|
Re: لن أحيد! العطبراوي و محي الدين فارس (Re: اميرة السيد)
|
لا لـن أحـيــد .. الشاعر السودانى مـحـى الديـن فـارس
أنـا لســت رعــديداً
يكـبـل خـطـوِهِ ثقـل الحـديد
عــن الكـفــاح لــن أُحـيــد
وهـنـاك أسـراب الضـحـايـا
الكـادحـون
العـائدون
مـن المـصـانـع .. والحـقــول
مـلأوا الطـريـق
وعـيـونـهـم مـجـروحـة الأغـوار
ذابــلــة البريـق
يتهــامـســون
وسيــاط جـلاد تســوق خـطـاهـم
مـا تصـنـعـون
ويجـلـجـل الصـوت الـرهيـب كـأنـه
القــدر اللـعـيـن
وتـظـل تـفـغـر فـى الـدجـى المـشـئـوم
أفــواه السـجـون
ويقـهـقـهـون
نـحـن الشعــوب الكـادحــون
وهـنـاك قـافـلـةً تـولـول
فـى متـاهـات الـزمـان
وبــلا دليـــل
عـمـيــاء فـاقـدة المـصيــر
يمشــى الملاييـن الحـفاة الجـائعــون
مشــردون
فـى اللاشعــور
حياتهـم وكـأنهـم صـمٌ الصـخـور
وهـنـاك فـى دنيـا الـمـزابـل
والخـرائـب ينـبشــون
والحـالمـون .. المـترفــون
يقـهـقـهـون .. ويـضـحـكـون
يمـزقــون الليــل فـى الحـانـات
فـى دنيــا الفـتون
والجـاز مـلـتهـب
يـؤج حيـالـه نـهـد وجيـــد
ومـوائــدٍ خـضــراء
تطـفـح بالنـبـيـذ وبالـورود
كـهـف مـن الشـهـواتِ
يجـتاز الـمـعـالـم والســدود
هــل يسمـعـون
صخــب الـرعـــود
لا يســمــعــــون
لا .. يسـمـعـون صخــب الـمـلاييـن الجيــاع
تشــق أسمــاع الـوجــود
وغــداً نـعـــود
حتمــاً نــعـــود ....................................... اسمه ومولده ودراسته محيي الدين فارس أحمد عبدالمولى ولد عام 1936 في جزيرة أرقو-قرية الحفيرة دنقلا- الولاية الشمالية. أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مصر، عمل محاضراً بكلية بُخت الرضا, ومفتشاً فنيّاً في تعليم (ود مدني), ثم تفرغ لإنتاجه الأدبي. عمل في القاهرة في مجلة العالم العربي. أحد الذين وضعوا أقدامهم راكزة في ساحة الشعر العربي منذ أن كان طالباً في دار العلوم بالقاهرة وزامل كثيراً من الأسماء هناك. حياته ومحي الدين فارس صوت شعري أعلن عن نفسه منذ أن كان طالبا في الثانوية بالإسكندرية عندما هاجرت أسرته إلى هناك من موطنها في أقصى شمال السودان. بدأت الاتجاهات الجديدة في القصيدة العربية من حيث الشكل والمضمون وعندما انطلقت دعوات الواقعية الاشتراكية في الأدب العربي كان محي الدين فارس أحد فرسان الحلبة وفي لحظة انتقال القصيدة العربية من العمود إلى شعر التفعيلة، كان محي الدين فارس من أول المجددين وفي ظل هذا التجديد كان فارس حارساً للعربية في جزالة المفردات وصحيح اللغة. في خيمة الشعراء يُلملِمُ النثر أطرافه خجولاً ، فقد اقتلعت يد المنون أوتاد الجسد ، ورحلت روح الشاعر مُحي الدين فارس مع أطياف العصافير التي ترحل إلى الآفاق كل يوم وليلة . لم نتعود في شعبة اللغة العربية في الثانوية لبس الفرنجة ولا صليل سيوف الشعر، تخرُج بنا من نقلة إبداع الأقدمين إلى تقدم نفر مثل شاعرنا في زهو الثقة بأن هنالك مناطق في لغة الشعر العربية تتوق لمن يحرثها ويستنبت الأزاهير والثمار والطيب مثله . لن تنطفئ شمعة ظللت وجداننا كثيراً في زحام الأرجُل السياسية بفظاظتها ولا يتسع لنا الدمع أن نبكي وطناً يخسر الأرواح في كل يوم بمبررات وبدونها ، وتبقى أرواح المُبدعين متوهجة تنظرنا بعين الصنيع الحَسن وهو يعمل فينا عمل السِحر . عاش الشاعر المرهف معاناة قاسية وصبر عظيم على ابتلاء الله له بالمرض الذي أدى إلى بتر ساقه ثم امتد لتبتر الثانية. وفاته رحم الله شاعرنا محي الدين فارس واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.... فقد توفي يوم الخميس 15 مايو 2008 م من أعماله نشر له في العديد من الصحف والمجلات على امتداد الوطن العربي شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية. دواوينه الشعرية: - الطين والأظافر 1956 - نقوش على وجه المفازة 1978 - صهيل النهر - قصائد من الخمسينيات - القنديل المكسور 1997. http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86_%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%8A_%D8%A7%D9%84...81%D8%A7%D8%B1%D8%B3
| |
|
|
|
|