|
نريد أن نرسل رسالة شديدة اللهجة عبر هذا المنبر
|
الإغتصاب
ثقافة الإغتصاب التي إنتشرت في السودان بشدة خلال السنوات الماضية (خاصة في الأطفال) مرفوضة رفضآ باتآ, ولا يقبل الإغتصاب أو يسانده إلا إنسان (غير سوي), فهنالك العشرات من الأطفال قد تم إغتصابهم في مناطق متفرقة من البلاد, وبالرغم من إدانة المتورطين في هذه الجرائم إلا أن الكثير من العقوبات لم تكن كافية, بل لم تشف غليل جميع من يكتوون بهذه الجرائم النكراء التي لا تشبهنا كسودانيين والتي هي دخيلة علينا من حيث لا ندري أو نحتسب, فأخلاقنا السمحة وصفاتنا المشهود بها في العالم أجمع كسودانيين تجعلنا نزأر كالإسود ونحن نقرأ هنا أو هناك أو نسمع بأن طفلة, فتاة أو صبي قد تم إغتصابهم, فخيرآ للفرد منا أن يخنق نفسه ولا يسمع بإغتصاب في الوطن, وترانا نشاهد ونسمع ونقرأ تلك الأخبار المزدرية عن الإغتصاب ونحن في لهفة وإهتمام بالغين لأخبار تفيد بالقبض علي الجناة ومعاقبتهم العقاب الرادع والمناسب الذي يليق بهم ولكن نجد العقوبات لينة, سهلة, رحيمة مما يرسل هذا بدوره رسالة خاطئة وسالبة لمن يفتعلون هذا الفعل الجسيم الآثم, كما أنه للأسف الشديد أن هذه الجرائم الوحشية والهمجية واللا أخلاقية والغير إنسانية إمتدت لتشمل مناطق أخرى في أقاليم البلاد المختلفة حتي إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم, سواء من قبل مواطنين أم مسؤليين من القوات النظامية. فنريد عبر هذا المنبر أن نرسل رسالة قوية شديدة اللهجة إلى كل من تسول له نفسه (المتعفنة والمتحجرة) بإغتصاب أطفالنا وفتياتنا بأن لا مكان له بيننا في المجتمع, ننبذه ونقف جميعنا ضده وقفة رجل واحد لا نخاف في الحق لومة لائم, ونفضحه على الملأ إذا ثبت تورطه أمام القضاء, لكن علينا التمهل في إصدار الأحكام حتى لا نظلم بريئآ قبل أن تتم إدانته فنجثم بحكمنا السريع لنصيب نفسآ في مقتل ونأخذ الإثم معنا حيث نذهب, ولكن عندما يتبين الحق نحذر هؤلاء الفئات من الرعنة بأن يرعووا عن قطف البراءة والطفولة من أطفالنا وهتك أعراض أخواتنا وبناتنا بفعلهم البئيس المخزي الذي يجلب العار لهم (هم) ويجعلهم أشبه بالذئاب الوحشية التي لا مكان لها في المجتمع الآمن المطمئن, وننبذها من مجتمعنا الطاهر الذي ينأى بنفسه ويتقزز من تلكم الأفعال الخبيثة الإجرامية, فخير لهؤلاء أن يتوقفوا عن صب الأذى والضرر والفساد ونشره في المجتمع وإلا فسيكون لهم الجميع بالرصد والترصد والمرصاد, ولا بد أن يتوقف هذا العبث من كل أولئك الذين يغتصبون فلذات أكبادنا ويجب أن يعاقبهم القانون شر عقاب ويكون لهم خير رادع وليس معين لهم على نوائب الشر, وهنا نقف وقفة واحدة صامدة نشد من أزر هؤلاء الأبرياء الواقعين فريسة لتلكم الذئاب البشرية المعفنة والمتعفنة والمتفطسة, ونقف جميعآ ضد الفساد وضد كل من يثبت إدانته بإغتصاب طفل, طفلة أو فتاة...
|
|
|
|
|
|