الحِوار الخطأ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-08-2014, 02:13 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحِوار الخطأ

    كفانا البروفسور إبراهيم غندور، مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون التنظيمية، عناء التكهن بنتيجة ما أسماه وحزبه الحاكم خارطة طريقٍ للحوار الوطني، بأن كشف لنا عن نتائج ذلك الحوار حتى قبل أن يبدأ، وذلك حينما ذكر (حسب صحيفة الرأي العام، الأحد 17 أغسطس 2014) أن الحوار الذي يريده حزبه "سينطلق ولن ينتظر أحداً"، وأن ذلك الحوار "ليس (ماتش كورة) ينتظر حضور كل المشجعين." وبهذا يكون البروفسور قد أوصلنا مباشرة إلى نهاية ذلك الطريق حتى قبل أن نتعرف على أو نستخدم تلك الخريطة التى يريد هو وحزبه رسمها.
    فالذي يريده السودانيون في نظري هو عكس ما يقول السيد البروفسور، وهو حوار ينبني على انتظار جميع اللاعبين، (وأظن أن ذلك ما قاله أو قصده البروفسور)، وذلك عبر الاستماع المُخلِص لما يمنعهم من الحضور، وبذل كل ما يمكن لتسهيل حضورهم؛ هو إذن حوارٌ لا يستثني أحداً، بما في ذلك المؤتمر الوطني، حتى تأتي نتائجه ملزمة للجميع، وملهمة لقدراتنا كأُمّة على الاعتراف بأخطائنا وتجاوزها، وحتى يستطيع السودانيون أن يعرفوا مَن مِن القوى السياسية المشاركة فيه سيرقى إلى مستوى المسؤولية الوطنية الجسيمة في مرحلة ما بعد الحوار، ومن منها سيصر على إعادة البلاد إلى مربع الأزمة.
    كنت أود أن أكون أكثر تفاؤلاً في هذا المقال، بأن أظن بالسيد البروفسور وحزبه الظن السياسي الحسن، ذلك لأن المناورات في الحوار والتظاهر بالتعنت قد يكون مما تعوَّد عليه الناس في أدبيات المفاوضات التقليدية. فربما كان البروفسور يريد بتصريحه هذا تهيئة الساحة العامة، واستباق النتائج النهائية للحوار حتى تأتي في صالح حزبه، وهو أمر مفهوم، في ظاهره، لولا أن بلادنا تواجه أزمة وجودٍ لا ينبغي أن يكون فيها مجال للمناورات السياسية. نعم كنت أود أن أكون متفائلاً، فبلادنا لا تحتاج إلى المزيد من المتشائمين. ولكن اللغة التي تحدث بها البروفسور نفسه في مؤتمره الصحفي عن خارطة الطريق لا تترك للمرء مجالاً للتفاؤل. فهي تُرجعنا مباشرة لتاريخ الإنقاذ الطويل في الحوارات الفاشلة التي يتلهّى بها الإعلام وتلوكها مجالس المدينة ردحاً من الزمان؛ الحوارات التي انتهت بتقسيم السودان وإشعال الحروب في المزيد من أجزائه المتبقية، وتدوير الأسماء والزعامات السياسية في دولاب الإنقاذ، بين الحُكم والمعارضة، تحت مسمَّى اتفاقيات السلام، التي تُوقَّع وفي مواثيقها بذرة التفريخ لحروبٍ قادمة، وبين طياتها فصلٌ جديد من التأريخ لفشلنا كدولة، بعد كل مؤتمر يُعقد وينفضّ، بينما تظل دورات مسرح العبث هذا تدور إلى ما لانهاية، وكأننا فقدنا القدرة على السيطرة على مصيرنا ومستقبلنا، وانعدمت فينا روح إبتداع الحلول السياسية القمينة بالنجاح.
    إذن فليعذرنا السيد البروفسور إن ربطنا بين تاريخ حزبه الطويل في المناورات المعروفة نتائجها سلفاً وبين ما يقول هو الآن في شأن الحوار الوطني. فالعقلانية تتطلب اعتماد الشواهد وجرد كتاب التاريخ الذي كتبته الإنقاذ بنفسها حتى نستطيع التفريق بين أفعال الفاعلين وأقوال القائلين. وجواز الحكم على كتاب هذه الطبعة الجديدة-القديمة من حوارات الإنقاذ من عنوانه فقط ليس هو نوع من التجني على البروفسور وحزبه ومبادرتهم للحوار، وإنما استخلاص منطقي للأسباب والنتائج؛ هو دعوة للحفاظ على موارد البلاد ووقتها وأعصابها من فشلٍ متوقع لا محالة من هذه المبادرة التي لا تُبادر، والحوار الذي لا يُحاور. هي دعوة لتلافي الفشل قبل أن يحدث، ذلك لأن خريطة المؤتمر الوطني هذه للخروج من الأزمة ستقود بالضرورة إلى الدخول في تلك الأزمة مجدداً، لأنها لا تقوم على أي شيئ جديد يميزها عن سابقاتها، ولذلك لا يُعقل أن نتوقع منها ما ليس بها.
    ولكن ماذا نفعل بعد كل هذا؟ هل نكفر بالحوار السلمي كمخرج أساسي لأزمات السودان العويصة؟ هل نحمل جميعنا السلاح لنحارب الدولة التي ننتمي إليها، ونساهم بذلك في الدفع بالسودان مع الإنقاذيين إلى هاوية العدم؟
    الحقيقة أن الكفر بالتغيير السلمي سيكون خطأ استراتيجياً، لأن المشكلة ليست في سلمية التغيير، وإنما في فشلنا في إبداع وسائل سلمية أخرى غير الانتفاضة الشعبية، وهذه قصة أخرى. وواضح أن المجموعة الحاكمة من أهل الإنقاذ من جهة، وبقية القوى السياسية المؤثرة من جهة أخرى، ليسوا على نفس الصفحة بخصوص الحوار، هذا إن شئنا التبسيط والتمدّن في الحديث. فجميع قوى المعارضة التقليدية والحديثة والشبابية والعسكرية، رغم أزماتها الأخرى الكثيرة، إلا أنها حسمت أمرها بشأن القبول بالديمقراطية كوسيلة وحيدة للوصول إلى الحكم. القوة السياسية الوحيدة المؤثرة المتخلفة عن هذا الركب هي المؤتمر الوطني الحاكم. ومعروفٌ أن موقف المؤتمر الوطني الرافض للديمقراطية الحقيقية ليس هو موقفاً مبدئياً أو أخلاقياً منها كوسيلة للحكم، مما يُخرج ذلك الموقف من دائرة الأيديولوجيا ويجعله، نظرياً، قابلاً للتغيير. وإنما هو موقف نفعي يتغير بتغيّر موقع الحزب من السلطة. وهذه النقطة باختصار هي مركز الأزمة السياسية السودانية، إذ لن يكون هناك حوار حقيقي وتغيير سلمي ما لم ينضم المؤتمر الوطني، وهو الآن أكبر قوة سياسية في البلاد بحكم الواقع، إلى بقية أهل السودان، ويقبل بالديمقراطية قبولاً خالصاً لا رجعة عنه.
    هذه هي المشكلة التي ينبغي للسيد البروفسور غندور أن يقيم لها المؤتمرات والحوارات الوطنية. فأزمة السودان سببها أزمة المؤتمر الوطني والإسلاميين السودانيين المتمثّلة في فشلهم في مواصلة البناء على ريادتهم للتغير السلمي الديمقراطي مع بقية القوى السودانية في أكتوبر وفي أبريل. والحوار المطلوب ينبغي أن يكون أولاً بين الإسلاميين الحاكمين أنفسهم، على شكل نقد عميق ومخلص للذات، ينتصرون فيه للديمقراطية، ويكفُرون على إثره بالدكتاتورية، وينضمّون بعده إلى ركب الحرية مجدداً ولا يفارقونه بعد ذلك.
    هذا هو الحوار المطلوب منهم، حوار بينهم هم أولاً، لأنه ضروري لأنجاح ما يليه من حوار وطني أشمل. وكل حوار غير ذلك من شاكلة ما يدعو إليه الآن البروفسور غندور وحزبه هو نوع من إضاعة الوقت وتعقيد أزمة تتعقد أساساً كل يوم. وظني أن العاقلين من أهل السودان لن يرفضوا الحضور إلى حوار وطني حقيقي يُخرج بلادهم من أزمتها المستعصية. وأظن كذلك أن جميع قضايانا الأخرى المهمة، مثل العدالة لضحايا الحروب وحقوق الإنسان والفساد والانقلاب على الدستور وغيرها، يمكن حلها إن وُجد لها القادة المخلصون. فأمامنا أمثلة مناسبة في محيطنا الإفريقي وفي المجتمع الدولي من حولنا. ولكن المؤتمر الوطني يريد أن يردّ لنا البضاعة نفسها، رغم كسادها خلال ربع قرن من الزمان، ذلك لأن المؤتمر الوطني غير راغب أو غير جاهز أو غير قادر على أن يكون جزءاً من الحل.
                  

10-08-2014, 11:19 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: لولا أن بلادنا تواجه أزمة وجودٍ لا ينبغي أن يكون فيها مجال للمناورات السياسية


    تحية طيبة وتقديري واحترامي ..

    ننسج على منوال العنوان لنقول "المقال الخطأ" ..
    في الحقيقة أقرأ كثيرا في الصحف والاسافير الكثير من المقالات التي تتناول الوضع السياسي الراهن والازمة الوطنية انطلاقا من افتراضات خاطئة جدا أولها فرضية وجود حزب حاكم في السودان يدعى المؤتمر الوطني .. والحقيقة التي يجب أن ينتبه لها الجميع هي أن هذا المؤتمر الوطني كيان ديكوري اقتضته ضرورات المسرح السياسي لا اكثر ولا أقل .. وبالتالي يكون من الخطأ الجسيم افتراضه لاعبا أساسيا في الدولة السودانية وبالتحديد عند مستويات القرار العليا والتي تمس (ازمة الوجود الوطني) ..

    هذه الدولة تحكمها مؤسسة الرئاسة .. وهذه المؤسسة ممتدة خارج اطارها .. لا نحو المؤتمر الوطني كما يفترض به ان يكون كأي "حزب حاكم" .. ولكنها , على النقيض من ذلك , تمتد نحو متعلقاتها الذاتية ونحو مصالح ذات طبيعة إجتماعية واقتصادية تتمحور جميعها حول شخصية الرئيس ويتمتع شخوصها بنفوذ طاغي لا تحده الحدود ..

    حجر الزاوية لهذه المؤسسة والغير قابل للتغيير على الاطلاق هو الرئيس البشير ..
    يقوم حوار يقع حوار يموت وطن ... هذه الحقيقة غير قابلة للمساس بها ..
    ياهو البشير ده قاعد ..
    ولسوء الحظ هو ذاتو ما عندو خيارات تانية ولو أرادها ولن يريدها على الاطلاق ..

    لا حوار إسلامي إسلامي .. لا حوار داخلي حزبي .. لا إرادة وطنية داخلية او تدخلات خارجية .. لا شيء على الاطلاق سيغير مشيئة هذه المؤسسة في هذه الجزئية والتي تمثل جوهر الازمة الوطنية .. قد تهزم ولكنها غير قابلة للتغيير .. تنكسر ولا تنثني .. تقهر ولا ترضى بالتسويات .. لذلك تجدها في مطلق احوالها لا تعمل الا لتقوية عمودها الفقري (يقرأ الأمني/العسكري) ..

    في هذا المشهد لا أرى أفاقا سلمية قد تلوح .. اللهم الا ان يرضى الناس بان يغنموا ما دون هذه المؤسسة الحاكمة وينتظموا جميعا تحت عرشها ..

    اما حوار جاد وجهاد مدني ملحمي وكفاح سلمي اسطوري (هو ذاتو مافي) يفضي لانتخابات اسطورية تطيح بهذه المؤسسة باخوي واخوك .. فذلك ولا في الاحلام ذاتو !! لا لطبيعة الكفاح السلمي وكيفياته والالياتو ولكن لطبيعة هذه المؤسسة الرئاسية الحاكمة .. فشوفو عاوزين تعملو شنو ؟

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 10-08-2014, 11:24 PM)

                  

10-09-2014, 11:30 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: محمد حيدر المشرف)

    تحية وتقدير مماثل لمحمد حيدر المشرف.

    قلت يا سيدي أنك ستنسج على منوال المقال ولكن نسيجك أتى (مُرخرخاً) لا تُعرف له سداة من لحمة. ما هي العلاقة، مثلاً، بين الاقتباس الذي اخترته، والزعم بخطأ المقال الذي قلت به، والحيثيات التي أوردتها؟

    قرأتُ ما كتبتَ ويبدو لى أن نقطة اعتراضك الوحيدة هي أني أتحدث عن "حزب حاكم" بدلاً من أن أتحدث عن "فرد حاكم" كما تُفضل أنت. فهل يُجوِّز لك ذلك، حتى لو صح، تخطئة المقال برمته؟ ماذا عن باقي المقال؟ ماذا لو أصبح موضوع تحوُّل الحزب إلى فرد جزءاً من دعوتي هذه للحوار بين الإسلاميين لجعل الديمقراطية خيارهم الاستراتيجي ورفض حكم الفرد؟
    Quote: في الحقيقة أقرأ كثيرا في الصحف والاسافير الكثير من المقالات التي تتناول الوضع السياسي الراهن والازمة الوطنية انطلاقا من افتراضات خاطئة جدا أولها فرضية وجود حزب حاكم في السودان يدعى المؤتمر الوطني .. والحقيقة التي يجب أن ينتبه لها الجميع هي أن هذا المؤتمر الوطني كيان ديكوري اقتضته ضرورات المسرح السياسي لا اكثر ولا أقل .. وبالتالي يكون من الخطأ الجسيم افتراضه لاعبا أساسيا في الدولة السودانية وبالتحديد عند مستويات القرار العليا والتي تمس (ازمة الوجود الوطني) ..

    هذا نوع من التحليل المتجاهل للواقع، وهو يحاول أن يقلب الهوبة بلا طائل. قل لي إن هناك توزيع للأدوار ومنافع مشتركة وخوف من المستقبل تجعل من تغيير ذلك الفرد أمراً غير مرغوب فيه.
                  

10-10-2014, 00:32 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    زز
    الأخ العزيز موسى مروح ..
    تقديري واحترامي ..

    ما أقتبسته من كلامك يلخص الحال الوطني بصورة صحيحة واتفق معه تماما واردته حاضرا ومثبتا عند بداية مداخلتي .. والعلاقة هي ذات العلاقة بين عنوانك "الحوار الخطأ" وجوهر ما اقتبسته عنك وحيثياتك التي أوردتها .. دعنا نطلق عليها "التناقض" أو الناس في شنو و"الصحفيين في شنو" .. الحيثيات التي أوردتها أنا "استمرار مؤسسة الرئاسة كما هي الآن" تجعل من اهتمام الصحافة والاسفير بالحوار وتحليل ازماتو الداخلية مناسبة أشبه ما تكون بسباق الحمير المعروف "الإشارة للسباق بالتأكيد ولا تقع مطلقا في حيز الإساءة " .. وكل ذلك, بالمناسبة. في ذات الحيز الزمني/الوطني الحاد ما عبرت انت عنه بأزمة وجود !!

    عموما يمكن الحديث عن الحوار بسقف منخفض جدا لا يطال او يقارب (ازمة الوجود الوطني) .. وده ياهو حوار "الحوار" غندور .. أو كما أراد له شيخه أن يكون مرهونا باغتسال الامام كان ما "عجبنا"

    مودتي ..
                  

10-10-2014, 08:34 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    Quote: قل لي إن هناك توزيع للأدوار ومنافع مشتركة وخوف من المستقبل تجعل من تغيير ذلك الفرد أمراً غير مرغوب فيه.


    كل من رغب في تغيير واقع المؤسسة الحاكمة, وعبر تأريخ الإنقاذ/25 عاما, هو خارج هذا الكيان الديكوري .. الترابي / سائحون / الإصلاح ... في المجمل نستطيع أن نقول أن الإسلاميين قفزوا خارج هذا الكيان الا الذين تشبثوا بالسلطة (لا التزامات فكرية هناك ولا بطيخ)..

    ماذا يريد الاسلامويون من الحوار ؟!

    هم يفكرون في وسيلة ما قد تزيح "مؤسسة الرئاسة" وتبقي على العديد من المكتسبات أو الغنائم المتراكمة عبر ربع قرن من الزمان .. وهذا لعمري قمة الطمع أن تتطلع للغنائم بعد غزوة فاشلة بامتياز !! الا أنهم الإسلاميون في نهاية المطاف !!

    السؤال المحوري ..
    هل ينجح الحوار في صناعة التغيير بمعناه الحقيقي ؟!!

    قد يراهن الإسلاميون هذا الرهان المستحيل لحاجتهم الماسة أن يتم التغيير بهذه الطريقة .. وفي حال خسروا الرهان الرئيسي فسيغنموا ما دونه .. وهكذا .. ما فارقه معاهم كتير .. فأزمة الوجود لا تطالهم باي حال من الأحوال ..

    مودتي

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 10-10-2014, 08:36 AM)

                  

10-10-2014, 03:45 PM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: محمد حيدر المشرف)

    الأخ الفاضل \ موسي .

    لك التحية والاحترام .. ولضيفك ود المشرف .

    حقيقة مقال جدير جدآ بالقرأة والاحترام بما انه بعيد كل البعد عن الواقع والتفاؤل المنتظر !
    Quote: ومعروفٌ أن موقف المؤتمر الوطني الرافض للديمقراطية الحقيقية ليس هو موقفاً مبدئياً أو أخلاقياً منها كوسيلة للحكم، مما يُخرج ذلك الموقف من دائرة الأيديولوجيا ويجعله، نظرياً، قابلاً للتغيير. وإنما هو موقف نفعي يتغير بتغيّر موقع الحزب من السلطة. وهذه النقطة باختصار هي مركز الأزمة السياسية

    يا اخي الكريم موسي لو كان الحزب بقليل من الايمان بالديمقراطية التي ذكرتها لما مكث ربع قرن في صدورنا بالسلاح
    ولا تنسي اكبر قياديي الحزب قالوها علنآ من اراد التغيير فاليطالعنا !! اي فليواجهنا بالسلاح فهذا هو مغزي الكلام !! فأي
    تفاؤل ولا ارتجاء تغيير منتظر ؟ هولاء شرذمة دموية ارهابية مجردة من كل القيم الاخلاقية ولا ننتظر منهم تسليم السلطة
    الي بالقوة التي دعوا لها .. يا اخي موسي هم يعرفون جيدآ ماذا يعني سقوطهم والحوار هو سقوطهم تحالف القوي السياسية
    هي نهايتهم وتسليم المجرمين منهم الي العدالة الدولية والباقي التجرد من نعيمهم المنهوب وتشهيرهم بتجارة دينهم التي سوف
    تكون علي الملأ باذن الله .. ومن هنا بناشد كل احرار السودان من القوات النظامية الوطنية والجبهة الثورية الجناح العسكري
    لمنازلة هذا النظام الفاسد الدموي الارهابي . ودمت اخي موسي .

    ولي قدام ...
                  

10-10-2014, 04:39 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكراً يا صديق على أهتمامك وإسهامك المقدر.
    Quote: السؤال المحوري ..
    هل ينجح الحوار في صناعة التغيير بمعناه الحقيقي ؟!!

    هذا سؤال مهم.
    والإجابة القصيرة عليه هي: ربما أو ربما لا، لأن النجاح مرتبط:
    -- أولاً ، بحدوث تغيير استراتيجي في الفكر السياسي للإسلاميين، من النفعية السياسية إلى الديمقراطية، يكون الشاهد عليه الشعب السوداني وليس هم. هذا التغيير، وإن كان لا يبدو واقعياً الآن لأنه لا توجد قوة سياسية داخلية أو خارجية تهدِّدهم تهديداً وجودياً في الوقت الحاضر، إلا أنه ضروري نظرياً لإخراج الإسلاميين من المعسكر الخطأ ووضعهم على الجادة القويمة.
    --ثانياً، بمشروع وطني لمعالجة تركة الإنقاذ المدمِّرة يكون الإسلاميون جزءاً منه، لأن عزلهم سيعنى استمرار الإقصاء السياسي، وإشراكهم بلا مساءلة يعني ضياع العدالة.
    هل يريد الإسلاميون الإصلاح وهل يستطيعونه حتى لو أرادوا؟ لا أحد يدري. ما أحاوله هنا هو الإسهام في التنظير لمخرج سلمي في أجواء ممعنة في الإقصاء السياسي والإقصاء السياسي المضاد. يجب أن يفهم الناس المعارضون كذلك أن هناك ثمن لأي علاج، وأن ذلك الثمن يدفعه المريض وأهله الأصحاء على حدّ سواء. كذلك توجد حلول أنجع من غيرها، وأخرى تكلفتها باهظة على المدى البعيد. السؤال هو ما هو أنجع الحلول وأقلها تكلفة، لإخراج السودان من أزمته، وسط ما هو متاح من حلول نظرية؟ نعم، قد تُودي هذه الأزمات بحياة السودان كما نعرفه. ولكن يجب أن نحاول أولاً كل ما في وسعنا لعلاج من نحب، ولا نرفع أيدينا عنه لأن مرضه عضال.
    مع عظيم مودتي
                  

10-11-2014, 01:56 AM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    شكرًا، أختي العزيزة منى عمسيب. قلتِ:
    Quote: يا اخي الكريم موسي لو كان الحزب بقليل من الايمان بالديمقراطية التي ذكرتها لما مكث ربع قرن في صدورنا بالسلاح
    ولا تنسي اكبر قياديي الحزب قالوها علنآ من اراد التغيير فاليطالعنا !! اي فليواجهنا بالسلاح فهذا هو مغزي الكلام !! فأي
    تفاؤل ولا ارتجاء تغيير منتظر ؟ هولاء شرذمة دموية ارهابية مجردة من كل القيم الاخلاقية ولا ننتظر منهم تسليم السلطة
    الي بالقوة التي دعوا لها .. يا اخي موسي هم يعرفون جيدآ ماذا يعني سقوطهم والحوار هو سقوطهم تحالف القوي السياسية
    هي نهايتهم وتسليم المجرمين منهم الي العدالة الدولية والباقي التجرد من نعيمهم المنهوب وتشهيرهم بتجارة دينهم التي سوف
    تكون علي الملأ باذن الله .. ومن هنا بناشد كل احرار السودان من القوات النظامية الوطنية والجبهة الثورية الجناح العسكري
    لمنازلة هذا النظام الفاسد الدموي الارهابي . ودمت اخي موسي .

    نعم، ليس هناك من يماثل حكم الإسلاميين بشاعة في تاريخ السودان الحديث. وستكون مسألة إنهاء حكمهم مكلفة جداً للسودان حتى لو كانت تلك الإزالة سلمية. لكن إزالتهم عسكرياً، إن أمكنت واقعياً، ستعني بقاء السودان أسيراً لتاريخه العنيف، واستمرار دورة عنف الدولة بالتحديد إلى ما لا نهاية. ثم ماذا عن أهلنا المساكين الآخرين الذين ستطحنهم رحى هذه الحروب بلا ذنب جنوه؟
    ما ذا ينبغي أن تكون أولوياتنا في هذه اللحظة من تاريخنا كأمة مهددة وجودياً؟ هل هي الرغبة في الإنتقام من الإسلاميين، رغم أنها مفهومة عاطفياً، أم كسب المستقبل والحفاظ على وجودنا كأمة بين الأمم؟
    في الأولى نركز على الماضي والعاطفة، وفي الثانية على المستقبل والعقل.
    هذه هي خياراتنا، ولكل خيار في الحياة ثمن.
    مع مودتي وتقديري.
                  

10-11-2014, 07:28 AM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    اخي احمد موسي مروح اشكرك علي السؤال المحوري المهم لمن اراد للسودان خيرا
    Quote: هل نحمل جميعا السلاح لنحارب الدولة التي ننتمي إليها ونساهم بذلك في الدفع بالسودان مع الانقاذيين الي هاوية العدم .؟[/ quote]
    وتكاد تكون لامست كبد الحقيقة عندما ظننت هذا الظن الحسن
    Quote: وظني ان العاقلين من اهل السودان لن يرفضوا الحضور الي حوار وطني حقيقي يخرج بلادهم من أزمتها المستعصية

    لكن اخي مروح ما لم يقلة بروفسير غندور صراحة ولمح له بعبارات سير قطار الحوار بهذة السرعة في ظنى هو
    ان اردتم اتوصلوا معنا هذة القفة ام عروا مقطعة فالحقوا بنا وان لم ترقبوا فترانا ماشين لينا 25سنة
    ورسالتي للمعارضين اخي مروح من اراد للسودان خيرا فليلحق بهم ويجنب ما تبقي منه الويلات والمنازعة
    :
    :
    :
    مع التحيات لله الزاكيات
                      

10-11-2014, 09:47 PM

موسى أحمد مروح
<aموسى أحمد مروح
تاريخ التسجيل: 12-26-2010
مجموع المشاركات: 428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحِوار الخطأ (Re: موسى أحمد مروح)

    شكراً، أخي محمد حمزة الحسين. قلتَ:
    Quote: اخي مروح من اراد للسودان خيرا فليلحق بهم ويجنب ما تبقي منه الويلات والمنازعة

    أعتقد أنه عليهم هم اللحاق بباقي أهل السودان، كما أُشير في هذا المقال.
    مع تقديري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de