|
والكولا كيتي كولا د.عادل الصادق المكي
|
عموده في اليوم التالي دائما عامر بكل ما هو ساخر
Quote: "يمة.. يمة.. بدور الشي الفي القزازة الزرقا ديك" في حقبة الستينيات يؤشر الطفل عبد الرحمن إلى قزاز المشروبات الغازية وهو مرصوص في رف في محل بأحد شوارع الخرتوم.. أمو تحاول ما تعاين ليهو وماشة في مشيها وتقول ليهو "عبد الرحمن الشي دي كعبة.. حااااارة زي الشطة.. شربتها السنة الفاتت لي حسي نخري باقات نار أول ما تشربها تدشرها بي نخريك".. "يمه نخري بالخراب.. بشربها وبقفل نخيري بايدي.. والله أصلها ما بتمرق منهن.. عايني جاي.. بقفلن كدي دا.. وحات سيدي الحسن" قال قولته وهو يضع ايدو على نخريهو ويوري امو قفل النخرين كيف وكيف يبر بحلفه بسيدو الحسن.. رحلتنا مع الشربات كمراسيم ضيافة.. بدأت من الليمون.. أول ما تجي ضيف ست البيت تخفس وتقوم وتغرف ليها كورية موية من الزير.. إنت هنا طوالي ح تعرف إنو دايرين يسوو ليك شربات.. تقعد تحلف غير جاد في انها تخليها.. وهي تصر (وحات الرسول ما بتمرق ساكت.. خشمك مسيخ) فتخضع لطلبها خوفاً من مساخة الخشم.. تدخل التكل وتسمع انت وتخمن كل مراحل صناعة الشربات.. يبدأ بضبح الليمونة.. ثم عصرها بأصابع اليد.. ثم مصرها بالخشم والعض عليها بالنواجذ..عشان ما تفضل فيها نقيطة موية.. ثم تسمع صوت الملعقة وهي تصوط في السكر.. بعد شوية تجيك كورية مليانة موية ليمون بالسكر.. وتقعد انت تشرب لحدي ما تقول بس.. ويكون في شافع هناااااك يراقب فيك.. منتظرك تقول كفاي.. وامو تشيل الكورية توديها التكل ويحصلها.. أو تقوم انت تمشي ما تصل خشم الباب يكون هجم عليها.. وشرب الفضلّة.. وبعد كدا يدخل أصابعيهو الاتنين ويقعد يلحس في السكر الفي قعر الكورية.. وانت لم تبتعد عن الحوش كتير تسمع لبع في الضهر.. وصريخ الشافع.. ويجي جاري بنفس خشم الباب المرقت منو انت ويكورك (بلحسو.. وبلحسو.. وبلحسو).. ثم جا قزاز العصير.. في الأعراس يحلو القزازة في برميل موية ويغرغرو المعازيم منها.. ثم جات الخلاطات متزامنة مع ظهور الببسي والكوكا كولا.. وكانت الخلاطات تسمى الوروارات..لأنها بتقول (وررررررررر).. والببسي كان يقدم في القزازة زي ماهو..لا كباية ولا يحزنون.. وتشرب إنت.. وانت وحرفنتك.. ودائماً ما يدخل اللسان في خشم القزازة مع كبس الهواء.. وتقعد تلاوي فيها عشان تمرق.. ولما تطلع تحدث دويا(فُك).. وقصة العروس الفي شهر العسل وساقا زوجها السينما وهناك شربت ببسي واللسان دخل في القزازة.. وبدل ما يتفرجو في الفلم هي وعريسها استغلو الضلمة وانشغال الناس بالفلم وقعدو يلاوو.. في قزازة الببسي يمرقوها من خشم العروس المنكوبة قبال ما الفلم ينتهي والناس تتفرج فيها.. حظي الببسي بمكانة مرموقة في المجتمع.. فكان لو داير تحرج زول تدخل اصبعك في جضمك من جوا وتطلعو بسرعة.. وفيحدث صوت كصوت فتح القزازة (فُك) فتقول ليهو (ببسيي).. أهل القرى يعيرون اهل المدن بالدعة والدلع بأنهم شرابين ببسي.. ويجمعون كلمة بيبسي فتصبح (بساسي) فيحدقك أحدهم بنظرة ذات مغزى ويقول ليك "والله انتو يا ناس الخرتوم... يا ناس البساسي".. |
|
|
|
|
|
|