|
فرق سعر بترولنا ( 60 دولار الى 130 دولار ) يزيد من معاناة الشعب السوداني(جنوبي وشمالي)
|
الزيادات الكبيرة التي طرأت على اسعار النفط مؤخراً والتي تجاوزت الـ 70 دولاراً على البرميل الواحد قلبت جميع الموازين والموازنات عالمياً وهذه الزيادات انعكست بصورتين اما سالبة على الدول المستوردة للنفط أو موجبة على الدول المنتجة للنفط الا اننا في السودان وكعادتنا لابد لنا من صورة أخرى سوداء كلون النفط على الرغم من تصنيفنا الذي يضعنا في اطار الصورة الثانية بوضوح تام. ميزانية دولتنا وضعت على اساس 60 دولاراً للبرميل على ما اذكر الا ان ميزان المعاناة لا تزال كفته تواصل هبوطها الشديد بعد وضع مزيد من الاحمال عليه وتتفاقم الزيادات في كل شئ مع ندرة واضحة في السيولة النقدية والشلل التام ي الحركة التجارية الا في نطاق محدود ومعروف وهذا الامر ينسحب على عائدات بترول الجنوب ايضاً الذي لا زال اهله ينتظرون التغيير بعد معاناتهم التي امتدت لعشرين عاماًَ ذاقوا فيها ويلات الحرب وتوقف عجلة التنمية وغالبية الذين عادوا الى ديارهم بعد سنوات النزوح ضمن برامج العودة الطوعية نزحوا مرة اخرى على الرغم من التدفق الشهري لعائدات النفط على حكومة الجنوب. وأثق ان الحكومة الآن تتحين الفرصة لاعلان اسعار جديدة للمحروقات الا ان تطورات الاحداث الداخلية تقف حجر عثرة دون ذلك. واخيراً اين ذهبت وتذهب هذه الفروقات الكبيرة في اسعار النفط الذي لم ينقطع تدفقه عن ميناء بشائر ؟
|
|
|
|
|
|