|
ما إسمك أيها الغريق ؟
|
يخاف أن تمنعه الطريق السير إلى جهات الرؤيا، ويخشى أن يغرق ماء النظر لحظة التحديق الأولى فى مشيمة الحضور يعرف أنه قد تمادى فى مؤانسة الليل حتى خدرت أطراف النهار من الإنتظار واصبح لعاب الشمس شحيحا لا يكفى لعطن الظلال هنا وردة تجلس على فم المغنى، هناك أغنية تراود حارس الحديقة عن ندى تبلل به قلق الريش واحضان الهواء هنا نافذة نائمة منذ أن لامست أكف الضوء شعرها، هناك باب جديد لا يعترف بحق الأجساد فى الدخول الى طينها الأول كلما فاجأها المطر ببشارة مائية قديمة يريد أن يخلع نعليه بكل واد تنبت سيقان السكينة من جبهته المقدسة، لا يشترط لونا محددا للوقت ولا طعما خاصا للنار يخشى إن هو أفرط فى احتساء انخاب الخيبة، أن تصاب النشوة بالحمى وينكسف وجه الكأس، ما عاد فى الخمر ما يشفى غليل الصحو يتمنى أن تتوقف الشمس قليلا حتى يخبرها بما فعله الليل بأحلام الساهرين، وما كتبه الساهرون على الواح الصمت المكتظ بهتاف الأمنيات يحلم بأن يخبره إسمه عن معانى رموز النداء ويكشف أسرار الأبجديات العصية، حروف منحوتة على صدر السكوت وكلمات مصلوبة فى أعلى جدران الكلام
ما إسمك أيها الغريق ؟
إسمى الظمأ
|
|
|
|
|
|