|
نهاية بطل!
|
انضم للمقاومة التي تعمل على انهاء نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا و روديسيا اثناء دراسته الجامعية في جنوب افريقيا و التي كانت في مجملها تنظيمات يسارية و تحديدا انضم روبرت موجابي للمؤتمر الوطني الافريقي الزمبابوي (ZANO) ذو النهج الماركسي على الطريقة الماوية. تم اعتقاله بعد عودته لبلده ليخرج من السجن في 1976 و يتجه لموزبيق حيث قواعد حرب العصابات التي يخوضها الثوار السود ضد النظام العنصري. اصبح موجابي زعيما للفصائل المسلحة التي انتصرت على نظام روديسيا و رئيسه ايان سميث ليدخل بعدها روبرت موجابي التاريخ كأحد ابطال القارة الافريقية العظماء..و طبعا تم انتخاب موجابي ليكون أول رئيس افريقي لزمبابوي في العام 1980 مستمرا حتى الآن و قد قارب الثمانون من عمره.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نهاية بطل! (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
طيب ..كيف تحول روبرت موجابي خلال هذه الفترة من كونه واحد من المعلمين الافريقيين الكبار ليصبح واحدا من الرموز القبيحة لافريقيا في الاعلام الغربي تقترن سيرته بالديكتاتورية و القمع و الجوع و الفقر و هو قد سبق نلسون مانديلا في تحرير بلاده و انهاء نظام الفصل العنصري فيها بل كانت بلاده و تحت حكمه أهم القواعد التي هوجم منها النظام العنصري في جنوب افريفيا..يحتفي الناس في مختلف انحاء العالم بنلسون مانديلا و تفتح له كل الابواب بينما يلعن العالم روبرت موجابي و تغلق في وجهه كل الابواب. مانديلا جاء واعيا للدرس منذ اليوم الأول لا تطرف و لا ديكتاتورية و لا قمع للحريات و تنازل عن السلطة في أول سانحة ليبقى رمزا كبيرا ليس على مستوى القارة فقط و لكن على مستوى العالم. اما صاحبنا موجابي ففي سبيل أن يظل على كرسي الحكم حتى أخر لحظة من حياته فقد مارس كافة انواع القمع و الجرائم بدأها بالتخلص من رفيقه في الكفاح جوشوا نكومو الذي كان على رأس الجناح الآخر في حرب التحرير( ZAPO ) السوفييتي الدعم و التوجه.
يتبع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهاية بطل! (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
كالعادة في افريقيا يختلط كل شئ و يتداخل السحر مع الدين,الغنى الفاحش مع الفقر المدقع الوهم مع الحقيقة...في زيمبابوي قاد تنظيمان ماركسيان النضال ضد النظام العنصري أحد التنظيمين هو التنظيم الذي انضم اليه موجابي و هو ماركسي ماوي النزعة صيني الدعم و الآخر التنظيم الذي انضم اليه منافس موجابي الرئيسي نكومو و هو ايضا تنظيم ماركسي لكنه ذو نزعة لينينية و مدعوم من الاتحاد السوفييتي..الى هنا و الأمر يبدو عاديا و لكن في الحقيقة يبدو أن الايدولوجيا هي مجرد غطاء لتنافس اثني و قبلي حيث يأتي الدعم الشعبي لتنظيم موجابي اساسا من اثنية الشونا ذات الاغلبية في زيمبابوي, بينما تدعم أقلية الاندبيلي التنظيم الأخر الشيئ الذي طبع الصراع السياسي بين التنظيمين بالطابع القبلي الذي تخللته الكثير من اعمال العنف و القتل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهاية بطل! (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
موقف الغرب من موجابي مشابه للموقف من كاسترو و شافيز و غيرهم ممن ينعتون بالPopulists و هم كما يرى الغرب يرفعون شعارات الاشتراكية و العدالة الاجتماعية و العداء للغرب للتقرب من الجماهير و كسب ودها على حساب القيام بأي انجازات حقيقية تنموية أو حقوقية و ايضا لاستخدام هذه الجماهير في حسم صراعهم مع النخب المعارضة المنادية بالديمقراطية الليبرالية و تحرير الاقتصاد على النمط الرأسمالي الغربي..هؤلاء الpopulists عادة يقفون في خندق اليسار على اختلاف مدراسه و يقودون دولا تعاني من أزمات اقتصادية و غياب للحريات و قمع للخصوم مما يسهل -في رأيي- من مهمة الدول الغربية في اثارة الاعلام ضدهم. في حالة موجابي فالأخطاء اكثر من أن تحصى مما جعله مادة مفضلة للأعلام الغربي و الجمعيات الحقوقية و الانسانية التي تطالب المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط عليه.
يتبع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نهاية بطل! (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
يا سيف متابعين المعلومة مع التحليل والسرد الجميل .... وحكاية الثوار في افريقيا والإعتماد علي القبيلة كداعم أساسي لمنهج أبعد ما يكون عن القبلية ، وإبتزاز الجماهير بالشعارات الإشتراكية والهتافات دون تحول حقيقي ،، وتنمية ،،، وإبتلاع الثورات في جيوب وكروش الجنرالات والإنتهازيين ....
تابع
ووفقك الله لما فيه الخير
| |
|
|
|
|
|
|
|