|
في بيت أينشتاين
|
في الأسبوع الماضي؛ وبالتحديد في الفترة من 13 إلى 20 أغسطس كنتُ في زيارة سريعة إلى مدينة برلين بألمانيا، وقررتُ ألَّا أعود إلى بلجيكا قبل أن أزور بيت أينشتاين والذي يقع في قرية بوستدام Postdam جنوب غربي برلين. وبمعاونة جادة ومُتحمِّسة من الصديق العزيز قونتر أورت Günther Orth المستشرق والمُترجم الألماني تمكنتُ من زيارة بيت أينشتاين الصيفي واستمتعتُ بتلك الزيارة التي أخذتني إلى عوالم هذه الشخصية العبقرية صاحب النظرية النسبية التي قلبت علم الفيزياء رأسًا على عقب، وغيَّرت معها فهمنا لهذا العالم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
http://www.gulfup.com/?J2kUbk
صورة تجمعني مع المستشرق والمترجم الألماني الصديق قونتر أورت Günther Orth في إحدى حانات برلين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
بيت جميل جدا وعجبنا ليك الاجازه الصيفيه . السفر مهم ليك ككاتب وملهم .. شهر 3 القادم عندنا مؤتر في المجر وانت مدعو ...مؤتمر كنسي ونحن (ناس الكنيسه ) شباب جايين مجموعه ..ياسلام ...مشيت برلين ياهشام ..كان عرفت مبكرا لكان دعوتك لكنيستنا في برلين وناسا حلوين وبيحبوا النقاشات الفلسفيه قسيس الكنيسه هنالك شاب وهي خريج نفس كليه اللاهوت التي تخرجت منها .. انسان مهذب جدا ودارس .. انا لي فتره عايز امشي ازور المدينه بس المشغوليات .. والصور اكثر من رائعه ولكن اين الزوار للبيت الصيفي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: Muhib)
|
مرحبًا عزيزي Muhib أشكرك على الدعوة، وأتمنى أن أتمكن من الحضور فعلًا برلين مدينة جميلة جدًا وقد زرت عددًا من معالمها الأثرية والتاريخية وكانت أيام جميلة تلك التي قضيتها هناك رغم أنها كانت قصيرة جدًا بالنسبة لزوَّار بيت أينشتاين فقد كان هنالك مجموعة صغيرة من الزوَّار ولكن تحاشينا أن نلتقط لهم الصور خوفًا من اقتحام خصوصيتهم ولكننا تمكنا من أخذ صور لبعضهم لحظات دخولهم الأولى إلى البيت ونقاشهم مع الشخص المسؤول، ولكن وبصورة عامة فإن زوَّار المنزل في هذا الوقت من العام (حسب المسؤول) ليسوا كثيرين بينما يكثرون فعلًا في بداية الصيف .. وقد أخبرنا الشخص المسؤول عن منزل أينشتاين الصيفي أننا أول مجموعة سودانية تزور المكان خلال خدمته، وكنتُ سعيدًا بسماع ذلك. في مجموعة الصور المرفقة صورة لي أمام كنيسة (أعتقد أن اسمها كنيسة نيكولاس) وهي تعتبر أقدم كنيسة في برلين، وتقبع في مدينة برلين القديمة، والكنيسة يعود تاريخها إلى عصور سحيقة جدًا حسب ما أخبرنا صديقنا الألماني قونتر أورت ولكن لا أذكر التاريخ على وجه الدقة
تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
العزيز عبد الحميد البرنس تحيِّاتي
أشكرك على وضع مقاطع الفيديو الخاصة بألبيرت أينشتاين ونظريته .. بالفعل فقد كان أينشتاين شخصية عبقرية كما أن نظريته النسبية هي أحد الأدلة على عبقرية العقل البشري وقدرته الجامحة التي ليس لها حدود
محبتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
Quote: بالفعل فقد كان أينشتاين شخصية عبقرية كما أن نظريته النسبية هي أحد الأدلة على عبقرية العقل البشري وقدرته الجامحة التي ليس لها حدود |
هشــام، في قيهست دو
نفس أينشتاين دا هو الذى اقر بمحدوديـة العقل البشرى وضالته امام روعة القوانين المتسقـة التي تحكم الكون.. وقال ان الشعور بهـذا الإبداع وهـذه الدقـة المتناهية التي لا تستطيع عقولنا المحدودة إلا ملاحظة مظاهرها البدائية، "هـذا الشعور يؤلف عندى معنى الله".. فهـو بذلك لم يكن ملحــداً.. بل العلم الذى سبر غوره واسلمه الى (قيف) Cliff or age الكون المادى كان سببا في تسليمه للقوة العاقلة الكلية التي تتحكم في المادة بكل اشكالها في الوجود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: Abureesh)
|
الأخ أبو الريش تحيِّاتي
لا أدري لماذا تُصر على وضع الهرم بالمقلوب دائمًا، وتُصر فقط على التمسك بأقوال أينشتاين القديمة التي كانت "قبل" ثورة ميكانيكا الكم ونتائجها التي قلب علم الفيزياء رأسًا على عقب؛ بل قلب معها كثيرًا من الثوابت والمُسلَّمات التي يُؤمن بها أينشتاين ومن بينها فكرة "النظام المطلق" المُتحكم في هذا العالم، وبناءً على ذلك وضع ثابته الكوني الذي لا وجود له اليوم في الفيزياء ... وتتجاهل تمامًا اعتراف أينشتاين بقوانين الكوانتمز ومبدأ اللاتعيُّن التي جعلته "في البداية" يقول قولته المشهورة: "الله لا يلعب النرد" .. لماذا تُصر التعامي عن هذه الفترة من حياة أينشتاين وحياته العلمية؟ عمومًا إليكَ بعضًا مما قاله أينشتاين عبقري الفيزياء الحديثة:
The word God is for me nothing more than the expression and product of human weakness, the Bible a collection of honorable, but still purely primitive, legends which are nevertheless pretty childish. No interpretation no matter how subtle can (for me) change this." ===================================================
repeated. I do not believe in a personal God and I have never denied this but have expressed it clearly. If something is in me which can be called religious then it is the unbounded admiration for the structure of the world so far as our science can reveal it. ===================================================
"I am a deeply religious nonbeliever. This is a somewhat new kind of religion. I have never imputed to Nature a purpose or a goal, or anything that could be understood as anthropomorphic. What I see in Nature is a magnificent structure that we can comprehend only very imperfectly and that must fill a thinking person with a feeling of humility. This is a genuinely religious feeling that has nothing to do with mysticism. The idea of a personal God is quite alien to me and seems even naive."
أرجو ألَّا تُكرر هذا الكلام دون وعي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
Quote: أرجو ألَّا تُكرر هذا الكلام دون وعي |
كل ما اتمناه يا أخ هشام هو أن تنقل كلام أينشتاين بوعى. والكلام دا ذكرته لك من قبل.. وهو الخطل الذى يشترك فيه الملحدون مع الماركسيين.. ولو تذكر في فورأول، إقترحت عليك مناقشة القوة العاقلة المهيمنة أولا ونترك موضوع الأديان والرسل والشرائع حتى نتفق على وجود تلك القوة.. ولم تشأ أنت نقاش ذلك، أو كان لك عذر اخر لم تفصح عنه. حين قال أينشتاين ان الله لا يلعب النرد، وهو بالمناسبة مات على هـذه الفكرة واختلف مع ابنه حولها.. كان يعنى ان الوجود منظم ولا مكان فيه للعشوائية والصدف، وهـذه حقيقة أعتقد فاتت على فهمك.. بل ربما فهمتها بالعكس لذلك أتيت بها حين هي تدحض توجهك.
أينشتاين يتحدث عن الإله الشخصى، وليس عن (القوة العاقلة المهيمنة على الكون وتديره وفق قوانين غاية الدقة أو قل نهاية الدقة،/ التي لا يمكن أن تأتى إلا من كيان عاقل يعرف ماذا يفعل.. أينشتاين يؤمن بهـذه القوة وكما ذكر في النص الذى أتيت به هنا وطالبتنا فهمه أو وعيه:
Quote: What I see in Nature is a magnificent structure that we can comprehend only very imperfectly and that must fill a thinking person with a feeling of humility. This is a genuinely religious feeling that has nothing to do with mysticism. |
والإله الشخصى ليس صنم فحسب، وإنما هو الإله الذى جاءت الأديان تصوره ويعبده المؤمنون من اليهود او المسيحيين او المسلمين.. وهـذا مجال لنقاش أوسع ولا مانع عندى من مناقشته معك. فأنت تخلط بين اله صورته الأديان المختلفة قديما وحديثا، وبين حقيقة الكون ونظامه الدقيق الذى لا صدفة فيه ولا عشوائية كما قال اينشتاين في النص الذى أوردته أنت.. ولا يمكن إلا أن يصدر من قوة عاقلة وعالمة وتعرف ما تريد. ولذلك أيضا كان اقتراحى لك ان نناقش حقيقة وجود هـذه القوة من عدم وجودها.. فلو إتفقنا فيمكننا بعد ذلك مناقشـة ما إذا الرسل جاؤوا من عندها أم لا. فلا تقفز على مراحل النقاش وميز الأمور بوعى أكثر.. أينشتاين في النص الذى أوردته انت وكأنه في صالحك، قال ان (الطبيعة) بناء عظيم نفهم منه قدرا ضئيلا للغاية وغير مكتمل. يملا أى مفكر بالشعور بالذل والإهانة.. هـذا بصورة عامة هو شعـور دينى بعيدا عن (الطلاسم والاسرار الدينية).. إنتهى النص.. (ترجمة بتصرف).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: Abureesh)
|
اتفق مع ابوالريش في بعض ما جاء، الا اقحامه للديانتين الاسلام والبهودية في فكرة تصور الاله ال person
كل الغرب الذين يلحدون او لهم نظره مضادة للاديان فذلك ناتج لهيمنة المسيحية وافكارها التي تصور الاله في شخص person سيدنا عيسى عليه السلام.
وشخص كانشيتاين بمقولته هذه وان كان حيا بيننا لقلنا له مبروك، فانت برفضك لالوهيه عيسى عليه السلام تكون قد قطعت نصف الطريق لتصبح مسلما خاصة اذا علم ان الدين الاسلامي قائم على فكره الاله المدبر لهذا الكون.
تحياتي
________
ليييه عنديب احساس انو هشام ادم كفر تاني؟؟؟ لي فترة كده ما متابع، اعذرونا ان بقى على الشهادتين القالهم هنا في المنبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: أحمد ابن عوف)
|
عزيزي هشام أدم تحياتي الحقيقة أن إنشاتين في شبابه - كان مؤمنا بوجود خالق ولكنه كافر بالاديان!! ** ولكن الرجل توصل لقناعة جديدة كشف عنها خطاب وثائقي شهير كتبه قبل وفاته بفترة وجيزة- جاءفيه The word God is for me nothing more than the expression and product of human weaknesses, وقد كشف الخطاب وبجلاء عدم إيمان إنشتاين بالله هذا بالإضافة لتأكيده علي الحقيقة المعروفة عن عدم إيمانه بجميع الأديان! وقد تم العثور علي هذه الوثيقة قبل خمسة أعوام والخطاب كتبه إنشاتين لصديقه Eric Gutkind Albert Einstein to Eric Gutkind from Princeton in January 1954 ............ ..................Quote: ............
... I read a great deal in the last days of your book, and thank you very much for sending it to me. What especially struck me about it was this. With regard to the factual attitude to life and to the human community we have a great deal in common.
... The word God is for me nothing more than the expression and product of human weaknesses, the Bible a collection of honourable, but still primitive legends which are nevertheless pretty childish. No interpretation no matter how subtle can (for me) change this. These subtilised interpretations are highly manifold according to their nature and have almost nothing to do with the original text. For me the Jewish religion like all other religions is an incarnation of the most childish superstitions. And the Jewish people to whom I gladly belong and with whose mentality I have a deep affinity have no different quality for me than all other people. As far as my experience goes, they are also no better than other human groups, although they are protected from the worst cancers by a lack of power. Otherwise I cannot see anything 'chosen' about them.
In general I find it painful that you claim a privileged position and try to defend it by two walls of pride, an external one as a man and an internal one as a Jew. As a man you claim, so to speak, a dispensation from causality otherwise accepted, as a Jew the priviliege of monotheism. But a limited causality is no longer a causality at all, as our wonderful Spinoza recognized with all incision, probably as the first one. And the animistic interpretations of the religions of nature are in principle not annulled by monopolisation. With such walls we can only attain a certain self-deception, but our moral efforts are not furthered by them. On the contrary.
Now that I have quite openly stated our differences in intellectual convictions it is still clear to me that we are quite close to each other in essential things, ie in our evalutations of human behaviour. What separates us are only intellectual 'props' and 'rationalisation' in Freud's language. Therefore I think that we would understand each other quite well if we talked about concrete things. With friendly thanks and best wishes
Yours, A. Einstein .................. |
http://www.theguardian.com/science/2008/may/13/peopleinscience.religionhttp://www.theguardian.com/science/2008/may/13/peopleinscience.religion
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: كمال عباس)
|
Quote: حين قال أينشتاين ان الله لا يلعب النرد، وهو بالمناسبة مات على هـذه الفكرة |
الأخ أبو الريش تحيِّاتي
هذا هو الإصرار على وضع الهرم بالمقلوب الذي تكلمتُ عنه في مُداخلتي السَّابقة ... أينشتاين لم يقل جملته هذه إلَّا اعتراضًا على ميكانيكا الكم ونتائجها التي تُظهر قدرًا كبيرًا من العشوائية؛ وبالتالي فهي كانت ضد فكرته السَّابقة عن الكون والقوانين التي تتحكَّم بهذا الكون، ولكنه عاد بعد ذلك وأذعن لقوانين الكوانتم التي لا جادل حولها؛ وبالتالي فإنَّه تراجع عن موقفه القائل بالنظام المُطلق أو ما تُسميِّه أنت بالقوة العاقلة المُهيمنة.
Quote: أينشتاين يتحدث عن الإله الشخصى، وليس عن (القوة العاقلة المهيمنة على الكون وتديره وفق قوانين غاية الدقة أو قل نهاية الدقة،/ التي لا يمكن أن تأتى إلا من كيان عاقل يعرف ماذا يفعل |
العلم عزيزي أبو الريش قائم على الملاحظة أو المُشاهدة ومن ثمَّ التجريب وصولًا إلى النتائج، وما تفعله أنتَ هنا لا علاقة له بالعِلم على الإطلاق؛ أينشتاين حاول وصلَ إلى فكرته حول سيطرة "النِّظام" على الكون وقوانينه وفق معادلات رياضية صاغها فيما يُعرف بالثابت الكوني، وليس مُجرَّد كلام مُرسل، وما أراد أينشتاين التوصل إليه بهذه المعادلة الرياضية "الثابت الكوني" هو إثبات أنَّ الكون ثابت أو ساكن ولا يتمدد، وكلنا يعلم الآن أنَّ هذا غير صحيح، وهذا ما عرفه أينشتاين قبل وفاته واعترف بأنَّه كان من أكبر الأخطاء التي اقترفها. العلم لا يعرف المُجاملات عزيزي أبو الريش، وإذا كنتُ مازلتَ ترى صحَّة فرضيَّة أينشتاين حول "الثابت الكوني" (الذي كان سببًا في اعتقاده بسيطرة النِّظام) فأنتَ للأسف تُغرِّد خارج السِّرب، لأنَّ هذا الأمر قد ثبت عدم صحته منذ فترة طويلة جدًا، وإذا كنتَ تُريد الاعتماد على مقولات أينشتاين (التي تراجع عنها) فقط لإثبات حقيقة لا وجود لها إلا في ذهنكَ فأنتَ ببساطة شديدة تُدلِّس العلم. فكرة "الخالق" (مهما كان مُسمَّاها) هي في الأساس فكرة مثالية فلسفية لا يُمكن مُناقشتها من الناحية العلمية التجريبية. وما تعتمد عليه في اعتبار وجود قوانين غاية في الدقة يُمكن اعتبارها مُجرَّد حجَّة منطقية لا تفعل شيئًا سوى ترجيح هذه القوة العاقلة، ولكنها لا تُثبت شيئًا بصورة قاطعة (وهذا هو الفارق بين الفلسفة الظنيَّة والعلوم) هذا إن نحن تجاوزنا أصلًا عن قوانين الكوانيم التي تنفي هذه الدقة من أساسها، ناهيك عن "كيان" عاقل يعرف ماذا يفعل.
هذه الأفكار المثالية التي لا علاقتها لها بالعلم هي أفكار مرفوضة تمامًا في المجال العلمي؛ لأنَّها تُشكل "قنطرة" بين الفيزياء والميتافيزيقا التي لا يوجد بينها وبين العلم رابط على الإطلاق. من أراد أن يُؤمن بوجود هذه القوة العاقلة الذكية، فعليه ألَّا يُحرج نفسه بمحاولات استقطاب النظريات العلمية لإثبات هذا الإيمان، لأنَّ العلم لن يُثبت له شيئًا على الإطلاق، وسيظل إيمانه هذا قائمًا على مُجرَّد ظنيِّات تأملية لا أساس لها من الصحَّة؛ وبالتالي لن تبرح كونها مُجرَّد أفكار مثالية ذاتية لا أكثر ولا أقل. وإن كنتَ عزيزي أبو الريش تُصر (بعد كل هذا) تُصر على وجود "كيان" عاقل يعرف ماذا يفعل، وتعتقد أنَّ هذا كلامًا علميًا فلا أقل من أن تُحدد لنا كينونة وماهية هذا "الكيان" لأنَّك باعتبار هذه القوة العاقلة الذكية "كيانًا" تجعله منها شيئًا "ماديًا"، فهل باستطاعتك ذلك فعلًا؟ من الواضح أنَّ الزمن "لديك" توقف عند مقولة أينشتاين القديمة (الله لا يلعب النرد) وأراكَ تُراهن أو تُعوِّل عليها كثيرًا، ويبدو أنَّك لا تعلم أنَّه تراجع عن هذه المقولة للأسباب آنفة الذكر أعلاه، وهذا رهان خاسر ومُخزٍ جدًا.
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
رص الكلمات ساهل يا هشام..
ولما تقول ان أينشتاين تراجع عن مقولة الكون محدود أو الله لا يلعب النرد، فأنت لا تناقش الموضوع، وإنما تأتى بنص لأينشتاين هو ضـد زعمك كما أوضحت لك في المرة السابقـة. ولقد فات على فهمك مقولة أينشتاين The universe is limited but infinite الكون محدود ولكنه غير متناهى.. هـذه هي العبارة التي قالها، فما هو تفسيرك لها، وما هو دليلك انه تخلى عنها؟
ثم عكس ما حاولت إفهامنا له، نظرية الكموم في الحقيقة تثبت دقة نظام الكون وليس عشوائيتـه.. إن اى الكترون له مدار ثابت حول النواة لا يتعداه الى مدار اعلى او مدار اسفل حتى يكتسب مقدار (كم) معين من الطاقـة.. فلو استطعت إعطائه طاقة زائدة فإنه يختزنها حتى تصل مستوى الطاقة المطلوب للمدار الاعلى، ثم يقفز فجأة لذلك المدار.. يعنى مافى حاجة في النص.. كذلك حين يفقد طاقته لا ينزل الى المدار الأدنى حتى تقل الطاقة للدرجة المساوية للمدار الأصغر. هـذه هي اساسيات نظر ية الكموم Quantum mechanics
مثال يبسط ليك الموضوع.. الحديد واللبن.. الحديد يتمدد خطيا حسب مقدار الطاقة الحرارية المسلطة عليه.. حين اللبن لا يتمدد بمقدار تزايد الحرارة، وإنما يظل يختزنها حتى تصل مستوى معين، ثم يفور فجأة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
Quote: لا أُحب الجدال، لاسيما إن كان دون علم؛ فاعذرني عن عدم المواصلة معك |
لا سيما إن كان دون علم؟ ياخى لو انا اناقش العلماء فقط لما خطيت سطر واحد في هـذا الخيط.. أنت يا سيدى عجزت عن النقاش والرد بالعلمية التي تدعيها، و (بدأت) المخاشنات.. راجع المداخلات.. وأنا قلت ما دامت الروح العامة روح نقاش فلتستمر المخاشنات كأساليب صديقـة (على وزن نيران صديقـة).. ولكن لك ما شئت الان.. ولكن الناس تقرأ وتقرر من الذى يسلك الأسلوب العلمى في النقاش من طبيعة المداخلات.. وأنا أكرر لك السؤال، ما هو الفرق بين (محدود) و (لا متناهى) حين قال أيشتاين ان الكون محدود ولكنه غير متناهى؟ The universe is limited but infinite
يا أخى اسمح لى أقول لك، وأنا أغادر هـذا الخيط، أن الإلحاد الذى تتبنى اطروحاته أساسا مبنى على قاعدة غير علمية.. وهى إنكار المجهول.. ما في عالم يحترم عقله وعقول الاخرين ينكر ما عجز عن إدراكـه هو، ليقفل الباب على الحاضر والمستقبل من الباحثين.. ليس هناك أبعـد عن العلمية وعن منهج العلوم من هـذا.. ولو كانت قاعدة إنكار ما لا يعرف هي الأساس لما تطورت العلوم.
المهم شكرا على بعض المشوار الذى سرته معنا وسوف افرد بوست خاص لمناقشـة الإلحاد من منظور علمى بحت لا علاقـة له بالدوقماتية الدينية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: احمد التجانى احمد)
|
Quote: بينما يقول العلماء أنَّ هذا الكون نشأ لسبب (نجهله حاليًا)، ولكن لم يفترض أحدٌ منهم أن يكون هذا السبب عاقلًا وواعيًا، ببساطة لأنَّه لا يوجد دليل على ذلك؛ فالدليل الوحيد يجب أن يكون دليلًا تجريبيًا،
|
ما دا كلامى ليك يا أستاذ.. كلمة (حاليا) التي قالها العملاء انت قتلتها بأنك قفلت الباب امام اى بحث من اجل الدليل بأن أنكرت وجود القوة المسببة العاقلة دون اى دليل علمى ودون ان يطرف لك جفن.. وفى حقيقة الامر، لا يوجد شيء في العلم اسمه دليل على عدم وجود شيء.. فإما ان يكون الشئ موجودا بدليل أو مجهولا يترك المجال مفتوحا لباحثى الحاضر والمستقبل ليواصلوا البحث. العلماء الذين ذكرتهم لم يفترضوا ان المسبب او السبب (عاقلا وواعيا)، ولكنهم يحترمون انفسهم ويحترمون مبادئ العلم لذلك لم ينكروا وجوده وتركوا الباب مفتوحا للبحث والاستقصاء. كلامك عن العلمية يشبـه كلام الكيزان عن الإسلام.. الإثنين يغيظوا.. وسأفتح البوست.. وبالمناسبة انا طالب حق .. لو اى إنسان طرح رأى واقتنعت به فلن أتردد في الأخذ به.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: Abureesh)
|
الأخ أبو الريش
الحقيقة لم أفهم تحديدًا ما الذي ترمي إليه؟ تقول أنَّه:Quote: لا يوجد شيء في العلم اسمه دليل على عدم وجود شيء |
وأنا شخصيًا أتفق معكَ حول ذلك، وقد تحاورتُ من قبل مع الدكتور بشرى الفاضل حول هذه النقطة في مكانٍ آخر من هذا المنبر، ولكن ما هو الشيء غير الموجود الذي طالبتُ أنا بدليلٍ عليه؟ وإذا كان غير موجود فلماذا تُؤمن به أو تفترضه من الأساس؟ أنا قلتُ إن العلماء متأكدون جزمًا بأنَّ هنالك "مُسبب" للكون، ولكن لا أحد زعم بأنَّ هذا المُسبب عاقل أبدًا، لأنَّ هذا الافتراض يحتاج إلى دليل؛ بمعنى أنَّكَ عندما تفترض "قوة عاقلة" هي المُسببة للكون وقوانينه الفيزيائية، فيتوجب عليكَ أن تُقدِّم دليلًا علميًا على ذلك، وقلتُ لكَ أنَّك لو نجحتَ في ذلك فسوف تضمن جائزة نوبل للعلوم بلاشك.
وتقول: Quote: فإما ان يكون الشئ موجودا بدليل أو مجهولا يترك المجال مفتوحا لباحثى الحاضر والمستقبل ليواصلوا البحث |
وهذا ما يفعله العلماء حاليًا، فالعلم لم يتوقف عند الانفجار العظيم؛ بل هم يبحثون الآن فيما كان قبله، ولكن ضمن حدود فكرة (المُسبب غير عاقل) لماذا؟ لأنَّ الانفجار العظيم ظاهرة طبيعية، و "كل" الظواهر الطبيعية الفيزيائية تحدث بمُسببات لا غاية لها (أو بمعنى آخر: مُسببات غير واعية) ولا يوجد سبب واحد يجعل الانفجار العظيم استثناءًا من هذه القاعدة الفيزيائية. وطالما أنَّك مُقتنع بأنَّه لا وجود لشيء إلا بدليل؛ ففكرة (القوة العاقلة) من المفترض أن تكون لديك مُجرَّد تخمين (غير علمي) .. ولكني أراكَ تتعامل معها وكأنها حقيقة مُسلَّم بها؛ بل وتُقدِّم نقدكَ للإلحاد والمُلحدين بناءً على ذلك!
تقول:Quote: العلماء الذين ذكرتهم لم يفترضوا ان المسبب او السبب (عاقلا وواعيا)، ولكنهم يحترمون انفسهم ويحترمون مبادئ العلم لذلك لم ينكروا وجوده وتركوا الباب مفتوحا للبحث والاستقصاء |
لا أدري عن أي علماء تتكلَّم، ولكن دعني أوضح لكَ الأمر في شكل مثال بسيط لتوضيح الفكرة: "تسكن بمفردك في البيت، وخرجت في الصباح، ووجدتَ نفسكَ مُتأخرًا عن العمل، ولم تمتلك -بالتالي- الوقت الكافي لترتيب غرفتك أو حتى فراشك. ثم عدتَ في المساء لتجد الغرفة مُرتبة على نحو مُنظم جدًا، كما أنَّ فراش سريرك كان مُرتبًا. هنا لابد أنَّك سوف تكون متأكدًا من أنَّ "مُسببًا" قد تسبب في إحداث هذا النظام في غرفتك (هنالك فرضيات كثيرة ومتعددة لمُسببين مُحتملين)، ولكن مع ذلك لا يُمكنك القفز مباشرةً إلى أي نتيجة قبل أن تمتلك دليلًا ماديًا قاطعًا عليه، وعندها ستكون كل الاحتمالات متساوية فيما عدا الاحتمالات غير المنطقية أو غير العقلية، كأن يكون المُتسبب في نظام غرفتك هو سانتا كلوز مثلًا أو عصافير وسناجب ساندريلا لأنك تعرف مُسبقًا أنَّ هذه الشخصيات خرافية وغير واقعية على الإطلاق، وتعرف مُسبقًا أنَّ هذا النوع من الترتيب لا يُمكن أن يقوم به إلا مُسبب بشري (بحكم تجاربك وخبراتك الحياتية السابقة)، ولا أعتقد أنَّك -حتى وإن لم تعرف المُسبب- سوف تضع سانتا كلوز في حُسبانك." هذا ما يقوم به العلماء يا عزيزي .. لا أحد يضع في حُسبانه أن المُسبب في نشوء الكون سيكون كيانًا عاقلًا، لأنَّ فكرة الكيان العاقل أو القوة العاقلة أو القوى الماورائية الخارقة أو (الله) أو الذات الفاعلة ... إلخ من المُسميَّات كلَّها مفاهيم ميتافيزيقية لا مكان لها في المجال العلمي الفيزيقي أبدًا؛ هذا بالتأكيد بالإضافة إلى أن خبرات العلماء السابقة تُؤكد لهم أنَّ الظواهر الطبيعية هي نتائج لمُسببات "طبيعية" تحدث بشكل تلقائي (بلا وعي) وبلا غاية على الإطلاق. هذا هو الأمر ببساطة شديدة. أمَّا الاحتمالات الأخرى فهي من عمل الفلاسفة، وبإمكانهم أن يشطحوا كما يشاؤون ولكن ذلك لن يُغيَّر من الأمر في شيء.
عمومًا .. أتمنى أن تكون قرأت محاضرة البروفيسور ستيفن هوكينج عن "هل الله يلعب النرد" فهو قد يُساعدكَ كثيرًا في بوستكَ الذي تنوي فتحه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في بيت أينشتاين (Re: هشام آدم)
|
الأستاذ كمال عباس تحيِّاتي
بالتأكيد أتفق معكَ فيما ذهبتَ إليه في أن إيمان أو إلحاد أينشتاين مسألة شخصية لا يُمكن الاعتماد عليها لترجيح أي رأي على الآخر .. ولكنني فقط جاولتُ فيما سبق وضع الأمور في نصابها فيما يتعلَّق بمسألة الثابت الكوني وعلاقة أينشتاين بميكانيكا الكم. ربما هنالك ملاحدة في هذا العالم يشعرون بالزهو لكون أينشتاين (وكثير جدًا من العلماء المشاهير) من الملاحدة، ولكن صدقني فإنَّ هذا الأمر لا يعنيني، وعلى جانب آخر فأنا لا يعنيني أيضًا إيمان المُلحدين بعد إلحادهم، فإسلام الدكتور مصطفى محمود مثلًا أو حتى تصريح أنطوني فلو Antony Flew بأنَّ هنالك "خالق" لهذا الكون لم أقم له وزنًا، ليس لشيء إلا لأنَّ ادعاءه ذلك جاء خاليًا من أية أدلة علمية تجريبية يُمكن الاعتماد عليها أو الوثوق بها، ولهذا فإن ادعاءه لا يختلف كثيرًا عن ادعاء بقية المؤمنين في أنحاء العالم بالنسبة إليَّ وحتَّى بالنسبة للعلماء أنفسهم. وإذا حدث أي صراع بين الدين والعلم في هذه المرحلة (كما يُشير التقرير الذي نشرته مشكورًا، فأنا أعتقد أن الأمر سوف يُحسم لصالح الدين، ولكن ربما لن يكون كذلك بعد خمسين عامًا من الآن أو ربما أكثر أو أقل من ذلك بكثير. لماذا؟ لأنَّ الإجابة على سؤال: "هل العلم أم الإيمان؟" تعتمد في الأساس على طبيعة العلاقة بيننا وبين كل منهما، وما أراه الآن أن الإنسان مازال مُستمكًا بدينه وأفكاره الدينية رغم منافاتها الكاملة والواضحة لكثير من النظريات والحقائق العلمية؛ بل نجد أنَّ هنالك محاولات للتوفيق بين الدين والعلم، وهي محاولات فاشلة على أية حال. ولكن في ظنَّي فإن الأمر سوف يكون مختلفًا بعد عدد من السنوات على ألا تقل عن عشر سنوات، سوف يختلف فيه الوضع كثيرًا حسب الوتيرة التي أراها الآن، فهنالك تراجع كبير في سلطة الفكر الديني على عقول كثير من الشباب، والأجيال الجديدة، وأعتقد أنَّ الأمر سوف يستمر إلى أن تصبح العلاقة بين الإنسان والدين مُجرَّد علاقة اجتماعية لا أكثر كما هو الحال في كثير من دول أوروبا. على أي حال فإنَّني أتفق مع كثير مما جاء في التقرير الذي نشرتَه هنا، وأعتقد أنَّ الفيزياء الحديثة قد وضعت باردًا في عروق الفلسفة فلم يعد لها ذلك التأثير والفاعلية، لأنَّه وأمام الدليل المادي التجريبي لا يعود للفلاسفة ما يتكلَّمون فيه سوى نتائج هذه النظريات العلمية، وليس كما كان في السابق.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|