة خانتني الشبكة فتم تقطيع كتابي الذي أرسله ردا على افتراءات السيد مبارك. والكتاب ليس معي الآن، فهو أطول مما ظهر لكم الآن وقد دخلت لأطمئن لأن مهمة الإرسال تمت بسلام. آسفة إن كان به طول، أو كان حقا لا يهم الشعب السوداني الذي يراه بعض الأخوة هنا، ولكني أرسله لشعب أعرفه أنايهمه أن تظهر الحقائق ويبين التلفيق من سواه. ولا أنكر ان ذلك كان أحد أسباب عودتي غير المعتادة وليصم عن القراءة من يضيره ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: رباح الصادق)
|
الاخوات والاخوان
هنا اتهامات خطيرة وغليظة؛ من طرف مبارك الفاضل تجاه الصادق المهدي؛ توضح كيف يدير القوم امورهم بعيدا عن اعين الشعب السوداني؛ وكيف يقتاتوا من رزقه المنهوب؛ يعطيه من لا يملك - النظام- لمن لا يستحق - الاميين- ؛ ناهيك عن المؤامرات والاتفاقات السرية والارتماء في احضان الشموليات وخيانة العهود والشهداء وانعدام الافق السياسي وتحويل الحزب الي مؤسسة اسرية يتحكم فيها اولاد مالكها وبناته؛ وغيره من الامور مما لا نملك المقدرة البارعة للصادق المهدي وقرينه مبارك الفاضل لكشفها وتوثيقها كما يفعلون تجاه بعضهم؛ وحقيقة اذا اختلف اللصان ظهر المسروق؛ واذا تناحر "السيدان" ظهرت الحقائق للشعب السوداني.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: رباح الصادق)
|
كتبت رباح الصادق المهدي
Quote: آسفة إن كان به طول، أو كان حقا لا يهم الشعب السوداني الذي يراه بعض الأخوة هنا، ولكني أرسله لشعب أعرفه أنايهمه أن تظهر الحقائق ويبين التلفيق من سواه. ولا أنكر ان ذلك كان أحد أسباب عودتي غير المعتادة وليصم عن القراءة من يضيره ذلك. |
نحن ان نصم عن القراءة او نشرع فيها؛ فنحن حرين وهذا من حقنا؛ ولكننا ندرك جيدا الغرض من سياسة الاغراق ومحيطات الكلام؛ التي يراد فيها تخفيف وقع الاتهامات القاسية؛ والحقائق المرة التي اتت في صدر هذا البوست؛ والتي لو صدق 10% منها؛ فهو يكشف ان كل ما نقوله عن هذا "الحزب" وعن رئيسه؛ قد كان حقيقة وهو حقيقة.
بعض الحقائق اعترف بها؛ ومنها عن اعطاء النظام اموالا للصادق وحزبه؛ ولا يهم ان كانت 400 الف دولار او مليون دولار او 400 دولار؛ وهي منحة من لا يملك لمن لا يستحق؛ ولا ياتي الامييون ليقولوا لنا ان هذه تعويضات ردت اليهم عن مالهم المنتهب؛ فمن اين اتوا اصلا بنصف مليون دولار او مليون او 400 دولار ؛ ليشتروا بها هذه السيارات؛وهل يحق لهم ان ياخذوا "حقهم" وحقوق المواطنين لم ترجع؛ المادية والمعنوية والسياسية الخ ؟
نسأل الصادق المهدي ورباح الصادق ومريم الصادق وعبدالرحمن الصادق وصديق الصادق وسارة الفاضل وعبدالرحمن الغالي وبقية الاسرة السعيدة؛ ومتي ومن الذي سيعوض الشعب السوداني؛ عن كل ما فقده تحت حكمهم وحكم الانقاذ؛ ومن ومتي ستعوض اسر الشهداء في فقد عائليهم؛ ومن بينهم شهداء جيش "نحرير الامة؛ ولماذا دائما تتم التعويضات لاسرة المهدي؛ ولمن يواليهم ويسكت عليهم؛ كما تمت في زمن الديمقراطية الثالثة في التعويضات الشهيرة التي منحوها لانفسهم؛ وها ان النظام يمنحها لهم اليوم؛ ليثبتوا ان كل صراعهم هو حول المال والمناصب؛ وان حديثهم حول طهارة اليد والبلد والامة؛ انما هو " كلام ساي"؛ يقصد به خداع البسطاء.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الأخت/ رباح.
في البداية أرحب بك مرة أخرى في البورد وأتمنى أن لا تكون مجرد زيارة عابرة.
في رأي أنا أعتقد بأن من حق الأخت رباح أن تدافع عن رأيها وعن رئيس الحزب وخصوصاً الجزء الذي يتعلق بها شخصياَ, ولكن أليس من الأفضل أن نسمع رأي السيد الصادق المهدي شخصياً؟ وذلك لأن معظم الحديث والاتهامات موجهة له شخصياَ وهي اتهامات خطيرة. فهل سيستجيب الصادق المهدي؟
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Abdel Aati)
|
من اقوال الصادق المهدي - وفقا لقرينه مبارك الفاضل:
أنا معي الجماهير إما أن تقبلوا ورقتي هذه وإما أن أحلكم وأنزل للجماهير (والحشاش يملا شبكتو)
أنا ما عندي مشكله مع طرحكم أنا فقط شاعر بان قيادتي مهدده ومبارك مهدد قيادتي يجي مبارك ويقف فى اجتماع المكتب السياسي ويقول انه يؤمن على قيادتي وأنا اقبل طرحكم ونتفق على خط وفاقي
إن هذا حزبي أنا فمن يريد العمل فيه عليه أن يفهم ذلك ومن لا يريد فأمامه الشارع والمؤتمر الوطني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
اود في البدايةان اوضح انني لا انتمي تنظيميا لاي حزب وان هذه مجرد وجهة نظر . اري ان حزب الامة وبقية التنظيمات الاخري التي ارتضت النظام الديمقراطي منهجا مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي هي الركائز التي سيستند عليها النظام الديمقراطي القادم، لذلك لم تدخر السلطة جهدا من اجل تفتيت هذه اﻻحزاب وبث اﻻنقسامات داخلها، لتملأ بتنظيمها الفراغ الناجم عن تشتت شمل هذه الاحزاب. احزابنا لم تصل يوما لمستوي الممارسة التي يرجو الجميع فهي تعاني من مشاكل كثيرة اقعدت بها عن الوصول لذلك المستوي، كما ان عدم اﻻستقرار لم يعطها فرصة التطور الطبيعي لتعالج تلك المشاكل وتستجيب لحركة الوعي المتنامي والتي هددت وبشكل مستمر كل مخزون الوﻻء القائم علي العصبية القديمة. اعتقد ان الاحزاب ساهمت بشكل مقدر في اذابة الفوارق القبلية فقد شاهدت مثلا في دنقلا في انتخابات عام ١٩٨٦ ان اخوة جاءوا من غرب السودان وشرقه للعمل يدا واحدة مع ناشطي حزب الامة دعما لمرشح الحزب وﻻحظنا ان الوﻻء للحزب قد جمع بقوة بينهم، اعتقد ان رسالة مبارك المهدي تندرج في النهاية ضمن محاوﻻت السلطة لتدمير هذه الكيانات ووراثتها. والتحية والتجلة لكل الاخوة المتداخلين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Elhadi)
|
الاخ الهادي
تحية طيبة واحترام فائق..
كتبت عن مبارك الفاضل
ويبقى فقط عليه أن يستغل ما تبقى له من زمن في القصر ووظيفة (المساعد) ليواصل ممارسة عادته المرذولة التي سارت بها الركبان في شغل (البزنس) واستخراج أكبر قدر من التصاريح ومنح التسهيلات !!!
وهذا طبعا حق ولا جدال عليه؛ لكن بالله عليك؛ اين تعلم هذه العادة المرذولة؛ وتحت رئاسة من ؟ ومن الذي اتي به الي الموقع الذي يستطيع فيه تعلم وممارسة ممارسة عادته المرذولة التي سارت بها الركبان في شغل (البزنس) واستخراج أكبر قدر من التصاريح ومنح التسهيلات ؛ بينما طرد الشريف ابو حريرة؟
اليس هو الصادق المهدي؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل عبد العاطي ... تحية طيبة ... لا أدري يا أخ عادل بأي منطق تحاول الإيحاء بنسبة رذائل وخطايا مبارك الفاضل للسيد الصادق المهدي !!! والذي يشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بالوطنية وطهارة اليد وعفة اللسان ... صحيح يا أخ عادل أنه قد يكون " البعض " يرى بأن السيد الصادق المهدي قد أخطأ باعتماد مبارك الفاضل ساعده الأيمن وإعطاءه كلمة السر في حزب الأمة طوال الفترة الماضية ـ وهؤلاء بالتأكيد قد يكون لهم منطقهم وأسبابهم ... وعلى وجاهة هذا المنطق ، إلا أنه لا يمكن لنا بأي حال أن نقفز مباشرة لننحي باللائمة على السيد الصادق المهدي وتحميله كل موبقات ورذائل مبارك الفاضل ! ـ متجاهلين حقيقة أن مبارك الفاضل (وربما آخرين غيره) قد أفرزتهم وفرضتهم ـ في مرحلة ما قبل اكتمال البناء المؤسساتي للحزب ـ ظروف وأسباب موضوعية كثيرة ، أهمها في رأي ما هو متعلق منها بواقع وطبيعة التوازنات داخل حزب الأمة وأسرة المهدي التي تمثل رأس القيادة في هذا الحزب ... وهو واقع بالطبع ما كان ليترك هامشاً كبيراً أمام السيد الصادق المهدي أو غيره لإعمال مبدأ ( الجرح والتعديل) وذلك في ظل أن هذا الواقع تحكمه وتتحكم فيه العديد من المعادلات وتسوده العديد من التعقيدات والتشابكات .... وهي مسألة لا يتحملها بالتأكيد السيد الصادق المهدي باعتبار أنها واقع موجود أصلاً في حزب الأمة ـ وربما نشأت في أحد جوانبها عن طبيعة تكوين حزب الأمة نفسه باعتباره الحزب الجماهيري الأكبر في السودان والذي يمثل السودانيين بكافة طوائفهم وشرائحهم والذي تتمثل فيه صورة الوطن السوداني الكبير بكافة تشكيلاته القبلية والعشائرية وبكل تبايناته وتنوعه العرقي والثقافي وحتى الديني ـ وربما هناك أسباب أخرى أيضاً ـ ولذلك فليس من الإنصاف ولا الموضوعية أن نُُُُُحمِِِِِل السيد الصادق المهدي إفرازات ونتاج هذا الواقع والتي يمثل مبارك الفاضل أحـد أبرز صورها وضوحاً ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: ahmad almalik)
|
الاخ الكريم والمبدع الاصيل احمد الملك
تحياتي الوافرة
كتبت
اري ان حزب الامة وبقية التنظيمات الاخري التي ارتضت النظام الديمقراطي منهجا مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الشيوعي هي الركائز التي سيستند عليها النظام الديمقراطي القادم،
اعتقد ان التعبير قد خانك في هذه الجملة؛ فهذه التجمعات ولا ادعوها الاحزاب؛ تفتقر الي الديمقراطية ؛ كما تفتقر تربة المريخ الي الماء؛ ولن يقوم بناء ديمقراطي علي هذه الركائز؛ لانها ركائز احزاب طائفية اسرية لا سبيل للاصلاح اليها من جهة؛ في حالة الامة والاتحادي؛ وحزب عقيدي متحجر قائم علي ايدلوجية شمولية؛ لا سبيل للديمقراطية ولا لاخواتها من طريق الي دهاليزه المغلقة؛ كمافي حال الحزب الشيوعي.
يقولون ان فاقد الشي لا يعطيه؛ وانت لا يمكن ان تبني نظاما ديمقراطيا؛ علي ركائز غير ديمقراطية؛ وهذه الاحزاب الثلاثة التي تكرمت بذكرها؛ هي ركائز للتسلط وحكم الفرد وانعدام المؤسسية والعشوائية والانتهازية السياسية؛ مما لا يختلف عليه الاذكياء؛ ولا حتي المخلصين من اعضائها؛ وقد سردنا جزءا من ذلك في مقالنا عن ازمة المشروعية في الحركة السياسية السودانية؛ فالرجاء الرجوع اليه؛ والتكرم بنقاش الموضوعات المطروحة فيه هناك؛ اذا ما اردنا نقاشا موضوعيا؛ لا ديماغوغيا او عاطفيا.
الوثيقة اعلاه؛ توضح ان ما يسمي بحزب الامة ليس حزبا؛ ولا مؤسسة سياسية؛ ولا للامة من علاقة به؛ لا تاتيه الديمقراطية من بين يديه ولا من خلفه. انه ملك فرد واسرة صغيرة حصرا؛ وليس من رقابة عليه؛ ولا هم وطني له؛ ولا برامج تحكمه؛ ولا يحزنون. ولا نحتاج لمبارك الفاضل ليكشف لنا كل هذا؛ فقد عرفناه منذ البدء؛ ويؤسفني ان تردد دعاية دهاقنة هذه الاحزاب؛ او المطبلين لهم خوفا او طمعا؛ وانت ما انت من رجاحة العقل وصلابة المواقف.
كتبت
لذلك لم تدخر السلطة جهدا من اجل تفتيت هذه اﻻحزاب لبث اﻻنقسامات داخلها، لتملأ بتنظيمها الفراغ الناجم عن تشتت شمل هذه الاحزاب.
وهلا سألت نفسك اخي العزيز؛ لماذا أتت هذه السلطة الي موقعها هذا ابتداءا؟ الم يكن حزبا الاتحادي والامة؛ هو الصدر الرؤوم الذي نمت عليه افعي الفاشية المتأسلمة في حزب الترابي؛ الم يقفوا صفا واحدا ضد ثورة اكتوبر؛ الم يتحالفوا ويتصاهروا ؛ ويقفوا جنب الي جنب؛ في الستينات في مؤتمر القوي الحديثة؛ وفي السبعينات في الجبهة الوطنية؛ وفي الثمانينات في الحكومة "القومية" ومن بعدها ائتلاف الصادق والترابي؟ الم يسهل وصولهم للسلطة تقاعس الحزبين الطائفين عن اصلاح حياة الناس المعيشية؛ وايقاف الحرب؛ وبناءقوانين ديمقراطية قائمة علي حقوق المواطنة؛ الخ الخ ؛
ثم الم يكن تهاونهم في حماية النظام الديمقراطي؛ والذي دفع ثمنه دماء طاهرة من اجساد الشهداء؛ العامل الثاني في وصول النظام الحالي الي السلطة؛ بعد العامل الاول وهو فشلهم عن مواجهة تحديات الحكم العادل والديمقراطية؟ الم يخربوا المعارضة بالحديث عن الجهاد المدني وتفلحون وتهتدون وترجعون وتضلون وتكذبون؛ الم يزايدوا ب"سلم تسلم" ؛ دون ان يعدوا عدتها؛ ثم ياتوا ليبيعوا الكل في اتفاق جيبوتي او جدة؛ الم يهرولوا من مرغنية وصادقية؛ من اجل ان يعوضوا عن اموالهم؛ ونسوا حقوق الشعب السوداني الضائعة والمنهوبة والمنتهبة؛ الا يمارسوا الان التخبط والانتهازية السياسية والتسلط وتخريب الحياة العامة؟
في الحق ان نظام "الانقاذ" هو الشكل الفاشي والمتطرف لهؤلاء؛ والمفاضلة بينهم وبين الانقاذ؛ هي كالمفاضلة ما بين الرمضاء والنار؛ او بين ان تقتل شنقا؛ او رميا بالرصاص.
لا يمكن لمثقفينا في هذا الموقف؛ وفي هذه اللحظة؛ حيث مصير الوطن ان يكون او لا يكون؛ ان ينطقوا بمثل قولك هذا؛ مما يقلب الحقائق رأسا علي عقب؛ ويزيد من سيطرة هؤلاء؛ ويبرر لهم؛ بعد ما صباحم فات وغنايم مات. لا يحق لنا غير ان نقول للاعور انت اعور؛ وللطائفي المتسلط الباحث عن مجده الشحصي؛ انت طائفي متسلط باحث عن مجدك الشخصي؛ ولا يحق ان نزعم ان هذه الخرابات والاوكار التي ينعق فيها البوم؛ هي احزاب سياسية ارتضت النظام الديمقراطي منهجا ؛ ويمكن ان تكون ركائزا للنظام الديمقراطي؛ اننا بذلك نخون شرف الكلمة؛ ونخون الامانة؛ ونخون مسؤولية المتعلم والمثقف؛ ونكتم الشهادة؛ ونزور الحقائق؛ ونقول عن فرعون العاري؛ انه يلبس احلي واجمل الحلل.
يبني النظام الديمقراطي يا صديقي العزيز؛ علي ركائو المؤسسية والديمقراطية والمؤسسات المؤمنة بالديمقراطية؛ والممارسة لها؛ وتحت قيادة العناصر الحرة التي ارتضت الديمقراطية منهجا لها في حياتها اليومية؛ ومارستها في احزابها واسرها؛ وفي حلها وترحالها؛ ولا يمكن ان تسقط الانقاذ حقيقة؛ لان الانقاذ هي بؤرة الازمة؛ الا ببناء البديل الديمقراطي والمؤسسي حقيقة؛ ولن يقوم ها البديل ولا يمكن ان يقوم؛ علي قاعدة من زعمت من احزاب.
نع ودي الكبير
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Abdel Aati)
|
اخواني انها نقاط وضعها الاخ مبارك الفاضل بعد ان بلغ السيل ..وطلب الرد من صاحب الشأن احقاقا للحق واستبيانا للبينة .. ولكن ظهر من هنا وهناك من يريد ان يرد ومن يذيد النار ضراما.. ومن يشمت .. ومن يصطاد في الماء العكر .. والي ان يثبت العكس سوف تكون قناعتناالحزبية راسخة ان هناك مشروع اصلاحي انطلق من عين بؤرة حزب الامة وهو في نمو متطرد وكاسح .. ولكن المؤسف حقامن قبل ممارسات السيد الصادق المهدي اوبعد ورقة السيد مبارك المهدي الاصلاحية هو الاخطاء في ادب المحادثة والمجالسة في هذا البورد خاصة واروقتنا ومنابرنا عامة.. فتجد اناس من هو ثرثار فاذا دخل منبرا ملأه بكثير من الضجيج وأشغله بفضول الكلام وحولوا المواضيع الجاده الي باب ثرثرة وفيهقة وتشدق... ومنهم من يتحدث عن نفسه في سبيل المفاخرة.. فالمزموم ان يذكر للافتخار وإظهار الارتفاع والتميز علي الاقران من الافراد والاحزاب .. وهو لا يعلم انه اذا صبر.. والامر هنا واضح وضوح الشمس فالورقه قدمت ادبيا وقد عقل السيد مبارك لسانه ردحاوها قد جاء وقت الحق ليوضحه .. والباطل ليدحضه .. او نعمة ليذكرها.. فمن الناس من يغلب عليه جانب المبالغة في إطلاق الاحكام فتراه يعمم الحكم في ذم طائفة او حزب او قبيلة او جماعة او اسرة , وهذا التعميم قد يوقعنا في الحرج دو ان يشعر الكاتب فقد يكون من بين الحاضرين من يتناولهم ذلك الذم العام فلا ينتبه الكاتب الا بعد ان تقع الفأس في الرأس.. فهناك من يسب ويلعن بفاحش القول في امور اصلها من مصلحة القوم والحزب والاحزاب واصلاحهم والغريبة ان لا بقرة له فيها ولا جمل غير انه يحب ذلك الشخص ويكره هذا...غريزيا فهناك من الناس من لا يأنف من مجاراة السفهاء والتعرض للسفلة فاذا ماجمعهم بهم منبر توسع في الحديث معهم مما يجعله عرضه لسماع مالايرضيه من ساقط القول وقبيحه فيصبح بذلك مساويا لهم في سفههم ونزالتهم ..اذا نزل اليهم وانحط في حضيضهم .. اذا جاريت في خلق دنيئا******فانت ومن تجاريه سواء فليس من الحكمة ان ولا المروءة ان يتعرض المرء لهؤلاء.. وانا الحكمة والمروءة ان يعرض المرء عنهم ويدع مجاراتهم .. والحديث معهم.. فمتي تحركه تحرك جيفًة ************ تذداد نتنا إن اردت حراكها.. وختاما .. ثم الجماعة الثائرة تخاطب بعبارات هادئه.. لتكون بردا وسلاما علي القلوب .. واعلم انه ليس بين القوم ضغينة او ثأر ..فلا تركبوا المنزلقات .. واخيرا: من لي بانسان اذا اغضبته *********** وجهلت كان الحلم رد جوابه فنحن نقدر ونحترم الكل لانه وبهدوء جحافل الاصلاح تحركت .. والله اكبر ولله الحمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
اخي الصديق عادل عبد العاطي تحياتي وبالغ امنياتي. لا نختلف في الهدف صديقي عادل وان اختلفنا قليلا في الوسيلة، فهذه اﻻحزاب كما ذكرت تفتقر الي الديمقراطية في داخلها وتسيطر عليها اسر استمدت الوﻻء القديم الاعمي لها من ارث صوفي متجذر في وجداننا الجمعي . نحن نرمي جميعا الي ممارسة ديمقراطية حقيقية تساوي بين كل الناس، ممارسة تصبح جزءا من وعينا ونشاطنا اليومي، ممارسة تسمو فوق عصبية القبيلة وفوق وهم انه بالخبز وحده يحيا الانسان الذي تحاول السلطة المستبدة ان تغرق فيه الاجيال الجديدة ، فيصبح الاهتمام بانسانيتنا وحقوقنا ترفا. لا نستطيع الغاء هذه الاحزاب بجرة قلم وﻻ نملك عصا موسي لنلغي بها ارث القرون الذي استمدت منه هذه الاحزاب وجودها. لو تركنا هذه الاحزاب تتطور في ظل نظام ديمقراطي ، صحافة حرة ومؤسسات مدنية وقانون يساوي بين الناس في الحقوق والواجبات، هل سيكون امام هذه الاحزاب من بديل غير تطوير نظامها الداخلي لتواكب المرحلة التي تزول فيها اوهام التفرد والقداسة، او تندثر الي اﻻبد ويكون زوالها ديمقراطيا، فالديمقراطية في النهاية ﻻ تعرف اﻻستبعاد، انه نقيضها تماما، الديمقراطية وانت تعلم ذلك اخي عادل تقوم علي الوعي بالحقوق وهو امر يتم تدريجيا في بﻻدنا حيث الفقر والامية وعصبية القبيلة، وهذا الوعي في سياقه الطبيعي ماض ﻻ يتوقف، انظر مثلا الي اﻻتحاديين هل في رأيك يتعاملون مع محمد عثمان الميرغني بنفس طريقة تعاملهم اواسط الستينات، وانا هنا اقصد نفس اﻻشخاص وليس اﻻجيال اللاحقة، ستكون هالة القداسة قد زالت وحتي ان بقي شئ منها فستغلب عليه المصالح، ما اود ان اقوله ان تهيئة اﻻرض للبديل الامثل، يتم تدريجيا، ﻻ استبعاد او اقصاء، بل تنمية للوعي كفيلة وحدها بتنقية الممارسة . ولك عميق شكري، وعفوا بسبب عدم المتابعة لمشاغل هذه البﻻد التي ﻻ تخفي عليك لم ار المساهمة التي اشرت اليها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
شكرا لك كل المشاركين
في رأي ان مواقف السيد الصادق غير الصادقه ثيت منذ فضيحه تويضات اراضي ام دوم. فمن هذه الناحيه لا اعتبر ان هناك جديدا محضا سوي ان هذا الحديث تلفظ به السيد مبارك المهدي.
علي ان اخطر ما في هذه الرساله هي
اقتباس
وقبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة في 2003م أرسلت إبنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطنى ليقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه فى القاهرة ليس عوده الى المنفى ولا هو مرتبط بموقف سياسى ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات الماليه فى السودان وانه يسألك العون حتى يعود الى السودان . وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطنى وسدد فاتورة العوده
و الخطوره هنا اسلوب الابتزاز الذي اتبعه السيد الصادق.
اوافق الاخوان عمر و عادل عبد العاطي و جني در في ان هذا مبالغه في نشر الفسيل القذر.
الفت الانتباه لمقال السيد الخاتم عدلان في هذا الموضوع و المنشور بجريده الصحافه اليوم. ولكم الشكر مره اخري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الأخ عادل عبدالعاطي تحياتي
أعدت قراءة ما كتبته، ولم أجد فيه أي إشارة إلا تأييدي للصادق المهدي، بل ذكرتي أنني أختلف جدا مع الصادق المهدي، ولكن إرتضيت معه الوسائل الديمقراطية في إختلافي معه، ولكن بيني وبين مبارك ما بيني وبين الإنقاذ، وهذا ليس موضوع البوست، ولكن قصدت أن أبين بعض مما ورد بكتاب مبارك من تناقض وعدم إحترام لعقولنا كقراء، ففي فقرة يستنكر ويستنكف عدم دراية الصادق المهدي بما عرف بمؤتمر سوبا، ويدلل بذلك على التحضير والسيارات والبصات والطائرات التي جلبت الحضور، ثم يعود في فقر أخرى ويذكر أن الإنقاذ بأجهزتها الأمنية "بقضها وقضيتها" لم تعلم بهذا المؤتمر إلا قبل ثلاثة أيام من إنعقاده......عجبي!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
الإخوة الأعزاء سلام الله عليكم ورحمةً منة تعالي وبركاتة . والشكر الجزيل لصاحب البوست والتحية لكل المساهمين وإن تفرقت بنا الآراء من هنا وهناك. ولعل من حسنات هذا الموقع أن أتاح لنا فرصة الإطلاع علي معظم خفايا الحياة السياسية السودانية التي تعج بالنقاط السوداء التي أسهمت بقدر ليس بالقليل في تراجعنا المستمر وعدم إدراكنا لأهدافنا الجمعية. ولعل ما جاء بهذا البوست من حيثيات تصب في ذات الإتجاة. وحيث أن الطرفين هنا هما من العموم بمكان , فقد نختلف ونتفق فيما طرح من حيثيات .إلا أن وجود أطراف المقال علي قيد الحياة يستبعد فرضية الوقائع التاريخية التي تحتمل عدة معالجات. وبما أن الصادق المهدي يمشي بيننا الآن بعدة أشكال وكذا مبارك المهدي من خلال ماطرح وما تجري علية الوقائع . فإننا نري أن ما جاء بة مبارك المهدي عبارة عن عريضة إتهام للسيد الصادق المهدي أودعها منصة الصحافة وحوت بكثير من التهم التي تستلزم الرد من قبل السيد الصادق المهدي شخصياً ولو دعي الحال للجوء للقضاء ومن ثم تعالج في إطار القضاء فإماء أقام مبارك المهدي الحجة بما إدعي أو رد السيد الصادق التهم وحكم لة بإشانة السمعة ومن ثم التعويض من الضرر الذي لحق بة. ولن تشفع لنا كوننا حزب أمة جناح هذا أو ذاك فلم تعد الأجنحة تستوعب آمال هذه الأجيال وجوع السودانين المنتشرين حول المعمورة . ولن نزايد أو نكابر بأننا الأحسن علي خارطة السياسة السودانية بل جراحنا تتعمق يوماً بعد الآخر ونحتاج لمزيداً من الشفافية لتجاوز هذا الواقع الأليم وقبل ذلك كلة لابد من إحترام عقول من نخاطب بوجاهة الطرح والنموذج الأفضل في السلوك .
بحيراوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: البحيراوي)
|
أنا أدعو من خلال هذا المنبر وبشكل علني المكتب السياسي لحزب الأمة لاستدعاء رئيس الحزب وعقد جلسة استماع خاصة تطرح من خلالها افادات الأستاذ مبارك الفاضل والتوصل إلى نتائج واضحة بشأن افاداته لتعمم على جماهير الحزب والشعب السوداني.أنا هنا لا أدافع عن رئيس الحزب ولا عن آراء الأستاذ مبارك.أنا أبحث عن الحقيقة ومن حقي ومن حق جماهير الحزب ومن حق الشعب السوداني أن يستمع الى شهادة واضحة من رئيس حزب الأمة حول لائحة الاتهامات فإما يتم نفيها ومن ثم يتخذ رئيس الحزب ما يراه مناسبا بشأن الاتهامات الشخصية ، ويرى المكتب السياسي ما يراه ملائما بشأن الاتهامات العامة التي تمس حزب الأمة ، أو سيفتح ثبوت صحة الاتهامات الموجهة لرئيس الحزب الباب واسعا أمام مساءلة كبرى بحقه وحق المؤسسات القيادية كلها في حزب الأمة خصوصا ما يتعلق باستلام مبالغ من المؤتمر الوطني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
الأخ جني عذرا .. أنا أعبر عن رأيّ هنا كمواطن سوداني وكعضو ملتزم في حزب الأمة وكإنسان مؤمن بقيم الديمقراطية والقانون . إذا كانت مطالبتي لا تعجب بعض فذلك شأنهم سواء كانوا من القادحين لرئيس حزب الأمة أو مادحيه.لا أعرف إلى متى سنظل نصادر بكل عنف حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم؟ وأرى أن اشارتك للقنابير وغيرها في غير محلها فأنا أعبر عن رأي فقط .اذا أردت أن تصادر هذا الحق أو تمارس عليه هذا النوع من التعسف والاقصاء فلن أرفض ..فقط :لست على رأيك لكنني مستعد لأن أضحي بحياتي من أجل أن تقول رأيك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
سيد مبارك يترافع عن سيد الصادق _______________________________ الهادى الصادق محمد النور بعث السيد مبارك الفاضل رسالة للسيد الصادق و نشرت فى صحيفة الصحافة بتاريخ 04؟05؟04 و أعيد نشرها فى أكثر من موقع مثل صحيفة Sudanile الإلكترونية أثارت هذه الرسالة فى ذهنى عدة أسئلة أود أن أشرك سيدى القارئ فيها لماذا الآن؟ هل لأن المفاوضات على التوحد وصلت لطريق مسدود؟ و يكون الرد على وعلى أعدائى؟ إبتزاز و تهديد "و ذكرتك بما أعرفه عن علاقاتك الخارجية من أسرار فى طيها أسرار"(الفاضل). الأسئلة المشروعة هنا هل الصمت عن هذه الأسرار هنا من باب الحرص على صورة السيد الصادق؟ أم تهديد و إبتزاز؟ بهتان "وبعد الفراق أصدرت عنى كتابا ذيلته و مهرته بإسم ابنتك رباح"(الفاضل) لماذا يعمد السيد الصادق إلى ذلك؟ أولا يعرف الكتابة حتى يستكتب؟ لو أن الأمر ليكسب الكتاب مصداقية فالأولى أن لا يصدرالكتاب عن بنت الصادق بل عن شخص يتوهم فيه المصداقية إنى أرى فى هذا القول تجنى و ظلم لكل من السيد الصادق و السيدة رباح الصادق. لسبب بسيط هو أنى أقرأ هذه السيدة فى أكثر من موقع و نَفَس الكتابة هو نفسها اللهم إن كانت إستقت المعلومات من والدها فذلك أمر قد يرد. لكنى ما أخشاه هو أن نَفَسَ الكتابة فى رسالتك أجده سيدى لدى شخص آخر حبر كثيرا فى الآونة الأخيرة. ولا أعترض على ذلك فكثير من الساسة الذين لا يكتبون يستكتبون فهى ظاهرة عالمية لكن أن تسحبها على من صنعته التى يجيد الكتابة! أما فى الأمر ظلم؟ إعتذار "فى لفاء الواجهة التلفزيونى و على الهواء شاهدك أهل المعمورة و أنت تخاطبنى متهكما"(الفاضل). أذكر هنا ما ثبتهه مقدم البرنامج من أنك إعتذرت عن القاء المباشر و آثرت القاء غير المباشر. و أستكتبت بعد اللقاء من سطر قلمه لغة غير مألوفة فى أدب الخلاف ما سمعناها عند العقيد يونس و لا قرأناها عند حسين خوجلى. توبيخ "واجهتك ووبختك فى اللقاء المغلق معك"(الفاضل). أو لا توافقنى سيدى بأن مثل هذه اللغة لا تفيد وفى أدب الخطاب فى الأسر التى تحافظ على قيم فيها؟ سمعنا و قرأنا أن الكبير (على الأقل فى السن) يوبخ الصغير و أن الرئيس يوبخ المرؤس أما أن يحدث العكس فما سمعنا به فى آبائنا الميامين. "لعمرى لم نرى رئيس حزب يرفض مناقشة ورقة تحليله(هكذا) فى أجهزة يتسنم ذراها بل يقدم ورقة مضادة لها!!(الفاضل) أسالك بالله أأنت كتبت "لعمرى؟" "و يتسنم ذراها؟" تلمذة "وقفت كالتلميذ أردد ما طلبته حرصا منى على المصلحة العامة" و فى موقع آخر "عملنا معك ثلاثون عاما منذ أن كنا طلابا فى المدرسة الثانوية" (الفاضل) سيدى إذن الأمر تلمذة على الحقيقة لا المجاز...."ألم تشارك أنت فى نظام مايو الشمولى؟" سيدى أكان ذلك قبل التلمذة أم بعدها؟ عفة يد الصادق ووطنيته "و لكن با سيدى فلنعد إلى موضوع استلام المال العام من الحكومة و المؤتمر الوطنى لقد اعترفت زوجتك السيدة سارة الفاضل بأنك استلمت مليون دولار من الحكومة تعويضات عن عربات حزب الأمة و قبل عودتك من منفاك الاختيرى الأخير بالقاهرة فى2003 أرسلت ابنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطنى لبقول له إن أبى يقول لك بأن بقائه ليس عودة إلى المنفى و لا هو مرتبط بموقف سياسى و لكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزنامات المالية فى السودان و أبه بسألك العون"(الفاضل) هذه الأقصوصة لو ثبت صحتها فإنى و كل عنصر فى حزب الأمة مسؤل عنها. إذ لم نتوفر على مؤسسة تمول حركة رئيس الحزب هذا القول له ثلالثة أوجه الأول :- الكاتب أشار إلى مصدر المعلومة على أنه السيدة سارة و ليس السيد رئيس المؤتمر الوطنى فالكاتب ليس مستعد لفتح نافذة خلاف مع رئيس المؤتمر فى الوقت الحالى فتكفى الجبهة المفتوحة مع السيد نائب رئيس الجمهورية بل و إنفاذ رسالة مؤداها أنه يا سيد الصادق هذان من أفشى سرك لا غيرهما (زوجك و إبنك) الثانى:- هذا القول شهادة لذمة السيد الصادق فهو لم يسرق أموالا و أختزنها فى الخارج ليصرف منها متى شاء الثالث:- شهادة لوطنية السيد الصادق فقد كان بإمكانه أن يتصل بألف جهة و توفر له فوق ما يطلب الحديث عن السيارات و أنها بإسم السيد مبارك و أنه قام بشرائها بنفسه يثير سؤال عن المؤسسية التى يتحدث عنها السيد مبارك وطنية مرة أخرى "كن (هكذا) نريد توقيع الإتفاق بالعودة فى حضور القائد معمر القذافى ... و لكنك رأيت أن تحضر إلى سودان دون الإتفاق النهائى"(الفاضل) هذا بعض ما أحب فى هذا الرجل. كبرياء بالسودان و له و لن يكون الصادق فىمعية أحد غير الشعب السودانى "لماذا تريد ان تنهى ولاية الرئيس عمر البشير فى ستة أشهر من الاتفاق"(الفاضل) (عاين السعال البايخ دا) يا سيدى و الذى أجرى المزن لو سألت أى إنسان يؤمن بالدمقراطية لأجابك بأن السيد عمر يجب أن يرحل الليلة قبل الصباح الأب الفاسد الكذاب الإقصائى "نصيحتى لك و أنت فى العقد السابع من العمر أن تسعى لجمع الشمل و أن تقنع بدور زعامى أبوى"(الفاضل) سيدى إذا كان ما أوردت مطابقا لقناعاتك فالأولى أن تطلب من السيد الصادق أن يعتزل العمل العام و أن تسعى لمحاسبته لا أن تسعى لتنصيبه راعيا و أبا الوثيقة الإدانة "أننا نعرض مع هذا الخطاب وثيقة سرية"(الفلضل) سيدى هل هذه الوثيقة التى معك أصل أم صورة؟ إذا كانت أصل فهل أنت محتفظ بها منذ يومها الأول لمثل هذا اليوم؟ هل هذا يعنى أنه على اللذين يعملون معك أن يكونوا على أهبة الإستعداد ولا يسلموك ذقونهم؟ أم أن الوثيقة إستنسختها هذه الأيام؟ و إن كانت هذه فهل قانون السودان يسمح بذلك؟ لو أن فى السودان الآن دولة تحترم القانون لطالب البعض بالتحقيق فى تملكك الوثيقة! لماذا لم تعتقل الإنقلابيين؟ هل كنت فى حاجة لإذن؟ إذن هل إستأذنت يوم إعتقلت العائدين من أمبو؟ مصدر الفاضل. مبارك عبدالله "رسالة مفتوحة للسيد الصادق" الصحافة 05/04/04. 05/05/04
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: lana mahdi)
|
الاخ العزيز نادوس معذرة اذا اسئت فهمك؛ سارجع لك لاوضح ان الاختلاف بين مبارك الفاضل اختلاف كمي وليس نوعي؛ اختلاف مقدار لا اختلاف معيار.
الاخ العزيز احمد الملك ساعود مرة احري للنقاش معك؛ لاني اربأ بالمثقفين ان يدافعوا عن هذه الهياكل الخاوية؛ بدلا من ان يبنوا البديل عنها؛ وخصوصا اذا لم يكونوا من اعضائها؛ واذا كانوا من اعضائها وغير منخرطين في الية التجديد والاصلاح.
المدافعون عن الصادق المهدي من اميين وغيرهم
هل يصلح العطار ما افسد الدهر؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Abdel Aati)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا غادر الشباب حزب الامة القومى وهل من عودة ؟
صديق حسن مساعد [email protected]
حينما نشات الاحزاب السياسية فى السودان الوافد منها وذات المنبت الوطنى فى حقبة الاربعينيات من القرن الماضى كانت تحاول جاهدة ان تكون تجسيدا لامانى جماهير شعبها ومحتسبيها وفق ظروف واقع تلك الحقبة وسارت مسيرة الحركة السياسية باحزابها وجماهيرها ولكن كان ومازالت اشواق الجماهير الحزبية ترنوا نحو الافضل سلوكا وممارسة وفعلا وكان حزب الامة احد هذه الاوعية التى يختلج فيها الفعل السياسى ولكن الراصد لواقع الحال بطريقة موضوعية يرى ان واقع حزب الامة القومى فى حالة انحسار وتردى وتخبط لازمه التردد فى كل شئ وفى ذات الوقت حدثت تحولات كونية كبرى اشبهه بالزلازل العنيفة التى مازالت توابعها تترى للعيان الامر الذى استوجب على اهل النظر والدراية والى النهى الوقوف الايجابى والتأمل فى هذا الحراك العنيف الذى ضرب ارجاء المعمورة وهبت رياحه شرقا و غربا شمالا وجنوبا وعلى مستوى الدائرة الاقليمية شهدت المنطقة تحولات ليست بالسهلة وعلى نافلة القول صراعات القرن الافريقى وتبعاتها والصراع الارترى الاثيوبى وواقع الصومال وتجزأته وصراعات هضبة البحيرات وما ارتبط بها من مجازر وانشداد مصر شمالا وفق مقتضيات امنها القومى بالصراع العربى الاسرائيلى والتحول الذى طرأ على السياسة الليبية خارجيا وداخليا والتحول الذى طرأ على مستوى الوطن اذ بدأت الانقاذ بانياب حداد وبأس شديد وراى احادى ثم تحولت بعد انشقاق عميق وتحول جزرى فى سياساتها وعلاقاتها بالاخر وذلك بفتح منافذ الحوار واتساع افاق حرية الصحافة رغم اطلال اشكالات ذات صبغة قبلية وجهوية ومطالب اصبحت تتحدث عن السلطة والثروة الامر الذى يستوجب اعادة النظر فى كثير من المسلمات مثل جنوب ناهضا عسكريا برؤى سياسية لا تتحدث عن الجنوب فحسب بل عن سودان جديد عبر فلسفة تتناول قضايا الحكم وفلسفته وهويته وقوانينه وثرواته ما ظهر منها وما بطن واقوامه فى المركز والتخوم وانصبته من السلطة ومستلزماتها وحوار وجدل تناول علاقة الاديان بالسلطة والثقافة الغالبة ودور غيرها من ثقافات هذه القضايا سارت متدفقة واناخت بفناء الحركة السياسية منتظرة ومتاملة امكانتيات التلاقح الفكرى والنظرى داخل اروقة الاحزاب لكن الاحداث اكدت ان الحركة السياسية فى الشمال فى حالة تمزق وتشتت وتشظى ومازالت مستمسكة بافكار ومبادئ تجاوذها الذمن واذا اخذنا حزب الامة القومى نموذجا لا سيما وان قيادته الدينية الامام الصادق وقيادته السياسية والنظرية ايضا الذى تحدث بالامس القريب عن عودة الشباب زرافات ووحدانا من حزب الامة الاصلاح الى الحزب القومى بقيادته نقول كما قال المبدع مصطفى سيد احمد :
كيف الرجوع لزول قنع شايل رماد قلبو الحرق .
هناك قضايا لا بد من طرحها بعد نبؤة السيد الامام فكما هو معلوم ان بعض ائمة الشيعة لهم درجة فىالسلم الشيعى هى مرحلة كشف الغطاء ينظرون منها الى المجهول عبر ستر شفيف ولعل السيد الامام قد حباه الله هذه الصفة لذا قال بالعودة ولكن حينما عقدنا مؤتمر سوبا الاستثنائى واعلن فيه بعد حوار عميق تجديد افكار وايهاب حزب الامة والابتعاد عن الممارسات السالفة لم يقم الامام ورهطه بدراسة هذه الحالة دراسة تفكيكية والنظر فى اعماقها وسبر اغوارها وبحث العلل والاسباب التى دفعت الشباب وهم الخلايا الحية لاى اجماع بشرى لاتخاذ ذلك الموقف دون توانى لكن انبرى السيد الامام وعشيرته بكيل التهم تهمة اثر تهمة على سبيل المثال لا الحصر قال الامام ان مؤتمر سوبا جنحة اخلاقية نعم قالها الامام وعلى الهواء مباشرة نعم لقد نعتنا السيد الامام بهذه الصفة بل زاد عليها طلبا مفاده ان على كل من حضر مؤتمر سوبا الاستثنائى عليه بالتوبة والاعتزار نعلم يقينا ان للتوبة شروط واسباب ليس من بينها ممارسة الراى فى قضايا سياسية كذلك ممارسة الراى عبر قناعات لا توجب الاعتزار فالثقافة الاعتزارية لا يمكن ان تنتج كوادرا يعتد بها او يعتمد عليها لم يقف الامر عند هذا الحد بل ذكر السيد الامام فى لقاء له فى احد الصحف وحينما سأل عن مؤنمر سوبا الاصلاح والتجديد اسمى حضوره بالمتآمرين رغم انه مؤتمر عقد بالضحى الاعلى وفى رائعة النهار وحضرة اكثر من 2500 عضو رجالا ونساء شبابا وطلاب وجيش الامة نعت كل هؤلاء بالمتآمرين فالامام يلقى التهم يمينا ويسارا فى سخاء سخى ثم يتحدث بان هؤلاء وخاصة الشباب منهم فى طريقهم لحزبه العتيد والسؤال ان كنا خونة ومتآمرين فما المبتقى منا ؟ رغم ان منهم من وقفوا كالجبال الرواسى يذبون عنك عوادى الزمان ومنهم من حمل السلاح دفاعا عن الحزب الذى ترأسه انت حينما احدقت بك السيوف لم تتأخر سروجهم غداة الروع ويوم البأس رغم كل هذا ينعتون بالتآمر والخيانة فهل هذاحديث يفتح شهية احد بالعودة ؟ بل ذاد الامام على ذلك واسمى اهل المؤتمر بآكلى الفطيس ولكن نقول كما قالت البقارة (ان اتهموك بالفطيس شيل منا مناصيص) اما احاديث وتصريحات عشيرة الامام فحدث ولا حرج حول من حضر مؤتمر سوبا وها نحن نقول ولنا الحق فى القول .
هل حزب الامة القومى اليوم فى ظل قيادة الامام حزبا يرضى الطموحات والتطلعات لقطاعات كبيرة من الشباب ؟ فالامل يحدونا فى ايجاد احزاب سياسية على اسس علمية ومؤسسية ليس فيها محاباة او مجاملة لاحد معيارها هو العطاء والكفاءة .
ثم هل حزب الامة القومى اليوم سليم متعافى على المستوى التنظيمى والاعلامى والمالى وحتى على المستوى الفكرى هل ما يطرح يقدم حلا لقضايا ومشاكل جماهير الشعب السودانى ؟.
ثم اين هو حزب الامة القومى اليوم من الاحداث التى ضربت اطنابها ارض الوطن مثل ما يجرى فى دارفور فلقد انسحب حزب الامة القومى من لجنة دارفور متخبطا فى ارائه يقدم رجلا ويأخر اخرى فهل هذا وضعا يغرى احدا بالتفكير فى العودة ؟ .
ثم هل واقع الحزب الان الذى يعيش انهيارات تنظيمية عبر اعضائه الذين يتفلتون كل يوم تفلت الابل من عقالها بل وصل الحال الى تجميد عضوية الحزب فى ولايات بحالها هل هذا وضع يغرى بالعودة ؟.
كذلك تدور الان قضية من اصعب واعقد القضايا فى تاريخ السودان الحديث والمعاصر الا وهى قضية السلام والتسوية السلمية رغم هذا حزب الامة القومى فى وادى آخر ويبدو انه يستمع الى غناء الجرادتين وهما جاريتان كانتا الافعى الجرهمى بمكة وحينما اتى وفد عاد لكى يطوفوا بالبيت العتيق ويقدموا الغرابين للقرانيق العلى حتى يرفع الله عنهم القحط فجلسوا يسمعوا الى اهازيج الجرادتين ونسوا امر قومهم فاصابهم ما اصابهم ويبدو ان هذا هو حال قيادة حزب الامة القومى تجاه ما يدور فى دارفور ونيفاشا وقضايا سياسية داخلية فهل هذا الوضع يغرى بمجرد التفكير فى العودة ؟ .
ثم ماذا فعل حزب الامة القومى برجاله الافذاذ الذى كانوا قابضين على الجمر الى ان احترقت اياديهم ولم تحترق مبادئهم رجال فى قامة الفارس الجحجاح عبد الرسول النور والاستاذ الدكتور ابراهيم الامين والامير نقد الله شفاه الله وغيرهم من الكوارد الشبابية هؤلاء كانوا الاجنحة والقوادم التى كان يحلق بها الحزب عاليا ماذا قدم لهم حزب الامة القومى بعد كل هذه المواقف ؟.
بيدوا ان حزب الامة القومى يقدم لرجاله الحشف وسؤ الكيل هل هذا يغرى احدا بالاقتراب رغم هذا يتفائل الامام بقرب عودة الشباب وفى ذات الوقت يكيل التهم لكل من حضر مؤتمر سوبا تهمة اثر تهمة فنتمنى ان يقف الامام موقفا واحدا من احاديثه اما التهم واما الامانى ولكن يبدوا ان هذه الاحاديث خير دليل على حالة التيه والتخبط التى يعيشها حزب الامة القومى عبر مؤسسات شاخت فى مواقعها ويأتى حديثها مثل رمية خرجت من العصور السطى لتستقر فى قلب الالفية الثالثة واخير ا نقول :
لا ينفع القوم فوضى لا سراة لهم
ولا سراة اذا جهالهم سادوا
تقضى الامور باهل الراى ما وجدوا
فان تولوا فبالجهال والاشرار تنقادوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
Quote: أنا أدعو من خلال هذا المنبر وبشكل علني المكتب السياسي لحزب الأمة لاستدعاء رئيس الحزب وعقد جلسة استماع خاصة تطرح من خلالها افادات الأستاذ مبارك الفاضل والتوصل إلى نتائج واضحة بشأن افاداته لتعمم على جماهير الحزب والشعب السوداني |
حالد عويس
ياأخوي ياتوا مكتب سياسي!
الصادق وحده هو رئيس المكتب واعضائه وإمامه ومامومه في نفس الوقت يحتمع وينفض ويفعل ما بدا له يعني منولوجست. جني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
الصحافة
05 09 04
حسن اسماعيل دحض مرافعات رباح المثقوب
يبدو أنَّ الّلغة والتعابير هي آخر الأركان التي سيفرط فيها آل السيد الصادق بعد أن فرطوا في كل شيء... وبدلاً مع اللقب الدِّيني الجديد (الإمام) أن يحدث ترفيع تلقائي للاستخدام اللغوي والتعبيري فإنَّ المفاجأة هي انحطاط هذا الجانب.. ولم يعد للسيد إمام السقاي وابنته من خلفه وقت لإختيار المناسب من الألفاظ والتعابير (ترى كيف سنقرأ إذا كتب عبد الرحمن الصادق) ولعل هذه العجلة في الكتابة ودون تمحيص دون انتباه لإيذاء الوسط القارئ بمثل هذا النابي من اللفظ والأمثال سببه الإحساس باقتراب الزمن... زمن المباراة.. فآل إمام السَّقاي يلعبون فيما يسميه أهل الكرة.. بالزمن الضائع... حيث يطيش صواب اللاَّعبين ويقذفون بالكرة في أوجه بعضهم البعض.. حتى تنطلق صافرة الحكم معلنة انتهاء المباراة فالفرق الأساسي والكبير بين آل إمام السَّقاي وبين دعاة الإصلاح أنَّ الأوائل استنفذوا فرص التصويب والتسديد والتقويم.. وهم ينتظرون الخروج من الملعب.. بينما يلعب الآخرون في أول دقيقة لهم والمجال أمامهم مفتوح لتقديم نموذج راقي في الممارسة وإعادة التقييم... وهكذا أخذتنا رباح في رحلة شاقة إلى أسفل المدينة تلتقط بيسراها مثل هذي المفردات والأمثال وترد بها على رسالة رزينة عبأها كاتبها بالحقائق وختمها بإيلاء النصح... ولكن كلُّ إناءٍ بما فيه ينضحُ.
ولعل أوَّل ما آذى رباح في رسالة السيد مبارك المفتوحة هو أنه لم يخاطب إمام السقاي بلقبه الديني الجديد.. ولعل السيد مبارك رفض أن يبايع السيد الإمام على صلاح الدنيا والآخرة لأن صلاح الدنيا لم يتحقق على يدي السيد الإمام منذ أربعين عاماً مضت فما أراد أن يغامر بصلاح الآخرة... ثم نبايعه على ماذا؟.. على إقامة الديمقراطية؟.. وأيِّ ديمقراطية هذه التي قتلت الأمير نقد الله كمداً وغبناً ووضعت عبدالنبي فوق أكتاف العارفين والسَّابقين؟ لأن أبناء إمام السَّقاي جابوا معكسر سوبا يرهبون ويرغبون بحجز المخصصات وحرمان مشاهدة الذات الإمامية وأكواب الكركدي كل من يقف خلف الأمير.. الكسير... نبايعكم على ماذا؟ وقد بعتم ثقة الناس وحبهم في سوح التردد وعشق الذات ومصالح الأسرة التي كلما انضم لها صهرٌ جديد بكت كردفان.. أو تأوهت الجزيرة أو فلتت دارفور...
ثم تقسم رباح أنها مؤلفة الكتاب "ألا رحم الله تلك الأيام التي كنا نصدقكم فيها بغير قسم"... وقسمك الغليظ هذا يذكرني بقسم السيد الإمام... داخل الاتحاد.. الاشتراكي بأن يخلص ويصون ويدافع عن مبادئ الاتحاد المذكور... ويذكرني بقسمه الأغلظ أمام الجمعية التأسيسية بأن يحفظ ويصون ويحمي السلطة الديمقراطية.. والمدهش يا رباح أن والدكم العزيز لا أبرَّ في الأولى.. ولا أوفى في الثانية... ثم صعدتِ أنت فوق منبر جديد لقسم جديد.. مضى ذلك الزمان يا رباح وما كنا لنلدغ من جحر واحدٍ مرتين.. فقد طمرنا الجحر وليتلطف الله بالجرح وهو خير المستعان.
رباح كتبت كلاماً كثيراً لتقول إنها قادرة على ممارسة الكتابة.. وفي الحقيقة فإنَّ الذي يشاهد رباح في مكتبها الوثير وصفوف الكتب أمامها ورزقها عن يمينها وحاجبٌ مطيع عند الباب وهي لا تهدر طاقة من طاقاتها فيما تهدره النساء الخرطوميات المفترى عليهن في زحام المواصلات أو البحث عن لقمة عيش تقيم الحفظ والستر فماذا تفعل رباح إن لم تكتب؟ فهي ليست كأخيها عبد الرحمن يقتسم مع والده هواية الركض والرياضة.. وهي ليست كأخيها صديق مواصلة لأرحام الأنصار والأنصاريات فلا تجدها في بيوت أفراحهم وأتراحهم.. بل هي لا تجتهد لتعرفهم فليس أمامها إذن إلاَّ الكتابة... أما تأليف الكتاب المذكور فكل ما ورد على لسانها لا يقيم حجتها بل يهدمها من جديد.. وقرينة الأحوال التي ذكرها السيد مبارك.. أن المؤلف المذكور حوى وقائع حدثت بين الرجلين في أسمرا.. هذه الوقائع لم ينشرها السيد الصادق في أحد مؤلفاته المعروفة... وكما أن والدها لم يكتب مذكراته بعد لتدعي رباح أنها أحالتنا إلى مراجع بعينها... وكل الذي يتضح أن السيد الوالد أملى على ابنته الميمونة بعض الوقائع حدثت بينه وبين السيد مبارك بعد أن أعمل فيها مشرط التحريف والتقطيع ثم أمرها بالنشر.. لتدعي هي التأليف لتدخلنا في مغالطات ما أنزل الله بها من سلطان.
ثم تحيلنا رباح إلى مضابط التاريخ وألسنة الخلق لتكون حكماً لإمام السَّقاي... أما ألسنة الخلق فلا أدري هل من بينهم شهداء 1976م مجهولي الأسر والمقابر والأسماء... وهل في قائمتهم الشهيد خالد الرباطابي ذلك الذي سار بجثمانه عشرات الكيلومترات مشياً بالأقدام بحثاً عن أرض تضم أو يد تواسي وهل في قائمتهم الشهيد محمد زين ضوينا ذلك المطعون في القلب قبل أن يخترقه الرصاص وقائده الهمام في فندق رمسيس لا يشكو إلاَّ التخمة والملل.. هل استقطعتم لأسرتيهما شيء من ميزانية علف الخيول وحفلات رأس السنة وأعياد الميلاد ما يسدون به ثغرة الفقيد ولجاجة السؤال.. أم أنَّ الناس عندكم يا رباح مثل ثمار المانجو المعلقة فوق رؤوسكم تقطفونها متى شئتم وتقضمونها أنَّى شئتم ولا تبالون أين تسقطونها؟؟
وهل تعلمي يا رئيس وحدة المعلومات كم عدد الذين لا يزالون يحملون شظايا القنابل داخل أجسادهم وقائدهم المفدى لا يشكو حتى من لسع الحر.. دعيني أسألك سؤالاً أسرياً سخيفاً.. عن صلة القربى بينك وبين سيدة جهيرة السيرة في التاريخ تدعى ماري إنطوانيت؟!!!
أمَّا مضابط التاريخ يا عزيزتي "ماري" فإنها تسجل أنكم أول من حقنتم الساحة بجريمة الغبن الدِّيني منذ التحالف السياسي والأسري مع الدكتور الترابي... وأنكم من أضعف الحياة الحزبية وأنتم تقصمون ظهر الإمام الهادي قبل أن تغتاله مايو وأنتم من بدد ثقة وثقل مائة دائرة انتخابية... نعم كثيرون يا رباح.. ماري يتبجحون بمضابط التاريخ حتى إذا جاء يوم النشر والنشور أصبح لهم باطن الأرض خير من ظاهرها.
ثم تفِّرك ابنة إمام السقاي يديها فرحاً بما ذكرته عن سوء العلاقة بين السيد مبارك والرئيس ونائبه.. وما كنا نظن أن السيد رئيس وحدة المعلومات يحمل ختمه بيده ويوقعه على ظهر حكاوي العَّامة وقصص أسواق العناقريب معطياً إياها شهادة إعتماد حزبي... فقد كنا نظن أن حال جمع المعلومات قد تحسن داخل الحزب المرعي بالعناية الإلهية والمحروس بالبركات الإمامية.. أما والحال على حاله فأفضل شيء تفعله الكائنات الديناصورية أن تظل على ثباتها العميق.. لا يوقظها إلا خبر ترحال الصهر "الغالي" إلى كردفان فيرجها رجاً أو خبر تعيين نائب لا يتفق عليه إثنان... شيء واحد اتفقنا فيه.. يا رباح.. مع بعض التعديل..لكم أسرتكم بأصهاركم وأحفادكم.. المريدون لكم بوعي.. والمريدون بغير ما وعي.. والغافلون معكم إلى حين والغافلون إلى يوم الدِّين.. ولنا حزبنا.. ومسيرتنا وإرادة تصحيح المسار وتقويم التجربة...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Omer54)
|
نقلا عن
حاطب ليل واسخافتاه!! د. عبد اللطيف البوني [email protected] رمية:
في رسالة مفتوحة نشرت في عدد من صحف الخرطوم الصادرة يوم الاربعاء 5/5/2004م "كال" فيها السيد مبارك المهدي للسيد الصادق المهدي بالوزن الثقيل ، ولكن الذي يحيرني وما يتحير إلا مغير، لماذا نشر المبارك هذه الرسالة في هذا الوقت بالتحديد علماً بأن معظم الأحداث الواردة فيها كانت أيام التصدع بينه وبين الصادق وقد انتهى ذلك بالمفاصلة الكاملة ، وهذه المفاصلة غطت على كل ما قبلها مثل "البحر الغطى التمر" كما يقول الإمام المهدي الكبير ، وكأني بهذه الرسالة قد كتبت في يونيو 2002م اي قبل قيام مؤتمر سوبا في يوليو 2002م فهل نشرت قبل ذلك؟ على العموم سيظل نشرها الآن موضع تساؤل و ياخبر بفلوس باكر ببلاش.
كوبليه:
الذي يهمني كواحد من هذا الشعب السوداني "الفضل" في تلك الرسالة المنشورة على الملأ قول السيد مبارك بان الصادق استلم مليون دولار من الحكومة تعويضات عن عربات حزب الأمة ، لاحظ دولار وليس جنيه أو دينار ، ثم اضاف مخاطباً الصادق وبالنص "قبل عودتك من منفاك الاختياري الاخير بالقاهرة 2003م ارسلت ابنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطني ليقول له ان ابي يقول لك بان بقائه في القاهرة ليس عودة الى منفى ولا هو مرتبط بموقف سياسي ولكنه بسبب العجز عن مواجهة الالتزامات المالية بالسودان وانه يسألك العون حتى يعود الى السودان.
وقد استجاب رئيس المؤتمر الوطني وسدد فاتورة العودة أ.هـ وفي هذه المرة لم يذكر المبلغ واظنه بالجنيه أو الدينار!! ولعل هذا هو الجديد في كل هذه الرسالة مضاف إليه قول الصادق بأنه سوف يقاوم السلام الثنائي إذ ان بقية الرسالة كلها معلومات قديمة كما ذكرنا من قبل.
عودة إلى موضوعنا فلا نظن ان المبارك كاذب في ماقاله فالرجل في موقع دستوري كبير وعلي علم بكل "التحت تحت" فالأسئلة التي تفرض نفسها هل كان تعويض حزب الأمة نتيجة حكم محكمة أو توصية لجنة تحقيق وأين ذهبت عربات حزب الأمة؟
ومن أين أتى حزب المؤتمر بالأموال التي منحت للصادق في 2003م ، وكيف استحل السيد الصادق هذه الاموال ، في تقديرنا ان هذا الامر يدخل في ابواب الفساد بل من اوسع باب للفساد وهذا يعيد للاذهان الشنطة التي يقال ان الدكتور علي الحاج كان يحملها كلما ذهب للتفاوض مع الجنوبيين قبل مبادرة الايقاد ولا ادري لماذا لم يذكرعلي الحاج هذه الشنطة في معرض كشفه لفضائح النظام ولماذا "خلاها مستورة هذه المرة".
ليس الأموال التي استلمها الصادق ولا الأموال التي حملها علي الحاج فسيكون هنالك الكثير الذي انفق على المعارضين واضعافه على الموالين دون اي ايصالات مالية فان كان ذلك كذلك فان هذا يعني ان الاموال السائبة او الخارجة عن الدائرة المحاسبية الرسمية والتي لا يعرف المراجع العام طريقه اليها اموال مهولة، وبعد كل هذا هل في مقدور احد ان ينفي شبهة الفساد؟ اللهم الا اذا رأينا اقالة فورية للسيد مبارك وتقديمه لمحاكمة علنية ليثبت صدق دعواه، اما اذا مرَّ كلام المبارك دون اية مساءلة علنية نقول علنية لان الكلام نشر على الملأ وأغلب الظن ان ذلك سيحدث اذا حدث ذلك فان التطبيع مع الفساد يكون بلغ رقما قياسيا حطم كل ارقام موسوعة غينيس او موسوعة كنيش السودانية؟
اذا مرَّ مثل هذا الكلام كيف سيكون التناهي عن فعل المنكر "وكانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه" .. الأية، أيها الناس أليس فيكم متحسب يرفع دعوى بهذا الأمر ؟، يبدو اننا في حاجة للجنة حقوق السودان قبل حقوق الإنسان.
كسرة:
في ذات العدد من هذه الصحيفة الصادر في 5/5/2004م كانت هنالك مقابلة مع الدكتور منصور خالد قال فيها انه بصدد اعداد كتاب عن حقيبة الفن مادته متوفرة لديه وسوف يعكف عليه متي ما فرغنا من سخف السياسة على حسب تعبيره ، وكم كان منصور صادقاً في تعبيره "سخف السياسة" والمكضبنا وما مصدقنا فلا يسأل العنبة بل يقرأ رسالة مبارك للصادق "المشار إليها أعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Zoal Wahid)
|
كتب الاستاذ عمر القراي:
أما الحكم العسكري الأول فقد قام السيد عبد الله خليل ، بتوجيه من رئيس حزب الامة آنذاك السيد الصديق المهدي (والد الصادق) بتسليم السلطة للجيش حين ظن حزب الأمة انه سيخسر الانتخابات ، بعد تحالف الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي ، وكان ظن السيد الصديق ان الرئيس عبود سيرجع السلطة لحزب الأمة ولكن خاب ظنه.
اعتقد ان السيد الصديق المهدي لم يفعل ذلك؛ وانما كانت الموافقة والتوجيه من قبل عبدالرحمن المهدي؛ جد الصادق المهدي والذي يشبهه الصادق في كل ضرب من ضروب الانتهازية السياسية فيما اسموه بالمهدية الجديدة.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: Abdel Aati)
|
Quote: كتب الاستاذ عمر القراي:
أما الحكم العسكري الأول فقد قام السيد عبد الله خليل ، بتوجيه من رئيس حزب الامة آنذاك السيد الصديق المهدي (والد الصادق) بتسليم السلطة للجيش حين ظن حزب الأمة انه سيخسر الانتخابات ، بعد تحالف الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي ، وكان ظن السيد الصديق ان الرئيس عبود سيرجع السلطة لحزب الأمة ولكن خاب ظنه.
اعتقد ان السيد الصديق المهدي لم يفعل ذلك؛ وانما كانت الموافقة والتوجيه من قبل عبدالرحمن المهدي؛ جد الصادق المهدي والذي يشبهه الصادق في كل ضرب من ضروب الانتهازية السياسية فيما اسموه بالمهدية الجديدة.
عادل |
الأخ عادل تحية طيبة يبدو أن الصحيح هو ما أورده الأخ القراي فقد ورد في كتاب "معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني" للأستاذ محمد سعيد القدال الطبعة الاولى 1999 بيروت (لبنان) - دار الفارابي ص 99 كا يلي: "وبدأت التحضير لانقلاب عسكري منذ فترة فعقد في سبتمبر 1958 اجتماع بمنزل السيد الصديق المهدي رئيس حزب الامة ، وحضره السيد الصديق وعبد الله خليل رئيس الوزراء ووزير الدفاع وابراهيم عبود القائد العام وثلاثة من كبار الضباط وهم احمد عبد الوهاب وحسن بشير نصر وعوض عبد الرحمن صغير وحضره ايضاً زين العابدين صالح."
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: إسماعيل وراق)
|
الاخ اسماعيل وراق
يا عزيزي ان هذا الشبل من ذاك الاسد؛ وكما قلنا ان الصادق المهدي ومبارك الفاضل؛ وجهان لعملة واحدة؛ ومن اراد ان يري الصادق قبل عشرين عاما؛ فلينظر لمبارك؛ ومن اراد ان ينظر لمبارك بعد حوالي عشرين عاما؛ فلينظر للصادق.
هنا تهم تم الاعتراف ببعضها؛ وتم المرور علي بعضها مرور اللئام؛ علي حد قول الاستاذ الخاتم عدلان؛ بينما جعل البعض في فمهم ماء؛ ويحاول البعض ان يدافع عن الصادق بالتشكيك في مبارك؛ وكلهما سواء.
هذا هو الصادق المهدي؛ الفرعون العاري؛ والذي انكشف للاذكياء منذ زمن؛ وسينكشف للجميع في حياته قبل مماته؛ فهل لا يزال البعض يرعم انه يلبس ابهي حلة؛ وانه في اجمل منظر ؟
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: حسن الملك)
|
Have I read all the above crabs....Hell NO.... All I need is the big Golden Ring that Mubarak has to give it to my mom It is a good gift that suit the "mother day" thing....
Who is Raba7.....and who care what raba7 or riyah is doing or writing...Wake up people, it the 21st century and u people talking about who is what and who was done and has done fi a party full of nonsense
Thank u for wasting my time
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: حسن الملك)
|
الاخ حسن المك
تحية طيبة ..
تعلميا اخي اني احترم كل انسان حر شريف؛ وفيالحقيقة ان الانسان انما يفرض احترام الاخرين له بسلوكه؛ وليس هناك في الدنيا من يمكن ان يسئ لك؛ اذا لم تسئ انت الي نفسك.
كنت ستجدني من اكثر المؤيدين لحملتكم من اجل الاصلاح ؛ لو لم يقودها مبارك الفاضل المهدي؛ مع ما هو معروف عنه من تاريخ سياسي غير مشرف. كما كنت سادعمها لو لم تنضموا لنظام الانقاذ الدكتاتوري الغشيم؛ ولا ازال مع اي مجموعة او فرد؛ يدعو لتحرير حزب الامة من الطائفية البغيضة؛ والي تحويله الي حزب وطني؛ بدلا من ان يكون حزب اسري يحمي ويعزز المصالح الشخصية والاسرية لاسرة الصادق المهدي الصغيرة.
اما قلت عن "السيدين"؛ فليس عندي يا اخي اقتناع بان هناك سادة ومسؤودين في السودان. كلنا يا اخي مواطنين؛ وليس هناك سيد علينا. اما من كنت تقصد الصادق والميرغني؛ فلك ان تحترمهما ما تشاء؛ ولكنهما عندي من آفات السياسة السودانية؛ ومن مسببي الازمة؛ وهم لا يحترموا الشعب؛ ولا يحترموا انفسهم وعمرهم؛ ولذلك لا يستحقوا عندي الاحترام.
نفس الشيئ اقوله عن مبارك الفاضل ومحمد ابراهيم نقد وحسن الترابي وعمر البشير وعلي عثمان محمد طه وجون قرنق دي مبيور. خليل ابراهيم لا اعرفه بما فيه الكفاية ولكن دوره في نظام الانقاذ يجعله مشبوها عندي وانظر اليه بكثير من الحذر. احترم الاب فيليب عباس غبوش والاستاذ احمد ابراهيم دريج؛ رغم اختلافي معهما في العديد من الاشياء؛ اما كوش النوبي فلا اعرفه.
انا احترم الامام المهدي واجله كثيرا؛ واحترم السيد الصديق المهدي كثيرا؛ واحترم المرحوم صلاح المهدي؛ ولكني لا احترم عبدالرحمن المهدي؛ ولا الصادق المهدي؛ ولا عبدالرحمن الصادق المهدي؛ لان الاحترام يتوجه للرجال والنساء في افرادهم؛ لما قاموا به من اعمال؛ وعدم الاحترام يتوجه للنساء والرجال في افرادهم؛ لما قاموا ويقوموا به من افعال؛ وبيس للاسر جدا عن اب عن حفيد؛ فهذه عقلية وراثية تظن ان الشرف ووالنضال والاحترام والمآثر يمكن ان تورث؛ وهيهات.
لا اعرف يا عزيزي عن اي مكان يحب ان ابحث؛ فانا اعمل من اجل السودان ولا احتاج في ذلك الي شهادة من احد؛ واذا كنت تقصد بالمكان منبرا سياسيا؛ فانا لي مثل هذا المنبر؛ ولكن لو لم يكن لي؛ لما انتقص ذلك من اسهامي؛ حيث لا يفترض ان يكون الاسهام عبر احزاب. وجل اهل السودان ليس لهم احزاب؛ ولكنهم يسهموا من اجل السودان؛ باضعاف اضعاف ما يفعل الصادق ومبارك؛ بل ان الاخيرين يخربوا ما يفعل اولئك.
في النهاية شكرا لك يا اخي علي النصيحة في اختيار الكلمات وفي استخدام اللين في الحوار؛ ولكن اعلم ان الجرح لما يطوب ويتقيح ؛ ويفسد العضو؛ تكون هناك الحاجة لجراحة وليس لمكمدات وتغطية ؛ والجرح السوداني قد وصل مرحلة الغرغرينا ؛ وقد قال اهلنا نفس الشي في مثلهم الحكيم: آخر العلاج الكي.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
الاخ جني سلامات,
اهلنا البسطاء لم ولن يكونوا اسباب ازمة العلاقة بين السياسة و المجتمع وانتماؤهم الطائفي انتماء طبيعي وغير مصتنع, إنما يكمن المشكل في المثقف الذي يسعي بينهم سفيرا للبيوتات الطائفية, مروجا للخراب موظفا ما تجمع له من وعي في افراز اوضاعه وتمتين مقاعدة علي حساب مشاعر اهلنا الدينية والمعتقدية فهو صاحب مصلحة في تخلفهم لان هذه هي الطريقة الوحيدة للتسلق واختصار الطرق للسلطة والمال.. الطريقة الاقل كلفة.
ثروت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة من مبارك الفاضل المهدي الي الأخ السيد الصادق المهدى - الص (Re: jini)
|
صحيفة الرأي العام الثلاثاء18مايو2004 هل يعلن حزب الأمة إفلاسه .. ؟ رئيس المكتب السياسي للحزب يقول: قيادات حزب الأمة تمشي «كداري ».. !
تحقيق : أبو عبيدة عبد الله
الوضع يبدو صعبا .. ماكينة الحزب السياسي لا تتحرك دون وقود .. لا تكفي الجماهير الممتدة.. والحماسة الثائرة .. والولاء غير القابل للاهتزاز .. النقود هي الوقود الذي تتحرك به الماكنة لكن هل تدخل الاحزاب السوق الاسود لتتحصل على ما تيسر وان تغالي ثمنه الاخلاقي والسياسي .. ام تنحت الصخر وتحفر البحر للحصول على رزقها في زمن العسر والانكسار.!! تناسب عكسي الحديث الذي يدلي به قيادات حزب الأمة على ان الحزب فاز في آخر انتخابات- يعترف بها الحزب - في عام 1986م بـ 40% من جملة الأحزاب التي ترشحت في تلك الفترة، هذا الحديث يؤكد ان الحزب يمثل قاعدة عريضة في أنحاء السودان كافة ، الشيء الذي ينعكس على نشاط الحزب الإقتصادي والمالي . لكن يحدث العكس اذ نجد ان الكم الهائل من القواعد في حزب الأمة يتناسب تناسباً عكسياً مع مافي خزائن الحزب من أموال!!. فالوضع المالي في حزب الأمة يقيمه لنا السيد حامد محمد حامد رئيس المكتب السياسي للحزب ، بأنه متدن ، وان الحزب يعيش في أزمة مالية حقيقية ، ربما تجعله غير قادر على الاتصال بالقواعد أو إنزال برامج الحزب السياسية . وهو ما اكده السيد محمد عبد الله الدومة الذي يمسك بزمام الشؤون المالية بالحزب ، مضيفاً إن الضائقة المالية التي يمر بها الحزب القت بظلال سالبة على نشاط الحزب ،والتي لم تمكنه من تطبيق أي برامج سياسية في ارض الواقع . ويرجح رئيس المكتب السياسي ازمة حزب الأمة الى النظم الشمولية عموماً ، منذ النظام المايوي إنتهاء بالانقاذ ، التي تصادر امكانيات الأحزاب ، وقال ان الحزب في العهدين الشموليين واجه حربا إقتصادية أدت إلى آثار سالبة ، هذا الوضع خلق إختلالا في المسألة السياسية بين الأحزاب عموماً ، مشيراً إلى إن المؤتمر الوطني لديه امكانيات دولة يعمل بها ، غير متوفرة لكثير من الأحزاب الأخرى.
تغيير مفاهيم
د. مريم الصادق المهدي عضو المكتب السياسي للحزب بررت الأزمة التي يعيش فيها الحزب مالياً الى ممارسات للانقاذ السياسية ايضاً ، والتي قالت إنها غيرت مفهوم العضو الذي كان يدفع إشتراكات للحزب مما يعني تجديد وتأكيد انتماؤه للحزب ، الى الحزب الذي يدفع مرتبات لأعضائه من غير أي عطاء ، سوى الحشود التي تتم من حين لآخر . وتعتبر مريم الاشتراكات ، ودعم المغتربين ورأسمالية الحزب من أهم الموارد التي يعتمد عليها حزب الامة في تمويله . والحزب ليس له موارد مالية كما قال الدومة ، وليست له شركات استثمارية ، ويعزى الدومة ذلك مرة أخرى للسياسات القمعية للحكومة ، مشيراً إلى إنها تنظر إلى مثل هذه الاستثمارات نظرة عمل عدائي ، فتقوم بفرض الضرائب العالية ، وغيره من الممارسات التي تحد من عمل مثل هذه الشركات. الفاضل حمد دياب مسؤول المال السابق بحزب الأمة أكد انه لا توجد شركات ، وزاد .. «حتى ان وجدت فلن نفصح عنها للأسباب التي ذكرها الدومة»...!!
المليون دولار
(ولكن يا سيدي فلنعد الى موضوع استلام المال من الحكومة والمؤتمر الوطني ، لقد اعترفت زوجتك السيدة سارة الفاضل بأنك استلمت مليون دولار من الحكومة ،تعويضات عن عربات حزب الأمة . وقبل عودتك من منفاك الاختياري الأخير بالقاهرة 2003م ، أرسلت ابنك عبد الرحمن الى رئيس المؤتمر الوطني ليقول له إن ابي يقول لك إن بقاءه في القاهرة ليس عودة إلى المنفى ولا مرتبط بموقف سياسي ، ولكنه بسبب العجز من مواجهة الالتزامات المالية في السودان ، وانه يسألك العون حتى يعود للسودان . واستجاب رئيس المؤتمر الوطني وسدد فاتورة العودة . فلماذا تتهموننا بالحصول على التمويل من المؤتمر الوطني . اذا كنت انت معارضاً وتستلم التمويل من المؤتمر الوطني بالفعل وليس إتهاماً . اما اذا كان ردك ان تعويضات الحزب رد عليك فقط ، فنحن ايضاً نمثل حزب الأمة ، بل قمت شخصيا بتوفير التمويل لشراء عربات حزب الأمة في 1986م . وقمت انا بشرائها بنفسي ومازلت امسك المستندات وفواتير الشراء ، بل ان معظم هذه العربات مسجل باسمي . قانوناً نحن احق منك باستلام التعويضات ولكننا لم نفعل ذلك وكنا نسهل عليك استلامها ، ونترافع لك امام الحكومة . وبعد كل هذا تتهمنا باستلام المال من الحكومة ، واذا فعلنا يا أخي فعلى الاقل نحن حلفاؤها ، ولكن ماذا نقول في معارضيها امثالكم الذين يستلمون منها التمويل لمؤتمرات السقاي وسوبا ، والعودة من المنفى الاختياري من القاهرة) هذا جزء من نص الرسالة التي بعث بها السيد مبارك الفاضل ، الى السيد الصادق المهدي الذي كان حينها في القاهرة ، ولم يرد بأي حديث عن تلك الرسالة. فما هي حقيقة المليون دولار التي قيل انها سلمت للسيد الصادق ، وهل سدد المؤتمر الوطني حقيقة فاتورة عودة الرجل ، وأقام مؤتمر السقاي وسوبا ؟ وهل عيب أن تسأل الأحزاب الحكومات دعماً اذا ما ساءت أحوالها ؟ عدد من السياسيين والباحثين يرون إنه ليس من العيب أن تسأل الأحزاب الحكومات عن اي دعم اذا ما احتاجت لذلك ، ورأوا إن الصادق المهدي اذا ما إستلم أي مبالغ من المؤتمر الوطني لا تخصم من رصيده السياسي ، وذلك لاعتبارين. الاول : ان المهدي لم يمد يده إلى أي قوى أجنبية حتى يحل الضائقة التي مر بها ان كانت هنالك ضائقة. ثانياً : ان من حق الاحزاب أن تطالب الحكومة بذلك ، بإعتبار ان الضرائب والجمارك والجبايات الأخرى ، تأخذ من أفراد الحزب وان لهم نصيب كبير فيها ، لا يقل عن الحزب الحاكم شيئاً. أمين الشؤون المالية بالحزب ، سخر من حديث مبارك بأن الحزب استلم أموالاً لقيام مؤتمر السقاي وسوبا ، وان المؤتمر الوطني سدد فاتورة عودة الصادق المهدي ، إلا انه اكد استلام الحزب مبلغ المليون دولار التي جاءت في نص الرسالة التي لاتساوي (10%) من مطالبات الحزب للحكومة جراء ما صادرته من عربات واجهزة للحزب على حد قوله . وقال انه تم صرفها في قضايا الحزب ، التي كان من اهمها استحقاقات جيش الأمة. رئيس المكتب السياسي حامد محمد حامد وصف حديث مبارك السابق بأنه غير منطقي ، مشيراً الى أن أمين الشؤون المالية ورئيس المكتب السياسي وعدد آخر من اعضاء وقيادات الحزب حتى اليوم ، يركبون المواصلات العامة (ويمشون كداري) ويعيشون حياة لاتقل عن حياة الشعب السوداني الذي يعاني 95% منه من الفقر حسب ما اشار حامد . واضاف إن مؤتمر الحزب العام مازالت ديونه لم تتم تغطيتها بعد ، وكانت عملية (شوبش) أهم بند اسهم في قيام مؤتمر الحزب العام كما اوضح الفاضل دياب ، فالمؤتمر قام في ظروف صعبة مر بها الحزب ، مما جعل الكثير يراهن بفشل المؤتمر .
تكتم
حزب الأمة يمر بأزمة مالية .. كم كان في الخزينة ، وفيم تم الصرف ، وكم هو العجز ؟ يؤكد الدومة ان الحزب يعيش أوضاعاً مالية صعبة إلا انه يرفض الكشف عن ميزانية الحزب ، في الوقت الذي يقول فيه ان لديه ميزانية معروفة ببنودها يطلع عليها المكتب السياسي ويجيزها ،وعدم عرضها للقواعد يبرره بأن الصرف كان في الفترة الماضية سرياً ، لا يستطيع أن يتحدث عنه ، حتى لا يكشف أوراقه للحكومة . طالما إن هناك ورطة مالية بحزب الأمة هل هناك اي مساع لحلها ؟ يربط رئيس المكتب السياسي بالحزب حل الازمة المالية بالأمة بحل مشكلة السودان ، وأشار إلى ان تمويل الأحزاب يجب ان يكون من الخزينة العامة للدولة ، كل حزب بحجمه ، مع مزيد من الرقابة والشفافية. هناك افرازات سالبة لظاهرة (الإفلاس الحزبي) ويؤكد عدد من الباحثين ضعف التمويل والأزمة المالية تؤدي الى اضعاف اعضاء الحزب في النشاط السياسي والتفاعل مع قضايا الحزب ، ويرى الاستاذ عثمان ميرغني ان توفر التمويل وحده لحزب ضعيف هيكلياً وادارياً يؤدي إلى نتائج عكسية ، مشبها الأحزاب المترهلة هيكلياً وادارياً ، ولديها (تُخم) من التمويل بأنها كأنابيب المياه التي تتفجر حينما يكون الضغط عليها عالياً. د. صفوت فانوس استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الخرطوم يتهم الأحزاب ذات الموارد الضعيفة بأنها ذات أقلية ، ولم يستبعد ان تفكر مثل تلك الاحزاب في مد يدها لجهات أجنبية ، إلا د. بهاء الدين مكاوي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة النيلين يشير إلى ان أن الارتهان لجهات خارجية من أجل التمويل متروك للقيم الوطنية التي يتمتع بها الحزب وقياداته ، وهناك احزاب ذات موارد ضعيفة إلا إنها تتمتع بقيادات وطنية فاعلة وتأثير سياسي كبير . ويضيف عثمان ميرغني إن ضعف التمويل للأحزاب يؤدي للاختراق الاجنبي للأحزاب التي وصفها بأنها في الاصل مخترقة - أ ي أحزابنا - مستشهداً بأنها الوحيدة من دون احزاب العالم التي تفتح لها أفرعاً في الخارج ، وتقيم مؤتمراتها في الخارج..!
تقييم
يقيم عدد من الباحثين الموقف في حزب الامة بأنه متأزم ، مثله مثل الأحزاب السودانية كافة ، عدا المؤتمر الوطني ، وأشاروا إلى ان المعاناة اصبحت الوضع الطبيعي للأحزاب وما عداها فهو الامر غير الطبيعي وان حل المشكلة لابد أن يتأتي من نظرة الحكومة للأحزاب ، إضافة إلى التعامل بتكافؤ مع القوى السياسية كافة حسب حجمها إضافة إلى ان تنظر لها بنظرة انها احزاب سياسية وطنية ليس لها مصلحة سوى المساهمة بإيجابية في تحقيق الأمن والاستقرار. ورغم ذلك الظرف المالي العسير في حزب الامة .. فان ذهب «ذهب المعز» فان عزه لايزال باقيا ولعله لا يزال في الطريق متسع للصبر..!!
| |
|
|
|
|
|
|
|