|
Re: شيء لا يصدق : رحلة الموت والضياع تجارة الرقيق تعود من جديد (Re: منير الطاهر)
|
هذا مقال للاخ صديق الكتيابي , يتناقله الناس على شبكة الانترنت نحن نريد التحقق منه مع اني لا استغرب كثيرا فكثير من السودانيين حاولو الهروب الي اسرائيل عبر تجار البشر واظن الجميع سمع بحادثة السوداني الذي عذب وهرب من تجار البشرفي مصر وسجن في مصر وكانت له لقاءات في الصحف بعد وصوله السودان وحكي ما هو ابشع من هذا فلماذا الاستغراب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شيء لا يصدق : رحلة الموت والضياع تجارة الرقيق تعود من جديد (Re: منير الطاهر)
|
عاصم البلال الطيب يكتب(اجراس فجاج الارض) عن الاتجار بالبشر :
لم تلهي دوامة عيد الفداء الرجل من التضحية بالضغط على مفاتيح الهاتف في أول أيام العيد ليحدثني بوقائع قصة غريبة وعجيبة ولكنها ليست مستبعدة في سودان اليوم، فواقعته مسرحها مطار الخرطوم ومنطلقها إحدى فجاج أرضين الريف الأم درماني الشمالي، ومهاتفي، رجل من أعيان تلك البقاع تشغله الزراعة كما السياسة ويحمل في جوانحه حباً فياضاً للصالحين وقد كان واحداً ممن أتوا من بين أصلابهم وترائبهم، وهو مثلي وكثيرون، غير سعيد بسودان اليوم حتى يتبدل الحال. وقعت تلك والجريمة وبينما الاستعدادات تجري على سن ورمح في الخرطوم عاصمة الهم والهوى غير المستحبين، لانعقاد مؤتمر إقليمي لبحث ظاهرة الاتجار بالبشر الجريمة العصرية القذرة التي ليست لها هُوية معلومة وجنسية محددة وجهة جغرافية إليها يشار، واستشرت في عالم اليوم وللسودان من الاتهام بفعلتها نصيب وافر من تقارير ينفيها وزير العدل، وتعريف هذه الجريمة الظاهرة وتوصيفها يتسع يوماً إ ثر الآخر مما يعجز المشرع عن إيجاد تشريع متفق عليه لردعها أملاً في محاصرتها ورجاءً في أخلاق الشعوب كلمة السر والترياق المضاد لهذه الجريمة الأبشع. وفي الريف الأم درماني الشمالي نشأ أحد ذوي الاحتياجات الخاصة صمم وبكم بين أحضان مجتمع آمن وأسر متكافلة مترابطة، يقضي جل ساعات يومه في الشارع، فهو في أمان أكثر مما كان في داره عاكفاً، يتجول بين أهله وعشيرته آمناً مطمئناً والإشارة بينه وبينهم لغة ترابط وتفاهم وأحاسيس وجدانية، ولكن مثله لم يعد آمناً كما ذات مجتمعه عرضة للاختراق من داخله أو خارجه من ذوي نفوس مريضة موجودين في كل الأزمان، ففي مكة المكرمة والمدينة المنورة في عهد نبي الرحمة كانوا من أعلام زمن الوحي والتنزيل وبئس الأعلام هم. وتلك الفجة بالريف الشمالي الأم درماني تنام ملء شواردها وجفونها غافية عما يحاك في نواصي شوارعها وربما بعض مجالسها المخترقة ممن هبت عليهم رياح تغيير السوء والشر والتفكير حتى في ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر، والحبكة الجارية في بقعة حتى الأمس ككل البقاع كانت آمنة، في منتهى السفالة، إذ استهدف مجهولون الشينة ذاك الأبكم والأصم ورسموا مخططاً شيطانياً هكذا توحي وقائع القصة الأولى برسمه في ليل ساج بهيم ودامس، والوقائع حمّالة وقابلة لتفاسير كل من يطالعها تالياً. والزمان أحد ليالي مطار الخرطوم والمكان لصوص خارج إحدى صالاته، والأشخاص من شحم ولحم حقيقة حي الريف الأمدرماني الشمالي، أحدهما يتأهب للمغادرة حاجاً للبيت المعمور وبركة المقصد وطيبه هيأت للرجل الحاج فرصة سانحة لأجر عظيم تضاعف من حسنات أدائه للفريضة المقبل عليها بالاستطاعة، فوسط الزحيح وزحمة الحجيج المعطرة بقصيد من جنس حلاوة وطلاوة طرب أولاد حاج الماحي، لمح الحاج في كامل هندام وأناقة ا بن منطقته ذاك الأصم والأبكم واحتار في هيئته ووجوده في الزمان والمكان منفرداً، فأقبل عليه مستفسراً بإشارة لغة يفهمها الاثنان أبناء منطقة واحدة أهم سماتها حلو المعشر والمؤانسة التي لا تقصي أصماً وأبكم شاء حظه عدم الانضمام تحت لواء أهم شريحة منظمة تكافح من أجل نيل حقوقها بمزايا وتناضل بالعلم والمعرفة لخدمة المجتمع عائلة وليس عالة، لم يطل الاستفسار بلغة الإشارة حتى كانت المفاجأة التي ألجمت الحاج وكادت تودي بعقله لولا بركة سنته. بالإشارة فهم الحاج أن الأصم والأبكم في طريقه كذلك لأداء مناسك الحج بينما هيئته لا تدل على ذلك مطلقاً فضلاً عن وحدته مثيرة للريبة والشك، ولما ألقى الحاج نظرة على أوراق الأصم والأبكم، اكتشف أن وجهته عاصمة دولة عربية وليست الأراضي المقدسة، فجن جنونه وأجرى اتصالات مكوكية لاستجلاء الأمر من الأهل والمعارف بالمنطقة ولكنه لم يخرج بعطاء نافع، واستغرب واستعجب كما مهاتفي وأنا من الوضعية التي وجد عليها الأصم والأبكم والتي تشيي وتشير لشيء ما غامض جرى خلف كواليس هذه السفرية من جهة أو جماعة مجهولة تصورها كما أنا ومهاتفي بالقصة ووقائعها ناشطة في عالم جرائم الاتجار بالبشر، قطعاً لا تستطيع أن تجزم بذلك لكن (الحدوتة) تحتاج لوقفة واستقصاء، فربما هذا الأصم والأبكم (داهية) ويخبئ شيئاً فاخترع الحكاية للحاج، ما أكثر التأويلات والتفسيرات، لذا فلتطلع الأجهزة المعنية قولنا نحن والخلصاء ومهاتفي على استعداد للتعاون وقد طلب عدم الإفصاح عن هُويته لخصوصية منطقته.
| |
|
|
|
|
|
|
|