أنعي اليكم ابن عمي محمد علي الخليفة الجبلابي

Quote: ظل يخدم الاهل عبر عضويته الفاعلة في كل الجمعيات الخيرية بمنطقة الجبلاب ولانه رجل محبة وخير فهو يجد القبول من الجميع وقبل وفاته بيومين استضاف بمنزله في ام بدة اجتماعات للاهل يصلح بين الناس ويدعو للتماسك ووحدة الناس وكأنها كانت وصيته الاخيرة للاهل كان ذلك يومي الجمعة والسبت ويوم الاحد مضي الي محل عمله في سوق ليبيا لكنه عاد قبل موعده المعتاد ليخلد الي الراحة دون ازعاج اهل بيته لكهناكانت تلك الراحة الابدية فمضي الي ربه راضيا مرضيا باذن الله ولانه كان مواصلا لرحمه واصدقائه ومعارفه شهد تشييعه الآلاف في امسية الاحد الي مقابر احمد شرفي بام درمان

Quote: انا لله وانا اليه راجعون ,, كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام .. اللهم اغفر له وارحمه برحمتك يا ارحم الراحمين والهم اله وذويه الصبر الجميل ,,,,, وجبر الله كسركم اخ عبود عبدالرحيم

Quote: نسأل الله ان يجازيه خيرا بكل لحظة بذلها من اجل الناس نسأل الله أن يجازيه خيرا بكل خطوة خطاها الي بيوت الله نسأل الله أن يجازيه خيرا بكل ما قدمه من اجل اهله ومعارفه واصهاره نسأل الله له جنات الفردوس الاعلي مع الصديقين والشهداء والصالحين

Quote: محمد علي ... الذي مات * والموت حق علي كل مخلوق ونقرأ في القرآن الكريم ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) وكثيرا ما فقدنا الأخ والأب والأم والصديق الحبيب .. لكننا بالأمس فقدنا كل هؤلاء في واحد .. وما كان (محمد علي الخليفة الجبلابي) ابن عمي فقط لكنه كان لنا وللاسرة والعائلة والقبيلة أخا وأبا وصديقا افتقده الكبير والصغير .. بكى لرحيله الرجال قبل النساء والجيران قبل الأهل، الكل يعزي ويتقبل العزاء، فأنت لا تدري من أقرب الي (محمد علي) من الآخر. * عرفته كل دروب العمل الاجتماعي والعام في قرية الجبلاب ومنطقة أمبدة بامدرمان في تلك الحارة التي احتضنت منزله فكان بها وبأهلها من البارين لا يتأخر في فرح أو حزن .. مشاركا بفعالية في الجمعيات الاجتماعية والخيرية للأسرة والعائلة الكبيرة والقبيلة .. مواصلا للأهل والرحم والاصهار دون انقطاع يخفي مرضه عن الناس مخافة ارهاقهم بزيارته ولا يتخلف عن معاودة مريض أو أداء واجب عزاء أو مشاركة آخر بالفرح ويجري الاتصالات بالاهل لإبلاغهم بأحوال الآخرين ويذكرنا بأداء الواجب في كافة الحالات . * قضي آخر يومين من عمره جامعا الناس في منزله مصلحا وموفقا بينهم داعيا للتعاون وخدمة القرية والأهل فأصبحت تلك الكلمات ومخرجات الاجتماعات وكأنها وصية (محمد علي) لأهله واحبابه الذين اجتمعوا في منزله ... ثم أن اليوم التالي كان يوم وداع ولأنه في حياته كان مشغولا ومهموما بعدم إرهاق أحبابه وأسرته فقد تمدد في سريره بالمنزل وأسلم الروح الي بارئها بهدوء وفي سكينة وذلك كان أقصي ما يمكنه ... أما وقد رحل فقد اندلعت عاصفة حزن لا اتصور أن تهدأ قريبا ... ولو انك تتمني ان يطول العمر بأحد من الاسرة لما تمنيت هذه الامنية لغير محمد علي (استغفر الله العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون) . * منذ عرفنا الطريق الي (العاصمة) وجدنا في بيت محمد علي (ملاذا آمنا) لو جئنا للتعليم أو العلاج أو حتي الترفيه والفرجة علي العاصمة فإن محمد علي معنا بنفسه وأهل بيته وماله وجهده وسيارته... وكل أهلنا صغارهم وكبارهم كان يطيب لهم المقام برفقة محمد علي الذي ما كنا نتحرج في الوصول الي منزله من بصات السفر في مطلع النهار أو آخر الليل وفي كل الأحوال تجد أسرته كما علمها حاضرة جاهزة بإكرام الوافد ... كما كان متجره بسوق امدرمان جوار البوستة ملتقى الاهل وعلي مقاعده يضربون الموعد ومن متجره تبدأ انطلاقة العمل او التعليم أو السفر لذلك أسرع الجميع بخطاهم لوداعه في مقابر أحمد شرفي تلك الليلة في مشهد مهيب. * الآن فقدنا الشخص الوحيد الذي كان قادرا علي جمعنا ... ومحمد علي وضع أبناءه وأخوانه وكل آل الخليفة أمام امتحان عظيم (سنسقط فيه جميعا .. وبجدارة) ليس هذا علما بالغيب ولكننا ندرك ان ما كان يقوم به فقيدنا محمد علي ليس في استطاعة احد منا ... وقد كنا نجده دائما في الموقع الذي يتكاسل البعض منا أن يكون فيه ... إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا محمد علي لمحزونون ولا نقول الا ما يرضي الله.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يدخله جنات النعيم ويلهم الاسرة والعائلة والاهل والقبيلة والجيران حسن العزاء .. انا لله وانا اليه راجعون.