دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
لن تأخذ إلا حقك في هذه البسيطة, فلا تطمئن أو تركن إلى أنما يتفوه به فاهك سيمر مرور الكرام دون محاسبة أو ردع أو عقاب, ولا تأخذك العزة بالإثم وتتمادي ضاربآ بأحاسيس الناس وشعورهم عرض الحائط, فإنه لمن السذاجة والجهل والتكبر أن تتصور (واهمآ) أنما يخرجه فمك من بذاءة وسباب ولعن وشتم ودعاء على الغير (دون وجه حق) وإساءات ما انزل الله بها من سلطان (للقاصي والداني) و (الحي والميت) لهو تعبير وتفريج ورواح عن النفس او حق مكفول لك دون غيرك, تستبيح به أعراض (الآمنين الغافلين) وتصول وتجول حسب رغباتك وشهواتك متخطيآ كل الإشارات الحمراء ومخترقآ كل الأنظمة السرية وفاتحآ كل الأبواب الموصدة بإحكام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
كل هذا ليس إلا (هراء) لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يمت للواقع بصلة, ولا يمليه لك إلا عقلك المريض الذي ربما يستلذ ويستطيب بالكم الهائل من الشتائم والسباب التي تكيلها للغير, ولكن هي ليست إلا (لحيظات) أو (سويعات) تفرغ ما بدواخلك من حنق وغل وحقد وغيظ, ثم تعود أدراجك غير فاطن أو مدرك أو منتبه لمدى إسرافك وتجنيك وتعديك (الذي سيعود لمطاردتك حتى إن قبضت أرواح من تعديت عليهم) أو ما إقترفته يداك من جرم, فإنتبه وتنبه ألا تعطي لنفسك الحق في سلب حقوق الآخرين لمجرد إختلافك معهم, (وإن كان لا بد إلا أن تذل نفسك وتروضها لتجعلها خانعة مستصغرة.. فأفعل).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
نعم هذه هي الحقائق والمعطيات التي أمامنا (إلا من بعض الإستثناءات) والتي تتمثل فقط في حالة الظلم والعدوان تجاهك, وهي حالات إستثنائية جدآ, إما لضرر مباشر أصابك, أصاب مالك أو أسرتك, حينها يتاح لك فقط الرد أو الدعاء في مساحة صغيرة وضيقة (ليس لها إمتداد إلي ما لا نهاية), وفي المقابل نجد البديل في قوله تعالي: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)), وهم أفضل وأنبل, ما عدا ذلك قد تقع في محيط الحديث الشريف القائل: ((يلقي الرجل الكلمة ولا يلقي لها بالآ فتخسف به سبعين خريفآ في نار جهنم...إلى آخره)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
وهنا نستلهم ونفهم أن كل ما عدا ذلك ما هو إلا سراب وحرث في بحر (دون اسماك), فستطارد هذه الإساءات أصحابها ولو بعد حين, وكل لعن يعود إليك في الدنيا ويمتد لما بعدها, فعندما يموت الإنسان الطيب الصالح تبكي عليه الأرض وتبكي عليه كل مواضع سجوده (لله عز وجل), وتتلقاه ملائكة (بيض الوجوه) باسطة ذراعيها فرحة بلقائه في كل المراحل التي ينتقل إليها في (البرزخ) حيث تفتح له أبواب السماوات الواحدة تلو الأخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
على عكس الروح الخبيثة أو الشريرة التي تتلقاها ملائكة (سود الوجوه), وتنفر من لقائها ولا تفتح لها أبواب السماوات وتكون روحه ذليلة حقيرة غير منعمة إلي يوم الدين, كما أن (الظلم من ظلمات يوم القيامة), فكل كلمة سيئة تخرج من فاهك تسطرها لك الملائكة تسطيرآ في سجل أعمالك (بكتفك الأيسر), فيزيد ذلك من سيئاتك حتي تثقل على كاهلك بذنوب وسيئات قد لا ينتبه إليها المرء كثيرآ ولا يعيرها أدنى إهتمام, ولا يتخيل أبدآ أنه يسير في هذه الدنيا وقد رجحت كتفته اليسري على اليمني لما جناه من سوء و(هباب) ظل يقترفه طيلة حياته دون أدني انتباه أو وقفة مع النفس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
وكذلك تحصد أشياء أخري لا قبل لك بها لضعفك ووهنك, فمن تسيئه تزيد من حسناته وتفتح له الباب (على مصراعيه) بأن يدعوا عليك (دعاء المظلوم), فإن لم يدعوا سيصيبك ضرر ما جنيت (لأن الحق لا يضيع أبدآ) وأن دعا فتلك هي (الطامة الكبرى) فلربما يصيبك الله (عز وجل) في أعز ما تملك أو تحب ويجعل لك العقاب في الدنيا والآخرة, فحق الناس لا يسقط ولا يمحيه الزمن وإن طال, حتى (الحج) لا يمحيه إلا أن يعفوا لك صاحبه, ومن ثم (عذاب القبر) الذي ينتظر (الذين ظلموا الناس في الدنيا), و(الذين يمشون بين الناس بالنميمة وغيرهم).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
ولنتذكر دومآ بأنه أفضل للمرء أن يكون مظلومآ لا ظالمآ, وأن يدرك تمامآ أنه ليس له حق في تبني إمور العباد ليدافع عنهم بشتم الآخرين وسبهم ولعنهم, وإيذاء الغير بالروائح النتنة التي تصدر من حديثه أو خطابه الذي يود أن يسوقه لهم, فهو بذلك ينفر ولا يجذب, ويفرض آرائه بالقوة والسطوة ولا يرضى للآخرين إبداء آرائهم بل لا يعترف بها أصلآ, وهو لعمري لهو أسوأ أنواع التسلط والطغيان والإستحقار ويثير من الإشمئزاز والحنق والسخط ما يثير, ويجعل ما في النفس في النفس, وربما هو أيضآ نوع من أنواع العظمة (الواهية) التي يشعر فيها المرء أنه أفضل من الآخرين أو لكأنه وحي مرسل لإنقاذ العباد!!! ولا يدرك أنه فرد واحد (فقط) في هذه الفانية له مثل الآخرين في (شبر )حينما ينقضي أجله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
فلنبدأ من جديد ونحاول مداواة الماضي قدر المستطاع, عسى ولعل أن يخفف ذلك مما ألحقناه من ضرر وأذي للغير, وكي لا نزيد من ظلمنا على الآخرين, ونكرر أن الظلم من ظلمات يوم القيامة, ولا ننسى أن (الكلمة الطيبة صدقة), وأن الله (طيب) لا يقبل إلا (طيبآ), فكن دومآ جميلآ ترى الوجود جميلآ, وأتبع الحكمة القائلة: ((أزرع جميلآ ولو في غير موضعه .. لا يضيع الجميل أينما ذهبا)) ((إن الجميل وإن طال الزمان به.. فليس يحصده إلا الذي زرعا))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
أخي العزيز أشرف مصطفى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويشكر لك انتقاؤك لموضوعات بهذه الأهمية والقيمة .. نفع الله بما قلت .. وعصم ألسنتنا وأقلامناعن كل ما لا ينبغي أن تقدم عليه وكما قال بعض السلف : زلة الرِّجل تُجبَر .. وزلة اللسان لا تبقي ولا تذر وما من كاتب إلا سيفنى .... ويبقي الله ما كتبت يــداه فلا تكتب بخطك غير شيء .... يسرك في القيامة أن تراه
لك التحية الطية والتقدير .. ولي عودة أخرى إن شاء الله ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هام جدآ: "الشتائم والسباب سيعودان لمطاردة صاحبهما ولو بعد حين" (Re: ASHRAF MUSTAFA)
|
Quote: أخي العزيز أشرف مصطفى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويشكر لك انتقاؤك لموضوعات بهذه الأهمية والقيمة .. نفع الله بما قلت .. وعصم ألسنتنا وأقلامناعن كل ما لا ينبغي أن تقدم عليه وكما قال بعض السلف : زلة الرِّجل تُجبَر .. وزلة اللسان لا تبقي ولا تذر وما من كاتب إلا سيفنى .... ويبقي الله ما كتبت يــداه فلا تكتب بخطك غير شيء .... يسرك في القيامة أن تراه
لك التحية الطية والتقدير .. ولي عودة أخرى إن شاء الله .. |
الأخ الفاضل: د. عارف الركابي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته والحقيقة مثل هذه المواضيع مفقودة في الساحة لذا آثرت التحدث عنها للفائدة والإعتبار. هذا البوست سأعتبره مرجعآ لي أنا (قبل الآخرين) لضبط نفسي متى ما حاولت التمرد والعصيان... فالدنيا لا تستحق أن يفجر الإنسان في الخصومة مع أخيه ويخرج الجوارح من الكلام دون مراعاة له أو الآخرين... فنسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم به ويعصم ألسنتنا وأقوالنا وأفعالنا من كل قبيح وقميئ .. ويتقبل منا صالح الأعمال ويبصر قلوبنا وعقولنا لكل عيب فينا, ويقربنا لكل ما يحب ويرضى من قول وفعل.
| |
|
|
|
|
|
|
|