إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2014, 06:29 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر )

    ( حسب طلبه لإعادة نشر تداعيات تلكم الأيام الجميلة بأتبرا الغراء )
    ****

    مدخل :

    يمكن الولوج لأحداث هذا الزمن من عدة جهات أتبراوية صميمة ، من كوبري أتبرا العتيق ، و من جهة السيالة، ومن الداخلة معقل العمدة السرور السافلاوي، ومن جهة غرب النيل ( أم الطيور ) ومن التميراب ومن العكد، ومن خلف مداخن مصنع الاسمنت ومن الجهة التي يكسح منها الأتبراوي وعند نقطة إلتقائه بالنيل ( المقرن ) ، ومن سماوات كل الأحياء الأتبراوية المعطونة بالكتاحة ( القيقر وأمبكول والموردة وزقلونا والسودنة وحى العمال والحصايا والمزاد والفكي مدني والسوق الكبير وميدان المولد ودار الرياضة والمكتبة القبطية وورش المرمة ومحطة السكك الحديدية والكمبوني وأتبرا الثانوية والأميرية والعمال الوسطى وملاعب الدافوري والجيش ونادي العمال والمعلمين، ومن زمن الناظر طلسم والناظر محمود أمين والأساتذة وداعة وعبيدي وملاسي وسيد الطاهر والشوش، وبار تساكوتلس ومطعم اليماني بسوق القيقر ، ومن رواد ليالي حفلات حسن خليفة الأتبراوي وفرقة دانة ومن ناقلي أحداث أبو جنزير، ومن الذين عاصروا ( مكليّة ومختارات ) ومغامراتهما في ميدان المولد، ومن عشاق الكابتن اللبودي وشوقي عبد العزيز وعبد الله موسى وبربرينا وشاتوت، ومن جلسات الساسة الحاج عبد الله وكبج ومحمد الحسن عبدالله.
    من كل هذا المزيج المتنوع الذي كان يشكل لوحة أتبرا، تخرج هذه الأحداث دون ترتيب زمني. تنساب كما هي بنفس العفوية وبنفس الإيقاع الذي كانت أتبرا تنام وتصحو عليه، برغم تكالب عدة منغصات ومعوقات.
    عندما نقول أننا ( شعب أسطى )، فذاك يعني أهل أتبرا بكل المزيج الذي كانت أبرا تعج به وذلك الحس الوطني الشاهق والتيرموميتر السياسي الحاذق.
    أتبرا في تلكم الأزمنة الحلوة، خرجتْ من بين حناياها حكاوي تملأ أسفارا وأضابيرا.
    قصص، وحكاوي، وأحاجي، البعض منها ذهب مثلا تناقلته القرى والأمصار والمدن، والبعض ربض في الأحشاء لتخرج بعد حين عندما تلامس بعض المنعطفات الحديثة بعض أركان الأحداث القديمة، لتُقابَل بالجملة المعهودة ( سبحان الله، الخالق الناطق ).


    الكلام كان ولا زال وسيظل حلو في خشم سيدو ، ثم صار الآن منثورا بطرق شتّى، دعونا نقرأ ما جادت به خشوم أولئك الأتبراويين( ونبدأ برفيق الأيام الجميلة عبد القادر ):
                  

09-14-2014, 06:30 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    الزمان : ما قبل أكتوبر الأخضر
    ولون الزى المدرسي لمدارس بنات الكمبوني كان ( كحليا ) ككل الليالي التي عشتها وأنا مستلق على ظهري على ( عنقريب الحبل ) مدلدلا قدمي من فتحة ( الكرّاب ) الذي تقطّعتْ أوصاله من كثرة حركة أقدامي عليه والتي كانت تعبيرا عن سهري الذي يلازمه القلق والوسواس.
    أحيانا ألعن اليوم الذي أقنعني فيه ( أستاذ عثمان ) للإنضمام للحزب الشيوعي، وأحيانا يلح حبي لها بأن أنضم سرا إلى تنظيمها الإسلامي وليكن ما يكن.
    تقابلني كل يوم في محطة باصات ( حاج الريَّح )، وتبادرني بالسؤال الذي يُنْسيني كل كلمات الغزل التي كنت أود أن أدلقها على مسامعها في طريق عودتنا ( كدّاري ) إلى الحى القريب
    أها ... قررت شنو ؟
    ثم تطور السؤال اليومي إلى مكاشفة وأمر صريح :
    شوف يا عبد القادر، بصراحة لا أنا ولا أبوي ولا ناس الحزب حيرضوا بيك كزوج لي ما دام إنت عامل لي فيها مستقل.
    والله الحكاية صعبة بالحيل ..
    خلاص كل واحد يمشي في طريق وربنا يسهل علينا وعليك.

    هنا تتملكني رغبة في أن أخرج في مظاهرة عارمة ولو لوحدي ألعن فيها ذاك اليوم الذي خرجتُ فيه مؤيدا أهالي حلفا عندما تظاهروا ضد السد العالي. حينها إلتقطتْني أعين الشيوعيين المتربصة بالكوادر التي ترى فيها نواة وميولا لتوجهاتها.
                  

09-14-2014, 06:31 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    وبنفس الحماس الذي أظهرته لمناصرة الحلفاويين ، بصمتُ بالعشرة على أضابير الحزب وصرت ( كموريدا ) أتبراويا يشار إليه بالبنان بل يعرفونني حتى من صوتي في مكبرات الصوت في المسيرات والمناسبات.
    الله يقطع الحب وسيرة الحب.
    ثم أوْقف القدر ( رقية ) في طريقي ، فتعلق قلبي بها من أول لقاء في ذلك الإجتماع الذي إنعقد لإختيار لجنة النقابة.
    أظْهرتُ ( كبْكبة ) غير عادية عندما رأيتها بثوبها الأبيض وعيونها البقرية تجول في ملامحي القروية البسيطة الطيبة ، كبكبة أغضبتْ جماعتي ، وبانت الشماتة في عيون بقية الزملاء والزميلات.
    طيلة الإجتماع وعند توزيع أوراق البرامج والدعاية كنت أجوب الصفوف ثم أجد نفسي أقف أمامها ثم لا أجد ما أقوله غير : كيف الحال يا زميلة.
                  

09-14-2014, 06:32 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    لاحظ زملاء الحزب تدهور نشاطي وكثرة أعذاري عن القيام بالمهام التي كنت أتطوع للقيام بها نيابة عن بعض الزملاء والزميلات.
    أجلس ساهما أضرب أخماسا في أسداس.
    تارة يجرفني تيار كتيار الأتبراوي فأقرر مصارحتهم بانسلاخي منهم إكراما لعينيها.
    وتارة تنساب صافرة ورش أتبرا لتهمس لي بأن غدا لناظره قريب وربما أتى الفرج من حيث لا تحتسب.
    وحبيبة القلب تواصل إلحاحها. إلحاح تزيد ( الكتاحة ) في صيف أتبرا من خنقها للجو.
    وتوقيت هذه الحيرة كان قاتلا ، فالجو مشحون بعدة نزالات سياسية تتطلب أن يكون كل الأعضاء على أهبة الاستعداد.
    حكيت موقفي لزميلي الساخر ( ود المجذوب ) فقال وهو ينفث دخان سيجارة ( البرنجي ) في وجهي بينما أسنانه تنفرج عن ضحكته المخشوشنة :
    يا زول بالليل خليك جبهجي وبالنهار أمرق علينا ساي ، زولا أحمر لينيني ... قسما بالله بالليل وكت تتوهط العنقريب وينخلط حابلكم بنابلكم ، ما بتفْرق تكون هندوسي ولا مسلم.
    يواصل ضحكه وهو يمتص السيجارة حتى نخاع الفلتر ...
                  

09-14-2014, 06:33 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    انغمست بالكامل في علاقتي مع )رقية) ، وأصبحت تماما كحصان ( الكارو ) الذي يضعون في كل عين غطاءا بحيث لا يرى إلا أمامه الطريق الذي يريد له صاحبه أن يسلكه ، فقد كانت إحدى عيني تراعي ( رقية ) في سكناتها وحركاتها ، بينما الأخرى منغمسة في شئون الحزب وتوزيع المنشورات التي كانت تطبع في كثير من الأحايين تحت الأرض في سراديب يجهلها معظم الرفقاء إلا قلة منهم على مستوى القيادة.
    متابعتي اللصيقة لهذين الأمرين ( رقية وأمور الحزب) حجب عني أمرا كان له أبلغ الأثر في حياتي ، بل كان سببا في تغيير نظرتي للأمور برُمّتها.
    ففي غمار معركة العشق والانتماء السياسي كانت هناك خيوط تحاك في رقة خيوط بيت العنكبوت بدليل أنني لم ألحظها أو أسمع جَلَبَتها، ولكنها كانت شبكة تكفي بأن ( توديني التُّوُج) ويكسحني تيار جارف إلى المجهول.
    الذي أثار كوامن غضبي وحزني في آن واحد هو أن (رقية) كانت تمسك بالحبل ( من النص ) أو بمعنى آخر كانت تركب على ( سرْجين ) ، ولكن أنا الذي وقعت وليست هي، فهي كانت (جوكية ماهرة ) ... وغريمي كان يقف في الجهة الأخرى التي تناهض وتعادي الحزب الذي أنتمي إليه، عينه على وعين على (رقية).
    ففي الحراك الذي سبق هبّة أكتوبر الخالدة ، تم تكليفي بتوزيع منشورات الحزب في منطقة تعج بالحركة بحيث يلتقطها المارة والسابلة عند انبلاج أول خيوط فجر اليوم التالي.
    ولكن يبدو أن غريمي كان لي بالمرصاد، ليس حبا في تزكية سياسية أو ترفيع في عمله ، ولكن كل همه كان أن يزيحني من طريقه وطريق (رقية).
                  

09-14-2014, 06:35 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    ما أن بدأت مهمتي بعد منتصف الليل ، وأنا أتحاشى دوريات ( السواري ) العسكر على صهوات الجياد ، فإذا بي أجد نفسي محاصرا من أربعة جهات عند ( مزلقان ) السكك الحديدية، وجهرتْ عيني أنوار عربة ( الكومر ) وبضعة جنود يقفزون من عليها ...
    في المعتقل، لم يراودني شيء غير أسرتي و(رقية).
    أسرتي لم تعرف أنني معتقل إلا بعد مرور ثلاثة أيام بالتمام والكمال، فقد ظنوا أنني عند صديق الطفولة ( حسين ) بمدينة بربر – الدّكّة ، أو بدامر المجذوب عند أخي الذي لم تلده أمي ( مصطفى )، فقد تعودوا أن أغيب دونما خبر.
    كل من شرب من ماء النيل الممزوج بمياه نهر الأتبراوي الكاسح ، فهو إنسان ذي مزاج مختلف تماما عن بقية أهل السودان، ففي المعتقل الذي لا يحسب فيه الإنسان يومه بالدقائق والساعات ، بل يحسبها بمجريات الأمور وأوامر السجن والتعرف على المعتقلين وظروفهم، سيبقى كل الذين عرفتهم في السجن كالأوسمة والنياشين على صدري، وسيقبعون في ذاكرتي ما حييت.
                  

09-14-2014, 06:36 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    جاءت جدتي لأبي تولول وهي تربط رأسها بطرحة حمراء اللون، و( المحفظة ) تموسق خطواتها وتتقافز عبر ( توب الزّراق ) الذي تتلحّفه منذ موت جدي قبل أعوام.
    قلت لها مواسيا : ( يا حبوبة السجن للرجال )
    فقالت وهي تصارع ( بلسانها سفّة ماكنة تقبع في شلوفتها المدقوقة ) : نان برة ما كُتّ راجل ؟
    سألتها على استحياء عن ساكنة قلبي ( رقية ) ..
    فقالت وهي تلفظ ( سفتها ) على بلاط مكتب الضابط : والله ما جابت خبرك ، وعرّست واحد ما بعرف إسمو منو. بركة ، هي الجابت ليك النحس دة.
    وقْع هذا الخبر كان سجنا آخر إنسربتْ فيه روحي، وعندما أطلقوا سراحي ، تمنيت أن أظل حبيس المعتقل على الأقل حتى يندمل الجرح ويبرأ. ولكن كدَيْدَن أهل أتبرا، فقد إنبرتْ شخصيات لا صلة لها بالحزب الذي أنتمي إليه، من رجالات الختمية والأنصار والطرق الصوفية، كلها إنبرتْ للتوسط لدى السلطات لإطلاق سراحي المشروط. وهذا هو معدن أهل أتبرا تحسبهم شتى ولكن قلوبهم تجتمع على بصمة الانتماء لهذه المدينة الوطن.
    وخرجتُ من المعتقل ..
                  

09-14-2014, 06:38 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    أحسستُ أن هذه المدينة التي أحببتها أضحتْ في حجم زنزانتي، وكل من جاء مهنئا كنت أظنه ينظر إلىّ إما مشفقا أو شامتا.
    كل الزملاء الذين هرولوا مهنئين، كانت في نظراتهم ما ينبّيء عن ما يدور في أذهانهم عن مدى تأثير خبر زواج ( رقية ) علىْ، أو بمعنى آخر إن كان هذا سيؤثر على نشاطي الحزبي.
    وبالفعل، في قرارة نفسي كنتُ قد قررتُ تطليق أي عمل حزبي أو إجتماعي.
    وعندما جاء قرار نقلي إلى غرب السودان، شعرتُ لأول وهلة بفرحة غامرة، لأنني سأغادر موقعا كان فيه مقتل حلم جميل، ولكن ما أن إبتعد القطار مغادرا محطة أتبرا ونحيب الوالدة والأخوات يسطر أخدودا جديدا في دواخلي والأصدقاء والزملاء يلوحون مودعين، شعرتُ بأنني أنفَصم من جسم كنت ألتصق به كنواة في عمق خلية، وأنني سأبدأ رحلة حياتية من الصفر.
                  

09-14-2014, 06:45 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى صديقي الكومريد ( عبدالقادر ) (Re: ابو جهينة)

    إنتهت... .بالرغم من أن كل حكاوي أتبرا هي بدايات ، كحبات المسبحة أوتروس الساقية

    (عدل بواسطة ابو جهينة on 09-14-2014, 07:17 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de