عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2014, 10:43 AM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا

    للتوثيق و لتعارفوا

    -----------------------------------------

    مغاربية : نعنى بها ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب و وادى الذهب و شنقيط و صحراء تمبكتو

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-26-2014, 10:46 AM)

                  

10-26-2014, 11:04 AM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    - الهوارة

    أما أن كنت لا تعرف الهوارة فإنهم
    كالملح في الطعام وكالسماء زينت ببدر التمام

    قبيلة هوارة هي قبيلة تنتشر بشكل واسع بالشمال أفريقي وأيضاً ببلاد الشام والأندلس وصقلية، تنتسب إلى هوار بن أوريغ بن برنس[1]، ولكن التجاني ذكر في كتابه إنهم ينسبون إلى هوار بن المثني بن المسور بن يخصب[2]، قبيلة بربرية ومنهم من يقول إنهم عرب من كندة[3]، ومنهم من يقول إنهم أحد بطون قضاعة[4].

    ولكن الرأي الاكثر صواباً هو ما قاله ابن خلدون في ان نسبهم يرجع الى "هوار بن أوريغ بن برنس" [5]، فـالراجح انهم من الامازيغ وذلك يرجع لتسميتهم الاقدم اوريغة نسبة الى جدهم الأعلى اوريغ، او بالأصح أوريغَ مع فتح حرف الــ(غــ) هكذا تنطق باللسان الامازيغي لان التاء المربوطة تضاف عند تعريب الكلمة، أما شيوع استخدام تسمية هوارة واختفاء استخدام الاسم القديم اوريغَ فيرجع السبب الى غلبة نسل هوار، اوريغا هي لفظة أمازيغية مشتقه من الجدر (أورغ) بمعنى اللون الأصفر الذهبي [6]، ومنها اشتق اسم بني (تاورغا) أحد بطون هوارة، تاورغا تعني عشب رعويّ مصفر وتسمى مدينة باسمهم في شمال وسط ليبيا و نزح أغلب سكانها الاصليين إلى مناطق أخرى تاركين مواليهم من الرقيق الذين يرجعون باصولهم إلى الرقيق السوداني الذي جاء إلى طرابلس الغرب أو جلب إليها عن طريق تجار مسراتة منذ القرن الـخامس عشر [7] واصبح هو الغالب على هذه المنطقة الآن، فتاورغي تعني شحوب في اللون فيقال فلان وجهة شاحب أي وجهة مصفر، كما تطلق ورغا على احد بطون هوارة توجد بقايا منهم في جنوب تونس حتى يومنا الحاضر.
                  

10-26-2014, 11:07 AM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    دخول موسى بن لقاني ومسلم
    وفي سنة ٨٤٠ هجرية حضر من بلاد الأندلس كل من موسى ابن الحاج لقاني، جد الولي
    الصالح الشيخ الحسن ود حسونة؛ ومُسَلَّم بن حجاز بن عاطف جد قبيلة المسلمية.
                  

10-26-2014, 11:09 AM

عادل ابراهيم احمد
<aعادل ابراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 06-30-2014
مجموع المشاركات: 1947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    تحياتي اختي مواهب

    بوست جميل اتمنى ان يغطى كل المغاربة في السودان..

    والمغاربة سمعت انهم اول من نشر ثقافة العمامة كزي قومي في السودان ..وايضا الثوب للمرأة السودانية ..

    وهم منتشرين في كل انحاء السودان ولهم سهمهم الكبير في تشكيل خارطة السودان الثقافية والسياسية والاجتماعية ..

    بالتوفيق..
                  

10-26-2014, 12:21 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: عادل ابراهيم احمد)

    شكرا اخى عادل على المرور

    فى تقديرى ان السودان مغاربى الهوية مشارقى الهوى
    وادى النيل فى مصر و السودان نقطة التقاء و صراع الهويتين المغربية و المشرقية
    فى مصر منذ امد بعيد كانت الغلبة للهوية المشرقية بحكم موقعها الجغرافى فسيناء تمثل
    البوابة التى انطلق منها الهوية المشرقية نحو افريقية
    فى السودان رغم سيطرة محمد على على بلاد السودان و ما تبع ذلك من غلبة التيار المشارقى
    و انكماش التيار المغاربى ثقافيا ، الا ان عمق الهوية المغاربية و تجذرها مكنها من الصمود
    فالمذهب المالكى بقى رغم تأثير الازهر الكبير فى مصر الشافعية ظلت المالكية صامدة
    تنهل من منابعها المغاربية فى قيروان تونس و فاس المغرب الاقصى
    و كذلك قراءة ورش و الطرق الصوفية المغاربية ربما لان جنود محمد على لم يكن من ضمنهم
    علماء دين فبقى الفقرا من المغاربة و غرب افريقية يمارسون دورهم فى التعليم و القرءاة
    و استمر المشايخ الصوفية المغاربة كمركز للاشعاع الدينى رغم تاثير بعض المدارس الصوفية المشرقية
    كالقادرية البغدادية فى اطار محدود مقابل الشاذلية و التجانية و الكنتية و تاثير الشيخ بن عربى
    و استمر الحال حتى بداية السبعينات مع تمكن ال سعود و مذهبهم الحنبلى و صعود اسعار البترول
    و هجرة كثير من السودان للعمل هناك و غالبيتهم من خريجى المدارس النظامية التى اغفلت ثقلهم الثقافى
    نتيجة لهذه الهشاشة تحول كثيرا منهم فى السعودية و الخليج للمذهب الحنبلى تماهيا مع الكفيل رهبا او رغبا
    و لم يكن ذلك حصرا على الافراد بل حتى المؤسسات السياسية و المراكز العلمية فى السودان هرولت شرقا تبلع الريق
    للبترودولار وسط هذا النهم المادى ضاعت الخصوصية السودانية و جذوتها المغاربية و نبعها الحضارى الاندلسى التمبكتى

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-26-2014, 12:26 PM)

                  

10-26-2014, 12:35 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    عودة للعوائل و القبائل

    فقد أكد الباحثون أن "هجرات البربر وصلت شرقا حتى دارفور، إذ إن شعب التنجر ‘يذكر كثير من المؤرخين أن التنجر مغاربة فروا من ضغط قبيلة بني هلال وحلفائها ثم إختلطوا بشعب الداجو الذي كان يسكن في هذه المنطقة‘ – الذي كان له شأن في نشر الإسلام في دارفور – يمثل هجرات من هجرات البربر، وصلت هذه البلاد بعد غارات بني هلال"
                  

10-26-2014, 12:41 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    «ملامح من العلاقات الثقافية بين المغرب والسودان منذ القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر» (4)
    السودانيون أخذوا بنهج المغاربة في تحفيظ القرآن الكريم
    بروفيسور يوسف فضل
    ----------------------------------------
    قدم هذا البحث في محاضرة بناءً على دعوة من معهد الدراسات الإفريقية جامعة محمد الخامس «الرباط» المملكة المغربية، وقدم موجزاً لها في محاضرة بمجمع اللغة العربية. وقد نشرت في كتيب بجامعة الملك محمد الخامس في الرباط.
    5. كتب علم التوحيد، يتبع السودانيون مذهب الإمام أبو الحسن الأشعري في عقائد التوحيد مثل ما يفعل المغاربة ومنهم انتقلت أشهر كتبهم في علم الكلام إلى سودان وادي النيل. ومن رواد علم التوحيد في دولة الفونج المصري، وهو محمد القناوي، قدم في نحو عام 950هـ ودخل بربر، وأربجي، وسنَّار.(64) إلا أن الأثر الكبير ورد من المغرب في شكل رسائل شاعت في البلاد وعلى رأسها مؤلفات أبو عبد الله محمد بن أبي يعقوب الحسيني السنوسي، من مواطني تلمسان (ت. 895/1480). وكان عالماً صالحاً ألَّف في التوحيد والقراءات وغيرها، ومن أشهر مؤلفاته في التوحيد العقيدة الكبرى المسماة عقيدة التوحيد، وعقيدة أهل التوحيد الوسطي، وعقيدة أهل التوحيد الصغرى، وتسمى أم البراهين، وله نحو سبع رسائل أخرى في نفس المجال.(65) وقد وجدت هذه الرسائل اهتماماً كبيراً وعناية فائقة من العلماء السودانيين درساً وتدريساً وشرحاً. وممن اهتم بها المضوي، محمد بن محمد أكداوي، حفيد المصري محمد القناوي، ووضع عليها أربعة شروح: العمدة والأوسط والصغير والحاشية. قال عنها ابن ضيف الله: «شأنها يكتبن بمداد الذهب».(66) ومن الكتب الطريفة التي نالت عناية خاصة من المؤلف تدريسه وشرحه للأجرومية، وهو من أشهر كتب مبادئ النحو تأليف عبد الله بن محمد بن محمد بن دأود الصنهاجي المعروف بابن أجروم (1273-1323). وقد وجدت هذه الرسالة، التي فاق عدد شرَّاحها الستين، قبولاً حسناً في العالم العربي والسودان.(67) وصنف عبد الله بن دفع الله العركي نظمين على كبرى السنوسية ومقدمات السنوسية. والشيخ عبد الله من كبار العلماء وقد سلك طريق القوم على الشيخ حبيب الله العجمي.(68) وممن أسهموا في تطوير دراسة علم التوحيد في سلطنة الفونج، محمد بن عدلان الشايقي، الذي يصفه ود ضيف الله «بشيخ الإسلام، خاتمة المتكلمين، المجدد للدين». وكان عند حجه لبيت الله الحرام، جاور ودَرَسَ علم الكلام والمنطق والأصول على الفقيه عبد الله المغربي، عالم المدينة المنوَّرة، الذي يغلب أنه عاش في القرن الثاني عشر الهجري، ويفهم أنه كان من علماء المالكية في عصره. ولما عاد الشيخ محمد بن عدلان إلى وطنه دَرَّسَ كبرى الشيخ السنوسي ووسطاه وأم البراهين، وصغرى الصغرى. ولم يكن تدريس هذه الكتب، عدا أم البراهين، معروفاً في سلطنة الفونج من قبل. وكان يدعو لضرورة معرفة الله تعالى بالدليل والبرهان، ويؤكد «أن من لا يعرف الله بالدليل والبرهان فليس بمؤمن». وتقاطر الناس عليه وشدَّت إليه الرحال، وانتشر علمه وكتبه حتى بلغت دار برنو، ومن مؤلفاته شرحه الكبير على أم البراهين، وهو بعنوان حجة العارفين، ومنها العقيدة الأشعرية: تحفة الطالب، متناً وشرحاً.(69) وممن مهروا في علم التوحيد أرباب الخشن المشهور بأرباب العقائد (ت. 90-1691)، الذي ألَّف كتاباً في أركان الإيمان أسماه الجواهر. وعليه تقاطر الطلاب، الذين فاق عددهم على الألف، من المنطقة الواقعة بين دار الفونج ودار برنو.(70)
    علوم القرآن: القراءات والتجويد
    يروي ود ضيف الله أن علوم القرآن خاصة الجوانب العلمية منها مثل السند والقراءات وما يتعلق بالتجويد والتلاوة قد ازدهرت في بلاد الفونج على يد محمد بن عيسى سوار الذهب تلميذ التلمساني المغربي، الذي «سلكه طريق القوم وعلمه علم الكلام من تجويد وروايات ونحوها»،(71) وكان ذلك في نحو منتصف القرن السادس عشر، وفي زمن مقارب لذلك قرأ سوار الذهب بعض هذه العلوم على المصري محمد القناوي. لكن الرافد الأكبر فيما أرجح كان للشيخ التلمساني. وممن أخذوا علوم القرآن على الشيخ محمد بن عيسى ونشروه تلاميذه: الشيخ عيسى ولد كنو الذي قرأ عليه القرآن وأحكامه، وعبد الله الأغبش، وعبد الرحمن الأغبش، الذي قرأ أحكام القرآن في متن الخرازي ومتن الجزري علي الشيخ عيسى ولد كنو، وعنه أخذ علوم القرآن كثير من علماء السودان.(72) ولم أعثر بْعدُ على ترجمة لمؤلف متن الخرازية، ولكن ورد في مقدمة ابن خلدون أن أبا عمرو الداني قد ألَّف كتاب المقنع في رسم القرآن وأن أبا القاسم الشاطبي قد كتبه شعراً في رائيته المشهورة وأن الخراز، وهو من المتأخرين في المغرب قد ألَّف أرجوزة أخرى زاداً فيها على ما جاء في كتاب المقنع. ولقيت هذه الأرجوزة قبولاً في المغرب وأهمل الناس ما سبقها. وصارت هذه الأرجوزة عماد هذا العلم في السودان،(73) حتى أن عبد الرحمن الأغبش كتب شرحاً عليها(74) صار مدار علم التجويد في هذه الديار.
    والكتاب الثاني متن الجزرية من تأليف شمس الدين أبو الخير ياسين الجزري الدمشقي (ت. 833هـ) وكان من كبار الحفاظ وعلماء القراءات، ومن مؤلفاته: غاية النهاية في رجال القراءات، أولي الرواية والدراية رتبه على حروف المعجم. وكذلك النشر في القراءات العشر، وهو في علم القراءة والتجويد، ولمتن الجزرية شرحان أولهما من تأليف المضوي محمد بن محمد أكداوي،(75) وثانيهما لعبد الرحمن بن أحمد الأغبش،(76) وقد وردت الإشارة إليهما. ووضع الشيخ الدنفاسي، تلميذ عبد الله الأغبش منظومة بعنوان منظومة الدنفاسي في ضبط وعد آي القرآن الكريم، وعدد أبياتها ثلاثمائة وأربعة وثمانين وهي متداولة بين طلاب العلم في شكل مخطوطات، حتى قيَّض الله تعالى للأستاذ محمد الأمين الغبشاوي فنشرها عام 2002م. وما زال ما يعرف عنه قليل جداً.(77)
    قراءات القرآن
    ظل أهل «السودان» منذ عدة قرون، يقرأون القرآن الكريم تلاوة وحفظاً براويتي أبي عمر الدوري (ت. 246هـ) عن أبي عمر العلاء البصري، وورش عن نافع (110هـ - 197هـ)، وظلت الروايتان تسودان هذه الديار حتى نافستها رواية حفص (90- 180هـ)عن عاصم مؤخراً. وبدأ التحول بعد أن صار السودان جزءاً من الخلافة العثمانية في القرن التاسع، وصاحب ذلك انتشار المصحف المطبوع بهذه الرواية. وتنتشر رواية حفص عن عاصم في مصر وكثير من البلاد الإسلامية، وحديثاً وجدت هذه الرواية رواجاً في المدارس الحكومية السودانية وفي المعاهد الدينية، مثل خلاوي همشكوريب؛ كما غلبت رواية حفص على مسابقات حفظ القرآن الكريم في كثير من الأقطار العربية والإسلامية.
    والراجح أن روايتي الدوري وورش قد دخلتا السودان منذ عهد بعيد، ويغلب أنهما قد وفدتا مع الهجرات العربية الأولى ومع الرواد من العلماء من مصر مثل حالة مذهب الإمام مالك في الفقه. وغلبت رواية الدوري على أواسط بلاد السودان وغربه ووصل تأثيرها إلى شاد، كما يقرأ بها أهل الصومال، ولكن دائرة نفوذها بدأت في الإضمحلال، وكادت الرواية أن تندثر الآن.
    أما رواية ورش فقد انتشرت في كل شمال أفريقيا(78) (عدا مصر) كما غلبت على بلاد السودان الغربية بدءاً من السنغال وفي شاد، ودارفور، كما قرئ بها في خلاوي دنقلا ودارفور. ربما كان استثناء مصر في فترة محددة من تاريخها الإسلامي الطويل، ولكن لنذكر أن صاحب هذه الرواية عثمان بن سعيد ورش المقرئ المصري. وقد حفظ القرآن على نافع وجوَّده عليه عدة ختمات «وكان ثقة حجة في القراءة وإليه انتهت رئاسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه ومن مصر انتقلت هذه الرواية إلى سودان وادي النيل.
    ومما عزز انتشار هذه الرواية، مثل المذهب المالكي، التأثير الإسلامي المغربي والغرب أفريقي، ممثلاً في العلماء القادمين عبر طريق الحج القادم من بلاد الشنقيط وأقصى من بلاد السودان الغربية.(79)
    ومما يجدر ذكره أن السودانيين قد أخذوا بنهج المغاربة في تحفيظ القرآن الكريم للناشئة منذ نعومة أظفارهم قبل اشتغالهم بتلقي أي علم أو مهنة سواه.(80) وكان بعض تلاميذ الخلاوى قد تعلموا الخط المغربي (المغاربي) الذي كان من أهم خصائصه جعل نقطة واحدة للقاف فوقها، وللفاء واحدة من تحتها.(81) وفي إقليم دارفور كان الخط المغربي يعرف بخط ورش- أي الخط الذي يكتب به المصحف الشريف وهو على قراءة ورش في إقليم دارفور.(82)
    وخلال الفترة قيد البحث، هذه، كان كثير من حقاظ القرآن عامة يجمعون بين روايتي ورش عن نافع، والدوري عن أبي عمر والعلاء.
    التصوف
    ازدادت المؤثرات الإسلامية المغاربية منعة وقوة في السودان عندما ساد التصوف على الفضاء المغاربي وعمَّ بلاد السودان الغربية، وبدأ انتشار هذا الأثر في القرن الخامس عشر وبلغ ذروته في أواخر القرن التاسع عشر ولعل أهم مؤشر مُوَثَق لذلك هو قدوم الشيخ حمد أبو دُنَّانة الشاذلي المغربي في منتصف القرن الخامس عشر، وقيل أنه قدم من مراكش عام 849 /1445م. وهو أول من أدخل الطريقة الشاذلية التي أسسها القطب الصوفي الإمام أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلي الذي ولد بشاذلة إحدى قرى إفريقية، ومات بحميثرا في صحراء عيذاب عام 1258، وضريحه مصدر جذب لكثير من المغاربة وهم في طريقهم لأداء فريضة الحج.(83)
    والشيخ حمد أبو دُنَُّانة هو صهر الشيخ أبو عبد الله محمد بن سليمان بن عبد الرحمن الجزولي الشاذلي المولود في جزولة بمراكش، توفي بين عامي 1465 و 1470م، وهو مؤسس الطريقة الجزولية، فرع من الشاذلية، ومؤلف كتاب دلائل الخيرات وشوارق الأنوار في الصلاة على النبي المختار، ولعله أكثر كتب الأوراد شيوعاً في السودان.(84)
    وعند قدومه استقر الشيخ حمد في قرية سقادي الواقعة غرب المحمية وقيل أنه تزوج في دنقلا، وأنجب من الذرية ولداً واحداً هو الشريف حسن البيتي، ومن البنات سبعاً زوجهن لعدد من وجهاء البلد الدينيين والسياسيين. مثل الشيخ عبد الله جمَّاع، ملك العبداللاَّب، والشيخ إدريس ود الأرباب الولي الشهير.(85) ومع أن هذه الموجة من تعاليم الطريقة الشاذلية لم يكتب لها الانتشار الواسع فإن نارها ظلت متقدة عند بعض العلماء مثل الشيخ خوجلي بن عبد الرحمن (1065-1155هـ)، وهو ممن جمعوا بين التصوف والفقه، وجمع بين الطريقة القادرية والشاذلية، ووصفه ابن ضيف الله بأن «الأساس قادري والأخلاق شاذلية». وقال أنه: «سلك طريق القوم على الشيخ أحمد التنيكتاوي الفلاتي [الفُلاني] القطب الرباني القاطن بالحرم النبوي».(86)
    وممن سلكوا في الطريقة الشاذلية الشيخ حمد المجذوب (1693-1776)، وانخرط في سلكها في الحجاز على الشيخ الدراوي تلميذ الشيخ أحمد بن ناصر الشاذلي، وهو ممن عاصروا السيد أحمد بن إدريس في الحرمين الشريفين. وتمكن الشيخ حمد من نشر الطريقة بين مريديه من الجعليين والبجه وازدهرت تعاليم الشاذلية على يد حفدته المجاذيب واشتهرت الطريقة باسم المجذوبية.(87)
    من أهم آثار الطريقة الشاذلية انتشار أورادها وكتب مشايخها مثل دلائل الخيرات الذي ورد ذكره من قبل ومناجاة بن عطاء الله ، ولطائف المنن في مناقب أبي العباس المرسي وشيخه أبي الحسن الشاذلي لتاج الدين بن عطاء الله السكندري، وكتاب لطائف المنن والأخلاق في بيان التحدث بنعمة الله على الإطلاق، والطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار للشيخ عبد الوهاب أحمد بن علي الشعراني (ت. 65-1566)، وقد ترجم فيه لجماعة من الصحابة والتابعين والأولياء حتى أواسط القرن العاشر للهجرة. ومن مؤلفات الإمام الشاذلي المتداولة في البلاد الوظيفة، وحزب البحر.(88) وقد كان لهذه الأدبيات أثر كبير على الأسلوب الذي اتبعه ابن ضيف الله في تأليف طبقاته، وربما على الجو الصوفي الذي غلب على البلاد عامة.
    ولعل من أقدم الطرق الصوفية انتشاراً في سلطنة الفونج وأعمقها أثراً الطريقة القادرية المنسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني (1077-1116)، ولقد اقترن انتشارها بالشيخ تاج الدين البهاري البغدادي الذي قدم من الحجاز إثر دعوة من داود بن عبد الجليل التاجر السوداني عام 1577م. وفي أثناء إقامته في السودان التي دامت سبع سنوات سلَّك عدد من المريدين منهم محمد الهميم بن عبد الصادق، وبان النقا الضرير وآخرين من علية القوم.(89) وطلب أيضاً من الشيخ عبد الله بن دفع الله العركي الانخراط في سلك الطريقة القادرية واعتذر الأخير متعللاً بأنه لا يريد أن ينشغل بغير الفقه، وكان الشيخ ممن حققوا مكانة علمية رفيعة، فقد درس على يد والده وعلى يد الشيخ عبد الرحمن بن جابر وحج أربعة وعشرين حجة، اثنتا عشرة ذاهباً ومثلها جواراً. واشتهر الشيخ دفع الله بالعلم في الحجاز ودرَّس في مقام الإمام مالك. وعند عودته ولاه ملك العبداللاَّب، الشيخ عجيب الكبير، القضاء فباشره بعفة ونزاهة وكان ذا باع في علم التوحيد وقد نظم كبرى السنوسي والمقدمات، وفرغ من إعدادها عام 8-1599 ولكنه لما رأى ما أحرز مريدو الشيخ تاج الدين البهاري من مكاسب دنيوية، وما حققوا من كرامات، قرر أن ينخرط في الطريقة القادرية، وأسرع للحاق بتاج الدين في مكة المكرمة فلما علم بموته سلك الطريقة على خليفته وعاد إلى السودان مرشداً للناس في الفقه والتصوف، ووجد قبولاً شديداً عند الناس ونمت طريقته نمواً كبيراً، وعبر أحد مريديه امتدت آثارها للمغرب.(90)
    ويروى أن الشيخ إدريس ود الأرباب (1508-1650) وهو أول من أحيا الطريقة القادرية، التي يروى أنه أخذها بمدد من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو من شيخ يدعى عبد الكافي قدم عليه بالخطوة من المغرب. ولعل للرواية الأخيرة صدى لصلة صوفية بالمغرب، خصوصاً وقد دخلته الطريقة القادرية قبل السودان.(91) ويتكرر هذا الصدى فيما رواه عمارة بن شايقي، الذي عاش على الأرجح في النصف الأول من القرن الثامن عشر، وكان قد قرأ الرسالة وعلم الكلام، وحج بيت الله الحرام وفيه درَّس الفقه والتفسير والتجويد وعلوم العربية. قال: «ذات يوم قدام الحلفاية رأيت رجلاً مثل القمر فناداني وأجلسني بين يديه فلمس عليَّ فرأيت الأرض مشرقها ومغربها وطولها وعرضها وبرها وبحرها ... تحت رجلي فقلت له: من أنت؟ قال أبوك أبو مدين. قال لي: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه وسلم من كل يوم مائة مرة». قال: «ثم قدمت بيت الله الحرام فسألت عنه؟ قيل لي هو غوت قطب المتقدمين. ثم رجعت إلى بلدي فنصبت خلوتي، واشتغلت بذلك مدة تسع سنين. ثم يأتي يقول لي: أخدم يا ولدي أنا أبوك أبو مدين».(92)
    والشيخ أبو مدين هو شعيب بن الحسن الأندلسي (520-495/1126- 1196) من مشاهير الصوفية في الأندلس، وقد عاش في بجايه، وله فيها أتباع كثيرون، وأشتهر ابنه مدين بالتصوف أيضاً. ويعكس هذا الخبر تواتر التواصل الصوفي بين المغرب والسودان.(93)
    وحول أسر محمد الهميم، وبان النقا الضرير، وعبد الله بن دفع الله العركي، وغيرهم من المشايخ كالشيخ إدريس ود الأرباب، وحسن ود حسونة، ازدهرت فروع الطريقة القادرية وصار معظم سكان وادي النيل من مريديها.
    وشهدت البلاد دخول طرق أخرى مثل السمانية التي نشر تعاليمها الشيخ أحمد الطيب البشير (1742-1823)، تلميذ الشيخ محمد عبد الكريم السمان نزيل المدينة المنوَّرة، في أواخر عهد الفونج.(94) وتغلب تعاليم الطرق ذات الأصل المغربي على باقي الطرق التي انتشرت في السودان ممثلة في تعاليم السيد أحمد بن إدريس الفاسي (1749-1838) والسيد أحمد التجاني (1737-8-1815).
    أولاً: السيد أحمد بن إدريس الفاسي: ولد في ميسور بالقرب من فاس، ويرجع نسبه إلى الإمام إدريس بن عبد الله، نشأ في أسرة دين وعلم. وبعد أن نهل من المعارف الإسلامية في بلده رحل إلى مصر أولاً ثم الحجاز ثانياً، واستقر في عسير في اليمن أخيراً. وتوافقت رحلته مع ظهور الحركة الوهابية السلفية في بلاد العرب. وفي جوار الحرمين الشريفين مكة والمدينة كوَّن حلقة دراسية، اشتهرت باسم المدرسة الإدريسية، ولم يقف اهتمامها بمسائل التصوف اليومية من قراءة الأوراد والأحزاب، لكنها اهتمت، مثل حركات الإصلاح المعاصرة بالتركيز على دراسة الكتاب والسنة. وقد جمعت هذه المدرسة بين المسلم الذاكر والمسلم الداعية، وكان هدفها أن تعيد للإسلام أصالته النقية الخالية من البدع.(95)
    وكان لتعاليم السيد أحمد وأفكاره أثر عظيم على أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي عامة، والسودان خاصة، ويمكن تقسيم الذين أثَّروا على السودان بهدى من تعاليمه إلى مجموعتين: غير السودانيين وهم السيد محمد عثمان الميرغني، والسيد عبد العال [العالي، أو المتعالي]، وأخوه السيد محمد بن إدريس. ومجموعة السودانيين وهم السيد إبراهيم الرشيد، تلميذه وخليفته، والسيد إسماعيل الولي بشكل غير مباشر، والسيد محمد المجذوب الصغير الذي أسلفنا الحديث عنه.(96)
    ولد السيد محمد عثمان الميرغني (1783-1853م)، مؤسس الطريقة الختمية في السودان، في سلامة بالقرب من الطائف. ترعرع في كنف عمه محمد ياسين بن عبد الله المحجوب الميرغني، العالم والصوفي المكي المشهور، ونهل من علوم الظاهر، بما فيها المذهب المالكي، وعلوم الحقيقة، وانتسب إلى خمس طرق صوفية هي النقشبندية، القادرية، الشاذلية، الجنيدية، والميرغنية- المنسوبة إلى جده عبد الله الميرغني- قبل أن ينضم إلى مدرسة (أو حلقة) السيد أحمد بن إدريس ذات التوجه الدعوي. فبعث به إلى أثيوبيا، ثم إلى السودان لينشر تعاليم أستاذه في نحو عام 1813. وفي أثناء طوافه على أجزاء كبيرة من سلطنة الفونج نجح في استقطاب عدد كبير من العلماء والصوفيين إلى تعاليم أستاذه، وشيَّد عدداً من الزوايا، وأنشأ شبكة نشطة من الوكلاء، وأسس قرية السنية (سميت بالختمية لاحقاً) وجعل منها مركزاً لنشاطه. وبعد وفاة أستاذه، وما تبعه من خلاف حول من يخلفه، خاصة بين السنوسي والميرغني، تفرغ الأخير لتأسيس طريقته المستقلة الختمية (أو خاتمة الطرق) ووجدت الطريقة قبولاً شديداً خاصة من فئة التجار في العهد التركي المصري.(97)
    ومن الختمية تفرعت الطريقة الإسماعيلية، التي أسسها السيد إسماعيل الولي (1793-1863) عام 1842، بإقليم كردفان، وكان داعية ناجحاً، وشاعراً مجوداً، وكاتباً غزير الانتاج.(98)
    الإدريسية: أسس محمد وعبد العال (1820-1878)، من أبناء السيد أحمد بن إدريس، طريقة ترعى تعاليم والدهم وتدعو لها، وعرفت الطريقة رسمياً بالطريقة المحمدية الأحمدية الإدريسية. وكان تأسيسها على الأرجح في عام 1874 بعد وفاة الشيخ إبراهيم الرشيد الذي كان أبناء السيد أحمد بن إدريس يعتبرونه بمثابة خليفة لوالدهم. وأسست الطريقة أولاً في دنقلا، ثم أم درمان وديار الشايقية. بسط نفوذ الطريقة الإدريسية في السودان السيد عبد العال وابنه محمد، وقد خلَّف هذان الشيخان وثائق مكتوبة بالخط المغربي. كما نجح إبراهيم الرشيد، تلميذ السيد أحمد بن إدريس في نشر تعاليم أستاذه في ديار الشايقية ودنقلا والكوة وأم درمان. وللطريقة الرشيدية، التي لا تنفصل عن تعاليم الإدريسية الأحمدية، مريدون في الهند والشام والصومال. والشيخ إبراهيم الرشيد هو إبراهيم بن صالح ود حاج الدويحى، ولد في الكرو جنوب كريمة عام 1813 والتحق بالسيد أحمد بن إدريس عام 1833 ولازمه حتى وفاته عام 1837. وكان موضع ثقة عند أستاذه.(99)
    ويتجسد العامل الصوفي المغربي، ثانياً، في الطريقة التجانية المنسوبة للسيد أحمد بن مختار التجاني المغربي (ت. 1815). ولد بقرية عين ماضي بولاية الأغواط بالجزائر. نهل العلم من المعارف الإسلامية في فاس وتلمسان وتونس والقاهرة والحرمين الشريفين، وحفظ القرآن الكريم على روايتي نافع وورش في زمان مبكر (ت. 1773). ويروى أنه سلك الطرقة الخلوتية، وربما التقى السيد أحمد بن إدريس. وجاء في أحد الروايات السودانية أن السيد أحمد التجاني عمل تاجراً في الأبيض بكردفان لخمس سنوات في نحو عام 2-1773 ؛ ومنها رحل إلى الحجاز في عام 1-1782 وأعلن عن إنشاء الطريقة التجانية بعد توجيه نبوي. وانتشرت الطريقة في الشمال الأفريقي وعبر الصحراء في بلاد السودان الغربية.(100)
    ولعل أول من أدخل الطريقة التيجانية في السودان، وكان ذلك في نحو منتصف القرن التاسع عشر، الرحالة التونسي سيد البشر بن سيدي محمد، حيث سلَّك عدداً من المريدين، وعين أربعة مقدمين، وكان لهم فضل نشر الطريقة في البلاد.(101

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-26-2014, 12:53 PM)

                  

10-26-2014, 05:34 PM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    شكرا يا أستاذة mwahib idriss على فتح هذا البوست. لدى إهتمام لسبب ما بهذا الموضوع. لكن حاليا، أسألك عن جذور مفردة برنس الواردة فى الفقرة أدناه:
    قبيلة هوارة هي قبيلة تنتشر بشكل واسع بالشمال أفريقي وأيضاً ببلاد الشام والأندلس وصقلية، تنتسب إلى هوار بن أوريغ بن برنس[1]
                  

10-26-2014, 06:03 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: Mohamed Gadkarim)

    مرحبا جاد كريم

    البربر كما جاء عند العلامة الشهير ابن خلدون حيث يقول : (( أن علماء النسب متفقون على ان البربر يجمعهم جدان عظيمان وهما : برنس ومادغيس،ويلقب مدغيس بالابترفلذلك يقال لشعبه الابتر، ويقال لشعب البرنس : البرانس وبين الناسبين خلاف : هل هما لاب الواحد ام لا ؟ فعند ابن حزم انهما لاب واحد والجميع من نسل كنعان بن حام.
    وقال سابق بن سليمان المطماطي وغيره من انساب البربر. ان البرانس فقط من نسل كنعان،واما البتر فهم من بر بن قيس بن عيلان بن مضر وان الجميع من ولد مازيغ.
    والبرانس تنقسم الى سبع قبائل : أوربة.وصنهاجة.وكتامة.ومصمودة.وعجيبة.واريغة.لمطة.هس كورة.جزولة.
    أوربة : فكان منهم كسيلة بن اعز الاوربي قاتل عقبة بن نافع رضي الله عنهزمان الفتح ، ومنهم اسحاق بن محمد بن عبد الحميد الاوربي القائم بدعوة ادريس بن الحسن بن حسن بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين بعد مقتل كسيلة انتشروا بين وليلي وتازة.
    صنهاجة : فهم اكبرقبائل البربر.حتى زعم الكثير من الناس انهم مقدار الثلث منهم،وكانوا ملوك افريقية والملثمون ملوك مراكش والاندلس.وهي قبائل التي اقامت الدولة المرابطية وبالاخص قبيلة جزولة والتي لتزال بالمغرب الاقصى الى اليوم.
    المصامدة فمنهم غمارة وكان منهم بليان النصراني صاحب سبتة وطنجة ايام دخول عقبة بن نافع رضي الله عنه للمغرب الاقصى ومن المصامدةايدا اهل جبل درن القائمون بدعوة محمد بن تومرت ملقب بالمهدي المؤسس الروحي لدعوة الموحدية.
    وختاما نذكر نسب البرانس كما جاء عند ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون ج6.ص186. البرانس : "بنوا برنس بن سفيو بن ابزج بن جناح بن واليل بن شراط بن دويم بن دام بن مازيغ بن كنعان بن حام".

    وقد تحدث عنها العلامة الفقيه الشهير عبد الله كنون رحمه الله في كتابه ذكريات مشاهر رجال المغرب وهو في سرده لشيخ الاصلاحي الصوفي الشهير احمد زروق البرنوسي حيث تحدث عن اصله (وهي قبيلة البرانس) بشكل مختصر حيث قال : وهي قبيلة مغربية تقع بين جنوب الريف على قمة جبال وهي تابعة لاقليم تازة. وهو نفس الوصف الذي تحدث عنه المتصوف الاصلاحي الشهير الشيخ احمد زروق حيث يقول عنها في كناشه : ((قبيلة بربرية بين فاس وتازة وبمجاورتهم قبائل لا تحصى)).
    نجد الحديث عن القبيلة من طرف ليو افريكانسوا والذي يعتبره بعض المؤرخين من الرجال الدين عرفوا باولى رحلات الاستكشافية او ما تعرف بالرحلات تجسسية واسمه باللغة العربية العربي محمد بن الحسن الوزاني والذي قام بزيارة استكشافية للقبيلة حيث نقول : "وهي قبيلة بربرية في منطقة ما بين فاس وتازة ويضيف ان هناك جبال تسمى البرانس تقع على بعد خمسة عشر ميلا من تازا " ويتحدث عن سكان تلك المنطقة فيقول :" اهل تلك البلاد ذو قوة ويسار يملكون قطعانا من الخيول ولا يدفعون مالا لدولة على الاطلاق..." ويضيف قائلا : "ان في هته القبيلة الشاسعة وفرة من الحبوب والفواكه والاعناب ورغم هذا فهم لا يصنعون منها خمرا ابدا..".

    و ايضا البرانس:
    هي لفظة يطلقها العامة في السودان على غطاء الرأس ، الذي يرتديه رجال الكنيسة القبطية

    و جبال البرانس ما بين فرنسا و الاندلس

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-26-2014, 06:14 PM)

                  

10-26-2014, 06:24 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    الزغاوة و المساليت من هوارة الامازيغ البرانس
                  

10-26-2014, 06:43 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    و من الباحثين من يرى ان البديرية قد قدموا الى السودان من ناحية الغرب و كذلك السواراب من نواحى المغرب
    و تخوم تمبكتو على اثر سقوط الاندلس عبر بحيرة تشاد الى دار فور فكردفان
                  

10-26-2014, 09:31 PM

ذواليد سليمان مصطفى
<aذواليد سليمان مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 9553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    Quote: أن التنجر مغاربة


    بوست مهم للغاية

    نعم التجر في شمال دارفور وليس شرق دارفور

    تواجدهم في مدينة كتم حيث مقر سلطان التنجر (شاو تورشيل) في عين فرح
    ثم تزوج منهم احمد الماقور التونسي ابنة سلطان التنجر كيرا ويكتب خيرا دلالة على نطق التنجر حرف الخين كاف
                  

10-26-2014, 11:54 PM

mwahib idriss

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 2802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: ذواليد سليمان مصطفى)

    البكرية و الهاشماب و العمراب و كثيرون فيما بين ابوحمد و السبلوقة
    لهم روابط مع مكونات ازواد و تمبكتو و ماسينا و تشيت و صنهاجة
    لقد كانت ابوجمد و بربر و دار مالى و شندى ممرات الحجاج القادمين
    من دولة المرابطين و الموحدين و مملكة غانة و مالى و صنغاى و سلطنة ماسينا
    قبل ان يتحول طريق الحج البرى جنوبا الى امدرمان و لاحقا الى مسار كوستى سنار
    القضارف و كسلا فى كل هذه المحطات كان لهم اثرا ثقافيا عبرهم
    عرف السودان التراث الاندلسى الفتوحات المكية و المقدمة و الشفا و دلائل الخيرات و الاجرومية و غيرها
    و نقلوا تقافاتهم كالجلباب المغربى و ملفحة النساء التى عرفت لاحقا بالتوب السودانى

    اعنى بالروابط : التزاوج حيث ان اغلب الحجاج تزاوجوا مع القبائل المحلية و انصهروا فيها
    فمثلا الان لا نجد لقبائل كالطوارق و الكنتة و الصنهاج تجمعات خاصة بل ذابوا مابين ابوحمد و جنوب شندى
    و يستثنى من ذلك الفولان بحكم ان رحلتهم كانت فى الغالب جماعية مما مكنهم من تكوين مجتمعاتهم الخاصة
    و هذا لا ينفى ذوبان كثير من العوائل الفولانية وسط القبائل السودانية حول النيل و التجمعات الحضرية الكبيرة
    كامدرمان الابيض مدنى و كسلا و غيرها

    (عدل بواسطة mwahib idriss on 10-27-2014, 00:20 AM)

                  

10-27-2014, 05:36 AM

عادل ابراهيم احمد
<aعادل ابراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 06-30-2014
مجموع المشاركات: 1947

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    Quote:
    و من الباحثين من يرى ان البديرية قد قدموا الى السودان من ناحية الغرب و كذلك السواراب من نواحى المغرب
    و تخوم تمبكتو على اثر سقوط الاندلس عبر بحيرة تشاد الى دار فور فكردفان


    تحياتي اختي مواهب

    تصحيح بسيط : المجموعة الجعلية كلها ومنها البديرية لم تقدم من المغرب ولكن مصر و عن طريق درب الاربيعن الى كردفان..

    ومعظم جدود الجعليين الاوائل مدفونين في شمال كردفان ..آبار سرار مثلا مدفون قربها جد الجعليين سرار..

    ذلك لان سهول كردفان كانت غنية بالمراعي بينما كانت ضفاف النيل تتشابك فيها الاشجار والغابات .. وغير صالحة للرعي ..

    ثم بعد ذلك بدات هجرة اخرى من كردفان الى النيل بعد زيادة العدد والنزاعات ..حيث استقرت معظم القبائل على صفحته مثل الجموعية وبقية قبائل الجعليين..

    لك تحياتي وبوست شيق ومتابعين..
                  

10-27-2014, 06:23 AM

عبد الله شم
<aعبد الله شم
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 2212

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: mwahib idriss)

    Quote: الهوارة

    تحياتي مواهب
    الهوارة يتواجدون بكثرة في مصر
    استذي امين الهواري مصري يصر دائماً انهم ابناء عمومة للهواويير بالسودان
    حيث يقطن الالاف من الهوارة صعيد مصر
                  

10-27-2014, 08:56 AM

محمد التجاني عمر قش
<aمحمد التجاني عمر قش
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 501

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوائل و قبائل سودانية من اصول مغاربية و اندلسية و غرب افريقية .. لتعارفوا (Re: عبد الله شم)

    هذا كلام غاية في الأهمية ويحتاج إلى توثيق من مصادر علمية معتبرة ونرجو أن تواصلي فيه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de