كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 01:46 AM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر


    كيف سطا السيد هوجن على البنك
    قصة قصيرة: جون ستاينبك
    ترجمة: مصطفى مدثر

    في يوم السبت السابق لعطلة عيد العمل للعام 1955 وفي التاسعة وأربع دقائق ونصف الدقيقة صباحاً، سطا السيد هوجن على البنك.
    كان في سنه الثانية والأربعين، متزوجاً ووالداً لصبي وصبية هما جون وجون، إثنا عشر وثلاثة عشر عاماً على التوالي. كان اسم السيد هوجن هو جون والسيدة هوجن كان اسمها جون ولكن ولأنهما تناديا ماما وبابا فقد حررا اسميهما خالصين للطفلين الذين أُعتبرا غاية الذكاء بالنظر لعمريهما حين قفز كل منهما فصلاً دراسياً.
    عاش آل هوجن في العنوان 215 شارع شرق بابل في منزل سقفه بني القرميد مشذّبٌ باللون الأبيض. كانا منزلان. وكان رقم 215 هو المقابل لعمود الإضاءة، ذلك الذي به شجرة ضخمة في فنائه، هي إما بلوط أو دردار، الشجرة الأضخم في كل الشارع وربما في المدينة كلها.
    كان جون و جون في سريريهما وقت السطو، لأن اليوم كان سبتاً.
    في التاسعة وعشر دقائق صباحاً كانت السيدة هوجن تعد كوب الشاي بنفس الطريقة التي ظلت تعده بها دائماً. وكان السيد هوجن قد ذهب للعمل مبكراً.
    شربت السيدة هوجن شايها بتؤدة، فهي تشربه ساخناً حارقاً، وقرأت حظها في أوراق الشاي. كانت في قاع الكوب سحابة ونجم ذو خمسة أطراف، إثنان منهما قصيران ولكن ذلك كان في حوالي التاسعة وإثني عشر دقيقة. أي بعد تمام السطو.
    الطريقة التي إتبعها السيد هوجن في السطو على البنك كانت غاية في الإثارة. فهو قد أولى الأمر قدراً كبيراً من التفكير ولأمدٍ طويل. لكنه لم يناقشه مع أحد. كان يقرأ الصحيفة ويستشير نفسه. ولكنه توصل، لرضاه التام، لأن الناس يذهبون لكثير من المشقة في السطو على البنوك ما يدخلهم في البهدلة. كان يفكر دائماً أن الأبسط هو الأحسن. وأن الناس يقحمون أنفسهم في كثير من الإضطراب والفوضى والسلوك الخالي من الأخلاق. وإن لم تفعل ذلك، إن طرحت الشعوذة والدجل من تخطيطك، فإن السطو على بنك يمكن أن يكون مشروعاً سديداً نسبياً، إذا تغاضينا بالطبع عن نوعية الحوادث غير محتملة الحدوث. ولكن، وعلى أي حال، فإن الحوادث يمكن أن تحدث لرجل يعبر الطريق أو أي شيئ!
    وبما أن طريقة السيد هوجن سارت بشكل جيد فإنها أثبتت أن تفكيره كان سديداً. ولقد فكر كثيراً في تأليف كتاب ضغير كمرشد إلى التكنيك الذي إتبعه، وكانت على أيامها، كتب (كيف تفعل كذا...) موضة صارخة. بل هو توصل لصياغة الجملة الأولى في كتابه وتقرأ: لكي تنحج في السطو على بنك دع كل ما هو شعوذة وهنكي بانكي خارج تخطيطك.
    لم يكن السيد هوجن مجرد موظف في بقالة فتوشي. كان أشبه بمدير. وكان قابضاً على كل أمر حتى أنه استأجر وطرد الصبي الذي كان يقوم بخدمة التوصيل للمنازل بعد نهاية يومه الدراسي. وقام أيضاً بكتابة طلبيات مع الباعة وتم ذلك، أحياناً، والسيد فتوشي موجود بالمحل، يحادث، ربما، أحد الزبائن.
    - افعلها يا جون. كان فتوشي يصيح به ثم يهز رأسه قائلاً للزبون:
    - جون يعرف كل شيئ. لقد كان معي- كم سنة لك معي يا جون؟
    - ست عشرة سنة.
    - ست عشرة سنة؟ إنه يعرف البزنيس مثلي تماماً. ياخي إنه حتى يقوم بتوريد المال للبنك.
    وقد كان! كلما سنح له العمل، مضى السيد هوجن إلى مخزن المحل المطل على زقاق. خلع مئزر العمل وارتدى معطفه ورباط عنقه، ثم مضى عائداً عبر المحل إلى مكان آلة النقود حيث تكون الشيكات والأوراق المالية جاهزة داخل دفتر البنك الملفوف بشريط مطاطي. بعد ذلك يغادر جون للمبنى التالي لمبنى المحل ويقف على نافذة الصراف ليسلم الشيكات والأوراق المالية للسيد كاب وربما قضى معه وقتاً في الثرثرة. وحال استرداده دفتر البنك يتأكد من الإدخال الذي حدث فيه ويعيد وضع الرباط المطاطي حول الدفتر ويدخل من الباب التالي راجعاً بقالة فتوشي ويعيد وضع الدفتر داخل آلة النقود ثم يواصل للمخزن. يخلع معطفه ورباط عنقه. يرتدي مئزره ويرجع إلى عمله في البقالة. وإن لم يكن هناك طابور أمام صراف البنك فالأمر، بما فيه الثرثرة، لا يأخذ منه أكثر من خمس دقائق.
    كان السيد هوجن رجلاً يلاحظ الأشياء. وعندما حان وقت السطو على البنك وضعته هذه الخصلة في المكان الجيد. كان قد لاحظ، مثلاً، أن الأوراق المالية من الفئات الكبيرة، توضع في الدرج تحت طاولة الخدمة. ولاحظ الأيام التي يكون فيها عدد الأوراق الكبيرة كبيراً. فيوم الخميس هو يوم قبض الرواتب في الفرع المحلي للشركة الأمريكية للمعلبات، على سبيل المثال، ولذا سيكون هناك مزيد من الأوراق المالية الكبيرة. وفي بعض أيام الجمع يقوم الناس بسحب المزيد من المال ليغطي مصاريفهم في عطلة نهاية الاسبوع. لكن الفرق بين الخمائس والجمع وصباحات السبوت قد لا يصل لألف دولار. السبت، حقيقةً، ليس أحسن الأيام لأن الناس لا يبكّرون في الحضور للسحب والبنك يغلق أبوابه عند الظهيرة. لكن السيد هوجن أعاد التفكير وتوّصل لأن السبت السابق لعطلة نهاية اسبوع طويلة، وفي الصيف، هو أحسن الأيام قاطبة. فالناس يكونون على سفر واجازات وهناك أقارب يزورون والبنك يكون مغلقاً يوم الإثنين.
    فكّر في هذا الأمر ونظر. وبات مؤكداً لديه أن درج الأوراق المالية في صباح يوم السبت السابق لعطلة عيد العمل يحتوي ضعف المبالغ التي يحتويها في الأيام الأخرى. عرف ذلك ورآه عندما فتح السيد كاب درج الأوراق.
    فكر السيد هوجن في ذلك الأمر طوال تلك السنة. ليس كل الوقت طبعاً ولكن كلما سنحت له سانحة. وكانت تلك سنة عامرة بالمشاغل، أيضاً. كانت السنة التي أصيب فيها جون و جون بالنُكاف، أبو عديلات. وخلعت السيدة هوجن أسنانها وتم تركيب طاقم بديل لها. تلك السنة كان السيد هوجن سيد محفله الماسوني بما يستغرقه ذلك من وقت. أيضاً مات في تلك السنة لاري شيلد وكان أخ السيدة هوجن الذي تمت مراسم دفنه من منزل آل هوجن في 215 شارع شرق مابل.
    كان لاري أعزباً وكانت له غرفة في دار باين تري. لعب لاري البلياردو تقريباً كل أمسية. كان يعمل في سيلفر داينر، ولأنهم كانوا يغلقون أبوابهم في التاسعة مساءً فإن لاري كان يذهب ليلعب البلياردو في محل لوي لمدة ساعة. ولكل هذا كانت المفاجأة أنه ترك ما يكفي من المال بحيث تبقى ألف ومائتان دولار بعد دفع تكاليف دفنه. وكان الأكثر ادهاشاً أنه ترك وصية لصالح السيدة هوجن ولكنه كتب البندقية ذات الماسورتين ومن عيار 12 للسيد جون هوجن الصغير. وفرح السيد هوجن لذلك رغم أنه لم يمارس الصيد يوماً وقام بتخزين البندقية خلف دولاب الحمام حيث كان يواري الأشياء من جون الصغير. لم يكن يرغب في أن يتعاطى أطفاله مع البنادق ولم يشتر أي خزنة مقذوفات. ومن تلك الألف ومائتين اشترت السيدة هوجن طقم أسنانها كما اشترت دراجة لجون. ولجون البنت اشترت شنطة حمل دمي ودمية تمشي وتتحدث ولها ثلاثة فساتين غيارات، وحقيبة صغيرة بطقم مكتمل لمكياج لعب أطفال. ورأى السيد هوجن أن هذه الأشياء قد تفسد الأطفال ولم يبدُ ان ذلك صحيحاً منه لأن نمرهم في المدرسة ظلت جيدة كما هي وتحصّل جون على وظيفة توزيع صحف. كانت سنة عامرة بالمشاغل حقاً. وأراد جون وأخته أن يسجلا في مسابقة (أنا أحب أمريكا) القومية لمقدمها و. د. هيرست. ورأى السيد هوجن أن ذلك شطط لكنهما وعدا بأن يفعلا ذلك أثناء اجازة الصيف فوافق، أخيراً.
    ولم يلاحظ أحد أي شيئ مختلف في السيد هوجن. صحيح أنه كان يفكر في السطو على البنك ولكنه كان يفعل ذلك في الأمسيات فقط وحين لا يكون هناك اجتماع لمحفله أو فيلمٌ أرادوا أن يذهبوا لمشاهدته. لذا فإن الأمر لم يتحوّل عنده لوسواس ولم يلاحظ الناس أي تغيير عليه.
    ولأنه درس كل شيئ بعناية فائقة لم يجده اقتراب عطلة عيد العمل غير مستعدٍ أو عصبي.

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 09-06-2014, 06:46 PM)

                  

09-06-2014, 03:44 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)


    الجزء الثاني
    كيف سطا السيد هوجن على البنك
    قصة قصيرة: جون شتاينبك
    ترجمة: مصطفى مدثر

    لقد كان ذلك الصيف حاراً. وكانت موجات الحر أطول من المعتاد.
    كان يوم السبت هو نهاية اسبوعين من حر متصل. احتد الناس منه وتاقوا للخروج من المدينة رغم أن الصيف لم يكن أقل حراً.
    آل هوجن لم يفكروا في هذا. ما أثار الطفلين هو أن مسابقة كتابة المقال ضمن برنامج (أنا أحب أمريكا) كانت شارفت على الانتهاء واقترب موعد اعلان أسماء الفائزين بها. والجائزة كانت رحلة لمدة يومين لواشنطون دي سي مدفوعة التكاليف بالكامل و ب(تظبيطات) كاملة- غرفة في فندق، ثلاث وجبات في اليوم، فسح مجانية بالليموزين- وليس ذلك للفائز لوحده بل لمرافق معه- كذلك زيارة للبيت الأبيض ومصافحة الرئيس، كل شيئ.
    وكان السيد هوجن يرى أن طفليه قد رفعا سقف آمالهما أكثر من اللازم وقالها لهما:
    - عليكم التحضير لخسارة المسابقة. من المحتمل أن هناك آلاف وآلاف المتقدمين للمسابقة. فإذا رفعتما سقف آمالكما قد يفسد ذلك فصل الخريف. لا أريد أي وجوه طويلة في هذا البيت بعد انتهاء المسابقة.
    وقال لزوجه السيدة هوجن:
    - لقد كنت ضد هذا من البداية.
    حدث ذلك في الصباح الذي رأت فيه السيدة هوجن نصب واشنطون التذكاري في قعر كوب الشاي ولكنها لم تخبر بذلك سوى روث تايلر، زوجة بوب تايلر. وكانت روثي قد أحضرت معها أوراق اللعب وقرأتهم في مطبخ آل هوجن لكنها لم تجد أية رحلة! وكانت قد أخبرت السيدة هوجن أن الاوراق تخيب في أغلب الأحوال. فالأوراق كانت قد حدثتها أن السيدة وينكل ذاهبة في رحلة إلى أوربا ولكنها وفي الأسبوع التالي وقفت لها شوكة حوت في حلقها وخنقتها حتى ماتت. وتساءلت روثي، كأنها تفكر بصوت مسموع، عن رابطٍ بين شوكة الحوت والرحلة عبر المحيط إلى أوربا وقالت:
    - يجدر بك تأويل هذه الأمور بشكل صحيح.
    كذلك أخبرت روثي بأنها رأت مالاً قادماً لآل هوجن. فأوضحت لها السيدة هوجن:
    - المال وصل سلفاً من المسكين لاري.
    فقالت روثي:
    - لابد أنني خلطت أوراق الماضي والحاضر معاً. ثم أضافت:
    _ يجدر بك تأويل هذه الأمور بشكل صحيح.
    وانفجر يوم السبت. قال التقرير المناخي الباكر على الراديو: استمرار الحر والرطوبة. أمطار خفيفة ومتفرقة ليل الأحد وصباح الإثنين.
    قالت السيدة هوجن:
    - وما هو الغريب في الأمر؟ إنه يوم عطلة عيد العمل!
    وقال السيد هوجن:
    - إنني سعيد بحق أننا لم نخطط لشيئ.
    ثم أكمل أكل البيضة وقش الصحن بباقي قطعة الخبز.
    قالت السيدة هوجن:
    - هل وضعت القهوة في القائمة؟
    أخرج الورقة من جيبه وراجعها
    - نعم. إنها هنا. قهوة!
    - لقد أتتني فكرة مجنونة أنني نسيت أن أكتبها. قالت السيدة هوجن. ثم واصلت:
    - سنذهب أنا وروثي لحضور احتفال طائفة المذبح altar guild بعد الظهر. وسيكون في منزل السيدة ألفريد دريك. وتعلم أنهم جديدون في المدينة. أتحرق لمعاينة متاعهم!
    - إنهم يشترون منا. فتحوا حساباً عندنا الاسبوع الماضي. قال السيد هوجن ثم سأل:
    - هل زجاجات الحليب جاهزة؟
    - إنها في الرواق.
    وقبل أن يلتقط الزجاجات نظر السيد هوجن لساعته وكانت تشير لخمس دقائق قبل الثامنة.
    وإلتفت وهو على وشك نزول العتبات ونظر خلال الباب المفتوح للسيدة هوجن فقالت له:
    _ هل تريد شيئاً يا بابا؟
    رد عليها:
    - لا. وكررها ثانية.
    - لا. ثم مشى نازلاً العتبات.
    سار إلى الناصية واستدار يميناً في شارع سبونير وهو الشارع الذي يصب في شارع مين بعد مربوعين. وفي المقابل للمكان الذي يتم فيه هذا الالتقاء يقبع محل فتوشي وفي الملف منه يقع البنك والزقاق بجوار البنك.
    التقط السيد هوجن نشرة اعلانية ملقاة أمام باب البقالة وفتح الباب.
    مشى عبر المحل وفتح الباب المؤدي للزقاق ونظر إلى الخارج.
    حاول قطٌ أن يفرض دخوله عبر الباب لكن السيد هوجن منعه بقدمه وساقه وأغلق الباب، ثم خلع معطفه وارتدى مئزره الطويل وأحكم رباطيه خلف ظهره ثم أحضر المكنسة من وراء طاولة الخدمة وكنس خلف الطاولة وكب كل القاذورات في إناء جمع الزبالة ومشى عبر البقالة وفتح الباب المؤدي للزقاق. كان القط قد اختفى. أفرغ محتويات الإناء في برميل القاذورات وطرق الإناء بحذق ليخلّصه من قطعة خس ظلت عالقة. ثم عاد إلى داخل المحل واشتغل على مسودة الطلبية القادمة.
    حضرت السيدة كلوني لنصف رطل من لحم الخنزير المقدّد. وقالت إن الجو حار فوافقها السيد هوجن وأضاف:
    - الأصياف تزداد حراً
    - وأقول لنفسي، قالت السيدة كلوني "كيف حال السيدة خلف المواعيد؟"
    - بخير. قال السيد هوجن.
    - وستذهب لإحتفال الطائفة.
    _كذلك أنا. قالت السيدة كلوني.
    - أتطلع لرؤية أثاثاتهم. ثم خرجت.
    وضع السيد هوجن قطعة تزن حوالي خمسة أرطال من لحم الخنزيرالمقدّد في قطّاعة الشرائح، ثم نشر الشرائح على ورق شمعي وغطاها بنفس نوع الورق ووضعها في خزانة التبريد.
    في التاسعة إلاّ عشر دقائق ذهب السيد هوجن نحو أحد الرفوف ونحّى جانباً صندوق مكرونة لينزل صندوق كورن فليكس من جنبه وقام بتفريغ محتوياته في الحوض الصغير الملحق بخزانة التبريد.
    وبخنجر موز قطع قناع ميكي ماوس المرسوم على ظهر صندوق الكورن فليكس ثم أخذ ما تبقى من الصندوق ومزقه لقطع كسحها بالماء في المرحاض ثم رجع المحل واستأصل شريطاً من قماش ربط طرفيه بعد تمريرهما من ثقبين على جانبيّ القناع ثم نظر لساعته.
    كانت فضية وكبيرة. ماركة هاميلتون ذات يدين سوداوين تشيران لدقيقتين قبل التاسعة.
    ربما شكلت الأربع دقائق التالية كل زمنه في التوتر والعصبية، على الإطلاق.
    في التاسعة إلاّ دقيقة، أخذ المكنسة وخرج يكنس رصيف المشاة. كنسه بسرعة فائقة. وبينا هو لم يخلص بعد، في الحقيقة، فتح السيد وارنر أقفال البنك.
    ألقى السيد هوجن تحية الصباح على السيد وارنر وبعدها بثوانٍ برز موظفو البنك الأربعة خارجين من المقهى. رآهم السيد هوجن عبر الشارع وحيّاهم اشارةً وردوا تحيته. وبعد الانتهاء من الطوار دخل إلى المحل ووضع ساعته على عتبة صغيرة تحت أزرار الأرقام في آلة النقود ثم أطلق آهةً عميقة جداً. كانت نفَساً عميقاً أكثر منها تنهيدة. كان يعلم أن السيد وارنر قد فتح الخزنة الآن وسيكون حاملاً اطباق الكاش إلى شباك الصراف. نظر السيد هوجن لساعته ترقد على عتبة آلة النقود.
    وقف السيد كينورزي عند مدخل المحل ثم هز رأسه بطريقة مبهمة واستأنف سيره. أطلق السيد هوجن تنفسه بطيئاً وتدريجياً ومشت يده اليسرى إلى ظهره فجذبت رباط مئزره وزحفت بعدها اليد السوداء في ساعته إلى حيث علامة الدقيقة الرابعة فغطتها.
    فتح السيد هوجن درج الحسابات الجارية وأخرج منه مسدس المحل وكان آيفر جونسون عيار 38. فضي اللون. تحرك بسرعة إلى المخزن.

                  

09-06-2014, 06:07 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)


    الجزء الثالث، الأخير
    كيف سطا السيد هوجن على البنك
    قصة قصيرة: جون شتاينبك
    ترجمة: مصطفى مدثر

    طرح عنه مئزره وارتدى معطفه ووضع بداخل جيبه المسدس ثم حشر قناع ميكي ماوس تحت المعطف بحيث لا يُرى.
    فتح باب الزقاق وتطلع يمنة ويسرى ثم خطا خارجاً بسرعة تاركاً الباب موارباً بعض الشيئ. إنها ستون قدماً إلى حيث يدخل الزقاق شارع مين حيث توقف وتطلع نزولاً وصعوداً.
    أدار رأسه نحو قلب الشارع لحظة مروره بنافذة البنك. وعند الباب المتأرجح للبنك أخرج القناع من تحت معطفه ووضعه على وجهه. كان السيد وارنر يدخل مكتبه لتوه مولياً ظهره لباب البنك.
    وكانت هامة رأس ويل كاب ظاهرة للعيان من خلال شبكة نافذة الصراف.
    تحرك السيد هوجن بسرعة وبلا ضوضاء حول نهاية طاولة الخدمة داخلاً قفص الصراف وكان المسدس في يده اليمنى الآن. وعندما أدار ويل كاب رأسه، رأى المسدس فتجمّد. دس السيد هوجن ابهام قدمه تحت زناد اطلاق انذار القاعة
    واشار بمسدسه لويل كاب فانبطح ويل سريعاً على الأرض. ثم فتح السيد هوجن درج النقود وبحركتين خاطفتين كدّس الأوراق الكبيرة فوق بعضها من أطباقها. اتى بحركة كالجلد بالسوط بتحريك المسدس نحو ويل ما فهم منه هذا أن ينقلب
    معطياً وجهه للحائط، ففعل ويل.
    تراجع السيد هوجن حول طاولة العد وخلع قناعه عند باب البنك وفي مروره بنافذة البنك أدار رأسه ناحية قلب الشارع. دخل الزقاق و مشى حثيثاً إلى مخزن المحل ودخله. كان القط قد دخل هو الآخر وجلس يرقبه من فوق كومة من كراتين المعلبات.
    ذهب السيد هوجن إلى دورة المياه و مزّق القناع وأجراه مع الماء الدافق وخلع معطفه وارتدى مئزر العمل ثم ألقى نظرة لداخل المحل واتجه إلى درج الحسابات الجارية حيث رجع المسدس إلى مكانه. وضرب السيد زرار (لا بيع) ثم وزع، رافعاً الدرج
    الأعلى، المال المسروق تحت الطيق الأعلى ثم جذب الطبق إلى الأمام واغلق آلة النقود وحينئذ فقط نظر إلى ساعته فمانت 9:071/2.
    علا الضجيج متدفقاً من البنك حين كان يحاول اخراج القط من مخزن المحل. أخذ مكنسته وخرج إلى الرصيف. سمع كل شيئ وأدلى برأيه حين سُئل عنه. قال إن (الشخص) لن يفلت. فأين يمكنه أن يصل؟ وأضاف: والناس مقبلون على عطلة....
    كان يوماً مثيراً بحق. وبدا السيد فتوشي مزهواً كما لو كان البنك ملكه. ودقت صفارات الانذار لساعات طوال حول المدينة. وأوقفت المتاريس التي نصبت في حواف المدينة مئات المسافرين لقضاء عطلتهم. وتم تفتيش سيارات عدد من الرجال ذوي
    الهيئات المريبة.
    سمعت السيدة هوجن بالقصة عن طريق التلفون فتهندمت قبل المواعيد التي تلبس فيها عادةً وحضرت للمحل في طريقها إلى لقاء طائفة المذبح. وتمنت لو أن السيد هوجن قد رأى أو سمع شيئاً جديداً ولكن هذا لم يحدث.
    - لا أرى أن هذا الشخص سيفلت. قال لها.
    كانت السيدة هوجن مستثارة لدرجة أنها نسيت أن تحكي له أخبارها هي الخاصة. ولم تتذكر إلاّ بعد أن وصلت لدار السيدة دريك. لكنها أخذت إذناً بالإتصال بالمحل في أول سانحة أتيحت لها.
    - نسيت أن أخبرك. لقد فاز جون بالتنوية المشرّف.
    - ماذا؟
    - في مسابقة (أنا أحب أمريكا)!
    - فاز بماذا؟
    - التنويه المشرّف.
    - حسن. حسنٌ- أي شيئ يأتي مع هذا؟
    - طبعاً! اسمه وصورته ستعم البلاد. والراديو أيضاً. وربما التلفزيون حتى. لقد طلبوا صورته بالفعل!
    - عظيم! أتمنى ألاّ يفسده هذا الأمر.
    ووضع السماعة مكانها وهو يقول للسيد فتوشي:
    - أعتقد أن لدينا أحد المشاهير في المنزل.
    كان محل فتوشي يظل مفتوحاً حتى التاسعة مساء في أيام السبت. لم يأكل السيد هوجن سوى بعض القضمات الصغيرة من الشرائح الباردة، ليس كثيراً، لأن السيدة هوجن دأبت على حفظ عشاء دافئ له بالبيت.
    كانت الساعة 9:05 أو 06: أو 07: عندما رجع للمنزل ذي القرميد البني في نمرة 215 شارع شرق بابل. مر من الباب الأمامي نحو المطبخ حيث كانت الأسرة تنتظره.
    قال لهم: يلزمني دش بارد. ثم صعد نحو الحمام.
    أدار مفتاح باب الحمام في القفل ثم سحب سلسلة المقعد وفتح الماء في حوض المغطس وحوض غسيل اليدين أثناء عده للنقود.
    ثمانية آلاف وثلاثمائه وعشرون دولاراً.
    تناول من أعلى رف في دولاب الحمام الجراب الجلدي المحفوظة فيه بزة فارس الهيكل خاصته فأنزله. كانت القبعة المريّشة لا تزال في هيئتها لكن ريشة النعام البيضاء بدت مصفرّة نوعاً وتحتاج لتغيير.
    انتشل السيد هوجن القبعة ثم فصل الزي من قعر الجراب. وضع النقود داخل الزي ثم أعاد التفكير وسحب ورقتين وحشرهما في جيب بنطاله. ثم أعاد وضع الزي فوق النقود ووضع القبعة مكانها وأغلق الجراب ودفعه إلى الرف الأعلى.
    وأخيراً غسل يديه وسد الماء من الحوضين.
    انتظرته السيدة هوجن وطفلاهما في المطبخ بإبتسامة مشعشعة.
    - خمّن ما سيمر به أحد الشباب!
    - ماذا؟
    - الراديو. يوم الإثنين. قال جون الصغير وأضاف: في الثامنة.
    - أعتقد أن الأسرة فيها أحد المشاهير. قال السيد هوجن. وأضاف:
    - أرجو أن لا تكون الشابة قد تضايقت!
    جذب السيد هوجن كرسيه مقترباً من المائدة وأرخى ساقيه وقال:
    - ماما. أعتقد أن لديّ أسرة لطيفة. ومد يده إلى جيبه وسحب ورقتين من فئة الخمسة دولار. مد واحدة لجون:
    - هذي لفوزك! ثم دفع بالورقة الثانية نحو جون البنت:
    - وهذي لكونك رياضية جيدة! لدينا شخص شهير وآخر رياضي! يا لها من أسرة رفيعة!
    ثم فرك يديه ورفع الغطاء عن الطبق الدافئ أمامه:
    - كلاوي! يا إلهي!
    هكذا فعلها السيد هوجن.

    .

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 09-06-2014, 10:14 PM)

                  

09-07-2014, 07:18 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)


    معاوية الزبير
    قال إنه عايز يعيد ترجمة بعض الأجزاء في القصة دي ولم يوضّح السبب!
    إمكن تكون ما عجبته ترجمتي أو افتكرني كلفّت حتات!
    إلى هنا والأمر يهدد كياني كمترجم ليس أكثر.
    لكن تعال شوف المفاجأة في كلامه.
    قام قال إنه ما بيعرف انجليزي قدر دا (يعني قدر الكتب بيها شتاينبك)
    وكذلك ليس عنده النص الأصلي!!!!
    يخوانا دي شقاوة شنو دي؟ ودا ممكن يحصل وين غير عند السودانيين؟؟
    طيب ما تقول لي الحتة دي ما مقنعة وأنا أصلحها ليك!
    ولا شنو؟

    (عدل بواسطة mustafa mudathir on 09-08-2014, 02:46 AM)

                  

09-07-2014, 07:53 PM

عبدالعزيز عثمان
<aعبدالعزيز عثمان
تاريخ التسجيل: 05-26-2013
مجموع المشاركات: 4037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: mustafa mudathir)

    يا مصطفي ،،سيب الغلبة...
    قصتك مشوقة,,
    ولا يمكن الا لبارع من تقديمها لنا بهذه الروعة،،بالعربي,,ود المدير زول حريف،،فداير يسودنها بطريقته اللذيذة،،وبالتاكيد هو لا يعني مهارتك يازول..
    دي ما بتغالتو فيها اتنين..
    تصدق قربت اصدق كلام محسن فيك..
    انت بتانسن وتطيب في الشر...
    اللعنة،،الزول ده سطا علي بنك..
    فكيف احتال الكاتب والمترجم ،،ليجعلاه يسطو ع المشاعر..
    تحفة....
                  

09-07-2014, 09:49 PM

سليمان القرشي
<aسليمان القرشي
تاريخ التسجيل: 01-12-2013
مجموع المشاركات: 1491

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: عبدالعزيز عثمان)

    سلامات مصطفي
    قصة جميلة ومشوقة وترجمة
    رائعة جدا ياريت تواصل في
    ترجمة القصص وتتحفنا بيها
    تسلم
                  

09-07-2014, 10:13 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: عبدالعزيز عثمان)

    Quote: انا متابع لما تكتبه يا مصطفى
    ثم ،عاجبني فيك إنك فهمت صاحبي أبوبكر دا
    وبتتعامل معاهو كما ينبغي أن يكون
    ولن تندم على معرفته وصداقته في النهاية،، نهاية هذا المنتدى أعني
    وأرجو أن يكون كذلك شاعرنا الكبير الخواض

    بعدين عايز اتآمر معاهو على إعادة ترجمة بعض الفقرات في قصة البنك ديك
    رغم أنني لم أقرأ النص بالإنجليزية, وكذلك رغم عدم إجادتي الإنجليزية، لكن بنحب القراية ياخ
    ومتأكد إنك لن تزعل عندئذ

    إلى لقاء يا حبيب

    ازيك يا مصطفى
    هذه هي مداخلتي في بوست شوقي بدري
    وأولاً بالتبادي أنا معاوية الزبير وليس معاوية المدير الذي خليهو يضوق شوية من أفعال التباس الاسم دا

    ثانيا أنا أقصد إعادة صياغة بعض الجُمل بالعربية وليس الترجمة في عضمها، فمعذرة ياخ لخيانة التعبير
    وقلت أنا متأكد إنك ما ح تزعل، ويبدو أنني أخطأت الظن، فمعذرة ثانية
    وعلى كلٍ سأواصل، وخلينا نتجادع في ذلك ولا نتنازع
    بس أديني وكِت
    وحتى ذلك الحين أقول ليك:
    مع الحاصل في المنبر دا، أنت أحد ما لا يزيد على خمسة أعضاء، أحرص على متابعة بوستاتهم وقراءة مداخلاتهم
    فما تعمل غلبة في الموضوع دا، زي ما قال ليك عزيزنا عبد العزيز عثمان
    بعدين نشوف قصة صديقنا درديري ساتي الذي كتب التالي:
    Quote:


    Quote: رغم أنني لم أقرأ النص بالإنجليزية, وكذلك رغم عدم إجادتي الإنجليزية،



    والله ياود الزبير ،

    علي القسم جملتك دي غاظتني جنس غيظ!!
    ورغم ذلك ضحكت منها لمن دموعي جرن ،
    لأنها ذكرتني بموقف إن شاء الله يجي الوقت المناسب
    عشان أحكيه ليك .

    تحياتي

    مع المودة يا درش
                  

09-08-2014, 04:51 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3479

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)

    مداخلة درديري خجلتني وخلتني أسحب مداخلة المداعبة لمدثر

    (عدل بواسطة أبوبكر عباس on 09-08-2014, 07:06 AM)

                  

09-08-2014, 06:54 AM

dardiri satti

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 3060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كيف سطا السيد هوجن على البنك؟ شتاينبك/ مصطفى مدثر (Re: معاوية الزبير)

    Quote:



    Quote: رغم أنني لم أقرأ النص بالإنجليزية, وكذلك رغم عدم إجادتي الإنجليزية،



    والله ياود الزبير ،

    علي القسم جملتك دي غاظتني جنس غيظ!!
    ورغم ذلك ضحكت منها لمن دموعي جرن ،
    لأنها ذكرتني بموقف إن شاء الله يجي الوقت المناسب
    عشان أحكيه ليك .

    تحياتي


    تعرف ياود الزبير ، الساعة واحدة صباحاً ، في حفر الباطن إيام تحرير الكويت ، دق الجرس ، طلعت لقيت محمد احمد طباخ كتيبة الدبابات :
    - أهلاً محمد احمد ، اتفضل ،......... خير.
    - ياخوي تعال فكني من ناسك ديل،
    - يازول مالك ؟
    - المقدم عبد المحسن قايد الكتيبة والنقيب عبدالله ،
    - مالم ديل كمان ؟
    - ياخوي ديل سكرانين طينة .. رسلوا توروني ، لمن جيتهم قالوا لي أترجملهم الكتاب . قت لهم أنا ما بعرف انجليزي : قالوا لي كمان في سوداني ما بعرف انجليزي؟؟ . دحين آخوي تعال عليك الله فكني منهم !!
    قلت ليهو خلاص إنت أمشي وقول ليهم أبوحسن جاييكم وأمش نوم . وعلي كدا انا ذات نفسي رجعت قفلت الباب ونمت !!!
    أها ، كما ن أنا ياود الزبير بسألك كمان في سوداني ما بعرف انجليزي؟؟

    أما..............................
    Quote: وكذلك رغم عدم إجادتي الإنجليزية،

    فدي ذكرتني ، مع الفارق ، بقصة غريبة حصلت لي ،
    كنت شغال في مركز للتدريب القانوني .....
    يوم جابوا لي سيرة ذاتية لواحد دكتور قانون سويسري من أصل تونسي،
    كانت بالفرنسي وطلبو مني اترجمها للإنجليزي ،
    فعلاً ترجمتها وسلمتها لنائب عميد المركز ،
    وصاحبنا دا كان قعد في أمريكا ستة شهور عمل فيها دبلوم بتاع إتش آر
    ورجع بيفتكر نفسه ولا برفيسور ماكميلان!!
    ودا كان رئيس قسم اللغة الإنجليزي في جامعة الخرطوم على أيامنا ..
    الراجل تاني يوم جاني في المكتب قال لي
    - "يا أستاذ درديري ... رغم إني ما بعرف فرنسي إلا إني عملت تعديلات علي الترجمة"
    أها..... زي دا تقول ليهو شنوووووووووووووووووووو؟؟؟ في غير تقول ليهو
    ياخي براحتك .... إنت تعدل أي حاجة!!
    طبعاً مع الفارق ياود الزبير..
    تعرف العمل الرائع دا ممكن نديهو لخمسين مترجم ونحصل على خمسين ترجمة ممتازة لا تشبه أي منها الأخرى!!!
    ودا راجع لاختلاف مصادر المترجمين اللغوية لأن كل واحد منهم عنده خلفيته اللغوية المختلفة
    إضافة إلى اختلاف الزاوية البنظر منها للنص . في تقديري إن مصطفى ترجم النص ترجمة رائعة
    الروعة فيها إنه بث روحه ونفسه الشخصي فيها . فلولا أن مصطفى نفسه قال إنها ترجمة ،
    ولولا اسماء الشخصيات والأمكنة كانت أسماء أجنبية ـ لقلت إن ذلك قد حدث في الضعين أو دوكة أو جزيرة مقاصر .؛
    وهذا عين ما نطلبه في أي ترجمة... نفس المترجم وروحه اللذان يبثهما في النص
    وفي انتظار ترجمتك أنت لهذا النص
    وشكراً لك وللأخ مصطفى ، ولكما والجميع...



    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de