|
شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد).
|
بتواضعه الجم .. وبطريقته السودانية العادية وفي جلسة كنت محظوظاً فيها جمعتني بشاعر الشعب والأديب أيوب مصطفي تناولنا فيها بالطبع الحال العام ثم دلفنا للشعر والأدب وكان لابد من السؤال عن حميد .. سألته عن أين يتواجد حميد الآن فقال لي بأنه يعمل (تربالاً) تقريباً عند أهلنا الشوايقة (تربالاً) تعني فلاحاً ....... إلي أن وصل لقول أنه لم يقرأ شعراً يُنافس شعر المتنبي إلا ل (محمد الحسن سالم حميد) ... طبعاً من حيث تفاصيل وفنيات الشعر المعروفة .... مع إختلاف المواضيع لإختلاف الزمان والمكان.
طبعاً إستغربت أن يقول مثل هذا القول شاعراً في قامة شاعر الشعب ... إذ المعروف أن الكثيرين من الأدباء والفنانين تصول وتجول بينهم الغيرة .. الإيجابية منها والسلبي. فأنتظرت لفترة لأنفرد بصديقنا أيوب لأسأله .... وقبل أن أتوجه إليه بسؤالي فإذا به وببسمته التي لا تفارق شفتيه يقول :
عارفك عايز تقول شنو ! وأسمعها مني كلمة ديل ناس كده .... ولو لاقيت حميد حا يقول ليك نفس الكلام القالو محجوب عنه ولكن معكوساً ... فسكت !
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
الشوايقة : علي الرغم من أنني لا أعترف بالفروقات القبلية ولكن إن كان لابد من أن اقول شيئاً عن أهلنا الشوايقة مقابل النكات التي لا تشبههم الحايمة في الواتساب فقد كان من أعز أصدقائي في مرحلة المتوسطة والثانوى من هؤلاء وليمثلهم هنا المرحوم دكتور فتح الرحمن عثمان وعصمت النوش وعضو المنبر المستشار محمد عثمان وحالياً من أقرب أصدقائي وليمثلهم هنا من تالا القرير طه عبدالله الحاج ومحمد وداعة ..... هؤلاء من أجمل وأكرم البشر الذين إلتقيتهم في حياتي ...... ومناسبة القول أعلاه : أنه وكلما يكون طه في زيارتي أو أنا في زيارته لازم يكون شاعرنا الفذ المرحوم بإذن الله حميد حاضراً بيننا ... وطه تقريباً يحفظ أغلب شعره ... بل شعره القديم علي وجه الخصوص وكثيراً ما يشرح لي بعض الأبيات التي تستعصي علي ..... ولكني لاحظت بأنه دائماً ما يركز علي قصيدتين ( حمتو ... و .... سوقني معاك يا حمام ) وبمناسبة العيد أهديمها لكل الشوايقة وللجميع :
-----------------------------------
طبعاً إبداعات أهلنا الشوايقة لا تُنافس بسهولة وللعلم أنا من الناحية القبلية لا أنتمي لقبيلة الشوايقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote: كل سنة وانت طيب يا عاطف والأسرة الكريمة و الرحمة والمغفرة لشاعري الشعب أها إيه رايك انا فنجرية ساكت كدا شايف الإتنين يتقدّما المتنبي مش يلياه! على الأقل لم يمدحا حاكما أملا في عطاء أو ولاية وذمّاه عندما لم ينالاها بل لم يمدحا حاكما على الإطلاق طمعا و رغبة ولم يكونا عنصريين ويذمّان الناس بلون بشرتهم كما فعل المتنبي |
العزيز ود البُشرى تحية طيبة وكل عام وجميعكم بخير (تقريباً أنتم في حالة عيد ونحن لم ننم حتي الآن لنصحي للعيد) الناحية التي قلت فيها وجهة نظرك لا يُمكن أن أُناكفك فيها ..... فهي كذلك ... عشان كده تجدني في المداخلة الأولي قلت ما يُفيد هذه الفروقات وإن كان القول بين السطور.
ولكن شاعرنا الذى لم يُنكس رأسه حتي مماته تحدث عن صنوه الآخر في جوانب التكنيك الشعرى (إن جاز التعبير) مع الفارق ما بين الفُصحي والعامية السودانية الغنية بالمفردات التي تفوق في تقديرى كثير من اللغات في جوانب الشعر والأدب بشكل عام إذا ما إنتقلت للعالمية.
بالطبع لا أختلف معك في قولك أن هذان الشاعران عاشا وماتا علي إنحيازاتهما للإنسانية بشكل عام وللفقراء بشكل خاص ... وفي سبيل ذلك عانا كثيراً إلي أن غادرا. توفاهما الله ولكنهما أحياء بيننا .... والدليل أننا لا نزال نذكرهما ... وسوف لن ننساهما أبداً ... فقد كونا مع آخرين وجداننا .... وستظل سيرتهما إلي أن يرث الله الأرض وما عليها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
طبعاً حزننا علي فقدان هذين العملاقين لا ينقطع ولكنا نتأسي بما تركاه لنا من أدب يمشي علي قدمين لذلك نقول كما قال القدال عندما دعيناه لتقديم كلمة عبر الأثير في تأبين شاعر الشعب .... إذ قال أن أمثال محجوب لا يؤبنون لأنهم أحياء بيننا .
ولكن هنالك حزناً من نوع آخر .... فتلك الجلسة التي جمعتني بالأديبين شاعر الشعب وأيوب مصطفي كانت علي قضيب سكك حديد (مشروع الجزيرة) الذى كان أخضراً .. والذى يمر بقرية ود أبو قدوم .... ويا للأسف لا يوجد هذا القضيب الآن فقد تم تدميره وبيع حديده مع التدمير الشامل لكامل المشروع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
تواصلت مع صديقي العزيز الأديب أيوب مصطفي ولفت نظره للبوست ... فإجتررنا ذكريان تلك الجلسة التي حدثت قبل رُبع قرن قرن تقريباً والكثيرون هنا يعرفون صديقنا أيوب عبر قصيدته (وانجا) فقط .... ولكن للرجل أعمال أدبية كثيرة ولكنه كغالبية الأدباء السودانيين لا ينشر أعماله ولكني سأكون له دافعاً إلي أن ترى أعماله النور ... وأتمني أن يساعدني في ذلك أصدقاءه الأخرين.
* وبهذه المناسبة لقد تعرفت علي شاعرنا وصديقنا وحبيبنا المرحوم بإذن الله (حميد) في منزل هذا (الأيوب) بالشعبية عندما كان يشارك المرحوم الأديب الآخر صديقه المرحوم عبدالملك.
وانجا :
Quote:
المرأة التى صوّبت فاكهتها نحو الفرح وأدهشت الفصول بموسمين
إضائة أولى : إلى جوى إمرأة تتسع كما الحقل وإلى فلاح مثقف يعرف أسرار الحقل ويقرأ ذاكرة الكراكات
إضائة ثانية : إلى ميرى عاملة الغزل والنسيج .. والفرح
إضائة ثالثة : إلى غفارى- رامبو- درويش .. وآخرون إحتفاء بشجيرات ما زالت تثمر
إضائة خاصة : إلى ساره- موزى- ننو- شموسى- يارا أطفال تعلمت منهم أن أجمل الأعوام آتية
إعترافات سرية فيما يفعله صوت وانجا نهاراً : أقرّ أنا الموقع على الهديل الآتى بأن تسكن كل الحمامات التى عشقتها تسريحة وانجا .. وأن تؤول نصف نجومى الزرقاء إلى لونها الريفى البهيج والنصف الآخر نشيّد به قرية بين الأصابع .. واللغة
قالت شجرة : عندما غنت وانجا وتشربت عروقى صوتها .. أحسست بالثمر وأعدت إكتشاف الماء (أول عاشقة تجتاحنى وتكتشف مزاج جسدى وتعلمنى أحاديث النساء) لذا الماء رسولى الدائم لك يا وانجا .. كل قطرة منه نواة لخلق جديد
قالت طفلة مشردة : عندما وضعت وانجا يدها على كتفى غمرنى الدفء وطربت كأنى ألبس فستان زاهى الألوان ولما حادثتنى رقص قلبى ( يوم بيوم نبيع الكمبا) وفرحت كأنى أقضم وحدى تفاحتين وقالت : أذكر فى تلك الليلة نمت دون أن أستنشق البنزين وحلمت بأنى أجلس داخل غرفة مضاءة ومعى لوال يذاكر كتب مدرسية .. وعندما أستيقظنا صباحاً وجدنا أنفسنا نتوسد بعضنا البعض ونفترش قطعة قماش متسخة كان لوال يغسل بها العربات .. صرخت وانجا وانجا وانجا وانجا
قال رجل أليف : وانجا أغنية العذوبة والإمتزاج .. قالها وغاب فى طقس سنبلى خاص كان قد أعدته وانجا بصيغة منتهى الرقص والمفاجآت .. إحتمالات متعددة لقرائة دفتر المساء فى أطار أغنية التآلف
إحتمال أول : عندما تساوى ضفائرك قمراَ فى سمائى وعندما يصير سمائى قميص نومك يتفتق ليلنا عن وردة بيضاء تصير الوردة إضائة كاملة للحلم ونبين تلك التفاصيل الإنسانية التى مزجتنا معاَ وترفرف فوقنا أجنحة كثيرة نشيد واحد .. لماذا لا نسميه نشيد التجانس
إحتمال ثانى : عندما يكون التجانس رحلة الجينات فى الجسد والطفولة .. والأغنية ..حينها نصنع فاكهة شديدة الخصوصية تعالى نسميها فاكهة الإحتمالات
إحتمال ثالث : سبق أن قلت لك شفاهة ذات مساء فهطل علىّ شعرك .. وأحتلتنى رائحتك أسبوعاَ من الزنجبيل لذا سأدوزن نفسى بالقهوة وبعض أسمائك .. أعلم يا وانجا أن أسمك يعادل أغنية بكاملها أسميك .. نحلة لقلبى ورحيقاَ لنهايات الفصول .. أرى فيك ملامح الذاهبين لجنى القطن .. وأسمع منك شاشاى العائدين من قطف الطماطم واللوبيا وانجا إمرأة الحقل المرسولة للمديدة .. رسولة الحقل إلى دمى وانجا الإغنيات .. الأرض .. الوعى علاقة عشق من نتاج الأنثى .. الفقراء وانجا وردة حلمى البيضاء .. نوّار وانجا أو الفوج الذى فض الحديقة ليلاَ للحدائق ثرثرتها وأوان إنحيازها للمساحات للمنازل العادية حب الحياة .. المعارضة ورائحة الغد ولى .. آه يا وانجا موسم ثالث من خبزك الوطنى .. ولك ما تشائين من حرية
تحدقين هل تعجبك آثار الشمس على جبينى؟ ويدىّ العاريتين؟ ولهى بالشوارع؟ أيفتنك حلمى الدائم بإقامة دولة تحترم الإنسان؟ أم أخبارى المنثورة بين اللوز والطرقات لى أخبار كثيرة يا وانجا لم أعلم عنها ولا يعلم مداها ألا الحقل
ولى ما يفتننى تفتننى خيوط الصباح التى تشبه خيوط مغزلك .. يفتننى مغزلك وهذا القميص لك سراَ تفتننى عذوبتك .. نوَار لوزك وعطرك الخلاسى الفصيح آه يا وانجا .. مما يجعل لعطرك خصوصية أينما تكونين يدلنى عليك وانجا لو لطمت الدهشة جهازك العصبى هل ترتعشين؟ ربما ارتعشت أنا بآلاف الحكايا والأقمار
.. إقتربى الشوارع لغة تواصلنا لهذا العام .. لأنى أخبىء فيها حكايات إقترضتها من السهول والمطر وعندما تتجه أصابعك الطويلة نحوى أصابعك الشهية كحبات مانجو (أرتعش بآلاف الحكايا والأقمار) وأركض صوب النهر هل تحبين النهر لهذا الحد؟ النهر مارس الضفاف .. أبريل الحقول وصديقى الشخصى أدعوك أن نتمشى قليلاَ على الضفاف .. ونحكى
.. تحكين هل تعبت من الحكى؟ ضعى رأسك على صدرى ضعى صدرك على لونى ضعى بعضك على بعضى .. وأحلمى
آه يا وانجا .. كم انا فرح بك .. وممتلئ بصوتك أذكر تلك الجلسة على الضفة اليسرى والنهر يهدى الضفة قصائده .. العنيفه أذكر حوارنا حول الدين والجنس والصراع الطبقى .. قلت لك أشياء وأشياء .. صرخت بإنفعال .. إذاَ لماذا الصمت؟
آه يا وانجا عندما ينفذ الفقراء إلى جوهر المسألة .. يومها سنعيد هذا النقاش بحساسية أقل وربما أثناء حفل شاى عائلى ساعتها حياض كثيرة فى أفقى ونمت فيها ورود الفل الجريئة ما يحيرنى حقاَ لماذا تأخرت كل هذه الأعوام؟ إنتظرتك فى درب الساسريب غنيتك فى صحراء بيوضة بحثت عنك فى بحر السوباط حلمتك فى الخرطوم على أنغام السلم الخماسى تصنطت وقع خطاك .. منذ الميلاد وأنا أنتظرك ماذا كنت تفعلين كل هذا الوقت .. لماذا تأخرت؟ هل إعترضت طريقك الخوذه .. العمامات .. الصناديق؟ إلى الجحيم كل الرموز التى تباعد بينى وبينك
قالت تزوجنى آه .. مجنونة أنت بالطمى .. البذور .. الفأس .. والفوانيس يالك من أمرأة واضحة كالهواء الطلق .. وجميلة كحمامة بيضاء وانجا .. لماذا تريدين أن تفضحى الشمس والسنابل باكراَ وتربكينى؟ عليك اللعنة .. وعاصفة الطبول .. وساعدى الأسمر .. وهذا النشيد
الآن أعلن خطبتى منك أخطبك من الحقول .. الشوارع .. وورق الجرائد أخطبك من حلمك المسائى من ذاكرة الأطفال .. ومواعيد الطلق الجديد أخطبك من سهرة الأصدقاء وقميصك القطنى وأصابع الفجر وندائات الحقول .. ما لم يصرح به الرجل الأليف فى طقس وانجا
صباح الخير قريتى الجميلة صباح الخير للأزقة التى أدت بك إلى شوارع المدينة صباح النوّار للأزهار التى تبعتك برائحتها مجداَ للزراعة والقوى الحديثة شكراَ لثقافة الهامش .. وذاكرة الشعوب شكراَ للإنتفاضات .. والأصدقاء .. واليسار الجديد شكراَ لمعارض كلية الفنون الجميلة .. ونادى السينما .. والمكتبات على مماشى هذا الوطن إلتقينا إنتحينا جانباَ وتعانقنا كثيرا ..َ وشممتك كقرنفلة يا الله .. نفس الحلم الذى راودنى وعياَ نفس الملامح .. الحقيبة اليدوية .. قصاصات النهر كراسة الحقول .. لغة الإنتباه .. وهواجس الإنسان الجديد
سبحانك! .. إمرأة فارعة كالنجمة رائعة الجدل والضحكات تنتمى لقبيلة النساء الجميلات رابحة .. سهى .. دومتيلا .. وينى مانديلا .. والنشيد يتدلى بيدها تقشر البصل .. وتكنس الأحزان عن رواكيبنا .. وتنثر الحب لحمام الحى
هى الحقول يا وانجا مشطت شعرك وعلمتنا الغناء هى الحقول منذ البذرة الأولى ولم تفطمنا عن العشق هى الحقول دوزنتنا ولقنتنا أول درس عن الجمال والحرية .. والقمح .. والماء وخلف الحقول بحثنا كثيراَ عن أفق يلائم شكل الحرية
آه يا وانجا .. كنا طليقين ومدججين بالأسئلة والركض الجميل .. والعصافير العصافير وحدها لا تكفى للغناء الأوتار لا تكفى وحدها للعزف أغنيك وأدخر ما تبقى من صوتى للمظاهرة القادمة السواعد للوطن .. الملامح للأطفال .. وما تبقى من جسدى أدخره لممارسة الفرح الآتى
هل تجيدين ممارسة الحرية؟ .. أعلم ذلك هل تذهبين معها بعيداَ؟ هل تعدين وليمة من أجلنا؟ .. أعلم كل ذلك إذن لم يبق ألا التفاوض حول ميقات الإندلاع بيدها تحمل الطبشور وتوزع الماء فى الجداول .. والحليب للصغار بذات اليد تعشق وتنسخ البيان وتخيّط ملابسها .. وتبتكر أفراحها اليومية فى طفولتها غنّت (هودنا .. يا هودنا) فى زمن السرية غنّت ( سودانا .. يا سودانا) فى إنتفاضة الخبز كانت فى طليعة النساء اللائى غنن .. (فوق .. فوق .. سودانا فوق) بين الأغنية .. والأغنية رمت مواعيدها وغابت فى الفرح الجماعى آه ما أجملك يا وانجا تدخلين الآن بطين القلب تتوغلين فى أقصى الذاكرة .. والمعيش اليومى رويدا .. رويدا تهربين الفرح إلى عاصمة جسدى .. وقراه تنتشر الحياة فى التفاصيل والخلايا ينتشر عشب سريع النمو على عتبة الباب
ها .. أهلاَ وانجا يزدهى لون الجدار .. رسومات ناجى العلى وجه تلك الطفلة النوبية .. الكراسى .. المنضدة .. آلة التسجيل أشرطة الشعر .. كتاب التشريح .. مفكرة العام الجديد .. والملابس القليلة وكل التفصيلات الأخرى تأخذ أناقتها من توهجك المستمر .. وتستمر
أسئلة سقطت سهواَ : هل تأملتى بسمة الموناليزا؟ تأملت فقط البسمة التى فاض بها وجه محمود .... هل تحبين الياسمين؟ أحب السنابل أكثر هل تقرأين راتب الإمام ...؟ أقرأ ما يكتبه الأطفال على الحيطان ماذا يقول لك الشتاء؟ دع عنك الأسئلة وهذا المكر الجميل وتهيأ .. فأنا قصيدة دافئة
أيوب مصطفى شتاء الخرطوم ديسمبر88 – يناير1989 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
ذات مرة قلت لحميد عندما كان يلازم الزول الزين المرحوم (نُقُد) في ندواته بعد إنتفاضة مارس - أبريل سمعت أن نُقُد قال : قبل كده (الحزب حلاه طالب ولكن هذه المرة سيحله شاعر) ! قلت له هل هذا الكلام صحيحاً؟ فجاءني الرد : لا يُمكن أن يكون صحيحاً .. وأظنك تقصد البيت الذى قلت فيه (لم لسه الله بموت في الجنوب بين البنادق) وذلك ببساطة لأن نُقُد يعلم أن كلمة الله هنا تعني (السلام) الذى هو من أسماء الله الحُسني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
Quote:
- بنات نعش ... إتضح أنها أسطورة يقال بأن رجلاً من الصالحين توفي وكانت له ثلاث بنات فلما حُمل نعشه هرعن وراء نعش أبيهن فرُفعن إلي السماء فاصبح عنقريب النجوم وخلفه ثلاث نجمات |
يمين (بنات نعش) ديل ... لولا الزول العجيب الإسمو طه ده .... ما كان حا أعرفهن علي الإطلاق وبالفعل عندما كنا ننظر للسماء الصافية عندما كنا في القرية كنا نميز النجوم المسماة بالعنقريب ولكنا لم ننتبه أو لم نشغل بالنا بالثلاث نجمات التي بالقرب من العنقريب !
حميد كان مُثقفاً ثقافة عالية جداً ..... أذكر في مرة من المرات قلت له لماذا قلت في هذا البيت (الكنيس) وليس (الكنيسة) .... فقال لي لأنني أقصد (المعبد اليهودى) .. وليس (الكنيسة المسيحية). وكانت تلك أول مرة أعرف فيها بأن المعبد اليهودى يُسمي ب (الكنيس).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شهادة للتأريخ : شاعر الشعب قال لنا .. أن الشاعر الذى يلي (المتنبي) ..هو ( حميد). (Re: عاطف مكاوى)
|
عزيزنا عاطف حياك الله و بياك و اكرم نزل الفقيدين برحمة منه و غفران اخوك شايقى و سعيد بى شايقتو برغم نكات المتنكتين و شهادتى مجروحة فى حق الراحلين لكن دى شهادة من صديقنا الاستاذ حاتم قطان انقلها اليك فى حق المحجوب الشريف طيب الله ثراه
Quote: مالك الحزين دخل علينا الاستاذ محجوب شريف بمنزلنا بحى البوسته بام درمان حيث انتقلنا لهذا المنزل الذى يخص ال العالم بعد رحيلهم عنه. كان بصحبته صبى فى بداية غقده الثانى كان ذلك فى منتصف الثمانينات وكان الصبى متعب بشكل واضح ومغبر ونحيف .قال انه واثناء مروره وسط السوق لاحظ ان هذا الصبى يثير الاتربه برجليه بشكل ملحوظ.. فطلب منه ان يكف عن ذلك الا ان الصبى ذكر له انه يفعل ذلك لان رجليه تتعرق بشكل مستمر لانه يسير فى الطرقات منذ الصباح حتى المساء هائم على وجهه حتى يتملكه التعب ويسقط فى اى مكان ينام فيه حتى اليوم الثانى حيث ينهض ليواصل التجوال دون هدف . ساله محجوب ولماذا تفعل ذلك اليس لديك اهل.قال لدى ولكنى هربت منهم لبعض المشاكل وهم فى الاقاليم بعيدا عن العاصمه .فطلب منه اصطحابه ووافق . كنا نقطن المنزل انا وحسن قطان واخوتنا الاصغر .رحبنا باستضافة الصبى الى حين الاتصال باهله .دخل ليستحم بعد ان اعطيناه بعض ملابس شقيقنا احمد والذى ىساويه فى السن.فاذا بمحجوب يجلس على الارض ويغسل ملابس الصبى التى كان يلبسها سالته الا يفعل ذلك ويتركه يغسلها بنفسه .فقال لى( ياخى الشافع ده لافى من الصباح روحو طلعت خلى يرتاح شويه وفد كان . سال محجوب الصبى عن اسمه : قال مالك.مالك منو؟ لم يجب..( خلاص انت مالك الحزين) بقى معنا مالك عدة اشهر وكان محجوب يلتقيه يوميا ويهتم به كانه ابنه .بعدها توصلنا الى اهله وسافر .بعد خمسة عشر عاما وانا فى مدينة ربك اجلس مع بعض الاصدقاء وقف امامى جنديا من القوات المسلحه برتبه الرقيب.مديده بشوق ملحوظ قائلا : ازيك يا حاتم .صافحته بيدى فقال لى (انت الظاهر ما عرفتنى؟ انا مالك,قلت له مالك منو ؟ ضحك وقال ياخى مالك الحزين.تعانقنا طويلا وسالنى :بالله عم محجوب كيف وعم حسن وصلاح العالم وكل الاخوان . وبعد عامين التقيت الاستاذ محجوب شريف فقال لى :ياخى مالك جانى فى البيت . سالته مالك منو؟ رد على مالك الحزين وضحكنا كثيرا. ترى اين مالك الان ربما حزن عليك كثيرا ان كان حيا ...لابد ان يحزن ...عليك الرحمه والمغفر ة يا من سعيت بكل ما تملك لاسعاد الاخرين |
| |
|
|
|
|
|
|
|