دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مرثية....... للطب و الأطباء.
|
منذ أن كنت طفلا غرس فيك الآخرون حبا عجيبا لهذه المهنة...أفهموك أنها مهنة لا ككل المهن. .أن تعمل طبيبا يعني أنك شخصا استثنائي مهمتك هي التخفيف عن الآم الآخرين و معالجة أمراضهم و أوجاعهم يقودك في ذلك نكران مثالي للذات و فناء أسطوريا في حب المهنة.
قضيت سنوات طفولتك و مراهقتك و أنت تحمل في خيالك البريء صورتك و أنت تقف وسط عشرات المرضى... تشفيهم من أمراضهم بوسائل يتفنن خيالك الطفل في ابتكار المزيد منها كل يوم..تجعل منك أشبه بنبي أو ساحر لا يني يأتي بالمعجزات.
مدفوعا بهذه الخيالات كنت لا تشاهد إلا و أنت تحمل كتابا-مدرسيا-..تستذكر دروسك حتى و أنت تتناول طعامك....كم كانت سعادتك تبدو متدفقة عندما يداعبك أحدهم قائلا:يا دكتور.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية....... للطب و الأطباء. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
الآن..الآن و ليس غدا.....ابتدأ الواقع بأسنانه التي لا ترحم يمزق أوهامك و يمزقك معها. في المستشفيات عرفت أنك قد تكون مجرد خيال مآتة في ظل انعدام وسائل التشخيص المناسبة..حتى تشخيصك لحالة ما يبدو بلا قيمة إذا لم يتوفر الدواء أو إذا توفر ولم يستطيع المريض لفقره أن يحصل عليه...هو درسك الأول أذن Do not over estimate yourself.درسك الذي يليه هو الآتي: حتى العلاج قد يكون امتيازا للأغنياء في عالم لا يعترف بالفقراء.ما فائدة أن تعطي فقيرا مصابا بالسكر الأنسولين و هو لا يملك ثلاجة ليحفظه فيها هذا إن كان أصلا يعيش في مكان تتوفر فيه الكهرباء..ما فائدة نصحك لمريض بالربو أن يجتنب الغبار و هو يعيش ملاحقا بالكتاحة ليلا و نهارا...كم تبدو مضحكا و أنت تقول لأحدهم تجنب أكل الفول حتى نتحكم في مستوي حمض اليوريك في دمك.
تعيش ملاحقا بالسؤال الأبدي:يا زول أنت لي هسي ما أتخصصت؟تضحك في سرك . تكاد تقول لمحدثك أعطني من الدولارات ما ينؤ العصبة من الرجال علي حملها و سأحقق لك حلمك.تعمل في القطاع الخاص في مستشفيات يملكها أناس ضمن مجموعاتهم الاستثمارية التي تشمل إلي جانب المستشفيات المطاعم و محلات الحلاقة.يواجهونك بكل صلافة ليخبروك أن مهمتك الأولى هنا-إلي جانب مساعدة المرضى بالطبع- هي أن تعمل على زيادة الوارد لصندوق الدخل اليومي بالمستشفى.
سلاما... سلاما على زمن الأحلام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرثية....... للطب و الأطباء. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
الآن..الآن و ليس غدا.....ابتدأ الواقع بأسنانه التي لا ترحم يمزق أوهامك و يمزقك معها. في المستشفيات عرفت أنك قد تكون مجرد خيال مآتة في ظل انعدام وسائل التشخيص المناسبة..حتى تشخيصك لحالة ما يبدو بلا قيمة إذا لم يتوفر الدواء أو إذا توفر ولم يستطيع المريض لفقره أن يحصل عليه...هو درسك الأول أذن Do not over estimate yourself.درسك الذي يليه هو الآتي: حتى العلاج قد يكون امتيازا للأغنياء في عالم لا يعترف بالفقراء.ما فائدة أن تعطي فقيرا مصابا بالسكر الأنسولين و هو لا يملك ثلاجة ليحفظه فيها هذا إن كان أصلا يعيش في مكان تتوفر فيه الكهرباء..ما فائدة نصحك لمريض بالربو أن يجتنب الغبار و هو يعيش ملاحقا بالكتاحة ليلا و نهارا...كم تبدو مضحكا و أنت تقول لأحدهم تجنب أكل الفول حتى نتحكم في مستوي حمض اليوريك في دمك.
تعيش ملاحقا بالسؤال الأبدي:يا زول أنت لي هسي ما أتخصصت؟تضحك في سرك . تكاد تقول لمحدثك أعطني من الدولارات ما ينؤ العصبة من الرجال علي حملها و سأحقق لك حلمك.تعمل في القطاع الخاص في مستشفيات يملكها أناس ضمن مجموعاتهم الاستثمارية التي تشمل إلي جانب المستشفيات المطاعم و محلات الحلاقة.يواجهونك بكل صلافة ليخبروك أن مهمتك الأولى هنا-إلي جانب مساعدة المرضى بالطبع- هي أن تعمل على زيادة الوارد لصندوق الدخل اليومي بالمستشفى.
سلاما... سلاما على زمن الأحلام .
| |
|
|
|
|
|
|
|