سيدهارثا (Siddhartha) (3-5)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-13-2014, 07:07 PM

Mohamed Yousif
<aMohamed Yousif
تاريخ التسجيل: 10-24-2014
مجموع المشاركات: 295

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدهارثا (Siddhartha) (3-5)

    سيدهارثا (Siddhartha) (3-5)
    استيقظ من جديد:
    منذ فترة طويلة عاش سيدهارثا حياة العالَم من دون الانتماء اليه. تجربته خلال السنوات التى عاشها كسمانا عادت واستيقظ من جديد. جرب طعم الثراء والعاطفة والسلطة, ولكن لفترة طويلة من الزمن وهو ما زال سامان في داخل قلبه. منذ فترة طويلة إمتلك بيتا لنفسه و خدم و حديقة والناس جاءوا إليه يطلبون المال والمشورة. رغم ذالك لم يكن له صديق غير كمالا. التجربة الرائعة والرفيعة في شبابه بعد أن إستمع لتعاليم بوذا "المتيقظ" تمكنت في نفسه وأصبحت تعود اليه . روح التنسك والتقشف عادت اليه رويدا رويداًَ و تسللت إلى روحه. وقد لاحظ ان الصوت المشرق الواضح بداخله والذى كان دائما يستهدي به ، في أجمل ساعاته أصبح صامتا. ممتلكاته والغنى قد عاقت عليه السبل. عندما استيقظ من الحلم, طغى عليه شعور بالحزن العميق. ذهب سيدهارتا الى حديقة يمتلكها ، وأغلق الأبواب وجلس تحت شجرة مانجو و شعر بالموت في قلبه. تدريجيا ، جمع أفكاره وسار خلال حياته السابقة منذ البداية . متى كان سعيدا؟ انه واجه هذا عدة مرات. ذاق السعادة في طفولته عندما حصل على الثناء من البراهمين عند تفوقه في تلاوة الآيات المقدسة وفي حججة مع رجال الدين وعند مساعدته في الأُضْحِيَّة الدينية . تذكر عندما كان هدفه باستمرار البحث عن الذات وسعيه الحثيث لفهم تعاليم البراهاما و كل المعارف المكتسبة حديثا جعلته يتوق إلى معرفة جديدة ، ثم مرة أخرى في خضم العطش لمعرفة جديدة. وكاد يسمع صوته عند ما غادر منزله ثم اختيار طريق السمانسا . كم
    من فترة طويلة قضاها دون الهدف النبيل .وكان هذا العالم بأسره من الناس مثل كماسوانى لعبة رقص فقط ،وكوميديا فقط كانت كامالا عزيزة له ولكن هل هو لا يزال بحاجة لها ؟ لا انتهت اللعبة والتي ربما كانت ممتعة بمجرد مرتين ... عشرة أضعاف ... ولكن هل كان يستحق اللعب بشكل مستمر ؟ ثم عرف ان اللعبة شارفت الانتهاء ؛ شعر وكأن شيئاً قد توفي في داخله. كان يجلس في ظل شجرة المانجو وتذكر والده و غوفيندا وقوتاما. جلس هناك حتى حلول الليل. ودع شجرة المانجو والحديقة. لم يكن لديه أي طعام ذلك اليوم و شعر بالجوع وتذكر منزله في البلدة و غرفة نومه المريحة و الغذاء المتوفر. ابتسم و هز رأسه ، وقال وداعا إلى هذه الأشياء. نفس الليلة غادر سيدهارثا حديقتة و منزله و المدينة ولم يعد أبدا. منذ فترة طويلة حاول كماسوانى العثور عليه معتقدا انه سقط في أيدي قطاع الطرق . ولكن كمالا لم تحاول العثور عليه. لم تكن فوجئت عندما علمت ان سيدهارثا قد اختفى. هو سامانا لم تغيره حياة المدينة. وقد شعرت أنه في أكثر من أي وقت مضى في اجتماعهم الأخير انه مقرب من قلبها. عندما سمعت أخبار اختفاء سيدهارثا ، ذهبت إلى النافذة حيث طائر غريد في قفص ذهبي. فتحت باب القفص ، وأخرجت الطائر وأطلقت صراحه والسماح له بالتحليق بعيدا. لفترة طويلة نظرت اليه وهو يحلق بعيدا محتضنا الحرية بجناحيه. منذ ذلك اليوم اغلقت منزلها ولم تلتقي بالمزيد من الزوار. بعد فترة ، وجدت أنها حامل بعد اجتماعها الأخير مع سيدهارتا .تجول سيدهارتا في الغابة بعيدا من المدينة وهو مصمم أن لا يعود ، والحياة التي عاشها لسنوات عديدة قد مضت و استنزفت إلى درجة من الغثيان. والطير المغرد قد مات. شعر بالغثيان و الموت يحيط به من جميع الجوانب ؛ لم يكن هناك أي شيء في العالم يمكن أن يجتذبه. وتمنى الخلود للسكينة والموت. وتمنى أن يأتي نمر يفترسه أو أن يتحصل على بعض النبيذ ، بعض السموم لتمحه النسيان. أي خطيئة و حماقة أرتكبها...هل يمكنه العيش ؟ لا ذال يجول في داخله يعتصر مرارة تجربته حتى وصل النهر الذى عبره من قبل في شبابه تاركا صديقه جوفانا مع اتباع بوذا. توقف عند النهر. غلبه الإرهاق والجوع فجلس و اتكأ على شجرة جوزة الهند ووضع ذراعه حول الجذع و بدأ ينظر في المياه الخضراء التي تتدفق تحته. الفراغ البارد في الماء عكس الفراغ الرهيب في روحه. نعم ، انه في النهاية. وسمع صوت أُم المقدس واستيقظ فجأة ، واعترف بحماقة وشعر بالفزع الشديد في الرغبة في الموت والعثور على السلام خلال تدمير الجسم. عند سفح شجرة جوز الهند غلبه التعب وغرق في نوم عميق. استيقظ بعد عدة ساعات, بدا له كما لو كانت قد مرت عشر سنوات. سمع تموج الماء ؛ وأعرب عن دهشته لرؤية الأشجار و السماء ولم يتذكر حيث كان و كيف انه جاء الى هناك. وشعر برغبة في البقاء هناك لفترة طويلة. الماضي بدا له محجوب وبعيد للغاية و غير ذات اهمية. في اللحظة الأولى من عودته إلى وعيه بدت له حياته السابقة مثل ولادة سابقة لذاته الحاضرة. عرف أن حياته السابقة قد انتهت وقد كانت ملئه بالبؤس والحقارة والتعاسة. تحت شجرة جوز الهند مع الكلمة المقدسة أُم على شفتيه سقط نائما و حينما استيغظ نظر للعالم مثل رجل جديد. نهض وشاهد راهبا في ثوب أصفر حالق الرأس ، جالس قبالته في موقف المفكر. نظر سيدهارثا للرجل وعرف انه غوفيندا صديق شبابه و الذي لجأ لبوذا. ولكن عندما نظر له غوفيندا لم يتذكره. سأله سيدهارتا:كيف أتيت هنا ؟ رد غوفيندا : وجدتك نائما ولأن هذه الأماكن بها ثعابين وحيوانات مفترسة حاولت أن أوقظك ولكنك كنت في نوم عميق جدا ، وفضلت البقاء حتى لايصيبك مكروها . شكره سيدهارتا : أود أن أشكركم سامانا ولكن الآن أذهب في طريقك . غوفيندا انحنى وقال له وداعا. وقال له سيدهارتا: وداعا ، غوفيندا. وقف الراهب وقال : العذر يا سيدي ، كيف عرفت اسمى ؟. ضحك سيدهارتا وقال له : أعرف أنك غوفيندا ، من والدك و مدرسة البراهاما وإقامتنا مع سماناس و عندما أقسمت يمين الولاء إلى بوذا . قال غوفيندا بصوت عال: أنت سيدهارثا . قال له سيدهارثا: يطيب لي أن أراك مرة أخرى. أود أن أشكرك مرة أخرى على الرغم من أنى لا احتاج لحارس. الى اين انت ذاهب ، صديقي ؟ قال له غوفيندا : نحن دائما على الطريق ، ما عدا خلال موسم الأمطار. نحن دائمى الانتقال من مكان إلى آخر وفقاً للقاعدة نوعظ ونجمع الصدقات . ولكن أين أنت ذاهب سيدهارثا ؟ سيدهارثا قال: مثلك ... أنا فقط على الطريق...في رحلة حج. غوفيندا قال: أنت لا تبدو مثل الحجاج. ملابسك ملابس رجل غني ... شعرك معطر وليس شعر سامانا. قال له سيدهارثا: هذا صحيح ... أنا كنت رجل غني والأن لم اعد ولا ادري ما سوف أكون غدا. غوفيندا ذهب في طريقه . وسيدهارثا شاهد صديقه المخلص ذاهب في طريقه وقد انطبعت عليه ابتسامة. و في تلك اللحظة في تلك الساعة الرائعة بعد نومه تغلغل مع أوم أحب كل شيء من حوله. وهو يبتسم شاهد صاحبه الراهب يغادرة. النوم اعطاه قدرة و لكنه عانى كثيرا من الجوع. وتذكر كيف تجنب الجوع في الماضى و كان يتباهى بثلاثة أمور ...الصيام والإنتظار والتفكير. وكانت هذه ممتلكاته. تعطيه السلطة والقوة. انه تعلم هذه الفنون الثلاثة خلال السنوات من شبابه. والآن فقدها. و الآن ، على ما يبدو انه قد أصبح بالفعل شخص عادي. نظر سيدهارتا إلى حالته. وقد وجد أنه من الصعب التفكير ؛ انه حقا ليس لديه اي رغبة ولكنه اجبر نفسه. الآن ، يعتقد أن كل هذه الأمور ألانتقاليه تراجعت بعيدا عنه مرة أخرى ، يقف مرة أخرى تحت الشمس ، كما وقف مرة وهو طفل صغير. لا يملك شيئا لا يعرف شيئا ، لم يتعلم شيئا. غريب كيف! الآن ، لم يعد من الشباب. بدأت قوة الشباب تضمحل. وقال: نعم ، انا ذاهب الى الوراء والآن وقفت مرة أخرى فارغ عاري و جاهل في العالم . الا انه لم يحزن من ذلك ؛ لا ، بل شعر برغبة كبيرة في الضحك ، الضحك على نفسه وعلى هذا العالم الاحمق الغريب. وقال لنفسه الامور تسير باتجاه عكسي معي وعندها نظر نظرة سريعة على النهر و شاهد النهر أيضا يتدفق باستمرار إلى الوراء بغناء مرح. سره ذلك كثيرا وابتسم للنهر. ألم يكن هذا النهر الذي كان مرة يود أن يغرق نفسه فيه؟- مئات السنين قبل — أو كان يحلم بذلك ؟ كم كانت غريبة حياته. انه كان في أرجائها على طول مسارات غريبة. عندما كان صبيا إنشغل مع الآلهة و التضحيات ، إنشغل بالتفكير والتأمل. لقد كان يبحث عن البراهمي و التبجيل الأبدى في اتمن .عاش في الغابات و عان من الحرارة والبرد. تعلم بسرعة قهر جسمه. ثم اكتشف بعجب تعاليم بوذا الكبير. ولكن شعر مجبرا بترك بوذا والبحث عن معرفة اكبر. ذهب ليتعلم ملذات الحب من كمالا و التجارة من كماسوامى وجمع المال ، وفقد القدرة على التفكير ومن خلال هذه الانحرافات تغير من رجل الى طفل ، من المفكر إلى شخص عادي. ولكن هذا المسار كان جيدا رغم تجربة الغباء وخيبة الأمل والغثيان. وشعر أنه كان عليه أن يخوض هذه التجارب لكى يستمع الى الرب أم مرة أخرى . شعر بسعادة كبيرة متزايدة بداخله . وسأل نفسه ما هو سبب هذا الشعور بالسعادة ؟ هل هذه السعادة نشأت من النوم الطويل أو من كلمة أم الذي نطقتها ؟ أو لهروبى من ذالك الواقع واصبحت حرا وأقف كالطفل تحت السماء ؟ لقد كرهت عالم الثروات ، الآن وضعت حداً لتلك الحياة الفارغة. وأثني علي نفسه أنه بعد سنوات عديدة من الحماقة عاد الى رشده وأشاد بنفسه راضا. استمع الى بطنه التي دمدمت من الجوع. أدرك سيدهارثا الآن لماذا قد ناضل عبثا مع ذاته عندما كان براهمان وراهبا. الكثير من المعارف وقفت في طريقه والعديد من الآيات المقدسة ، وطقوس القرابين الكثيرة جداً . كان مليئا بالغطرسة وكان على الدوام الأدهى والاحرص وكان متقدما علي الآخرين . وسيدهارتا طيلة هذه التجارب المريرة مات وهو الأن سيدهارتا جديد قد استيقظ من نومه. وبات سعيدا جدا. مرت هذه الأفكار من خلال عقله. تبسم ، و استمع الى بطنه واستمع إلى أزيز نحلة. وبسعادة نظر الى النهر المتدفق. أحب النهر وكأن النهر يود أن يقول شيء خاص له . وسيدهارتا الجديد شعر بحب عميق لهذه المياه المتدفقة ، وقرر أن لا يغادر النهر مرة أخرى بسرعة .
    يتبع...
    محمد يوسف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de