دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين.
|
اعطت الولايات المتحدة الامريكية حلفائها في المنطقة العربية الاسلامية الضوء الاخضر ليسمحوا بدخول الالاف من الشباب المسلم للاراضي الافغانية لينضموا لمن اسموا انفسهم في تلك الايام بالمجاهدين الافغان ليخوضوا حربا بالوكالة عنها ضد القوات السوفيتية التي كانت قد احتلت ذلك البلد . الولايات المتحدة دعمت ذلك الجهاد تسليحا و تدريبا موفرة الفرصة لهؤلاء الشباب ليحققوا احلامهم في ممارسة الجهاد و الاستشهاد و الفوز بالجنة و الحور العين ما استطاعوا لذلك سبيلا. صاحب الجهاد في افغانستان حملة اعلامية منظمة و مخططة تبث القصص عن المعجزات و الخوارق التي تحدث في افغانستان , فكان أن نشرت الصحف و المجلات و تناقل الناس قصص الشهداء الذين تفوح منهم روائح المسك , و الطائرات التي اسقطت ببنادق بدائية و الدبابات التي انفجرات من تلقاء نفسها و غير ذلك من القصص التي كانت الوقود الذي دفع بالمزيد من الشباب للانضمام لافواج المجاهدين و الشهداء. ثم جاء جورباتشوف و معه البروسترويكا و الجلاسنوست و اقرار الاتحاد السوفيتي بالهزيمة ليس في افغانستان فحسب , بل في الحرب الباردة كلها , و دخل المجاهدون الى كابل و اختلفوا و اقتتلوا و تحدث الناس عن علاقتهم بتجارة المخدرات و عن صراعاتهم القبلية و عن تطلعات قادتهم للنفوذ و السلطة المطلقة و في مقابل ذلك اختفت قصص المسك و المعجزات . ظهرت طالبان في الساحة و في فترة وجيزة حققت انتصارات كبيرة على المجاهدين السابقين و استولت على الحكم و دفعتهم الى الاطراف و اعلنت قيام دولتها الاسلامية و اصبح اميرهم اميرا للمؤمنين.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
طوال هذا الوقت و في غمار هذه الاحداث كان الشباب الذين دفع بهم لخوض الحرب ضد الاتحاد السوفيتي بالوكالة يميلون يمينا و يسارا و يتحالفون مع هذا القائد او ذاك من قيادات المجاهدين , و اختار بعضهم أن يعود لبلاده ليخوض حربا مقدسة ضد الانظمة الفاسدة هناك و ليطلق حملات تكفيرية ضد الحكومات و المجتمع ثم تحالف الجميع على اعادة دولة الخلافة الى الوجود معتمدين الاممية الاسلامية شعارا خاضوا حروبهم الخاسرة تلك دون افق سياسي فطاردتهم نفس القوى التي كانت قد سهلت لهم امر الجهاد في افغانستان من قبل. دخلوا السجون و علقوا على المشانق فلم يتعاطف معهم احد و لم يدافع عنهم احد. من بقي في افغانستان حتى دخول القوات الامريكية الى هناك ارسل بالطائرات مقيدا معصوب الاعين مسكينا يدعو منظره للرثاء الى خليج غوانتانمو ليوضع هناك في زنزانة مكشوفة خاضعة للرقابة المباشرة طوال الوقت و اصبحوا عبرة لمن يعتبر حتى أن منظمات حقوق الانسان الكافرة و فلول اليسار المنهزمة قد تعاطفت معهم و ارتفع صوتها بالاعتراض على ما جرى في حقهم. و اما من لا زالوا احرارا منهم فهم يعملون في الخفاء كالمجرمين يفجرون السيارات المفخخة او من يغررون بهم من الصغار و المتخلفين العقليين في الاسواق و الطرقات مستهدفين الناس العاديين و الابرياء .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين. (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الذي يطلع على التقارير الصحافية و الشهادات التي نشرت عن ما كان يجري في معسكرات الارهاب في افغانستان و عن التنظيمات التي تمخضت عن تجربة الجهاد الافغاني و انتشرت شرقا و غربا على اتساع هذا العالم يلاحظ ضآلة اعداد السودانيين الذين شاركوا في هذه المهزلة التاريخية مقارنة ببقية الجنسيات و لا ادري ما هي الاسباب التي يمكنها أن تفسر هذه الظاهرة..هل هي التسامح الذي تميزت به الثقافة السودانية و قدرتها على استيعاب التعدد و التنوع الديني ام هو الارث الصوفي للتدين السوداني ام أن المسألة تتعلق بتأخر قدوم افكار الاممية الاسلامية المزعومة للسودان ام هي هذه الاسباب مجتمعة ام أن هناك اسباب اخرى . لكن الثابت هو اننا لم نبتلى كغيرنا بمثل هؤلاء الناس على الاقل بالحجم الذي شهدناه و قرأنا عنه في مصر و السعودية و الجزائر و العراق و غيرها..ما اصاب السودان مقارنة ببقية العالم قليل جدا و يجعل الأمر لا يرقى لدرجة المشكلة. السؤال هنا لهذه الجماعات ارتباط ما باجهزة حكومية بحيث تنشط او تكمن بالتنسيق مع هذه الاجهزة؟ و هل يتم تحديد الاهداف وفق استراتيجية مشتركة تخدم كلا الجهتين؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
أخونا سيف ، سلام و رمضان كريم التكفير ده زي الحريقه الباديه يادوبها ، لو ما إنطفت من الأول و بسرعه ما بتقيف قبل ما تقضي علي الأخضر و اليابس . تقريبا كل التكفيريين بيبتدو بتكفير الحاكم لعدم حكمه بما أنزل الله و شويه شويه يكفرو المجتمع كلو ، بعداك الواحد بكون حايم زي القنبله الممكن تنفجر في أي لحظه و طالما المجتمع كلو كافر بيستحلو دماء الناس و مالهم و عرضهم . تبقي مسؤليه التصدي للتكفيرين مسؤليه جماعيهو يقع العبء الاكبر فيها علي رجال الدين و دورهم في توعيه الشباب المتحمس . حل مشكله التكفيريين بالعنف لن يولد إلا العنف و لنا في الجماعات الإسلاميه المصريه اسوه حسنه . الموضوع طويل و متشعب ، بجيك راجع كان الله هون .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين. (Re: أمين محمد سليمان)
|
Quote: ســيرة الظلام
جاء محمد عبد الكريم الى السودان في اوائل التسعينيات من السعودية التي ولد و عاش و تربى و درس بها. و جاء مبعدا على خلفية تنامي تيارات الاسلام السياسي في المملكة بقيادة محمد بن سرور المقيم بلندن و سفر الحوالي و غيرهم. و اصبحت التهمة بالسرورية مسبة لدى الاسلاميين السعوديين و هاجمتهم الحكومة و اعتقلت منهم جماعات. ( توجد صور بيانات لمن شاء ان يتأكد). نزل محمد عبد الكريم في ضيافة خاله .. و كان الخال مقربا للنظام و احد ابكار الاسلاميين .. و عن طريقه استطاع محمد عبد الكريم ان يصبح استاذا لمادة الدراسات الاسلامية بجامعة الخرطوم. اصطدم محمد عبد الكريم بالتيارات السنية في السودان سريعا و نفضوا ايديهم عنه عندما بدأ الدعوة الى "الحاكمية " و تكفير من لم يحكم بما انزل الله. بعدها شرع في تكوين مجموعته الخاصة و انشأ مدرسة دينية بمعونة ساعده الايمن "ابو همام ". كان محمد عبد الكريم يقيم معاينات للشباب المنضم الى المدرسة. يحدثني احد الذين تقدموا اليه انه رفض لأنه اجتاز المعاينه و اجاب على كل الاسئلة. و يحكي شاهد عيان اخر عن الاموال التي كانت بحوزة محمد عبد الكريم و التي كان بعضها يجول بها معاونه "ابو همام " و هو يحملها في حقيبة يد يريها لكل من يسأله. بعدها اصدر محمد عبد الكريم شريطا شهيرا اسمه "اعدام زنديق " كفّر فيه الترابي و استشهد بمقولات دكتور جعفر شيخ ادريس لكنه زاد عليه بالدعوة لقتل الترابي. و ازدان الشريط بخلفيات صوتيه (على نسق اشرطة الرقائق السعودية ) كانت صوت مدفع رشاش و طلقات نارية. كانت المواجهة الكبرى لمحمد عبد الكريم حين ظهر رجل اسمه "ابو ايوب البرقاوي " يكفر المجتمع ككل لا فقط الحكام. هنا انجر الشباب من خلف محمد عبد الكريم الى البرقاوي. فقد كان البرقاوي متقدما خطوة على عبد الكريم حيث يقول ان المجتمع الذي يرضى بحكم الكفار و الطواغيت هو مجتمع كافر. و الاحتكام الى الطاغوت كفر. و التسليم بحكمه كفر. فالجوازات و البطاقة كفر. و النقود كفر لانها اوراق معتمدة من الطاغوت. اعرف شابا اصبح يشتري بالمقايضة هربا من التعامل بالمال الطاغوتي. و من هذه المجموعة خرج شباب سافر الى مدني راجلا لحرمة المواصلات (لأن شر الدواب عند الله الصم البكم ) و هناك ماتوا في حادث دموي شهير رحمهم الله. بعدها تم اعتقال محمد عبد الكريم لعدة اشهر خرج بعدها اكثر اعتدالا و اقل حدة. و بدا نجمه يخفت و انفض من حوله الشباب المتحمس تماما. و كنت سمعت من بعض محبيه قريبا انه اصدر مراجعات لفكره و اعلن ان ذلك كان منه في ثورة الشباب و عنفوانه. ثم جاءت ثورة الشباب الثانية هذه في تكفير الحزب الشيوعي السوداني!!!! |
------------------------------------------------------------------------------ ارجو أن تسمح لي يا حمور بتزيين هذا البوست بكتابتك هذه...و سامحني لاسقاطي الفقرة الاخيرة منه-عمدا- لغرض في نفسي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشيخ محمد عبد الكريم و صحبه الميامين. (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)
|
سلامات يا امين و رمضان كريم رغم اتفاقي معك في كثير من النقاط التي اوردتها في مداخلتك الا اني اجد نفسي متحفظا تجاه هذه الفقرة :
Quote: تبقي مسؤليه التصدي للتكفيرين مسؤليه جماعيهو يقع العبء الاكبر فيها علي رجال الدين و دورهم في توعيه الشباب المتحمس . |
فمن هم رجال الدين الذين يقع عليهم العبء الاكبر في التصدي للتكفيريين..اولا لا يمل المسلمون من تكرار أن احد اهم الفروق بين الاسلام و غيره من الاديان هو عدم وجود طبقة معينة من المسلمين تقوم مقام الكهنوت الموجود في الاديان الأخرى , و بالرغم من ذلك فهنالك مجموعة من الناس الذين يطلقون على انفسهم "علماء" او "فقهاء" او "شيوخ" و الذين يحتكرون سلطة التحليل و التحريم و سلطة تفسير النصوص بما يخدم مصلحة الجهة التي تدعمهم أو توفر لهم الحماية.. هذه المجموعة من المسلمين التي تمتلك الحق الحصري في الحديث باسم الاسلام على حالين :فهم اما مساندون للانظمة الحاكمة و موالين للسلطات القائمة و هؤلاء في الغالب يكونون فاقدين للمصداقية و لا يتمتعون باحترام حقيقي وسط الناس..أو أنهم متمردون ..متطرفون يدعمون الحركات الجهادية بالسنتهم و اموالهم و هؤلاء هم أس البلاء و اساس المشكلة. و إن كنت يا أمين تتحدث عن رجال دين مستنيرين فانا لا ادري أين هم حتى اوافقك على كلامك اعلاه.
| |
|
|
|
|
|
|
|