مناجاةُ طيفِ صديقٍ قديم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 07:29 PM

Ibrahim Shouk
<aIbrahim Shouk
تاريخ التسجيل: 04-11-2014
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مناجاةُ طيفِ صديقٍ قديم

    مناجاةُ طيفِ صديقٍ قديم

    ابراهيم خالد احمد شوك
    (1)

    طَوَيتُ شِراعى
    واسلمتُ نفسىَ للنَّهرِ
    قلتُ احتمى من العاصفةْ
    ضحكَ العذبُ وقالَ
    فى لحظة غضبى "
    ستجرفكَ موجةٌ قاصفةْ"
    قلتُ
    فليكنْ
    لكلٍ ثمنْ
    صبرىَ متينٌ
    عند المحنْ
    سادَ صمتٌ
    مفعمٌ بالكلامْ
    فى وئامٍ وسلامْ
    لنفوسٍ واجفةْ
    من هديرِ السكونْ
    وانتظارِ الذى
    يعتركُ فى الظّنونْ

    (2)

    رويداً رويدا
    راودنى النُّعاسْ
    دغدغنى
    امتلكنى
    واوهنَ الاحساسْ
    على الشَّطين نَبَتَتْ
    جحافلٌ من الانامْ
    تهتفُ فى حماسْ
    لاتهجرِ الدِّيارْ
    من يُنشِّأُ الصِّغارْ
    يكلؤنا بالليلِ والنَّهارْ
    إذْ تَفْجُرُ الأمطارْ
    أو غمرَ السَّيلُ الزُّبى
    وراعىَ القومِ صَبَا
    ومن يذبُّ عن حياضِنا
    إذ استباحتْ شطَّها
    وفاضتْ الأنهارْ
    وانت بيننا لنْ تجوعَ
    لن تضيعَ
    لن تُضامْ
    إن تبتغى الأموالَ
    اعطيناكْ
    لو رمتَ أجملَ النِّساءِ
    زوجناكْ
    لو تسألِ المزيدَ
    ملكناكْ
    حتى إذا طلبت المُلكَ
    توجناكْ
    مادامت حيَّا
    وطفلُكَ إذ صار صبيا
    مكانهُ عَلِيا
    وفألُهُ الحُبورْ
    راقَ لى الأخيرْ
    بأن أصيرْ
    الآمر الناهى
    فقط بأصبعى أشيرْ
    أرتدى الديباجَ والحريرْ
    أمتلكُ الذهب والقصورْ
    لابأس إن أصابنى الغرورْ
    أو صرتُ لتجبُّرى أسيرْ
    شئٌ من القسوةِ لايضيرْ
    فى مجملِ الاحكامْ
    فكلها تجوز للحكامْ
    وكلُ من لايمتثل يداسْ
    ايقظنى من الاحلامْ
    رشٌ من الماءِ فوق جبهتى
    سالَ حتى سُرَّتى
    اعادنى لمسرحى
    واستثارَ بادراتَ التَّرحِ

    (3)

    كاشتعالِ الفرحِ
    فى ظلامِ الشجونِ
    زارنى الصّوتَُ
    من بطونِ السنينِ:
    إن حزمتَ المتاعَ
    فقلْ للسَّلامِ الوداعَ
    سيُسلمكَ سفرٌ للسفرْ
    من ركبَ النهرَ
    تَبِعَ البحرَ
    نقَّبَ البرَّ
    وكلٌ قطعةٌ من سقرْ
    خلفكَ وطنٌ يُمتهنْ
    وعِرضٌ يباعُ
    لا الأمامُ أمانُ
    ولاخَلفٌ يُصانُ
    لامستقرْ
    ستسألنى أين المفرْ
    أتَرْقُبُ ماءاً بجوفِ السّرابْ
    هناكَ سحابْ
    يجودُ بغيثٍ
    وآخرَ ينفثُ ماء العذابْ
    هل يستوى من يملكُ حريتهْ
    بالذى ينعم فى قفص من ذهبْ
    لاتُبدلْ عزّةَ النَّفسِ ياصاحبى
    بتاجٍ مرصّعْ
    وحاشيةٍ لكَ
    اليومَ تركعْ
    فى الغدِ تتبعْ
    لغيركَ
    وتجحدُ خيركَ
    وقد اجلستكْ
    على عرشِ وهمٍ
    اساسهُ من قصبْ
    وسَقْفَهُ لامتينْ
    لاتبتأسْ
    لم تحصدْ
    من النارِ هدىً
    أو قبسْ
    أنت الذى
    فى وجوه الضعافِ عبسْ
    واحتبسْ
    فى قصورٍ شاهقاتٍ
    واحتمى بالعسسْ
    لم تُعملِ العقلْ
    ولم تسوِّى الطريقَ لبغلْ
    جَمَعَ رهطُكَ الحطبْ
    قلتَ علُوا اللهبْ
    واقذفوا فيهِ
    كل من يؤتمنْ
    أو يصونَ الوطنْ
    طَفِقْتَ آمرا
    حسبت أن يظلَ الفجرُ مقبرا

    (4)

    انقطع الصوتُ
    سَهِرْتُ ليلتى منتظرا
    لعلَّهُ يعودُ فى السُّرى
    ومادرى
    منذ امدٍ بعيدْ
    ظلَّ الفكرُ حائرا
    فى لحظةٍ عاثرةٍ
    رأيتُ طائرا
    يكسرُ بيضهُ
    يشربُ المُحِّ
    بنشوةٍ ظاهرةٍ
    وحينها
    جفا لسانَهُ التغريدْ
    ماانفكّ صاغرا
    لأسرهِ
    وكلما نما
    فى فكره
    العلو للسما
    عاد وارتمى
    هدَّاهُ حزنهُ العقيمُ
    فاستكانَ مرغما
    وعمَّ صمتهُ
    السقيمُ من جديدْ

    (5)

    كالذى سيُرخى رحلهُ يرتاحْ
    النهرُ صاحْ
    بفرحةٍ عميقةْ
    لاحَ المصبْ
    صكَّ مسمعى صخبْ
    شكرته
    فى نبرة رقيقةْ
    قالْ
    "إن لم يطبْ لك المقامُ"
    "فالاجدى أن تعودْ"
    قلت
    البحرُ عيشهُ رغيدْ
    ابحرتُ لم التفتْ
    للساحلِ البعيدْ
    انشرُ الشِّباكَ
    لعلنى اصيدْ
    مرَّةً وأخرى
    استجمعُ الهباءْ
    ارتقِبُ الرجاءْ
    أرى فنارةَ الميناءْ
    احتقبُ رهقى
    وقلقى العنيدْ
    اطاردُ الأسى
    والأملَ الشريدْ
    أظلُّ ليلى ساهرا
    ارحلُ للبعيدْ
    البحرُ خلفٌ
    الأمامُ هل سعيدْ؟
    عَودٌ على بدءٍ
    أُحاوِرُ القصيدْ



    اغسطس_سبتمبر 2014

    (عدل بواسطة Ibrahim Shouk on 09-06-2014, 07:31 PM)

                  

09-06-2014, 07:34 PM

Ibrahim Shouk
<aIbrahim Shouk
تاريخ التسجيل: 04-11-2014
مجموع المشاركات: 47

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مناجاةُ طيفِ صديقٍ قديم (Re: Ibrahim Shouk)

    عفواً هذه قصيدة وليس رأى،
    حاولت التعديل فعجزت،
    هل من معين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de