|
كانكان العوام .. أو الخروج من الموت مرتين
|
قريباً جداً نحتفل برحيل الكاتب الإنساني ذو الروح البرازيلية جورجي أمادو الذي أهل كل قصاصاته وبقايا مداد قلمه الذي أسترزق منه طيلة حياته فرحل عن أشياءه الجميلة في 18 أغسطس 2001 ليس سرداً خفياً أن نقول بأن أمادو في 1993 أصيب بنوبة قلبية كانت تريد أن تودي بحياته لكنه .. بعد أقل من ثلاثة سنوات ضعفت ضربات قلب الإنسان المفحم بالروح البرازيلية وشبق الإنسانية فزرع له جهاز منظم لضربات القلب. كما استأنسه داء السكري الذي ادخله المستشفى مراراً . وحين رحل ألقى عليه ( 6500) شخص من الشخصيات السياسية والطلاب وشعب باهيا نظرة الوداع الأخيرة فتواره بكل ما يحمل خلف الثرى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كانكان العوام .. أو الخروج من الموت مرتين (Re: عادل البراري)
|
فليس هذا الخيط المقصود وأن كان طرف منه .. وأن كان لابد من الوقوف طويلاً .. لأنه يعد أمراً مهماً أن نلقي عبر ذاكرتنا نظرة عميقة علي قبر أبو الروح البرازيلية ( أمادو) سخرية عصر ألتي يضاجعها الموت إلي أن ينتشي منها ... حتماً سيلج الخيط عبر ثم الإبرة .. وليس الجمل رغم الذكريات تلك التي جمعتني بأصدقاء أكثر روعة في وقت ما علي سطح مسرح يمكث في خلف دار النشر جامعة الخرطوم ( معاوية عبيد .. ماجدة فوتي .. حكيم .. تهاني عبد الله .. مريم محمد الطيب ..عبد الباقي بقه .. الفاتح المبارك الأستاذة صالحة .. الأستاذ عبد اللطيف علي الفكي .. سمية خالد ..أو ربما أسقطت الذاكرة بعض من ) حين بصق العسكر في وجه هذا الشعب .. فتبعثرنا يا بلادي ...عبر سنين أكثر طولاً من ما تبقى من عمرنا ... خلالها تمادت فينا الأشباح .. وبيوتها ..وتحلحلت أعمدة نظام كان يمنح بعداً وواقعاً أخر.. لم ندري كم من دموعاً قدر سقت أديم هذا البلد .. كم علي المشانق سلخت الأرواح من قمة الجسد .. فكم من المسامير التي أثقبت ذاكرة الرفض والصلابة .. أتوا الغزاة يا وطني أكثر شراهة لدماء .. أكثر نتانة من أكسدة الهواء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كانكان العوام .. أو الخروج من الموت مرتين (Re: عادل البراري)
|
الطرقات تعج بظلام دامس .. الصراخ يعلو في المكان .. لا حوار .. شريان الوعي يذبح ..فالحديث ينمو مع قوة ما ينمو مابين الخصــيتين .. كل الشوارع تعج بظلاميين .. فقد نهضنا من موت مرتين .. أولها حين جرجرنا الصراع الطائفي لحد من تدفق ما يفتق وعي هذا الشعب .. فنهضنا من مرقدنا ومنحنا الواقع درساً قاسياً ثانيها حين أفتتن العسكر بزيه الرسمي عبر مفارقة برجوازية تنوم في أحشائها دكتاتورية القمع .. فمزق هذا الوطن كفنه .. فأنبت أسنانه وأظافره فحقق إنتصار لا يقل الدرس فيه دسامة .. فرحل المغتصبون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كانكان العوام .. أو الخروج من الموت مرتين (Re: عادل البراري)
|
حين أراد عبود حمل الشعب نحو خيار ليس يقع ضمن دائرة أحلامه .. فعاشت الدكتاتورية علي إطلاق يد البوليس السري .. ورصد كلمات الناس .. تحت رغبة الإحكام علي خنق هذا الشعب بمزيد من القوة والتجاوز وأن كان بسيط يتلمس أن يكون أو يغدو أكثر صلف ... رغم حدوث أول اختراق لجسد الشعب عبر تسابق الرصاص .. يومها لم يغرق الشعب في مماته فتجاوز البكاء علي ما ذهب من دم وأتدفق عبر كل الطرقات بلا حد .. يقول في ثبات ها أنا احي وأكون كما أريد ... ها هو الشعب يمنح درس البقاء الصمود لمن لا يدري .. ومن يستهين بملكاته ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كانكان العوام .. أو الخروج من الموت مرتين (Re: عادل البراري)
|
الذين لا يدرون .. بأن الزنازين تصدح بهتاف .. لم يمت الحس المقاوم .. لم يهاب عصور من جراح .. واستبسل الشهيد لوقت لما فارق ضئ الصباح .. لا دمع .. لا طرح سر الرفاق .. فكان الدرس قاسي علي كل جلاد .. لا نوفمبر لا مايو .. كتفت قلوب النضال .. طلوع الشارع سكة ديمه تودي لنزول الطغاة .. مهما طغى وزاد قهر في الشارع .. من سكة المدرسة من الكتاب بطلع شارع مليان جسارة يسقي الشجر العطش سنوات ... المدرسة ديمه تفتح علي الشارع .. والدرس بسوقه هتاف
| |
|
|
|
|
|
|
|