سيدهارثا (Siddhartha) (4-5)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-14-2014, 05:13 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدهارثا (Siddhartha) (4-5)

    سيدهارثا (Siddhartha) (4-5)
    المراكبى:
    سأظل بجانب هذا النهر ...فكر سيدهارثا... وهو النهر نفسه الذي عبره في طريقه إلى المدينة , عندما أخذه المراكبي الودود عبره. وقرر الذهاب لمقابلته . الآن أبدأ حياتي من جديد. نظر بمودة إلى المياه المتدفقة. عندما وصل وجد القارب والمراكبى
    وطلب منه أن يأخذه عبر النهر. وقال له سيدهارتا : قد اخترت حياة رائعة ...أن تعيش بالقرب من هذا النهر و الإبحار كل يوم. ابتسم المراكبى وقال له : انها بخير يا سيدي ، كما تقول ، ولكن ليس كل الحياة ... وليست لمن يرتدى ملابس جميلة. ضحك سيدهارتا وقال : لقد حكمت علي بملابسى اليوم بعين الريبة ...سبق أن عبرت هذا النهر دون دفع أي شئ ولكن اليوم أرجو اخذ ملابسي بدلا من الاجرة لانى لا املك مالا و تعطيني بعض الملابس القديمة وأبقى مساعدا لك وأن أتعلم كيفية التعامل مع القارب. نظر المراكبى له وتعرف عليه أخيرا وتذكر انه حل عليه ضيفا مرة ونام في كوخه منذ زمن بعيد ، ربما أكثر من عشرين عاما. قال له سيدهارثا : كنت سامانا واسمي سيدهارثا. رحب به المراكبى فاسوديفا. جلس سيدهارتا على القارب يشاهده و شعر بالمودة نحوه و عندما وصلا إلى ضفة النهر ساعده لتأمين القارب. ثم قاده المراكبى الى كوخه و عرض عليه الخبز والمياه و ثمار المانجو و أكل سيدهارثا بشغف. لاحقاً ، عند المغيب جلسا على جذع شجرة على النهر و قص سيدهارتا قصة حياته وقد استمرت القصة الى ساعات متأخرة من الليل. واستمع فاسوديفا باهتمام كبير و قال : كما اعتقدت تحدث النهر إليك ... جيد جداً. أبقى معي سيدهارثا كصديقي. كانت لدي زوجة ولكن توفيت منذ فترة طويلة. عشت لوحدى منذ وقت طويل. سوف تتعلم من النهر ... النهر يعرف كل شيء ؛ وسوف تصبح مراكبى مثلى و سوف تتعرف على شيء آخر أيضا. وقال له سيدهارثا بعد توقف طويل: ما هو الشيء الآخر. قام المراكبى وقال: علينا الذهاب إلى الفراش. لا استطيع ان اقول لك ما هو الشيء الآخر. سوف تعرف بنفسك ما هو الشيء الآخر لا أعرف كيفية التحدث أو التفكير اعرف فقط كيف استمع. أنا فقط مراكبى قد اخذت آلاف أشخاص عبر هذا النهر.كانوا قد سافروا لجمع المال والأعمال وإلى حفلات الزفاف والحج وكان النهر فى طريقهم عقبة وعبرت بهم بسرعة عبر العقبة. ومع ذلك ، بين الآلاف هناك عدد قليل أربعة أو خمسة منهم لم يكن النهر عقبة. استمعوا إليه وأصبح النهر المقدس لهم كما هو الحال بالنسبة لي. دعنا الآن نذهب إلى النوم . سيدهارثا بقي مع المراكبى وتعلم مهنتة وكان يعمل في حقل أرز مع فاسوديفا ويجمع الحطب و الفاكهة. وتعلم كيفية تحسين القارب وأعرب عن سروره بما تعلم . الأيام والأشهر مرت بسرعة. تعلم من المراكبى كيفية الاستماع بقلب مطمئن وروح منفتح. عاش سعيدا مع فاسوديفا وتبادلا أحيانا
    الكلمات القليلة.كان فاسوديفا لا يتحدث كثيرا. ولم ينجح سيدهارثا أن يجعله متحدثا و طلب منه إن كان هو ايضا تعلم ذلك السر من النهر أن لا يوجد شيء اسمه الوقت. انتشرت ابتسامة مشرقة على وجه فاسوديفا وقال له: نعم. وقال له
    سيدهارثا : هل هذا ما تعنيه ؟ أن النهر في كل مكان في نفس الوقت ، في المصدر... في المصب في الشلال في العبارة في المحيط وفي الجبال في كل مكان ، وأن الحاضر فقط موجود لديه ، لا ماضي ، ولا مستقبل. عرف سيدهارثا أن حياته بمراحلها المختلفة كالنهر لا ماضى ولا مستقبل كل شيء له حقيقة و وجود. هذا الاكتشاف جعله سعيدا. وقال له: أ ليس صحيحا ، صديقي أن النهر له عدة أصوات ... أصوات جميع المخلوقات الحية ؟" ضحك المراكبى و ابتهج ومال نحو سيدهارثا وهمس أم المقدسة في أذنه. و هذا ما سمعه سيدهارثا للتو. وكثيرا ما كانا يجلسا معا في المساء على جذع الشجرة بجانب النهر .كل منهما يستمع بصمت إلى المياه التي لم تكن مجرد مياه ، ولكن صوت الحياة. مرت السنوات وفي يوم جاء بعض الرهبان من اتباع بوذا ليعبر النهر. وعلما أن المعلم الكبير بوذا على فراش الموت وتوافد الناس كأسراب النحل حيث كان يرقد بوذا الكبير على سرير الموت ... الى مرحلة الخلود ... حيث الحدث الكبير.كمالا ايضا انخرطت ضمن هذه الأسراب إلى حيث يرقد المعلم الكبير. انطلقت على الأقدام ، بملابس بسيطة مع ابنها. منذ زمن طويل غيرت كمالا طريقة حياتها ووهبت حديقتها مأوى لراهِبى بوذا وأصبحت من النساء في خدمة حجيج بوذا , تاركة حياتها السابقة الى الأبد. عندما سمعت بقرب موت بوذا , انطلقت على الأقدام ، بملابس بسيطة مع ابنها وعندما وصلت الى النهر كان الإبن منهكا من الرحلة الشاقة ولم يستوعب ويفهم لماذا تصر امه على المسيرة الشاقة من أجل رجل غريب ولي وعلى فراش الموت. وبالقرب من مركب فاسوديفا توقفا للراحة والاستجمام على الأرض بجانب النهر. وبعد لحظات صرخت كمالا من الألم اثر لدغة ثعبان ,صرخ إبنها مستنجدا وجاء المراكبى وحمل الام الى قاربه. حينما وصلا الى كوخ المراكبى كان سيدهارثا واقفا ولمح وجه الطفل واستغرب أن شيئا ما خطر على باله ... وشاهد كمالا بين يدى فاسوديفا مغمى عليها وعرفها في الحال وأن الطفل إبنه من كمالا. فاقت كمالا من الاغماء ووجدت نفسها على سرير سيدهارثا الرجل الذى حبته ينظر إليها وكأنها في حلم وتحدثت بصعوبة والسم يسرى في جسدها : قد كبرت عزيزى والشيب اخذ منك ... لكن بقيت سمانا الشاب الذى أتى الى حديقتى بدون ملابس مغبر القدمين ... قد كبرت أنا كذلك ... هل عرفتنى؟" نعم عرفتك عزيزتى كمالا في الحال" قال لها. ابتسمت كمالا رغم الألم. وضع سيدهاثا إبنه على ركبته وهو يجهش بالبكاء وتذكر صلات البراهاما حينما كان طفلا وصار يعيدها من الماضى بصوت عزب الى أن نام الطفل ووضعه على سرير فاسوديفا. ماتت كمالا وذهب فاسوديفا و سيدهارثا واقاما محرقة الجثة فوق تل.
    الإبن:
    الصبي قد حضر تشييع والدته ؛ مغمور بالبكاء والخوف ، واستمع إلي سيدهارثا مرحبا به كابنه في منزل فاسوديفا. لعدة ايام جلس الطفل علي التل حزينا. سيدهارثا تركه لوحده احتراما لحزنهو فهم سيدهارثا أن ابنه لم يعرفه ولا يمكن أن يحبه باعتباره أب. وأدرك أن الصبى نشأ في كنف الأم مدللا وأنه اعتاد على حياة الاغنياء
    ولا يمكنه التحول الي حياة والده إلا بالصبر والود والحنان وأعرب عن أمله للفوز به. لكن مر الوقت وظل الصبي عابسا و متعجرفا و متحديا ، لا يحترم الناس ، بدأ سيدهارتا يدرك أن لا سعادة و سلام مع ابنه فقط الحزن و المتاعب. لعدة شهور وسيدهارتا انتظر بصبر على أمل أن يكون له عونا في العمل في الكوخ والحقول و
    ليفهم ويتقبل حبه. ولكن الصبي لم يتغير في سلوكه. أخذه يوما صديقه فاسوديفا جانبا في المساء ، تحدث معه وقال له " اغفر لي يا صديقي, أستطيع أن أرى أنك تشعر بالقلق و غير سعيد. صديقي العزيز إبنك مثير للقلق لك ولي أيضا. هو شاب اعتاد على حياة مختلفة . انه لم يعش بعيدا عن ثروات المدينة ولم يصبه شعور الاشمئزاز والغثيان كما فعلت أنت. يا صديقي ، إستفسرت من النهر مرات عديدة فضحك لي و ضحك لك ؛ ابنك لن يكون سعيدا في هذا المكان. اطلب من النهر ، واستمع إلى ما يقول". قال سيدهارتا و في وجهه الرقيق العديد من التجاعيد وقال بهدوء. " أعطني بعضا من الوقت صديقي العزيز. أنا أحاول الوصول إلى قلبه بالحب والصبر.كما سيتحدث له النهر يوما ما ." إبتسم فاسوديفا وقال" إن قلبه فخور وقاسي . انه ربما يعاني الكثير ويرتكب الكثير من الاخطاء و الكثير من الظلم و ارتكاب الخطايا العديدة. صديقي هل تعلم ابنك ؟ هل يطيعك ؟ هل تضربه أو تعاقبة ؟ " لا , لا أفعل أي من هذه الأشياء. "رد عليه الأب. قال فاسوديفا "كنت أعرف ذلك. لم تكن صارما معه ، لا تعاقبه ، لا تأمره — لأنك تعرف أن الدماثة أقوى من الشدة, و المياه أقوى من الصخور و أن الحب أقوى من القوة. جيد جدا ، الثناء لك, ولكن ربما يكون خطأ أن لا تكون صارما معه وأن لا تعاقبة؟ الا تقيده بحبك ؟ هل أنت تجبر هذا الفتى المتعجرف ، لكي يعيش في كوخ مع اثنين كبار السن أكلي الموز و الرز, وأفكارهما لا تكون مثل أفكاره ، اليس هذا عقاب له ؟ " نظر سيدهارثا الي الأرض مرتبكا. قائلا "ما رأيك يجب أن أفعل ؟".قال له فاسوديفا "خذه الى المدينة ؛ الى منزل والدته. سيكون هناك الخدم؛ تأخذه لهم و إذا لم تجدهم خذه الي معلم وليس فقط من أجل التعليم ، ولكن لكي يقابل الفتيان والفتيات في العالم التي ينتمي إليها. ألم تفكر أبدا في ذلك ؟ " قال الأب حزينا "يمكنك أن ترى في قلبي ،فكرت في ذلك كثيرا ولكن كيف سيستمر في هذا العالم ؟ ألا يعتبر نفسه أفضل وفوق الجميع و يفقد نفسه في المتعة والقوة ، ويكرر أخطاء والده، و يضيع في ) سانسارا "؟ ابتسم فاسوديفا مرة أخرى. ولمس ذراعه برفق وقال:" اسأل النهر عن ذلك ، صديقي استمع إليه". خلال تجربته في المدينة ومع كمالا لم يخضع أبدا لحماقات الحب لشخص آخر. انه لم يكن قادرا على القيام بذلك ومن ثم قد بدا له أن هذا هو الفرق بينه وبين الناس العاديين ولكن الآن ، ومنذ مجئ ابنه اصبح تماما مثل واحد من الناس من خلال الخوف علي ابنه وحبه له والحزن الذى اعتراه . هذا الألم هذه حماقات أيضاً أن يكون من ذوي الخبرة. كان هذا الأب رجل طيب رجل لطيف رقيق وربما كان رجلا تقيا ، وربما كان رجل مقدس — ولكن كل هذه لم تكن الصفات التي يمكن أن يفوز بها على الصبي. علنا تحول الإبن ضد والده. أصبح متحديا والكراهية والغضب والاحتقار شيمته كل ذلك في وجه أبيه.كمالا، قالت له منذ وقت طويل. 'لا يمكن أن تحب،' وقد اتفق معها. كان يقارن نفسه بنجمة، وكل الناس كأوراق الشجر المتساقطة، ومع ذلك شعر ببعض اللوم في كلماتها. صحيحاً أنه ابدأ لم يفقد نفسه في شخص آخر إلى درجة ينسى نفسه؛ ولم يخضع ابدأ لحب شخص آخر و لم يتمكن من القيام بذلك، ومن ثم يبدو له أن هذا هو الفرق الأكبر بينه وبين الناس العاديين. ولكن الآن، لأن ابنه معه، أصبح تماما مثل واحد من الناس، من خلال الحزن، عن طريق المحبة. أنه جنون في الحب، ومغفل من أجل الحب. والآن جرب متأخراً, ولو لمرة واحدة في حياته، أقرب وأقوى عاطفة: أنه عانى كثيرا من خلالها وبعد ارتفع بطريقة متجددة وأكثر ثراء. شعر بأن هذا الحب، هذا الحب الأعمى لنجله، وكان عاطفة بشرية جداً، أنها سنسارا، ربيع مضطرب للمياه العميقة. وفي الوقت نفسه شعر أنها ليست عديمة الفائدة، أنها ضرورية، و جاءت من طبيعته. هذه العاطفة، وهذا الألم، هذه الحماقات أيضا يجب أن تجرب. وفي الوقت نفسه، ابنه جعله يرتكب حماقات, دعه يكون متواضعا بمزاجه. لم يكن هناك شيئا في والده يجتذب إليه وليس هناك ما يخشى. هذا الأب كان رجل طيب، رجل لطيف وربما كان رجلاً تقيأ، ربما رجل مقدس – ولكن ولم تكن كل هذه الصفات تمكن الأب من استمالت إبنه. هذا الأب الذي أبقاه في هذا الكوخ البائس الممل ، وعندما أجاب علي غلظته بابتسامة، وكل إهانة بالود، وكل وقاحة بلطف. يوما ما تحول الإبن علنا ضد والده. عندما أبلغه أن يجمع بعض أغصان, ولكن الصبي لم يتحرك من الكوخ، وكان واقفاً هناك، متحديا وغاضبا، معلنا الكراهية والازدراء في وجه والده. وقال الإبن لوالده " أنا لست بخادمك ولا تجرؤ على ضربي ومع ذلك أعلم أنك تعاقبني باستمرار وتجعلني أشعر صغيرا بتقواك وتسامحك. كنت تريد مني أن أصبح مثلك ورع و لطيف وذا حكمة، ولكن أفضل أن أكون لص وقاتل وأذهب إلى الجحيم، من أن أكون مثلك. أنا أكرهك. أنت لست أبي حتى إذا كنت عاشق أمي اثنتي عشرة مرة". مليئا بالغضب والبؤس، وغاضب على والده خرج الصبي وعاد في وقت متأخر في المساء. في صباح اليوم التالي هرب الإبن آخذا معه بعض القطع النحاسية والفضية واشياء اخرى وأخذ القارب. رأه سيدهارثا على الجانب الآخر من الضفة. وقرر أن يلحق بإبنه خوفا عليه أن يصيبه ضرر في الطريق خلال الغابات. مع صديقه فاسوديفا اعدا طوفا لعبور النهر. وأستأذن سيدهارتا فاسوديفا للبحث عن الصبي. قضي سيدهارثا وقتا طويلاً في الغابة باحثا عن إبنه ووجد أن بحثه عديم الفائدة. و ظن أن الصبي ترك الغابة منذ فترة طويلة ووصل إلي في المدينة. عند وصوله إلى الطريق الواسع بالقرب من المدينة، وقف عند المدخل إلى حديقة جميلة كانت ملكا لكمالا. الماضي بعث أمام عينية. مرة أخرى رأى نفسه واقفا هناك ، سامانا الشباب الملتحي، عاريا، شعره مليئ بالغبار. سيدهارثا وقف هناك وقتاً طويلاً، ونظر من خلال بوابة مفتوحة في الحديقة. شاهد الرهبان تحت الأشجار الجميلة. وقف هناك لفترة طويلة، التفكير، ومشاهدة الصور، ورؤية قصة حياته كشريط يعكس كل أيامه الدنيوية مع كاماسوامي وكمالا والخدم وفي الحفلات. أنه عاش كل ذلك مرة أخرى، تنفس سنسارا، والتعب، مرة أخرى شعر بالغثيان والرغبة في الموت، مرة أخرى سمع أٌم المقدسة. بعد أن كان واقفاً لفترة طويلة عند البوابة إلى الحديقة، أدرك سيدهارثا أن الرغبة التي دفعت به إلى هذا المكان حمقاء، أنه لا يمكن أن يساعد ابنه، أنه لا يجب فرض نفسه عليه. شعر بحب عميق للفتى الهارب، مثل جراحة التي أصيب بها، ومع ذلك رأي في الوقت نفسه أن هذا الجرح لا يقصد أن يستفحل فيه، بل أنه يجب أن يلتئم. لأن الجرح لم يلتئم خلال تلك الساعة، كان حزينا. بدلاً من الهدف الذى جاء من اجل ابنه، لم يكن هناك سوى الفراغ. بحزن جلس. ورأى شيئا يموت في قلبه؛ لا مزيد من السعادة، ولا هدف. يجلس هناك باكتئاب وانتظر. تعلم ذلك من النهر: الانتظار، الصبر، الإستماع. جلس واستمع في الطريق ألمغبرة استمع إلى قلبه الذي نبض بحزن وأسف وانتظر صوتا. جلس القرفصاء هناك واستمعت لساعات طويلة لم يرى وغرق في الفراغ وترك نفسه تغرق دون رؤية طريقة تنغزه. وعندما شعر بالجرح يئن ، همس الكلمة أٌم ، شغل نفسه مع أٌم.ْ رأوه الرهبان في الحديقة يجلس القرفصاء هناك لعدة ساعات وجمع الغبار في الشعر الرمادية، فجاء أحد الرهبان تجاهه ووضع موزتين أمامه. يد لمست كتفه أيقظته من حلمه. لمسة رقيقة، خجولة. نهض واستقبل فاسوديفا، الذي كان يتبعه. عندما شاهد وجه فاسوديفا، مشرق ألعينين بابتسامه ابتسم أيضا. الآن شاهد الموز ملقاة بالقرب منه. اعطى واحدة للمراكبى وأكل الأخرى. ثم ذهب في صمت مع فاسوديفا من خلال الغابة إلى العبارة. ولم يتحدث عن ما حدث ولا ذكر اسم الصبي ولا تكلم عن رحلته. سيدهارثا ذهب إلى سريره في الكوخ وعندما اتى فاسوديفا بعد فترة من الزمن ليقدم له بعض حليب جوز الهند وجده نائماً.
    يتبع...
    محمد يوسف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de