دراما التاريخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-21-2014, 09:27 PM

عبدالله الأسد
<aعبدالله الأسد
تاريخ التسجيل: 06-30-2014
مجموع المشاركات: 90

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دراما التاريخ

    دراما التاريخ
    Jul 20, 2014
    طباعة المقال


    يتحسر البعض أحيانا وهم يحلمون على عدم الوجود المادي في فترات تاريخية معينة للاشتراك في ما يعتقدون أن أحداثها كانت مثيرة, أو على الأقل الحصول على موقع المراقب والوقوف على مشاهدة التحولات التى حفلت بها تلك العصور..
    يتناسى هؤلاء أو لعلهم يتجاهلون , أنهم شهود على أكثر مراحل التاريخ أهمية على الأطلاق, منذ أنتصبت قامة الأنسان وشرع في التجمع وتحسس مكامن الطبيعة من حوله.
    كانت الأحداث في المراحل والفترات التاريخية المنصرمة التى يتحسر بعضنا على غيابه عنها, ذات تأثير محدود بحكم انعدام وسائل الأتصال مما يجعل الجغرافيا طلسما, أو عائقا كبيرا في أفضل الأحوال أمام الأنتشار .. كان المؤرخون والرحالة والشعراء والكتاب هم من نقلوا الينا قراءة كل واحد منهم للأحداث وهو ما يعكس مدى قربه أو بعده من البلاط وحرية القول.
    لن نلجأ الى الأستعانة بمدارس التشكيك في حقائق تلك الأحداث القديمة, وتفحص مؤشر المبالغات التى كان المؤرخون يخضعون لمناخاتها وهم يسجلون الأحداث .. وكذا الشعراء والرحالة..
    عصرنا الحالي حقق علميا وتحديدا منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين قفزات هائلة تفوق بما لا يحصى ما أنجز قبل ذلك التاريخ , ويسجل اليوم أكتشافات مبهرة على الأصعدة كافة.. لم ينجح العلم حتى الآن فى التوصل الى دواء للرشح مثلا , لكنه عرف الطريق للأستنساخ !! .. ربما لم تفلح الجهود حتى الآن في رسم خريطة دقيقة لأحراش الأمازون وبعض مجاهل الغابات المطيرة , لكنه أنجز وبدقة خريطة مجموعتنا الشمسية اضافة الى القبض على اسرار الخريطة الجينية ( الجينيوم ).. وتوصل بما كشف عنه من أسرار الهندسة الوراثية الى تعديل جينات الغذاء, وفتح الصفحة الأولى في كتاب الخلود بالتحقيق النظري والمخبري لامكانية عزل الجينات المريضة أو المسببة للمرض من تفاصيل الخلية الأولى الناتجة عن التحام البويضة المدهشة بالحيوان المنوي.
    ثورة الأتصالات والمواصلات لا تتوقف عن التفاعل والتقدم المذهل, ومدى انعكاسات ذلك على تشكيل ذائقة جديدة, متجددة , أكبر مما نتصور . رغم وقوعنا في دوائر التلقي الأستهلاكي..
    أقتصاديا .. صار بوسع أكثر المراقبين تشاؤما التأكيد على أن حجم التراكم الحاصل من واقع التحولات المتلاحقة حقق قفزات كان توقعها قبل مائة عام مجرد كهانة لا تثير سوى السخرية والهزء.. ونحن هنا لا نتحدث عن منظومة القيم في العدالة والمساواة أوالتوحش الرأسمالي ومدى غطرسته.
    أجتماعيا .. لم يعد الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة مثيرا للجدل, بعد حسمه واقعيا لمصلحة التعايش وصولا الى التنفس برئتين بدلا من الصراع القديم الذي تستعيده الذاكرة وهي في مقام القهقهة .. ونحن هنا أيضا لا نتحدث عن ثقافة الكهوف التى ظهرت مؤخرا كتعبير عن الأزمة الخانقة التى تعصف ببعض مناطق العالم .. مناطقنا تحديدا.
    نحن شهود على أكثر ( لحظات ) التاريخ أهمية ..
    نحن أكثر بني الجنس البشري حظا ..
    نحن نقف على أكثر مفاصل التاريخ اثارة..
    نحن شهود على حربين عالميتين سفكت خلالها دماء الملايين..
    نحن شهود على نشوب الحرب الباردة .. وموتها .. ونتابع الآن ملامح عودتها..
    نحن شهود على أنتصار الفيتنام في ديان بيان فو على الفرنسيين وفى سايغون على الأمريكان.
    نحن شهود على توزع قطع سور برلين على المتاحف وجامعى الأثار..
    نحن شهود على ولادة أمبرطوريات وأتحادات وموتها وتفككها..
    نحن شهود على غزو الفضاء ..
    وولادة الأتحادات الكبرى ...
    نحن شهود على أختفاء المارك والفرنك والليرة وظهور اليورو..
    نحن شهود على التطور في زراعة الأعضاء .. وأكتشاف شفرة الخلايا الجدعية..
    نحن شهود على جيفارا وعمر المختار ومانديلا وغاندي وماركيز ونجيب محفوظ وأم كلثوم ..
    وشهود على ما لا يمكن حصره من حقول حرثها العلم بجسارة الواثق المتيقن..
    نحن في منطقة تاريخية تعوزها الرتابة..
    مجلدات غينيس التى كانت تصدر متقطعة صارت تتناسل الآن شهريا معلنة أرقاما ومعلومات تشعل الدهشة في الزجاج ..
    السينما التفاعلية .. النشر الألكتروني .. الأقراص المرنه والممغنطة .. الليزر .. الفيمتو ثانية .. النانو .. النفط الصخري .. الطاقة البديلة .. رحيل الدكتاتوريات.. الحروب الفاحشة .. الاستقطاب والتجاذب والهيمنة .. الرياضة .. الأنترنت وما أدراك ما الأنترنت ..معرفة برامج الفيروسات .. مواجهة الأوزون .. الهواتف المرئية الجوالة .. الأزياء .. الموسيقا .. الابداع .. الغذاء .. الأمصال .. ارتفاع متوسط الاعمار ..مارادونا وميسى ورونالدو .. مفردات بأحجام متفاوتة شكلت بأنشطاراتها التاثيرية الأطار الباهر لما يشهده عصرنا من أستحقاق جدير بالأنتساب اليه ..
    ثمة بلا ريب انتكاسات كثيرة ومعضلات كان _ على ما يبدو _ من الضروري ظهورها لتأكيد الفعل , وكأنها ضريبة للنجاحات المقابلة .. وهنا نصل الى طرح السؤال المفخخ : أين نحن مما يحدث ؟
    ما هو الانجاز العلمي الذي قدمه العرب خلال الخمسمائة عام الأخيرة..
    ما هو الأثر الأدبي العالمي الذي قدموه ..
    ما الذي صنعه العرب غير استقبال وتوديع الغزاة ... والثرثرة ..
    ما الذي يميز العربي عن الأجناس الأخرى التى تسكن الكوكب الأزرق ..
    دور النشر العربية تنتج سنويا نصف ما تنتجه المطابع الايطالية في أربعة ايام ..
    لست هنا في مقام جلد الذات مثلما لست في تقدير تقريظها أو حتى تحفيزها, لكنه مجرد تساؤل طرحته على الهنود والصينيين والأوربيين واليابانيين والكوريين والماليزيين والبرازيليين والايرلنديين والأيرانيين , وغيرهم من الأقوام قبل أن أطرحه على نفسي وابناء عمومتي وأهلي.
    الولايات المتحدة الأمريكية التى تناصبنا العداء (( لله في لله )) حققت موقعها في قيادة العالم بأعتمادها مجموعة من الأساليب, لعل أهمها في تقديري ما أعلن عنه مؤخرا بأن ميزانية الانفاق الأمريكي على البحث العلمي تجاوزت المائتي مليار دولار .. وأسرائيل التى تناصبنا ونناصبها العداء تنفق 8% من دخلها القومي على البحث العلمي وكذا ماليزيا والهند والبرازيل واليابان بطبيعة الحال اضافة الى أوروبا الغربية.
    يقول العارفون في علوم المستقبليات أن أمام العرب للحاق بآخر مركبات قطار الجدارة بالحياة على هذه الأرض فرصة واحدة لا غير .. الثورة الرقمية هي آخر مركبات القطار .. وهي منجز ليس محتكرا حتى نتذرع بصعوبة الحصول عليه..
    الفرصة الأخيرة متحركة .. ليست ثابتة .. والوصفة ليست كاملة في غياب الوعي بالهوية وأهمية التمسك بها في مواجهة الذوبان ..
    هنا فقط نغادر مرافئ القلق الى مستقبل لا يصعب التكهن بفداحة الغياب عنه ..
    وجودنا في هذا العصر ليس مجرد شهادة ميلاد صار مشكوكا في بياناتها, لكنه ربما المشهد الآخير لخروجنا الحقيقي من التاريخ واسدال الستار عن أمة كانت هنا .
    الكارثة تطرق بواباتنا ..هل نبدأ بطرح الأسئلة الحقيقية ..؟ ام نحكم اغلاق النوافذ ونخلد .. للغيبوبة

    Mahmoud [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de