قرأت بملل شديد بيان قوى الحوار الوطني ( إعلان باريس ) الذي نشر بالنت وغيره .. وكانها تطلب في النار نبع ماءٍ !!!!
لقد علمتنا الأيام الطويلة أن جماعات الإسلام السياسي لا أمان لهم ولا مصداق ..ومحاولات قوى الحوار الوطني الوصول لغاياتها عبر بوابتهم ..على طول خارطة طريقهم هذه ...مضيعة للوقت بلا شك ولاشبهة . فهم يتحدثون عن ( تنقية المناخ الإعلامي من توتراته ، وعودة الحريات العامة ، وقيام إنتخابات نزيهة مراقبة دوليا ، ..إلخ ...) ..وهذا بعيد المنال عند إقترانه بالواقع النهائي !! والذي نراه ..رفض الإنتخابات العامة في ظل الحكومة الحالية للتجاوزات الشديدة التي تحصل ..على أن يبلغ مجلس الأحزاب المفوضية القومية للإنتخابات برغبته في تكوين حكومة إنتقالية تتولي فيما تتولى قيام الإنتخابات .. لأنّ قيام الإنتخابات في ظل النظام القائم إضاعة حتمية لفرص الآخرين في الوصول لسدة الحكم وإنفاذ إصلاحات جوهرية في كيفية الحكم وآلياته .. إنّ قيام حكومة إنتقالية جامعة ومجمع عليها من كل الأحزاب والقوى الفاعلة في المجتمع - لمدة عام واحد .. لهي الضمان الجيد لإنهاء حالة الفوضى السياسية والأمنية والصدع الإجتماعي البشع الذي يعتري البلاد ويهدد حاضرها ومستقبلها وبمجرد قيام مثل هذه الحكومة - التي لاتقصي أحد.. حتى منسوبي الحركة الإسلامية والإنقاذ - نتوقع بذلك نهاية الصراع في كل البؤر المشتعلة في البلاد ..ومعالجة قوية لعلاقاتنا مع دولة الجنوب .والعالم أجمع .وهل من هدف أكبر من هذا ؟؟؟ نأمل من رجالات القانون الدستوري التداعي لبلورة هذا التوجه وصولا للمخرج الأسرع لحالة بلادنا المذرية ( الدول الفاشلة ) ..وحتى نجنب آذاننا الوتيرة الممجوجة المفرغة التي تزعم اننا ( مستهدفون )... إنّ تكليف السيد محمد عثمان الميرغني بأن يكون في منصب ( الراعي - رأس الدولة ) لهذه الحكومة.. بما لديه من ثقل محلي وإقليمي وعالمي عالي ..وبما عرف عنه من نقاء وولاء للوطن وبصيرة نافذة ورحمة ..سيعود بخير عميم على البلاد - التي آيست من كثير من أبنائها الذين تقعدهم الأهواء والمصالح والولاءات الزائفة عن إرساء قيم العدل والرحمة والمساواة وإحترام كينونة المواطن أيا كان وكيفما كان .. إذن :- - لا تضيعوا الوقت في حوار وطني تحت مظلة حكومة هي السبب في كل مصائب بلادنا وكوارثها السياسية والأمنية مهما تذاعوا للحوار وغردت به أيكهم !! ( مع مراعاة منجزاتهم المحسوسة التي هي كلا شيء نظير مثالبهم المعنوية الرهيبة ).. - قبيل حلول قيام الإنتخابات تقاطع كل الأحزاب دون إستثناء الإنتخابات ويبحث في المسوغ الدستوري والقانوني لقيام حكومة إنتقالية تتضمن عناصر من المؤتمر الوطني مع غيره .
آمل أن يخضع هذا المقترح والرؤية لتحليل علمي وقانوني من الخبراء والمختصين وصولا لمبتغياته ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة